منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=1805)

السوقي الأسدي 12-26-2011 10:14 AM

المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في
 
المعلقة السادسة والعشرون:


المعنونة بعنوان:


تنشيط خواطر المطرق بنسخة قاموس إصلاح المنطق<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


المقدمة:<o:p></o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد لله البر بعباده اللطيف الخبير، بديع السماوات والأرض خلق الإنسان من ضعف ـ سبحانه وهو على كل شيء قدير.<o:p></o:p>
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، فمنن علينا بسترك الجميل في الدارين فضلا منك وإحسانا.<o:p></o:p>
وصل اللهم على نبي الهدى والرحمة، محمد بن عبد الله خاتم الرسل ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الموصوفين فيما بينهم بمكارم الأخلاق والمرحمة.<o:p></o:p>
وبعد:<o:p></o:p>
إن علم التاريخ علم ذو منهج مقنن، إذ صنفت فيه مصنفات الفن المقن.<o:p></o:p>
فمن وقف عليه علم حقيقة من إذا شرع في كتابة ما ليس له بال، شرع في تصنيف الكتابة التاريخية، بما ينبئ عنه أنه يهرف، بما لا يعرف.
فيستهلها بما معناه: إن كتابة المادة التاريخية: كذا، وكذا....<o:p></o:p>
فيدخل في أساطير الأولين ـ ديوانه النفيس ـ من يشاء، ويخرج من يشاء.<o:p></o:p>
وهو على مطية الزعم الفارة بصاحبها عن العلم فرار الحمر المستنفرة: فرت من قسورة.<o:p></o:p>
ما هكذا تورد يا سعد الإبل، فالعدل الضابط عنده مجروح وأهل الجرح العدول.<o:p></o:p>
شهوده أدعياء، على تصنيفات إن بحثت عن برهانه فيها ومجهوده التاريخي كل معدوم العدم الذي لا يرى.
ولا يدري الزاعم أن التصنيف إنما يكون بعلم، منقول عن أرباب كل فن لا بمحض زعم.<o:p></o:p>
قال تعالى:{ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.<o:p></o:p>
والآيات في ذلك كثيرة. وصح أنه صلى الله عليه وسلم قال " بئس مطية الرجل زعموا " .<o:p></o:p>
قال الخطابي : وإنما يقال زعموا في حديث لا يثبت إنما هو شيء يحكيه على سبيل البلاغ.<o:p></o:p>
فقد ذم صلى الله عليه وسلم من الحديث ما هو سبيله. <o:p></o:p>
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي.<o:p></o:p>
كأنه القائل عن نفسه: أنا المعيدي فاسمع بي ولا ترني.<o:p></o:p>
التمهيد:<o:p></o:p>
فالكلام في علم التاريخ إجمالا وتفصيلاً، وتناول أربابه جرحا وتعديلا، يحتاج إلى تأصيل علمي، خاصة في فن التاريخ منبئ عن أهلية الزاعم عبر التصنيف فيه، أو شهادة أرباب فن التاريخ له بذلك، وما عدا ذلك سقط في المهالك.<o:p></o:p>
لأن زاعم تلك المزاعم مأمور ببراهين تخرجه من الدعوى المحضة.<o:p></o:p>
والدعوى ما لم تقيموا عليـ**ها بينات أبناؤها أدعياء<o:p></o:p>
لأنه مأمور: بالتثبت فيما يحكيه لئلا يصير إلى شيء لا يحكى.<o:p></o:p>
انتهى كلام الخطابي .<o:p></o:p>
الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي.<o:p></o:p>
فكل ما لا يتم الواجب إلاّ به: فواجب يسعى إلى أبوبه.<o:p></o:p>
لذا فهذا فن ذو فوائد مقعدة، و فوائد حسان متعددة، لا تعد ولا تحصى، فأجلها مما يحصى، قول الحموي الشافعي: <o:p></o:p>

إنما الفائدة في التاريخ الإسلامي، مع قربه من الصحة: <o:p></o:p>
  • ذكره لعلماء هذه الأمة المحمدية. <o:p></o:p>
  • وذكر محاسنهم.<o:p></o:p>
  • وعلومهم.<o:p></o:p>
  • ومواعظهم.<o:p></o:p>
  • وحكمهم.<o:p></o:p>
  • وسيرهم.<o:p></o:p>
  • التي يسدل العامل بها في أمور، ويتدبرها، ويتفكر فيها، فينتفع بما قاله، وعانوه، وما ينقل عنهم من المحاسن دنيا وأخرى، إلى أن قال:<o:p></o:p>
وإن كان هذا العلم كالعلاوة على ما نعتمده من العلوم الشرعية، ونتوخاه من الفنون السمعية والعقلية.<o:p></o:p>
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ ص418 <o:p></o:p>
وهذا الفن له اتصال وثيق بآثار العلماء ومآثرهم بصفة خاصة، كما مر، وغير ذلك مما من جملته ما ورد في إعلان السخاوي:<o:p></o:p>
فيه فوائد عديدة منها: <o:p></o:p>
  • الاعتبار بأحوالهم.
  • والوثوق بفضائلهم.
  • والتحذير من رذائلهم.<o:p></o:p>
ص473.<o:p></o:p>
قلت: هذه من أهم فوائد التاريخ لأهل المطالعة، وعليها يجري صنيع المؤرخ الحصيف في كل عصر، فيما يكتبه، أما من يسود صحائف المكتوبات، بأن كتابة التاريخ يكون بذلك، وبكذا...<o:p></o:p>
فذلك اللغط، الممثل له بحكاية لغطية، تذكر أن شاباً من البله: كان شباب حيه يحيون ليلتهم بقراءة قصيدة البردة البدعية، بعد ما درسوها وبذلوا ما بذلوا من الجهد في حفظها، بدرجة أن كل واحد منهم يذهب شرق خيمتهم من عرب أزواد، فيدرس كل واحد البردة عند خيمة أهله...<o:p></o:p>
وأما الشاب الأبله الممثل به: شأنه أن يذهب إلى شرق خيمة أمه: فيظل يكرر: البرضة ـ البردة ـ البرضة ـ البرضة .... <o:p></o:p>
هذا هو لفظ الرواية، فقالت له أمه بلسان طارقي معرب، خلاصة معاني ترجمته: البردة تدرسها في الناهر بحفظ وإتقان، ثم تصل درجة مذاكرتها في الليل حفظا...<o:p></o:p>
فكل من يتزعم الإمامة في التاريخ حتى يصل درجة تصنيف الكتاب فيه، فليتقدم بما يشهد له...
الديباجة:<o:p></o:p>
ومما ينهج من مناهج هذا الفن، أن الكاتب في مادته، يضع نصب عينيه، حقيقة ما أشار إليه البقاعي ـ رحمه الله: فما كل ما يُعلَم يقال.<o:p></o:p>
وكفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع.<o:p></o:p>
نظم الدرر في تناسب الآيات والسور<o:p></o:p>
وَقَالَ عُمَرُبْنُ الخَطَّابِ ، وابْنُ مَسْعُودٍ : <o:p></o:p>
  • بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْكَذِبِ أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَاسَمِعَ . <o:p></o:p>
وَقَالَ مَالِكٌ :
  • اِعْلَمْ أَنَّه لَيْسَ يَسْلَمُ رَجُلٌ حَدَّثَ بِكُلِّ مَاسَمِعَ. <o:p></o:p>
  • وَلاَ يَكُونُ إِمَامًا أَبَدًا وَهُوَ يُحَدِّثُ بِكُلِّ مَاسَمِعَ .<o:p></o:p>
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم<o:p></o:p>
المؤلف الإمام أبو العبَّاس أحمَدُ الأنصاريُّ القرطبيُّ.<o:p></o:p>
قال الإمام العلامة المحدث المؤرخ حامل لواء السنة، وقامع المفسدين والمبتدعين أبو الخير محمد السخاوي: <o:p></o:p>
  • ولا بد أن يكون عالماً بطريق النقل، حتى لا يجزم إلاّ بما يتحققه، فإن لم يحصل مستند معتمد في الرواية، لم يجز له النقل... <o:p></o:p>
  • ولا يكفي بالنقل الشائع خصوصاً إن ترتب على ذلك مفسدة من الطعن في حق أحد من أهل العلم والصلاح.<o:p></o:p>
  • بل إن كان في الوقيعة أمر قادح في حق المستور، فينبغي أن لا يبالغ في إفشائه، ويكتفي بالإشارة، لئلا يكون المذكور وقعت منه فلتة.<o:p></o:p>
فإذا ضبطت لزمه عارها أبدا.<o:p></o:p>
وإلى ذلك الإشارة بقول الشارع: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم.<o:p></o:p>
  • وكذلك يتجنب التعرض للوقائع المنقصة الصادرة في الشبوبة من صيره بعد ذلك مقتدى به، فمن ذا سلم؟ وقد عجب الرب ـ عز وجل ـ عن شاب ليس له صبوة.<o:p></o:p>
والشباب شعبة من الجنون، والاعتبار بحاله الآن.<o:p></o:p>
وما أحسن قول سعيد بن المسيب، أنه: ليس من شريف، ولا عالم، ولا ذي فضل غير الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ إلاّ وفيه عيب.<o:p></o:p>
ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، فمن كان فضله أكثر من نقصه، وهب نقصه لفضله. <o:p></o:p>
الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التاريخ ص494-495 <o:p></o:p>
لذا ينبغي للكاتب في التاريخ نهجه كذلك في حق نفسه وحق غيره...
قال القرطبي ـ رحمه الله: ((ولا تلمزوا أنفسكم)).<o:p></o:p>
اللمز: العيب...<o:p></o:p>
وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ومجاهد، وقتادة، وسعيد بن جبير: لا يطعن بعضكم على بعض...<o:p></o:p>
وفي قوله: أنفسكم. تنبيه على أن العاقل لا يعيب نفسه، فلا ينبغي أن يعيب غيره لأنه كنفسه.<o:p></o:p>
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: المؤمنون كالجسد الواحد...<o:p></o:p>
الجامع لأحكام القرآن.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلاّ من ظلم.<o:p></o:p>
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
((لا يحب الله الجهر بالسوء من القول))وتم الكلام.<o:p></o:p>
ثم قال عز وجل:(إلاّ من ظلم) استثناء ليس من الأول في موضع نصب..<o:p></o:p>
أي: لكن من ظُلِم فله أن يقول ظلمني فلان.<o:p></o:p>
ويجوز أن يكون في موضع رفع، ويكون التقدير:<o:p></o:p>
لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوء إلا من ظلم.<o:p></o:p>
فأما قراءة (إلاّ من ظلم) بالفتح في الظاء واللام...<o:p></o:p>
فالمعنى: إلاّ من ظلم في فعل وقول، فاجهروا له بالسوء من القول، في معنى النهي عن فعله، والتوبيخ له، والرد عليه.<o:p></o:p>
المعنى: لا يحب الله أن يقال لمن تاب من النفاق: ألست نافقت؟ إلاّ من ظَلَم أي: أقام على النفاق. <o:p></o:p>

التوطئة:<o:p></o:p>

قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله: <o:p></o:p>
جهر: يقال لظهر الشيء بإفراط حاسة البصر والسمع...<o:p></o:p>
مفردات ألفاظ القرآن.<o:p></o:p>
قال الفيومي ـ رحمه الله: <o:p></o:p>
وأساء زيد في فعله، وفعل سوءً، والاسم: السُّوء، على فُعلى.<o:p></o:p>
وهو رجل سَوء...<o:p></o:p>
وعمل سَوء، فإن عرّفتَ الأول، قلت: الرجل السَّوء، وعمل سَوء، على النعت...<o:p></o:p>
والسيئة خلاف الحسنة.<o:p></o:p>
والسيِّء خلاف الحسن.<o:p></o:p>
وهو اسم الفاعل من: ساء يسوء: إذا قَبُح.<o:p></o:p>
والسوءة: العورة، وهي فرج الرجل والمرأة... <o:p></o:p>
سميت سوءة: لأن انكشافها للناس يسوء صاحبها.<o:p></o:p>
المصباح المنير.<o:p></o:p>
إن مما لا يخفى على الأديب المؤرخ الحصيف، ما يتمتع به فن التاريخ، من التقعيد المحكم التصنيف. <o:p></o:p>
فليس علم التاريخ فناً مهملاً، ولا من وضع أرباب ضلالات الشطحات وضعاً ضلاليا مجملا.<o:p></o:p>
فإنه فن وضعه ـ بادئ ذي بدء ـ كبار رجال علماء السلف الصالح الأسطين، جهابذة علم الحديث وأمراؤه والسلاطين.<o:p></o:p>
أمثال الإمام البخاري، وأضرابه قرنا بعد قرن إلى قرن صاحب هدي الساري، ومن سار على نهجهم الرضي، في تمييز الطيب الأثر من الخبيث الأثر الردي.<o:p></o:p>
فكل حوله بالنصح يدندن، على ضوابط الحرج والتعديل ـ فبهديهم فدن.<o:p></o:p>
وفي الإعلان: وكذا يجب ذكر المتجاهر بشيء مما ذكرناه، ونحوه من باب أولى.<o:p></o:p>
لما يروى حسبما بيانه في غير موضع: أترعون من ذكر الفاجر.<o:p></o:p>
اذكروه بما يحذره الناس، ولا غيبة لفاسق...<o:p></o:p>
وقد استفتى بعض الأئمة من أصحابنا غير واحد من شيوخنا ـ رحمهم الله ـ فيمن عاب المحدث بذلك، فقال شيخنا ومرشدنا:<o:p></o:p>
المحدث أصل وضع فنه الجرح والتعديل، فمن عابه بذكره لعيب المجاهر بالفسق، أو المتصف بشيء مما ذكر، فهو جاهل أو متلبس، أو مشارك للمجاهر في صفته، فيخشى أن يسري إليه الوصف.465<o:p></o:p>
وقول العز بن عبد السلام في القواعد: القدح في الرواة واجب، لما فيه من إثبات الشرع، ولما على الناس من الضرر في التحريم والتحليل، وغيرهما من الأحكام، وكذلك كل خير يجوز الشرع الاعتماد عليه، والرجوع إليه، وجرح الشهود واجب عند الحكام وعند المصلحة ولحفظ الحقوق والدماء والأموال، والأعراض والأبعاض، والأنساب، وسائر الحقوق، أعم وأعظم، والدلالة على النصيحة قوله تعالى: وقل الحق من ربكم.ص468
<o:p></o:p>

المدخل:<o:p></o:p>

فبالإشارات المتقدمة، بتناول القول بالسوء، والفعل به، لغة وشرعاً على وجه موجز، إذ المقام مقام التذكير، لا مقام التصنيف الحبير.
نعززه بقول حكيم محكم بنصوصه، من فتاوى ابن تيمية ـ رحمه الله:
ولهذا نهي الله ـ تعالى ـ عن إشاعة الفاحشة، وكذلك أمر بستر الفواحش، كما قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( من ابتلى من هذه القاذورات بشيء فليستتر...<o:p></o:p>
بستر اللّه؛ فإنه من يُبَدِ لنا صَفْحَتَه نُقِمْ عليه كتاب الله).<o:p></o:p>
وقال: (كل أمتى مُعَافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله فيصبح يتحدث به).<o:p></o:p>
فما دام الذنب مستوراً فعقوبته على صاحبه خاصة، وإذا ظهر ولم ينكر كان ضرره عاماً، فكيف إذا كان في ظهوره تحريك لغيره إليه .<o:p></o:p>
ولهذا كره الإمام أحمد وغيره إنشاد الأشعار ـ الغزل الرقيق ـ لأنه يحرك النفوس إلى الفواحش؛ فلهذا أمر من يبتلى بالعشق أن يعف ويكتم ويصبر، فيكون حينئذ ممن قال الله فيه : { إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.......<o:p></o:p>
فمن أذنب سرًا فليتب سرًا، وليس عليه أن يظهر ذنبه، كما في الحديث: ( من ابتلى بشىء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله / ، فإنه من يبد لنا صفحته نقم عليه كتاب الله).<o:p></o:p>
وفى الصحيح : (كل أمتى معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يبيت الرجل على الذنب قد ستره الله عليه فيكشف ستر الله عنه).<o:p></o:p>
فإذا ظهر من العبد الذنب فلابد من ظهور التوبة، ومع الجحود لا تظهر التوبة، فإن الجاحد يزعم أنه غير مذنب؛ ولهذا كان السلف يستعملون ذلك فيمن أظهر بدعة أو فجورًا، فإن هذا أظهر حال الضالين، وهذا أظهر حال المغضوب عليهم..<o:p></o:p>
مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير)<o:p></o:p>
الموضوع:<o:p></o:p>
إنني بعد عدوة من مكة المكرمة، من مناسبة قرابية، إلى مناسبات مدينة السوق الموقرة، فإذا أنا بموضوع للأديب الشاعر السوقي الخرجي، الأستاذ الفاضل، الذي عرفته رجل التراث والأدب، والجمع والتصنيف في تاريخ صحراء: أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق.<o:p></o:p>
فكأني القائل: الصيد كل الصيد في جوف الفرا.<o:p></o:p>
لما له من يد سالفة معطاء، ويد أخرى مرجوة العطاء، في التصنيف والجمع...<o:p></o:p>
لأنه من بررة المنطقة ـ من كتب في تاريخها، وأن كتاب المدارس، لخير مشهود، وما جمع جمعاً أخرى، من منقوله ومعقوله، وما لديه من آثار علماء المنطقة الشيء المشكور المحمود.<o:p></o:p>
فلذلك اعتبرت موضعه: الفصول...<o:p></o:p>
موضعا ثرياً بنفائس الفوائد، فقرأته فوجدته قد أفادني فوائد كعادته تذكر فتشكر....<o:p></o:p>
فأشكر له درره التاريخية، بلطائفها الأدبية....<o:p></o:p>
لكن هناك أحرف يسيرة تتعلق بالدين، أردت أن أشاركه بإشارات من جهد المقل ـ رجاء رضوان الله علينا مالك يوم الدين.
لأن النصح نقلا وعقلا، إنما يكون بالدرجة الأولى لله ولرسوله....
والأمر لكتاب والتاريخ وقرائه، هو كما أشار إليه الإمام السخاوي المختصر في هذا النقل:
((((إن حق الله ورسوله هو المقدم))).
ص464. الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ.
فأردت أن تكون المشاركة في جانب الدين...
وتلك الأحرف، هي:<o:p></o:p>
  • ذكر الحروز.
  • قراءة السبع.<o:p></o:p>
  • ذكر البركة.
  • ذكر النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف.
فوددت أنه علق عليها تعليقات شرعية، على ضوء الكتاب والسنة، على منهج السلف الصالح.<o:p></o:p>
لأنه كما أنه من رجال الأدب والتراث، فإنه قبل ذلك من رجال الدين الحنيف، كيف وهو ممن سخر قلمه الدعوي في سبيل الذب عن الدين بما يشهد له ما صنفه في هذا الباب الدعوي العظيم.<o:p></o:p>
وأما مناشطه الدعوية في الداخل والخارج ـ مجتمعات صحرائنا ـ خاصة محيطه الكريم، مناشط تذكر فتشكر ـ أعظم الله له المثوبات في الدارين، وهداه وإيانا صراطه المستقيم، إن ربي جواد كريم.<o:p></o:p>
فالآن آن لنا المشاركة بهذه الإشارات، إذ المقام ليس مقام بسط....<o:p></o:p>
مسألة: الحروز: <o:p></o:p>
هي من المسائل التي عمت بها منذ القدم، واستغلت غاية الاستغلال كبيرا لما تجلبه من منافع دنيوية، كمال يأخذه من يفعل تلك الحروز ـ اللهم اهدنا لما اختلفوا ـ خاصة في أفريقيا ـ إلاّ من رحم الله.<o:p></o:p>
وإذا وعظت بتركها، قال من في قلبه مرض الشبه: إن السلف اختلف فيها...<o:p></o:p>
نعم السلف اختلف فيها كما قال القائل:<o:p></o:p>
وفي التمائم المعلــــــــــقات**إن تكن آيــــــات مبــيـــــنات <o:p></o:p>
فالاختلاف واقع بين السلف**فبعضهم أجازها والبعض كف<o:p></o:p>
هب أنها من الأمور المشتبهات ـ وهي كذلك كأقل تقدير ـ ما لك لم تتعظ بجملة: فمن وقع في الشبهات وقع في الحرام.<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر آخر: أن المشتبهات لا يعلمها كثير من الناس...<o:p></o:p>
إن لم يكون الكثير من الناس من العلماء، فمن هم؟؟؟؟<o:p></o:p>
فلا يعلمها إلاّ القليل منهم، كما دل الحديث على ذلك أن من القلة من العلماء من يهتدي إلى الصواب في الشبهات....<o:p></o:p>
وإليكم بعض العلماء الذين حذروا منها، ومنهم الإمام القرطبي، مع ذكره الخلاف في المسألة، واجتهاده في ذلك...<o:p></o:p>
وقال أبو عمر: التميمة في كلام العرب القلادة، ومعناه عند أهل العلم ما علق في الأعناق من القلائد خشية العين أو غيرها، أن تنزل، أو لا تنزل، قبل أن تنزل ـ فلا أتم الله عليه صحته، وعافيته.<o:p></o:p>
ومن تعلق وَدَعة ـ وهي مثلها في المعنى ـ فلا ودع الله له، أي: فلا بارك الله له، ما هو فيه من العافية.<o:p></o:p>
وهذا كله تحذير مما كان أهل الجاهلية يصنعونه، من تعليق التمائم والقلائد، ويظنون أنها تقيهم، وتصرف عنهم البلاء، وذلك لا يصرفه إلاّ الله ـ عز وجل ـ وهو المعافي والمبتلي، لا شريك له.<o:p></o:p>
فنهاهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عما كانوا يصنعون من ذلك في جاهليتهم...<o:p></o:p>
الجامع لأحكام القرآن.<o:p></o:p>
من صوب تحريمها من المحققين <o:p></o:p>
قال الشيخ العلامة ابن باز ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
أما تعليق الرُّقى على المرضى أو الأطفال ، فذلك لا يجوز . وتسمى الرقى المعلقة ( التمائم ) وتسمى الحروز والجوامع ، والصواب فيها أنها محرمة ، ومن أنواع الشرك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من لبس تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق وَدَعَة فلا وَدَع الله له "، وقوله صلى الله عليه وسلم "من تعلق تميمة فقد أشرك "، وقوله صلى الله عليه وسلم "إن الرقى والتمائم والتولة شرك " .<o:p></o:p>
واختلف العلماء في التمائم إذا كانت من القرآن أو من الدعوات المباحة هل هي محرمة أم لا . والصواب تحريمها لوجهين أحدهما عموم الأحاديث المذكورة فإنها تعم التمائم من القرآن وغير القرآن . والوجه الثاني سد ذريعة الشرك ، فإنها إذا أبيحت التمائم من القرآن اختلطت بالتمائم الأخرى واشتبه الأمر وانفتح باب الشرك بتعليق التمائم كلها ، ومعلوم أن سد الذرائع المفضية إلى الشرك والمعاصي من أعظم القواعد الشرعية ، والله ولي التوفيق .<o:p></o:p>
الشيخ ابن باز.<o:p></o:p>
الكتاب : فتاوى إسلامية<o:p></o:p>
لأصحاب الفضيلة العلماء...<o:p></o:p>
إضافة إلى اللجنة الدائمة<o:p></o:p>
وقرارات المجمع الفقهي<o:p></o:p>
المحقق : محمد بن عبدالعزيز المسند<o:p></o:p>
حكم قراءة السبع:<o:p></o:p>
قلت: هذه المسائل المحدثة، ينبغي علي وعليك وعلى غيرنا من طلبة العلم، أنه إذا مرت مناسبة ذكرها، أن يبين وجه إحداثها نقلا وعقلا، ويسعى جاهدا في معرفة ما يتعلق بها، لنكون أبناء بررة بدينهم ودعوة أقوامهم إلى الهدى المبين، لذا فالمسألة ليس هذا موض الاستطراد فيها وفي مثيلاتها، وإنما: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
ومنها: ما عبر عنه صاحب العمليات بقوله:<o:p></o:p>
والذِّكْرُ مَعَ قِرَاءَةِ الأَحْـــزَابِ*** جَمَاعَةً شَاعَتْ مَدَى أَحْقَـــابِ<o:p></o:p>
كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ المُعَقِبَاتْ ***مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ<o:p></o:p>
ومذهب مالك وأصحابه في هذا معروف ، وهو إنكار هذا لكونه بدعةً ، فلا قراءة حزب، ولا تجمع، ولا قراءة بصوت واحد،ولا رفع الأيدي خلفَ الصلوات،هذا كله يشجُبه مالك و ينكره، بل ويتهدد مَن يفعل هذا بالنفي والطرد من المساجد، هذا كلام تجده في شروح مختصر خليل....<o:p></o:p>
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3<o:p></o:p>
تم تحميله : في 7 رمضان 1429 هـ = 7 سبتمبر <?xml:namespace prefix = st1 ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:smarttags" /><st1:metricconverter ProductID="2008 م" w:st="on">2008 م</st1:metricconverter><o:p></o:p>
ذكر البركة:<o:p></o:p>
وأما البركة، فقد تناولت شيئاً في تهذيب الثبت في مناقب ومآثر كل جرت.<o:p></o:p>
النهي عن المنكر، والأمر بالمعروف:<o:p></o:p>
وقد تناولت شيئاً مما يتعلق بهما، في إتمام نعم الله العظام...<o:p></o:p>
والمهم هنا، هو التنبيه على أن السوقيين غالبهم قليل النهي عن المنكر، والكثير يأمر بالمعروف.<o:p></o:p>
فالمعروف حسب ما لا يتسع الوقت لذكر ما لا يحصى منه، أنهم من أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كدأب العلماء الأبرار في ذلك، وقد أدركنا شيئاً من ذلك، وكان الحي الذي نشأت فيه ينهى حتى عن استماع آلات اللهو للغلمان، ويهينون المجاهرين بذلك كحرفة لهم، فيطردونهم، ويمنعون مجتمعهم من حضور اللهو، وهكذا قل في باب المنكرات....<o:p></o:p>
ومن ذلك حي تنغاكل حال طلبي فيه، ولقد رأيت شيخي في يوم نهي جليل مع أحد طلاب من الممنوحين، ليس من أهل تنغاكل، ولوحظ فيه ملاحظ الغزل، فوبخه شيخنا غاية التوبيخ، حتى بلغ التوبيخ بالطالب أن أصبح من المنبوذين... <o:p></o:p>
ولو شئت لسميته وسميت قبيلته، وشهود أحياء للواقعة، لكن الله يحب الستر ـ اللهم استر علينا بسترك الجميل في الدارين.<o:p></o:p>
التلخيص: <o:p></o:p>
  • قال الخطابي : وإنما يقال زعموا في حديث لا يثبت. إنما هو شيء يحكيه على سبيل البلاغ.<o:p></o:p>
  • والذِّكْرُ مَعَ قِرَاءَةِ الأَحْـــزَابِ*** جَمَاعَةً شَاعَتْ مَدَى أَحْقَـــابِ<o:p></o:p>
كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ المُعَقِبَاتْ ***مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ<o:p></o:p>
ومذهب مالك وأصحابه في هذا معروف ، وهو إنكار هذا لكونه بدعةً ، فلا قراءة حزب...<o:p></o:p>
  • قال البقاعي: فما كل ما يُعلَم يقال. وكفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع. <o:p></o:p>
والذِّكْرُ مَعَ قِرَاءَةِ الأَحْـــزَابِ*** جَمَاعَةً شَاعَتْ مَدَى أَحْقَـــابِ<o:p></o:p>
كَذَا المَثَانِي تَعْقُبُ المُعَقِبَاتْ ***مَعَ رَفْعِكَ الأَيْدِي بِإِثْرِ الصَّلَوَاتْ<o:p></o:p>
  • ومذهب مالك وأصحابه في هذا معروف ، وهو إنكار هذا لكونه بدعةً ، فلا قراءة حزب....
  • لا يحب الله أن يجهر أحد بالسوءإلا من ظلم.<o:p></o:p>
  • إنما الفائدة في التاريخ الإسلامي، مع قربه من الصحة: <o:p></o:p>
ذكره لعلماء هذه الأمة المحمدية. <o:p></o:p>
وذكر محاسنهم.<o:p></o:p>
وعلومهم.<o:p></o:p>
ومواعظهم.<o:p></o:p>
وحكمهم.<o:p></o:p>
وسيرهم.<o:p></o:p>
  • بل إن كان في الوقيعة أمر قادح في حق المستور، فينبغي أن لا يبالغ في إفشائه، ويكتفي بالإشارة، لئلا يكون المذكور وقعت منه فلتة، فإذا ضبطت لزمه عارها أبدا.<o:p></o:p>
  • قال ابن باز ـ رحمه الله ـ: والصواب فيها أنها محرمة ، ومن أنواع الشرك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من لبس تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق وَدَعَة فلا وَدَع الله له "...<o:p></o:p>
وفي الختام يحسن بنا جميعا أن نكون دعاة إلى الهدى، ونبعد عن ذكر السوء في حق الشرع، وفي الخلق إلا في معرض البيان، إذ: لا يجوز السكوت في معرض البيان، لبيان الصواب من الخطأ، إذا تعلق البيان بحق الشرع، أو بحق الخلق.
وما عدا ذلك سيجعل تاريخ منطقتنا تاريخا ملطخاً بالجرائم كبرى متلبسة بالشرع ـ والعياذ بالله ـ وأخرى بالمجتمع، على قولهم: من فمك ندانيك. أي بأقلام أيد أبناء أفقنا العزيز ـ نعوذ بالله من ذلك. <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 12-28-2011 10:22 AM

رد: فصول من حياتي
 
المعلقة السابعة والعشرون:
المعنونة بعنوان:
خطفة البرق الخاطف ما لا ينبغي نقله من القول المخالف<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>

المقدمة:<o:p></o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد لله الذي بعمته تتم الصالحات، من يدعو إلى دار السلام بفعل الخيرات وترك المنكرات.<o:p></o:p>
من له الأسماء الحسنى، وصفات العز والكمال العلا.<o:p></o:p>
الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.<o:p></o:p>
والصلاة والسلام، على صفوة الأنام، محمد ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه مصابيح الدجى، ومن تبعهم على النهج السوي الصراط المستقيم الهدى.<o:p></o:p>
أما بعد:<o:p></o:p>
أيها الأستاذ الفاضل، نجل الشيوخ الفضلاء الأفاضل، السوقي الخرجي، نعم الأخ والصديق الزميل النجي.<o:p></o:p>
المردود النجوى، إلى حديث: كل امرئ بما نوى.<o:p></o:p>
فأن كل اتفاق معينا بشروطه إن خالف الهدي فهو اتفاق باطل، وإن كان مائة شرط، فإن كان غير مبين بيان الشروط كان من الأول أحط.<o:p></o:p>
فلما كانت نصائح النجوى مست معنى من معاني ذكر الخلاف، فمعناه ما يجوز من نوعه السائغ عند الأسلاف.<o:p></o:p>
هذا ولما خرج العرض مخرج ذكر الضعيف، لزم لزوم حد ما يلزم مثل المخاطب الضعيف، القوي بربه الكريم البر، وأستمد اللطف منه وحده، وأرجو العون على الطاعات وإليه ألوذ في دفع الضر.<o:p></o:p>

التمهيد:<o:p></o:p>

بادئ ذي بدء نستهل عن بعض ما أثر عن أحد أعلام السلف الصلح الإمام الأعمش ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
فمن جملة معاني ما أثر عنه أن كان له ـ رحمه الله ـ حلقتان:<o:p></o:p>
إحداهما: للكبار.<o:p></o:p>
وثانيهما: للصغار.<o:p></o:p>
فلحظ الكبار منه اهتمامه بالصغار، أكبر من اهتمامه بهم، فقالوا في ذلك ما أجابهم بقوله: هؤلاء هم رجال الغد الذين يكون الإسلام على أكتافهم، فينبغي الاعتناء بهم، وأما أنتم فقد بلغتم ما بلغتم.. <o:p></o:p>
لذا فنحن إن لم نكن من بلغ مبلغ أعمار بعضهم، فإلى من بلغ أعمار من دونهم.<o:p></o:p>
فمما لا شك فيه، أن الجميع يجب عليه حراسة الدين الإسلامي، والذود عن حياضه، حسب ما أوتي من علم.<o:p></o:p>
و لا يكون ذلك إلا بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وما عليه السلف الصالح، الذي مما عليه الحذر من الخلاف كل الحذر خاصة الضعيف، والتحذير منه، وعدم روايته، إلاّ اقتض الأمر ذلك مع بيان ضعفه وعدم الاعتماد عليه، وإن لم يكن هناك مسوغ شرعي لذكره، أثر تركه، لعدة أمور:<o:p></o:p>
* ما في ترك ذكره من إماتته... <o:p></o:p>
* ما في ذكره من معرفة من لم يعلم به من مرضى القلوب، فيعمل به كضالة نفيسة وجدها، خاصة إذا كان القائل به من أعلام المسلمين المجتهدين البررة.<o:p></o:p>
فكان تركه هو الأولى في حق الجميع، وله أدلة كثيرة، من أوانسها:
لما أتى عمر بأوراق من التوراة ليتذكر بما فيها غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: أمتهوك أنت يا عمر؟ ! لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي !!

فإذا كان هذا الموقف مع عمر الذي يسلك الشيطان فجا غير فجه، فبالنا بغيره...<o:p></o:p>
يقول العيني ـ رحمه الله: إن الاختلاف يورث اختلال.<o:p></o:p>
ففي هذا الصدد نترك مجال الإشارات لأقوال بعض العلماء المحققين من أئمة المسلمين، مبينة خطورة الخلاف على العموم، وبالخصوص الخلاف الضعيف.<o:p></o:p>

التوطئة:<o:p></o:p>

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
((ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)).<o:p></o:p>
قال مجاهد ـ رحمه الله: ((إلا من رحم ربك)) قال: أهل الحق.<o:p></o:p>
وقال ابن المبارك ـ رحمه الله: ((إلاّ من رحم ربك)). قال: أهل الحق ليس فيهم اختلاف.<o:p></o:p>
وقال الحسن البصري ـ رحمه الله: <o:p></o:p>
الناس مختلفون على أديان شتى ((إلا من رحم ربك)) فمن رحم غير مختلفين.<o:p></o:p>
نعم إن أهل الحق غير مختلفين حقاً، على ما يأتي بيانه على وجه التلميح المغني من التفصيل الصريح.<o:p></o:p>
حسب ما لخصناه من كتاب: الخلاف ـ أنواعه، وضوابطه، وكيفية التعامل به.<o:p></o:p>
تأليف حسن بن حمد العصيمي ـ رسائل جماعية ـ دار ابن الجوزي. <o:p></o:p>
فمنه نقول التوطئة، وما يأتي مما لم يذكر له المصدر، فإن ذكر له مصدر، فذلك مصدر آخر، وذلك من فضل الله ذو الفضل العظيم. <o:p></o:p>
قال تاج الدين السبكي ـ رحمه الله: قال والدي ـ أيده الله: <o:p></o:p>
القرآن دال على أن الرحمة تقتضي عدم الاختلاف، قال تعالى:<o:p></o:p>
((ولا يزالون مختلفين إلاّ من رحم ربك))...<o:p></o:p>
والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة، والاختلاف على ثلاثة أقسام:<o:p></o:p>
أحدها: في الأصول ـ وهو المشار إليه في القرآن ـ لا شك أنه بدعة وضلالة.<o:p></o:p>
والثاني: في الآراء والحروب، وهو حرام أيضاً، لما فيه من تضييع المصالح.<o:p></o:p>
الثالث: في الفروع، كالاختلاف في الحل والحرمة، ونحوهما.<o:p></o:p>
قال والدي ـ أيده الله: والذي يظهر لنا، ويكاد أن يقطع به، أن الاتفاق فيه، خير من الاختلاف فيه.<o:p></o:p>
المدخل:<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
((فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه)).<o:p></o:p>
كان أبو العالية ـ رحمه الله ـ يقول في هذه الآية: <o:p></o:p>
المخرج من الشبهات والضلالات والفتن.<o:p></o:p>
قال الشاطبي ـ رحمه الله: <o:p></o:p>
وإذا دخل الهوى أدى إلى اتباع المتشابه حرصاً على الغلبة والظهور، بإقامة العذر في الخلاف...<o:p></o:p>
وإنما جاء الشرع بحسم مادة الهوى بإطلاق.<o:p></o:p>
وإذا صار الهوى بعض مقدمات الدليل لم ينتج إلاّ ما فيه الهوى. <o:p></o:p>
وذلك مخالفة الشرع، ومخالفة الشرع ليست من الشرع في شيء.<o:p></o:p>
فاتباع الهوى من حيث يظن أنه اتباع للشرع ضلال في الشرع.<o:p></o:p>
ولذلك سميت البدع ضلالات.<o:p></o:p>
وجاء: أن كل بدعة ضلالة.<o:p></o:p>
لأن صاحبها مخطئ من حيث توهم أنه مصيب....<o:p></o:p>
فأقوال أهل الأهواء غير معتد بها في الخلاف المقرر شرعا.<o:p></o:p>
الموضوع: <o:p></o:p>
قلت: هذا ولقد قسمت مادة الموضوع إلى أقسام:<o:p></o:p>
الأول: ذم الخلاف جملة:<o:p></o:p>
** قال ابن حزم ـ رحمه الله: وقد ذم الله الاختلاف في غير ما موضع من كتابه.<o:p></o:p>
وقال في موضع آخر: وقد نص تعالى على أن الاختلاف ليس من عنده، ومعنى ذلك أنه تعالى لم يرض به، وإنما أراده إرادة كون، كما أراد كون الكفر، وسائر المعاصي.<o:p></o:p>
** قال المزني ـ رحمه الله: ذم الله الاختلاف، وأمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة، فلو كان الاختلاف من دينه ما ذمه، ولو كان التنازع من حكمه ما أمر بالرجوع إلى الكتاب والسنة.<o:p></o:p>
** قال ابن حزم ـ رحمه الله: وإنما الذم المذكور والوعيد الموصوف، لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى، الذي هو القرآن، وكلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد بلوغ النص عليه، وقيام الحجة به عليه.
وتعلق بكلام فلان، وقلد فلانا عامدا الاختلاف، داعيا إلى عصبية وحمية جاهلية...<o:p></o:p>
متحريا في دعواه برد القرآن والسنة إليها، فإن وافقها النص أخذ به، وإن خالفها تعلق بجاهليته، وترك القرآن وكلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فهؤلاء هم المختلفون المذمومون.<o:p></o:p>
وطائفة أخرى وهو قوم بلغت بهم الرقة في الدين، وقلة التقوى، إلى طلب ما وافق أهوائهم، في كل قول قائل، فهم يأخذون ما كان رخصة من كل قول عالم، مقلدين له، غير طالبين ما أوجبه النص عن الله تعالى، وعن رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
الثاني: منشأ الخلاف:<o:p></o:p>
ولقد كانت النقول الآنفة الذكر، واضحة الدلالة، أن الخلاف ليس من الدين في شيء، وإن الدين واضح كل الموضوع.
فالخلاف نشأ كما يزيده وضوحاً قول: محمد بن المنكدر ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
إنا يأتي الخلاف من قلوب العباد، فأما من جاء من عند الله فليس فيه خلاف.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
وءاتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا فيه إلاّ من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم.<o:p></o:p>
قال ابن تيمية ـ رحمه الله: والمقصود هنا أن الله تعالى ذكر أن المختلفين جاءتهم البينة، وجاءهم العلم، وإنما اختلفوا بغيا، ولهذا ذمهم الله، وعاقبهم، فإنهم لم يكونوا مجتهدين مخطئين، بل كانوا قاصدين البغي، عالمين بالحق، معرضين عن القول، وعن العمل به. <o:p></o:p>
الثالث: تعريف الخلاف السائغ:<o:p></o:p>
التعريف الاصطلاحي للخلاف السائغ: <o:p></o:p>
قال السمعاني ـ رحمه الله: هو الاختلاف الواقع في النوازل التي عدمت فيها النصوص في الفروع، وغمضت فيها الأدلة.<o:p></o:p>
وقال الشاطبي ـ رحمه الله: الأقوال الصادرة عن أدلة معتبرة في الشريعة، كانت مما يقوي، أو يضعف.<o:p></o:p>
قلت: وبهذا يعلم أن ما ورد من التسامح في التنويه بذكر الخلاف بين السلف الصالح، إنما هو من هذا القبيل، وإن اختلفت عباراتهم في ذلك.<o:p></o:p>
قال الدكتور أحمد البراء الأميري.<o:p></o:p>
قال أبو حنيفة ـ رحمه الله: قولنا هذا رأي، وهو أحسن ما قدرنا عليه، فمن وجد أحسن من قولنا، فهو أولى بالصواب منا.<o:p></o:p>
وقول الإمام أحمد بن حنبل في الإمام إسحاق بن راهويه ـ رحمهما الله ـ: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.<o:p></o:p>
المصدر: أيها الأصدقاء تعالوا نختلف!<o:p></o:p>
نظرات إسلامية في فقه الائتلاف.<o:p></o:p>
الرابع: حكم الاجتهاد المأخوذ منه الخلاف غير المعتبر:<o:p></o:p>
** وقال محمد بن سلمة ـ رحمه الله: وليس يجوز لمن لا يعلم الكتاب والسنة، ولا ما مضى عليه أولو الأمر أن يجتهد، لأنه لا يجوز أن يجتهد رأيه، فيكون اجتهادا مخالفاً للقرآن والسنة، أو الأمر المجمع عليه. <o:p></o:p>
** يقول الشافعي ـ رحمه الله: من تكلف ما جهل، وما لم تثبته معرفته، كانت موافقته للصواب ـ إن وافقه من حيث لا يعرفه ـ غير محمودة، وكان بخطئه غير معذور.<o:p></o:p>
إذا ما نطق فيما لا يحيط علمه بالفرق بين الخطأ والصواب فيه.<o:p></o:p>
** وقال الشاطبي ـ رحمه الله: المخالف على ضربين: <o:p></o:p>
أحدهما: أن يكون من أهل الاجتهاد، فلا يخلو أن يبلغ في اجتهاده غاية الوسع، فإن كان كذلك، فلا حرج عليه، وهو مأجور على كل حال.<o:p></o:p>
وإن لم يعط الاجتهاد حقه، وقصر فيه، فهو آثم، حسبما بينه أهل الأصول.<o:p></o:p>
وقال ـ رحمه الله ـ أيضا: فاجتهاد من اجتهد منهي عنه، إذا لم يستكمل شروط الاجتهاد، فهو على أصل العمومية.<o:p></o:p>
ولما كان العاميُّ حراما عليه النظر في الأدلة والاستنباط، كان المخضرم الذي بقي عليه كثير من الجهالات مثله في تحريم الاستنباط، والنظر المعمول به، فإذا أقدم على محرم عليه كان آثما عليه بإطلاق.<o:p></o:p>
الخامس: مستند الخلاف المعتبر:<o:p></o:p>
** حديث: عمرو بن العاصي ـ رضي الله عنه ـ أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إذا حكم الحاكم فاجتهد، ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم الحاكم فاجتهد، ثم أخطأ فله أجر. <o:p></o:p>
قال النووي ـ رحمه الله: قال العلماء:<o:p></o:p>
أجمع المسلمون على أن هذا الحديث في حاكم عالم أهل للحكم.... <o:p></o:p>
السادس: مرد الخلاف:<o:p></o:p>
** قال ابن تيمية ـ رحمه الله: أنزل الله الكتاب حكما بين الناس، فيما اختلفوا فيه، إذ لا يمكن الحكم بين الناس في موارد النزاع والاختلاف على الإطلاق إلا بكتاب منزل من السماء.<o:p></o:p>
السابع: ما يترب على الخلاف خاصة الضعيف:<o:p></o:p>
ومن مفاسد اتباع الهوى، أنه يفضي إلى اختيار أحد الأقوال في المسألة المختلف فيها بالهوى والتشهي.<o:p></o:p>
وهو مضاد للرجوع إلى الكتاب والسنة، ويفضي إلى أيضاً تتبع رخص المذاهب من غير استناد إلى دليل شرعي، وقد حكى ابن عبد البر، وابن حزم، وغيرهما، الإجماع على أن ذلك فسق لا يحل...<o:p></o:p>
الثامن: مستند الخلاف الضعيف:<o:p></o:p>
** قال المرداوي ـ رحمه الله: ولقد رأيت رجلا يناظر في مجلس حفل، وقد (أورد)عليه الخصم بدلالة صحيحة، فكان جوابه أن قال: إن هذه دلالة فاسدة، ووجه فسادها أن شيخي لم يذكرها، وما لم يذكره الشيخ لا خير فيه.<o:p></o:p>
** قال ابن المبارك ـ رحمه الله ـ ولقد أخبرني المعتمر بن سليمان، قال: رآني أبي وأنا أنشد الشعر فقال لي: يا بني لا تنشد الشعر، فقلت له: يا أبتي كان الحسن ينشد، وابن سيرين ينشد، فقال لي: أي بني إن أخذت بشر ما في الحسن، وبشر ما في ابن سيرين، اجتمع فيك الشر كله.
<o:p></o:p>
التاسع: خطر مستند الخلاف الضعيف ـ زلة العلماء:<o:p></o:p>
** عن زياد بن حيدر قال، قال لي عمر ـ رضي الله عنه: <o:p></o:p>
هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال قلت:لا، قال: يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين.<o:p></o:p>
صححه الألباني.<o:p></o:p>
** وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ويل للأتباع من عثرات العلماء، قيل: كيف ذلك؟ قال: يقول العالم شيئا برأيه، ثم يجد من هو أعلم برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ منه فيترك قوله ذلك، ثم يمضي الأتباع. صحح إسناده محقق: الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي.<o:p></o:p>
العاشر: شر وسوء حال: من يأخذ بالخلاف الضعيف:<o:p></o:p>
** وقال سليمان التيمي ـ رحمه الله: لو أخذتَ برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله.<o:p></o:p>
** وقال الأوزاعي ـ رحمه الله: من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام.<o:p></o:p>
** قال إسماعيل بن إسحاق القاضي: دخلت على المعتضد فدفع إلي كتابا نظرت فيه، وكان قد جمع له الرخص، من زلل العلماء، وما احتج به كل منهم لنفسه.<o:p></o:p>
فقلت له: يا أمير المؤمنين! مصنف هذا الكتاب زنديق، فقال: لم تصح هذه الأحاديث؟ قلت: الأحاديث على ما رويت، لكن من أباح المتعة، لم يبح الغناء والمسكر.<o:p></o:p>
وما من عالم إلاّ وله زلة، ومن جمع زلل العلماء، ثم أخذ بها ذهب دينه.<o:p></o:p>
فأمر المعتضد فأحرق ذلك الكتاب.<o:p></o:p>
الحادي عشر: أهمية اتعاظ طالب العلم خاصة بهذا النقل:<o:p></o:p>
يقول الغزالي: فهذه ذنوب يتبع العالم عليها، فيموت ويبقى شره مستطيرا في العالَم<o:p></o:p>
آمادا متطاولة، فطوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه.<o:p></o:p>
الثاني عشر: حكم ذكر الخلاف الضعيف ـ زلة العلماء:<o:p></o:p>
قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله: لا حدثوا الناس بزلة العالم فإن العالم يزل الزلة، ثم يتركها.<o:p></o:p>
واجتنب المشكل في الصفات**ورخصا مع المشاجرات<o:p></o:p>
قال صالح بن علي بن أحمد الشمراني، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى<o:p></o:p>
الطلب الخامس:<o:p></o:p>
حكم حكاية القول الشاذ: <o:p></o:p>
الأصل أن حكاية الأقوال الشاذة، التي ليس عليها أثارة من علم، والاشتغال بها، وبردها مضيعة للوقت والاجتهاد، وهو من التكلف والخوض فيما لا طائل تحته، وإسقاطها أولى من الدعاية لها.<o:p></o:p>
إلاّ أنه متى اشتهر هذا القول الشاذ وسرت إليه الركبان، وتعلق به أهل الأهواء، أو خشي من فإن في بيانه وفي بيان ضعف مأخذه من الكتاب والسنة، ومن أقوال الأئمة إسقاطا له، وإعذاراً إلى الله تعلى.<o:p></o:p>
بل إن في هذا المسلك حراسة للدين، ودفاعا عن حياض الشريعة، وسيرا على نهج أوائل أهل السنة والجماعة في ردهم على المخالف، بمخالفته الذميمة، فلا يزهق الباطل إلاّ إذا قذف بالحق، كما قال تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق)..<o:p></o:p>
المصدر: الأقوال الشاذة في بداية المجتهد لابن رشد.<o:p></o:p>
جمعا ودراسة ـ مكتبة دار المنهاج.<o:p></o:p>
الخاتمة:<o:p></o:p>
قال ابن القيم ـ رحمه الله: وكلما أظهر الشيطان بدعة من هذه البدع، وغيرها، أقام الله من حزبه وجنده من يردها، ويحذر المسلمين منها، نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأهل الإسلام، وجعله ميراثا يعرف به حزب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووليّ سنته، من حزب البدعة وناصرها.<o:p></o:p>
قال ابن رجب ـ رحمه الله: ومما يختص به العلماء رد الأهواء المضلة بالكتاب والسنة، على موردها، وبيان دلالتهما على ما يخالف الأهواء كلها، وكذلك رد الأقوال الضعيفة من زلات العلماء، وبيان دلالة الكتاب والسنة على ردها.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>





الخلاصة:<o:p></o:p>
  • .يقول العيني ـ رحمه الله: إن الاختلاف يورث اختلال.<o:p></o:p>
  • وقال ابن المبارك ـ رحمه الله: ((إلاّ من رحم ربك)). قال: أهل الحق ليس فيهم اختلاف.<o:p></o:p>
  • ومخالفة الشرع ليست من الشرع في شيء.<o:p></o:p>
  • أهل الأهواء غير معتد بها في الخلاف المقرر شرعا.
قلت: كثير من الناس إلا من رحم الله، يذكر أقوال أهل البدع، في مصادمة أقوال السلف في الأصول والفروع، ظناً منه أن ذلك خلاف معتبر، ثم يظل عليه عاكفا ـ نعوذ بالله من عمىالبصر و البصيرة، ومن مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
  • إنا يأتي الخلاف من قلوب العباد، فأما من جاء من عند الله فليس فيه خلاف.<o:p></o:p>
  • قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله: لا حدثوا الناس بزلة العالم فإن العالم يزل الزلة، ثم يتركها.<o:p></o:p>
  • يقول الغزالي: فهذه ذنوب يتبع العالم عليها، فيموت ويبقى شره مستطيرا في العالَم<o:p></o:p>
آمادا متطاولة، فطوبى لمن إذا مات ماتت ذنوبه معه.<o:p></o:p>
  • قال ابن القيم ـ رحمه الله:وكلما أظهر الشيطان بدعة من هذه البدع، وغيرها،أقام الله من حزبه وجنده من يردها، ويحذر المسلمين منها، نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولأهل الإسلام، وجعله ميراثا يعرف به حزب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووليّ سنته، من حزب البدعة وناصرها.
فليتق الله الجميع، خاصة من أقام الله عليه الحجة بالعلم، وليعلم أن الله سائله عن هذه الأمانة العظيمة، في نفع نفسه به أولا بهدايته إلى صراطه المستقيم، ثم دور واجبه من الدعوة الله، على نهج السلف الصالح، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم ـ جعلنا الله وإياكم ممن هدي صراطه المستقيم، ليكون من المفلحين الفائزين بالنعيم المقيم، يوم وأن ليس الإنسان إلا ما سعى.

السوقي الأسدي 12-31-2011 08:31 AM

رد: فصول من حياتي
 
المعلقة الثامنة والعشرون:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


المعنونة بعنوان:<o:p></o:p>

تحرير ما أشكل من جمل المتن بتصويبات نهج السوقيين البعيد عن الحروب الجاهلية وحميتها ومساقط شظايا الفتن<o:p></o:p>

المقدمة:<o:p></o:p>

بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد الله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، أفمن كان على بينة كمن هو أعمى العمي الذميم.<o:p></o:p>
سبحان من يضل من يشاء، ومن أضل ممن اتبع هواه فضل سبيل الهدى ـ بعد مشيئة الله العدل ـ كما يشاء.<o:p></o:p>
وأشهد أن محمدا رسول الله النبي الرحيم بأمته الرءوف، من نطق بوحي يوحى في بيان كل خير، وبيان كل شر البيان الصحيح الصريح الموصوف.<o:p></o:p>
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، خير من تعلم، وعلم، واتعظ، ووعظ، وتخوف، وخوف، وتبلغ، وبلغ، وتحذر، وحذر، وتذكر، وذكر، ورغب فيما عند الله ورغّب، ورغب عن الدنيا، ورغب.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
((ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم)).<o:p></o:p>

التمهيد:<o:p></o:p>

إن مما ينبغي التناصح فيه اتقاء جانب المسلم عرضاً ومالاً مقدماً دما.<o:p></o:p>
عربياً كان أو عجمياً ذكراً وأنثى فليتقى جانبه فهو من حمى الله فأعظم به حمى.<o:p></o:p>
وسأتناول في هذه الجمل، جمرات ليرى لهبها هل يطاق المساس به يا قومي فما العمل.<o:p></o:p>
أو ليس زوال الدنيا كلها أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم، فما أعظمها من حصانة محكمة، وأشد من حرمة هذا الدم.<o:p></o:p>
وللبخاري من حديث الأحنف عن أبي بكرة ـ رضي الله عنهما ـ فقال...:<o:p></o:p>
سمعت رسول الله ـ صلى الله ـ يقول: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، فقلت ـ قيل ـ: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه.<o:p></o:p>

التوطئة:<o:p></o:p>

وفي هذه العجالة، نتناول بعض النصوص النبوية، صحيحها وحسنها، وهي مما رويناها بأسانيد موصولة إلى أرباب مصنفاتها، منهم إلى شيوخ أسانيد مصنفاتهم.<o:p></o:p>
أرويها عن طريق شيوخي بإجازات مسندي بعض المغاربة والمشارقة ـ ولله الحمد والمنة ـ الذين منهم.<o:p></o:p>
فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن صالح العبيد في إجازات عامة وخاصة، التي منها إجازته لنا كتاب: أحاديث الفتن والحوادث. تأليف شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ طبعة: دار الإمام أحمد ـ نسخة مصورة من المطبوع، وزعت على طلبة دورة، وأنا منهم في: جامع عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ في شهر الله المحرم 1433هـ<o:p></o:p>
وكانت الدورة من بعد صلاة الظهر، يوم الخميس، إلى بعد صلاة العشاء، مع مشايخ عدة منهم بعض هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة المشايخ من الدكاترة ـ أجزل الله لهم الأجر والمثوبة ـ والدورة كلها في الفتن، ومنهج السلف الصالح فيها...<o:p></o:p>
هذا ولقد استهل شيخنا المسند الدكتور عبد الله العبيد ـ حفظه الله ـ بذكر شيوخه المسندين له هذا الكتاب إلى مؤلفه من رواته عنه...<o:p></o:p>
ولقد طرز قراءة أحد طلاب العلم الكتاب عليه بدرر من لطائف التعليقات سنداً ومتناً، فلنشر درر ذلك مكان يناسبه فيما بعد مع ما شاكله ـ بإذن الله ـ وأنا أسمع...<o:p></o:p>
لكن المهم هنا، هو عرض منتخبات من أحاديث الفتن من الكتاب نفسه، على طريقة الإيجاز والاختصار. <o:p></o:p>
وسقت تصحيحات وتحسينات بعض النصوص من محقق الكتاب إتماما للفائدة. <o:p></o:p>
قلت فمن أحاديث الكتاب ما تقدم في التمهيد، إضافة إلى ما يلي عرضه ـ بإذن الله. <o:p></o:p>
أخرج البخاري ومسلم عن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال: أيكم يحفظ حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ((في الفتن)) قال حذيفة: فقلت: أنا. <o:p></o:p>
فقال: إنك لجريء. قال: كيف. قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول فتنة الرجل في أهله، وولده، وجاره، تكفرها الصلاة، والصيام، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.<o:p></o:p>
فقال عمر: ليس هذا أريد، وإنما أريد التي تموج موج البحر، قال مالك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقا.<o:p></o:p>
قال أيفتح الباب أم يكسر؟ قال: بل يكسر. قال: ذلك أجدر أن لا يغلق....<o:p></o:p>

الموضوع:<o:p></o:p>

وقد تناولت جمراته الملتهبة بمحجن من نصوص واق، إلاّ أنه يمس لهب الجمرات الحراق.<o:p></o:p>
لهب الجمرة الأولى: عظم آثام الفتن:<o:p></o:p>
ولمسلم عن عمرو بن العاصي ـ رضي الله عنه ـ أن رسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إنه لم يكن نبي قبلي إلاّ كان عليه أن يَدلّ أمته خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تُنكر، فتجيء فتنة، فيفرق بعضها بعضا، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، وتجيء الفتنة، فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، فلتأته منيته، وهو يؤمن بالله، واليوم الآخر، وليأت للناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماما، فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر. <o:p></o:p>
لهب الجمرة الثانية: وجوب الفرار منها:<o:p></o:p>
ولأبي داود من حديث حذيفة ـ رضي الله عنه ـ: قلت: يا رسول الله، أبعد هذا الخير من شر؟ قال: يا حذيفة، تعلم كتاب الله واتبع ما فيه، ثلاث مرات، قلت: رسول الله، هل بعد الخير من شر؟ قال: فتنة عمياء عليها دعاة على أبواب النار، فإن مت يا حذيفة، وأنت عاض على جذل ـ أصل الشجرة ـ خير لك من أن تتبع أحدا منهم.
حسنه الألباني ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
ولابن ماجه من حديث محمد بن مسلمة، فقال: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: إنها ستكون فتنة وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك، فات بسيفك أُحدا فاضرب به، حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو ميتة قاضية.
صححه الألباني ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
ولأبي داود من حديث أبي موسى ـ رضي الله ــ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن بين يدي الساعة فتنا، كقطع الليل المظلم....<o:p></o:p>
القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي.<o:p></o:p>
فكسّروا قِِسيَّكم، واقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة، فإن دخل على أحد منكم فليكن كخير ابني آدم.
صححه الألباني ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
وللنسائي من حديث ابن عمرو ـ رضي الله عنه ـ فقلت: ما ذا أصنع؟ قال: الزم بيتك، وأملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة.
صححه الألباني ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
ولمسلم عن معقل بن يسار ـ رضي الله ـ: عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: العبادة في الهَرج كهجرة إليّ.<o:p></o:p>
لهب الجمرة الثالثة: عظم جرم القرب منها:<o:p></o:p>
ولمسلم من حديث أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إنها ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي....<o:p></o:p>
ألا إذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليحلق بإبله، ومن كانت له غنم، فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض، فليلحق بأرضه.<o:p></o:p>
فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت من لم يكن له إبل، ولا غنم، ولا أرض، قال: يعمد إلى سيفه، فيدق عليه بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت.<o:p></o:p>
فقال رجل: يا رسول الله،أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو أحد الفئتين، فيضربني رجل بسيفه، أو يجئ سهم فيقتلني، قال: يبوء بإثمك، وإثمه، فيكون من أصحاب النار.<o:p></o:p>
ولأبي داود من حديث أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا أبا ذر...<o:p></o:p>
كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم؟ قلت: ما خار الله لي ورسوله، قال: عليك بمن أنت منه.<o:p></o:p>
قلت: يا رسول الله، أفلا آخذ سيفي فأضعها على عاتقي؟ قال: شاركت القوم إذن. قال، قلت:فما ذا تأمرني؟ قال: تلزم بيتك. قلت: فإن دخل علي بيتي؟ قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف، فألق ثوبك على وجهك، يبوء بإثمك، وإثمه.<o:p></o:p>
لهب الجمرة الرابعة: خطر اللسان في نفخ كير الفتن:<o:p></o:p>
وللبخاري ومسلم من حديث حذيفة ـ رحمه الله ـ: وفيه دخن، قال قلت: <o:p></o:p>
وما دخنه، قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم، وتنكر...<o:p></o:p>
دعاة على أبواب النار، من أجابهم إليها قذفوه فيها.<o:p></o:p>
سد الذائع: في البعد واتقاء أسباب ما بطن من الفتن وما هو ظاهر الواقع:<o:p></o:p>
ولأحمد في مسنده، من حديث أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ: <o:p></o:p>
قال أتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قوم يتعاطون سيفا مسلولاً.<o:p></o:p>
فقال: لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نَهيت عن هذا.<o:p></o:p>
ثم قال: إذا سلّ أحدكم سيفه، فنظر إليه، فأراد أن يناوله أخاه، فليغمده، ثم يناوله إياه.<o:p></o:p>
حسنه الألباني ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
جُنة الجمرات: الفرار من نار الفتن إلى روضات الجَنات:<o:p></o:p>
ولأبي داود من حديث المقداد ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن...
صححه الألباني ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
شد أحبال التنسك زمن الفتن بالعض على الكتاب والسنة أصل التمسك<o:p></o:p>
قلت ـ بادئ ذي بدء ـ: إن التأمل في الفتن، يوقفك على حقائق خطر عظيم خاصة في المجتمع الإسلامي، الذي تبدأ شررته بين شخصين، أو ما في معنى الجماعة كاثنين، أو جماعة غير منحصرة العدد...<o:p></o:p>
فيسول الشيطان في قلوب الناس ـ إلاّ من رحم الله ـ أنواعاً من الفتن، فيمليها عليهم بألوان من الضلال والشبه، ليوقعهم مكراً بهم في ذنب، قال الله في عظم شأنه: والفتنة أشد من القتل.<o:p></o:p>
ومن أصدق من الله قيلاً. <o:p></o:p>
فلذلك جاءت نصوص الوعيد في حق جرم الفتن، ليتقيها المتقون الخاشعون، الذين وفقوا تمام التوفيق في أن لا يقدمون هواهم على مراد الشارع، فلسانهم في كل جيل: سمعنا وأطعنا غفراك ربنا وإليك المصير. <o:p></o:p>
هذا ولقد جعل الله مخرجا حسنا رحمة منه وفضلا: ((إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون))<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)).<o:p></o:p>
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
((وإن طائفتان)) والطائفة: تتناول الرجل الواحد، والجمع، والاثنين...<o:p></o:p>
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: الواحد فما فوق، والطائفة من الشيء القطعة منه...<o:p></o:p>
((فأصلحوا بينهما)). بالدعاء إلى كتاب الله لهما أو عليهما...<o:p></o:p>
((فإن بغت إحداهما على الأخرى)). تعدت ولم تجب إلى حكم الله وكتابه، والبغي: التطاول والفساد.<o:p></o:p>
((فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)). أي: ترجع إلى كتابه.<o:p></o:p>
((فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل)). أي: احملوهما على الإنصاف.<o:p></o:p>
((وأقسطوا)). أيها الناس فلا تقتتلوا...<o:p></o:p>
((إن الله يحب المقسطين)). أي: العادلين المحقين.<o:p></o:p>
الجامع لأحكام القرآن<o:p></o:p>
مطالع ظلمات الفتن، ونور الهداية المخرج الحسن:<o:p></o:p>
قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ في مصابيح المعقول من المنقول ـ الجامع ... اللامع: <o:p></o:p>
الثانية ـ قال العلماء: لا تخلوا الفئتان من المسلمين في اقتتالهما.<o:p></o:p>
· أن يقتتلا على سبيل البغي منهما جميعا، أو لا.<o:p></o:p>
فإن كان الأول فالواجب في ذلك أن يمشى بينهما بما يصلح ذات البين، ويثمر المكافّة والموادعة.<o:p></o:p>
فإن لم يتحاجزا، ولم يصطلحا وأقامتا على البغي صِير إلى مقاتلتهما. <o:p></o:p>
· وأما إن كان الثاني، وهو أن تكون إحداهما باغية على الأخرى، فالواجب أن تقاتل فئة البغي إلى أن تكف وتتوب.<o:p></o:p>
فإن فعلت أصلح بينها وبين المبغَّى عليها بالقسط والعدل.<o:p></o:p>
· فإن التحم القتال بينهما لشبهة دخلت عليهما، وكلتاهما عند أنفسهما محقة، فالواجب إزالة الشبهة بالحجة النيرة والبراهين القاطعة على مراشد الحق.<o:p></o:p>
فإن ركبتا متن اللجاج، ولم تعملا على شاكلة ما هُدِيتا إليه ونُصِحتا به، من اتباع الحق، بعد وضوحه لهما، لحقتا بالفئتين الباغيتين....<o:p></o:p>
الثامنة:..قال الزمخشري: فإن قلت: لم قرن بالإصلاح الثاني العدل دون الأول؟ قيل: لأن المراد بالاقتتال في أول الآية أن يقتتلا باغيتين، أو راكبتي شبهة، وأيتهما كانت، فالذي يجب على المسلمين، أن يأخذوا به في شأنهما إصلاح ذات البين، وتسكين الدهماء بإراءة الحق، والمواعظ الشافية، ونفي الشبهة، إلا إذا أصرتا فحينئذ تجب المقاتلة.... <o:p></o:p>
السراج المنير من معقول النقل الأنير: <o:p></o:p>
الثالثة: في هذه الآية دليل على وجوب قتال الفئة الباغية، المعلوم بغيها على الإمام، أو على أحد من المسلمين...<o:p></o:p>
قال الطبري: لو كان الواجب في كل اختلاف يكون بين الفريقين الهربَ منه، ولزوم المنازل، لما أقيم حد، ولا أبطل باطل، ولوجد أهل النفاق والفجور سبيلا إلى استحلال كل ما حرم الله عليهم من أموال المسلمين، وسبي نسائهم، وسفك دمائهم، بأن يتحزبوا عليهم، ويكف المسلمون أيديهم عنهم، وذلك مخالف لقوله ـ عليه السلام ـ: خذوا على أيدي سفهاؤكم. <o:p></o:p>
شدة قبضة المسك، في ختام المعقول الفواح المسك: <o:p></o:p>
الرابعة: قال القاضي أبو بكر بن العربي: هذه الآية أصل في قتال المسلمين، والعمدة في حروب التأويل.<o:p></o:p>
أنوار الشروق على....أهل السوق:<o:p></o:p>
أورد الأديب الأستاذ الفاضل السوقي الخرجي الشاعر، الجميل الآثار في تلك المشاعر:<o:p></o:p>
دررا تذكر فتعطر ثم تنشر، منها قصيدة الشيخ العلامة الكنتي التي من معينها:<o:p></o:p>
وأنشدت بعض ما في الود نحفــــظ قد**ولىّ به الجد آل السوق من رتب<o:p></o:p>
فقلت لو كنت وال النار ما حـــــرقت**كـــلبا لهم نجنا وهاب من لــــهب<o:p></o:p>
يا واسع الفضل آل السوق ما حرقت**نار ولا من أووا من كل منـــتسب<o:p></o:p>
من قصيدة الشيخ العلامة ابن بادي الكنتي في حق جلالة آل السوق ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.<o:p></o:p>
آن لأبي حنيفة ـ رحمه الله ـ أن يمد رجليه:<o:p></o:p>
إن من وراء مد أبي حنيفة، القول في أن من تغبر بغبار الفتن فمات فيها مات ميتة الجيفة.<o:p></o:p>
وعودا من بدء: إن من أثنى على آل السوق من العلماء، فضلاً العامة، يقال في ثنائهم مثل مقالة الشاعر:<o:p></o:p>
الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا**ما لم يروا عنده آثار إحسان<o:p></o:p>
فما نالوا ذلك، إلاّ بعد أن ظهر عليهم ما لهج به ألسنة أهل الثناء عليهم، كما سقنا المقيس عليه.<o:p></o:p>
وليعلم أن القوم لو كانوا غير متمسكين بخير هدي ما بلغهم به علمه، لما برهم بالثناء العامة بذلك، فضلا عن الخاصة من العلماء...<o:p></o:p>
هذا قل أيضا: لو كان أمر هذا الثناء من التبرع عليهم، لما كانوا ممن خصص بهذا التبرع الجليل الجميل، دون من سواهم من العامة، فضلاً الخاصة من علماء المنطقة، فعلم بذلك، أن ذلك مما دعا إليه سعيهم العلمي، والورعي والتنسكي والتمسكي بما وقفوا عليه مما يدعو إليه دين المكارم الحسان العظام، دين الإسلام. <o:p></o:p>
لذا فلتتحرر ـ يا أجيال آل سوق العلم والفضل والورع والتقوى من كل شيء ـ إلاّ في العلم الشرعي والتقوى.<o:p></o:p>
وليعلم أن سلفهم ما نال العلى من المكارم الدينية والاجتماعية، إلاّ بتطبيق ما بلغهم من العلم الذي بسببه هدوا إلى ما هدوا إليه من الهدى، الذي تظاهر ثناء الأنام عليهم من ذكر الخاصة ـ لهم بخير ذكر ـ العلماء ـ والعامة، في أفق من يعرفهم.<o:p></o:p>
خاصة في معرض البعد الشديد عن الفتن الجاهلية الحروب، المتنوعة الشبه والمتفاوتة ضلالات الضروب.<o:p></o:p>
ومع ذلك فبتمسكهم بتعليم ما بلغهم من تعاليم دين الإسلام ـ الدين الحنيف ـ تميزوا تميز النجاة من الفتن.<o:p></o:p>
حتى بلغوا مضرب مثل أسطوري رائع.<o:p></o:p>
فما أجله وما أفضله، وما أصوبه وأجمله: قال المثل الجليل الرائع: إنه وقع بين رجلين من آل سوق العلم والورع ما يقع بين الناس من الشجار، فافترقا تفرق الأتقياء، ثم إن الآخر سول له الشيطان، أن يجعل التراب في إناء، ثم يجعل السكين في التراب منصوبا، ثم وضع الإناء المنصوب فيه السكين عند رأس من تغاضب معه، ثم انصرف آثماً.<o:p></o:p>
لأن النائم المغضوب عليه من قبل الآخر، لما استيقظ ورأى السكين وسط تراب الإناء منصوبا مات من حينه خوفا من هول ذلك الصنيع المنكر.<o:p></o:p>
إنه بالفعل حكاية أسطورية تدل على اتقاء القوم دم المسلم....
وذلك أن الجاني استعمل أخف أنواع الانتقام المشعر بغضبه، من غير مباشرة أسباب جريمة القتل الفعالة في حد نظره المخطئ الاجتهاد...<o:p></o:p>
وأما المنجي عليه فإنه لما رأى ما يدل على تعدي حدود الله في جرائم الفتن البشرية بتلك الجرأة الهينة في نظر الجاني العظيمة في نظر المجني...<o:p></o:p>
لما من مستنداته الحديث السابق وما في معناه:<o:p></o:p>
أتى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قوم يتعاطون سيفا مسلولاً.<o:p></o:p>
فقال: لعن الله من فعل هذا، أو ليس قد نَهيت عن هذا.<o:p></o:p>
لذا فليكن آل السوق وغيرهم من المسلمين، من الطائفة الصالحة في نفسها المصلحة إن بدت بادرة من الفتن في مجتمعاتهم.
ففضلنا جميعاً ـ معشر السوقيين ـ بالعلم والتقوى، التي منها:<o:p></o:p>
اتقاء الفتن صغيرها وكبيرها، ولنكن كما كان أوائلنا فيها المضروب بهم المثل الأسطوري السابق الجليل، بل فلن نكن أشد حزما في اتقاء الفتن من المثل الأسطوري...<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى.<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر آخر:<o:p></o:p>
أن السوقيين موقفهم في فتن أفقهم موقف المصلحين، بين العامة والخاصة، وهو مستفاض مشهور متواتر عصرا عصرا، منها ما وقع بين الكنتة، وكل انصر.<o:p></o:p>
فإن السوقيين مما أثر أن قدموا نصائح إصلاحية لقبيلة كنتة التي لهم بها اتصال علمي، واتصال جواري لبعض قبائل السوقيين، والتزاور، فلعل موقف نصائح السوقيين تلك من أسباب إطفاء لهب تلك الفتنة من قبل قبيلة الكنتة...<o:p></o:p>
وإما موقف السوقيين الإصلاحي لعامة قبائل مجتمعات صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق ـ لا يحصى ولا يحصر، قديما وحديثاً، منها ما شاهده المركز الإسلامي في إبنغملان، حين وقع شجار بين قبيلتين من قبائل كل قوسي، فجاء مسؤول قوسي ـ موسى بن المنير ـ مع كبار المسئولين فنزلوا في المركز لاستصحاب بعض أعيان السوقيين هناك، ليقوموا بواجبهم الديني، الذي يعترف به المجتمع الطارقي ويلين له أكثر مما يلين للواجب الحكومي الإصلاحي، لأن المجتمع مجتمع إسلامي، يرى أن السوقيين، يتكلمون في الإصلاح بتعاليم الشرع، وهو الأصل ـ ولله الحمد.<o:p></o:p>
فلتبق أجيال السوقيين أجيال علم وفضل وتقوى، وليتحملوا مسئولية المجتمع الديني، من دعوة وتعليم، وإرشاد، وقضاء، وإفتاء....
ألم نأخذ ـ معشر السوقيين المعاصرين ـ أجل المواثق والعهود الواجبة على أهل العلم، مع ساداة قبائل الطوارق في (((ملتقى تِينَهَمّا)) ـ فخر الملتقيات الجميلة البارة الجليلة بما تحملته من مسؤليات دينية عظام، باتفاق الحضور من الأعيان الكرام....
قال تعالى: وإذ أخذ الله ميثق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون (187) فيه مسألتان: الاولى - قوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب)....
فالآية توبيخ لهم، ثم مع ذلك هو خبر عام لهم ولغيرهم.
قال الحسن وقتادة: هي في كل من أوتي علم شئ من الكتاب.
فمن علم شيئا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة.
وقال محمد بن كعب: لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا للجاهل أن يسكت على جهله.

الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ وقال في موضع آخر يتعلق بالوفاء بالعهود:
قلت: وما طلب من هؤلاء من الوفاء بالعهد هو مطلوب منا قال الله تعالى: " أوفوا بالعقود " [ المائدة: 1 ] " أوفوا بعهد الله " [ النحل: 91 ]، وهو كثير.
فإضافة إلى ما أخذ من الميثاق العظيم على أهل العلم، فإن ساداة الطوارق جددوا لكم المعاهدة والمواثيق تجاه قيامكم بواجبكم العلمي والديني لهم، وقيامهم بواجبهم من مد يدي الطاعة لكم في ذلك، وتقديم ما أمكنهم من التعاون البار بالغالي والنفيس.

لذا فالناس أحوج إلى ذلك من كل شيء، وهو ميراث الأنبياء، ولتبعد الأجيال كل البعد عن استبدال الأعلى العلم والتقوى، بالأدنى الجهل والفسوق والفجور ـ والعياذ بالله من ذلك...<o:p></o:p>

كما أن مما عرف أن المجتمع الطارقي ككل يكن كل احترام لأهل العلم، وذلك لا يحتاج إلى استطراد في ذكر ما لا ينحصر، لكن من الأمثلة المأثورة، ما ذكره صاحب:
الكنتة الشرقيون. حينما ذكر أن الطوارق ما شاركوا في القتال لا مع كل انصر، ولا مع كل كناتة، وعلل ذلك بما معناه أنهم قلوا: القبيلتان دينيتان...
هذا شأنهم في أهل العلم عموماً وخصوصاً آل السوق، الذين أخذت سلاطين الطوارق العهود والمواثيق الشديدة على أنهم تحت رؤية السوقيين الشرعية في حقهم، ولو كان قصاصا في حق السلاطين، فضلا بقية المجتمع الطارقي، الذي ضرب أروع الأمثلة في ذلك، التي منها: ما أثر من تعرضهم لبعض القبائل السوقية....<o:p></o:p>
بفتوى من أفتى لهم من العلماء في تأديب من يكن على رأيهم في تلك المسألة، فهم هنا كقسم شرطة دينية تحت توجيهات دينية بلغهم الأمر بتأديب من تتعلق به شبهة التأديب...<o:p></o:p>
هذا وإن للطوارق أياد بيضاء في اعتناق الإسلام ونشره، والدفاع عنه، والجهاد في سبيل نصرته كسلفهم المرابطين، والكمال لله وحده ـ جل في علاه.<o:p></o:p>
ولهم ميعد يوم مع قلم نشر فضائلهم ومآثرهم الحسان في التاريخ الإسلامي ـ إن شاء من بيده ملكوت كل شيء.<o:p></o:p>
كما من أمثلة جلالة قدر السوقيين القتالية في القتال المشروع، أنهم في زمن الاستعمار برزوا بروز الأبطال بل وصارت فيهم القادة، لما يتمتعون به من الشجاعة والقدرات القتالية لكن في حدود تعاليم الشرع الحكيم...
أضف إلى ذلك أنهم حين رأوا مداهمة الكفار لأفقهم، ورأى من أكرمه الله بتلك الرؤية في مواجهات الغزاة الكفار بقتالهم، أن قتالهم إعزاز لدين الله تعالى، ورفع لراية الإسلام بالجهاد.<o:p></o:p>
ولقد حققوا في ذلك مواقف قتالية جهادية جليلة، واستشهد منهم الخلق الكثير...
هذا ومن القبايل المكرمة بتلك المواجهات الجهادية قبيلة: كلْ فانْبَلقو ذات المجد الأثيل، والفضل الأصيل، إضافة إلى ما تعرضت له الكريمة نفسها من الأذى في سبيل تحقيق رؤيتها الشرعية في المسألة ـ رحم الله سلفها، وبارك في خلفها.
كما تعطر به مقال الأستاذ الأديب السوقي الخرجي ـ حفظه الله.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 01-09-2012 08:52 AM

رد: فصول من حياتي
 
a
المعلقة الحادية والثلاثون:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

المعنونة لعنوان:<o:p></o:p>

مظاهر التخلف في تاريخ التصوف: <o:p></o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.<o:p></o:p>
فأرسل رسوله بالدين القيم ـ الهدى القويم ـ ليل محجته كنهاره لا يزيغ عنه إلاّ هالك الهلاك الذميم.<o:p></o:p>
أبوعثمان النيسابوري: هو القلب السالم من البدعة المطمئن إلى السنة. <o:p></o:p>
التعرف بمخازي التصوف:<o:p></o:p>
المطهر بن طاهر المقدسي ـ رحمه الله ـ وهو من المؤرخين القدامى، قبل صاحب البداية والنهاية، فضلا من أتى بعده فقال ـ رحمه الله: <o:p></o:p>
فرق الصوفية منهم:<o:p></o:p>
- الحسنية. <o:p></o:p>
- و الملامتية. <o:p></o:p>
- و السوقية.<o:p></o:p>
- و المعذورية.<o:p></o:p>
و جملة أمرهم أنهم لا يحملون على مذهب معلوم و لا عقيدة مفهومة لأنهم يدينون بالخواطر و المخائيل و ينتقلون من رأي إلى رأي فمنهم من يقول بالحلول كما سمعت واحداً منهم يزعم أن مسكنه بين عوارض المرد و منهم من يقول بالإباحة و الإهمال و لا يدعون للوم اللائمين و منهم من يقول بالعذر و معنى ذلك أن الكفار عندهم معذورون في كفرهم و جحودهم لأنه لا يتجلى لهم و احتجب دونهم و منهم من يقول أن الله لا يعذب أحداً و لا يعبأ بخلقه و منهم من يقول بالتعطيل المحض و الإلحاد البحت و مرجوع أمرهم إلى الأكل و الشرب و السماع و اتباع الهوى و متابعة النفس.<o:p></o:p>
الكتاب : البدء والتاريخ<o:p></o:p>
المؤلف : ابن المطهر<o:p></o:p>
قلت: هو كتاب مطبوع، وقد اعتنى بنشره وترجمته من العربية إلى الفرنسية الفقير المذنب كلمان هوار قنصل جنرال الدولة الفرنسية...<o:p></o:p>
سنة 1916م.<o:p></o:p>
مخازي التصوف:<o:p></o:p>
التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري .<o:p></o:p>
ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرق مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لاعن طريق اتباع الوسائل الشرعية ، ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفات الوثنية : الهندية والفارسية واليونانية المختلفة . ويلاحظ أن هناك فروقاً جوهرية بين مفهومي الزهد والتصوف أهمها : إن الزهد مأمور به ، والتصوف جنوح عن طريق الحق الذي اختطه أهل السنة والجماعة الكتاب : الفرق والطوائف.<o:p></o:p>
مخازي التصوف:<o:p></o:p>
فهذا رأيهم في جميع المسلمين وإن كذّبوا ذلك ودافعوا بأنّ غرضهم هو أنّ الإنسان لا محالة يحتاج إلى من يعلّمه الضروريات من الدين والدنيا حتّى يتبيّن له الحقُّ من الباطل وليميّز بين الحلال والحرام فيعمل المعروف ويجتنب المنكر. فانّ دفاعهم بمثل هذا الأسلوب لا يطابق ما يقصدونه من مفهوم البيعة. وأمّا المرشد عندهم في الحقيقة ليس هو الأستاذ الّذي يعلّمُ الفقهَ والعقيدةَ والفنونَ ويهذّبُ الأخلاقَ. بل إنّما هو -على حد قولهم- "العارف بالله والواصل إلى الله." وما أكثر وصفهم لشيوخهم بهذه الكلمات. ****<o:p></o:p>
فان عامَّةَ الصوفيّة بما فيهم النقشبنديّون، يعتقدون المعرفةَ باللهِ أمرًا جائزًا للإنسان، وأنه بإمكان العبد أن يتعرّف إلى ذات اللهِ؛ فيشترطون لذلك أمورًا يمارسه المريد بعد أن يبايع شيخًا ويأخذ منه الميثاق الّذي سموه "البيعة". أمّا مسألة البيعة، فإنّها من أهمّ مسائل الفقه الإسلاميّ تتعلّق بنصب إمامٍ للمسلمين، متّصفٍ بالإسلام والعقل والذكورة والبلوغ والشجاعة والكفاءة وسلامة الأعضاء؛ يقوم بمصالحهم وتنظيم أمورهم، وبإقامة العدل وتنفيذ الأحكام بإنصاف المظلومين، والدفاع عن أرض الإسلام وعِرض المسلمين بميثاق يتعهدون على أساسه أن يُطيعوه في حكمه ويناصروه في دفاعه تطبيقًا لما جاء في كلامه تعالى { يَا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطَيعُوا الرسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوُه إِلَى اللهِ وِالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً.}56<o:p></o:p>
أما النقشبنديّة فقد تأوّلوا هذا المفهوم بما يتعارض والنصوص القرآنية. فقد جعلوا منها ميثاقًا يتعاقد على أساسه مريد الطريقة مع شيخ الطائفة على أن يقوم بكل ما يأمره ولو كان حرامًا.<o:p></o:p>
الكتاب : الطريقة النقشبندية<o:p></o:p>
بين ماضيها وحاضرِها<o:p></o:p>
الشيخ فريد الدين آيدن<o:p></o:p>
موطن البعرة في مراسم البيعة:<o:p></o:p>
لابد لكل مريد من شيخ يبايعه، ومن مات وليس في عنقه بيعة...مات ميتة جاهلية...<o:p></o:p>
وكثيراً ما تتم البيعة للشيخ في مكان عام تُنشر على الناس أردية واسعة مربوط بعضها ببعض مرددين البيعة بشكل جماعي، ويُفعل ذلك في جمع غفير من النساء كذلك.<o:p></o:p>
الكتاب : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة .<o:p></o:p>
المؤلف : الندوة العالمية للشباب الإسلامي<o:p></o:p>
إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني<o:p></o:p>
بعرة:<o:p></o:p>
كالعهد الذي يأخذه بعض مشايخ الصوفية على المُرِيدِين، والأصل فيه البيعة النبوية التي تَمَّتْ بين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبَيْن رَهْط الأوس والخزرج عند العقبة قبل الهجرة، والبيعة التي تَمَّتْ بيْن الرسول والمؤمنين يوم الحديبية.<o:p></o:p>
الكتاب : فتاوى شرعية_حسنين مخلوف<o:p></o:p>
بل أصلها: بدعة...<o:p></o:p>
أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ...<o:p></o:p>
وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة....<o:p></o:p>
بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ <o:p></o:p>
ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة...<o:p></o:p>
وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
بعرة:<o:p></o:p>
قالت أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الحسن على بن أحمد بن سهل البوشنجي شيخ الصوفية بخراسان وسئل ما التوحيد قال أن لا يكون مشبه الذات ولا منفي الصفات ( 8 ) وسئل ما السنة قال البيعة تحت الشجرة مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه.<o:p></o:p>
الكتاب : تاريخ دمشق<o:p></o:p>
المؤلف : ابن عساكر<o:p></o:p>
بل أصلها: بدعة...<o:p></o:p>
أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ...<o:p></o:p>
وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة....<o:p></o:p>
بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ <o:p></o:p>
ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة...<o:p></o:p>
وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
بعرة:<o:p></o:p>
{ إن الذين يبايعونك } (الآية 10) قوله: " يدخل في هذه البيعة ما يقوم به الشيخ المربي شيخ الطريقة في زمننا من أخذ البيعة من المريدين، لذا نجد الصوفية يقرؤون هذه الآية عند البيعة ".<o:p></o:p>
الكتاب : تاريخ تطور ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة المليبارية<o:p></o:p>
بل أصلها: بدعة...<o:p></o:p>
أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ...<o:p></o:p>
وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة....<o:p></o:p>
بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ <o:p></o:p>
ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة...<o:p></o:p>
وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
بعرات: من سقطات الصوفية عبر العبرات:<o:p></o:p>
وإذا كانت الطريقة النقشبندية، عين الشريعة كما زعموا، فمن أين جاءت هذه الأركان والواجبات الطريقية والإلزام الذي ما أنزل الله به من سلطان ؟! ولا ننسى أن مؤسس النقشبندية تلقى تعاليمه من الخضر أو كما يزعم مخرفيهم: أنه تلقاها من روحانية شيخ ميت، وهذا دليل على أنها على غير الشريعة المطهرة. ثم إنه كما أن هناك إسلام وإيمان وإحسان، كذلك هناك في الطريقة تقسيمات ولكن اضطربت التسميات، فمثلاً يعدّون أصول الطريقة ثلاثة، وهي التسليم والإخلاص والمحبة، وكلها للشيخ حصراً، وأحياناً إتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومحبة الشيخ الكامل أما الأركان فخلف أيضاً.<o:p></o:p>
***<o:p></o:p>
أركان الطريقة أول هذه الأركان: البيعة أو العهد أو التوبة على يد الشيخ وهي: أن يمسك المريد يد الشيخ ويردد قوله(1): يا رب تبت ورجعت عن جميع الذنوب التي عملتها، يا ليتني ما عملتها، ما بقى أعمل، قبلت الشيخ شيخاً لي، بهذه التوبة يدخل المريد الطريقة، ثم يرسله الشيخ إلى أحد أتباعه ليعلّمه متطلبات التو به وهي :<o:p></o:p>
1-غسل التوبة(2)، 2-ركعتين سنة التوبة، 3- رابطة الشيخ.<o:p></o:p>
4-قراءة الفاتحة سبع مرات وإهدائها إلى مشايخ الطريقة .<o:p></o:p>
5-تذكر الموت بأن يتخيل أن ملك الموت قبض روحه ثم غسل وكفن وقبر.<o:p></o:p>
***<o:p></o:p>
إخبار المريد الجديد بأنه فرض عليه بدخوله فروضاً غير التوبة، فهناك الرابطة والختمة والورد وقراءة جزء من القرآن، ولو لاحظت أيها القارئ الكريم مدى التشابه بين الداخل في الإسلام والداخل في الطريقة، فكما أن الداخل في الإسلام يعلّم بعد الشهادتين ما عليه من فروض فرضها الله، كذلك في الطريقة بعد التوبة عند الشيخ يعلّم ما فرضه شاه نقشبند عليه، وبهذا الدخول يكون قد انسلخ هذا المريد عن مجتمعه وجماعته وقرابته، وانضم إلى جماعة الخزنوي التي لا تجتمع في المساجد، وإنما في الزوايا وما يسمى عندهم "ببيت الصحبة "...<o:p></o:p>
* * * <o:p></o:p>
الرابطة<o:p></o:p>
تعتبر الرابطة الركن الأساس بعد الدخول في الطريقة، وهي تغميض العينين وتخيل الشيخ المرشد وقد سلّط نوره على قلب المرابط، تطول وتقصر بحسب القرب والبعد المعنوي من الشيخ وهي أنواع متعددة أهمها: وتعتبر الركن المعلن من أركان النقشبندية، وهي جلوس المريد بعد صلاة المغرب، عكس التورك في الصلاة، مستقبلاً القبلة، وإن كان المريد مخلصاً، استقبل المكان الذي يوجد فيه الشيخ، ثم يغمض عينيه ويستغفر خمس وعشرين مرة، ويستحضر صورة الشيخ كما ذكرنا سابقاً، ويبقى هكذا فترة، ثم بعد ذلك يستغفر كالبداية.<o:p></o:p>
أما أقسام الرابطة، فإليك ما كتبوه "شلّت أيديهم"(1): الرابطة الصورية والرابطة الخيالية والرابطة المعنوية. قال الشيخ عز الدين الخزنوي: والرابطة كما تلقينا من آدابه-أي آداب والده أحمد الخزنوي- على أنواع منها: تصور صورة الشيخ في أوقات لا ذكر بعدها(2) -أي وقت المغرب- وهذه الرابطة الصورية، ومنها: تصور روحانية الشيخ قبل " البدء بالذكر"، ويستمد المريد من روحانية شيخه أن ترجو الله أن يكون قلبه خاشعاً لذكر الله في هذا المجلس، وهذا ما يسمونه بالرابطة الإستمدادية، وهناك الرابطة الخيالية، والرابطة المعنوية، ويذكر الكاتب قول مولاهم خالد: بأن الرابطة أصل أصيل في الطريقة، بل هي "أعظم " أسباب الوصول، بعد التمسك بالكتاب وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام..<o:p></o:p>
إلى أن يقول: إذ هي في الطريق عبارة عن استمداد المريد، من روحانية شيخه الكامل الفاني في الله، وكثرة رعاية "صورته " ليتأدب ويستفيض منه في الغيبة كالحضور، ويتم له باستحضارها الحضور والنور...<o:p></o:p>
قلت: المصيبة كل المصيبة، أنهم بعد كل طامة من منكراتهم ومخترعا تهم يستطردوا بالكتاب والسنة، فيجعلوا الرابطة من أعظم أسباب الوصول إلى الله بعد الكتاب والسنة، وما سببه إلا التضليل على الناس بهذه الدعوى الكاذبة، وإلا فالكتاب والسنة منزه عن هذه الترّهات البوذية والسفسطة الفارغة، فما معنى تصور روحانية الشيخ؟ و كيف نتخيل شيئاً مجهولاً لم ترتقي لمعرفته الحواس، نعم هي أقرب الطرق وأفضلها لعبادة الشيخ وحده، فالذي يعيش دائماً في ضمير الفرد تفكيراً وتصوراً والتجاءً وخشية، ودعاء واستغاثة، لا يسمى إلا عبادة.. والعبادة حينما تعرّف لا تعرّف إلا بهذه المفردات، التي حيزت بأجمعها للشيخ.<o:p></o:p>
الكتاب : الخزنوية .. خداع و تضليل<o:p></o:p>
بعرة البعير: يسقطها العلم الشهير:<o:p></o:p>
قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ بعد كلام له... <o:p></o:p>
وَاسْتَدَلَّ جَمَاعَة مِنْ اَلصُّوفِيَّةِ بِحَدِيثِ اَلْبَابِ عَلَى إِبَاحَةِ اَلْغِنَاء وَسَمَاعِهِ بِآلَةٍ وَبِغَيْرِ آلَة ، وَيَكْفِي فِي رَدِّ ذَلِكَ تَصْرِيح عَائِشَة فِي اَلْحَدِيثِ اَلَّذِي فِي اَلْبَابِ بَعْدَهُ بِقَوْلِهَا " وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ " فَنَفَتْ عَنْهُمَا مِنْ طَرِيق اَلْمَعْنَى مَا أَثْبَتَهُ لَهُمَا بِاللَّفْظِ...<o:p></o:p>
قَالَ اَلْقُرْطُبِيّ : قَوْلُهَا " لَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ " أَيْ لَيْسَتَا مِمَّنْ يَعْرِفُ اَلْغِنَاء كَمَا يَعْرِفُهُ اَلْمُغَنِّيَات اَلْمَعْرُوفَات بِذَلِكَ ، وَهَذَا مِنْهَا تَحَرُّزٌ عَنْ اَلْغِنَاءِ اَلْمُعْتَادِ عِنْدَ اَلْمُشْتَهِرِينَ بِهِ ، وَهُوَ اَلَّذِي يُحَرِّكُ اَلسَّاكِنَ وَيَبْعَثُ اَلْكَامِن ، وَهَذَا اَلنَّوْع إِذَا كَانَ فِي شِعْرٍ فِيهِ وَصْف مَحَاسِنِ اَلنِّسَاءِ وَالْخَمْرِ وَغَيْرهمَا مِنْ اَلْأُمُورِ اَلْمُحَرَّمَةِ لَا يُخْتَلَفُ فِي تَحْرِيمِهِ ، قَالَ : وَأَمَّا مَا اِبْتَدَعَهُ اَلصُّوفِيَّة فِي ذَلِكَ فَمِنْ قَبِيلِ مَا لَا يُخْتَلَفُ فِي تَحْرِيمِهِ ، لَكِنَّ اَلنُّفُوسَ اَلشَّهْوَانِيَّةَ غَلَبَتْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ يُنْسَبُ إِلَى اَلْخَيْرِ ، حَتَّى لَقَدْ ظَهَرَتْ مِنْ كَثِيرٍ مِنْهُمْ فِعْلَاتُ اَلْمَجَانِينِ وَالصِّبْيَان ، حَتَّى رَقَصُوا بِحَرَكَاتٍ مُتَطَابِقَةٍ وَتَقْطِيعَاتٍ مُتَلَاحِقَة ، وَانْتَهَى التَّوَاقُحُ بِقَوْمٍ مِنْهُمْ إِلَى أَنْ جَعَلُوهَا مِنْ بَابِ اَلْقُرَبِ وَصَالِح اَلْأَعْمَالِ..<o:p></o:p>
.فتح الباري.<o:p></o:p>
سر أسرار المهن: باستخدام السحر في السر لا العلن<o:p></o:p>
ومما يجدر ذكره أن علم الحروف، رغم كونه من مستلزمات الكهانة أو (الصوفية؛ لا فرق) في جميع حالاتها، إلا أنه كان مقتصراً على الشيوخ والعارفين، حتى جاءت الحروفية فعممته، وصار علم الحروف (السحر) حرفة ووسيلة لتسخير الطبيعة، بقطع النظر عن كون المستخدم لها براً أو فاجراً، وانشغل الصوفية (وغيرهم) به لرسم الهياكل والطلاسم(3)...والمحبة والقبول والشفاء من الأمراض وغيرها...<o:p></o:p>
ورغم أن الطريقة الحروفية اندثرت باندماجها في البكطاشية فيما بعد؛ إلا أنها تركت أثرها الحروفي في كل الطرق، وبالتالي في الأمة جمعاء، إلا من رحم ربك، وهكذا صار علم الحروف (السحر) من المظاهر البارزة في ثقافة الأمة جمعاء، إلى جانب القبوريات وخوارق المشايخ...<o:p></o:p>
الكتاب : الكشف عن حقيقة الصوفية<o:p></o:p>
الكوكب البزيغ في ضلالات صوفية التبليغ<o:p></o:p>
والعدد الأمثل للخروج أن يكون يوماً في الأسبوع وثلاثة أيام في الشهر وأربعين يوماً في السنة وأربعة أشهر في العمر كله.<o:p></o:p>
ـ يرفضون إجابة الدعوة إلى الولائم التي توجه إليهم من أهل البلدة أو الحي؛ حتى لا ينشغلوا بغير أمور الدعوة والذكر، وليكون عملهم خالصاً لوجه الله تعالى.<o:p></o:p>
ـ لا يتعرضون إلى فكرة (إزالة المنكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية، وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفّر الناس منهم.<o:p></o:p>
ـ يعتقدون بأنهم إذا أصلحوا الأفراد فرداً فرداً فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً.<o:p></o:p>
ـ إن الخروج والتبليغ ودعوة الناس هي أمور لتربية الداعية ولصقله عملياً؛ إذ يحس بأنه قدوة وأن عليه أن يلتزم بما يدعو الناس إليه.<o:p></o:p>
ـ يرون بأن التقليد(*) في المذاهب(*) واجب ويمنعون الاجتهاد معللين ذلك بأن شروط المجتهد الذي يحق له الاجتهاد مفقودة في علماء هذا الزمان.<o:p></o:p>
***<o:p></o:p>
الكتاب : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة .<o:p></o:p>
المؤلف : الندوة العالمية للشباب الإسلامي<o:p></o:p>
إشراف وتخطيط ومراجعة: د. مانع بن حماد الجهني<o:p></o:p>
الدعاء الجماعي الذي تفعله جماعة التبليغ:<o:p></o:p>
السؤال<o:p></o:p>
هناك أمور تخصصها جماعة التبليغ مثل الدعاء بعد الدرس بشكل جماعي، والدعاء قبل الخروج في الجولة، ووضع إنسان على الذكر أثناء الجولة يسمونه (الدينمو) إذا غفل تفسد الجولة؟ فما حكم ذلك؟ <o:p></o:p>
الجواب<o:p></o:p>
نقول: هذه الأمور كلها من الحوادث ومن البدع، ويكفي المسلم السني المتمسك بالسنة البحث السابق، أن هذا ليس من عمل السلف ، واسترحنا منه، وإلا فكل من جاءنا بشيء اتبعناه فيه؛ ومن هنا جاءت البدع.<o:p></o:p>
عندنا في الشام طريقة من طرق الصوفية اسمها النقشبندية، هذه الطريقة تختلف عن الطرق الأخرى بضلالة تفوق الطرق الأخرى كلها، وهي ما يسمونها بالمراقبة، وأنا أظن أن هؤلاء أقاموا مقام المراقبة هذه الضلالة، ما هي المراقبة في الطريقة النقشبندية؟ يفرضون على المريد إذا جاء يريد أن يأخذ الطريق من الشيخ، فيبايعه على الطريق، ويشترط عليه أنه إذا جلس يذكر الله فلا يجوز له أن يراقب الله، وإنما يراقب الشيخ؛ لأن هذا المريد لا يستطيع أن يصل إلى الله إلا بطريق هذا الشيخ، أما اتباع سنة رسول الله فهذه لا توصله إلى الله، إنما الشيخ هو الذي يوصله، ويذكرون -وهذا في رسائل مطبوعة- أن أحد المشايخ كان يمشي مع مريد له بعد أن أخذ منه البيعة أن يطيعه، قياساً على أخذ الخضر عليه السلام البيعة من موسى: { هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً * قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً } [الكهف:66-67].<o:p></o:p>
ومشى الشيخ والمريد حتى وصلا إلى شط البحر، فأخذ الشيخ بيد المريد يريد أن يخوض في البحر، وتعرفون أن البحر يتدرج، تقول القصة -وهم مؤمنون بأن هذه القصة صحيحة ومطبوعة-: لما أحس المريد بالغرق جاء يريد أن يستغيث بالله عز وجل، فقال له الشيطان: كيف تستغيث بالله وتترك الشيخ؟ فقام الشيخ وكاشف المريد -بزعمه- وعرف ما هي وسوسة الشيطان: أنه لا يجوز أن تستغيث بالشيخ وتترك رب العالمين، فقال له الشيخ: بماذا أوصيتك أنا؟ لا بد أن تتبعني، فاستغاث بالشيخ ومشى معه في البحر إلى أن وصلوا إلى الشط الثاني!! كفر بالله وأنقذه الشيخ من الشيطان! وكان الشيطان الذي لا ينصح هو الناصح! الشاهد: هذا مما يقولون هناك هو من فوائد ربط المريد قلبه بقلب الشيخ، فيقولون: إذا جلست تذكر الله لا تراقب رب العالمين؛ لأنك لا تستطيع، وإنما راقب الشيخ.<o:p></o:p>
وظهرت في الآونة الأخيرة قبل أن آتي هنا بأكثر من أحد عشر سنة ظاهرة في بيوت هؤلاء النقشبنديين، مثل هذه الغرفة إذا كانت القبلة هكذا -مثلاً- فصورة الشيخ في صدر المكان، وحولها لمبات نور، بحيث أن المريد تتجلى له هذه الصورة التي ينبغي أن يراقبها ولا يراقب رب العالمين تبارك وتعالى، هذه يسمونها رابطة، وباللغة الأعجمية يسمونها رابطة شريفة، هكذا يلقنون مريديهم، من أين جاءت هذه الرابطة؟ استحسنوها لربط قلب المريد بقلب الشيخ.<o:p></o:p>
من أين جاءوا بهذا الذي يجلس في المسجد يذكر الله (الدينمو) ويمد الجماعة هناك بمدده؟ هذا أولاً: يفترض أن يكون من الصالحين، هذا المفروض حتى يكون مخلصاً في ذكره، وارتباطه مع ربه إلخ، ومعنى هذا أن الرجل ورطوه، أعطوه صفة رجل صالح، وأنه هو الذي يمدهم بالتوفيق في خروجهم في دعوتهم، فلا شك أن هذا من البدع الكثيرة وما قبلها كذلك.<o:p></o:p>
السائل: الدعاء بعد البيان والدرس بشكل جماعي؛ أحدهم يدعو والبقية يؤمنون، وكذلك الدعاء قبل الخروج إلى الجولة، بعد تشكيل الجولات يخرجون فيقف على باب المسجد فيدعون بدعاء متعلق بالجولة، ما حكم هذا؟ الشيخ: كل هذا يأتي من الجهل بالسنة، ونسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا . الكتاب : دروس للشيخ محمد ناصر الدين الألباني<o:p></o:p>
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى : 1420هـ)<o:p></o:p>
بل أصلها: بدعة...<o:p></o:p>
أين علماء الصحابة؟؟؟؟: ما بايعوا ابن عباس ـ ابن مسعود ـ ابن عمر ...<o:p></o:p>
وأضرابهم في الصحابة بيعة المشيخة....<o:p></o:p>
بل أين علماء الصحابة، بل وبقية الصحابة من بايع أصحاب الشجرة، أو واحداً منهم، ثم تسلل ذلك في خيار الأمة؟؟؟ <o:p></o:p>
ثم أين علماء التابعين؟؟؟؟؟: ما بايعوا ابن المسيب ـ القاسم بن محمد ـ بقية الفقهاء السبعة...<o:p></o:p>
وأضرابهم في التابعين بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
أين أتباع أتباعهم من علماء السلف الصالح من القرون المفضلة إلى اليوم؟؟؟؟ ما بايعوا: بعضهم بيعة المشيخة.... <o:p></o:p>
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اجتنابه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 02-01-2012 08:30 AM

رد: فصول من حياتي
 
المعلقة الثانية والثلاثون:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


المعنونة بعنوان:<o:p></o:p>

شرح الصدور ببراءة جماهير السوقيين من لم تثبت تورطهم ببدع الصوفية العامة والخاصة ببدع القبور<o:p></o:p>
الحمد لله المحمود على كل لسان، له الفضل والمنة أن هدانا إلى الإسلام المرتضى دينا من بين الأديان.<o:p></o:p>
فحفظه بحفظه، مكرما العلماء الربانيين، من رفعوا رايته جيلا جيلا، ونفوا أن ينسب إليه ما ليس منه فعلا كان أو قيلا<o:p></o:p>
الدين إنمــــــا أتى بالنـــــقل***ليــــس بالاوهام وحــــدس العقل<o:p></o:p>
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا.<o:p></o:p>
فنعوذ بالله ـ من الضلال ـ القائل: ((من كسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا)).<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلاّ الظن وإن أنتم إلاّ تخرصون)).<o:p></o:p>
اللهم صل وسلم على محمد النبي المجتبى، والرسول المصطفى، النبي الأمين، من دعا إلى الهدى البين، القائل: لو يعطى الناس بدعواهم لادعى قوم دماء بعض. أو كما قال.<o:p></o:p>
وارض اللهم عن أصحابه الكرام البررة الميامين أهل نهج التثبت النهج الصحيح الحسن، القائل أحدهم: أرأيت: أرأيتك؟؟؟؟؟ هذه ـ اجعلها في اليمن. <o:p></o:p>
وارحم الله التابعين لهم بإحسان، المتمسكين بالكتاب والسنة والآثار الصحاح الحسان، القائل قائلهم: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.<o:p></o:p>
قلت: إنه لما كان الحق عزيزا، كان الوصول إليه عزيزا، فجعلت الدعاوى لا يلتفت إليها نقلا وعقلا إلاّ بينات صحيحات معززة، ليحفظ للإنسان حقه المصون، من أقل الحق له إلى أكثره، ومن أحقره إلى أجله، في دينه وفي دنياه حيا كان أو ميتا فحقه عرضا كان أو غيره لا يتصرف فيه إلا بتصرف الشرع فيه التصرف المأمون. <o:p></o:p>
فوضع الشرع لذلك قواعد، فمن لم يحققها أقصي ـ إن دنى إلى ذلك الحق المصون ـ إقصاء المطرود عن أعز المقاعد.<o:p></o:p>
وعلى ذلك جرت قاعدة: (((المتهم بريء ما لم تثبت إدانته)))<o:p></o:p>
فما أصح علم من تقدما<o:p></o:p>
حين عززوا تلك القواعد المقيدة، بكل ما يملكون من الفهم في الاستنباطات المؤيدة.<o:p></o:p>
فبقيت الأبواب مسدودة أمام كل قائل قولا من الأقوال، ما لم يلتزم بشروط الصحة في نقل قول الغير والأفعال. <o:p></o:p>
قال ابن الجوزي وجاء أبو عبد الرحمن السلمي ـ الصوفي ـ:<o:p></o:p>
فصنف لهم كتاب السنن، وجمع لهم حقائق التفسير، فذكر عنهم فيه العجب في تفسيرهم القرآن بما يقع لهم، من غير إسناد ذلك إلى أصل من أصول العلم.
وإنما حملوه على مذاهبهم، والعجب من ورعهم في الطعام، وانبساطهم في القرآن.<o:p></o:p>
فلنجر تأملات حول هذا التصنيف الموضوع:<o:p></o:p>
· صنف في تفسير القرآن الكريم. <o:p></o:p>
· بل باسم حقائق التفسير؟؟؟؟؟
· كتاب السن؟؟؟؟؟
فهنا لنتأمل مرة أخرى أيضا:<o:p></o:p>
· هل سلم له ذلك الزعم كتفسير...<o:p></o:p>
· هل وسمه: بحقائق التفسير. <o:p></o:p>
رفع من شأن هذا التفسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ <o:p></o:p>
ألم يقل أحد أئمة المسلمين الإمام ابن الصلاح: حقائق التفسير، فإن كان قد اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر.<o:p></o:p>
كتاب: فتاوى ابن الصلاح.<o:p></o:p>
· يقال في كتاب السنن، ما قيل في كتاب التفسير.<o:p></o:p>
فهل رفع من شأنه وشأن ما وسمه: بالسنن؟؟؟؟؟؟؟؟
ألم يقل عنها الخطيب: وكان يضع للصوفية الأحاديث.<o:p></o:p>
قلت: هذا رجل من أهل علم، وإن ضل على علم، صنف ما صنف على وجه الثبوت، ولم يتناوله بعبارات الشكوك من الاستفهامات، والتدليسات، والتعميات، والإلغازات.<o:p></o:p>
بل قال ما قال بصريح العبارات فيما يريد إثباته من الضلال المبين، وإن لبس عليه الشيطان، تلبيسا أوقعه في وضع الإفك إفك الأفاك الأثيم، ومع وضوح ذلك كله، لم يقبل منه، فما بالكم.<o:p></o:p>
لو قال: هل من فعل كذا لم يفعل الشيء المشروع؟؟؟؟<o:p></o:p>
وهل ما أوردته من الحديث من الشرع المشروع فعله أم لا؟؟؟؟<o:p></o:p>
وهل؟؟؟وهل؟؟؟وهل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
فأي النهجان أقرب في معرض إثبات المنقولات، أبالتقول المحض، أم التقول بالاستفهام في إثبات النقولات؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
ثم هناك استفهام آخر في:
الفرق بين إثبات الدعوى بالاستفهام في التقول على شخص معين.... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
وبين الاستفهام بالتقول على أمة من الناس.... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
ثم استفهام على:
فروق الاستفهام بين الإثباتات الاستفهامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
وبين عرض الدعوى الاستفهامية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ <o:p></o:p>
فهل مر في التاريخ في معرض الدعاوى؟؟؟؟؟ــــــــــــــــ <o:p></o:p>
افتراض: التهم للدعوى؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
ثم المرور عليهما مرور الكرام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
فهل يراد من قراء هذا الفن من التهم المحكمة بالدعوى المحضية؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
أن يثبتوها مشاكلة في معرض التفنن في إيرادها في شبه موضوعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
لأنها من قول حزام؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
إذا قالت حزام فصدقوها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟فإن القول ما قالت حزام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
أو من قول من يأخذ القراء منه ذلك الغث أخذ الثمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<o:p></o:p>
على نحو قول القائل: نحن خليليون إن ضل ضللنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!<o:p></o:p>
أو يمتحن بها أهل اليقظة من نبهاء الأجيال على قول النبيه اليقظ، للمفرط غير الحفيظ:<o:p></o:p>
أودها سعد وسعد مشتـــــــمل***ما هـــــــــــــــكذا يا سعد تورد الإبل<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((نبئوني بعلم إن كنتم صادقين)).<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر آخر:<o:p></o:p>
أن لا فرق بين الخطأ في الفعل، والخطأ في القول، فمن سجد للصنم، كمن قال بشرعيته.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم))<o:p></o:p>
فإن كان جنس الخطأ الفعلي كفرا، كان جنسه في القول كفرا.<o:p></o:p>
وعلى هذا مدار الأخطاء في الكبائر القولية والفعلية، والصغائر القولية والفعلية.<o:p></o:p>
فلا فرق بين القبوريين القائلين بجواز التوسلات الممنوعة، والاستغاثات بأهل القبور، وبين من يذهب إلى تلك القبور ليعمل ما أجازه المجيز الذي لم يذهب مع الذاهبين إليها، بل المجيز أشد إثما من غيره لأنه مشرع، ذلك الفعل الممنوع...<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((كبرت كلمة تخرج من أفواههم)).<o:p></o:p>
((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))<o:p></o:p>
((يوم تشهد عليهم ألسنتهم)).<o:p></o:p>
(((وهل يكب الناس على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم))) كما جاء في الحديث الصحيح.<o:p></o:p>
والسلف الصالح الذي يقدر للأمر قدره يوم يقوم الحساب، أثر عنهم الشيء الكثير من ذلك، منها ما أثر عن الإمام مالك: لما حضرته الوفات، بكى فقيل له ما يبكيك، فقال تذكرت ما أفتيت به الناس، فوددت أن مسح....<o:p></o:p>
أو كما قال، هذا مالك، وما أدراكم ما الإمام مالك، الذي لا يفتي في الفروع إلا بشق الأنفس، في معرض استقراء نصوص المسألة وما بلغه، وما أدرك عليه عمل أهل المدينة!!!!!!!<o:p></o:p>
فمبالكم بمن إذا شاء قولا أو فعلا تحت أي زعم، أنجزهما بكل فخر واعتزاز.... على نحو قول من: أنجز حر ما وعد. <o:p></o:p>
لله لا للتاريخ:<o:p></o:p>
هذا: ولا يفوتني القول أيضا هنا ـ ولله الحمد والمنة ـ أني أقيد الكلام في المبتدعة بما ابتدعوا قليلا كان أكثيرا، في الصوفية، وغيرها، فليراجع من شاء ذلك مقالاتي التي تناولت فيها شيئا من ذلك، التي منها ما تناولته في أقرب مذكور:<o:p></o:p>
· والقول الحق، أن من ثبتت تصوفه بنقلصحيح إليه بما يدل على تصوفه، اعتبر النقل إليه، سندا ومتنا، حسب قواعد أهل الحديث،من الشذوذ والإرسال الخفي...
فإن ثبت بعد كل الاعتبارات، وإلا: لا ينسبلساكت قول.
فيكون حكمه حكم الساكت، وغيره من قواعد أهل العلم في مثله، بأنه هو بريء مالم يثبت بشيء من أقواله وأفعاله في مأثور ضلالاتالصوفية....
فإنثبت ذلك ولو في مسألة واحدة، نسب إليه قدر ذلك من النسبة الصوفية....<o:p></o:p>
· وبلغ به أمر الشطط أن يساوي عنده الانتساب إلى اسم السلف، بالانتساب إلى اسم جماعة الإخوان، وأضرابهم كجماعة التبليغ، ومن في معناهم، الجماعات الحزبية والطائفية، التي لا يمثل ما هم عليه من الأفكار، والتوجهات السياسية والدينية، المنبثقة عن آرائهم المحضة، فإن وافق ما هم عليه شيئا من هدي السلف الصالح، فهم على الهدي القويم ـ هدي الكتاب والسنة، وإن خالفت ما عليه السلف الصالح ـ وما أكثره ـ فهم على فهم خاطئ... <o:p></o:p>
هذا في معرض الافتراض، في مثل هذه الإشارات ـ وأسأل الله أن يرزقني التفصيل في معرض التفصيل، إحقاقا للحق، وإبطالا للباطل ـ اللهم آمين.<o:p></o:p>
قلت: وليس هذا موضع الاستطراد في ذلك، بل له موضعه ـ بإذن الله تعالى.<o:p></o:p>
وإنما أوردت ما أوردت هنا مورد القلادة، التي يكفي منها: ما أحاط العنق.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-03-2012 08:11 AM

رد: فصول من حياتي
 
المعلقة الثالثة والثلاثون<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


المعنونة بعنوان:<o:p></o:p>

الأسرار الخفية في عدم سهولة بذل شيوخ التصوف حقيقة التعاليم السرية الصوفية<o:p></o:p>

المقدمة:<o:p></o:p>

فإن لا يكنها أو تكـــــــــنه فــــإنه**أخـــــــوها غذته أمه بـــــــــلبانها<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم<o:p></o:p>
((هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))<o:p></o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>
الحمد لله الخبير العليم، المرشد بقوله ـ سبحانه: فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
إنه لكم عدو مضل مبين.<o:p></o:p>
فصلوات الله وسلامه على من نوّر فأنار بالنور المبين: نزل به الروح الأمين. <o:p></o:p>
من لا يسع موسى وجميع الرسل والأنبياء ـ عليهم السلام ـ لو كانوا على ظهرانيه إلا اتباعه ـ فضلا عن الخضر.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر. <o:p></o:p>
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الهاد، وصحبه الكرام البررة المحمود السير ـ السلف الصالح ـ كل لربه ـ جل في علاه ـ أواب منيب شاكر لأنعمه حماد.<o:p></o:p>
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو أن هدانا الله.<o:p></o:p>
فاجعلنا ممن يتوفى على اتباع ملة من كان أمة إبراهيم القانت الأواه <o:p></o:p>
التمهيد:<o:p></o:p>
اللهم أنت ربي فيسر، أنت إلهي حسبي وكفى فلا تعسر، يا رب السموات وما أظللن، ورب الشياطين وما أضللن. <o:p></o:p>
اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلا، فيسر لي اليسرى منة منك ـ سبحانك ـ وفضلا.<o:p></o:p>
واجعله من صالح العمل، يوم يشقى بنار الجحيم من اتبع غير سبيل المؤمنين المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلاّ أهل الزيغ والضلال المبين الزلل.<o:p></o:p>
أما بعد فقد تتبعت مراعي الفصول، ولا زلت في مراقبة ازدياد مرعاها من منقول خبرها الحديث المعقول ـ قطع متجاورات، المطعومة الأب والحب وما يجري مجرى العساقل وبنات الأوبر من حصيد الزراعات.<o:p></o:p>
فسبحان الله خالق كل شيء ـ من جعل الأرض قرارا لم تمطرها السماء ذهبا بل ما ينبت منه الكلأ ـ متاعا لكم ولأنعامكم ـ كما جاء في أصل الأصول.<o:p></o:p>
ثم هذه جملة من المقدمات الممهدات، أثارتها تساؤلات هذا النقل:<o:p></o:p>
فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء: <o:p></o:p>
(((((((((((((ولم أتلق في فترة دراستي تلك أي دروس في الفكر الصوفي إطلاقا، وكنت أعجب من ذلك اليوم حيث أن قومنا يدافعون عن المتصوفة, وعن الفكر الصوفي , ولكنهم لا يعقدون له دروسا, ولا يبنون على هذه القناعات التي يريدون الناس أن يعر فوعها أسا وهذا من العجائب.)))))))))))))<o:p></o:p>
فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء.<o:p></o:p>
بادئ ذي بدء: هذا ولقد فاجأني ما نشر من أمر التصوف، الوليدة البروز بروز التطرف.<o:p></o:p>
إذ كان التصوف مذهبا منكرا، منذ نشأته بزهد مبتدع فيه، وغيره من خصائص أصوله، الموضوعة الحديث، فما زال الأمر الشيطاني يلبس عليهم حتى بلغ من بلغ بهم منتهى الكفر والضلال والفحش في الفعل والقول الخبيث.<o:p></o:p>
فطغى أئمتهم في الكفر والضلال طغيانا كبيرا، يقصر دونه كفر طغاة اليهود وضلال النصارى.<o:p></o:p>
ثم يتدرج ضلال أهل التصوف تدرج الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم....<o:p></o:p>
هذا فإنه يعلم من كان له أدنى إلمام في سير أرباب التصوف ـ حسب أفعالهم وأقوالهم في كتبهم وكتب من ينقل عنهم في كتبهم، أو مشافهات المعاصرين لهم في القديم والحديث.<o:p></o:p>
يرى من الضلال البعيد، في القول والفعل ما هو واضح في أول وهلة الرؤية لمصادمته تعليم الدين الإسلامي قولا واحدا.<o:p></o:p>
وأخف المآخذ على الصوفية مخالفة السنة ـ حسب تفاوتهم فيما ابتدعوه من بدع عامتها لا غبار عليها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم))
وتتفاوت نكارة تلك البدع منهم في الفروع فضلا عن الأصول... <o:p></o:p>
فلو لم يوجد لصوفي منهم إلاّ بدعة واحدة، فهي ضلالة منه وله، ولمن اتبعه من مريد تلك الضلالة، وعشيرة تلك الضلالة، وأفق تلك الضلالة.<o:p></o:p>
فما البال إذا كانت بدعتين ـ ثلاث بدع...<o:p></o:p>
هذا إذا كانت في فروع الدين، كورد....<o:p></o:p>
فما البال إذا كانت تلك الأوراد البدعية وغيرها في جانب أصول الدين، كنداء غير الله ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا... <o:p></o:p>
فكان بهذا وما لا يحصى أولى به ستر من وقع منه إن مات، لأنه قد أفضى إلى ما قدم، من عامة الصوفيين، وخاصتهم عند أفقنا من صوفية: صحراء الطوارق.<o:p></o:p>
وإن كان حيا وجب عليه أن يتوب إلى الله من الفعل والقول بغير المشروع.<o:p></o:p>
ويتفاوت إثمه حسب نوع تلك البدعة، أكانت في فروع الدين أم في أصوله ـ والعياذ بالله من الضلال.<o:p></o:p>
علما أن ذكر القول المنكر منكر، لما فيه من الإشاعة، وذكره في معرض المناقب أنكر منه، بل دعوة إليه، وإن لم يقل مشيعه هو بذلك، إلاّ إذا اقرن ذكره بالنصح في إنكاره.<o:p></o:p>
فالبدع أعظم جرما من المعصية، التي ذم الله من يريد أن تشيع. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما))<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-05-2012 09:06 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الأولى:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


ألفاظ الدلالات الفصيحة المضمنة نخبا من معاني حديث: الدين النصيحة<o:p></o:p>

عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه***ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه<o:p></o:p>
إنه حقا كثير ما ترتكب ـ جهلا ـ المحظورات، فأرسل الله الرسل بالبينة الهدى من الضلالات.<o:p></o:p>
فرفع الله شأن أهل العلم بالهدى العاملين بمقتضاه الطاعات، وأذل في الدارين من زاغ عن الهدى ـ جهلا ـ فضلا من ضل على علم بالهدى إلى الغوايات. <o:p></o:p>
هذا وإن ضلال العالم به، أشد إثما وخطرا على كل أمة من الذي لا علم له به.<o:p></o:p>
وإنه حق ما يقال: لكل شيء آفة. <o:p></o:p>
وإن الآفة في أهل الإسلام لهي عين أبناء الخرافة. <o:p></o:p>
وما أكثرهم ـ لا كثرهم الله ـ وهم فرق، وشرهم الصوفية ـ أهل الزهد الكاذب والولايات الشيطانية ومن هو في ضلال مبين لابسي ثوبي زور في الإسلام من مريد شيطاني وشيخ إبليسي مهما اتزر بإزار الخرق. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم<o:p></o:p>
((هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))<o:p></o:p>
هذا وإن الصوفية ككل فرقة من فرق الضلال، ليست مجرد أسماء أطلقت مجردة عن حقائق ما تميز بها أربابها دون من سواهم.<o:p></o:p>
من الأقوال:<o:p></o:p>
كالقول بالمنزلة بين المنزلتين...<o:p></o:p>
إن كان معتزليا...<o:p></o:p>
والقول بالتأويل...
إن كان أشعريا...<o:p></o:p>
والقول بالتعطيل...
إن كان معطليا...<o:p></o:p>
وهكذا بقية الطوائف تميزت بخصائص حقائق ألقابها...<o:p></o:p>
وإن الصوفية شرها جميعا إذا التقى الجمعان، وإن أربابها لهم الأبطال في جند الشيطان.
الفقهاء في الضلال، المحدثون بأنواع متون أحاديث الإضلال، أصدق الناس في وضع الكذب، وأكذب الناس في قول الصدق بلا ريب.<o:p></o:p>
ولقد قاتل بالجميع الإسلام والمسلمين وكان رجال التصوف من جند إبليس الشجعان. <o:p></o:p>
وهم من أبر جنده له على الإطلاق، وإن فيهم لأكفر من الكافرين، والمجوس، فضلا عن اليهود والنصارى...<o:p></o:p>
كما ستأتي أمثلة تقضي بذلك...<o:p></o:p>
والباقي ممن يصح في حقه النسبة الصوفية لفي ضلال بعيد، في البدع القولية والفعلية، بعضها شرك محض، وبعضها أقرب إلى الشرك:<o:p></o:p>
لشبه من الحروف.<o:p></o:p>
إلى يصل قدر ضلالهم التميز بلبس سلفهم الصوف. <o:p></o:p>
فلذا لا فرق بين أفراد الصوفية في أنحاء العالم، من: <o:p></o:p>
· المشيخية. <o:p></o:p>
· والمريدية.
<o:p>· البيعة المحدثة المنكرات.<o:p></o:p>
</o:p>
· الولاية الشيطانية.
· والكرامات الإبليسية.
<o:p>· البركة الممقوتة.<o:p></o:p>
</o:p>
· السر ـ السحر المحض ـ المغيب الحقائق في الأسرار.<o:p></o:p>
· الاستغاثات بغير الله تعالى. <o:p></o:p>
· التوسلات الممنوعة.<o:p></o:p>
· النداءات الشركية.<o:p></o:p>
· الأوراد البدعية.<o:p></o:p>
· بدع لا يمكن عدها ولا حصرها، وما ذكر من الأمثلة من جواهرها.<o:p></o:p>
أما اللباس والهيئات، وما يجري مجرى الأحوال فهي وسائل صوفية ليست غايات.<o:p></o:p>
فصوفية صحراء الطوارق في ذلك كغيرها من فرق الصوفية والخلاف خلاف تنوع الوسائل والأحوال الفوارق.<o:p></o:p>
ومن طالع مصادر صوفية صحراء الطوارق يجد مصنفاتها المقدسة التصوف، يصطف في صف: الفصوص.<o:p></o:p>
حتى كأنها هي بها شادت البنيان المرصوص.<o:p></o:p>
ولقد طالعت شيئا من أقدس مصنفات التبر المسبوك في تصوف صوفية: صحراء الطوارق، وبالغت في مطالعتها أن بلغت مبلغ حفظ نصوصها، حتى لو رآني من لا يعرف الرائي والمرئي لقال ـ إن شاء الله ـ أنني من أبر أربابها بحفظ عموم مسائلها وخصوصها. <o:p></o:p>
ومع ذلك لم أكن ممن تراوده نفسه بنشر شيء مما رأيته، مبالغة في الإخفاء، من باب قول قال فأحسن: ذكر الجفاء جفاء. <o:p></o:p>
ولكني الآن أنتظر ساعة الصفر، وهو أن ينشره أهله الورثة لذلك المنكر.<o:p></o:p>
كما ينبغي عليهم أن يمنعوا من يقوم بنشر ما لا يحمد لهم نشره في الدارين.<o:p></o:p>
فضلا أن يمدح مادح منهم شظايا ما يتطاير من شرر النارين.<o:p></o:p>
فالدين النصيحة.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-07-2012 09:38 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الثانية:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


رد الشَّبه إلى الباطل في معرض الشُّبه<o:p></o:p>

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ورضي الله عن صحب نبيه المصطفين الأخيار ومن نهج منهجهم ـ حزب الله وجنده. <o:p></o:p>
فصلوات الله وسلامه عليه القائل: <o:p></o:p>
من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه <o:p></o:p>
قال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: وكل من سوى أهل السنة والحديث من الفرق، فلا ينفرد عن أئمة الحديث بقول صحيح. <o:p></o:p>
بل لا بد أن يكون معه من دين الإسلام ما هو حق.<o:p></o:p>
وبسبب ذلك وقعت الشبهة،وإلاّ فالباطل المحض لا يشتبه على أحد.<o:p></o:p>
ولهذا سمي أهل البدع أهل الشبهات، وقيل فيهم:<o:p></o:p>
إنهم يلبسون الحق بالباطل.<o:p></o:p>
كتاب: المنهاج... <o:p></o:p>
قلت: هذا كلام نفيس، لإبعاده على وجه التوضيح عن الإسلام ما ليس منه الملتبس به في التقديس.<o:p></o:p>
وهو ضوء على قول الإمام الطرطوشي: مذهب الصوفية بطالة، وجهالة، وضلالة.<o:p></o:p>
وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
لأنه بيان دقيق لما انبهم بين الباطل المحض والباطل المزيج بجزء من الحق.<o:p></o:p>
وقول المأزري في معرض المآخذ على الغزالي وكتابه الإحياء:هذا كتاب إحياء علوم دينه.<o:p></o:p>
وأما ديننا فإحياء علومه: كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
هذا وقد مضى شيء من هذا في بعض المقالات، وسيأتي مزيد له ـ بإذن الله تعالى ـ نقلا وعقلا. <o:p></o:p>
وعلى هذا الباب يجري بوضوح سنن قسم البدع الإضافية.<o:p></o:p>
بل وما يجري مجرى ما له كل أصل صحيح، فيضاف إليه ما ليس بصحيح.<o:p></o:p>
فيأخذه أهل الأهواء مأخذ المركب المزجي المعرب.<o:p></o:p>
فإن تعجب فعجب، استدلال بعضهم، بقولهم: الثقافة الإسلامية.<o:p></o:p>
ليدخل أخطاء أفراد المسلمين عموما وخصوصا الصوفية من الإسلام، عن طريق دلالة التعبير!!!<o:p></o:p>
مستندا على وجه الدليل إلى ذلك الإطلاق وما في معناه!!!!<o:p></o:p>
بل ومن الأدهى والأمر معنى قول أحدهم أيضا في معرض التسامح في عدم تناول أخطاء سلفه: ولا أظن أن منهج السلف يمنع ذلك. <o:p></o:p>
وهو إلماح منه إلى ما ورد من النصوص في بر الأبوة، وما في معناها!!!<o:p></o:p>
نسي أو تناسى أن كل الأنبياء ـ عليهم السلام ـ أرسلوا إلى أقوامهم، ففيهم الأب:<o:p></o:p>
· كأبي إبراهيم ـ عليه السلام. <o:p></o:p>
وفيهم العم:<o:p></o:p>
· كأبي طالب ـ عم النبي ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
وفيهم: الابن:<o:p></o:p>
· كابن نوح ـ عليه السلام.<o:p></o:p>
وفيهم غيرهم ممن يضمه حقيقة قرابة القوم بصاحبهم نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
ويكفي في ذلك قول الله تعالى، حكاية عن موسى ـ عليه السلام ـ لفرعون ـ لعنة الله عليه: وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل.<o:p></o:p>
ومع ذلك لم تمنع قرابة موسى، ولا غيره من الأنبياء ـ عليهم السلام ـ بأقوامهم أن يبينوا ضلال الضال منهم.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: : {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-10-2012 09:19 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الثالثة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


فتح الرسالة بأن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة<o:p></o:p>

كذبتك نفســـــك ليـــــــــس ذا***سَــــــــنن الطـــــريق الملحـقة <o:p></o:p>
إنه حقاً ليست مخالفة الشريعة الغراء بالطريق الموصلة إلى مرضاة الله ـ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
بل أمر مخالفة الشرع حقيقته إلى غضب الله وسخطه ملحقة. <o:p></o:p>
ومهما اختلفت درجات أمر مخالفة الشرع فإن تلك المخالفة لا تشرع بحال من الأحوال قولا كانت أو فعلا.<o:p></o:p>
اللهم إلاّ في معرض: ما اضطررتم إليه.<o:p></o:p>
كمخالفة الشرع بأكل الميتة للمضطر إلى أكلها حقا... <o:p></o:p>
لذا فإن مخالفة الشرع على أربعة أمور على وجه الإيجاز والتقريب:<o:p></o:p>
· مخالفة الشرع بكفر. <o:p></o:p>
· مخالفة الشرع بشرك. <o:p></o:p>
· مخالفة الشرع ببدعة. <o:p></o:p>
· مخالفة الشرع بمعصية.<o:p></o:p>
قلت: وبين هذه الأمور الأربعة الأقسام عموم وخصوص مطلق.<o:p></o:p>
فكل كفر معصية، وليست كل معصية كفرا.<o:p></o:p>
وكذلك يقال في المعصية مع قسمي البدعة والشرك.<o:p></o:p>
كذلك كل كفر بدعة، وليست كل بدعة كفرا.<o:p></o:p>
وكذلك يقال في البدعة مع قسمي المعصية والشرك.<o:p></o:p>
وكل شرك معصية، وليست كل معصية شركا.<o:p></o:p>
أقول: وعلى هذه الأقسام تنقسم أيضاً إلى أقسام:<o:p></o:p>
· الكفر ينقسم إلى قسمين: الكفر المخرج من الملة.<o:p></o:p>
والكفر المصطلح عليه بـ:الكفر دون كفر.<o:p></o:p>
· الشرك ينقم أيضا إلى قسمين: الشكر الأكبر والشرك الأصغر.<o:p></o:p>
· المعصية تنقسم أيضاً إلى قسمين: ما يتعلق بالكبائر والصغائر.<o:p></o:p>
· البدعة أعم الأقسام، وتنفرد عنها ـ حسب ضوابط مصطلح تعارفها لدى المحققين من علماء المسلمين. <o:p></o:p>
فإذا تقرر ما تلخص من خلاصة التقاسيم، فإننا لسنا بصدد الكلام في الأقسام جميعها، بل الكلام في قسم البدعة، من بين هذه الأقسام لأن البدعة هي أم الباب. <o:p></o:p>
ونتخلص إلى توطئة بقول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى:<o:p></o:p>
وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.<o:p></o:p>
فهنا إشارة لطيفة، وهي أن:<o:p></o:p>
· شر الأمور محدثاتها. <o:p></o:p>
· كل بدعة ضلالة.<o:p></o:p>
على أن جنس المحدثات هي شر الأمور، كما شهد الشرع بذلك.<o:p></o:p>
كذلك: كل بدعة ضلالة.<o:p></o:p>
سواء كانت البدعة في أصول الدين، أو في فروعه.<o:p></o:p>
وسواء كانت في الفروع كبيرة أو صغيرة.<o:p></o:p>
كل أنواع البدعة شر، وكلها ضلالة قولا واحدا.<o:p></o:p>
هذا شيء من لطائف المعقول، ومن المنقول قول: ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: فلما ظهر قبح البدع في الإسلام، وأنها أظلم من:<o:p></o:p>
· الزنا. <o:p></o:p>
· والسرقة. <o:p></o:p>
· وشرب الخمر.<o:p></o:p>
وأنهم مبتدعون بدعا منكرة، فيكون حالهم أسوأ من:<o:p></o:p>
· حال الزاني. <o:p></o:p>
· والسارق. <o:p></o:p>
· وشارب الخمر. <o:p></o:p>
والزنا معصية، والبدعة شر من المعصية. <o:p></o:p>
وفي صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه: أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقول في خطبته:<o:p></o:p>
وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.<o:p></o:p>
وفي السنن من حديث العرباض ـ رضي الله عنه: <o:p></o:p>
إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.<o:p></o:p>
وفي رواية:<o:p></o:p>
وكل ضلالة في النار.<o:p></o:p>
والزنا معصية، والبدعة شر من المعصية.<o:p></o:p>
كما قال سفيان الثوري: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية.<o:p></o:p>
فإن المعصية يتاب منها، والبدعة لا يتاب منها.<o:p></o:p>
كتاب: فتاوى ابن تيمية.<o:p></o:p>
وقد لخصت الخلاصة من منقوله النفيس، مع التقديم والتأخير، فقط.<o:p></o:p>
وليس لي في موضوعات النقل إلا نظم منقولها النبوي، والموقوف المأثوري.<o:p></o:p>
ونظم معقول ابن تيمية نظم النظم الكريم في معرض الأشباه والنظائر.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-12-2012 09:33 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الرابعة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


إصابة سويداء أصحاب الأفئدة الهوا بسم إشرابها شرب الهيم من حب الهوى<o:p></o:p>

ألا أبلغ أبا سفيان عـــــنّي***فأنت مجـــوّف نخِبٌ هَوَاءُ<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
((مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ))<o:p></o:p>
قلت، قال: ابن عباس: خالية من كل خير...<o:p></o:p>
وقال مجاهد ومرة وابن زيد...: <o:p></o:p>
ليس فيها خير ولا عقل، كقولك في البيت الذي ليس فيه شئ: إنما هو هواء.<o:p></o:p>
وقاله ابن عباس: والهواء في اللغة المجوف الخالي...
الجامع لأحكام القرآن ـ القرطبي.<o:p></o:p>
قلت: إن ما يفعله الهوى بأهل الأهواء من الضلال البعيد لدليل كاف للعيان في ضلال أهله، وإن دقت شبهة الهوى إلاّ أنها جرثومة خبيثة، فكيف إذا بلغ درجات الطغيان.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ }<o:p></o:p>
قال الراغب الأصفهاني ـ رحمه الله: هوى: ميل النفس إلى الشهوة.<o:p></o:p>
ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة. <o:p></o:p>
وقيل يسمى بذلك لأنه يهوى بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية، وفي الآخرة إلى الهاوية.<o:p></o:p>
والهوى سقوط من علو إلى أسفل... <o:p></o:p>
فقال تعالى: ((أفرأيت من اتخذ إلهه هواه)).<o:p></o:p>
((ولا تتبع الهوى)).<o:p></o:p>
قال تعالى: ((ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل)).<o:p></o:p>
كتاب: المفردات... <o:p></o:p>
هذا ومما أثر من أقوم القيل، ما أثر عن الإمام الجليل<o:p></o:p>
الشافعي ـ رحمه الله في قوله: لأن يبتلى بكل ذنب ما خلا الشرك، خير من أن يبتلى بشيء من الأهواء.<o:p></o:p>
كتاب: فتاوى ابن تيمية.<o:p></o:p>
قلت: ومع كثرة تظاهر نصوص الكتاب والسنة، وآثار السلف الصالح على خطر اتباع الهوى، وعظم جرمه، إلاّ أن من في أودية سعير وليه، كأنه ظمآن ماء سلسبيل يسقى به شرب الهيم لإرواءم غليله.<o:p></o:p>
قيل لسفيان بن عيينة: ما بال أهل الأهواء لهم محبة شديدة لأهوائهم؟!<o:p></o:p>
فقال: أنسيت قوله تعالى: وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم.<o:p></o:p>
أو نحو هذا الكلام.<o:p></o:p>
فتاوى ابن تيمية.
إنه تكييف الجواب في مثال جلي الواقع على أهل الأهواء، ما يبلغ بهم أن بعض أهل الأهواء إن لم يجد أحدهم لمعانقة هواه عروقا مستنبتة في الهوى ظل في ظل شبة يستظل تحت ظلها الذي لا يغني من اللهب، ركونا إلى حقائق قوله تعلى في ذكر أصل من أصولهم ـ أصول أهل الأهواء:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ}

السوقي الأسدي 03-14-2012 08:54 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الخامسة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


إجرام الفرق المتساعر بهوى الضلال والإضلال خاصة الصوفية أصحاب الخرق<o:p></o:p>

فجاءت كأثواب ضمّ سبعين رقعـــــــة***مشــــــكــــــــلة الألــــوان مختلـــــــفات<o:p></o:p>
هذا البيت من أصدق أبيات الحكمة ذات المعاني اللامحة إلى حقيقة الفرق المضرمة النيران بأهلها الضلالية، السمومة دخان الأهواء الإضلالية. <o:p></o:p>
والحق يقال، في عجالة هذا المقال: أن من طالع مطالعة بسيطة في كتب أهل الأهواء، فإن تلك المطالعة توقفه ـ بإذن الله تعالى ـ على حقيقة صدق هذا النقل الآتي ـ إن شاء الله تعالى.
إن لم يكن المطالع من القوم العمين.<o:p></o:p>
قال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى:
واتباع الأهواء في الديانات أعظم من اتباع الأهواء في الشهوات...<o:p></o:p>
كتاب: الاستقامة.<o:p></o:p>
قلت ومن لطائف المعقول هذه المقتطفات ما اقتطف من صحيح المنقول:<o:p></o:p>
وهو التماس الشرع المخارج اللطيفة لمن أوقعه الهوى في شيء من الشهوات:<o:p></o:p>
لعلك قبلت...
كما في قصة ماعز الصحابي الجليل ـ رضي الله عنه ـ قبل أن يرجم في حد الزنا...<o:p></o:p>
بخلاف من وقع في شيء من هوى أهل الأهواء، كما في حديث: كأنهم تقالوها...<o:p></o:p>
فقال: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا....<o:p></o:p>
من رغب عن سنتي فليس مني...<o:p></o:p>
كما في قصة الثلاثة الذين سألوا عن عبادة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما علموا أنه كان يصوم، ويفطر، ويصلي، وينام...<o:p></o:p>
وقع من قصتهم من أنكره الشرع، من غير أن يلتمس لهم الأعذار، فضلا أن يقرهم على ما نووه من الصلاح، الذي هو من البدع المذكورة الوقوع في حقهم.<o:p></o:p>
فلطيفة اللطائف، أن الشرع التمس الأعذار لمن أقر على نفسه بالمعصية، وجها بوجه.<o:p></o:p>
بخلاف معاملة الشرع مع من وقع في شيء من هوى أهل الأهواء، دون وجه بوجه، وإنما بلغه عنهم مقالتهم فقط المنكرة نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
ومع ذلك شدد الشرع بالإنكار عليهم، فضلا أن يلتمس لهم الأعذار، على حد قول من قال: الغائب حجته معه.
أو: المعنى في بطن الشاعر. <o:p></o:p>
وسيأتي مزيد بيان لهذه اللطيفة ـ بإذن الله تعالى ـ عند الكلام حول من يؤول أخطاء أهل الأهواء إلى أوجه حسنة، لو حملت عليها لكان لبعضها وجها نوعا ما.<o:p></o:p>
ويمضي بنا الحديث إلى متابعة قول ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ الآنف الذكر، المؤصل بهذه الآية العظيمة بيان ضلال أهل الأهواء: <o:p></o:p>
((فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين)).<o:p></o:p>
ولهذا كان من خرج عن موجب الكتاب والسنة من المنتسبين إلى العلماء والعباد، يجعل من أهل الأهواء، كما كان السلف يسمونهم أهل الأهواء.<o:p></o:p>
وذلك كل من لم يتبع العلم فقد اتبع هواه، والعلم بالدين لا يكون إلاّ بالهدي الذي بعث به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
كتاب: الاستقامة.. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
((قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)).<o:p></o:p>
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى ـ في تنبيه لطيف دقيق حول هذه الآية الكريمة: وما ذاك إلاّ لخفة يجدونها في ذلك الالتزام، ونشاط يداخلهم، يستسهلون به الصعب، بسبب ما داخل النفس من الهوى.<o:p></o:p>
فإذا بدا للمبتدع ما هو عليه، رآه محبوبا عنده، لاستبعاده للشهوات وعمله من جملتها، ورآه موافقا للدليل عنده.<o:p></o:p>
فما الذي يصده عن الاستمساك به، والازدياد منه، وهو يرى أن أعماله أفضل أعمال غيره، واعتقاداته أوفق وأعلى؟!...:
((كذلك يضلل الله من يشاء ويهدي من يشاء)).<o:p></o:p>
كتاب: الاعتصام.<o:p></o:p>
قلت: من راجع إلى نصوص الكتاب والسنة، وما عليه سلف الأمة فلا يدخله أدنى شك في ضلال من عمل بخلاف الشرع.<o:p></o:p>
لا سيما ما تظاهر به الكتاب والسنة في بيان ضلال أهل الأهواء، والتحذير من اتباع سبلهم ـ شر: بنيات الطرق.<o:p></o:p>
وكشف اللثام عن منتهى الاجتهاد في العمل بمقتضى أهوائهم.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
((وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)).<o:p></o:p>
بعض الشر ـ شر فرق الصوفية ـ أهون من بعض:<o:p></o:p>
قال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: فالبدع الكثيرة التي حصلت في المتأخرين من العباد والزهاد والفقراء والصوفية. <o:p></o:p>
لم يكن عامتها في زمن التابعين وتابعيهم، بخلاف أقوال أهل البدع القولية.<o:p></o:p>
فإنها ظهرت في عصر الصحابة والتابعين، فعلم أن الشبهة فيها أقوى، وأهلها أعقل.<o:p></o:p>
وأما بدع هؤلاء فأهلها أجهل، وهم أبعد الناس عن متابعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
ولهذا يوجد في هؤلاء من يدعي:<o:p></o:p>
· الإلهية. <o:p></o:p>
· والحلول.<o:p></o:p>
· والاتحاد.<o:p></o:p>
· ومن يدعي أنه أفضل من الرسول ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
· وأنه مستغن عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
· وأن لهم طريقا إلى الله تعالى من غير طريق الرسول ـ صلى الله عليه وسلم!.... <o:p></o:p>
وهؤلاء يدعون: أنهم أولياء الله. <o:p></o:p>
مع هذه الأقوال التي لا يقولها إلاّ من هو أكفر من اليهود والنصارى.<o:p></o:p>
كتاب: الفتاوى. <o:p></o:p>
قلت: إن اسم: <o:p></o:p>
· العباد.<o:p></o:p>
· والزهاد.<o:p></o:p>
· والفقراء.<o:p></o:p>
· والصوفية. <o:p></o:p>
· وغيرها مما ستأتي الإشارة عنها في موضعها ـ بإذن الله ـ كلها أسماء لمسمى واحد، وهو الصوفية.<o:p></o:p>
فمتى أطلق أحدها فالمراد به الصوفية نفسها في معرض الذم، كقول ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى: والضلال والجهل في جنس العباد والمبتدعة أكثر منه في جنس أهل الأقوال. <o:p></o:p>
الفتاوى. <o:p></o:p>
أو وردت في أقوال الصوفية معبرة عن نفسها بها، فأنهم يعنون صفة اسم من أسماء الصوفية.<o:p></o:p>
فتعدد إطلاقاتها على الصوفية كقولهم: تعددت الأسباب والموت واحد.<o:p></o:p>
ومتى ورد شيء منها في سياق نقل واحد في معرض التوابع، فإن كان عطفا، فذلك من باب عطف الخاص على العام، والعكس، أو عطف بيان، أو بدل.<o:p></o:p>
ولهذه المسألة مزيد بيان ـ بإذن الله تعالى ـ في موضعه، وهناك سنتعرج إلى بيان بعض إطلاقات بعض العلماء لفظ: الجهال، وما اشتق منه...<o:p></o:p>
وأنه وصف لازم الإطلاق على بعض طوائف الصوفية، وهناك سنتعرج أيضا ـ بإذن الله ـ إلى بيان أن إطلاق اسم الجهل عليهم، ليس معناه أنهم كعامة جهلة المسلمين، الجهل المقابل للعلم، بل الوقوع في طامات المعاصي عموما، وخصوصا البدع مع علمهم أنهم على متن بدعة، التي هي معصية في حد ذاتها، بغض النظر عن كونها في أصول الدين أو في فروعه، معاصي بعضها فوق بعض.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
((وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين))<o:p></o:p>
عندها سنورد من النقول ـ بإذن الله تعالى ـ ما يوضح لمن يحاول إيجاد الفروق بين العلماء الصوفية، وبين الجهلة الصوفية. <o:p></o:p>
أن جهلة الصوفية ليسوا كجهلة الأمم، الذين ليس لديهم علم، بالمنكر المرتكب المجهول عند غير جهلة الصوفية. <o:p></o:p>
بل الجاهل عند الصوفية منتهى من بلغ كمال أهل العلم والفضل عندهم، الذين منهم أهل مرتبة من تسقط عنه تكاليف الشرع، فيسبح في بحار جهالات الضلال المظلم ـ والعياذ بالله ـ وهذا من خصائص خزايا التصوف: نعوذ بالله من علم لا ينفع...<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-17-2012 09:36 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة السادسة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


طغيان الحمية بمن يتحيز إلى مرابض جيوش من يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية<o:p></o:p>

نعيب زماننا والعـــــــيب فــــــــينا***وما لزمــــــاننا عـــيب ســــوانا<o:p></o:p>
إنه بيت أصاب معاني حكمته حقيقة الواقع، لمن ألقى السمع سمع الشهيد السامع.<o:p></o:p>
وذلك أن أهل كل زمان، كثيرا ما يذمون ما يقع من منكرات الأقوال والأفعال في أزمنتهم، هذا أمر.<o:p></o:p>
وأمر آخر، أن الكثير من أهله يذم ما يقع لغيره، دون ما يقع منه هو من منكر القول والفعل.<o:p></o:p>
وعلى هذا الباب ما يجري مجراه، خاصة فيما نحن بصدده.<o:p></o:p>
وهو أن ما يقع ممن له صلة قرابة ببعضهم من أهل جهة أفقه من المنكرات القولية والفعلية خاصة في معرض البدع، فإنه يراها كأنها من المشروع لفرط سكوته عنها.<o:p></o:p>
وإذا وقف على شيء من بدع غير جهته، تكلم عنها تكلم العالم الناصح العليم في عدم مشروعيتها، نقلا وعقلا. <o:p></o:p>
إن كان من الأعيان الذين شهد لهم التصنيف، وإن كان من البسطاء تراه ينشر بين مجالس عامة الناس، ما يدل على أنه من دعاة البدع، لتصحيحه ما يقع من جهته إذا ذكر ذلك المنكر، فيزبد ويردع ببعض فلسفات التأويلات السخيفة. <o:p></o:p>
قلت: كل ذلك من جنس التحيز لا يعلم بُعد خطر صنيعه، إلاّ من قبل الشرع.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
((وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)) <o:p></o:p>
وهذه الآية عامة في جرم وذم من سلك سبيل كتمان علم الهدى بعد تحقق شروط وجوب بيانه، فيقوم الناصح لقرابته ببيان ما هو الباطل من الحق: دينا قيما.<o:p></o:p>
خاصة في حق القرابة التي هي أولى من ينصح لها نقلا وعقلا.
فإن عدم نصحها بذلك لمن أشد أنواع جرم غشها بذلك، في أن لا يقوم قريبها الناصح بنصحها فيما أخطأت فيه سبل الهدى.
ولا سيما ما يرجو من قبله التماس حكمة اللطف بهم في معرض بيان المشروع من المنكر، إن باشر النصح هو بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا هو النهج الشرعي المحكم، إلاّ أن في حق القرابة يتأكد كما أن الصدق عليهم آكد في حقهم من غيرهم...
فالنصحاء الذين لم يقوموا بلذلك الواجب ـ حسب الاستقراء والتتبع ـ تجد أثر ذلك التحيز ظاهرا، في معرض استدلال قرابته بغض الطرف عن نمير.
ومن ذلك من الأمثلة مثال واحد، حدثت به، وهو أن أحد كبراء الخلف فيهم، خطب من ظهر منه الغيرة للدين على نهج السلف الصالح، أن قال له: كن كفلان الذي مات لم يتعرض لنا. <o:p></o:p>
أي: لم يتعرض هو ـ عفا الله عنه ـ لما أدركهم فيه من البدع التي توارثوها كابرا عن كابر حسب ظهورها فيهم.<o:p></o:p>
والانحياز سواء وقع قصدا كمناصرة أصحاب البدع بعضهم لبعض، وهو من سوء ما يعملون.<o:p></o:p>
وأسوأ منه انحياز المداهنة من جانب أهل الحق لأهل الباطل. <o:p></o:p>
سواء كان الباطل خفيا، فضلا أن يكون جليا، فالباطل باطل، وما يؤدي إلى الباطل فهو باطل، فالمداهنة عليه بترك مناصحة من وقع منه جرم كبير، وإثم مبين.
وذلك منهج يحب استعماله أهل الباطل في حقهم كوسيلة من الوسائل، التي منها يصلون بها إلى تقوية جانب باطلهم عن طريق بوابة مداهنة القرابة، وما في معناها، بشيء من أنواع المداهنات الواضحة للعيان، والخفية خفاء التدليس في كبار الأعيان. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((ودوا لو تدهن فيدهنون)) <o:p></o:p>
فالآن مع درر من كتاب الاعتصام، المستخرجة من قوله تعالى:<o:p></o:p>
((شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيم الدين ولا تتفرقوا كبر على المشركين))<o:p></o:p>
وما زال عليه الصلاة والسلام يدعو لها، فيؤوب إليه الواحد بعد الواحد على حكم الاختفاء، خوفا من عادية الكفار زمان ظهورهم على دعوة الإسلام...<o:p></o:p>
ثم استمر مزيد الإسلام، واستقامة طريقه على مدة حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن بعد موته، وأكثر قرن الصحابة ـ رضي الله عليهم.<o:p></o:p>
إلى أن نبغت فيهم نوابغ الخروج عن السنة، وأصغوا إلى البدع المضلة، كبدعة القدر، وبدعة الخوارج.<o:p></o:p>
وهي التي نبه عليها الحديث بقوله: يقتلون أهل الإسلام، ويدعون الأوثان، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.<o:p></o:p>
يعني لا يفقهون فيه، بل يأخذونه على ظاهره، كما بينه حديث ابن عمر الآتي بحول الله، وهذا كله في آخر عهد الصحابة.<o:p></o:p>
ثم لم تزل الفرق تكثر حسبما وعد به الصادق ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قوله: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة.<o:p></o:p>
وفي الحديث الآخر: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم.<o:p></o:p>
قلنا يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟.<o:p></o:p>
وهذا أعم من الأول، فإن كان الأول عند كثير من أهل العلم خاص بأهل الأهواء.<o:p></o:p>
وهذا الثاني عام في المخالفات.<o:p></o:p>
ويدل على ذلك من الحديث قوله: حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم.<o:p></o:p>
وكل صاحب مخالفة فمن شأنه أن يدعو غيره إليها، ويحض سواه عليها.<o:p></o:p>
إذ التأسي في الأفعال والمذاهب موضوع طلبه في الجبلة، وبسببه تقع من المخالف المخالفة، وتحصل من الموافق المؤالفة، ومنه تنشأ العداوة والبغضاء للمتخالفين.<o:p></o:p>
كان الإسلام في أول وجدته مقاوما ـ بل ظاهرا ـ، وأهله غالبون، وسوادهم أعظم الأسودة.<o:p></o:p>
فخلا من وصف الغربة بكثرة الأهل والأولياء الناصرين، فلم يكن لغيرهم ـ ممن سلك سبيلهم، أو سلكه ولكنه ابتدع فيه ـ صولة يعظم موقعها، ولا قوة يضعف دونها حزب الله المفلحون، فصار على استقامة، وجرى على اجتماع واتساق، فالشاذ مقهور مضطهد.<o:p></o:p>
إلى أن أخذ اجتماعه في الافتراق الموعود، وقوته إلى الضعف المنتظر، والشاذ عنه تقوى صولته، ويكثر سواده، واقتضى سر التأسي المطالبة بالموافقة، ولا شك أن الغالب أغلب، فتكالبت على سواد السنة البدع والأهواء، فتفرق أكثرهم شيعا. <o:p></o:p>
قلت: إن الإسلام هو دين الله الحنيف، كما شرعه في أول وجدته، هو عينه كما جاء الوحي بتشريعاته في المصحف الشريف إلى أن تقوم الساعة.<o:p></o:p>
وإنما يقع من المنتسبين إليه حله عروة عروة في ارتكاب المنكرات القولية والفعلية، التي من أعظمها في حل عراه بالمعاصي خاصة البدع القولية والفعلية.<o:p></o:p>
بنشرها كما يحصل في كل زمان ومكان، والسكوت عنها في جانب العالمين بها من أرباب النصح عموما وخصوصا.<o:p></o:p>
فيصبح المنكر ـ معروفا ـ بسبب السكوت عنه، مع انتشاره ، ونشره، مما يكاثر به جانب من يهدم الدين بتلك المخالفات من المنتسبين إليه. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((يا أيها الذين آمنوا كنوا أنصار الله))<o:p></o:p>
{قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا بُرَءاءُ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده}<o:p></o:p>
فكل مسلم يجب عليه أن ينصح لله ما دام في الحياة الدنيا، وأن يقدم للنصح للناس عامتهم وخاصتهم به، في بيان الهدى من الضلال، خاصة إذا تبين له موجبات ذلك، أسوة حسنة في إبراهيم والذين آمنوا معه.<o:p></o:p>
الذين بلغوا الغاية المرضية في نصح أقوامهم، وهي إعلان براءتهم منهم وإظهار العداوة بينهم حتى يؤمنوا بالله وحده.<o:p></o:p>
وهذا هو سبيل كل ناصح أمين مع عامة وخاصة به، إن ارتكبت المنكرات في دين الله تعالى التي أقصاها الكفر بالله والشرك، ثم بقية المعاصي التي من أنكرها المحدثات البدائع.<o:p></o:p>
وشر الأمور المحدثات البدائع. <o:p></o:p>
ومن لم ينصر قريبه بدعوته بلسانه، إن كان من العامة، وإن كان من أهل العلم يصل إلى حد مكاتبه إن زاد القريب في مخالفة التمسك بالهدى ودين الحق.
فيوضح له ولمن تأثر به ما يجب في حقه، من النهي عن ارتكاب متن المخالفات في شرع الله ـ جليلها ودقيقها.
ثم تنتفع الأجيال بالهدى المكتوب، كما هو واضح هدى بيانه في موقف إبراهيم الدعوي الكريم، والذين آمنوا معه في سبيل النصح لله في حق قومهم...
ومن لم يفعل ذلك، وما في معناه فقد غش قربيه كل الغش، وغش دينه كل الغش، فمن أفضى إلى ما قدم فعفا الله عنه، ومن هو في ضلال مبين فليتب إلى الله بما هو اللائق بجانب النصح المبين.<o:p></o:p>
وفى الصحيح (من قوله (2): " انصر أخاك ظالما أو مظلوما " قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما ؟ قال: " تأخذ على يديه - في رواية: تمنعه من الظلم - فإن ذلك نصره ".<o:p></o:p>
وقد تقدم قوله عليه السلام: " إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ".<o:p></o:p>
القرطبي.<o:p></o:p>
قلت: هذا عام في جميع أنواع الظلم، التي من أعظم أنواعه جرما ما يقع من الكفر والشرك والبدع والمعاصي الكبار...<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:(وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ)
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-19-2012 09:37 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة السابعة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


خطر خنسات أبالسة التلبيس المتولد بينه وبين وسوسة نفثات المبتدع استحواذ جليس<o:p></o:p>

عن المرء لا تسأل وسل عن قريـــــــنه***وكـــــــل قرين بالمقـــــارن يقـــــتدي<o:p></o:p>
إنه من أبيات الحكمة، كم جلب القرين لقرينه أسباب النقمة، إن كان من المضلين، أو الضالين، أو هو ممن جمع بين الشرين.<o:p></o:p>
هذا إن كان القرين المؤثر من الصالحين، فإن قرينه الضعيف التأثير كثيرا ما يؤوب به الصاحب المؤمن القوي إلى مآب الفضلاء الفاضلين.<o:p></o:p>
بإذن الله تعالى، ويكثر ذلك الرجوع في أهل المعاصي الشهوانية، وإن كان من أهل معاصي الشبهات، فإنه لا يراك على حق، فضلا أن يراك أهلا لذلك، بل يراك من الضالين حقا، ولا سيما عن سواء سبيله، فهو الذي يسعى جهادا في إقناعك بتلبيسات مدبرة محكمة التلبيس لإيقاعك في قعر الشبهات الموبقات ـ والعياذ بالله. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
((قال قائل منهم إني كان لي قرين*يقول أإنك لمن المصدقين))<o:p></o:p>
قلت: ولقد فضح الله ـ عز اسمه ـ الأحياء من المبتدعة، بلسان مواتهم ـ موعظة وذكرى ـ بهذه الآية العظمية الفضيحة لهم.<o:p></o:p>
إذ قص الله غايات اهتماماتهم بطرح الشبهات، عن طريق الاستفهامات الآثمة، ذلكم أسلوب من أساليب أهل التدليس والتلبيس، خاصة في معرض تشكيك المسلم في المسلمات الإيمانية الضرورية العلم نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
وهذا القرين السوء، ما وسوس القول في جر قرينه الصالح إلى مستنقع الشهوات التي أقل ضررا، وإثما عظيما من قاذرات الشبهات.<o:p></o:p>
بل وسوس القول المسلسل الاستفهامات المجرمة في هدم العقائد الصحيحة، في بعض نفوس أصحاب الفطر السليمة. <o:p></o:p>
وقبل مصافحة نقولات من كتاب الاعتصام، يحسن لفت الانتباه إلى خطر وسائل التنبيه عند المخالفين للشرع الحكيم، وهو أنهم يعلمون أن الفطرة السليمة لا تتقبل المخالفة البينة، فلذلك تجدهم يستعملون أسلوب الاستفهام، لأمور، منها على سبيل المثال لا الحصر:<o:p></o:p>
*- أن لاستفهام ظاهره بُعد مستعمله عن يصح في حقه تكذيب ولا تصديق، مع تبيلغه رسالته الخبيثة عن طريقه في معرض دعوة غيره إلى الخبائث القولية والفعلية، ليعتقد طيبها عن طريق ما يتولد من ذلك الاستفهام من صحة رجحان مرجوح أو راجح المستفهم عنه...<o:p></o:p>
* اختبار عقلية المستفهم له في معرض المكر به، الذي قل أن ينفلت من كيد المخالفين للشرع، إلاّ من أدركته رحمة من ربي، كما حكى الله مخاطبة المهدي في الجنة، بالضال قرينه في الدنيا، وقرينه وقتئذ في سواء الجحيم: ((تالله إن كدت لتردين*ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين))<o:p></o:p>
أقول ـ باد بدء: قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى: فإن فرقة النجاة ـ وهم أهل السنة ـ مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم، بالقتل فما دونه.<o:p></o:p>
وقد حذر العلماء من مصاحبتهم، ومجالستهم...<o:p></o:p>
وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء...<o:p></o:p>
ونحن مأمورون بمعاداتهم، وهم مأمورون بموالاتنا، والرجوع إلى الجماعة.<o:p></o:p>
قلت: هذا كلام في غاية نفاسة البيان، والصدق والنصح لله الغني الرحمن. <o:p></o:p>
فلذلك لا يحققه إلا من قدم رضا الله تعالى على النفس والأهل والعشيرة...<o:p></o:p>
ولقد تظاهرت نصوص الكتاب والسنة على ذلك منه، قوله تعالى: ((قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم أزواجكم وعشيرتكم)). إلى قوله تعالى: ((أحب إليكم من الله)) <o:p></o:p>
كما تظاهرت أقوال السلف الصالح في النصح المبين في ذلك، منه فيما نحن بصدده: ما كتب به أسد بن موسى: <o:p></o:p>
وإياك أن يكون لك من البدع أخ، أو جليس، أو صاحب.<o:p></o:p>
قلت: فإن المبتعد يجب دعوته إلى الهدى أباً كان أو غيره...<o:p></o:p>
فإن تاب وأناب، وإلاّ وجب هجرانه ـ هجران المبتدع، وعداوته ـ عداوة المبتدع، مبالغة في اتقاء أن يضلك ضلالا مبينا، فإن كل مبتدع بدعة في الأصول أو في الفروع، فهم على حقيقة قول أحد أئمتهم فرعون ـ لعنة الله عليه ـ كما في قوله تعالى ـ حكاية عنه: ((ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيل الرشاد)).<o:p></o:p>
أقول: إن كل مبتدع لا سيما دعاتهم حول هذا يدندن، فلذلك شدد الشرع في حق ذم المبتدع، إذ لعنه، ولعن من آواه...<o:p></o:p>
وإيواء المبتدع أنواع منه:<o:p></o:p>
· إقراره له على مخالفته تلك للشرع... <o:p></o:p>
· نصره بأي وجه من وجوه النصر...<o:p></o:p>
· سكوته عن مخالفة ذلك المبتدع المسكوت عنه...<o:p></o:p>
· غضبه له إذا ذكرت مخالفة ذلك المبتدع تحت أي زعم...<o:p></o:p>
· انضمامه بذلك إلى صفه تحت حق القرابة والمشيخة، وما في معنى ذلك من المصالح المرسلة.<o:p></o:p>
وعلى كل حال فالمبتدع ملعون بإحداثه أي بدعة في الدين، كما أنه ليست تلك اللعنة مقصورة على المبتدع الأول، بل كل من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها...<o:p></o:p>
وذلك أن من أحيا بدعة مبتدع سابق له، فكأنه هو صاحبها في الوزر...<o:p></o:p>
كما أن من عمل بسنة ثابتة فله أجرها وأجر من عمل بها بسسببه هو، إذ لولاه لم يقف عليها من عمل بها اقتداء كما لا يخفى ذلك من نصوص المسألة. <o:p></o:p>
مع أن السلف الصالح بلغ بهم شدة جرم الضلال بالغير، ما يكفي فيه مثالا، ما أخرج ابن وهب عن سفيان ـ رحمه الله ـ قوله: كان رجل فقيه، يقول: <o:p></o:p>
ما أحب أني هديت الناس كلهم، وأضللت رجلا واحدا.<o:p></o:p>
قلت: وهذا غاية في النصح لله ـ جل في علاه ـ بخلاف المبتدعة الذين من أكبر همهم إضلال الناس كلهم ببدعهم، الظاهرة والباطنة، على حسب معرفة المبتدع بعقلية جليسه، جهالة وعلما،<o:p></o:p>
كما تظاهرت آثار السلف المتضمنة معنى ذلك، من ذلك:<o:p></o:p>
· قال الحسن: لا تجالس صاحب هوى، فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك، أو تخالفه فيمرض قلبك... <o:p></o:p>
· وقال أيضا: لا تجالس صاحب بدعة فيمرض قلبك. <o:p></o:p>
· قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالاتهم، ويلبسوا عليكم ما تعرفون.<o:p></o:p>
قال أيوب: كان ـ والله ـ من الفقهاء ذوي الألباب. <o:p></o:p>
· قال إبراهيم: ولا تكلموهم إني أخاف أن ترتد قلوبكم. <o:p></o:p>
· وقال يحيى بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق، فخذ في طريق آخر. <o:p></o:p>
· عن العوام بن حوشب: أنه كان يقول لابنه: يا عيسى أصلح قلبك...<o:p></o:p>
والله لأن أرى عيسى في مجالس أصحاب البرابط والأشربة، والباطل، أحب إليّ من أراه يجالس أصحاب الخصومات.<o:p></o:p>
قال ابن وضاح: يعني: أهل البدع. <o:p></o:p>
قلت إن ما أوردته من النقولات السلفية في هذا الصدد إنما وردت مورد ضرب الأمثال، لا الحصر.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)).<o:p></o:p>
فختاما فحذار حذار ثم حذار من سوء ضرر المبتدع للجليس العالم فضلا عن غيره.<o:p></o:p>
فإن شر المبتدع من الشر المستطير إن كان شيخا، وإن كان تلميذا له، فجرح لسان شيخه فيه من الجرح الذي لا يجرى برؤه.<o:p></o:p>
وصدق الشاعر، في هذه المشاعر: وجحر اللسان كجرح اليد.<o:p></o:p>
بل الأمر كما قال الآخر:
جراحات السنان لها التئام *** ولا يلتام ما جرح اللسان
وإن كان ابنا للشيخ المبتدع أو ابنا لعشيرة مبتدعة فكل يعدي ذلك الابن الضحية حقا بمرض البدع كما تعدي الصحيح الأجرب، فداؤه من الداء العضال.<o:p></o:p>
فكلما ازداد علما بالهدى ازداد داؤه في الضلال العضال.<o:p></o:p>
وقد ورد من الأمثال الصحيحة المسلمة مثل : لا تلد الحية إلاّ الحية. <o:p></o:p>
سأل سائل أحد العلماء بادرا، هل لهذا المثل أصل في كتاب الله تعالى، قال نعم، قوله تعالى: ولا يلدوا إلاّ فاجرا... <o:p></o:p>
فلذا لا تغروا بعلم المبتدعة ولا بعلم من تربى في أحضانهم، وإن أظهروا التنسك والتمسك بالهدى ودين الحق.
فضلا جانب مصنفاتهم، وإن كان الجانب الذي ظاهره السلامة، فإنها أحق ما يقال فيها، قول من قال: إذا أتاك حديث من أهل الكوفة، فاطرح تسعة وتسعين منه ـ على أنه باطل ـ وكن على الواحد الباقي في شك. أو كما أثر.
ولهذا مزيد بيان خبث مكره ـ بإذن الله تعالى:
<o:p>أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا

</o:p>
فعلم المبتدع أشد إثمية من إثمية الخمر والميسر، على الفرد والمجتمع، في جميع أشكاله ما يبثونه في المجالس من سمومه طرحا في معرض المحادثة، فضلا جانب المذاكرة، والمجادلة، فضلا الحالقة في حلقات تدريسهم أبناء المسلمين الأبرياء ما لا يحمد عقباه ـ إلا من رحم الله وقليل ما هم ـ ولهذا مزيد بيان في موضع له ـ بإذن الله تعالى ـ نقلا وعقلا.

هذا ومن لطائف الفروق بين ذراري المبتدعة وبين أصولهم المبتدعة كحيات في فلاة مفترسات ذات سم قاتل، وحيات في قوارير مصنوعة لها كحائل ـ وإن كان حاجزا غير حصين بالنسبة للمبتدعة ـ وما في معناها في حديقة الحيوانات، فإنك في مأمن منها ـ بإذن الله تعالى ـ في تلك الحواجز الحصينة الحيات، ولكن إن خرجت من أي حاجز حصين، فأنت من لدغها لك غير أمين.<o:p></o:p>
وسيأتي مزيد بيان لهذا في موضوع إحكام المبتدع قوانين التقية بينه وبين المتقى وكذلك حكم توبة المبتدع ـ بإذن الله تعالى ـ نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله)) <o:p></o:p>
اللهم اجعلنا هادين مهدين غير ضالين ولا مضلين، حربا على أعدائك، سلما لأوليائك.<o:p></o:p>
واحشرنا يوم الحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-21-2012 10:01 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الثامنة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


براكن النقير المتفجرة بأعاصير زلزلة الناس من لين الجانب لأهل البدع بالتوقير <o:p></o:p>


وتخضب لحـــــــية غدرت وخـــــانت***بأحمر من نجـــــــيع الجــــــوف آنِ<o:p></o:p>
بيت حكمة في مثل سوء، وما أسوأ مثل تلك اللحى إذا خضبت بحناء البدع، وخانت بمقام العلم، وظهر بها أهلها في معرض التوقير، فتكون شؤما لأهلها كالنار التي يشقى بقربها من يصلاها...<o:p></o:p>
فتحرق الأخضر واليابس في مواطنها، وتبقي تشوهات على من نجا من تمام الحرق فيها: ترهقهم ذلة.<o:p></o:p>
ويتأثر من دخان حريق البدع من في الأجنة إذا ولد على معنى قول من قال:<o:p></o:p>
يعلمه التدين أقربوه.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: حصب جهنم. <o:p></o:p>
قبل ما نستفتح المقالة بغرر من المقول والمعقول من كتاب الاعتصام، فإننا ندبج لها بديباجة من معقول صاحبه الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى ـ قائلا: <o:p></o:p>

إن توقير صاحب البدعة مظنة لمفسدتين، تعودان على الإسلام بالهدم.<o:p></o:p>
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنه أفضل الناس...<o:p></o:p>
والثانية: أنه إذا وقر من أجل بدعته، صار كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء.<o:p></o:p>
قلت: هذا هو الحقيقة من حقائق معاني التوقير، فإن كل موقر ينال مرتبة عظمى عند موقره، على تفاوة.<o:p></o:p>
وكل توقير إذا لم يستمد شرعيته من الدين فإنه زور وبهتان عظيم، هذا وأمر. <o:p></o:p>
وأمر آخر جرم ما يترتب عليه من المفاسد خاصة في جانب المخالفات في الشريعة المطهرة. <o:p></o:p>
كما يتضمنه قول الشاطبي في قوله:

فتحيا البدع، وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه. <o:p></o:p>
قلت: لأن التوقير من لازمه ـ غالبا ـ ضعف الشخصية أمام الموقر، ما يجعله إن كان من الضالين، يمد يديه ورجليه، في أن لا يراقب : في مؤمن إلا ولا ذمة. <o:p></o:p>
ولا سيما من كان من الجهال، فإنه هو وأمثاله، أشد الناس إعجابا بما يتظاهر به المبتدع من العلم والصلاح كثوبي زور يتزيا بهما للعامة، فتخضع له في معرض التوقير والتبجيل على تفاوة.<o:p></o:p>
ما يجعل بعض العامة يتطايرون إلى البدعة عن طريق نار أهلها تطاير الجراد المنتشر إلى ضوء نار في ليل مظلم دامس، فتكون من قتلى النار، كذلك الجهلة ومن في معناهم من العامة، يوقعهم المبتدعة في شر مقتلة قتلى البدع.<o:p></o:p>
وإن تعجب فعجب توقيرات العوام، لأهل البدع لا سيما البدع الطوام. <o:p></o:p>
فلو نظرنا مثالا واحدا، وهو: إقامة ختم القرآن ـ آغاتامْ ـ في رمضان، فيفد إليهم من هب ودب من العامة والجهلة على مراتب منهم كبار العصاة على درجة ترك الصلاة: ((فما ذا بعد الحق إلاّ الضلال)).
وهم على تلك الحالة سنويا، على تفاوة...
وتلك الليلة يحرص عامتها أن لا تفوتهم إذا كان من أقطار بعيدة، ليشرع في شد الرحل إليها، وكذلك من في معناهم، إلى من كان رمية حجر عن موطنها. <o:p></o:p>
وهي ليلة مشهودة بمخالفات شرعية، من بدع ما أنزل الله لها من سلطان، ومنكرات اختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات، فتيحا كأنها سنة ثابتة من سنن المرسلين، التي كم أميتت في ليلتها تلك في موطنها ذلك، في تلك الختمة البدعية المنكرة...<o:p></o:p>
مع أن هذا التوافد المشهود لو كان ليوم العيد الذي أمر الشرع الحيض والنفساء والعواتق أن يخرجن إلى المصلى...<o:p></o:p>
لم يكن ذلك من الجائز مطلقا لحديث منع شد الرحال إلى غير مسجد الحرم المكي، والحرم المدني، ومسجد الأقصى، مضافا إليه ما يقع من البدع القولية والفعلية، ومنكرات أخرى... <o:p></o:p>
ولقد أحسن الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله في معرض آثار توقير أهل البدع: <o:p></o:p>
التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنه أفضل الناس...<o:p></o:p>
وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته، دون اتباع أهل السنة على السنة.<o:p></o:p>
قلت: ومن رسوخ البدع في المبتدعة وذراريهم، أن واحدا منهم كنت أحسبه من فقهاء المدينة، فإذا هو من فقهاء مدينة أفقه: أن قال لي ما معناه: ليس لدي ما يمنع من الذهاب إلى مسجد لشهود الختمة الرمضانية الآغاتامية.<o:p></o:p>
فقلت له: ما ذا تفعل بحديث شد الرحال؟؟؟<o:p></o:p>
فغاية ما قال أن كابر فقال: لا يظهر له فيه المنع!!!!!!!!!<o:p></o:p>
أعوذ الله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
((إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين)) <o:p></o:p>
فالآن مع الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى ـ الناصح بقوله: <o:p></o:p>
ارفض مجالستهم، وأذلهم، وأبعدهم، كما أبعدهم، وأذلهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأئمة الهدى من بعده...<o:p></o:p>
وذلك أن هؤلاء الفرق التي تبتدع العبادات أكثرها ممن يكثر الزهد والانقطاع والانفراد عن الخلق، وإلى الاقتداء بهم يجري أغمار العوام، وأما الخاصة فهم أهل تلك الزيادات.<o:p></o:p>
ولذلك تجد كثيرا من المعتزين بهم، والمائلين إلى جهتهم، يزدرون بغيرهم، ممن لم ينتحل مثل ما انتحلوا....<o:p></o:p>
وروي أيضا مرفوعا: من أتى صاحب بدعة ليوقره، فقد أعان على هدم الإسلام.<o:p></o:p>
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.<o:p></o:p>
ويجامعها في المعنى ما صح من قوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ: من أحدث حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.<o:p></o:p>
فإن الإيواء يجامع التوقير، ووجه ذلك ظاهر، لأن المشي إليه، والتوقير تعظيم له، لأجل بدعته.<o:p></o:p>
وقد علمنا أن الشرع يأمر بزجره، وإهانته، وإذلاله، بما هو أشد من هذا، كالضرب، والقتل، فصار توقيره صدودا عن العمل بشرع الإسلام، وإقبالا على ما يضاده، وينافيه، والإسلام لا ينهدم إلا بترك العمل، والعمل بما ينافيه.<o:p></o:p>
قلت: ومن حب أهل البدع للتوقير وما في معناه من التبجيل، ما حدث به: وهو أن أحد منتسبيهم نزل في إحدى العواصم، برفقة أحد شبان منهم. فنزلوا عند أحد الوزراء، فبالغ في إكرامهم، وتوجوا ذلك الإكرام لأجل فتى من فتية سيادة شيوخ التصوف...<o:p></o:p>
فقال قائلهم: بعد اليوم لا أستطيع أن أذم التصوف، الذي يبلغ بهم تبجيل الخواص هذا المقام السني في درجات الإكرام والتقدير...
ولهذا مزيد بيان في المأثور عن بعض قدماء المبتدعة ـ بإذن الله تعلى.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ومن يهن الله فما له من مكرم.<o:p></o:p>
فمن ختام المسك بريحانات القوارير الشاطبية الذكية: <o:p></o:p>
فإن من عادة الشرع أنه إذا نهى عن شيء وشدد فيه، منع ما حواليه، وما دار به، ورتع حول حماه...<o:p></o:p>
فاعلموا أن البدعة لا يقبل معها عبادة، من: <o:p></o:p>
· صلاة. <o:p></o:p>
· ولا صيام. <o:p></o:p>
· ولا صدقة. <o:p></o:p>
· ولا غيرها من القربات. <o:p></o:p>
ومجالس صاحبها تنزع منه:<o:p></o:p>
· العصمة. <o:p></o:p>
· ويوكل إلى نفسه. <o:p></o:p>
والماشي إليه، وموقره معين على هدم الإسلام ـ فما الظن بصاحبها؟ـ وهو ملعون على لسان الشريعة، ويزداد من الله بعبادته بعدا... <o:p></o:p>
وقد تبرأ منه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتبرأ منه المسلمون.<o:p></o:p>
ووقعت اللعنة من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أهل البدع...<o:p></o:p>
قلت: فاتقوا أحاديث مجالس أحيائهم، ومجالستهم، صغارا فضلا عن كبرائهم، وتحصنوا عما يقع من حديثهم غير الدنيوي المحض بعدم الانصات لهم، إنصات الاستفادة، ولو بذكر آية واحدة من كتاب الكريم، فضلا عن شرحها...
فضلا عن غيرها، ويجرى ذلك على يكتبونه في الوسائل الحديثة النشر...
فما وافقوا الهدى فيه، فهو من قبل قولهم، هو هدى، وما يزيدونه فيه اجتنبوه واتقوه، فإنه زيادة غير ثقة في الدين...
وكنوا على نهج السلف الصالح الذين أعلم بكم وبهم من باطلهم في الدين. <o:p></o:p>
ومع ذلك فإن من منهج السلف القيم هذا المثال: وهو ما أثر من رفض محمد بن سيرين أن يسمع من عمرو بن عبيد شيئا من القرآن الكريم ليقرأه عليه.<o:p></o:p>
لخوفه أن تعلق في قلبه شبهة من الشبه التي هي من ضلالات عمرو بن عبيه، وما أدراكم ما عمرو بن عبيد الذي يضرب المثل به في الزهد والروع حتى قال الشاعر في حقه الخبيث:<o:p></o:p>
كل الناس يطلب صيد***غير عمرو بن عبيد<o:p></o:p>
ومع ذلك لم يوقره السلف، كما مر ولو بأن يوقر بأن يترك ليقرأ شيئا من الذكر الحكيم، من غير زيادة ولا نقصان، لأنه كان من المبتدعة، هذا مثال من الأمثلة الرائعة في عدم توقير السلف الصالح أهل البدع، بخلاف العامة الذين منهم صاحب البيت السابق، وذلك هو صنيع العوام الافتتان بالمبتدعة قديما وحديثا.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: قل هل يستوي الأعمى والبصير. <o:p></o:p>
كما لا يغركم ما يتظاهر به من يتظاهر منهم بالتمسك بالكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح، فهم أصح من يتمثل في حقه قول من قال: كلام الليل يمحه النهار.<o:p></o:p>
وبيان ذلك في آثار السلف الصالح في حقيقة توبة المبتدع، كما سيأتي شيء من ذلك في موضعه ـ بإذن الله تعالى.

السوقي الأسدي 03-24-2012 09:35 AM

رد: فصول من حياتي
 
الترصيع: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
أيها القارئ الكريم هذه مجوهرات من الزبرجد المكلل ببعض أقوال السلف الصالح في التحذير من مجالسة المبتدع ـ ابتغاء النجاة من جربه الخبيث المتجدد عصرا بعصر.
وعن سفيان الثوري: من جالس صاحب بدعة، لم يسلم من إحدى ثلاث:<o:p></o:p>
· إما أن يكون فتنة لغيره. <o:p></o:p>
· وإما أن يقع شيء بقلبه، يزلّ به، فيدخله النار. <o:p></o:p>
· وإما أن يقول: أنا واثق بنفسي، فمَن أمن الله طرفة عين على دينه سلبه إياه. <o:p></o:p>
عن إبراهيم: لا تجالسوا أهل الأهواء...<o:p></o:p>
ويعضدها ما روي عنه ـ عليه السلام: المرء على دين خليله.<o:p></o:p>
قلت: أخرجه أبو داود والترمذي، وهو حسن. كما...في الصحيحة .
كما في الحاشية.<o:p></o:p>
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى: ووجه ذلك ظاهر، منبه عليه في كلام أبي قلابة، إذ قد يكون المرء على يقين من أمر من أمور السنة، فيلقي له صاحب الهوى هوى، مما يحتمله اللفظ، لا الأصل له، أو يزيد له فيه قيدا من رأيه، فيقبله قلبه، فإذا رجع إلى ما كان يعرفه، وجده مظلما، فإما أن يشعر به، فيرده بعلم، أو لا يقدر على رده، وإما أن لا يشعر به، فيمضي مع من هلك. <o:p></o:p>
حكى الباجي، قال: قال مالك: لا تمكن زائغ القلب من أذنك، فإنك لا تدري ما يعلقك من ذلك. <o:p></o:p>
قلت: ومع هذا كله، مما أثر من آثار السلف الصالح من النهي عن مجالسة المبتدع، ومجادلته، وما في معنى ذلك مما بلغ في الكثرة، قول الإمام الشاطبي: والآثار في ذلك كثيرة.<o:p></o:p>
بل نقل الشاطبي الإجماع على ذلك بقوله: إجماع السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن يليهم، على ذمها، وتقبيحها، والهروب عنها، وعمن اتسم بشيء منها.<o:p></o:p>
ولم يقع منهم توقف ولا مثنوية، فهو ـ بحسب الاستقراء ـ إجماع ثابت.<o:p></o:p>
قلت: ومع هذا كله إلاّ أن بعض المنتسبين إلى السنة من متصوفي صحراء الطوارق، ممن ترعرع في موطن من مواطن البدع، فغذته بما من لبانه معاني قوله: أنه لا يستساغ ما أثر عن السلف من عدم مجادلتهم المبتدعة...<o:p></o:p>
معللا بعلل تدور حول معاني قوله: <o:p></o:p>
ما دام الحق معهم، لما ذا لا يبينونه للمبتدع، بمجادلتهم به إياه.<o:p></o:p>
وهناك معاني أخرى في جرأته تلك فيها التي يشم منها رائحة ضعف السلف الصالح في مواجهتهم المبتدعة بترك مجادلتهم، وكذلك يرمي من مكان بعيد إلى قذف الشكوك في قلب السامع من قدرات السلف الصالح العلمية في مواجهة علماء المبتدعة...!!!<o:p></o:p>
على أن ذلك المجلس الذي انبطح فيه قائل معاني ذلك المنكر من القول بطرحه.
عامته من نخبة طلبة العلم كبار من أهل السنة، ومن المنتسبين إليها.<o:p></o:p>
ولم يبتدر أحد ممن في المجلس بالتعليق على هذه التهمة المضلة البعيدة الضلال بالرجم من مكان بعيد.
وهو ما يتحين كل مبتدع الفرص له، من جس نبض أهل السنة زمانه، لمعرفة مدى غفلتهم عن واجبهم، ليبني بيت العنكبوت من البدع في عصره، كإمام فيها...
وعلى كل حال فإنه لما لم يجب أحد بجواب، ولو جوابا موجها بالآداب اللائقة بجانب السلف الصالح في مثل هذا، وما في معناه، مما لا ينبغي أن لا يجرأ به مبتدع بين أهل البدع في لباس المبتدعة المحضة، فضلا أن يطرح في مجلس من مجالس أهل السنة والجماعة، ولو كان من طرحه ممن يتزيا بزي أهل السنة والجماعة. <o:p></o:p>
قلت ـ بادئ ذي بدء ـ صدق القائل: كم ترك الأول للآخر شيئا.<o:p></o:p>
لكن في حق أهل البدع أصدق، لما يقذفه ورثتهم في قلوب جلسائهم جيلا بعد جيل، من البدع التي ما سبقهم بها أحد من العالمين. <o:p></o:p>
لعل هذه منها، إذ لم أقف على من سبق ـ إلى هذه الاستشكالات الخطيرة المجرمة ـ قائلها، خاصة من المبتدعين المنتسبين إلى السنة، بل لم أقف عليها لغلاة المبتدعة، فضلا من دونهم، ولعل القول المطروح من بدع القول التي استدركها خلفهم على سلفهم؟؟؟؟
فلما رأيت أنها لم يلق من في المجلس بالا له في معرض الجواب، عما طرح من الاشكال المنكر.<o:p></o:p>
قلت له ما معناه: إن السلف الصالح لم يكن يعجزه مجادلة المبتدع نقلا وعقلا، بل توصلوا أن أهل البدع لا يرجعون عما هم عليه من الضلال، ولو جودلوا بالحق.
فترك السلف مجادلتهم رأسا، وابتغوا النجاة من بدعهم، هذا أمر.<o:p></o:p>
وأمر آخر، أن المبتدع هو بنفسه يجادل بأنواع من الباطل في معرض الاستدلالات، إضافة إلى إلقاء الشبه في مجادلته على مجادله ليجره إلى بدع فيكونون سواء فيها.<o:p></o:p>
ثم مثلت له، بما أثر عن ابن سيرين من رفضه أن يستمع لابن عبيد أن يقرأ عليه شيئا من القرآن، ما جعل ابن سيرين يجعل أصبعيه في أذنيه ـ عندما شرع عمرو بن عبيد في قراءة آي من القرآن الكريم.<o:p></o:p>
ولو نظرنا على وجه الاختصار في جانب من جوانب عمرو بن عبيد في تعشعش البدع في قلبه، ما جعله يقول: لو شهد عندي، فلان، وفلان....<o:p></o:p>
من الصحابة ما قبلت شاهدتهم.
لخرج كل واحد ذو قلب سليم ـ بأنه لا يجادل، لسده المجادلة برفض الأصول. <o:p></o:p>
فما ذا عسى يجادله ابن سيرين هل بفلسفة من القول بباطل من بدع أخرى، أم النقل المنقول الصحيح الصريح، الذي مداره الصحابة السلف الصالح، الذين أثر عن عمرو بن عبيد موقفه مع بعضهم، والبعض الباقي؟؟؟؟!!!!!....<o:p></o:p>
وهكذا كل مبتدع خاصة داعية، ممن يرى نداء غير الله، والتوسل بغير الله...<o:p></o:p>
ويترك مصادر التلقي نقلا وعقلا، ويذهب إلى غيرها، مسدلا كاستدلالات عمرو بن عبيد بآي من القرآن الكريم، بعيدا كل البعد عن الحق.<o:p></o:p>
فبهذا ومثله تجد السلف الصالح ليس حريصا على مجادلته وغيره من أهل البدع، لأنهم لو سمعوا القول: لا يتبعون أحسنه.<o:p></o:p>
فلذا تحقق فيهم عدم صحة توبتهم، وقليل من ذكره السلف الصالح ممن تاب منهم توبة صحيحة، وللمسألة مزيد بيان في موضعها ـ بإذن الله تعالى. <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-26-2012 09:45 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة التاسعة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


جرائم القدى ممن ضل السبيل فضل بسببه غيره على وجه الاقتدا<o:p></o:p>

كــــــــــنا على أمــــــــــة أبــــــــائـــنا***ويــــقـــــتـــدي الأول بــــــالآخــــر<o:p></o:p>
هذا بيت من أبيات الحكمة في حقيقة تأثر الذراري بسلفهم، خاصة من ضل الهدى، فساء سبيله الموصل به إلى ويلات سلفه أرباب الهوى. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<o:p></o:p>
إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون. <o:p></o:p>
قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
أي: صادفوهم كذلك فاقتدوا بهم...<o:p></o:p>
وقال أبو عبيدة: يهرعون. يستحثون من خلفهم.<o:p></o:p>
هذا تصوير عظيم في غاية بيان هلاك خلف المبتدعة في متابعة سلفهم الضال المضل، الذي بلغ بعد غيهم به معاني التوصيات بين سلف المبتدعة وبين خلفهم جيلا جيلا، خوفا من أيدركوا بالهداية عن الوقوع في مهاوي الضلالات المهلكات. <o:p></o:p>
وكل ما ورد من بيان أحوال المبتدعة أصول الكفر، يلحق عليه أحوال المبتدعة المنتسبين إلى الإسلام في أصول بدعهم، على وجه القياس الجلي، من إلحاق الفرع بأصله، بجامع علة مخالفة الشرع المتوارثة بين سلفهم وخلفهم.<o:p></o:p>
داخل الأمة الإسلامية، ومن الأدلة على ذلك قوله ـ عليه الصلاة والسلام:
إن من ضئضئ هذا، قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم"
قال في "النهاية": "الضئضئ: الأصل، يقال: ضئضئ صدق، وضؤضؤ صدق، يريد أن يخرج من نسله وعقبه "
الكتاب : شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري


تأليف الشيخ :
عبد الله بن محمد الغنيمان

رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً
ولذلك تجد كل جهة نشأت فيها بدعة ما أهلها يتوارثونها، كما عرفت البصرة بالزهد البدعي الصوفي، الذي تطور فيها حتى تبين محض بدعيته عن طريق خلفهم، ثم انتشر ففرخ صقور البدع، الذين ليس فوقهم صقر في جو سماء هوى البدع، كما سيأتي ـ بإذن الله تعالى.<o:p></o:p>
وهكذا حال الشعوب والقبائل التي اعتنقت بدعة من البدع، أو بدعا أخرى، لأن أصحابها أشربوا حبها، ففي كل واد فيها يهمون.<o:p></o:p>
وعلى كل حال فأن اقتداء خلف المبتدعة في أصول بدع سلفهم، مما تظاهرت نصوص الكتاب في بيانه في تصويرات جليات البراهين عن حقيقة واقع أمر ضلالهم، كما قص الله تعالى في آية أخرى.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
بل قالوا إنا وجدنا أبائنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون.<o:p></o:p>
قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى: <o:p></o:p>
فيه مسألتان: الأولى: <o:p></o:p>
قوله: على أمة. على طريقة ومذهب قاله عمر بن عبد العزيز... <o:p></o:p>
الثانية: وإنا على آثارهم مهتدون. أي: نهتدي بهديهم.<o:p></o:p>
وفي الآية الأخرى: مقتدون. أي: نقتدي بهم.<o:p></o:p>
قال قتادة: مقتدون متبعون.<o:p></o:p>
قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون.<o:p></o:p>
يعني أتتبعون آباءكم ولو جئتكم بدين أهدى من دين آبائكم؟؟؟<o:p></o:p>
قالوا: إنا ثابتون على دين آبائنا لا ننفك عنه، وإن جئتنا بما هو أهدى.<o:p></o:p>
والمبتدعة في المجتمع الإسلامي، يحكي خلفهم في اتباع سلفهم، نهج من ذكر، من: <o:p></o:p>
· شدة متابعتهم لسلفهم فيما خالفوا فيه الشرع، إن لم يستدركوا عليهم منكرات بدع أخرى، تمنحهم جلالة القدر، والفقه الكبير في مشروعية ما يهونوه من البدع.<o:p></o:p>
· عدم قبولهم ما يخالف ما أدركوا عليه سلفهم من البدع. <o:p></o:p>
· بعدهم الكبير عن العدول عما وقع فيه سلفهم من البدع.<o:p></o:p>
· خبث صمتهم عن بيان ما رزقوا الوقوف عليه من الهدى لعامتهم فضلا الخاصة منهم.<o:p></o:p>
· شربهم حب التبعية في أن من يتظاهر بالهدى، لا يعمل ببيان شيء منه إلا إذا سبقه داع إلى بيانه أمرا بمعروف كان أو نهي عن المنكر ـ في الغالب ـ وههم من أجرأ الطبقات فيهم في بيان الحق ونصرته والذب عنه، ما لم يتصادم ذلك بالمورث من البدع في قومه، فينقلب إلى معنى: فنظل لها عاكفين.<o:p></o:p>
· عامتهم أشد الناس سكوتا في معرض بيان الهدى، لا سيما إذا تعلق ببدع تجره إلى بدع قومه، من نصه، أو من معقول نصه، فهم حذرون جدا في بيان شيء من الهدى إذا أوحى إلى قومه بخروجه عن السر المكتوم بينهم، ضد الهدى وبيانه.<o:p></o:p>
· غاية المهديين منهم، أن يموت ميتهم، وصحيح البخاري على صدره، وما في معنى ذلك من التمسك بما كان عليه السلف الصالح، من غيره أن يدعوهم هداه إلى بيان بطلان ما كان عليه، نصيحة لله، ونصيحة لخاصة المسلمين وعامتهم، من بيان خطر ذلك الضلال الذي أدركوه، واعتقدوه، ثم تابوا منه...<o:p></o:p>
· بعد جنى ذراريهم ثمار المهديين فيهم، لتواطئهم على معنى قوله تعالى: كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه...<o:p></o:p>
· تذبذب المهديين فيهم بين الحق والباطل، إن وقعوا أسرى في معسكر الحق ـ أهل السنة والجماعة، انقلبوا إلى جند مجندة.<o:p></o:p>
وإن وجدوا فرصة اللحوق بمعسكر الباطل ـ أرباب البدع والأهواء ـ سواء معسكر بدع قومهم، أو بدع قوم آخرين، التحقوا بهم التحاق الأسير بقومه.<o:p></o:p>
وسيأتي مزيد بيان لهذا في موضعه ـ بإذن الله تعالى: تبصرة وذكرى لقوم عابدين.<o:p></o:p>
· حدة آحاد هداتهم في بيان ما وقف عليه من منكرات غير قومه. <o:p></o:p>
· عدم انتفاع من أدركوه من سلفهم بهم من جهة التواصي بالحق فيما بينهم. <o:p></o:p>
· عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينهم في جانب ما توارثوه من البدع.<o:p></o:p>
· تنشئة ناشئتهم على اتهام سوء نواي من يدعوهم إلى الهدى بترك البدع، التي منها بدع سلفهم.<o:p></o:p>
· وقوف أهل كل جيل بين سلفهم وخلفهم جنبا بجنب، عاضين على حبل بدع: أتواصوا به بلهم قوم طاغون...<o:p></o:p>
نظرة خلف المبتدعة في الدعاة إلى الله تعالى، جيلا جيلا، على أنهم قوم يتحينون فرصة صرفهم عما كان عليه آباؤهم، بدعوى أنهم وآباؤهم على حق، أراد الدعاة صرفهم عنه، يظنون ظن سوء بالدعاة على أنهم يلبسون عليهم حقهم بباطلهم، هذا لسان حالهم ـ ولعياذ بالله تعالى.<o:p></o:p>
بل يصل حالهم، ما قصته الآية السابقة: <o:p></o:p>
قال أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون.<o:p></o:p>
التي قال القرطبي ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
قالوا: إنا ثابتون على دين آبائنا لا ننفك عنه، وإن جئتنا بما هو أهدى.<o:p></o:p>
قلت: وما ذكرته من الإشارات حول اقتفاء خلف المبتدعة بسلفهم، حذو القذة بالقذة، إنما هو تنبيه فقط، وإلاّ من تأمل أحوالهم، وكان له أدنى إلمام في المأثور عنهم، لقال مقالة القال ـ بإذن الله تعالى:<o:p></o:p>
علمت شيئا وغابت عنك أشياء. <o:p></o:p>
لأنه الغالب عليهم ـ والنادر لا حكم له ـ هم وخلفهم، ومما يقربه ما يلي من نقل الإمام الشاطبي، بعد درر القواعد من منقوله، بقوله: <o:p></o:p>
لا يخلو المنسوب إلى البدعة أن يكون:<o:p></o:p>
· مجتهدا فيها. <o:p></o:p>
· أو مقلدا.<o:p></o:p>
والمقلد، إما:<o:p></o:p>
· مقلد مع الإقرار بالدليل الذي زعمه المجتهد دليلا، والأخذ فيه بالنظر. <o:p></o:p>
· وإما مقلد له فيه من غير نظر كالعامي الصرف.<o:p></o:p>
فهذه ثلاثة أقسام....<o:p></o:p>
قلت: والذي يهمني فيما نحن بصدده جانب المقلد الذي لا يخول أيضاً من يكون مقلدا لهدي شيوخه أو لهدي آبائه في الضلال، الذي من صوره هذه القصة في قول الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
حكى المسعودي: انه كان في أعلى صعيد مصر من القبط، ممن يظهر دين النصرانية، وكان يشار إليه بالعلم والفهم، فبلغ خبره أحمد بن طولون، فاستحضره...<o:p></o:p>
وقد أحضر مجلسه بعض أهل النظر، يسأله عن الدليل على صحة دين النصرانية، فسألوه عن ذلك؟<o:p></o:p>
فقال: دليلي على صحتها ـ النصرانية ـ وجودي إياها متناقضة متنافية، تدفعها العقول، وتنفر منها النفوس، لتباينها وتضادها، لا نظر يقويها، ولا جدل يصححها، ولا برهان يعضدها من العقل، والحس عند أهل التأمل لها، والفحص عنها.<o:p></o:p>
ورأيت مع ذلك أمما كثيرة، وملوكا عظيمة، ذوي معرفة وحسن سياسة، وعقول راجحة، قد انقادوا: <o:p></o:p>
· إليها. <o:p></o:p>
· وتدينوا بها.<o:p></o:p>
مع ما ذكرت من تناقضها في العقل، فعلمت أنهم:<o:p></o:p>
· لم يقبلوها. <o:p></o:p>
· ولا تدينوا بها. <o:p></o:p>
إلاّ بدلائل:<o:p></o:p>
· شاهدوها. <o:p></o:p>
· وآيات.<o:p></o:p>
· ومعجزات. <o:p></o:p>
عرفوها، أوجب انقيادهم: <o:p></o:p>
· إليها. <o:p></o:p>
· والتدين بها. <o:p></o:p>
فقال له السائل: وما التضاد الذي فيها؟<o:p></o:p>
فقال: وهل يدرك ذلك، أو تعلم غايته؟؟؟؟.....!!!!<o:p></o:p>
فأمسكوا عن مناظرته، لما قد أعطاهم، من تناقض مذهبه، وفساده. أهـ<o:p></o:p>
قال الشاطبي: والشاهد من الحكاية الاعتماد على الشيوخ، والآباء من غير: <o:p></o:p>
· برهان. <o:p></o:p>
· ولا دليل. <o:p></o:p>
· ولا شبهة دليل. <o:p></o:p>
قلت: انظر بنموذج رائع في خبث المبتعدة من أهل العلم والمعرفة، أنهم يعرفون أنهم على باطل محض، فيما هم عليه من البدع المتفاوتة الضلال...
ومع ذلك العلم وتلك المعرفة المتقررة عندهم، لا يتركون ضلالهم لفرط اتباعهم الهوى، فيكيف تجادل من هذا حاله ـ جيلا ـ إما مقرا على نفسه بأنه على غير هدى، كما في هذه القصة.<o:p></o:p>
وأما مبطن ذلك الاقرار لا محالة، مبالغة في ابتاع الهوى المضل: صم بكم عمي فهم لا يعقلون.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-28-2012 09:26 AM

رد: فصول من حياتي
 
الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قلت: ولما كان موضوع التقليد موضوعا قديم الإضلال لأهله، ممن قلد غيره في الضلال المحض، أو ضلال الشبهات.<o:p></o:p>
كان ضلال الذراري وقع في أيديهم، كوقوع موروث تركات آبائهم في أيديهم.<o:p></o:p>
فتقبلوه قبولا مفرطا فيه حين قالوا للرسل: إنا بما أرسلتم به كافرون. <o:p></o:p>
بعد قول من أتاهم بالهدى المبين لهم: أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم.<o:p></o:p>
كما تقدم في الآية المفسرة بقولهم: إنا ثابتون على دين آبائنا لا ننفك عنه، وإن جئتنا بما هو أهدى.<o:p></o:p>
وهنا وقفة: <o:p></o:p>
وهي أن خلف سلف أصول الكفر، لما بلغ بهم طغيان التقليد، ما هم فيه من ضلال الكفر، واجهوا بالرفض من جاءهم بالبينات والآيات والزبر، وهم الأنبياء ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.<o:p></o:p>
فما بالكم خلف سلف أصول البدع المحدثة في الإسلام، فإنه مما لا شك فيه، ولا مرية أن من لم يهده الله منهم ـ وقليل ما هم ـ يكون أشد رفضاً لأي داع إلى الهدى، خاصة في دعوته لهم إلى ترك موروث سلفهم البدعي.
مستمسكين بعصا البدع بكل ما يمكن أن يستدل به من تحت حصانة كلمة الإخلاص ـ نعوذ بالله من علم لا ينفع وقلب لا يخشع.
وكل يتوارث عصا البدع، بأشد من سلفه، ويتلو لسان حاله، آية: ولي فيها مآرب أخرى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى.
قلت إن هذا الجمع من جمع الجوامع هو مما يجعلهم يقاومون كل طالب علم داعية القائم مقام الأنبياء في نشر الدين ونصرته، خاصة في وسط المسلمين.
في أنه سيلقى من أهل تلك البدع في زمانه، رفضا مماثلا، في المضي على ما وجدوا سلفهم فيه من البدع.
كما واجه سلفهم من دعاهم إلى هدى نظما ونثرا، في معرض صحة أدلتهم شرعا، وضعف أدلة من خالفهم من أهل الهدى، بدرجة مرحلة تجهيله، وقلب المجن بتبديعه، زورا وبهتانا عظيما، لإقناع مقلدتهم، ومن لا علم له من العوام، بأنهم أصحاب حق مبين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَبِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَبِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَبِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
بل أمثال هؤلاء أشد إيباء في معرض قبول الهدى من الكفار، في بدعهم الكفرية.<o:p></o:p>
وذلك أن المبتدعة المنتسبين إلى الإسلام، يرون أنهم على حق في كل كبيرة فضلا عن صغيرة، لما يستدلون به من نصوص الكتاب والسنة لنصرة مذهب سلفهم:<o:p></o:p>
وقلما تجد من هذه صفته، إلاّ وهو يوالي فيما ارتكب، ويعادي بمجرد التقليد...<o:p></o:p>
كما قاله الشاطبي.<o:p></o:p>
هذا بمجرد التقليد المحض، وذلك مصيبة معضلة. <o:p></o:p>
فإذا انضاف إليه كونه داعية إلى بدع من قلده، وكونه عليم اللسان، كانت المصيبة أعظم، بالعضل الشديد الإعضال، كما قال الشاطبي:
فإما إذا دعا، فمظنة الاقتداء أقوى وأظهر، ولا سيما المبتدع اللسن الفصيح، الآخذ بمجامع القلوب...<o:p></o:p>
وأدلى بشبهته التي تداخل القلب بزخرفها. <o:p></o:p>
والآن مع الشاطبي في هذه الدرر المسبوكة البيان، قائلا ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
ونظيره مسألة أهل الفترة العاملين تبعا لآبائهم، واستقامة لما عليه أهل عصرهم، من عبادة غير الله، وما أشبه ذلك، لأن العلماء يقولون في حكمهم: أنهم على قسمين: <o:p></o:p>
قسم غابت عليه الشريعة، ولم يدر ما يتقرب به إلى الله تعالى، فوقف عن العمل بكل ما يتوهمه العقل أنه تقرب إلى الله.<o:p></o:p>
ورأى ما أهل عصره عاملون به، مما ليس لهم فيه مستند إلاّ استحسانهم، فلم يستفزه ذلك عن الوقوف عنه، وهؤلاء هم الداخلون حقيقة تحت عموم الآية الكريمة: وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا.<o:p></o:p>
وقسم لابس ما عليه أهل عصره، من عبادة غير الله، والتحريم والتحليل بالرأي.<o:p></o:p>
ووافقوهم في اعتقاد ما اعتقدوه من الباطل، فهؤلاء نص العلماء على أنهم غير معذورين، بل مشاركون لأهل عصرهم في المؤاخذة، لأنهم وافقوهم في العمل والموالاة والمعاداة على تلك الشريعة، فصاروا من أهلها.<o:p></o:p>
فكذلك ما نحن في الكلام عليه، إذ لا فرق بينهما.<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلاّ قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء)) <o:p></o:p>
قال القرطبي: كفرنا بكم...<o:p></o:p>
أي: بأفعالكم وكذبناها، وأنكرنا أن تكونوا على حق.<o:p></o:p>
وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء...<o:p></o:p>
أي: هذا دأبنا معكم.<o:p></o:p>
حتى تؤمنوا بالله وحده...<o:p></o:p>
فحينئذ تنقلب المعاداة الموالاة.<o:p></o:p>
الجامع لأحكام القرآن. <o:p></o:p>
قلت: إن هذا هو موقف أهل الحق الصالحين الناصحين، أن يدعوا إلى الله من ضل سبيل الهدى، مهما بلغت درجة في السن، وكذلك في العلم، لأن الحق أحق أن يتبع. <o:p></o:p>
هذا إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع أبيه وقومه، وكذلك الذين معه، وجهوا قومهم ما بين أب وغيره من قراباتهم، فقدموا رضا الله ـ عز اسمه ـ بنصحهم قومهم الذي بلغ بهم البراءة منهم، ما تظاهرت نصوص الكتاب والسنة، لما رأوهم: لا يحبون الناصحين.<o:p></o:p>
* فأين المهديون من خلف المبتدعة في اتباع نهج الأنبياء ـ عليهم السلام ـ في دعوة سلفهم إلى الهدى، دعوة بينة متناهية في سبيل النصح لهم؟؟؟
* أين المهديون في دعوتهم لسفهم وخلفهم في سبيل هدايتهم إلى الهدى المبين؟؟؟ <o:p></o:p>
*أين أثرها من تركهم بل بعضهم البدع خاصة الموروثة فيما بينهم؟؟؟<o:p></o:p>
* أين مواقفهم في أرض الواقع أمام قياداة وكتائبها ذات السيل الجراف من تلك البدع؟؟؟<o:p></o:p>
* أين هم منكرون لها؟؟؟<o:p></o:p>
* أين هم ناهون عنها؟؟؟<o:p></o:p>
* أين هم آمرون بالمعروف بأخذ السنن مكانها؟؟؟ <o:p></o:p>
* أين هم كفتية أوتوا علم الهدى، فاستنوا بقدوتهم الحسنة:
يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا.؟؟؟<o:p></o:p>
* أيموتون بهداهم لا يدعون به، لأنهم حدثاء السن: لم يبلغوا الحلم.؟؟؟<o:p></o:p>
* أين هم من أسوتهم الحسنة: سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم.؟؟؟ <o:p></o:p>
* أيظنون أن يدعو الداعي قومه على مستوى آبائه وأشياخه، وأهل قرابة من عمومة وخؤولة، وكانوا على خلاف الهدى، ولو في مسألة واحدة، فيخفى على الناس قدر ما يبذل في دعوتهم، لا من جهة تأثر قومهم بهم، أو برفضهم لهم، كما شأن أرباب المخالفات البدعية!!!!؟؟؟؟<o:p></o:p>
* أين دور من بادرت منه باردات خير من الدعوة الله تعالى في معرض الثبات، من نكوصه على عقبيه؟؟؟
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة.<o:p></o:p>
* أين دور بقية المهديين في معرض التعزيز فيما بينهم، على أسوة: فتية آمنوا بربهم وزدنهم هدى.؟؟؟؟
* أين هم في مقاومة من يريد تسبيطهم في دعوة أقوامهم إلى الهدى؟؟؟
* أين المهديون فيهم على منبر الدعوة الذي أسس لإحقاق الحق وإبطال الباطل، والدعوة في التمسك بالكتاب والسنة وما عليه السلف الصالح، والدعوة إلى ترك المحدثاب البدائع، بنبذها، والاستمرار في محرابتها، منبرا كبقية المنابر التي ترى أو تسمع؟؟؟
* أو هؤلاء المهديون من الذين لهم المهدي المنتظر، لا يعملون بهداهم إلا بعد خروجه من السرادب، كما هو دندنة بعض أسلاف المبتدعة، ليهديهم سبل السلام؟؟؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إن هذا لهو البلاء المبين)). في الضلال المبين.
* أين دور المهديين في معرض مقاومة سلفهم له بالقدح في أدلة هداهم، في جمع مسائل ما عورضوا فيها، بذكر أدلة هداهم، ونصره، وتفنيد أدلة من عارضهم ببعض أنواع القدح في أدلة المخالف، من: <o:p></o:p>
· المطالبة. <o:p></o:p>
· الاعتراض. <o:p></o:p>
· المعارضة. <o:p></o:p>
كما هو مفصل في نفائس كتب أصول الجدل المحكم.<o:p></o:p>
ويتناولون ذلك نقلا وعقلا، في كتابات قيمة تؤثر عنهم، في حياتهم وبعد مماتهم، نصيحة لله في أقوامهم، قائمين على ذلك بالعلم والهدى موعظة حسنة، لسلفهم وخلفهم، لعل من يقف عليها: يتذكر أو يخشى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
هذا هو الواجب المتعين على كل ناصح أمين، خاصة لقومه، الذين أنفس ما قدم لهم على وجه الأرض، ما يقدمه لهم في سبيل النصح في معرض هدايتهم.
أما تركتهم على خلاف الهدى، من غير دعوتهم، تحت أي زعم، هو من خصائص اليهود، كما هو ظاهر قول هذه الأمة منهم: لم تعظون قوما... الآية.
كما تظاهرت نصوص الكتاب والسنة في هذا المعنى.
اللهم إلاّ أن يصل بهم الداء العضال: منتهى الإرادات، فيوصلهم إلى إنزال سلفهم منزلة يقصر الحق دونها، وهو قدسية سلف المبتدعة عند خلفهم، القدسية المضروب لها المثل بقصة المبتدع المقلد الكافر النصراني لسلفه المبتدعة الكفرة النصارى المتقدمة ـ نعوذ بالله من علم لا ينفع...<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 03-31-2012 09:18 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة العاشرة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


جرم المآثم في غلول الفيء، من: الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء)).<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
قومٌ هم الأنْفُ والأَذْنابُ غيرُهم ... ومَنْ يُسَوّى بأنف النّاقةِ الذنبا<o:p></o:p>
قلت: ومما لا شك فيه أن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا، أن أي ذنب خير منهم في كل صغيرة فضلا عن كبيرة خالفوا فيها الدين، ما لم يرجعوا إلى المحجة البيضاء.<o:p></o:p>
الذين عليها هم أهل الحق والفضل والشرف المنيف في الدارين.<o:p></o:p>
هذا وكان كثير من الناس يجهل أو يتجاهل، أن الدين عند الله الإسلام.<o:p></o:p>
أي: هذا الدين شرع من عند الله نزلت تشريعاته كاملة في رسالة خاتم الأنبياء والرسل.
لذا إن كل ما لم يأت الوحي بتعاليمه، لا يتم له بصلة.<o:p></o:p>
كما أثر عن قتادة ـ رحمه الله تعالى: حبل الله المتين. <o:p></o:p>
هذا القرآن، وسننه، وعهده إلى عباده، الذي أمر أن يعتصم بما فيه من الخير، والثقة أن يتمسكوا به، ويعتصموا بحبله.<o:p></o:p>
فلذلك شدد السلف الصالح بتمييز تعاليمه الوحيية، عما نتج منها من فهم غير معتد به، إذا لم يكن على ضوء فهم السلف الصالح من الصاحبة، ومن نهج منهجهم، المستمد من الوحيين.<o:p></o:p>
كما روي عن عبد الله بن حميد عن عبد الله: حبل الله: الجماعة.<o:p></o:p>
قلت: والجماعة، هم: أهل السنة والجماعة ـ السلف الصالح. <o:p></o:p>
وهو الدين هو الذي جاءت رسالة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببيانه أتم بيان، حتى ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلاّ هالك.. <o:p></o:p>
عن الحسن ـ رحمه الله تعالى: إنما هلك من كان قبلكم حين تشعبت بهم السبل، وحادوا عن الطريق، فتركوا الآثار، وقالوا في الدين برأيهم، فضلوا وأضلوا. <o:p></o:p>
هذا ولقد كان الرأي بلغ بأهله أن تجاوزوا الإحداث في الدين، إلى إحداث الطعن في رجال الدين ـ السلف الصالح ـ قديما وحديثا، مع تفننهم في عبارات الطعنات، منها ما هو صريح، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر، هذه المقتطفات من بساتين الاعتصام اليانعة.<o:p></o:p>
تحت الآية المستمسك بها هذا المقال، فقال الشاطبي: وما أشبه ذلك من الآيات في هذا المعنى...<o:p></o:p>
وجميع هذه الشواهد تدل على وقوع الافتراق والعداوة، عند الوقوع في الابتداع.<o:p></o:p>
وأول شاهد عليه في الواقع قصة الخوارج، إذ عادوا أهل الإسلام ، حتى صاروا يقتلونهم...<o:p></o:p>
ثم يليهم كل من كان له صولة منهم بقرب الملوك، فإنهم تناولوا أهل السنة بنكال، وعذاب، وقتل، وحسبما بينه جميع أهل الأخبار.<o:p></o:p>
ثم يليهم كل من ابتدع بدعة، فإن من شأنهم أن يثبطوا الناس عن اتباع الشريعة، ويذمونهم، ويزعمون أنهم الأراجس الأنجاس المكبين على الدنيا، ويضعون شواهد الآيات، في ذم الدنيا، وذم المكبين عليها: كما يروى عن عمرو بن عبيد، أنه قال: لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير على شراك نعل ما أجزت شهادتهم...<o:p></o:p>
وقيل له: كيف حدث الحسن عن سمرة في السكتتين؟ فقال: ما تصنع بسمرة؟! قبح الله سمرة.<o:p></o:p>
بل قبح الله عمرو بن عبيد. <o:p></o:p>
وسئل ـ أي: عمرو بن عبيد ـ عن شيء؟ فأجاب، قال الراوي: ليس هكذا يقول أصحابنا.<o:p></o:p>
قال من أصحابك لا أبا لك؟.<o:p></o:p>
قلت: أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي، قال: أولئك أنجاس أرجاس أموات غير أحياء.<o:p></o:p>
هكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح...<o:p></o:p>
ويأبى الله إلاّ أن يتم نوره.<o:p></o:p>
قلت: ما أشبه الليلة بالبارحة، فإنك إن تأملت ما تبديه البغضاء من أفواه خلفهم لو جدته: كأنه هو. <o:p></o:p>
إذ منهم: يطعن فيحق من نهج منهج السالف في عصره، فيما معناه: أنهم لو لا ما ينفق عليهم من المال، لما دعوا إلى الله تعالى، وإن دعوتهم دعوة تكسبية!!!<o:p></o:p>
قلت: انظر في نهج المبتدعة القديم مع من كان في عصرهم من السلف الصالح، وبين نهج المتأخرين منهم مع من كان على نهج السلف الصالح في عصرهم، تجد التوافق بينهم بوضوح.
حتى يتناول المثل المأثور حقيقة توافق المتقدم منهم بالمتأخر منهم يحذو حذو سلفه: حذو القذة بالقذة ـ والعياذ بالله تعالى. <o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر ثان:<o:p></o:p>
وهو من يقول منهم ما معناه: وإن أدبيات فلان من سلفه، لأحب لديه، وأشد اعتزازا بها، من جهد دعاة عصره؟؟؟<o:p></o:p>
قلت: انظر هنا أيضا، فهل يستوي أثر من قال الله ـ عز اسمه ـ في حق سعيه: ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله...<o:p></o:p>
وبين من قال في حقهم: والشعراء يتبعهم الغاوون...<o:p></o:p>
فكيف بشعر بدايت حسناته التغزلات، الحقيقة أو المجازية...
أو شعر ديني محشو بتوسلات ممنوعة...<o:p></o:p>
لا شك أنه لا يستوي الفريقان عند مسلم سليم الطبع، يستمع القول فيتبع أحسنه بالسمع.<o:p></o:p>
من يدعوا إلى الله تعالى، ومن هو غيره في ضلال مبين.<o:p></o:p>
اللهم إلا على نهج من ذكر في اقتضاء الصراط المستقيم فيما معناه:
أن أحدا المبتدعة الصوفيين سمع مؤذنا يؤذن، فبالغ في ذمه!!!<o:p></o:p>
ثم سمع كلبا ينبح فبالغ في مدحه!!!<o:p></o:p>
فسئل عن معنى ذلك، فقال: أما المؤذن أذن من غير إخلاص لله تعالى!!!<o:p></o:p>
وإما الكلب: فإن نبح الكلب، منه تسبيح، لقوله تعالى: وإن من شيئ إلا يسبح بحمده!!! <o:p></o:p>
وأمر ثالث من يقول منهم: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ليس من كبار العالم، أو قال: ليس بعالم!!!!<o:p></o:p>
وكنا في جماعة أيضا، وكان أهل المجلس على غفلة من بعد خطر قوله، فقلت له: ما معنى قولك، فقالت، بصراحة: إنه ما ألف إلا في التوحيد، وما ألف في الأصول.... <o:p></o:p>
فقلت له: هل وقفت له على خطأ علمي في مؤلفاته التوحيدية، فلوى، قبل ما طلبت منه إقامة البرهان، بعدها رجع إلى التمسك بدعواه في أنه ما ألف في غير التوحيد، خاصة فن الأصول!!!<o:p></o:p>
فقلت: هل كل من لم يؤلف في الأصول، لا يعد من العلماء الكبار؟؟؟<o:p></o:p>
فذكرت له بعض العلماء ممن لم يؤلف في الأصول، وألف في الفقه، والعكس، ومن لم يؤلف في الأصول فألف في التفسير، والعكس، وغير ذلك من الفنون. <o:p></o:p>
فمن هؤلاء من ألف في التوحيد كالشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ ولم يؤلف في غيره، وليس معنى ذلك أن كل من لم يؤلف في فن من الفنون، ليس من كبار العلماء.<o:p></o:p>
والعجيب أن أصحاب هذه الدعاوى اللمزية، من المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة، بل بعضهم ممن خدم بعض آثارها نظما!!!<o:p></o:p>
فلو كان من غيرهم لهان علي نوعا ما، ما يتسللون إليه لوازا. <o:p></o:p>
لكن يبقى القول أن أثر البدع في خلف المبتدعة، لا يخفى على من رزق طبعا سليما، وهدي صراطا مستقيما.<o:p></o:p>
ولم يدر هؤلاء ومن على شاكلتهم، حقيقة ما أثر عن بعض السلف فيما معناه: لفساق أهل الحديث خير من أهل الأهواء من العلماء. <o:p></o:p>
وصدق العنبري ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله: لأن أكون ذنبا في الحق أحب إلي من أكون رأسا في الباطل.<o:p></o:p>
أو ليس صاحب الحق هو أولى أن ينتصر لحقه، خاصة في جانب الدين ورجالاته، مهما زخرف الغير القول في الباطل.<o:p></o:p>
خاصة ما يتعلق بالكتاب والسنة والمتمسكين بهما، وأن لا يكون يؤتون من قبله من مكان بعيد فضلا عن قريب ـ والعياذ بالله تعالى.<o:p></o:p>
كما أنه ما الداعي إلى التحدث بمثل ذلك، لو كان ممن يؤلف بين أهل المدرستين دراسة المقارنة، ما ينبغي له أن ينسب إلى السلف الصالح ما ليسوا أهلا له من النقائص، وإن وجدها من غيره ينبغي أن يفندها بالبينات.<o:p></o:p>
لولا أن الأمر كما أثر عن علي ـ رضي الله عنه ـ لما دخل العراق، قال ما معناه لبعض أهل الأهواء فيها: عرفت أصحابكم من بين أصحابي، قالوا وكيف ذلك، وليس لك إلاّ ثلاثة أيام؟؟؟<o:p></o:p>
قال عرفت ذلك عن طريق من انضم من أصحابي إليكم.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-02-2012 12:17 PM

رد: فصول من حياتي
 
الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
عن أبي العالية ـ رحمه الله تعالى: تعلموا الإسلام، فإذا تعلموه، فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم، فإنه الإسلام. <o:p></o:p>
ولا تحرفوا يمينا ولا شمالا، وعليكم بسنة نبيكم، وما كان عليه أصحابه...<o:p></o:p>
وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء.<o:p></o:p>
فحدث الحسن بذلك، فقال: رحمه الله صدق ونصح. <o:p></o:p>
قلت: ومن نظر في هذه الجمل المتينة في النصح، يجد أن السلف الصالح حريص على عدم رضا على ما عليه أهل الأهواء في زمانهم، ما يجعلهم يعادونه ويبغضونهم في الله ـ عز اسمه ـ بعد ما يتبين زيغهم، وفساد ما ظهر منهم في الفهم البدعي المحدث، المتنوع المتجدد.<o:p></o:p>
مرة في الدين، وأخرى في رجال الدين ـ السلف الصالح.<o:p></o:p>
قلت: وهذه البدعة وهي الطعنة في رجال الدين، من أوائل بدع أهل الأهواء التي ورد الوحي في ذكرها لخطورتها، وذمها غية الذم، كما في قوله ـ عز اسمه: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون...<o:p></o:p>
إلى قوله حكاية عن أهلها جرم اعتزاراتهم الضالة المضلة: إنا كنا نخوض ونلعب.<o:p></o:p>
فلذلك تجد طعنات المبتدعة في كل عصر في رجال الدين كلها مردودة إلى ما أصله سلفهم من الخوض واللعب.<o:p></o:p>
وذلك لو تأملت نهجهم تجده من النهج المضل، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، لما: سئل ـ أي: عمرو بن عبيد ـ عن شيء؟ فأجاب، قال الراوي: ليس هكذا يقول أصحابنا.<o:p></o:p>
قال من أصحابك لا أبا لك؟.<o:p></o:p>
قلت: أيوب، ويونس، وابن عون، والتيمي، قال: أولئك أنجاس أرجاس أموات غير أحياء.<o:p></o:p>
هل تناول بطلان ما بلغه عن أيوب ويونس...<o:p></o:p>
نقلا وعقلا، أنى له ذلك، وهو الضال المضل، لذلك خاض في مجلسه، وبالغ في اللعب بسبهم واللمز فيهم من مكان قريب.<o:p></o:p>
عكس رجال الدين ـ السلف الصالح ـ فإنهم يتناولون ما وقع في أزمنتهم من الأخطاء في الفروع فضلا في أصول الدين بالبينات، ذات البراهين الساطعات.<o:p></o:p>
في غاية التثبت والتوازن المشروع، بخلاف من يسمهم في كل زمان ومكان بالحشوية، وما في معناها من المعاني القدحية ـ والعياذ بالله ـ وليكن رجال الدين ـ السلف الصالح ـ في كل عصر من أشد الناس تهمة لأهل الأهواء في دينهم ورجالاتهم.<o:p></o:p>
وليعلموا أن أهل الأهواء من أشد الناس استعمالا للتدليس، بل والكذب المحض في إلحق أي نقص برجال الدين، فعلى سبيل المثال، لا الحصر، معاني الطعن الشديد في قول عمرو بن عبيد: لو شهد عندي علي وعثمان وطلحة والزبير على شراك نعل ما أجزت شهادتهم... <o:p></o:p>
فما بالكم من غير ابن عبيد في حق أهل عصره من الفضلاء الأبرياء، فهم أشد تحررا من ابن عبيد الذي بلغت جرأته المجرمة الطعن في عظماء رجال الدين، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، بل بلغوا من الدرجات الكبرى في الرضا أن بشروا بالجنة.<o:p></o:p>
فكل ما لعله أن ستروه ولو بعد حين: من قراطيس يخفونها...<o:p></o:p>
لعل يؤثر فيها الشيء المنكر من الزور والبهتان في حق أبرياء عصورهم من رجال الدين ـ عصرا عصرا ـ ولو أسندوا ذلك بأسانيد صحاح في ظاهر الأمر، فهم من أشد الناس تركيبا كذبيا في السند، ليضعوا أعز المتون الطعنية في حق رجال الدين، عن طريق أي إسناد، أو القائل هو الكذب أو التدليس، فتنبهوا لذلك متى ما ظهر في أي زمان ومكان...<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله. <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-04-2012 09:44 AM

رد: فصول من حياتي
 
من الترصيع: <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قال ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
أما المعاصي: فمثل ما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا كان يدعى حمارا، وكان يشرب الخمر، وكان يضاحك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان كلما أتي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جلده الحد، فلعنه رجل مرة...<o:p></o:p>
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ((لا تلعنه فإنه يحب الله ورسله)). <o:p></o:p>
فهذا رجل كثير الشرب للخمر، ومع هذا لما كان صحيح الاعتقاد، يحب الله ورسوله، شهد له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذلك، ونهى عن لعنه.<o:p></o:p>
وأما المبتدع: فمثل ما أخرجاه في الصحيحين...:<o:p></o:p>
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقسم فجاءه رجل ناتئ الجبين، كث اللحية، محلوق الرأس، بين عينيه أثر السجود، وقال ما قال، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (يخرج من ضئضئ هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرؤون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام، كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لقتلتهم قتل عاد...) <o:p></o:p>
فهؤلاء مع كثرة صلاتهم، وصيامهم، وقراءتهم، وما هم عليه من العبادة والزهادة، أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقتلهم...<o:p></o:p>
وذلك لخروجهم عن سنة النبي وشريعته. أهـ.<o:p></o:p>
قلت ـ والقائل يحيى السوقي: إذا تأملنا حديث من: لا يجاوز ـ القرآن ـ حناجرهم...<o:p></o:p>
تجد أن المبتدع في جانب العبادات وجانب العلم الذي أصل أصوله القرآن قد يرزق في ذلك ما هو عظيم عند عوام الناس...<o:p></o:p>
لكن عند الراسخين من أهل العلم بالكتاب والسنة ـ كما سيأتي مزيد بيان له نقلا ـ بإذن الله تعالى ـ ومن أوتي فيهما فهما صحيحا يدرك أن كل ذلك كهشيم النباتات، الذي أتته ريح عاصفة، لا تبقي ولا تذر، وهي المحدثات البدائع الكبرى والصغرى البنيات.<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر آخر: خطر سلف المبتدعة على تطاولهم على رجال الدين، الذين أولهم في هذه الأمة سيد الأولين والآخرين، نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالطعن فيهم، بصريح العبارات، ولحن الكنايات.<o:p></o:p>
هذا إذا كان في أول القرون المفضلة فالذي يليه من باب أولى نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
ومع ذلك كله فإنه كثر ما يغتر العوام، ومن في معناهم في كل زمان ومكان ببعض علامات الفضل من الصلاح المزيف، والعلم المحرف، بمخالفات شرعية من معاص بعضها محضية.
منها تعود بعضهم فوات إحدى الصلوات المفروضة، بل في بعض الأوقات صلوات مفروضات بحجة النوم، فحينما يقوم يقضي الليليات في النهار، ويولج النهاريات في الليل، حتى كاد عندهم ـ والعياذ بالله ـ أن يكون شعار علم وفقه في الدين لكثرة لزوم بعض الخلف لسلف مبتدع...<o:p></o:p>
بل بلغت مبلغ النحل، ما جعل اليقظان منهم يهاب أن يوقظ سيدا من ساداة هذه النحلة إذا نام، حتى يقوم هو حين يحشر الناس ضحى...<o:p></o:p>
وهذا مما يرشد بأنهم أفقه الناس في النصوص التي يشبثون بها، وأعلم الناس برأفة الله ورحمته ومغفرته، حين بلغ بهم الأمر في معرض التهاون في أمر الصلاة ما يتوارثه من يفعله من نشأتهم!!!!<o:p></o:p>
وكأنهم لم يقف غيرهم على أحاديث الصلوات المقضيات في صدر الإسلام، وأسبابها!!!!<o:p></o:p>
وحديث رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ!!!!<o:p></o:p>
وشبه ذلك من الأشباه والنظائر!!!!!
كما أن أصحاب هذه النحلة كأنهم من أجهل الناس للنصوص الوعيدية فيمن فاتته صلاة مفروضة ليلة كانت أونهارية!!!!
ورحم الله الشيخ العلامة زين الدين التنغاكلي، حين بلغت في دراسة ما من الله علي من المتون في يده عن ظهر قلب ـ ولله الحمد ـ من بعد صلاة العشاء إلى الفجر، كما هو عادة متوارثة بين السوقيين جيلا جيلا إلى جيلنا في سبيل الاجتهاد في التحصيل.<o:p></o:p>
وعلى كل حال كنت في إحدى الليالي مرهقا جدا، فغلبتني عيناني عند السحر، فلما دخل وقت الفجر قام شيخي ـ رحمه الله ـ فإذا أنا نائم فناداني وكنت مستغرقا في المنام غاية الاستغراق، لكن من حسن عظم مدرسة الهدى، أن بلغت نداءات شيخي حد تنبيهي من النوم، فقمت مجيبا له، فقال لي كلمة ما زال جرس معاني نصيحتها في نفسي إلى وقت كتابتي لها هنا ـ أعلى الله درجته في عليين كلما علت درجات المهديين الهداة ـ كما في قوله لي ما ملخص معانيه: اعلم أن الصلاة في وقتها فوق كل شيء مهما اعتبرت له اعتبارات جلالات قدره في الإسلام، فكل ما يكون سببا لفواتها عن وقتها يجب تركته، لمن لم يستطع أن يجمع بينهما.
جزاه الله عني كل خير، خاصة هذه المسألة التي تظاهرت نصوص الكتاب والسنة في عظم أمر أدائها في وقتها، والوعيد الشديد لمن تساهل في أدائها خارج وقتها. <o:p></o:p>
فبعد تلك الليلة ـ وفقني الله تعالى ـ أن فارقت شيخي ـ رحمه الله تعالى ـ في ليالي وأياما آمنين عن تلك الليلة اليتيمة. <o:p></o:p>
فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات.<o:p></o:p>
وأن تعجب فعجب أمر المبتدعة في التفنن في الإحداث، منهم من يحدث مبالغة في أداء العبادات المشروعة بكل عناية، كما مر في أصل من أصولهم، التي منها: يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم...<o:p></o:p>
وذلك هو من الفقه الأكبر عند هؤلاء...
وتارة يكون الإحداث عكس ظاهر النص ـ والعياذ بالله.<o:p></o:p>
وذلك هو من الفقه الأكبر أيضا عندهم ـ نعوذ بالله من علم لا ينفع.<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-07-2012 11:03 AM

رد: فصول من حياتي
 
المقدمة الممهدة الحادية عشر:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


بذل الماعون في أن كاتم الهدى مع صاحب البدعة ملعون<o:p></o:p>

وعالم بعلمه لن يعمــــــــــــلا***معـــــذب من قــــبل عبـــــاد الوثن<o:p></o:p>
بيت محكم المعاني العظيمة الإثم الثابتة النصوص، المنصوصة بالنطق والظاهر والتأويل والتنبيه واللحن وفحوى الخطاب ومعناه لجرم صنيعه على عدم عمله بهدى علمه في حق نفسه وفي حق غيره على وجه العموم والخصوص. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: <o:p></o:p>
(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون). <o:p></o:p>
قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى: <o:p></o:p>
وقيل: المراد كل من كتم الحق، فهي عامة في كل من كتم علما من دين الله يحتاج إلى بثه...<o:p></o:p>
هذه الآية هي التي أرادها أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ في قوله: لولا آية في كتاب الله تعالى، ما حدثتكم حديثا.<o:p></o:p>
وبها استدل العلماء على وجوب تبليغ العلم الحق... <o:p></o:p>
((من البينات والهدى)). يعم المنصوص عليه والمستنبط لشمول اسم الهدى للجميع.<o:p></o:p>
وفيه دليل على وجوب العمل بقول الواحد، لأنه لا يجب عليه البيان، إلا وقد وجب قبول قوله...<o:p></o:p>
فإن قيل: إنه يجوز أن يكون كل واحد منهم منهيا عن الكتمان، ومأمورا بالبيان، ليكثر المخبرون ويتواتر بهم الخبر.<o:p></o:p>
قلنا: هذا غلط، لأنهم لم ينهوا عن الكتمان إلا وهم ممن يجوز عليهم التواطؤ عليه. <o:p></o:p>
ومن جاز منهم التواطؤ على الكتمان فلا يكون خبرهم موجبا للعلم ـ والله تعالى أعلم. <o:p></o:p>
((أولئك يلعنهم الله)). أي: يتبرأ منهم، ويبعدهم من ثوابه، ويقول لهم: عليكم لعنتي، كما قال للعين: وإن عليك لعنتي...<o:p></o:p>
((ويلعنهم اللاعنون)). قال قتادة والربيع: المراد بـ: اللاعنون: الملائكة والمؤمنون...<o:p></o:p>
وقال مجاهد وعكرمة: هم الحشرات والبهائم، يصيبهم الجدب بذنوب علماء السوء الكاتمين فيلعنونهم. <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-09-2012 12:41 PM

رد: فصول من حياتي
 
الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى: <o:p></o:p>
وأما أن صاحبها ملعون على لسان الشريعة. <o:p></o:p>
فلقوله ـ عليه الصلاة والسلام: من أحدث حدثا أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين...<o:p></o:p>
وهذه اللعنة قد اشترك فيها صاحب بدعة، مع من كفر بعد إيمانه، وقد شهد أن بعثة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لا شك فيها، وجاءه الهدى من الله والبيان الشافي، وذلك قول الله تعالى: (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق...) إلى قوله: (أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).<o:p></o:p>
واشترك أيضا مع من كتم ما أنزل الله وبينه في كتابه، وذلك قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون). <o:p></o:p>
فتأملوا المعنى الذي اشترك المبتدع فيه مع هاتين الفرقتين، وذلك مضادة الشرع فيما شرع.<o:p></o:p>
لأن الله أنزل الكتاب، وشرع الشرائع، وبين الطريق للسالكين على غاية ما يمكن البيان.<o:p></o:p>
فضادها الكافر بأن جحدها جحدا.<o:p></o:p>
وضادها كاتمها بنفس الكتمان.<o:p></o:p>
لأن الشرع يبين، ويظهر، وهذا يكتم ويخفي. <o:p></o:p>
وضادها المبتدع بأن وضع الوسيلة لترك ما بين، وإخفاء ما ظهر.<o:p></o:p>
لأن من شئنه أن يدخل الإشكال في الواضحات من أجل اتباع المتشابهات.<o:p></o:p>
لأن الواضحات تهدم له ما بنى عليه في المتشابهات، فهو آخذ في إدخال الإشكال على الواضح، حتى يتركب ما جاءت اللعنة في الابتداع من الله والملائكة والناس أجمعين. <o:p></o:p>
<o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-11-2012 09:03 AM

رد: فصول من حياتي
 
من الترصيع:

وقال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
فيا ليت شعري! هل حكم هؤلاء في التعبد لله شرعه أم عقله؟
بل صار الشرع في نحلتهم كالتابع المعين، لا حاكما متَّبعا.
وهذا هو التشريع الذي لم يبق للشرع أصالة، فكل ما عمل هذا العامل مبنيا على مقتضى عقله ـ وإن شرك الشرع ـ فعلى حكم الشركة، لا على إفراد الشرع.
قلت ـ والقائل يحيى السوقي ـ وبهذا ينكشف للقارئ بعض حقائق العالم المبتدع، من ضلاله في الضالين وتضليله للناس بكتمان الهدى.
وذلك يكون بأسباب، منها: أن يكون بيان الحق يفضح حقيقة ما عليه، أو من ينصر مذهبه من مخالفة شرعية، أو مخالفات...
فيسكت عن بيان ذلك الحق، لأنه لو بينه لوقع مثال سوء في قول القائل:
لا تنه عن خلق وتأتي مثله***عار عليك إذا فعلت عظيم.
فيختار الدنيا على الآخرة، هذا أمر.
وأمر آخر: أن العالم الكاتم الهدى، لا يعني ذلك أنه كتمان عام، بل ولو كتم مسألة واحدة مما لا يعذر في كتمانها، فإنه داخل في عموم نصوص المسألة، وإن بين الهدى في مواضع أخرى، من تعليم، ورد بدع أقوام، أو صنف مصنفات فيها بيان الهدى، فإن ذلك كله لا يخلو صنيعه ذلك مما بينه الشاطبي هنا، في قوله: بل صار الشرع في نحلتهم كالتابع المعين، لا حاكما متَّبعا...
وإن شرك الشرع ـ فعلى حكم الشركة، لا على إفراد الشرع.
فهذه من دقائق البيان الشافي الكافي لسوء آثار من يكتم الهدى بين الأجيال في حياته وبعد مماته، لأنه لو بينه في حياته، لما كان مجال لمن يتأثر به، أن يمضي على خلاف الهدى المبين من قبل إمام من أئمته.
ولو ضل بعد ذلك، فإن ذلك الإمام قد برأت ذمته ببيانه ذلك الهدى، وإن لم يبينه حتى مات فإنه: قد أفضى إلى ما قدم.
وهذا الكتمان الآثم، هو حال أربابه في كل عصر، حتى ترى المخالفات الشرعية التي من أجرمها البدع تنشر نشر الجراد المنتشر ـ العياذ بالله ـ ومع ذلك تفقد من يدين لله ببيان ذلك المنكر في معرض النهي عنه...
مع أنه إن تخيل أن مس شيء من جانب شخصيته، أو جهته بالكناية فضلا عن التصريح، لرأيت ما أوتيه من ضروب المعرفة يعزف يلوي بها أو قلمه في معرض الذب والانتصار.
أما من جانب ما ينشر من مخالفات الشرع، فإنه قد يرى فيها التسامح...
وهو على حقيقة مذهب من قال: إن للبيت ربا يحميه.

السوقي الأسدي 04-14-2012 08:29 AM

رد: فصول من حياتي
 
[[COLOR="Red"][CENTER]SIZE="6"]
المقدمة الممهدة الثانية عشر:
عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في التعبد لله غايات الاجتهاد

وكل يدعي وصلا بلــــــــيلى***وليــــــــلى لا تقر له بـــــــــذاكا
فما بال بجانب الشريعة الغراء، التي أحكمت بالوحي المبين، الذي: لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه.<o:p></o:p>[/FONT][/B]
هذا وواقع لسان الحال من بيت حكمة ليلى المقدرة القول في عدم الإقرار لكل من يدعي الوصل بها. <o:p></o:p>
علما أن عدم الوصل بها وبغيرها على وجه غير شرعي خير من الوصل بها لأنه يوقع في المخالفات الشرعية العظيمة الآثام.<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر ثان: أن الوصل بليلى البدع في معرض التقرب بها شر من عدم الوصل بها.<o:p></o:p>
وأمر ثالث: أن الوصل بليلى البشر على وجه غير شرعي شر وخير، من الوصل بليلى البدع على أي وجه من الوجوه نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
وأمر رابع: أن ليلى البشر جعل الشرع سبل السلام إلى الوصل بها، أما ليلى البدع، فالشرع منع كل سبل الوصل بها بقطعها. <o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء.<o:p></o:p>
قال القاضي: ظاهر القرآن يدل على أن كل من ابتدع في الدين بدعة ـ من الخوارج وغيرهم ـ فهو داخل في هذه الآية، لأنهم إذا ابتدعوا تجادلوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعا. <o:p></o:p>
كما في الاعتصام.<o:p></o:p>
وأمر خامس: خسران مساعي عشاق ليلى البدع، إذ أن قتلاها أشد بعدا من رحمة الله مهما تزمل بالتجويز لها، كما أن قتلاها أحرى من يصلى نارا ذات لهب، نقلا وعقلا ـ إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحا...<o:p></o:p>
وأمر سادس: أن بهتان المدعين الوصل بليلى البشر وجرهم شر وخير من بهتان المتقربين بليلى البدع مهما بلغ بهم عشقها أقسى درجات الزهد، وأقصى درجات التقرب بها، وأصرع درجات القتل لقتلاها الصرعى...<o:p></o:p>
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حمية))<o:p></o:p>
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى: <o:p></o:p>
وهو بين أيضا من جهة أنه لا يقبل منه صرف ولا عدل، كما تقم، فكل عمل يعمله على البدعة، فكما لو لم يعمله.<o:p></o:p>
ويزيد على ترك العمل بالعناد الذي تضمنه ابتداعه، والفساد الذي دخل على الناس به، في أصل الشريعة، وفي فروع الأعمال، والاعتقادات، وهو يظن مع ذلك أن بدعته تقربه إلى الله، وتوصله إلى الجنة.<o:p></o:p>
وقد ثبت النقل الصحيح الصريح بأنه لا يقرب إلى الله إلاّ العمل بما شرع، وعلى الوجه الذي شرع ـ وهو تاركه ـ وأن البدع تحبط الأعمال ـ وهو ينتحلها. <o:p></o:p>
فإن المعنى المقرر فيها له في الشريعة أصل صحيح لا مطعن فيه.<o:p></o:p>
أولا: فإنه قد جاء في بعضها ما يقتضي عدم القبول.<o:p></o:p>
وهو في الصحيح كبدعة القدر، حيث قال فيها ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا، فأنفقه ما تقبل الله منه حتى يؤمنوا بالقدر.<o:p></o:p>
واستشهد بحديث جبريل المذكور في صحيح مسلم.<o:p></o:p>
ومثله حديث الخوارج، وقوله فيه: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، بعد قوله: <o:p></o:p>
تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالهم مع أعمالكم.<o:p></o:p>
أخرجه البخاري، ومسلم: ومنه: يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم. <o:p></o:p>
قال أبو أيوب السختياني: ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلاّ ازداد من الله بعدا.<o:p></o:p>
وقال الحسن:صاحب البدعة ما يزداد من الله اجتهادا، وصياما، وصلاة، إلاّ ازداد من الله بعدا.<o:p></o:p>
ويصحح هذا النقل ما أشار إليه الحديث الصحيح، في قوله عليه الصلاة والسلام ـ في الخوارج: يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم...<o:p></o:p>
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.<o:p></o:p>
فبين أولا اجتهادهم، ثم بين آخرا بعدهم من الله.<o:p></o:p>
وقال هشام بن حسان: لا يقبل الله من صاحب بدعة صلاة، ولا صياما، ولا زكاة، ولا حجا، ولا جهادا، ولا عمرة، ولا صدقة، ولا عتقا، وصرفا، ولا عدلا.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
[

السوقي الخرجي 04-14-2012 07:14 PM

رد: فصول من حياتي
 
رجاء عاجل :

أرجو من الأخ الأسدي عدم التعليق إلا فيما يتعلق بالموضوع فقط والتعليق من اجل التعليق لايجوز شرعا ولا عقلا.

السوقي الأسدي 04-16-2012 09:02 AM

رد: فصول من حياتي
 
الشكر والتقدير:
بعد أسمى التحيات:

[size="5"]
الأستاذ الأديب السوقي الخرجي الصديق الحميم الحبيب ـ بارك الله في مروركم الكريم.

ومن كرمه المعنب، ما بلغ به العتب، من قول، لا: يجوز شرعا، ولا عقلا.
لذا فإني داع لك بالرحمة ـ إن نصحت ببيان وجه التحريم لوجوب الوقوف عند حد الشرع ـ بإذن الله تعالى ـ جعلني الله وإياكم ممن: يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أما المتممة بـ: عقلا. فحقيقة أمرها أن العقل ليس من الشرع.
كما أثر عن علي ـ رضي الله عنه: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه.
قلت: فما وافق العقلُ الشرع فذلك هو الصواب، وهو من محض فضل الله تعالى ـ وهو العقل السليم ـ وما خالف العقلُ الشرع، فخطأ وليس ذلك الخطأ بمعدود به ـ نقلا وعقلا ـ وهو العقل السقيم.
فأنا في انتظار إفادتكم بالتحريم على وجه البيان، نصحا منك من السنة أو من التبيان، أو مما أثر عن السلف الصالح من الآثار الحسان.
(((والحكم ما به يجيء الشرع.................
.................
وما الترك طلب***
جزما.............)))))
من حيث إنه به مكلف***فذاك بالحكم لديهم يعرف
كما قال ناظم ما:
سميته مراقي السعود***لمبتغي الرُّقيّ والصعـود
[/size]

السوقي الأسدي 04-16-2012 09:02 AM

رد: فصول من حياتي
 
الترصيع:

قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وهذه الأحاديث وما كان نحوها ـ مما ذكرناه، أو لم نذكره ـ تتضمن عمدة صحتها كلها، فإن المعنى المقرر فيها له في الشريعة أصل صحيح، لا مطعن فيه.
أما أولا: فإنه قد جاء في بعضها ما يقتضي عدم القبول.
وهو في الصحيح كبدعة القدرية....
فوالذي يحلف به عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه، ما تقبل الله منه حتى يؤمن بالقدر...
وإذا ثبت في بعضهم هذا لأجل بدعته، فكل مبتدع يخاف عليه مثل من ذكره.

السوقي الخرجي 04-16-2012 06:37 PM

رد: فصول من حياتي
 
أكرر مرة ثانية أرجو من الأخ الأسدي عدم التعليق إلا فيما يتعلق بالموضوع فقط والتعليق من اجل التعليق لايجوز شرعا ولا عقلا لأن بعض التعليقات خاصة الأخيرة أشبه بالعبث وأجلك عنه حيث أن الموضوع يتعلق بالهجرة ولادخل للصوفية فيه.

السوقي الأسدي 04-18-2012 08:56 AM

رد: فصول من حياتي
 
الشكر والتقـدير:
بعد أسمى التحـيات:

[SIZE="5"][RIGHT]
الأستاذ الأديب السوقي الخرجي الصديق الحميم الحبيب ـ بارك الله في مروركم الكريم.
أنا في الانتظار الدائم بالنصح القائم بالقسط البين البرهان شرعا، في كلما وقفت عليه لي مما وقعت فيه مما لا يجوز شرعا.
هذا أمر، وأمر ثاني: أن هذا الموضوع كما بينتُ في مقدمته ماض فيه ـ بإذن الله تعالى ـ إلى نهايته كغيره من موضوعاتي ـ إن شاء الله تعالى.
وأمر ثالث: قولك: لأن بعض التعليقات خاصة الأخيرة أشبه بالعبث وأجلك عنه.
معللا ذلك بما أجللتني عنه ـ مشكورا ـ بقولك: حيث أن الموضوع يتعلق بالهجرة.
ولادخل للصوفية فيه.

إن تناولتُ موضوع ((هجرة مقالك)) بمقال لي أو في مقال لي، فمطالب أنت أيضا ببرهان آخر ـ بارك الله فيك.
والذي تتعلق به هذه: المقدمات...
هو الموضوع المتعلق بالتصوف المنشور في فصولك، الذي منه موضوع معلقتي عليه، المشار إلى مقدماته هذه بالقول:
(((((ثم هذه جملة من المقدمات الممهدات))))
أثارتها تساؤلات هذا النقل:
فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء:
(((((((((((((ولم أتلق في فترة دراستي تلك أي دروس في الفكر الصوفي إطلاقا، وكنت أعجب من ذلك اليوم حيث أن قومنا يدافعون عن المتصوفة, وعن الفكر الصوفي , ولكنهم لا يعقدون له دروسا, ولا يبنون على هذه القناعات التي يريدون الناس أن يعر فوعها أسا وهذا منالعجائب.)))))))))))))
فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء.
بادئ ذي بدء: هذا ولقد فاجأني ما نشر من أمر التصوف، الوليدة البروز بروز التطرف....)))))
فعلى قولك هذا المعلم بالحمرة وقعت المعلقة ومقدماتها، ورقمتُ كل واحدة من المقدمات الممهدات لأسباب منها:
أمن اللبس بأي موضوع غير ما يتعلق بموضوع معلقتها، الذي إذا انتهت إليها سأتناول موضوعها بصفة خاصة ـ بإذن الله تعالى.
لذا فأنت بالخيار، إن تضايقت من تعليقاتي أن تنقل ما شئت من موضوعاتي، خارج فصولك، وخاصة هذا الموضوع إلى أي منتدى شئت ـ بارك الله فيك ـ وهناك سأمضي فيه ـ بإذن الله تعالى ـ على نحو قول القائل: صبرا جميلا فكلانا مبتلا.
وإن لم تتضايق فأنا حر في موضوعات ما أنشره، ما لم يكن مخالفا للشرع، فإن أخطأت خطأ مخالفة الشرع ـ فرحمك الله انصح أنت بل وغيرك بنصح مبين، وأنت بل وغيرك حر في إبدائه بنشره جملة جملة...
على قول من قال:
الدين إنما أتى بالنقل***ليس بالاوهام وحدس العقل

السوقي الأسدي 04-18-2012 08:57 AM

رد: فصول من حياتي
 
من الترصيع:
قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وأما ثانيا: فإن كون المبتدع لا يقبل منه عمل: إنما يراد أنه لا يقبل له على أي وجه، وقع من:
• وفاق السنة.
• أو خلافها.
وإما أن يريد أنه لا يقبل منه ما ابتدع فيه خاصة، دون ما لم يبتدع فيه.
فأما الأول: فيمكن على أحد أوجه ثلاثة:
الأول: أن يكون على ظاهره، من أن كل مبتدع ـ أي: بدعة كانت فأعماله لا تقبل معها، داخلتها تلك البدعة، أم لا.
ويشير إليه حديث ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ المذكور آنفا.
ويدل عليه حديث علي ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ المدينة حرام من عير إلى كذا، من أحدث فيها حدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناسي أجمعين، لا يقبل منه صرفا، ولا عدلا.
وذلك على رأي من فسر الصرف والعدل بالفريضة والنافلة.
وهذا شديد جدا على أهل الإحداث في الدين.

السوقي الخرجي 04-18-2012 12:04 PM

رد: فصول من حياتي
 
نعم متضايق نعم متضايق أكرر مرة ثالثة أرجو من الأخ الأسدي عدم التعليق إلا فيما يتعلق بالموضوع فقط والتعليق من اجل التعليق لايجوز شرعا ولا عقلا لأن بعض التعليقات خاصة الأخيرة أشبه بالعبث وأجلك عنه حيث أن الموضوع يتعلق بالهجرة ولادخل للصوفية فيه.

السوقي الأسدي 04-21-2012 10:03 AM

المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في
 
[SIZE="6"]المقدمة الممهدة الثانية عشر:
عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في التعبد لله غايات الاجتهاد


وكل يدعي وصلا بلــــــــيلى***وليــــــــلى لا تقر له بـــــــــذاكا
فما بال بجانب الشريعة الغراء، التي أحكمت بالوحي المبين، الذي: لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه.[/FONT][/B]
هذا وواقع لسان الحال من بيت حكمة ليلى المقدرة القول في عدم الإقرار لكل من يدعي الوصل بها.
علما أن عدم الوصل بها وبغيرها على وجه غير شرعي خير من الوصل بها لأنه يوقع في المخالفات الشرعية العظيمة الآثام.
هذا أمر، وأمر ثان: أن الوصل بليلى البدع في معرض التقرب بها شر من عدم الوصل بها.
وأمر ثالث: أن الوصل بليلى البشر على وجه غير شرعي شر وخير، من الوصل بليلى البدع على أي وجه من الوجوه نقلا وعقلا.
وأمر رابع: أن ليلى البشر جعل الشرع سبل السلام إلى الوصل بها، أما ليلى البدع، فالشرع منع كل سبل الوصل بها بقطعها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء.
قال القاضي: ظاهر القرآن يدل على أن كل من ابتدع في الدين بدعة ـ من الخوارج وغيرهم ـ فهو داخل في هذه الآية، لأنهم إذا ابتدعوا تجادلوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعا.
كما في الاعتصام.
وأمر خامس: خسران مساعي عشاق ليلى البدع، إذ أن قتلاها أشد بعدا من رحمة الله مهما تزمل بالتجويز لها، كما أن قتلاها أحرى من يصلى نارا ذات لهب، نقلا وعقلا ـ إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحا...
وأمر سادس: أن بهتان المدعين الوصل بليلى البشر وجرهم شر وخير من بهتان المتقربين بليلى البدع مهما بلغ بهم عشقها أقسى درجات الزهد، وأقصى درجات التقرب بها، وأصرع درجات القتل لقتلاها الصرعى...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حمية))
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وهو بين أيضا من جهة أنه لا يقبل منه صرف ولا عدل، كما تقم، فكل عمل يعمله على البدعة، فكما لو لم يعمله.
ويزيد على ترك العمل بالعناد الذي تضمنه ابتداعه، والفساد الذي دخل على الناس به، في أصل الشريعة، وفي فروع الأعمال، والاعتقادات، وهو يظن مع ذلك أن بدعته تقربه إلى الله، وتوصله إلى الجنة.
وقد ثبت النقل الصحيح الصريح بأنه لا يقرب إلى الله إلاّ العمل بما شرع، وعلى الوجه الذي شرع ـ وهو تاركه ـ وأن البدع تحبط الأعمال ـ وهو ينتحلها.
فإن المعنى المقرر فيها له في الشريعة أصل صحيح لا مطعن فيه.
أولا: فإنه قد جاء في بعضها ما يقتضي عدم القبول.
وهو في الصحيح كبدعة القدر، حيث قال فيها ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا، فأنفقه ما تقبل الله منه حتى يؤمنوا بالقدر.
واستشهد بحديث جبريل المذكور في صحيح مسلم.
ومثله حديث الخوارج، وقوله فيه: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، بعد قوله:
تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالهم مع أعمالكم.
أخرجه البخاري، ومسلم: ومنه: يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
قال أبو أيوب السختياني: ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلاّ ازداد من الله بعدا.
وقال الحسن:صاحب البدعة ما يزداد من الله اجتهادا، وصياما، وصلاة، إلاّ ازداد من الله بعدا.
ويصحح هذا النقل ما أشار إليه الحديث الصحيح، في قوله عليه الصلاة والسلام ـ في الخوارج: يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم...
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
فبين أولا اجتهادهم، ثم بين آخرا بعدهم من الله.
وقال هشام بن حسان: لا يقبل الله من صاحب بدعة صلاة، ولا صياما، ولا زكاة، ولا حجا، ولا جهادا، ولا عمرة، ولا صدقة، ولا عتقا، وصرفا، ولا عدلا.



[



التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي; 04-15-2012، الساعة 06:20 AM

04-14-2012, 03:14 PM #85

مراقب عام القسم الأدبي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : PM)
المشاركات : 576 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي


رجاء عاجل :

أرجو من الأخ الأسدي عدم التعليق إلا فيما يتعلق بالموضوع فقط والتعليق من اجل التعليق لايجوز شرعا ولا عقلا.




04-16-2012, 05:01 AM

مراقب عام القسم التاريخي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : اليوم (06:00 AM)
المشاركات : 693 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي






04-16-2012, 05:02 AM #86

مراقب عام القسم التاريخي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : اليوم (06:00 AM)
المشاركات : 693 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي


الشكر والتقدير:
بعد أسمى التحيات:


الأستاذ الأديب السوقي الخرجي الصديق الحميم الحبيب ـ بارك الله في مروركم الكريم.

ومن كرمه المعنب، ما بلغ به العتب، من قول، لا: يجوز شرعا، ولا عقلا.
لذا فإني داع لك بالرحمة ـ إن نصحت ببيان وجه التحريم لوجوب الوقوف عند حد الشرع ـ بإذن الله تعالى ـ جعلني الله وإياكم ممن: يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أما المتممة بـ: عقلا. فحقيقة أمرها أن العقل ليس من الشرع.
كما أثر عن علي ـ رضي الله عنه: لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه.
قلت: فما وافق العقلُ الشرع فذلك هو الصواب، وهو من محض فضل الله تعالى ـ وهو العقل السليم ـ وما خالف العقلُ الشرع، فخطأ وليس ذلك الخطأ بمعدود به ـ نقلا وعقلا ـ وهو العقل السقيم.
فأنا في انتظار إفادتكم بالتحريم على وجه البيان، نصحا منك من السنة أو من التبيان، أو مما أثر عن السلف الصالح من الآثار الحسان.
(((والحكم ما به يجيء الشرع.................
.................
وما الترك طلب***
جزما.............)))))
من حيث إنه به مكلف***فذاك بالحكم لديهم يعرف
كما قال ناظم ما:
سميته مراقي السعود***لمبتغي الرُّقيّ والصعـود




التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي; 04-16-2012، الساعة 10:56 AM

04-16-2012, 05:02 AM #87

مراقب عام القسم التاريخي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : اليوم (06:00 AM)
المشاركات : 693 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي


الترصيع:

قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وهذه الأحاديث وما كان نحوها ـ مما ذكرناه، أو لم نذكره ـ تتضمن عمدة صحتها كلها، فإن المعنى المقرر فيها له في الشريعة أصل صحيح، لا مطعن فيه.
أما أولا: فإنه قد جاء في بعضها ما يقتضي عدم القبول.
وهو في الصحيح كبدعة القدرية....
فوالذي يحلف به عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه، ما تقبل الله منه حتى يؤمن بالقدر...
وإذا ثبت في بعضهم هذا لأجل بدعته، فكل مبتدع يخاف عليه مثل من ذكره.




04-16-2012, 02:37 PM #88

مراقب عام القسم الأدبي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 32
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : PM)
المشاركات : 576 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي


أكرر مرة ثانية أرجو من الأخ الأسدي عدم التعليق إلا فيما يتعلق بالموضوع فقط والتعليق من اجل التعليق لايجوز شرعا ولا عقلا لأن بعض التعليقات خاصة الأخيرة أشبه بالعبث وأجلك عنه حيث أن الموضوع يتعلق بالهجرة ولادخل للصوفية فيه.




04-18-2012, 04:56 AM #89

مراقب عام القسم التاريخي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : اليوم (06:00 AM)
المشاركات : 693 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي


الشكر والتقـدير:
بعد أسمى التحـيات:

[RIGHT]
الأستاذ الأديب السوقي الخرجي الصديق الحميم الحبيب ـ بارك الله في مروركم الكريم.
أنا في الانتظار الدائم بالنصح القائم بالقسط البين البرهان شرعا، في كلما وقفت عليه لي مما وقعت فيه مما لا يجوز شرعا.
هذا أمر، وأمر ثاني: أن هذا الموضوع كما بينتُ في مقدمته ماض فيه ـ بإذن الله تعالى ـ إلى نهايته كغيره من موضوعاتي ـ إن شاء الله تعالى.
وأمر ثالث: قولك: لأن بعض التعليقات خاصة الأخيرة أشبه بالعبث وأجلك عنه.
معللا ذلك بما أجللتني عنه ـ مشكورا ـ بقولك: حيث أن الموضوع يتعلق بالهجرة.
ولادخل للصوفية فيه.
إن تناولتُ موضوع ((هجرة مقالك)) بمقال لي أو في مقال لي، فمطالب أنت أيضا ببرهان آخر ـ بارك الله فيك.
والذي تتعلق به هذه: المقدمات...
هو الموضوع المتعلق بالتصوف المنشور في فصولك، الذي منه موضوع معلقتي عليه، المشار إلى مقدماته هذه بالقول:
(((((ثم هذه جملة من المقدمات الممهدات))))
أثارتها تساؤلات هذا النقل:
فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء:
(((((((((((((ولم أتلق في فترة دراستي تلك أي دروس في الفكر الصوفي إطلاقا، وكنت أعجب من ذلك اليوم حيث أن قومنا يدافعون عن المتصوفة, وعن الفكر الصوفي , ولكنهم لا يعقدون له دروسا, ولا يبنون على هذه القناعات التي يريدون الناس أن يعر فوعها أسا وهذا منالعجائب.)))))))))))))
فحول دندنة هذه التساؤلات، تكون الدندنة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء.
بادئ ذي بدء: هذا ولقد فاجأني ما نشر من أمر التصوف، الوليدة البروز بروز التطرف....)))))
فعلى قولك هذا المعلم بالحمرة وقعت المعلقة ومقدماتها، ورقمتُ كل واحدة من المقدمات الممهدات لأسباب منها:
أمن اللبس بأي موضوع غير ما يتعلق بموضوع معلقتها، الذي إذا انتهت إليها سأتناول موضوعها بصفة خاصة ـ بإذن الله تعالى.
لذا فأنت بالخيار، إن تضايقت من تعليقاتي أن تنقل ما شئت من موضوعاتي، خارج فصولك، وخاصة هذا الموضوع إلى أي منتدى شئت ـ بارك الله فيك ـ وهناك سأمضي فيه ـ بإذن الله تعالى ـ على نحو قول القائل: صبرا جميلا فكلانا مبتلا.
وإن لم تتضايق فأنا حر في موضوعات ما أنشره، ما لم يكن مخالفا للشرع، فإن أخطأت خطأ مخالفة الشرع ـ فرحمك الله انصح أنت بل وغيرك بنصح مبين، وأنت بل وغيرك حر في إبدائه بنشره جملة جملة...
على قول من قال:
الدين إنما أتى بالنقل***ليس بالاوهام وحدس العقل




04-18-2012, 04:57 AM #90

مراقب عام القسم التاريخي




بيانات اضافيه [ + ]
رقم العضوية : 45
تاريخ التسجيل : Feb 2009
أخر زيارة : اليوم (06:00 AM)
المشاركات : 693 [ + ]
التقييم : 10
لوني المفضل : Cadetblue

رد: فصول من حياتي


من الترصيع:
قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وأما ثانيا: فإن كون المبتدع لا يقبل منه عمل: إنما يراد أنه لا يقبل له على أي وجه، وقع من:
• وفاق السنة.
• أو خلافها.
وإما أن يريد أنه لا يقبل منه ما ابتدع فيه خاصة، دون ما لم يبتدع فيه.
فأما الأول: فيمكن على أحد أوجه ثلاثة:
الأول: أن يكون على ظاهره، من أن كل مبتدع ـ أي: بدعة كانت فأعماله لا تقبل معها، داخلتها تلك البدعة، أم لا.
ويشير إليه حديث ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ المذكور آنفا.
ويدل عليه حديث علي ابن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ المدينة حرام من عير إلى كذا، من أحدث فيها حدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناسي أجمعين، لا يقبل منه صرفا، ولا عدلا.
وذلك على رأي من فسر الصرف والعدل بالفريضة والنافلة.
وهذا شديد جدا على أهل الإحداث في الدين.

السوقي الأسدي 04-21-2012 10:05 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
من الترصيع:

قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
الثاني: أن تكون بدعته أصلا يتفرع عليه سائر الأعمال، كما إذا ذهب بإنكار العمل بالخبر الواحد بإطلاق، فإن عامة التكليف مبني عليه.
لأن الأمر إنما يرد على المكلف من كتاب الله، أو من سنة رسوله، وما تفرع منها راجع إليهما...
ومن أمثلة ذلك، قول من يقول: إن الأعمال إنما تلزم من لم يبلغ درجة الأولياء المكاشفين بحقائق التوحيد، فأما من رفع له الحجاب، وكوشف بحقيقة ما هنالك، فقد ارتفع التكليف عنه، بناء منهم على أصل، هو كفر صريح، لا يليق في هذا الموضع ذكره.

السوقي الأسدي 04-23-2012 08:53 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
من الترصيع:

قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
الوجه الثالث: أن صاحب البدعة في بعض الأمور التعبدية، أو غيرها قد يجره اعتقاد بدعته الخاصة إلى التأويل، الذي يصير اعتقاده في الشريعة ضعيفا، وذلك يبطل عليه جميع عمله.

السوقي الأسدي 04-25-2012 09:29 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
الشكر والتقدير:
بعد أسمى التحيات:
ثم أرجو من كل من أحسن إليّ بنقل موضوع لي إلى مكان يراه مناسبا...
أن ينقله باسم غير اسمي، ليعلم أن النقل، وقع من قبله، وليعلم أن التصرف الحاصل، وقع من قبله، لا من قبلي ـ جزاه الله عني كل خير.
علما أن هذا التصرف وقع في مرة سابق مستخدما به اسمي، دون اسم الناقل، فتجاوزت عنه، كواقعة عين، فحين وقع هذه المرة قوع الإشعار ـ أحسن الله إلى كل من أحسن إليّ ـ جزاء وفاقا لإحسانه.

السوقي الأسدي 04-25-2012 09:33 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
من الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
منها: أن يترك العقل مع الشرع في التشريع، وإنما يأتي الشرع كاشفا لما اقتضاه العقل...<o:p></o:p>

أبوعبدالله 04-26-2012 02:59 PM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الأسدي (المشاركة 11605)
من الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
:<o:p></o:p>
الشكر والتقدير:
بعد أسمى التحيات:
ثم أرجو من كل من أحسن إليّ بنقل موضوع لي إلى مكان يراه مناسبا...
أن ينقله باسم غير اسمي، ليعلم أن النقل، وقع من قبله، وليعلم أن التصرف الحاصل، وقع من قبله، لا من قبلي ـ جزاه الله عني كل خير.
علما أن هذا التصرف وقع في مرة سابق مستخدما به اسمي، دون اسم الناقل، فتجاوزت عنه، كواقعة عين، فحين وقع هذه المرة قوع الإشعار ـ أحسن الله إلى كل من أحسن إليّ ـ جزاء وفاقا لإحسانه. <o:p></o:p>


لك الحق شيخنا الفااضل - أما سبب نقل الموضوع فهو ترتيبي ليس إلا فأ حببت أن أجعله في المنتدى الإسلامي بدلا من أن يكون في منتدى الحوار ليستفيد منه طالب العلم الشرعي , إلا إذا كنت تريد منا أن نتناول الموضوع كموضوع حواري يستفيد الجميع منه إذا كان الأمر كذا لك فلا بأس أن تدعو إخواننا المشايخ للمشاركة لتعم الفائدة . أكررأسفي إذا كان لبقاء الموضوع في منتدى الحوار هدف آخر غير التذكير بأمر ما لا أعلمه .

السوقي الأسدي 04-28-2012 09:26 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
الشكر والتقدير:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
بعد أسمى التحيات:<o:p></o:p>
الأستاذ المدير الفاضل أبو عبد الله ـ بارك الله في مروركم الكريم<o:p></o:p>
ثم لتعلم أني ما تناولت في تعليقي التي اقتبستها هنا، شيئا يتعلق بسبب نقل المقال من مكانه هناك إلى مكانه هنا، لا من قريب ولا من بعيد.<o:p></o:p>
هذا أمر، وأمر ثان: هو أني عندما وضعته هناك، على اختيار مني مبني على سبب حكمة علاقته بمكانه هناك.<o:p></o:p>
وعندما وجدته منقولا، أدركت أيضا حكمة العلاقة المكانية في نظرة الناقل الاختيارية، فلذلك صرفت الكلام عن هذا الجانب، من باب حكمة قاعدة: لا مشاحة في الاصطلاح.<o:p></o:p>
وأمر ثالث: هو أن التعليق تناولت عدم نقل الناقل النقل باسمه، لا باسمي، ليعلم القارئ صاحب التصرف من الآخر.<o:p></o:p>
وقبل كل شيء ذلك هو: الأمانة العلمية.<o:p></o:p>
وأمر رابع: هو ما يتعلق بالمناقشة: <o:p></o:p>
1- من اطلع لي على خطأ فإني أستنصحه به، خاصة إن كان دينيا، فإني أطالبه بالنصح في ذلك أمام الله ـ جل في علاه ـ يوم يقوم الحساب، إن قدمه لي في الدنيا ـ فأسأل الله أن يعظم له مثوباته في الدارين.<o:p></o:p>
وإن لم يقدمه لي فذلك غش له في باب النصح لله تعالى، ليس في وسعي أن ألزمه أكثر من طلبي النصح منه ومن الجميع.<o:p></o:p>
2- وكل ناصح في إصلاح أي خطأ وقعتُ فيه، أرجو إن كان مما يكتب ألا يكتبه باسمي ليصححه في نقلي باسمي أنا، كما فعله بعض النصحاء ممن أخبرني بذلك، مشكورين شكر المجتهد المخطئ، بل أرجو أن يكتبه في تعليق خاص باسمه هو لأكون على علم بعين الخطأ سواء وقعت في خطأ نقل أنقله، أو خطأ من بنيات أفكاري، لأشكره شكر الواقع في الخطأ من غيره.<o:p></o:p>
3- إن إصلاح الخطأ إما أن يكون الخطأ جملة في قول المخطئ، أو في جزء منه، كل ذلك أطالب به من وقف لي على شيء من ذلك، خاصة في جانب الدين.<o:p></o:p>
4- وإما إضافة فائدة صحيحة يتقوى بها كلام القائل، فهذا كل نفس سليمة الطبع منشرحة بذلك النصح نقلا وعقلا.<o:p></o:p>
5- أما وقوع النصح من الناصح على وجه أخطأ هو فيه الصواب، فهذا لا أطالب به ولا أريد أن يقع منه ومن أي أحد، فإن وقع خاصة ممن يتعلق بجانبه، فسأناقشه فيه ـ بإذن الله تعالى ـ حوار علم ـ حسب ما أوتيته من علم في ذلك، ليفيدني به إن كان، إذ قد أكون أنا السقيم الفهم فيجلي لي الخطأ علميا، وقد يكون العكس، فالحوار في تحرير حقيقة ذلك يكون بالعلم: <o:p></o:p>
ليس بالاوهام وحدس العقل.<o:p></o:p>
6- أما المغالطات وما في معناها، من الجدل بالباطل، ومحاولة تلبيس الحق بالباطل على الغير، في سبيل نصرة باطل على أنه حق...
مما يدعو إلى الخروج عن الآداب الإسلامية العظيم بالكلام البذي...<o:p></o:p>
فذلك إن وقع من الواقع فيه، فأنا لا أرضاه له، فضلا أن أرضاه لنفسي.<o:p></o:p>
فأسأل الله أن يحفظنا جميعا من أن ننجر إلى خوارم المروءة، فضلا عما هو أعظم منها دينيا واجتماعيا.<o:p></o:p>
فلذا إن أي مقال لي في أي مكان خاصة في هذه المنتديات الموقرة صالح للنصح العلمي قولا واحدا، على نحو ما تقدمت إليه الإشارة. <o:p></o:p>
هذا وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-28-2012 09:27 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
من الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قال الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:<o:p></o:p>
ومنها: أن المستحسن للبدع يلزمه عادة أن يكون الشرع عنده لم يكمل بعد، فلا يكون لقوله تعالى: ((اليوم أكملت لكم دينكم))، معنى يعتبر عندهم، ومحسن الظن فيهم من يتأولها حتى يخرجها عن ظاهراها.<o:p></o:p>
وذلك أن هؤلاء الفرق التي تبتدع العبادات أكثرها ممن يكثر الزهد، والانقطاع والانفراد عن الخلق.<o:p></o:p>
وإلى الاقتداء بهم يجري أغمار العوام.<o:p></o:p>
والذي يلزم الجماعة ـ وإن كان أتقى خلق الله ـ لا يعدونه إلا من العامة... <o:p></o:p>

السوقي الأسدي 04-30-2012 08:58 AM

رد: المقدمة الممهدة الثانية عشر: عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتد
 
من الترصيع:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وأما الثاني: وهو أن يراد بعدم القبول لأعمالهم ما ابتدعوا فيه خاصة، فيظهر أيضا.<o:p></o:p>
وعليه يدل الحديث المتقدم: كل عمل ليس عليه أمرنا، فهو رد.<o:p></o:p>
والجميع من قوله: كل بدعة ضلالة. <o:p></o:p>
أي: أن صاحبها ليس على الصراط المستقيم، وهو معنى عدم القبول. <o:p></o:p>


الساعة الآن 06:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010