منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   نعــــــــي وتعازي (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=47)
-   -   مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=3022)

أبوعبدالله 05-25-2015 07:14 PM

مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
بكل حزن تلقينا خبر الفعلة الشنيعة التي قامت بها حركة غاتيا وحلفائها الذراع العسكري الذي أوكلت إليه مالي القيام بالمهام القذرة في شمال البلاد (أزواد )
((((يوم 20/05/2015
علمت غاتيا عبر استطلاعاتها ان هناك جيشا أزواديا متجها إلى القرية، فانسحبت ولم يبق إلا سيارتان مليئتان بأفراد من إدرفان تابعين لغاتيا (إدرفان من الطوارق السود).. بعد وصول الجيش اﻷزوادي اختبأ إدرفان في البيوت، وتمت مطاردة بعض عناصر غاتيا ضواحي القرية .. ثم عاد اﻷزواديون واعتقلوا بعض إدرفان. ..وتوسط شباب كل اسوك ﻹدرفان كي يتم تحريرهم، فقبلت شفاعتهم، وغادرت المنسقية. .. بعد مغادرة الجيش اﻷزوادي جاء الجيش المالي قبيل صلاة المغرب مع غاتيا واستجوب الجيش المالي أفرادا من سكان القرية، منهم بعض الشهود الذين وصلوا النيجر وأطلقوا سراحهم وغادروا المدينة.

ليلة 21/05/2015

جاءت مجموعة من قبيلة إدرفان معروفة الأسماء والوجوه، إلى السيد محمود موسى أحد زعماء القرية، وأيقظوه من بيته، وقالوا له: نعطي البيض مهلة 8 ساعات إن لم يغادروا عن بكرة أبيهم فسنبيدهم جميعا، واوصلوا نفس التهديد إلى أحد التجار العرب بالقرية نفس الساعة ...

صباح 21/05/2015
بعد الساعة 5 ونصف تجولت مجموعة متكونة من 5 أفراد 4 إدرفان معروفون تماما في القرية، وانتماؤهم إلى غاتيا، و 1 من الفلان في قرية تنهما وانتقوا كل من وجدوه من الشباب البيض في القرية والذين نشرت أسماؤهم في اﻷخبار واحد أيقظوه من بيته والسادس طالب اجنبي عن القرية يدرس القرآن عند محمود اعتقلوه أمام المسجد.. وكبلوهم باﻷغلال، وآخر يعمل في منظمة إنسانية دولية، ثم ساقوهم إلى ساحة مشهودة ضاحية القرية وأطلق الرصاص عليهم 3 أشخاص من إدرفان ثم اختفوا في الغابة وتركوا الجثث مرمية هناك ... !!
والجيش المالي حينها على بعد كيلو مترات من القرية، لم يأت لإنقاذ الأبرياء.
4- بعد إنهاء المجزرة ذهب أهالي القرية مع أحزانهم الخيالية إلى الجثث وحينها جاءتهم سيارة لغاتيا فيها شباب من إمغاد، وقدموا لهم العزاء، وبراءتهم من الجريمة، وساعدوهم على نقل الجثث إلى المقبرة في سيارتهم... عندما كانوا في الطريق إلى المقبرة اعترضت سيارة أخرى طريقهم لغاتيا فيها إمغاد وأمروهم بإرجاع الجثث إلى مكان الجريمة حتى تأتي مينسما والجيش المالي .. لكن في حدود الساعة 3 قال زعماء القبيلة إنهم ﻻ يطيقون الصبر على ترك الجثث تحت الشمس وفي انتظار مينسما التي تتأخر دوما عن الضحايا !فسمحوا لهم بدفنهم، وساعدوهم على ذلك.
يوم 22/05/2015

صباحا اتفق زعماء تنهما البيض من كل اسوك والعرب ودوسهاك على النزوح، إلى النيجر والى قرية إضيلمن قرب منكا .))

أسماء الشهداء

1 نيني بن العتيق

2 سليمان بن محمد لحسان

3 عثمان بن الغرب

3 إسماعيل إبراهيم

وثلاثة آخرين لم تصلني اسمائهم

اللهم اغفر لهم وارحمهم إنا لله وإنا إليه راجعون

أداس السوقي 05-29-2015 12:29 PM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
إنا لله وإنا إليه راجعون .
نسأل الله لأهليهم الصبر ، ونقدم لك يا أبا عبد الله ولكل أهلينا هناك عزاءنا في الشهداء الشباب.

أداس السوقي 05-29-2015 01:32 PM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
وبهذا المصاب الجلل رأيت أن أكتب هنا قصيدة للدكتور محمد أق محمد المعروف سابقا في هذا الموقع باسم محمد الحسني قالها تنديدا بالنكبة الفظيعة التي تعرضت لها إحدى قرى أهل العلم بأزواد، شمال مالي ، ولاية غاو، وقتل فيها ستة من شباب كل السوك ، حي كل جنهان على يد أفراد من إدرفان ، تابعين لحركة غاتيا الموالية للجيش المالي، يوم 21/05/2015:وعنونها ب:" نكبة تينهما: صيف من الفجائع
طغى على الكون صيف حالك فجعا...فطاف بالروح روع يرتدي وجعا
وحار قلب يبث الحب بينهم...يوثث الحزن سحبا للدموع وعا
إذ هز جزع العلى يد ملطخة...فاساقطت يابسات تحمل الجزعا
فانهار للمجد معنى من قداسته...وانهد مغنى له ما كان مصطنـعا
من تينهما تمادى الظلم مندفعا...لم يترك السلم إلا هاربا فزعا
يسائل الريح عن روح تهدهده...بجرحه يكتب الألحان منصدعا
لم يبق إلا اليباب ناشطا غردا...أو ماردا يصطفي الأرزاء منتجـعا
من أرض مالي تعودنا الجروح بلا...أدنى مسببها فعلا ولا فزعا
من تينهما اكتوى مجد بغيهم...ما للغواية تردي الحق ملتمـعا
جرح من الأقربين اليوم يلسعنا... كالصيف والسيف يا لنبل ما لسـعا
أسقطتم شهداء العلم وا لكم... من حفنة زرعت في الأبريا هلـعا
بغي لأحاط بكنه اللؤم منبعه...والجهل مرتعه فالجور كم وقـعا
هل غركم سفها أنا - وحق لنا-...قوم اليراع بنا بيت العلا رفـعا
هل غاظكم أننا بين الورى قمم...لم نرتكب لمما وذكرنا سطعا
ألم نكن نحن آل السوك أندية...توزع العلم والإحسان والورعا
ونزرع الدهر إنسانا بأرضكم...ونصنع الفخر طودا شامخا نصـعا
يا أهل جنهان هذا الخطب يجمعنا...لا تجزعوا أبدا لله ما صنـعا
أدر دموعك فوق الرمل تنعشه... بذلك النعش عاش الرمل واصطرعا
رمل حوى فتية بيض الوجوه قضوا...حياتهم ينفقون العلم والشمـعا
نعش له الخلد والأشعار ما فجعا...قلب تذكر هاتي الأنجم اللمـعا


أبوعبدالله 06-09-2015 07:20 PM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
http://up3.up-images.com/up/uploads4...1cedc60df9.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...aaf48d53e6.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...16df51a78b.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...9567626b4e.jpg

أبوعبدالله 06-09-2015 07:25 PM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
http://up3.up-images.com/up/uploads4...d29233bb3f.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...58cd1d3d94.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...646789f9ca.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...a59e698676.jpg

أبوعبدالله 06-09-2015 07:27 PM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
http://up3.up-images.com/up/uploads4...acac00efac.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...05b40c6282.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...240c6641b5.jpg

http://up3.up-images.com/up/uploads4...2a781f1bb4.jpg

السوقي الأسدي 08-19-2015 10:29 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
المعلقة السبعون


المعنونة بعنوان


تنديد الكبار بما لحق أهل (تينامها) من القتل والتشريد بيد الفجرة الجبناء أهل الخزي والعار


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ذي الحكمة البالغة في خلق الخلق وتسييره وفق قدر مكتوب..
فله الحمد والرضا بقضائه وقدره خير وشره ـ سبحانه وهو الرب المربوب.
وأصلي وأسلم على خير الأنام، محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وعلى صحابته الكرام.
أما بعد:..

السوقي الأسدي 08-22-2015 10:56 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
لوامع سنى آثار مآثر تيناهما المضيئة

إن منطقة (تيناهما) منطقة سمت بالكثير من مقتضيات معاني الازدهار المعنوي والحسي منذ أن حلت فيها قبيلة كل جنهان القبيلة العلمية السوقية الشهيرة..ما أصبحت به (تيناهما) بلدة طيبة بما حوت عليه من قبيلة علمية قائمة بنشر تعاليم الدين الحنيف تدريسا وإفتاء وقضاء.. توارث تلك المفاخر وجلائل المآثر كل جيل منها جيلا جيلا فأضاف كل جيل مفاخر تلوى أخرى من ذلك الفضل الظاهر، والمجد الباهر...
فهي عمدة محيطها في التعليم والتدريس والقضاء قائمة مقام أهل العلم فيها بمهمة العلماء العاملين بعلمهم الناشرين تعاليم الدين في محيطهم قضاء وإفتاء وتعليما...
هذا وإن كان من في محيطها كانوا يتمتعون بمن يقوم لهم بالنظر في مهمة الأنبياء، التي هي أهم المهمات وأعظمها وأجلها نقلا وعقلا وهي إقامة الدين تعليما وإفتاء وقضاء..فإنهم اليوم في حيرة من أمر دينهم حقا..لأنهم إما أن يرضوا بحياة جاهلية ضلالية دينيا طارحين ما تدعو إليه تعاليم الدين في حياة المسلم من وجود جهة عالمة بدين الإسلام يرجعون إليها في كل صغيرة وكبيرة مما يتعلق بتعاليم الدين في حقهم..أو يقومون باتخاذ جهة تقوم لهم بمهمة الدين..فتتحقق فيهم ـ بعد أن قتلوا علماءهم، وشردوا الباقي ـ حقائق: إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. رواه البخاري ومسلم.
ومهما يكن من أمر فإن كل مسلم صحيح الإسلام لا يجرأ إلى قرب إيذاء من لا يقوم دين الإسلام إلا بهم، وهم العلماء ـ ورثة الأنبياء..فكيف بأن يسعى في قتلهم قتل عاد ـ والعياذ بالله من قلب لا يخشع..
لذا فالواجب على كل جهة مسلمة سليمة الفطرة الدينية أن تسعى جاهدة إلى احتواء العلماء وإكرامهم وتوقيرهم ومد يد العون لهم في سبيل تحقيق القيام بمهمة الدين لهم، فتبذل كل ما في وسعها من الدفاع عنهم، بالنفس والمال والولد..رافعة شعار أثر الخليفة الراشد عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله: وَلْتُفْشُوا الْعِلْمَ، وَلْتَجْلِسُوا حَتَّى يُعَلَّمَ مَنْ لا يَعْلَمُ...
قلت: بالغة في تحقيق ذلك درجة أن تتخوف تخوف صحيح الإسلام فيما تخوفه الخليفة الراشد عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ ـ رحمه الله تعالى ـ أيضا في قوله: فَإِنِّي خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ، وَذَهَابَ الْعُلَمَاءِ.
والأثر مذكور في شرح صحيح البخارى لابن بطال.
فعودا لذي بدء: (فإن تيناهما) كانت مرجعا دينيا لمحيطها معتبرا بين الجهات العلمية في أفق صحرائنا الغالية..بل لقد تظاهرت أقوال كثير من علماء أفقنا بالثناء عليهم علما وديانة منذ انبلاج فجر هذه القبيلة العلمية الجنهانية ذات المجد الباهر، والفضل الظاهر..

السوقي الأسدي 08-25-2015 09:25 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
التنديد بجريمة قتلة أهل العلم ممن قتل في تيناهما ظلما وجورا

هذا ولقد خبثت نفوس الظلمة من قديم الدهر في قتل صفوة الخلق أنبياء الله من قبل..
فكان قتل ورثتهم سنة يتبعها اليهود هم وخلفهم الأذلاء ممن سار سير الأشيقاء الخبثاء الجبناء في طغيان لكبير في قتل أنبياء الله من قبل..والذين يأمرون بالقسط من الناس ـ ورثة الأنبياء ـ هداة الأمم..
لذا فكل من جرى على سنن الأنبياء من أهل العلم..قل أن لا يعدم أذى أشرار عصره ومصره المتفاوت من القتل إلى النيل..
كما يشير إليه حديث: يأتى على الناس زمان يقتل فيه العلماء كما تقتل الكلاب.
(الديلمى عن ابن عباس)
المصدر : جامع الأحاديث ـ جلال الدين السيوطي.
قلت: ولقد جاءت مذبحة أهل العلم في (تيناهما) شر مثال سوء لقتلتهم المنصوص هذا الحديث الصحيح المعنى فيهم وفي سلفهم اليهود قتل الأنبياء..هذا ولقد شوهد أبشع قتل، وأنكر تعد هذه السنة في مجزرة الظلمة والقتلة الجبناء الفجرة أراذل المنطقة في حق أهل العلم في (تيناهما) على مشهد أبان إثم، وخسة، ووضاعة، ودناءة، وذلة، ونذالة، وحقارة، وإجرام وقلة دين فعلته بين الناس ـ نعوذ بالله من الفواحش والمنكر والبغي..كما نسألك سبحانك أن لا ترفع لهم راية إلا راية والصغار والهوان عندك وعند خلقك ـ يا مجيب دعوة المظلوم المكروب..
هذا ولقد تظاهرت نصوص الكتاب والسنة على بشاعة هذا المنكر القتلي العدواني البغيض الأثيم خاصة في حق أهل العلم في كل زمان ومكان..فعل لا يقدم عليه إلا الكفرة الفجرة..أو من تبع سبيل فجورهم البالغ بهم منتهى الفجور.. كما في قوله ـ جل شأنه: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ*أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ}.
اللهم أنت المسؤول وحدك، لا ندعو سواك في أن تنتقم لنا من القتلة الفجرة وأعوانهم..بأشد أنواع ما في هاتين الآيتين من الانتقام الأليم العذاب الشديد في الدنيا والآخرة.
قلت: وعلى نكارة هذا الاعتداء الظالم الآثم وقدمه في تاريخ طغاة المجرمين نتعرج إلى أثارة من العلم من أثارات علم العلماء في كتبهم الناقلة لنا نوع توارد المجرمين على هذا النوع من الإجرام المتوارث بين أضراب تلكم الفئاتة الباغية المعتدية في كل عصر ومصر..يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى:
المسألة العاشرة بعد المائة: [قَتْلُ الذين يأمرون بالقسط من الناس].
الشرح
من جملة أعمال اليهود القبيحة: قتل الأنبياء، وقتل الدعاة إلى الله، كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}.
وكذلك من قام في وجه الحق وصد عن سبيل الله، وقتل الدعاة إلى الله، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فإن الآية الكريمة تتناوله؛ لأنه سلك مسلك أهل الجاهلية، فيكون حكمه حكمهم.
المصدر: شرح (مسائل الجاهلية لمحمد بن عبد الوهاب)
المؤلف: صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله تعالى.
هذا فكل من نظر إلى صنيع القتلة المجرمين قتلة العلماء يتضح له سوء ما انطوى عليه القتلة من الإجرام ودناءة الخلق بين الناس، وحقارة مقامهم دون من سواهم، وقساوة قلوبهم، وبغضهم للدين وحملته، وأيأس الناس حظا من بلوغ مقام النبلاء الفضلاء الكرام، ولقد أحيوا لمن في محيطهم أبعد معاني المثل المشور:لا يُجتنَى من الشوك العنب ولا منَ الحسك تيناً.
اللهم لا تقر لهم القرار، وارزقهم الهوان في كل شيء، والظفر أمام العدو بالفرار، واقطع عنهم حبل العون منك ومن الناس، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك..
فعودا لذي بدء لما جرى من التنويه والإنكار والتنديد من قتل أهل العلم في (تيناهما) محطة المفاخر والأفراح والسرور، وبلدة أهل العلم الفضلاء البدور..هاهي اليوم نحن تحيط بنا عليها الأحزان والأتراح ـ إنا لله وإنا إليه راجعون ـ كل واحد منا لا يتمالك أسفه فيتغالبه ليطفئ آلام أحزانه الشديدة إلا بالتمسك قول النبي يعقوب ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام ـ في قوله: وأشكو بثي وحزني إلى الله.
إذ قد أتت على هذه القبيلة العلمية المكرمة أيد حقيرة شقية دنيئة مشؤومة ظالمة معتدية آثمة باغية عارية من الرحمة، غادية ورايحة بعار وجرم وإثم مبين في قتل الأبرياء ـ رحمهم الله رحمة واسعة ـ خاصة في أوساط أهل العلم فيها..إنها بلدة تاريخية احتضنت لأفقنا نموذجا رائعا من أهل العلم الفضلاء قديما وحديثا، وطلاب العلم النبلاء، الذين بمثلهم تقتل الجيوش دونهم، فتسمى الأفق بسمو مقامهم الديني العتيق..إذ بمثلهم تفخر الأمم، وتسمو إلى سماء الازدهار العلمي المتوارث جيلا جيلا يسعى عصرا عصرا في صالح القيام بنشر تعاليم الدين الحنيف في أفقنا الغالي..من العاقل الذي يقتل أصحاب المهن العادية في محيطه من النجارة والحدادة فضلا عن أصحاب المهن الشريفة كالطب والهندسة..فكيف بأصحاب مهن الأنبياء أشرف المهن عند الله وعند خلقه السليم الدين والفطر والفطن..يا ربنا يا قوي يا قهار يا من إذا أخذ الظالم أخذه أخذ عزيز مقتدر ـ اللهم أولئك القتلة أخذ عزيز مقتدر..اللهم أنت قلت: من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب.. ـ اللهم فآذن لؤلئك القتلة المجرمين الظلمة وأرنا فيها أشد أنواع الهوان والصغار مقنعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم، في الدنيا قبل الآخرة، واجعهلم عبرة أخرى بعد الأشرم المشؤوم الهالك:
أين المفر والإله الطالب***والأشرم المغلوب ليس الغالب

السوقي الأسدي 08-30-2015 08:43 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
اليهود الجبناء الملاعين أسوة قتلة العلماء من بين شرار ظلمة الأمم

قلت: وما زال الإجرام والخبث والدناءة وذل مقام أراذل الناس عصرا عصرا ومصرا مصرا هو الطبع السائد والجبلة المقيتة الخسيسة المنكرة النكراء لدى صناع أفعال ما استقبح وفحش من المنكرات التي لا يعملها إلا من هوى في قعر أعماق الظلم والإجرام وكره الدين الحنيف بكره حملته جيلا جيلا..وغير ذلك من الإجرام المقيت مما سيهجنه ذوو الطباع القويمة والفطر السليمة في كل زمان ومكان..إلا من كان على ملة اليهود في طباع للئام الفجرة أراذل الأنام، خاصة في عداوة الدين وأهله.. فأولئكم المجرمون الذين أشربوا حب قتل رجال الدين السماوي ورثة الأنبياء كما هلكت اليهود في ذلك من قتل أنبياء الله من قبل..علما أن ديننا الحنيف نهى عن التعرض لرجال الدين من اليهود والنصارى في قتال الجهاد المشروع..مع أن دين اليهود والنصارى بعد الإسلام دين باطل..ومع ذلك فقد نهى دين الإسلام المسلمين أن يقتلوا في جهاد الكفار رجال دين أهل الكتاب ومن في معناهم..من ذلك ما استمد منه هذا النقل: وَ كَذَا يَجِبُ أَنْ يُجْتَنَبَ قَتْلُ ( الْأَحْبَارِ ).. وَهُمْ عُلَمَاءُ الْكُفَّارِ... وَمَحَلُّ عَدَمِ جَوَازِ قَتْلِ مَنْ ذُكِرَ مِنْ الرُّهْبَانِ وَالْأَحْبَارِ وَالْأُجَرَاءِ وَالصُّنَّاعِ. المصدر : الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
هذا ودواوين الإسلام مليئة بالكثير المؤصل من هذا النهي الأكيد على ما هو مفصل بيانه في تلك الدواوين الإسلامية المعتبرة نقلا وعقلا.
لذا فما قام به قتلة الأبرياء في(تناهما) أمر منكر وشنيع ومستهجن ومجرم إلا عند من لا يستهجن أنكر المنكرات جملة وتفصيلا، فهؤلاء وأضرابهم لا يبالون بالدين أصلا فضلا عن رجال الدين.. ولا يعنيهم ما نهى عنه دين الإسلام من قتل ورثة الأنبياء، فكل من لا دين له، لا يعتبر حملته شيئا، بل يعتبرهم أعدى الأعداء له كسلفه اليهود في ذلك..هذا ولو كان له علم بالدين أو أدنى اعتبار لتعاليم الدين لكان يسلم منه رجال الأديان الباطلة كما تقدمت به الإشارة..فما بالنا برجال دين الإسلام فإنهم أشد الناس حرمة بعد الأنبياء، فإن التعرض لهم بالقتل والأذى لأشد جرما وقبحا وأثما وساء سبيلا ـ سبيل اليهود سلف قتلة رجال الدين من الأنبياء وورثتهم..هذا فمما لا شك فيه أن من أنكر وأقبح أوصاف وصفات قتلة رجال الدين الجبن المنتهي بسلفهم اليهود إلى ما حكاه الله من صنيعهم المنكر..
فألق نحو ما أقول السمعا***واجمع حواشي الكلمات جمعا
هذا فإن اليهود أعداء الدين ورجاله هم المعروفون بشرار الخصال التي منها الجبن المتناهي في القبح نقلا وعقلا كما تظاهرت به نصوص الوحيين..مما هو واضح من سير اليهود في أقبح وأنكر صور الجبن، كما قص الله تبارك وتعالى، يقول جل ذكره ـ عن صفاتهم صفات الجبن المنكرة المجرّمة ـ :
( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ، قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ، قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ).
لذا فهذه سيرة من سير اليهود في الجبن القبيح الأثيم..هذا فإذا نظرت إلى سير قتلة العلماء أيضا تجدهم في مواطن مقارعة أعدائهم الأقران على أنكر أحوال الجبن القبيح من بين الجبناء من: التقاعس، والفرار، والتدرع بأي درع من دروع الجبن، وقلة الجرأة في المواجهة، وسرعة الهنزام الحسي والمعنوي، وكثرة القتل فيهم إذا احتدمت المعركة، وكثرة الأسرى فيهم، وغير ذلك مما هو معروف في تاريخ أيامهم النحسات..كحال سلفهم اليهود الجبناء الملاعين..لكن هؤلاء وسلفهم في حب قتل رجال الدين بشراسة فإنهم سرعان ما ينقلبون إلى صور أسود ضارية في قتل غير حملة السلاح من رجال الدين الفضلاء الأبرار الأبرياء الأتقياء هداة الأمم..فانظروا صنيع اليهود الجبناء في سريهم مع أنبياء الله من قبل..فإنها سير خزي وعار وهلاك وسوء طوية وكره للدين وبعدهم عن اتباع تعاليمه بقتل الأنبياء حملة الدين إليهم، كما قص الله تبارك وتعالى:
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ}
هذا وعلى مدى تاريخ اليهود في الجبن وقتلهم الأنبياء تجد خلفهم مدى التاريخ على اتصال مباشر بمباشرة قتل ورثة الأنبياء أسوة بسلف صنيعهم اليهودي صنيع الظلمة الفجرة الجبناء..العاجزين عجز الجبن عن مقارعة أعدائهم الأقران والفتك فيهم والانتصار عليهم..بل يؤول الانهزام بهم إلى التشفي بقتل رجال الدين أهل العلم..إذ أشربوا حب طباع اليهود في الجبن والحقارة والدناءة والصغار والذل وقتل رجال الدين..فيثبتون للعيان أنهم هم أبطال معارك الخزي والعار في ارتكاب أنكر المنكرات القولية والفعلية شرعا وعرفا..
كما وقع في تاريخ السوء من سوء سير من قاموا بما حل بقبيلة كل جنهان القبيلة العلمية في هذا العام 1436هـ من القتل والتشريد جراء جريمة أولئكم المجرمين القتلة الجبناء..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، يا شديد العقاب، والأخذ الأليم، اللهم لا ترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية، يا ناصر المظلومين، ويا منتقم من الظالمين.

السوقي الأسدي 09-02-2015 08:29 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
استعراض سريع لأقبح صفات الجبناء في كل عصر ومصر


هذا وللجبناء الأخباث الظلمة الفجرة مزيد بيان في سبيل بيان أسوء خلال الأنام فيهم شؤما وخزيا وعارا وقبحا..منها على سبيل المثال، لا الحصر:


سوء حظهم في معرض النجاة، مع كثرة القتل في صفوف جبناء العصور أمام أعدائهم الأقران..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال:


فإنّ المنِيّة من يخشــــــــها***فسوفَ تُصـــَادِفُهُ أَيْنَمَا


ومنها: تهور الجبناء وفرط خوفهم من عدوهم، وسوء مصيرهم نجاة ونصرة..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال:


إني وجدت الموت قبل ذوقه *** إن الجبان حتفه من فوقه


ومنها: شدة هلع الجبناء وفرط جزعهم من شدة خوف عدوهم، واستحكام الجبن في نفوسهم..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال:


وَترى الجبان يكَاد يخلع قلبه***من لَفــــظه تَبًّا لكل جبان


ومنها: إحكام الجبناء طرق نجاتهم فرارا وهربا على أي وجه ووجهة تمكنهم من الانفلات من عدوهم..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال:


فَحُبُّ الجبان النَّفس أورده التُّقَى***وَحُبُّ الشُّجَاعِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ الْحَرْبَا


ومنها: ما ورد من سوء ذكر مواطن شجاعة الجبناء، وهو الخلاء وما في معنى ذلك من قتل غير حملة السلاح خاصة في صفوف أهل العلم ـ أهل التقوى خاصة في معرض قرب الدماء المحرمة ـ تقوى أهل الفضل والورع والصلاح..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال: قال في معرض مواطن شجاعة الجبناء:


وإذا ما خلا الجَبَـــــانُ بأرضٍ***طَلـــَبَ الطَّعْنَ وحده والنِّـــزالا

وغير ذلك من صور جبن الجبناء وحالتهم المقيتة، وأحوالهم الممقوتة..التي من أسوئها شراسة الجبناء في قتل العلماء ظلما وعدوانا وبغيا..كلما تمكن الجبناء من ورثة الأنبياء: طَلـــَبَ الطَّعْنَ وحده والنِّـــزالا.
أسوة بسلفهم اليهود قتلة صفوة الخلق الأنبياء.
لذا فإن أولئك الجبناء قتلة أهل العلم في (تيناهما) لما سلم من بأسهم أعداؤهم ترجلوا بالبأس الشديد وشجاعة الجبناء المفرطة في قتل أهل العلم بالدين ـ ورثة الأنبياء ـ وكأنهم يريدون أن يضاهئوا إخوان القردة والخنازير اليهود ـ عليهم لعنة الله والناس أجمعين ـ قتلة أنبياء الله ـ سبحانه.
هذا ولقد قص الله في غير ما آية سوء صنيع اليهود في قتلهم صفوة الخلق عند الله ـ جل ذكره ـ كما في قوله تبا لهم: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".
فاليهود الأخباث هم أسوة من سولت أو تسول له نفسه الخبيثة بقتل ورثة الأنبياء..
هذا ولم يزل التاريخ يضيف ذكرى السوء وتاريخ الخزي والعار والخيبة لشرار الخلق قتلة الأنبياء، وخلفهم قتلة ورثة الأنبياء..
اللهم اجعلهم أذلاء صاغرين، ما عاشوا أبدا، ويوم يقوم الأشهاد، يا رب العالمين، يا ناصر المظلومين، ويا شديد أخذ الظالمين.

السوقي الأسدي 09-08-2015 08:52 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
حقائق قتلة الأنبياء أو ورثتهم في القديم والحديث

إنه من تأمل في قتلة ورثة الأنبياء في كل عصر ومصر يجد الظلم البين من القتلة..والبغض البين للدين الحنيف، والاستهداف البين للقضاء على رجال الدين.. لذا فإن ما يرد من التنديد على تلك الجرائم المجرّمة دينا ودينا، إنما هو استناد إلى ما في تعاليم الوحيين من تعظيم ورثة الأنبياء، وتجريم التعرض لهم بأدنى الأذى فضلا عن القتل فيهم..كما تظاهرت نصوص الوحيين في بيان ذكر القتلة ومن قتلوه من الأنبياء وورثتهم..كل ذلك جاء بيانا لإنكار صنيع قتلة الأنبياء في قتلهم الأنبياء أشد الإنكار.. هذا وعلى التماس هدي الكتاب والسنة في بيان ذكر قتلة الأنبياء، والإنكار عليهم قتلهم الأنبياء جملة وتفصيلا، جاء ما قمت به من البيان والإنكار فيما وقع من قتلة ورثة الأنبياء في(تيناهما) مقربا بهذا النتديد أشد أنواع استنكار في إلحاق الأذى بأهل العلم خاصة ما بلغ حد القتل فيهم، وما وقع من تشريد من شردوا..إنه منكر من الفعل قام به خلف اليهود ـ عليهم لعنة الله والناس أجمعين.
يقول الإمام الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ في معرض ذكر مستند ما نحن بصدد تأصيله: إِنَّهُ لَا يَكُونُ قَتْلُ الْأَنْبِيَاءِ بِحَقٍّ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ لِمَكَانِ الْعِصْمَةِ.
بَلِ الْمُرَادُ نَعْيُ هَذَا الْأَمْرِ عَلَيْهِمْ وَتَعْظِيمُهُ، وَأَنَّهُ ظُلْمٌ بَحْتٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ.
وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ:
إِنَّهُ لَيْسَ بِحَقٍّ فِي اعْتِقَادِهِمُ الْبَاطِلِ، لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ لَمْ يُعَارِضُوهُمْ فِي مَالٍ وَلَا جَاهٍ، بَلْ أَرْشَدُوهُمْ إِلَى مَصَالِحِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، كَمَا كَانَ مِنْ شَعْيَا وَزَكَرِيَّا ويحيى، فإنهم قتلوهم وهم يعملون وَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ ظَالِمُونَ.
المصدر: فتح القدير.
قلت: وإن كان ورثة الأنبياء ليسوا معصومين..إلا أن قتلتهم هم من أشد المجرمين إجراما وأقربهم إلى اتباع سبيل ملة قتلة الأنبياء ـ ملة الإجرام والقتل الآثم والظلم والجبن والصغار والذل وقساوة القلب وكره الدين وأهله..وحب المنكر والفحشاء والبغي والفساد في الأرض..كما يعلمون في حقيقة الأمر أنهم ظالمون في قتلهم الأبرياء العزل خاصة في صفوف أهل العلم..بل وإن استهداف قرية كهذه ما بين أهل العلم وذراريهم ومن في حكمهم ممن ليس حاملا للسلاح كل ذلك ظلم محض لرجال الدين، وبغض صريح للدين جملة وتفصيلا قام به أراذل الناس واقعا ومقاما وسمعة..فزين لهم الشيطان سوء أعمالهم القتلية الوحشية، وترويع الأطفال واستحياء النساء ليجمعوا بين سوئين ـ سوء اتباع سنة اليهود في قتل رجال الدين..وسوء اتباع سنة فرعون في استحياء النساء..كما قص الله في صنيع فرعون ـ لعنه الله تعالى ـ قال تعالى: { وَقَال المَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ ليُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلهَتَكَ قَال سَنُقَتِّل أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون}
هذا فإقدام اليهود في قتل الأنبياء وإن كان من أنكر المنكرات إلا أنه وقع حكمة بالغة من جهة أخرى كما أشار إليها ابن عطية ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله: ولم يجترم قط نبي ما يوجب قتله وإنما أتاح الله تعالى من أتاح منهم، وسلط عليه كرامة لهم وزيادة في منازلهم كمثل من يقتل في سبيل الله من المؤمنين.
المصدر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
قلت: فكل ما يقال في حق الأنبياء مما ليس من خصائصهم يقال في حق ورثتهم كما أشار إليه..من حرمة جانب مقامهم خاصة في معرض إلحاق الأذى بهم، لا سيما ما بلغ حد قتلهم ـ والعياذ بالله من النفس الأمارة بالسوء ـ كما في قول ابن عطية، بعد كلامه الآنف الذكر..: كمثل من يقتل في سبيل الله من المؤمنين.
قلت: وذلك لأنهم مقتولون ظلما..لذا فالعلماء هم أحق وأحرى الناس ببلوغ مراتب الإيمان الكاملة على من سواهم، كما قال تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
فالقتل في حقهم أعظم في حق قتل غيرهم من المؤمنين، لما لهم من ميزات كبرى وخصائص عظمى دينية في حق مقامهم العظيم عند الله تعالى.

السوقي الأسدي 09-13-2015 10:09 AM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
مقامات الأنبياء وورثتهم مقامات سمت بفعل الطاعات وترك المنكرات

هذا فمن أعظم أنواع الطاعات والقربات، هي طاعة وقربة الجهاد في سبيل الله تعالى، القتال المشروع بين البشر المأمور به شرعة لأجل إعلاء كلمة الله تعالى..فكان الأنبياء ـ عليهم السلام ـ هم الذين نزل عليهم الأمر به جملة وتفصيلا..فكان الأنبياء ـ عليهم السلام ـ هم حملة لواء الجهاد في عصور أممهم، وهم القاتلون القادة ومن تبعهم ممن آمن بهم وجاهد معهم وهم جند الله المنصورون..كما في قوله تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون}.
وعليه فالأنبياء في ميادين القتال المشروع هم القاتلون أصحاب البأس والبطش الشديد في صفوف عدوهم قتلا وأسرا..فضلا أن ينال منهم بالقتل كما يجليه قول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: «لم يقتل قط من الأنبياء إلا من لم يؤمر بقتال، وكل من أمر بقتال نصر» .
المصدر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.
ومثل تلك المقامات التي تسمو إليها مقامات ورثتهم في الشجاعة والنصرة في ميادين القتال المشروع كما أثر عن ابن المبارك العالم الزاهد الورع فيما رواه البيهقي بقوله ـ رحمه الله تعالى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَالْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِطَرسُوسٍ، فَصَاحَ النَّاسُ: النَّفِيرَ النَّفِيرَ.
قَالَ: فَخَرَجَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَخَرَجَ النَّاسُ، فَلَمَّا اصْطَفَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْعَدُوُّ.
خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ يَطْلُبُ الْبِرَازَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ فَشَدَّ الْعِلْجَ عَلَى الْمُسْلِمِين، فَقَتَلَ الْمُسْلِمَ، حَتَّى قَتَلَ سِتَّةً من الْمُسْلِمِينَ مُبَارَزَةً.
فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ يَطْلُبُ الْمُبَارَزَةِ لَا يَخْرُجُ إِلَيْهِ أَحَدٌ.
قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ابْنُ الْمُبَارَكِ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللهِ إِنْ حَدَّثَ بِي حَادِثٌ الْمَوْتِ، فَافْعَلْ كَذَا ".
قَالَ: وَحَرَّكَ دَابَّتَهَ، وَخَرَجَ فَعَالَجَ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَتَلَ الْعِلْجَ، ثُمَّ طَلَبَ الْمُبَارَزَةَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ عِلْجٌ آخَرُ، فَقَتَلَهُ، حَتَّى قَتَلَ سِتَّةً مِنَ الْعُلُوجِ مُبَارَزَةً.
ثُمَّ طَلَبَ الْبِرَازَ، فَكَأَنَّهُمْ كَاعُوا عَنْهُ، فَضَرَبَ دَابَّتَهُ، وَنَظَرَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وَغَابَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِشَيْءٍ، إِذَا أَنَا بِابْنِ الْمُبَارَكِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ.
فَقَالَ لِي: " يَا عَبْدَ اللهِ لَئِنْ حَدَّثْتَ بِهَذَا أَحَدًا وَأَنَا حَيٌّ، - فَذَكَرَ كَلِمَةً - "، قَالَ: " فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا وَهُوَ حَيٌّ ".
المصدر: شعب الإيمان.
قلت: فصور شجاعة أهل العلم في القتال المشروع فائقة في القتل والشجاعة والبطش والمنعة من عدوهم..حتى كان في صدر الإسلام أن العلماء هم قادة الجيوش الإسلامية لعلمهم بفضل الجهاد وأحكامه والتفاني في حب نصرة الدين بالنفس الغالية..فصورهم في ذلك كثيرة لا تعدى ولا تحصى في عصور الجهاد المشروع..ولقد برز علماء السوقيين وغيرهم في أفقنا زمن جهاد النصارى بشجاعة فائقة وقتال شديد بنفسية عالية لما كان القتال في سبيل الله تعالى قتالا مشروعا مأذونا به.
هذا ولقد بنيت أيضا مقامات الأنبياء وورثتهم على ترك المنكرات التي من أنكرها قتل النفس بغير حق، كما في قوله تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّل مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ*لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ }.
قلت: وإن كان في معرض الدفاع عن النفس كما هنا مبالغة في خوف العالم من قتل النفس ولو كان معه حجة الدفاع عن النفس..
هذا فمن له علم بهذه الآية وغيرها من النصوص الوحيين كيف تسول له نفسه أن يفكر في قتل نفس بغير حق..فضلا أن يعد وسائل القتل..فضلا أن يقوم فيباشر القتل.. ـ والعياذ بالله تعالى من ذلك.
لذا ففضل مقامات الأنبياء وورثتهم مقامات سامية شرعا وعرفا وذلك لأن الأنبياء وورثتهم أشد الناس امتثالا لأوامر الله تعالى في فعل الطاعات التي من أجلها بذل السلام المعنوي والحسي الحميد للخلق.. كما في الآية السابقة..وكما في معاني حديث كن خيري ابن آدم المقتول لا القاتل.. كما أن الأنبياء وورثتهم هم أبعد الناس عن المعاصي التي من أنكرها التعرض لدماء الناس وأموالهم وأعراضهم..فضلا عن قتلهم نفسا ما إلا في سبيل الجهاد المشروع السابق الإشارة فجرّ ذلك كل غاو طاغ شقي خبيث خسيس بغيض إلى قتل الأنبياء وورثتهم..لبعده هو عن تقوى وعلم وفهم وأحكام آية: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.
قلت: فلما كان الأنبياء هم القدوة الحسنة في كل خصال الخير، والقدوة الحسنة في العبد عن خلال الشر اقتدى بهم ورثتهم ـ العلماء في ذلك جملة وتفصيلا...
لذا تجد كثيرا من أبناء القبائل العلمية يغتاظون لما يجري على أفراد قبائلهم من القتل.. بل بلغ السيل الزبى إذ بلغ شر الأشرار مستوى التعرض لبعض القبائل العلمية بمثل هذا القتل والتشريد..اللهم لا ترفع للظلة راية وأرنا فيهم كل عبرة وآية..

السوقي الأسدي 10-29-2015 12:08 PM

رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
 
الأنبياء هم الأسوة الحسنة المتسني بسننهم ورثتهم العلماء العاملون بعلمهم المقتدون المهتدون في كل عصر ومصر

هذا لو تأملنا ما جرى للأنبياء وأسرهم بجميع أنواع الأذى في ذلك من قبل شرار أممهم..ما بلغ حد قتلهم ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام ـ ومع ذلك صبروا على الهدى المستقيم..فكذلك ينبغي أن يصبر ورثتهم على ذلك الهدى أمام ما يلحق بهم من أنواع الأذى ظلما وجورا بجميع أنواعه..إذ العاقبة في العاجل والآجل للمتقين.
وصدق الله إذ يقو: {وَقَال المَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ ليُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلهَتَكَ قَال سَنُقَتِّل أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون قَال مُوسَى لقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ للمُتَّقِينَ}.
هذا ولقد جاءت قصص الأنبياء في ذلك على أتم هدى وبعد عن كل ما سوى الهدى في ذلك..فمضوا على سنة بذل أجل معاني التقوى يتقى بها عمل كل منكر قولي وفعلي في حق غيرهم إلا ما ورد في باب الجهاد الذي هو حق من حقوق الله تعالى تجاه الكفار والمشركين..فهدي الأنبياء هدي لا يسع ورثتهم غيره نقلا وعقلا، فكل من سار عليه قل أن يعدم أذى الأشرار المتفاوت من القتل إلى النيل..في كل زمان ومكان.
كما يشير إليه حديث: يأتى على الناس زمان يقتل فيه العلماء كما تقتل الكلاب.
(الديلمى عن ابن عباس)
الكتاب : جامع الأحاديث ـ جلال الدين السيوطي.
لذا فما وقع لقبيلة من قبائلنا: كل جنهان ـ القبيلة السوقية ـ الحي العلمي في (تيناهما) من أيدي الظلمة المجرمين كان من ضمن ما يقع لأهل العلم من قبل من يبرهن إجرامه ذلك أنه لا يرى الدين أمرا مهما في حياته..عنده فيعظم القائمين به من ورثة الأنبياء ـ فنسأل الله مجيب الدعوات أن ينتقيم منهم شر انتقام عاجلا وآجلا ـ يا سميع الدعاء.


الساعة الآن 02:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010