سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
[justify]
[/justify][justify][/justify][justify] بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اللهم هؤلاء أخوتي سندي ومستندي - بعدك - عيني لا تراهم ، اللهم فبعينك احرسهم ، وبحفظك احفظهم ، وقر عيني بهم ، واجمع لنا خيري الدنيا والآخرة . اللهم آمين أحبتي رواد الفضاء والسائحين والسائحات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل أن أخذ مكاني في المقصورة للإقلاع بكم إلى هناك ... حيث تعلمون ، وقبل أن أتناول خوذتي . أنزل من على المركبة ثم أتوجه - وبخطى وئيدة ملؤها الإجلال والسكينة إلى أولئك المغاوير .. تلك الثلة المباركة - وقليل ما هم - التي دقت عنق المستحيل فأردته قتيلا ، وأدارت عجلت الزمن ، لتعيد الأمور إلى نصابها . تحية إجلال ، ولحظة صمت ، لرواد الأمة ، وصناع الحياة ، منظمي ( الملتقى الأول لقبائل السوق ) وطلقات من الأعيرة النارية الثقيلة تضيئ سماء ( تين آهما ) وآسمى آيات الترحيب بالحضور الغفير . ثم أما بعد كل يأخذ مقعده في المركبة ، وأهيب بإجراءات السلامة ، ويهمني أن يلوكها من يلوكها - أعني التابا - كي لا يقطع حبل أفكاري . بسم الله مجريها ومرساها إني ربي لغفور رحيم لا أجيد التخلص وتلك المحسنات البديعية سأدخل في الموضوع وأبدأ من قصة أسلافنا مع المعاناة في توفير الحاجات الضرورية من أجل البقاء . لم أكن أتصور أن عقدة القصة - وهي مربط الفرس - هي التي حدّت من التحكم النسبي للسوقيين بمصيرهم ، وصادرة جزءا كبيرا من الحرية في علاقاتهم فيما بينهم ، ناهيك عن علاقاتهم بالأطياف الأخرى من المجتمع . نعم إنها ( إم الخبائث ) تلك التبعية الإقتصادية التي رسمتها الحياة قسرا في ظل عدم وجود خيارات أخرى على سطح المكتب . وأكثر صور التبعية عندنا شيوعا والتي أفرزتها التبعية الأم - هو الوهن الداخلي وعدم مجابهة المفاهيم السائدة عن السوقيين التي لا تتناسب مع بيئة الرجل الأزرق والإنسان الصحراوي ، أقصد هنا ذلك النوع من المسالمة المشينة في بعض صورها . حتى إذا ماستقرأت بعض النصوص من أدبيات الفلكلور الشعبي للمجتمع الطارقي تجد أن تلك المفاهيم تكاد تكون من المسلمات ..! ومن صور التبعية أيضا : وهو ( الأخطر في نظري ) ما كان من استيراد تلك العلوم الضارة مثل ما يسمى بعلم السر وعلوم الأوفاق ، لا أدري إن كان ثمت فرق بينها إلا أن من أسباب ذيوعها وانتشارها بعد البُعد عن منهج الكتاب والسنة هو الصراع القائم على المورد الاقتصادي ومحاولات توسيع رقعته الجغرافية . ثم تأتي ثالثة الأثافي وهي : الجمود الفكري ، تخيل معي أخي الحبيب مدى فظاعة الأمر ، أمة تقرأ في أخبار الأولين وتسبر سيرهم ثم لا توقد جذوتها للنهوض . إن التبعية بنت الضعف ولن يولد الاستقلال إلا من رحم القوة ، هذا ما أثبته التاريخ . هذي مجر د محاولة مني لوضع النقاط على الحروف وأعتقد أن الفكرة في تحليل المشكل إلى أجزائه الصغيرة - لم تكتمل فيما عرضت آنفا . وحسبي وضع خطوط عريضة لمشكلة متفق عليها . وأعتقد أنا مهمتنا في المستقبل القريب أن نجعل فكر الأقلية فكرا للأغلبية المشغولة بتحصيل لقمة العيش ، وليس تصدير الثورة بالأمر اليسير ، فهو من التحديات التي نؤمن بوجودها ، وليس المشكلة في وجود التحديات إنما في ضآلت الإحساس بها لأن ضعف الشعور بالمسؤولية هو الذي يوسع الفجوة بين الإنجازات والطمح . هذا من جهة الإحساس بها ، أما من جهة التعامل معها - فلأولئك الذين يطلبون منا أن نعزل ذواتنا وأوضاعنا عن السياق الاجتماعي والتاريخي لها - لأولئك أقول كفوا عن ذلك إنكم تعززون من احتمالات الفشل بتشويه الرؤية لأن معطياتكم مبتورة بل نحن في أمس الحاجة إلى فتح قنوات اتصال مباشرة ، ومد جسور للتواصل عبر كيان يقدم تقاريره ودراساته عن أهم المؤشرات لنرى الصورة بمساحات أوسع وتفاصيل أكثر دقة . ولنا جميعا أقول إن الفرص الكبرى قد لا تتاح إلا مرة واحدة وأنا أزعم أنها بادية في الأفق وهذا منتداها وذلك ملتقاها وأنت وأنا شيخها وفتاها . ولنتريث فالعجلة هي عدونا الأول وعدونا الثاني وهو العجلة . ثم علينا أن نفترض أننا في طريقنا إلى الهاوية وإن الوضع مرشح لمزيد من التدهور إذا لم نتقدم خطوة .. وأخرى إلى الأمام ، "من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل " فلنباشر ما هو ممكن الآن ، ولنعلم أن المحك النهائي اليوم هو محك اقتصادي قبل كل شيء ويتوقف ذلك المحك في كثير من الأحايين على العمل السياسي والانتعاش الاجتماعي . ولنجعل البدائل واقعية لنمتلك القدرة على الاختيار الصحيح في الوقت المناسب ، ولكي لا نحصل على نفس النتائج السابقة علينا أن نغير اتجاه بوصلة التفكير . فأسلافنا كما أسلفت لم يجهدوا أنفسهم في صناعة الخيارات والبدائل لذلك أصيبوا في مقتل على المدى البعيد . رحمهم الله جميعا ثم إن جودة الخيارات والبدائل عند مستوياتها العليا أسرار لا تباع ولا تشترى ، فعلينا أن نخوض غمار التجربة ( والتجربة خير برهان ) وعلى كل واحد منا أن يرفع شعار " البداية من عندي " وسيأتي بعد ذلك خير كثير . دمتم أحبتي على الخير ... وأرجو لكم رحلة ماتعة مليئة الخيارات [/justify]أستودعكم الله وللحديث بقية في رحلة العودة إن شاء الله |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
أشكر الأخ الحبيب الامبراطور على هذه المقامة الجميلة, وهذه الجرأة في الحديث عن المجتمع السوقي, وتعجبني منك هذه التضحية للوصول إلى منطقة الداء في جسد الامة ولي تعليق قادم إن شاء الله. |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
جميل جدا ، تقبل تحياتنا
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
جميل كلامك ، ورائع عرضك وموفق في اختيار النقاط والحروف .
وفاق كل ذلك ما لدي من الرصيد التعبيري ونعتز بك ، وننتظرك هناك إمبراطوريا . |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمبراطور http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif [justify][/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify] [/justify][justify][/justify][justify] بسم الله الرحمن الرحيم [/justify][justify][/justify][justify] [/justify][justify] [/justify][justify] والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اللهم هؤلاء أخوتي سندي ومستندي - بعدك - عيني لا تراهم ، اللهم فبعينك احرسهم ، وبحفظك احفظهم ، وقر عيني بهم ، واجمع لنا خيري الدنيا والآخرة . اللهم آمين أحبتي رواد الفضاء والسائحين والسائحات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ولنعلم أن المحك النهائي اليوم هو محك اقتصادي قبل كل شيء ويتوقف ذلك المحك في كثير من الأحايين على العمل السياسي والانتعاش الاجتماعي . ولنجعل البدائل واقعية لنمتلك القدرة على الاختيار الصحيح في الوقت المناسب ، ولكي لا نحصل على نفس النتائج السابقة علينا أن نغير اتجاه بوصلة التفكير . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ يبدو أن البوصلة بدأت تتوجه إلى الاتجاه الصحيح, وهذه الإطلالة, من الشهود, وإنهالأول مواجهة من نوعها للواقع في كتابات السوقيين على العموم, وفي كتاباتنا في المنتدى على الخصوص, حلق في الفضا, يا الإمبراطور, وعش كالنسر فوق القمة الشماء, ولكن ما دمت تتراوح بين التحليق في الفضا والغوص في الأعماق بهذه الاحترافية المدهشة, فنسأل الله أن يقيك من أعراض تغيير الجو, واسمح لي أقول: أنت كاتب محلق ومفكر عميق.:sm3: [/justify] |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
أخي الغالي الإمبراطور لا أدري اأفرح بعودتك أم بموضوعك الثري المحلق في عمق ثقافتنا السوقية !والتي شخصت بعض عللها من خلال مقالك,اللذي تناولت فيه بعض أهم معوقات إنطلاقة أمتنا الفكرية والإجتماعية والإقتصادية, ولو لم تكن عودتك بهذه القوة لما رضيت عنك, بسبب طول غيابك, وبمثل هذا الطرح نستطيع أن نجد الحلول المناسبة لمعضلاتنا ,ونصل حيث يجب أن نكون |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
مررت .. وقرأت .. واستفدت.. وتشجعت .. وشكرت ..
بارك الله فيك |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
رمت المدينة بأكبادها إلىّ في هذا الموضوع :sm248: أشكر لكم حضوركم المشجع .. وتفاعلكم معي أيها الخال العزيز ( أبو عبدالرحمن ) اشتقت إليك .. وأنتظر تعقيبك وتصويبك شكرا لك من الأعماق أخي محمد الحسن أنت من كتابنا الذين يروق لي قراءة ما يكتبون .. أتابعك بشغف يشرفني تواجدك هنا ... وأنتظر منك قراءة ناقدة للمحتوى أخي أحمد الأدرعي مرورك الأجمل . تحياتي الفارس المتلثم ( م الإدريسي ) تحية عطرة سآخذ بوصيتك وسأكتفي بالغوص ربما إلى حين ... حتى نقف أنا وأنت على شاطئ الآمان ثم نحلق سوياً في فضاء السوق أقدر لك ثناءك ... وأنتظر إضاءاتك التي عهدناها . فلتمط اللثام ولتكن الفاروق دم أخا قريبا من القلب رجل من المدينة وليس كأي الرجال أبو عبدالله شاءت الأقدار أن أتقمص شخصيتك في هذا الموضوع ، فوفقت في الطرح .. هذه هي الحقيقة ... كنت أحاكيك فيما تكتب لأني معجب بقاموسك أشكر لك تواجدك . أخي اليعقوبي وأنا أشكرك على مرورك بارك الله فيك وأشكر كل من مر ولم يسجل حضوره |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
لقدشعرت بالغبطة والسرور والفرح المنقطع النظير حين مروري بموضوعك يا امبراطور واراك قد تغلغلت وشخصت وبينت ألأمراض التي تفتك بأمتنا والحمد لله على وجود امثالك وتقدم فالطريق طويل امامك ووفقنا الله جميعا لما فيه الخير لأمتنا ومشكور على هذا الموضوع الحساس |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
أخي ابو مريم أقدر لك كل تلك الحفاوة وأشكرك على مرورك المميز ثم إني بأمثالكم أخطو إلى الأمام ،، فقف بجانبي لنذلل الصعاب شكرا لك مرة أخرى |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم صباح الخير معاشر الفضلاء لقد شعرت وأنا أقرأ ردود الأخوة الأكارم على الموضوع السابق أني قاب قوسين أو أدنى من الخطوط الحمراء . لكنهم يأكدون في نفس الوقت أننا غالبا لا نطرح الأمور هكذا وكأننا نوجه أشعة النقد إلى شيء ما ، شيء لا طعم له ولا رائحة . والنتيجة شيء ما . شيء لا طعم فيه ولا رائحة .! ويشفع لي - في محاولاتي ( الجريئة ) وغوصي ( العميق ) كما وصفتموه - معرفتي بكم وأنكم قادرين على قراءة ما بين السطور ، وأن الغرض ليس جلدا للذات بقدر ما هو تحليل أحاول فيه أن أكون موضوعيا عندما أتناول مشكلاتنا ، ظنا مني أن ذلك يوفر درجة مناسبة من التوتر الحيوي والتوثب الروحي لمجابهة الخطر الواقع . إذن الدعوة ليست رغبة في الانعتاق من أصالة الماضي أو تقزيمه ، بل هي مراجعة للمشروع الفكري وكشف الثغرات التي نتج أغلبها من تقادم الأسس وحاجتها للتحديث . فالجهد البشري يحتاج – وباستمرار – إلى الفحص والمراجعة ومن ثم الإصلاح للتخلص من العلة . هذه مقدمة لنتيجة تعرفونها .. حسنا إذن سنستعد للإقلاع .. بمعنى آخر مازلت أسبح بكم في فضاء الحدث ، ومازلت مع ما خلفه الأسلاف من تركة ثقيلة – على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي – وتأثير ذلك بشكل لا يستهان به على قصورنا الذاتي . وعلى ذكر المقدمة والنتيجة – وكلكم يؤمن بالسببية – أسئلكم : عن ظاهرة الدَّين في المجتمع السوقي؟ وهل سببها الإفلاس أم الأخير هو نتيجة الأول؟ . تعرفون تماما أن علاقة السوقي بالدين علاقة حميمية وظاهرة خرافية ، ومن المفارقات العجيبة أن ينسب السوقي إلى السوق وهو من يرفض آليات السوق وسياسات الادخار والترشيد ، بربكم أسعفوني بمثل ينطبق علينا في هذا . سأذكر صورة من صور الإفرازات الإجتماعية لظاهرة الدين وأثرها السلبي علينا ومنها : الحياة فيما يشبه عنق الزجاجة : انظر معي في وضعي عندما أخرج – وأنا رب أسرة – في رحلة ( ماجلانية ) لاستجداء الآخرين بالطبع لأسدد ديوني وأعود بقوت عامي ذلك والهدايا أهم مما ذكرت ، وقد ينطبق علي قولهم : " خرج ولم يعد " لتضاف تكاليف وأعباء أسرتي إلى من يهمه الأمر ، ثم تتكرر حالات الخروج في ظرف زمني واحد ( لنصبح كلنا خوارج ) فينتج عن ذلك إرهاق نفسي ومادي لتلك الأسر وينجر على المجتمع بأسره ليعيش حالة من ( الإرهاب ) المعنوي . بالفعل هذا هو الصراع من أجل البقاء سبحان القائل " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير " صدق الله العظيم عادة عندما يغلق باب تفتح أبواب أخرى ومشكلتنا هي في إنشغالنا بالباب المغلق عن الأبواب المفتوحة ، مع أن ذلك الباب الذي نتشبث به يكاد يكون غير مجدي إذا ما حسبنا التكلفة الفعلية التي ندفعها كضريبة ، ومع مرور الزمن إن لم نتحول عنه سيذرنا كالمعلقة لا هي مزوجة ولا هي مطلقة . ويا غافل لك الله .!! من خلال استقرائي لهذا الوضع تأكدت أننا عرب والدليل على عروبتنا أننا نأنف من مزاولة المهن والحرف لكن العرب كانوا يعدّون أطيب أموالهم ما كسبوه من الغزو ومن التجارة ، وقومي لا هم في العير ولا هم في النفير . هذا ليس جلدا للذات ، بل هو حقيقة لمشكلة سُجلت براءة اختراعها للجيل الماضي ونحن أنتجناها ليستهلكها الجيل القادم أو تستهلكه هي إن صح التعبير . والنتيجة أن البطالة أصبحت ظاهرة محتمة علينا ولا أحد مسئول عنها أخلاقيا ، حتى أصبحت بطالتنا مشكوفة فترى وتسمع عن قوى بشرية مؤهلة لا تجد ما تقوم به بينما الآخرين من حولنا – وإن كانت البطالة تشاركهم حياتهم – ليسوا مثلنا فبطالتهم أستطيع أن أسميها موسمية سواء الرعاة منهم أو المزارعين . آثرت هذا الحديث لأخلص إلى القول أن التغلب على التحديات التي تنتظرنا خارج البيت السوقي تتوقف على مدى قدرتنا على بناء ذاتيتنا وتطوير فكرنا وتحديثه باستمرار فالأجواء مليئة بالجراثيم والفيروسات . ولا أشك في أن السوقيين مؤهلون لانتشال أمتهم من الضياع ، كما لا أشك في أنه لا يمكننا أن نسود الناس وأيدينا ممدودة لاستجدائهم شرقا وغربا . دمتم أحبتي أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ... وللحديث بقية |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
فكم ذا ببغداد من مضحك.....ولكنه ضحك كالبكا والله إنني بكيت وضحكت في وقت واحد. تقدم يا فدائي. |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
رويدا أخي الكريم الإمبراطور
وتحية إكبار على شجاعتك في تناول مواضيع تعتبر الآن من الماضي ومن ما تأثرت به عموم الصحراء الكبرى وتحتاج منا إلى دراسات حول نشوئها وسبب إضمحلالها وكنت أتمنى أن تمهد للموضوع مثلا بأسباب تلك الرحلات التي كان يقوم بها أجدادنا السوقيين وعلاقتهم الخاصة مع حلفائهم من الطوارق ومواليهم فتلك الرحلات الدعوية أختفت منذ خمسون عاما وما بقي منها إلا ما نصل به ارحامنا وود أهل مودة آبائنا فكثير من الأعضاء والقراء الذين لايعلمون شيأ عن ثقافة المنطقة يرد في أذهانهم أمورا لم تكن أنت تقصدها بسبب خصوصية ثقافة المنطقة إشعل لنا أخي الكريم ضؤا او مهد لنا طريقا نصل من خلاله إلى كنوز الحضارة الإنسانية دمت سراجا منيرا يضيء لنا الدروب المظلمة |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
نشكر الأخ الامبراطور على المواضيع التي طرقها, وهي فعلا تحتاج منا إلى وقفات ودراسات. وبما أن الحديث فيها ذوشجون أود أن نترك الحديث عنها ونحرص على ذكر البقع المضيئة أكثر من تاريخ القوم ولكي نقوم بانطلاقة عرفتها بأنها: (( مراجعة للمشروع الفكري وكشف الثغرات التي نتج أغلبها من تقادم الأسس وحاجتها للتحديث..إلخ)) لا بد أن نتناول هذه المواضيع دون إغفال الأسباب والدواعي التي أدت إليها فعلى سبيل المثال عندما نذكر(الرحلة السوقية) نضع أمام ذلك تمهيدا نبين فيه أن هناك سلطتين قامتا في صحراء الطوارق الأولى يمثلها(إموشاغ) مهمتها الدفاع عن الوطن, والثانية يمثلها السوقيون ومهمتها ذات شقين اثنين هما: 1- التعليم, والقضاء والاشراف على المواسم الدينية. 2- الجانب المالي مثل جباية الزكاة والأحباس والأوقاف وإدارتها وتوزيعها على الفقراء والمستحقين. ومن الجدير بالذكر أن السلطة القضائية السوقية دأبت على تسيير رحلة كل سنة في طول الصحراء وعرضها تسمى (بسفرة القضاة) وتستمر فترة طويلة للنظر في قضايا الناس والمظاليم التي تقع لهم ورفعها عنهم وقد أشارت كثير من المصادر إلى هذا وأشار إليها الشيخ العتيق في الجوهر الثمين, الذي يهمني من هذا الكلام بيان أن هذه السفرة كانت في الأساس تحت إشراف قضائي منظم ثم تضعضعت دولة (إموشاغ) أيام الاستعمار الفرنسي وبقيت هذه السفرة بشكل غير منظم يقوم بها فرد أو أفراد من السوقيين في مناطق نفوذه في الصحراء وكثير منهم يقوم بنفس الدور فهذه السفرة في نظري القاصر هي الصبابة المتبقية من تلك الوظائف الدينية ولم يجد المجتمع الطارقي حتى الآن بديلا عنها. |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعلك يا امبراطور السوق تطرح هذا الموضوع الذي لم تترك فيه شيئا اريد ان اقوله الا وقلته فإني اشكرك من كل قلبي فوالله انك بموضوعك هذا ايقظت مني احساسا نائما الا وهو امكانية النهوض بالامة السوقية فجزاك الله خير الجزاء وادعو من خلال تعليقي على موضوعك القيم جميع الشباب السوقي او الكل السوكي ان ينهضوا بهذه الأمة وان يتركوا اثارة النعرات بينهم وان يبتعدوا عن شخصنة الحوارات وعليهم ان يدركوا ان حسادهم كثيرون من حولهم فليحذورا شماتة الأعداء هذا ودمتم بود |
وجهة نظر
(أنت حر في الجلد لأنك تجلد ذاتك.. لكن اتق الوجه)
من هذه الجملة سأنطلق محلقا معك (أخي العزيز) لا لأناقش معك موضوعك؛ لأنه يعتبر ما بعد( أما بعد) ... وقبلها: يعني قبل جلد الذات أتمنى أن نعرف ما ذا ينبغي أن نقوله في الجلد: - هل نشرّح أنفسنا؟ هل نذكر سلبيات مجتمعنا؟ ـ أم إننا فقط نكتفي بالتوجيه إلى ما ينقصنا: من التوعية الاجتماعية.. الاقتصادية .. الدينية.. أخي أنتظر تحليلك وفهمك العميق لما ذكرت لك قبل أن تصل بنا طائرتك الإصلاحية إلى محطة واقع مجتمعاتنا... من قلب أخ يؤمن أن لك الحق في الجلد لأنك لا تجلد إلا ذاتك ولكن يسألك: ألا نتفق أنه لا يجوز ضرب الوجه.؟ |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فمن المبشرات على صعيد مجتمعنا السوقي ـ هبوب صبا التغيير الإيجابي على ربا مجتمعنا من عدة جهات.. أمر يجب أن نحمد الله تعالى عليه.. وأن نكون فيه عوامل رفع ونصب لا أدوات خفض جزم.. نعم: نحن كمجتمع بدوي لا شك أننا توارثنا عددا من العوائد والممارسات التي يجب أن تنتهي صلاحية العمل بها في القرن العشرين.. ولدينا نحن ككل اسوك ممارسات خاصة بنا (كأي مجتمع) تحتاج إلى التغيير والإصلاح.. إن التنظير (فضلا عن الممارسة) للتغيير في المجتمعات خصوصا المحاطة بهالة من القداسة ـ أمر في غاية الصعوبة والخطورة: صعب وخطير؛ لأن مجالات التغيير متعددة ومصالح القبيلة متنوعة، فبينما أنت تحاول أن تصلح أو تغير في زاوية إذا أنت قد ضاع (بسببك) أو تهدّم جزء آخر وذهبت مصالح أخرى... للتوضيح: بينما أنت تحاول إصلاح وضع القبيلة من الناحية الاجتماعية مثلا: إذا أنت تفسد في علاقاتها مع القبائل الأخرى، وبينما أنت تشيد برج إصلاح اقتصادي إذا أنت تنسف سماء دينية... صعوبة وخطورة ألجمت كثيرا ممن نشأ في مجتمعنا عن الخوض في إصلاحياته بالكتابة والنقد والتنظير.. فاتجهوا إلى الميدان .. وقد وفق الكثير منهم. وهنا أتخلص إلى موضوع (نقد المجتمع) لأقدم صورة أراها تصلح لأن تكون (هي أو ما هو على بابها) إحدى الطرق المناسبة لمقتضى حال مجتمعنا. وهي ولا شك صدى لكتابات بعض الإخوان الذين كان همهم (ولا شك) بعث روح الإصلاح والتغيير، لكن بطريقة (جلد الذات) كما قال بعضهم، وبرر آخر ذلك قبله بـ(أني أجلد ذاتي). وقبل التقدم بالصورة التي أتمنى أن نتبناها كبديل عن (جلد الذات) ـ أمسح على رأس فكرة (جلد الذات) مسحة (ليست سحرية ولا سرية) أرجو أن تتساقط بهاأوراق شجرتها وتثل عروقها من أعماق خلايا زملائي مع آخر أصبع لي تلامس يافوخ جلدة رأس (جلد الذات) أعني : أريد استئصال الفكرة من أساسها: فأقول: أولا: قبل أن نختلف في مفهوم جلد الذات أستبعده من قاموسي (لفظا) وأستصحب معي بعض معانيه التي أفرزها من خلال كتابات الكرام المحاورين، ومنها: · التزهيد في بعض المحاولات الاجتماعية أو الدعوية، أو بعض القائمين عليها. · إبراز بعض العادات السيئة: الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الدينية. · التشخيص بالوصف السلبي لهذه العادات.. ولو كان الأمر واقعيا. · شجب وإدانة بعض هذه الأعراف وهذه السلوكيات. · إظهار اليأس والتبرم من الواقع المرير في بعض النواحي الاجتماعية... هذه النقاط هي التي استبدلت بها جلد الذات تمهيدا للتخلص منه لا كمصطلح فقط بل وأيضا كوسيلة للإصلاح والتغيير. ورجوعا إلى هذه النقاط السابقة أمثل باثنتين منها؛ لأوضح النتيجة الواقعية لطرحها (بغض النظر عما هو معروف من إرادة صاحب الطرح للإصلاح) والتي قد لا تكون وفق مراده.. لنكون على بصيرة. المثال الأول: موضوع الأوفاق والأسرار والخرافة... المثال الثاني: موضوع الترحال والتبعية الاقتصادية.. أخي الكريم: قارئ ما ذكرت لا يكون إلا أحد رجلين: رجل من أجنبي عن مجمتعك كشفت له إحدى سوءات قومك الاجتماعية، مما يمكن معالجته دون كشف (كما سأبين إن شاء الله). رجل من جماعتك: وهو لن يكون إلا أحد رجلين: رجل يمارس هذه الأمور بالفعل: وللمعلومة هؤلاء أقلية قليلة، إن جزمت بعدم دخولهم في النت فلن أبالغ، وهبني بالغت واطلعوا على ما كتبت فإليك تحليلا لنفسياتهم: - سيصابون بتحطم نفسي واحتقار لذواتهم، محمود لو أنه إيجابي لكنه سلبي. - سيتهمونك بالسخرية بهم، وبالتالي ستضع أمام اقتناعهم (فضلا عن امتثالهم) بالفكر الإصلاحي الذي تحمله. - سيصنفونك تلقائيا، وبالتالي: ستفرض عليهم أن يكونوا في صراع فكري معك أنت (بغض النظر عن كونهم محقين) في غنى عنه، إن لم تكن في حاجة إلى عدمه. وإما أن يكون قارئها الذي هو من أشقائك: من زملائك على الخط والفكرة، وهم السواد الأعظم إن لم يكونوا البياض الكل في أفق فجر المنتديات، وهؤلاء: - لم تقدم لهم معلومة جديدة، اللهم إلا ساعة ألم بالواقع المر سرعان ما يذوب فص عاطفتها في يم أحداث الحياة اليومية، فتكون كدرت عليه الجو قليلا..فقط. - قدمت للبعيد عنهم عن الواقع (صورة قاتمة للمجتمع) هي حسب قراءتي الشخصية للواقع خلافه، فالأمور بحمد الله دينيا واجتماعيا واقتصاديا في تطور لم يسبق له مثيل: فلا (تكاد) تجد حاضرة لنا أو بادية إلا وجدة فيها ثلة يعلمون العقيدة الصحيحة ويحاربون البدع والخرافات.. وشبابا يتاجرون ويعملون كالناس.. وأطفالا في مدارس مدارسها سلفية المنهج... - بما تقدم (لم تساعد) طائفتين منهم: المبتدئون الذين بدؤا يفكرون في الانضمام إلى ركاب التصحيح والتغيير، لا يساعدهم الحديث بهذه اللهجة، رفقا بهم إنهم قد يصدمون ويتراجعون. والطائفة الثانية: المتقدمون أصحاب المنجزات: ألا ترى أن من وسائل تنشيطهم : تشجيعهم بذكر منجزاتهم لا بتهويل السلبيات.. إخوتي الكرام: (بالتحديد) الإمبراطور، م الإدريسي، الأدرعي .. وغيركم أدعوكم لمناقشة ما ذكرت قبل مواصلة الموضوع ودمتم بخير |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم كلامكم يا أبا أسعد أكثر من جميل, وقد أشرت ضمنه إلى نقطة مهمة جدا, ألا وهي أن فئة من إخواننا تنبهوا لوعورة المسلك الإعلامي في إصلاح مجتمعنا فاتجهوا إلى الميدان, وأصلح الله بهم الكثير, ولا شك أن التنديد بأخطاء مجتمعنا من خلال الأنترنيت أو غيره من وسائل الإعلام الأوسع انتشارا من حدود جغرافية مجتمعاتنا, قد لا نجني من ورائه إلا تسميم الأجواء, وكسب الأعداء لأفكارنا, وعلى الأقل توفير المتحفظين من أطروحاتنا الإصلاحية, كيف لا, والإنترنيت كما أشرت إليه أيضا من خلال حديثك ليس وسيلة لإيصال الرسالة إلى مجتمعاتنا أصلا, ما دامت قابعة في أعماق الانعزال. والقلة القليلة التي تستفيد من الإنترنيت من إخواننا لن يستفيدوا من جلدنا لذواتنا وذواتهم وذوات أهليهم سوى احتقار الذات وعدم الثقة بماضيهم وحاضرهم, وهذا أظن أن ما حصل منه كاف, فقد تحطمنا وزهدنا في أنفسنا قبل الإنترنيت, وفي الوقت الراهن لم يعد عند الناس استعداد للالتفاف حول من يحطم نفسياتهم ويرسل لهم الرسائل السلبية. أما نحن فينبغي أن يكون هدفنا إظهار الوجه المشرف لعائلتنا قبل أن يتناولها الآخرون بأقلام غير أمينة أو على الأقل غير عادلة. هذا ما نلوكه في جميع مجالسنا السابقة, ومن الكلمات الأكثر ترددا في مجالسنا أن أكثر اهتمامنا سيكون بإبراز تراثنا؛ لأنه هو الذي يمثل تلك الحقيقة التي تجمعنا ونتغنى بها, وطبعا لم نضع خطة لأي شيء من ذلك, وإنما الذي حدث أن بعضنا يلقي المسؤولية على البعض في قضية الكتابة عن التراث أو ترجمة الأعلام ولم نوفق في القيام بشيء من ذلك لأسباب معقولة جدا, منها عظم المسؤولية وصعوبة التأليف وندرة المعلومات, وما زلنا نتقوقع في تلك الحلقات المفرغة, إذا بالمنتديات قد أصبحت متنفسا لبعض الإخوان يترددون عليها في أوقاتهم الميتة ويكتبون بعض الأفكار المرتجلة التي يعرف كل من قرأها أنها مجرد تمشية للوقت ليس إلا, فانتهزنا ذلك فرصة للتخفي وراء تلك الأكمة حتى لا ترانا أهدافنا المجملة التي عجزنا حتى عن صياغتها, وفي الآونة الأخيرة اتجهت البوصلة إلى هذا الاتجاه الجديد الذي بدأنا فيه نتحدث عن أبجديات قضايانا, وتلك صورة من صور الهروب من المسؤولية, وكلنا يحس بذلك في داخله, ولكن لا مجال للحديث في الموضوع؛ لأن أول كلمة تستقبلني بها حينما أدعو إلى تصحيح المسار أن تقول: صحح المسار فليس هنا من هو أولى منك بالموضوع. وإذا قلت: لنرجع إلى موضوع الحديث عن تاريخ السوقيين, يقال لك: اكتب عن الموضوع الفلاني, وهذا كلام صحيح, ولكنني أعرف أني لا أستطيع الكتابة عن أي موضوع في الوقت الراهن, وكل الإخوان كذلك, هذا كل ما في الأمر, فكل عمل يحتاج إلى إرادة وقدرة وقد توفرت عند بعضنا الإرادة في موضوع الخدمة للسوقيين, أما القدرة فأظن أنها غير متوفرة, فمن رزقه الله شيئا من القدرة على الكتابة قد لا يجد وقتا, ومن عنده فراغ من الوقت قد لا يجد مراجع يرجع إليها في الكتابة, وهكذا, فإما أن نرجع إلى الكتابة عن موضوعات دعوية؛ لأنها لا تكلفنا شيئا, ويصبح الموقع موقعا دعويا, نضخ فيه المواقع الإسلامية ونزعم أنها عمل سوقي, وإما أن يصبح تصادميا نحاكي فيه ما سماه أبو ياسر بوراثة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس, وإما أن يبقى موقعا بلا موضوعات ومنتديات بلا حراك كما حصل في فترة سابقة, ولا شك أن بعضنا يزعم أن الحركة خير من السكون على كل حال, ولست منهم, ومعذرة فقد أطلت الكلام ولم أناقش وإنما أردت فقط أن أتوصل إلى أن القضية قضية مهمة شاقة حاولنا أن نتحملها ولم ندفع في ذلك ما يستحق, فبدأنا نهيم في أودية الحيرة ونبحث عن مشجب نعلق به تقصيرنا, ولا حول ولا قوة إلا بالله, |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي أسعد الله لحظاتكم بكل خير أ.م الإدريسي أ.أبو عبدالله أ.السوقي الخرجي أ.أبو الهيثم أ.اليعقوبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أشكركم كل الشكر أن منحتموني جزءاَ من وقتكم الثمين .. وأثمن لكم تفاعلكم معي الذي ينم عن أخوة صادقة ، كما أخص بالشكر والتقدير أولئك الذين استصحبوا النوايا الحسنة في قراءتهم وتوجيهاتهم وإضافاتهم الرائعة على ما كتبت . نعم أنا شبل من غزية إن غوت بكيت وإن ترشد غزية أسعد أخي أبا عبدالله إنا عند رأيك . وأنت أيها الخال الكريم سأكون عند رغبتك . شكرا لك أخي أبا الهيثم ابق كما عهدتك فلعل الله يحدث بعد عسر يسرا .. تحية عطرة مني إليك . أخي ( م الإدريسي ) تعمدت أن أبكيك .. ولم أقصد أن أضحكك ، وإن كان ضحكا تخلله نحيب لم أتصور أن تعقب على اليعقوبي بتسجيل مراجعاتك بتلك الدبلوماسية المدهشة .. وأنا من تواعدنا على اللقيا هناك على شاطئ الأمان .. لنحلق سويا في فضاء السوق .. لا عليك يا رجل فأخوك لا يسعى في ( نقد الذات ) إلى أن تستحوذ الفكرة على الإجماع لأن ذلك يفقدها جزءا من طاقتها ويقلل من إمكانية نقد معاييرها وتقييمها . لذلك أرحب بك على الطرف الآخر بموضوعيتك التي عهدتها فيك .. فابقى معي وضدي فكل ذلك أحبه منك . أخي اليعقوبي تحية لك يا صاحب المعارك .. أظنك لست ممن يؤمن بنصر دون حرب ..؟ إن كنت قرأت ولم تقرأ جديدا وبدى لك مقالي بصورة الجلاد فاعذرني أنا لم أكتب لك بل كتبت لأولئك الذين لم أضف لهم جديدا لكني استطعت أن أعود بذاكرتهم إلى الفجوة الماثلة بين مبادئ السوقيين الأوائل – حاملي رايات المد الإسلامي في ربوع الصحراء – وبين سلوكنا نحن ومن في خطنا الزمني . واعذرني أيضا تأخرت في الرد لأني انتظرت منك تلك الصورة التي ( تراها تصلح لأن تكون (هي أو ما هو على بابها) إحدى الطرق المناسبة لمقتضى حال مجتمعنا). طلب خاص : بعد أن تمسح على (جلد الذات) أتبعها بأختها ( الآخرين ) فهي لست جديرة بأن تكون في قاموسك . فالآخرون ( أخي العزيز ) من كان منهم جدير بالإهتمام ففي سابق علمه أن الله – عز وجل – خلقنا لنخطئ ونستغفر فيتوب علينا ويكفر عنا خطايانا ، ومن كان من ( الآخرين ) دون ذلك فدعني منه ودعه ينبح ولن يضرك بإذن الله . أرحب بك أخا قويا يؤمن بالنقد كمبدأ ويجعله ملازما للبناء ملازمة الظل للأشياء . أخوتي جميعا – نضر الله وجوهكم – أظن أن مهمة كل مثقف منكم أن يمنحنا ( نحن المجتمع ) الرؤية الشاملة للوضع الذي ينبغي أن نكون فيه أو عليه . وإلا بربكم مالفائدة المرجوة من بعث التراث وعرضه إن لم يكن من وسائل تحقيق ذلك الهدف . فلا أتصور أن التباهي به هو الرغبة الكامنة وراء كل تلك الجهود الجبارة . بل ليكون مشكاة للطريق وبداية الإنطلاقة . أنا أكرر وأؤكد أن محاولاتي هي طرق للباب في مراجعة المشروع الفكري ، فلا بد لنا من التردد بين الإنغراز في الماضي لبعث التراث والإنغماس في الحاضر لقراءة الواقع ، لأن اعتزازنا بأمجاد أسلافنا لا يمكن أن يستمر كثيرا إذا لم نعززه بمعارك ناجحة في الحاضر ، فإن كان بيننا من يؤمن ( بنصر دون حرب ) فهو وشأنه .. ليقعد مع القاعدين . ذكرت أخي في تعقيبك العمل الميداني كبديل عن التنظير وساندك في القول الأخ ( م الإدريسي ) بقوله أن " ... هناك من تنبهوا لوعورةالمسلك الإعلامي في إصلاح مجتمعنا فاتجهوا إلى الميدان, وأصلح الله بهمالكثير, ولا شك أن التنديد بأخطاء مجتمعنا من خلال الأنترنيت أو غيره من وسائل الإعلام الأوسع انتشارا من حدود جغرافية مجتمعاتنا, قد لا نجني من ورائه إلا تسميم الأجواء .. " أنا لم أستوعب دعوى هذا القول فحديثي لم يشِ لا من قريب أو بعيد أني أمارس الإصلاح بينكم في المنتدى ، وأنتم من أنتم في علم وتقوى تبصر بالأمور ، ولا أزكي على الله أحد . بل أزعم أني تطرقت لمشكلات نعاني منها جديرة بالإهتمام ، ولم أدعي أني وضعت حلولا لها ، بل وضعتها على طاولة البحث لينفق كل ذي سعة من سعته ، وما ذلك إلا لإصراري على أن المعركة معركة أفكار – في هذه المرحلة – فأغلب ما نملكه من إمكانات ( في الميدان ) يبقى محدود الفائدة إذا لم نسعفه بأفكار جيدة ، ولا يتأتى لنا ذلك إلا بوضع المشكلات تحت المجهر . يا أخي أنت وهو – بارك الله فيكما – لا تجعلا محاولات البحث في الإمكانات مصدر إحباط وإزعاج بحجة الألم تارة وأخرى بحجة أن الطاقات لا ترقى إلى الطموح .. نحن هنا لنبحث كل ذلك ، ونتناقش فيه فقط ينقصنا شيئ من الوفاق مع أنفسنا ، وأن لا نضفي على مشكلاتنا نوع من الخصوصية المفرطة فتتحول إلى عوامل شقاق بيننا . فالمشكلات تعمنا جميعا ووالله لا يوجد سوقي يستطيع أن ينئ بنفسه عنها ، وربما ( وهي للتحقيق ) يكون الكاتب أكثرنا في ذلك فلا أعرف حاضرة سوقية إلا وله عمة فيها أو خالة .. وكل بمنزلة الأب والأم . وفي الختام أقول لمن نزل السوق (الميدان) ولم يكن في بضاعته حزمة من أفكار ، وذهب في جو من العمل المحموم لينظر إلى من يفكر وينظّر على أنه يبيعه كلاما رخيصا ، أقول له سيظل مشروعك الإصلاحي - أيا كان مجاله - تحت الإنجاز وستردد مع الشاعر الضليل : وليل كموج البحر . ثم أما بعد هذه ابتسامة مني إليكم :sm48: أستودعكم الله ... وليس للحديث بقية |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
اقتباس:
السلام عليكم. كلام جميل و تنسيق لفظي جيد. بقي الكثير بعد أداء القليل: العمل الجاد و التكاتف المستمر لتحقيق الأهداف. |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
كلام رائع وكلك جمال وروعة أيها الامبراطور, وأرجو من الله ان يكون لكلامك وفكرك دائما صلة يكون عائدها الخير لنا ولمنتديات مدينة السوق ولايضيرك اختلاف بعض وجهات النظر فإليك أهدي هذه الكلمات(العاقل يرى في الاختلاف اتفاقا! على حد قول معاوية: "أنا أقع إذا طرتم, وأطير إذا وقعتم, ولو وافق طيراني طيرانكم لاختلفنا" وذلك أن الاتفاق سبب للملل المؤدي إلى سوء العشرة, وهو طريق إلى انعدام التنافس لإثبات السبق والجدارة بالصواب, أما الاختلاف فبإحسان التعامل معه ستكون نتيجته النهائية وفاقا أكيدا!). فحلق بنا في فضاء فكرك ولا تتوقف, وامخربنا عباب مواضيعك المميزة تقبلا تحياتي أنتما وجميع الإخوان. |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
شكرا لك يا صاحب الحلم الكبير ... على هذه المسحة الحانية .. شكرا لك ممتدا من أقصى القلب إلى تخوم الروح . أبو عبدالرحمن لك تحياتي |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
أخي امبراطور مملكة القلب (قلبي) ..
أعجبني ردك السهل الممتنع .. العميق العفوي.. المفكر الاجتماعي .. ولي معها وفقات تأتي قريبا .. ومعذرة على التأخير.. الغائب معاه عذره زيييييك يازووووووول |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif أخي امبراطور مملكة القلب (قلبي) .. أعجبني ردك السهل الممتنع .. العميق العفوي.. المفكر الاجتماعي .. ولي معها وفقات تأتي قريبا .. ومعذرة على التأخير.. الغائب معاه عذره زيييييك يازووووووول </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote --> كثر علينا أخي اليعقوبي أن تواعدنا بوقفات في مواضيع عدة فتنشغل وتنسى تلك الوعود فرجاء أبحث عن وعودك للاعضاء ووفها لهم ومتعنا بردودك وإقتراحاتك لك كل التحايا والتقدير :sm206: |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
صدقت أبا عبد الله شيخنا اليعقوبي وييييييييييينك (القائل حبيبك أبو حفص )
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif اقتباس: <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif أخي امبراطور مملكة القلب (قلبي) .. أعجبني ردك السهل الممتنع .. العميق العفوي.. المفكر الاجتماعي .. ولي معها وفقات تأتي قريبا .. ومعذرة على التأخير.. الغائب معاه عذره زيييييك يازووووووول </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote --> كثر علينا أخي اليعقوبي أن تواعدنا بوقفات في مواضيع عدة فتنشغل وتنسى تلك الوعود فرجاء أبحث عن وعودك للاعضاء ووفها لهم ومتعنا بردودك وإقتراحاتك لك كل التحايا والتقدير :sm206: </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote --> أخي أبا عبد الله .. أشكرك على هذا الاهتمام.. وما ذكرته غفلة مني ومن كثير من الإخوة عندما يهم بالتعليق.. ثم ينساه.. وفي هذا الموضوع بالذات ما نسيت.. وإنما منعني من التعقيب على الأخ الامبراطور ما يلي: أولا : أن الأخ لم يتفهم كلامي .. وأبعاده.. بل أبعد فجعل يرد علي فيما لم أذكره أصلا.. ثانيا: ناقشني فيما هو خارج عن موضوعي بينما ترك موضوع الموضوع موضوعا في سلة المهملات... ثالثا: وختاما استودعني أخي الحبيب بكل رقة ودقة وخفوت ثم رفع صوته وحبر حبره وأجاف الباب في وجهي وسكتني بوليس للحديث بقية .. فصددت عنهم والأحبة فيهم*** طمعا فيهم ليوم مصلح #### وإذ قد خصصتني من ضمن الإخوة المعلقين وما أنا إلا غاز من عزيتنا الراشدة إن شاء الله... فاعلم أني لم أعد أتحمس للنقاش مع الإخوة؛ لأني ارتطمت بأعمدة من اليأس... الناس لا يناقشون إلا أمرا هم فيه ما بين مشرق ومغرب .. تختلف فيه آراؤهم وتتعاكس.. ويبقون كما هم.. لكني وجدت أن كثيرا من الإخوة يحوط قطيعا من أبكار وثيبات من بنات فكره.. من نبس ببنت شفة في معارضة إحداهن غار وأغار عليه وطلقه أو هجره.. وبناء عليه فكل ما تكتبون أيها الإخوة صحيح وكلكم على الحق مائة في المائة وكل آرئكم حق وتوجهاتكم حق وأنتم حق وحقكم حق وباطلكم حق .. هذا الذي يعجب القوم.. أغلبهم.. أما النقد والنقاش خصوصا إذا لم تسجد لهم ولم تركع لهم في نقاشك لهم.. أو أبنت عن أخطائهم ولو تلويحا .. فإنك لست من السوقيين وأنت .. وأخبر عن نفسك بكل أمر سلبي.. صراحة أنا لم أتعود على المجاملات.. ولا أعرفها وأنت أعلم الناس بذلك فقد أتعبتك بصراحتي حتى لقد صرتَ تتعامل معي كحزب معارض داخل جمهورية المنتديات.. وفعلا أنا كذلك واستعد لبيان الحزب المعارض .. وأرجو من الأخ عمر البشير أن لا يقبل منك هذا العربون ويبقى في حزبي فإني لن أسلمه ولن أحذف اسمه في الإدارة وسأعينه رئيسا للوزراء... وأنت معالي الرئيس ترقب بيان الحزب المعارض لإدارة الموقع من حيث لا تتوقع.. وفقك الله يا مدير الكبير قلبه.. البعيدغوره..الشامخ الثابت.. بارك الله فيك.. |
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">من التعقيب على الأخ الامبراطور ما يلي: أولا : أن الأخ لم يتفهم كلامي .. وأبعاده.. بل أبعد فجعل يرد علي فيما لم أذكره أصلا.. ثانيا: ناقشني فيما هو خارج عن موضوعي بينما ترك موضوع الموضوع موضوعا في سلة المهملات... ثالثا: وختاما استودعني أخي الحبيب بكل رقة ودقة وخفوت ثم رفع صوته وحبر حبره وأجاف الباب في وجهي وسكتني بوليس للحديث بقية .. فصددت عنهم والأحبة فيهم*** طمعا فيهم ليوم مصلح </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote --> أخي الكريم اليعقوبي اقتباس:إن ما دعاني لإستثارتك ودعوتك للعودة الجادة للمواضيع.. هو أننا فتحنا هذا المنتدى الخاص بالسوقيين, وقد كان الكثير منا يتوجس أو يتحرج من تناول أو طرق بعض المواضيع الخاصة جدا للسوقيين كي لا يعيروا بها من أعدائهم فيما بعد .. أما وقد تم فتح المنتدى الخاص فلا أرى أي حجة لأحدنا من طرق أي موضوع يراه في هذا المنتدى <!-- BEGIN TEMPLATE: bbcode_quote --> <TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">صراحة أنا لم أتعود على المجاملات.. ولا أعرفها وأنت أعلم الناس بذلك فقد أتعبتك بصراحتي حتى لقد صرتَ تتعامل معي كحزب معارض داخل جمهورية المنتديات.. وفعلا أنا كذلك واستعد لبيان الحزب المعارض .. وأرجو من الأخ عمر البشير أن لا يقبل منك هذا العربون ويبقى في حزبي فإني لن أسلمه ولن أحذف اسمه في الإدارة وسأعينه </TD></TR></TBODY></TABLE> <!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->أخي الحبيب كون وكن من ضمن أي حزب تشاء ..فنحن هنا نحاول أن نجسد مفاهيم الدمقراطية المسئولة ومن أهم أبجدياتها حق أبداء الرأي والدفاع عنه مهما كان مخالفا لأراء الأغلبية لعل ذالك الرأي يكون هو الحل لجميع معضلات المجتمع 0 وفي ما يتعلق بالمعارضة وأحزابها فمرحبا بها وأشجعها بشرط أن تأخذ بأبجدياتها وروحها الأخلاقية وأختزلها في ثلاثة فقرات الفقرة الأولى : تسمية الحزب الذي ترغب في إنشائه الثانية: أهداف الحزب المميزة له عن بقية الأحزاب وتكون واضحة المعالم وقابلة للتنفيذ الثالثة: الحصول على القدر الكافي من الأعضاء لكي يتم الإعتراف به ..والحصول على الأغلبية لكي يمتلك حق التغير..أما ألاخ عمر البشير فهو عضو مؤسس ولا يملك أي رئيس للأدارو حق حذفه من الإدارة حتى وإن اختلف معه في وجهات النظرالتي أشجع الإختلاف فيها .. فكيف بنا ونحن في إتجاه واحد.. وأراء شبه متطابقة حول الكثير من قضايا كل السوك 0 وفي الختام حواراتنا ستكون مثمرة أكثر إذا إختلتفت رؤنا وتوجهاتنا .. فكن كما أنت مذكرا ,وناقدا لنا.. ولكل ماتراه يستحق النقد والتوجيه فنحن جميعا إخوة قبل المنتديات وبعدها ونتحمل جميعا مسؤلية ((الإصلاح والبناء)) لمجتمعنا السوقي الذي لن يتأتى إلا بالشفافية في الطرح والنقد الهادف لكي يتم التغير الذي ننشده جميعا وكن بخير أيها المعارض ولا تخشى في هذا المنتدى مقص الرقيب ولا تلصص الأعداء 0 |
الساعة الآن 11:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir