نثرة الورود الثالثة:
نثرة الورود الثالثة: المسماة: عن مسكيات ترجمة الشيخ العلامة الإدريسي السوقي المرسي نجل اليمان سالم الروض الباسم يا سليل الكرام أنتم حماة***ووعاة فعوا عهود اليراعه ************************************************** **************************************مثلما كانت الجدود تراعي***حقها فاعتلوا لحسن الصناعه حرِّفوها وحرِّكوها تنالوا***ما تمنيتم وصيت الإشاعه ولكم بارك المهيمن فيهم***من ممدّ له فرحب باعه فهم من هم مصابح غرب***رائضوه وممسكون قناعه تلك آياتهم سجايا خيار***عاودوها وأورثتهم قناعه فمتى ساجلوا ضيازين جيل***أفحموهم وغادرهم رعاعه وإذ جادلوهم جندلوهم***جدلوهم بحجة جداعه لن تزالوا كذلكم في هناء***ثم لا زال ذكركم في إشاعه كل قرن يقيض الله فيهم***قائداً رائضاً أجاد اصطناعه فبما رحمة من الله لانوا***لا لعجز يعوق فضل الشجاعه اهدا إلى ملتقى أهل السوق***علق نفيس الخرز المنسوق شيخ جليل والد مكــرّم***حصن منيع ثـقة وعــلمجمعته رصعــته بالنقل*** عن سيد من سادة في الفضل الشيخ عبد الله فخر العصر***الكوكب المَرْسِي المضيّ الدر هاتفـــته كولد في قاوى***لصرف ما جهلت من هراوى وأنا في الرياض بنت ام القرى***غيداء غيد مدن على الثرى سنة إحــدى وثلاثين وألف***ومائتين مائتي قرن الشرف أيام بيض صفر الشــــهور***فيها التقا النجوم والبدور في تِنَ هَمَّ فرع سوقنا المجيد***أغلى من اللؤلؤ والدر النضيد شاكراً المولى على الإحسان***بالقـــلب والبنان واللسان المقدمة: والصيد كل الصيد في جوف الفرا |
رد: نثرة الورود الثالثة:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على مننه التي لا تحصى ولا تحد، وعلى إسباغ نعمه الجليلة عليّ التي لا تحصر بالعد. لك الحمد أنت البر الكريم اللطيف، المنعم المتفضل على كل من اعتلى المقام الشريف، خلقت الخلق كله من عدم، ففاضلت بينه بمحض مزيد فضلك وإحسانك الأكرم. سبحان من علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم. اللهم صل على صفوة الخلق أجمعين، سيد الأولين والآخرين، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، خيار من خيار السمي النسب والحسب ـ اللهم صل عليه، وعلى آله عترته النخب، وصحبه الكرام البررة العلية الرتب. التمهيد: هذا وإن لكل أمة من الأمم من المجد ما لا يحيط بعلمه إلاّ الله علام الغيوب، علمه من علمه وجهله من جهله فهو الكنز من الجوهر الأسنى من مفاخر تاريخ القبائل والشعوب. وكان كتّاب التاريخ ممن تنبؤا بنبأ هذا الكنز الدفين، حسب ما يوحى إليهم من وحي قلم من كان قبلهم من العالمين. فيضيفوا في سجل ذلك التاريخ مدخرات تاريخ ما أدركوه من الفضل المبين، عازين الفضل لأهله ـ حسب إحاءات القلم الصادق الأمين. فدونت بسبب ذلك مآثر الأمم، في دواوين التاريخ، تاريخ: بغداد ـ دمشق ـ نيسبور ـ الأندلس.. وهلم جرّ.. بل تجاوز حرص كتاب التاريخ ذلك إلى تدوين تراجم الأفراد من أولي الألباب والفضل والكرم. هذا وإن محل اتفاق بين عقلاء الأمم أن كل أحد أدرى بما في بيته كما أشار إليه في النخبة ابن حجر، وهو أمر معلوم بالضرورة فـ:لا ينازع الأمر أهله. كم جاء في الأثر. فتخلصاً من ممهدات هذا البحث عن مآثر محاسن أفقنا العزيز ـ صحراء أسياد الصحراء، سياسيا، وثقافياً، واجتماعياً، خاصة قبائل العلم، التي منها ذروة سنام العلم ـ آل السوق. ولا سيما أعلامها المكوكبة بنجوم القرن الرابع عشر الهجري ـ قرن المترجم له القائل: فلا أرى غير التعلم الحسب***ولا أمت بأساليب النسب لكنني من ضئضئ ابن المنتخب***الحسن اللباب من أم وأب فاسمي محمد وسالم نزب***به أُيايَ في الرضا وفي الغضب أخي القارئ الكريم، إنه كنت ممن يصطاد المعلومات الصحيحة الجميلة عن أعلامنا الآباء الأبرار، بحثاً عن آثارهم الجلية ـ تلك المدخرات الثمينة في حق أولئكم الأعيان الكبار. فكان ملتقى قبائل كل السوك الثقافي الأول حدث تاريخي عظيم: فحرك عصباً قد كنت أحسبه***مما تلاشى وكانت عادة العصب كما قال صاحب الترجمة، فتناولت الروض الباسم ..نقلاً. مستمسكاً بقول المترجم له أيضاً: فمامتاهات الظنون لي أرب***وما جعلت الخوض فيها مرتغب بل لا أنقل أيّ معلومة إلاّ عن الثقة الثبت ـ حسب مستواه السني والعلمي ـ ولله الحمد، آخذاً تلك المعلومات عن أعلم أعلام قبيلة من أترجم له بالمروي عنه، لأنهم يجهينتها المقول في توثيقها: وعند جهينة الخبر اليقين. مستمداً اللطف والعون من الله الفرد الصمد، في تطريز تلك التراجم بسبائك من ذهب ـ والله سبحانه، هو وحده حسبي إلى الأبد ـ نعم المولى ونعم الوكيل. ومع ذلك فلست بمبتدع، بل مستن بسنة صاحب هذا البيت: وإن هفوت فهو ليس بالعجب***كم من تصدى للمعارك انتكب التوطئة: إنه لما سنحت لي الفرصة النادرة الجليلة، وذلك حين أخبرت أنه ـ حفظه الله ـ في ولاية (قاوى ـ جمهورية مالي) عائداً من اللقاءات الكريمة بثلة من سادات القرن الخامس عشر الهجري في مدنية السوق الصغرى الكريمة تحت سقف ملتقى العز والشرف، ملتقى شامخ برفع صلات الخلف إلى ذرى محاسن مآثر السلف. الملتقى الأول لقبائل كل أسوك ـ قبائل آل السوق الجليلة المقامات. ملتقى مفاخر عام 1431هـ في الشهر الثاني من عام الصلة والصلات. ملتقى تفاخر به ((تن هم)) قرطبة، وشاطبة، والقيروان، وغيرها من مواطن العلم والعلماء الأعيان. ومن صلات هذا الملتقى الكريم هذه الترجمة اللطيفة، المنقولة عن أحد أعيان آل السوق ذي المناقب الشريفة. فكان من ثمار هذا الملتقى الكريم اليانعة، ما منّ الله عليّ من هذه الموافقة اليتيمة الدهر، وهو ما حظيت به من مهاتفات بعض الأعيان السوقيين الكرام، الفطاحلة الأعلام، القافلين من الملتقى ـ الحدث التاريخي العظيم. الذين منهم هذا العلم، وهو الشيخ السيد الفاضل، نجل الشيوخ السادات الأفاضل عبد الله بن محمد آحمد الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله. فأجريت اتصالاً هاتفياً به ـ حفظه الله ـ للسلام عليه، ثم مبادرته بتهنئة نجاح هذا الملتقى الذي من عمده، إضافة إلى استثاق ما بلغني من بلاغات حسان، فلما قطع لي بصحة تلك البلاغات، مشنفاً مسامعي بما هو من محض فضل الله الفياض على الأمة السوقية جميعاً، بل وعلى أمم الجوار في المنطقة لأن بدور الملتقى ونجومه ـ ولله الحمد ـ ممن هدي إلى سواء السبيل، خاصة ما اتفقوا عليه، مما كأن صاحب الخلاصة من أعلام السوقيين الأحياء في مسرح الملتقى، قائلاً بتوصيات ما لديه: وإن يقدم مشعر به كفى***كالعلم نعم المقتنى والمقتفى فلما كان اتفاقهم على إحياء المسار التعليمي، على جناحين التقليدي والنظامي، ورد الشباب السوقي إلى مجده الأصيل، طلب العلم والتفاني في سبيل تحصيل ما يلحقه إلى مستوى أجداده العلمي المتميز في جميع العلوم والفنون. أي علم إلاّ وعلم اللسان الـ***عربي يبديه يوسع قاعه أي ذهن له ثقوب ولما***يمتط النحو يستمد شعاعه كما في توصيات صاحب الترجمة، لأبناء السوقيين جيلاً جيلاً. قلت إنه مما لا شك فيه نجاح هذا الملتقى الكبير.. الذي دعا الشباب السوقي إلى ارتقاء سلم التعلم قبل كل شيء، وجعله مقدماً على جميع متطلبات الحيات، لأنه في الحقيقة رأس الأولويات.. ربما جائس خلال ديار***يقتني درهماً يكون بضاعه وعلى جنبه رباع تهادى***حشيت بالبيان كانت رباعه ليته لو ثنى عنان التواني***وتلافى من عمره ما أضاعه كان خيرا من أن يقيم على ضيـ***م ينادي على رؤوس الجماعه كما في توصيات المترجم له لفلذة الأكباد، أبناء السوقيين ـ أبناء أرباب العلوم الأعلام الأوتاد. فلما بشرني بهذه البشر مصرحاً لا ملمحا، شرد ذهني عن متابعة بقية البشر طرباً وفرحاً. بحثاً عن ربط توصيات أعلام السوقين أولئكم الأحياء، بتوصيات بعض أسلافهم ممن وصى بتوصيات هذه الملتقى العلمية، فلاح لي في ساحة تلك المبادرات العلمية التوجيهية شخصية سوقية همها قبل هذا الملتقى ما هم أرباب هذا الملتقى الكريم، وهو الشيخ العلامة إغلس ـ رحمه الله ـ في قصيدته التي بيت قصيدها: إنما الخط أسّ كل أساس***يحفظ الدين بل يقل بعاعه وبه فتح الرسول لأولى***مرة إن يطع فأهل الإطاعه أقسم الله في الكتاب قديماً***غير ما مرة بذا فأذاعه رب راو في الخط يروي متوناً***لو تتبعتها أطلت بقاعه كحديث للديلمي صحيح***تابعت الرولة فاشرع شراعه كان أعمى أصم لكن يرينا***مهيع الحق بل يزين اتباعه صفه ما تستطيع إذ هو أس***ينسخ الكائنات حتى خلاعه قلم الله في صرير قديما***ناسخ كل ما يريد ابتداعه ليس للعقل من سفير ولا من***ترجمان سواه يبدي التماعه إنما الخط للعقول عقال***ينبغي للفتى يؤم انتجاعه وبه الحق يستزيد وضوحاًً***حين جودته ورمت ارتصاعه فالحسيب النسيب ينقص قدراً***بالتواني عما يزيد ارتفاعه يا صرير اليراع إذ ما تمطى***ثانياً عطفه يمج لعاعه ليت أذني تصيخ وقت صرير***ليت عيني تراك في كل ساعه حركات على الكراريس تنسي***حركات الدراري تنسج طاعه فلما خطرت هذه القصيدة في بالي، وهي من صيد الذهن الشارد، هدهد الخواطر، وأنا ما زلت في تلك المكالمة الميمونة. اعتبربتها من الكنز الدفين، الذي جرت السنة بالتعريف به برفعه إلى ولي الأمر لما يتعلق به النفع العميم الذي منه الخمس.. فكانت الترجمة لصاحب هذه القصيدة اليتيمة، من قبل ولي أمرها العليم بها الأمين عليها، وما في معنى ذلك من السنن التاريخية المتبعة، فلذلك جرى عرض عنصار نقولاتها على هذا العلم الشامخ ـ حفظه الله. هذا فإنه لما رجع إليّ وعي الحقيقي ـ شكرت لذلك الوالد ما أفاض به من البشر العظام، متخلصاً أنا إلى ختام مسك، وهو عرض طلب ممهد بمناهج الأدباء والمؤرخين الأرباء، وهو استذلال صعاب طلب المسائل، بابتداع محاسن طلب الأعيان الكبار ـ حسب نباهة السائل. ولقد يسر الله لي وهو الميسر لكل عسير، الظفر بكل المغانم الآتية ـ بإذن الله تعالى ـ وغيرها. لكن عُرض عليّ تأجيل ذلك إلى عطلة الصيف ـ وقت قدومي صحرائنا العزيزة، مكرماً إياي بقوله: سأكون لك في الانتظار، بل وسأستقبلك، لتحقيق ما رغبت فيه.. فحمدت الله على ذلك شاكراً للمولى الكريم الوهاب هباته الوافرة، ثم شكرت لذلك الوالد البار عضره الأبوي العزيز.. لكن استوقفني معنى قول الشاعر: إذا درت نياقك فاحتلبها.. فعرضت السؤال عليه ـ حفظه الله في حله وترحاله ـ عرضتين، فإذا أنا في بساتين التاريخ من جني الجنتين. قائلاً غداة الوصل الكريم حين هاتفه ـ حسب موعد هاتفي متميز جليل مسراً إليّ النجوى ـ بعد أسنى التحيات ـ إلاّ أن المؤرخ ليس له نجوى: أتدري من كان معي حين رأيت اتصالك؟ فاستعجمت لكني لست كالأصم الأبكم ـ ولله الحمد ـ ثم مضى في بره الأبوي الفريد الجليل، قائلاً: إنني كانت معي. قلت تذكيراً: ليس للمؤرخ نجوى إنها هي: الصدف الحاوي لفص حلي لئالي الزينبات.. أكرم بها بنتا فأختا غالية***بنت المعالي والكبار العالية فانتهى ـ حفظه الله ـ إلى قوله الأبوي: إنني أجلت اتصالها لأجلك حين رأيت اتصالك ـ اللهم من عليه بمنن الإكرام التي لا تعد ولا تحصى واجعل ذريته ممن يتعانق مجدها بمجد الأمجاد السوقيين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ـ فرحم الله قائلاً، قال آمين. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
نحن في انتظار المزيد شوقتنا أيها السوقي الحق وأتمنى لو تأتينا بالقصيدة كاملة بارك الله فيك ووفقك
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بعد أسنى التحيات: أبو حفص السوقي الأستاذ الأديب ـ بارك الله في مروركم الكريم.ولقد عطر وجودكم الحي منتدياتنا المعتزة بأمثالكم. فلق عصاك وادخل ***وابشر ببشر وقرى معجل |
رد: نثرة الورود الثالثة:
المدخل: هذا ولكل نبأ مستقر. أيها القارئ الكريم ... إنني لما وجدت نفسي في روض من رياض التاريخ العذب المعين، حسب معطيات ناظور نقاد الأثبات المؤرخين. نهجت في ورودي ذلك الروض يومياً ورودين، اتصال صباحي واتصال مسائي محمودين. ومما يذكر فيشكر، أن ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله الوالد الكريم، يستسمح رواد التاريخ تفضلاً منه حيناً، بأسباب انقطاع المهاتفة لانتهاء الشحن الكهرباء لديه ـ حفظه الله ـ بالمرة.. ويشعرني بذلك عند معاودة الاتصال بمقامه الكريم مرة أخرى ـ حفظه الله ـ فيمر علقم انقطاع الاتصال عليّ عسلاً بسبب هذه اللفتة الأبوية الكريمة أولاً. ثم ثانياً ما يناوله إياي من المخدرات التاريخية الزكية التي منها ما سيأتي خمسها عاجلاً ـ بإذن الله ـ ومنها ما هو زاد المسير ـ إن شاء من بيده ملكوت كل شيء. هذا وقد آن صوغ مجوهرات نقله ـ حفظه الله ـ على حد قول صاحب الخلاصة: صغ من مصوغ منه للتعجب***أفعل للتفضيل وأب اللذ أبي مستهلين هذه الترجمة الذهبية المكللة بقول المترجم له ـ رحمه الله: فاسمي محمد وسالم نزب***به أُيايَ في الرضا وفي الغضب اسمه ـ رحمه الله: قلت: إن هذا العلم الشامخ، والطود العلمي الشاخص الراسخ، اسمه: محمد بن محمد بن اليماني الإدريسي السوقي المرسي ـ رحم الله الجميع. كما ترجم له التاريخ بذلك، راجع أحد شواهد مغني اللبيب. لقبهـ رحمه الله: إن للقب معنى جميلاً إضافياً على اسم العلم، إذا تعلق ذلك اللقب بحقوي علم آحاد العلماء الأعلام، خاصة جهابزة الأعيان الكرام. وكان هذا العلم، ممن ذاع صيته في الآفاق، وكاد مطلع شمس المعارف يستمد الشعاع بلقبه الكريم: السالم ـ سالم. كما في تاريخ شواهد الصيرفي شارح الكتاب. ثم هذا اللقب تجاوز قنطرة الشهرة إلى شهرة إضافية أخرى، أن ترجم باللغة الطارقية، باسم: إغَلَسْ، فطغى هذا اللقب الترجماني الكريم على اسم هذا العلم ـ رحمه الله ـ نسبه ـ رحمه الله: أيها القارئ الكريم، إن صاحب الترجمة ممن جمع له علو النسب والحسب. فسجله التاريخ في ديوان عظمائه، بما هو من المداد المذهب، بقوله ـ رحمه الله: ولم أزل لفظ صناديد العرب***تقذ بي إلى اليماني الحسب ثم هذا هو نسبه ـ رحمه الله ـ كما نقلته عن ولده محمد ـ أكاني ـ لأنه عنده قديماً وعند جهينة الخبر اليقين. ولقد أخبرني ـ حفظه الله ـ أنه نقل من أصل كتبه والده صاحب الترجمة ـ رحمه الله. ثم قمت أنا بعرضه على ربيعة الرأي الشيخ عبد الله اسماً اسماً حتى أتيت إلى آخر هذه السلسة الذهبية، بقول الشيخ عبد الله ـ حفظه الله ـ هذا هو نسبه ـ رحمه الله: محمد بن محمد بن اليمان بن محمد بن أبي الوفاء بن أحمد باب بن محمد آحمد بن أُعالَّ بن أحمد بن الحسين بن الصالح بن بايْ بن آلاّ بن موسى بن أبي بكر ـ الشهير بذي الفيلة ـ بن عثمان بن تدكان بن ظَيْدَرَتْ بن كرربان بن إبراهيم الضغوغي، المراكشي المدفون بالمغرب ابن سعيد بن المهدي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن علي بن إسحاق بن عبد العلي بن أحمد الأحمر بن محمد بن مولاي إدريس الأصغر ابن مولاي إدريس الأكبر ابن عبد الله الكامل ابن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
بارك الله فيك ووفققك ياأستاذنا الكريم ومؤرخنا السوقي الأسدي .لقد أثلجت صدري بما نقلته وشوقتي لما بعده فهل من مزيد
ولي سؤال حول جدنا ظيدرت فيما يخص شائعات أسمعها وأظنك على علم بها فأفدني مشكورا جزاك الله خيرا وتقبل مروري الغير مفيد مع خالص تحيتي |
رد: نثرة الورود الثالثة:
بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب، المتواضع اللبيب أبو حفص السوقي ـ بارك الله في مروركم الجليل.فابشر بالذي يسرك في العاجل والآجل ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
ولادته ـ رحمه الله. إنه مما يندر ضبطه بالتحديد موالد أعلامنا المخضرمين بين أواخر القرن الثالث عشر الهجري، وبين صدر القرن الرابع عشر الهجري، بل ومما يصعب زيادة على ذلك تحديد سنوات وفياتهم ـ رحمهم الله ـ إلى عهد قريب. لما طغى على حياة أهل البادية، من عدم الاعتناء بجانب التاريخ بتاتاً ولادة ووفاة، إلاّ ما يعد إن وجد من النادر بمكان، وخاصة أنهم يؤرخون غالباً بالوقائع المشهورة بينهم، التي إذا ذهب أعيان تلك الفترة، ذهبت بذهاب أهلها ـ نسأل الله أن يتداركنا برحمته ـ اللهم آمين. وعلى كل حال فإن الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ كان ممن استهل بولادته القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك لما أخبرني به ـ ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله أنه هو من مواليد 1925ميلادياً، وكان الشيخ إغلس وقتئذ شاباً، يقدر سنه بخمسة وعشرين سنة، فتكون ولادته تقديراً عام 1900ميلادي ـ رحمه الله ـ بهذا قدرها لي شيخي المؤرخ الشيخ عبد الله ـ حفظه الله. نشأته ـ رحمه الله: قلت: إن جانب النشأة يقال فيه ما قيل في تحديد أعوام الموالد، وأعوام الوفيات من جهة صعوبة تحديد ذلك بالسنين، ثم بداية النشأة إلى نهاية مراحلها، لعدة أمور، منها: أن الطفل الكريم، أحياناً تكون نشأته في بيت أحد أجداده. وأحياناً عند أعمامه. وأحياناً تكون عند أخواله. وأحياناً تكون عند والديه. وكل من الأجداد، والأعمام، والأخوال تكون نشأته عند آحادهم بعد انفطامه، إلاّ أن تصادفه وفاة والدته، أو والده، فتكون نشأته عند أحد من ذكر، ومن كان في معناهم من الأقارب ـ والله أعلم. لكن صاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ الكلام عنه، هو كما يلي ـ بإذن الله تعالى: وهو ما أخبرني به شيخي المؤرخ الشيخ عبد الله ـ حفظه الله ـ حين عرضت عليه هذا السؤال، فقال لي: أما عن نشأته المباركة ـ رحمه الله، فإنها كانت: في البيت الكريم ـ بيت والد الشيخ إغلس ـ محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله. لكن ما لبث أن توفي والده الكريم، وكان الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ وقتئذ غلاماً يافعاً، دون سن البلوغ. فقام جده من قبل الأم، وهو الشيخ العلامة الفقي، الشهير بإنتلماني ـ رحمه الله ـ برعايته، هو وإخوته في جميع الجوانب رعاية جميلة جليلة خاصة في الجانب التعليمي، كما سيأتي ذلك ـ حسب إحاءات هذه الترجمة ـ بإذن الله تعالى ـ هذا أمر. وأمر آخر، هو ما يوحيه قوله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط. فيه إشارة إلى أن خاله هذا هو الشيخ العلامة أحمد بن أحماد بن ألاغ الأنصاري السوقي البكلي. أو خاله: الشيخ العلامة المسدد بن أحماد بن ألاغ الأنصاري السوقي البكلي. وهما خالان له ـ رحمهم الله. وكل واحد منهما في المقام الكريم الأسنى علمياً واجتماعياً، فلو قلنا، إنه كان عند خاله الشيخ أحمد بن أحماد بن ألاغ الأنصاري السوقي البكلي، كما تناوله قلم الأستاذ السوقي الخرجي في كتابه أنوار الشرق.. ص 93. لكان من الممكن جداً مشاركة خال الشيخ إغلس جده الفقي ـ رحمهم الله ـ في القيام بنشأته المباركة ـ والله أعلم. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
أسأل الله أن يبارك لنا في عمرك أيها السوقي الأسدي مستمرا في نثرات ورودك حتى تأتي لنا بتواريخ شيوخنا كاملة بهذا الأسلوب الشيق ، الذي لا يدعك تخرج من الموضوع قبل إكماله ، ويشوقك إلى أواخره.
جزاك الله خيرا يا أسد المنتديات. تقبل تحياتي. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
بارك الله فيك ولي عليك في ترجمة العلامة إغلس تطريزات فشكرررررررررررا لك ، لا تنتظرها إلا ختام مسك
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
أشكر الأخ الحبيب الأسدي على معلوماته القيمة, وأسلوبه السهل الممتع في الترجمة لهذا العلم الكبير.
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبليش http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif أسأل الله أن يبارك لنا في عمرك أيها السوقي الأسدي مستمرا في نثرات ورودك حتى تأتي لنا بتواريخ شيوخنا كاملة بهذا الأسلوب الشيق ، الذي لا يدعك تخرج من الموضوع قبل إكماله ، ويشوقك إلى أواخره. جزاك الله خيرا يا أسد المنتديات. تقبل تحياتي.هذاالتعليق لي أنا محمد أداس السوقي ، وكان شبليش يعمل على جهازي ولم يسجل الخروج ، فكتبت تحت اسمه دون شعور. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
تعليقي أين هو ... أظنه لم يصل أو أنه يسبح في الفضاء بين الجزائر والمملكة . لاتنزعج إدارتنا الكريمة مما أروح به عن نفسي وأين ربيعة عفوا الشيخ اليعقوبي لا أرى له تعليقا ولا تواجدا .خيرا إن شاء الله
أعذرني يا أستاذنا ومؤرخنا على التأخر ولكني أتابع حلقات الترجمة بإصغاء |
رد: نثرة الورود الثالثة:
شكر وتقدير بعد أسنى التحيات الأستاذ الفاضل، نجل الكرماء والشيوخ الأفاضل شبليش، المتين العريش ـ اللهم آمين على دعائكـ ولك مثل ما دعوت لأخيك ـ بارك الله فيكم ثم رأيت سؤالك أنت، والأستاذ أبو حفص السوقي، في منتدى التاريخ، لولا أن المشغول لا يشغل لأسعفتكما ـ بإذن الله ـ لكن لعل الله أن يمد في العمر، لتريان الجواب عن سؤاليكما، جواباً يكون مغنياً ـ غناء زاد المستقنع ـ إن شاء الله ـ وسينزل حسب موضوعات، كتاب: تطوير الفن...... شيخ المنتديات الرافع لواء المناقب العطرات أداس السوقي ـ بارك الله فيكم. هم القوم لا يشقى بهم جليسهم. الشريف الأدرعي الأديب أخي ـ بارك الله فيكم ـ ثم لتعلم، وليعلم الجميع، أنني هنا في منتديات مدينة السوق، أتعلم من أبنائها، لما فاتني التعلم من أوتادها، أباء صدق، فكثيراً ما أتجول في ساحات منتدياتها المعينة بعلم روادها الكريم، فأتلقى علوماً في الأدب، واللغة، والشعر، والمناظرات الجميلة، ومناهج دعوية واعية، وأنا في كل ذلك سهل لي أخذه منكم جميعاً عن طريق لوحة شاشة منتديات مدينة السوق العلمية الموقرة، لذا فليعلم الجميع أني ليس بيني وبين الحق عداوة. كما أثر. فأفيدوني جميعاً ـ بارك الله في دهر مدني بأمثالكم. السوقي الخرجي الأديب الحبيب، برك مشكور، إضافة إلى ما تحلي به هذا المنتدى من إثمد الحور ـ بارك الله فيكم الأستاذ الأديب الأنيس أبو حفص السوقي، ما إن رأيت أمثال في المنتديات إلاّ والوحشة تذهب عني ـ بارك الله فيكم |
رد: نثرة الورود الثالثة:
طلبه للعلم ـ رحمه الله: قلت ـ بادئ ذي بدء: إن هذا الموضوع الشريف، المغني عن تناول عظم مكانته ديناً ودنيا، قول الباري ـ سبحانه وتعالى ـ لنبيه عليه أفضل الصلاة والسلام: وقل رب زدني علما. فهذه آية عظيمة المعاني في شرف طلب العلم. فسابقوا ونافسوا فيها كل طالب علم مجد حصيف، يا معشر أبناء آل السوق ـ جيلاً جيلا. فبالعلم ساد أبناء الزمان النجباء، على تفاوت بينهم فمنهم أعلام ومنهم أعلام النبلاء، الذين منهم صاحب هذه الترجمة، فرحمه الله حين قال: فلا أرى غير التعلم الحسب***ولا أمت بأساليب النسب وإياي وإياكم أن نتكل على مجد آل السوق العلمي العظيم، الذي عفي آثار دهر أهله ـ رحمهم الله ـ: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ثم هذه جمانة الوصايا في هذا الباب، منقولة عن الإمام الألبيري ـ رحمه الله ـ من ديوان التاريخ الأبوي التربوي النصيح، أوجهها رسالة من قلب إلى أبناء آل السوق ـ جيلا جيلا ـ جعلوا أعلام هدى أزمنتهم العلمية ـ اللهم آمين. أراك تحب عرساً ذات غدر***أبتّ طلاقها الأكياسُ بتّا تنام الدهر ويحك في غطيط***بها حتى إذا مت انتبهتا أبا بكر دعوتك لو أجبت***إلى ما فيه حظك لو علمتا إلى علم تكون به إماما***مطاعاً إن نهيت وإن أمرتا ينالك نفعه ما دمت حيّاً***ويبقى ذكره لك إن ذهبتا هو العضب المهند ليس ينبو***تصيب به مقاتل من ضربتا فلو قد ذقت من حلواه طعماً***لآثرت التعلم واجتهدتا فواظبه وخذ بالجد منه***فإن أعطاكه الله انتفعتا فرأس العلم تقوى الله حقا***وليس بأن يقال لقد رأستا إذا ما لم يفدك العلم خيرا***فخير منه أن لو قد جهلتا فلا تخل بمالك واله عنه***فليس المال إلاّ ما علمتا وليس لجاهل في الناس مغنى***ولو ملْك العراق له تأتّى وما يغنيك تشييد المباني***إذا بالجهل نفسك قد هدمتا لإن رفع الغني لواء مال***لأنت لواء علمك قد رفعتا لإن جلس الغني على الحشايا***لأنت على الكواكب قد جلستا وإن ركب الجياد مسومات***لأنت على منهاج التقوى ركبتا معشر أبناء آل سوق العلوم، ليتأمل الجميع قول من قال، وإن هو معلوم: وما فخري بمجد قام غيري***إليه إذا رقدت الليل عنه إلى حسب الفتى في نفسه انظر***ولا تنظر هديئت إلى ابن من هو فالآن آن لنا تناول سيرة هذا العلم في هذا الوضوع ـ موضوع طلبه العلم ـ بقلمه هو ـ رحمه الله ـ كما في قوله: ولم يزل مثافناً حين الطلب***قدى الحارير فأثقل الغبب وكم طوى أحشاءه على السغب***وذاك من تدآبه على الطلب وكم رعى نوج ليل وارتقب***ما ذاك إلاّ في خصائص العرب وكم مداد قد ألاق وكتب***وكم يراع شجه وكم قصب هذا وقد بين ـ رحمه الله ـ لنا جانباً مهماً، أيضاً من تاريخ طلبه العلم المبكر ـ كما هو عادة أسلافنا ـ رحمهم الله ـ الذين منهم المترجم له، الذي بدأ مشواره الجميل العلمي منذ نعومة أظفاره، كما في قوله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط قلت: وفي هذا البيت معنى من المعاني السامية التي حصل عليها هذا العلم في العلم، وتفننه في ضروبه، وبلوغه فيه مرتبة يحرم على صاحبها التقليد، فضلاً عن التقليد الأعمى، فمن أدبه العلم فقد تأدب حقاً خاصة العلم الشرعي، كما قال القائل: العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة هم أولو العرفان فيبقى أن نقول عنه، كما قال هو ـ رحمه الله ـ عن شخصيته العلمية الاشتهادية المتينة، كيف لا؟ وفي تاريخ الإحاطة من ديوان التاريخ المحفوظ قوله عنه ـ رحمه الله: حتى انتدى دهليزه صيد العرب***ووقعوا تنجيحه لما استتب فحقق له يا بر يا كريم يا من قال: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.. أمنيته العظيمة كما في قوله: وجمع ذا أخال خير مكتسب***وذخره خير ذخير محتسب شيوخه ـ رحمه الله: يا له من نجوم نيرة، ومصابيح الدجى المنورة، علماء أجلاء أفنوا حياتهم الغالية في أخذ حظ مراثهم النبوي العظيم بنصيب وافر، النجوم الزواهر، ففعلاً، فـ: لا يعرف الفضل إلاّ ذووه. فرحم الله هذا التلميذ الشيخ إغلس حين تضرع إلى الله بالدعاء لشيوخه ـ رحمهم الله جميعاً ـ كما في قوله: رب أسكنهم وريف الرضا في***مقعد الصدق يجتنوا من طلاعه كيف لا والمثقفو الرطب مني***ثقفوا خاطري فنقوا نخاعه وأماطوا عن الغثان غثاء***فجفا اللفظ لا يواري انتصاعه آمين آمين لا أرضى بواحدة***حتى أبلغــــها ألفين آمينا |
رد: نثرة الورود الثالثة:
منازل القمر: أيها القارئ الكريم، إن الكلام حول أعلام السوقيين ـ بدور العصور، من الصعب بمكان تناوله لجلالة مكانتهم العلمية، وقدرهم الجليل الشخصية الاجتماعية، دهراً دهراً إلى زمن شيوخ المترجم له الشيخ إغلس ـ الذين هم، من هم! هم زينة الدهور ـ رحمهم الله.وسأتناول ـ إن شاء الله ـ ذكرهم العطر على كوني أحد أبنائهم حقاً آخذاً من التركة الفرضية العلمية بالتعصيب، لا أنه ممن يرى نفسه ـ صاحب الإحاطة ـ لسان الدين ابن الخطيب.إلاّ أنه لا يضير على أحد أبناء سوق العلوم أن لا ترضعه مرضعات غرناطة العلمية، بعد أن أرضعته حوالم: مدينة السوق ـ البلد العلمي النجيب. رماحي النحو والتصريف سيفي أصول الفقه في لغة يَعيسِ كما تشرف ديوان تاريخ الأعيان الأعلام، بهذا البيت المعرب المبني على مكانة عالية علمية سوقية شامخة ـ فرحم الله قائله الذي سيصحبنا ذكره ـ بإذن الله ـ في هذه النزهة التاريخية المتميزة بأعلامها ـ رحمهم الله.متكئاً على أرائك نقولات شيخي الشيخ عبد الله المؤرخ ـ ربيعة الرأي، فهو المسند الصحيح السند العالي، وسأرتبهم ـ بإذن الله ـ حسب النقل.ذلكم الشيوخ ـ رحمهم الله ـ في فلكهم الجليل: ***- خاله الشيخ العلامة أحد كواكب عصره المضيئة، الشيخ أحمدْ بن أحمادْ بن أُلاغْ الأنصاري السوقي البَكَلي ـ رحمه الله. ***- الشيخ الشهير البدر المنير، الشيخ المُسَدَّدْ بن أحمدْ بن أحمادْ بن أُلاغْ الأنصاري السوقي البَكَلي ـ رحمه الله.قلت: لقد حاولت الوصول إلى معرفة ما أخذ عنهما ـ رحمهم الله جميعاً ـ بالتحديد، فما تيسر على ذاكرةالتاريخ إسعافنا بما لم يدرك زمانه، وتناولت مع شيخي أيضاً قول الشيخ إغلس ـ رحمه الله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط فقال لي لا أدري بالتحديد من بدأ الأخذ عنهما، لكن المهم ما أسعفني به مما هو المهم الأهم، وهو معرفة من يعد من شيوخه الأوائل، الذين ثقفوه التثقيف العلمي الرصين الأسيس، حتى صاغا منه للأجيال هذا الجوهر الكريم النفيس ـ رحم الله الجميع. تذنيب: وهو ما أفاد الأستاذ الأديب السوقي الخرجي في كتابه الجميل: أنوار الشروق ص 93.أن المقصود بقول الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ: وتأدبي استغنيت عن خال الوسط. في الشطر الثاني من البيت السابق، ما نصه: وأما خال الوسط، في الشطر الثاني من البيت السابق، هو: جدول يستعمله أهل الأوفاق، وهو عبارة علم أسرار الحروف، وأقد أخذه بعض أهل بلده من رجل من موريتانيا. اهـ قلت وفي هذا البيت الجليل الفوائد، وهو قوله ـ رحمه الله: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط عدة فوائد وفرائد، منها:**أنه يدل على سلامة المنطقة من كثير من البدع والخرافات، وإنما وردت على هذا المجتمع الكريم من قبل بعض علماء البلدان ـ مناطق الجوار ـ في صحراء ـ أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. **هذا ومما تحسن الإشارة إليه هنا، هو رسوخ قدم الشيخ إغلس ـ رحمه الله في قوة تمسكه بالكتاب والسنة وما مضى عليه السلف الصالح من العض عليهما، ونبذ ما سواهما من البدع المتفاوتة من ضلالة، إلى ما هو أضل منها ـ نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا.. اللهم آمين.**اهتمام كثير من الرعيل الأول ـ السلف السوقي بتعليم الطفل مبادئ دينه على أسس دينية متينة شرعاً إلى أعلى مستوياته في علوم الشريعة الغراء الخالية من جراثيم البدع ـ والعياذ بالله ـ مرصعاً دلالة بيت القصيد، بمعنى هذا البيت الذي كثيراً ما يشنف الإمام مالك أصحابه به: فخير أمور الدين ما كان سنة***وشر الأمور المحدثات البدائع فرجوعاً إلى ما نحن بصدده، وهو جانب شيوخه البدور البازغة: ***- جده الشيخ العلامة، العلم الشهير بإنتلماني ـ رحمه الله ـ الجد من قبل الأم، وقد تناولت ما يتعلق بهذا الموضوع، في ترجمته المختصرة ـ: نبوغ الإحسان ..وقد ذكرنا هناك نقلاً عن حفيده الشيخ أبي عبد الله الخضر بن عالي ـ حفظه الله، أنه يعد هذا الجد البار من شيوخ صاحب الترجمة، وقد أخرناه هنا لأن هذا الباب: بابه النقل، ولولا تنصيص المترجم له ببيت: بتعلمي طفلاً لدى خالي الوسط..لما قدمت شيخاً ما له عليه ـ رحمهما الله. ***- الشيخ العالم العلامة، والحبر الفهامة الشيخ هِنْدِيّا بن الأمين الأنصاري السوقي ((من كل لام ألف)) ـ رحمه الله. وهذا الشيخ الجليل، هو الذي درس عليه الشيخ إغلس ـ رحمهما الله.ألفية ابن مالكالكافية لابن مالك أيضاً. وبهذا النقل التاريخي المسند الصحيح، ندرك أمرين:الأمر الأول: أن مبادئ متون مقدمات هذا الفن ـ الآجرويمة وملحة الإعراب، وما في معناهما في النحو واللغة والفقه ـ بعد الانتهاء فيما يتعلق بكتاب الله الكريم. كل ذلك أخذه الشيخ إغلس بين جده وأخواله ـ والله أعلم. الأمر الثاني: عظم دور هذا العالم العلم الشيخ هِنْدِيّا بن الأمين الأنصاري السوقي، في تكوين شخصية الشيخ إغلس العلمية ـ رحمهما الله. بل ومن الشك الذي يقطع باليقين، ما رواه ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله من الحديث المستفاض العطر، هو أن الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ لما انتهى عند هذا الشيخ العلم من دراسة الخلاصة، والكافية أجلسه جده الشيخ الفقي الشهير المشهور بإنتلماني ـ رحمه الله ـ فسأله امتحاناً حاداً عن دقائق مضومون هذين الكتابين، فأجابه عن كل مسألة سأله عنها بأجوبة سديدة، بفهم ثاقب، وكان جده ساعتئذ على سريره الكريم وقت امتحان حفيده ـ كما هو عادة سلف أعلام السوقيين لأبنائهم العلماء خاصة النجباء ـ فلما لم يخطأ الشيخ إغلس في أي مسألة من المسائل الدقيقة، فضلاً عن غيرها.عند ذلك نزل له عن سريره فقال له اجلس عليه تكريماً لهذا الحفيد الميمون، والدر المصون. يا لها من جائزة تشجيعية، وهدية إكرامية، وثقافة اجتماعية علمية غالية، وتفان في حب العلم وأهله، وإنزالهم منازلهم العالية.. قلت: فمن هنا بدأ الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ رحلته العلمية المتميزة التاريخية، وهي رحلات الأفذاذ العلمية إلى جامعة العلوم الإسلامية التقنية المتميزة جامعة: قبيلة (تَنْغَاكْلي)) التي مهد لها هذا التلميذ النجيب بمستوى علمي متين، الذي أهل هذا الطالب العالم النبيه اللبيب، اللغوي المثقف الأريب إلى الارتحال ـ نحو جامعة: حيّ (تَنْغَاكْلي)). الذي كأن الحريري يقول بلسانه عنه، حين احتضنته إدارات كليات هذه الجامعة العلمية المتينة بالترحيب والقبول، فقام بضيافته الجليلة أحد البدور الفحول، بعد قول الحال عنه: وأمّكم دون الأنام طرا***يبغي قرى منكم ومستقرا قرى: من العلم المعين. ومستقرا: من التبحر والتمكن المتين.فكان شيخه فيها منه إنه البدر المنير، العلم الشامخ الشهير. ***-شيخ الشيوخ الكبار، الدرر النضار، الشيخ غمنا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. القائل عنه أحد تلامذته النبلاء الشيخ العلامة الإدريسي السوقي الوامي محمد الأمين ـ رحمه الله. وهَسْهَست الليالي قدر جهد بلا ملل لدى (غمنا) الرئيس يمج النحو لي والصرف مجاً أنيقاً من عوالي غدير قُوسي فآوى هذا الجبل تلميذه الشيخ إغلس ـ رحمهما الله ـ إلى ركنه العلمي الشديد، ملازماً له تلميذه حتى أنهى عليه دراسة: جمع الجوامع، وفن المنطق. وستأتي درر هذه الرحلة العتيقة في موضعها ـ حسب خرزات سمطها الزمردي المفصص بالجواهر اليتيمة ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. ولا ينبئك ـ أخي القارئ الكريم ـ مثل خبير. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
أحسن الله إليك وبارك فيك ترجمة مشيقة لا تكاد تترك لأحد شغلا إلا ألهته عنه
تقبل مروري |
رد: نثرة الورود الثالثة:
شكرا لك يا أبا العباس شكرررررررررا مجددا ، ولخدمتك لأعلامنا الكرام ،وأسأل الله لي ولك الخير كله وما بعد (لذا فلتعلم ...) من تعليقكم علي لم يتضح لي علاقته بتعليقي الأول الذي هو(
بارك الله فيك ولي عليك في ترجمة العلامة إغلس تطريزات فشكرررررررررررا لك ، لا تنتظرها إلا ختام مسك ) رحم الله من ذهب من الآباء وأقعدهم في الجنة مقاعد المقربين فإن وجد في كلامي ما لا تحمله الكلمات فمضمونه : أن لدي نتفا من ترجمته بخط بعض أعرف الناس به ومن أحب الناس له وهما الشيخان محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي والعتيق بن سعد الدين الإدريسي ( الجلاليين )، فأردت أن تكمل خدمتكم فأضيفها ، (ولا أكثر من هذا ) وأحسب سلك محبة أنا وإياك من خرزاته لم ينقطع ولما ، وما زال موصولا تقبلوا تقديراتي |
رد: نثرة الورود الثالثة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا العباس الإدريسي بعد السلام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم)... أشكرك على أهتمامك بتراجم العلماء من آل السوق وخاصةً قبيلتنا اهل مرسي (كل تموكسين) بالعربية جباة الزكاة وبعد.. لدي عدة ملاحظات على ماذكرتم من سلسلة الشيخ محمد سالم (إغلس) الإدريسي السوقي المرسي 1-فقد ذكرتم من أجداد المترجم له كرررباني والصواب أكار الرباني موجود هذا في جميع القبائل المتعلقة بقبيلتنا وأعلم أن هناك أخطاء ووهم من بعض الأخوة في النقل عن الشيخ إغلس فيما نقلتموه وهو خطأ جسيم . 2- لم تراجع السلسلة التي وضعتها أنا أبوعاصم في نسب القبيلة وأقسامها وتوضيح الألقاب ودائماً تنقل عن الأخرين وأنا قد سبقتهم في تدوين السلسلة تركت المدون لديك وذهبت تبحث عن الأقوال والرواة ؟؟!! 3-جميع السلاسل التي اطلعت عليها معظمها اسم ذلك الجد أكار الرباني ومن كتب غير ذلك فقد وهم وقد ابعد النجعة . 4-إليك ماكتبه مؤرخ الصحراء الشيخ محمد العتيق سعد الدين الإدريسي الجيلالي في كتابه الجوهر الثمين في اخبار الصحراء والملثمين ومن يجاورهم من السودانيين على النسخة المكتوبة بالحاسب الآلي صفحة 157 (والقسم الثاني من ينتسب إليه بواسطة رجل اسمه أكار الرباني بن ابراهيم الدغوغي وهؤلاء كثيرون منتشرون في القبائل السوقية)ثم أضاف في نفس الصفحة(ومنهم أهل علم وغيرهم والسوقيين منهم أولاد أعالَّ بضم الهمزة وفتح العين الممدودة ولام مفتوحة مشددة في آخره ) الخ وعلى ما تقدم يتضح لك خطأ ما نقلته وعمن نقلت 5- ارجوا الاعتماد على اهل العلم فيما تكتب وترك ما يقوله الحبيب وبأمكانك الرجوع الى خضر عالي ابن اخ المترجم له وكذالك الراجوع عبدالملك بن احمد ابن اخ المترجم له ايضا 6- ارجوا يا مأرخ ال السوق ان تكتب عن بعض تراجم علماء القبائل الاخرى امثال علماء النحو مشائخك كل تنغ آكلي وكل ايجدش وكل تبوراغ وكل تيسي وغيرهم وانا لك اقول لك ذالك الا لعلمي انك مهتم بجميع علماء ال السوق 7- هناك قصائد لااغلس واعالي تتحدث عن العقيدة السلفية والرد على المتصوفه والثناء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وشرح منهجهما والدفاع عن الشيخ ودعوته تحتاج منكم الى ذكرها في دراسة خاصة ومشروحة وايصالها لمشايخ الدعوة في السعودية لانها كتبة منذ اكثر من خمسين سنة ولم تطبع حتى الان وربما تستفيد من خضر عالي يجب اضهار تلك الرساله واطلاع دارة الملك عبدالعزيز عليها لانها من اختصاصاتها الكلام عن الدعوه وكل ما يتعلق بال سعود فجزى الله من نشر تلك القصائد وتلك الرسائل 8- هناك قصائد لغوية وعويصة فيها دقائق اللغة منحوته على صخر وتربيعات رائعه يجب انتقاء بعضها ونشرها في الموقع وشرحها وانت لم تقصر في ذالك وكذالك صنوك الخرجي ومحمد الفاروق والادرعي ولكن نريد المزيد وطذالك نخص بالشكر محمد اداس لنشره السبع النيرات 9- اعتب عليك انك مع كونك تأخذ مني بعض الكتب والمخطوطات ولكن لا تسند اليه ولا تسند عني حتى ما يتعلق بانساب القبيلة وقد وضعت نسب القبيلة منذ أكثر من عشرين سنة وهي عندك وأجدك تبحث على الآخرين وكما قال الشاعر كالعيس يقتلها الظمئ ****والماء فوق ظهورها محمول. وختاماً هذا حظي من بعض الإخوة حتى أنهم ضنوا علي بالكتب مع أني أقدم لهم ما يريدون من كتبي ومخطوطاتي أرجوا أن تلتزم بالدقة والتنقيح في مسائلة التراجم والسلاسل وأنا معجب بما تكتب لكن هذا لايمنع التنويه في الأخطاء إذا وجدت خاصةً اسم علم معروف ومن , المناقشة ينبثق النور, وقد استبقاك وحبك من عاتبك ,والإختلاف لا يفسد للود قضية ,وشكراً. أبو عاصم محمد محمد احمد الإدريسي السوقي المرسي المكي مكة المكرمة-حي الخانسة(شرفة عقيل) حرر يوم الخميس4-2-1431هـ |
رد: نثرة الورود الثالثة:
الشكر والتقدير بعد أسنى التحيات:الأستاذ الأديب الأنيس أبو حفص ـ بارك الله فيكم وفي مروركم الأخوي الجميل. الشريف الأدرعي الأديب الحبيب ـ بارك الله فيكم أيضاً، ثم لتعلم، أني لما سطرت عبارة أخي، مع اسمكم لمعني زائد أخوي: ولنقرأ جميعاً: واجعل وزيراً من أهلي هارون أخي. والذي قصدت أرجو منك ومن الجميع نصحي وتقويم اعوجاجي ما ظهر لأحدكم ـ عفا الله عني. الأستاذ أبي عاصم فتى مرسي أشكرك على هذه الفائدة، واستمر مفيداً ـ بارك الله فيكم |
رد: نثرة الورود الثالثة:
رحلاته ـ رحمه الله: أيها القارئ الكريم: إن من سنن العلماء المكثرين، في سبيل التحصيل العلمي الرصين، ما تناوله السيوطي في قوله، بعد أبيات له في آداب طالب العلم..: ***ثم البلاد ارحل ولا تسهل*** في الحمل واعمل بالذي ترويه***والشيخ بجل لا تطل عليه آداب علمية سامية، آداب ممتعة تنقلك رحلاتها العلمية وما في معناها إلى موارد المعارف العذبة المعينة الصافية. رحلات اجتماعية علمية متميزة، بلقاءات العلماء الأفذاذ بدور الأقطار ، وصلة للأرحام المؤكدة الصحيحة الآثار، وصلات بين الأقران جارية بفوائد فرائد العلوم تتساقط دررها حين ملاقات أولئكم الأعلام الكبار. كانت محادثة الركبان تخبرني***عن جعفر بن فلاح أصدق الخبر لما التقينا فلا والله ما سمعت *** أذني بأحسن مما قد رأى بصري هذا غيض من فيض ما صوره هذا العالم في هذين البيتين الجميلين، مما يجري بين العلماء في ملاقاتهم الجليلة، لأن العلماء بين الناس كما قاله الشاعر: الناس نبت وأرباب العلوم معاً***روضوأهل الحديث الماء والزهر قلت: فأرباب العلوم منهم: أهل الحديث. لكن الشاعر أفردهم بالذكر هنا لشرف فنّهم لأنه: وحي مبين. لذا فمن المعلوم ـ ولا عبرة بجهل من هو نكرة عندهم، لكونه لا يعلم عنهم شيئاً، ولا سيما إذا كان ليس من أفقهم ـ أن لا يعلم أن علمائنا المكرمين لا يبرز أحدهم حتى يعد من أرباب التخصصات في كل فنّ، خاصة السنة المطهرة، فيكون هذا البيت هم ممن يتناولهم دلائل مقعد صدق معناه ـ ولله الحمد. فإذا تقررت هذه الممهدات، فليعلم أن صاحب الترجمة الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ ممن تاقت شخصيته العلمية إلى زيارات ما أمكنه من مواطن العلمي الشهيرة في أفقه، فاستعد لذلك أيما استعداد بالعلم الغزير، فكان مما نقله لنا ذاكرة التاريخ، عبر بعض نقلته الحفاظ الثقات، بل والضباط الأثبات ـ شيخي ربيعة الرأي الشيخ عبد الله المؤرخ ـ حفظه الله. أن المترجم له ـ رحمه الله ـ ممن رحل عدة رحلات منها في طلب العلم، ومنها زيارة القبائل العلمية، الرحلة العلمية، ومنها ما هو جمع بين الحسنين، بين زيارة القبائل العلمية، وبين صلة للرحم، لأن السوقيين منذ أن جمعهم سوق العلوم، نافسته القرابة المتينة، أشرافاً وأنصاراً، ناهيك من قبيلة علمية متداخلة صلة رحمها. لأنها لا تخرج من هذه التقاسيم الرحمية، التي منها ما هو من قبل الآباء فقط، ومنها من قبل الأمهات فقط، ومنها ما هو من قبل الآباء، والأمهات معاًً حتى كأنهم المعنيّ في قول القائل: أمهــــتي خنـــدف واليـــاس أبي لذا فزيارة أحد علماء السوقيين لإحدى قبائل آل السوق، معناها زيارة قبيلة علم، وزيارة القبيلة نفسها لصلة رحم، في آن واحد ـ جعلنا الله وإياكم ممن يصلون ما أمر الله به أن يوصل. ومن هنا تنبيه، أيها القارئ الكريم النبيه. وهو أن الكلام حول أسماء القبائل السوقية، ليس في الحقيقة من السهل الممتنع، بل من الصعب التحدث عن أسمائها الجليلة فقط إلاّ لابن مشفق ـ وإلاّ فامتنع. وذلك لما لهذه القبائل السوقية الميمونة المناقب، من العز العلمي والشرف الاجتماعي العظيم المناصب، كيف لا، وهذه القبائل هي المثل الأعلى ـ ولله المثل الأعلى ـ في أفقهم في العلم ـ موروث النبوة، والعمل بمقتضى هذا الإرث العظيم، والأخلاق الإسلامية النبيلة. وأما عن مكانة من هذه أوصافه في المجتمعات كلها فلا تسل لأنها المكانة العالية عند الله ـ سبحانه ـ وعند الناس جميعاً، إذ لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون، ففعلاً لا يستون مثلا. هذا أمر تظاهرت نصوصه، في الكتاب والسنة، وأقوال العلماء، فـ: قدني من نصر الخبيبين قدي أخي القارئ الكريم، إن من حسن العهد بيان محاسن أهل الفضل، وإن عزّ فالتلميح إليها: واذكر أبا بكر بما فعلا فإن المجتمع الطارقي قد ضرب أروع الأمثلة من جهة تعظيمهم لأهل العلم في أفقهم جميعاً، فضلاً عن قبائل آل السوق، الذين سلموا السيادة لهم في جميع النواح، فحكمتهم سلاطين دول الطوارق عبر مختلف أزمنتها على سلاطينهم أنفسهم، والأمر كذلك إلى الآن ـ ولله الحمد ـ وملتقانا الكريم ـ ملتقى عام العز والشرف، عام 1431هـ خير شاهد عند ما احتضن رموزاً من أجل رجالات السيادة الطارقية، وهم كثر لكثرة قبائلهم ـ اللهم زدهم عزاً عزة للإسلام والمسلمين ـ اللهم آمين. لكن أتوج هذا التذكار التاريخي باسم بعض أولئكم السادة، وهو من سلمت له الأجداد السادة السيادة فتسلها بأمانة على وفاء العهد وهو السيد الشهير، المتين الظهير نجل السلاطين، والأمراء الأساطين الأمير الرُّدَيْني، من في قبائل إمُوشاغْ ـ قبائل السيادة وغيرها ـ كاللجين. ومما يذكر به فيشكر كلمته التي ألقاها في ملتقانا الأول، التي ستكتب ـ بإذن الله ـ هي وبقية تلك الكلمات التاريخية ستكتب بمداد من ذهب التاريخ ـ إن شاء الله ـ وإن لم تكتب الآن، فهناك من: ليس بينه وبين الحق عداوة. القبائل المجرّات السوقية: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم ـ اللهم اجعلنا منهم. هذا وقد آن تعطير القراء نقلاً من الديوان الذي تناولها التاريخ بالذكر، وأنا مثلي مثل الناقل فقط، الذي من القواعد المسلمة جواز نقل رسالته التاريخية: من ذا الذي لمس المجرة باليد.. ارحمني أيها الأديب السوقي الخرجي ـ بارك الله فيك ـ بأن تذكرني هذا البيت، لأضيفه في موسوعة الأبيات المعانية البليغة في سجل دواوين التاريخ المحفوظ: من ذا الذي لمس المجرة باليد أيها القارئ الكريم، تالله لقد احترت في تقديم أيّ قبيلة سوقية على أختها، لعدم جواز نفل إحدى الأخوات في الميراث لاستوائهن في السهم. إذ التقديم يفهم منه البلاغيون معنى زائداً، متمسكين به كدليل وإن لم تكن هناك قرينة، على أن المسألة شهيرة الخلاف، ليس هذا موضع التعطير به. هذا فلما بلغت مني الحيرة مبلغاً كبيراً، تنبهت بصاحب الخلاصة، قائلاً: وارفع أو انصب انقطعت مضمرا***مبتدأ أو ناصباً لن يظهرا فتناولت ذكر هذه المجرات العالية، حسب حروف المعجم، متبرئاً من وصمة الألغاز: المجرة الأولى: قبيلة ((كَلَ أَضَاغْ)) وما أدراكها! ومن يدرك أيضاً الإحاطة بمجدها المتنوع الشهير الجليل خاصة في العلم، وتوابعه الجميلة بالنعت ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الثانية: قبيلة ((كَلْ بَكَلْ)) من هي! هذه القبيلة، إنها الثريا، ذات المناقب العليا، ولا سيما في العلم وفنونه، والمجد وضروبه ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الثالثة: قبيلة ((كَلْ بَنْغَوْ)) أنظر أيها القارئ الكريم، اللآلي الكمينة، في العلم وتعاليمه، ولفضل وتقاسيمه ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الرابعة: قبيلة ((كَلْ تََبُورَاقْ)) المجرة الخامسة: قبيلة ((كَلْ تَجَلالْتْ)) المجرة السادسة: قبيلة ((كَلْ تَكِيراتِنْ)) المجرة السابعة: قبيلة ((كَلْ لامْ اَلِفْ)) المجرة الثامنة: قبيلة ((الفهرين)) هنا خرج نظم سمط اللئالي، نظراً للمجاورة الكريمة، قلت: هذه القبائل الخمس حقاً هي من الأقمار الصناعية العلمية الكبرى تجول في فلك واحد جليل أنير، اتسعت مجرتها في الكورة الأرضية لدوران كواكبها في فلك واحد تتضوأ علماً وعزاً وفضلاً على نظم كوكبي دريّ وهاج ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. فتلكم الاقمار النيرة: علماً أن المجرة السابعة، قلّ أن تجد قبيلة من القبائل السوقية إلاّ وتجدها هي من السبائك الذهبية لها ـ اللهم احفظهم بحفظك، وزدهم من فضلك ـ يا ذا الجلال والإكرام. المجرة التاسعة: قبيلة ((كَلْ تَجَشِي)) هي قبيلة صاحب هذه الأسطر المتواضعة، وهي المحطة الأولى للشيخ إغلس ـ رحمه الله تعالى ـ عند ما شدت رحله إلى أزواغ، كما في مسند التاريخ البزار، يا لها من حسن محطة نزل فيها أحد الأعيان الكبار، وفي المسند نفسه، أن تلك السنة هي السنة التي ولد الشيخ محمد بن إبراهيم المهتدي شقيق صاحب هذه الأحرف، الذي هو شيخي فالشيخ المهتدي ممن منّ الله عليه بمناقب شتى جليلة ـ ولله الحمد ـ ولقد تناولت شيئاً منها في سفر بعنوان: الغصن الندي في ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم المهتدي. وفي المسند نفسه أيضاً ـ حسب صفحته التاريخية الأولى: أنه ـ ربيعة الرأي شيخي المؤرخ ـ كان وقتئذ متجاوراً مع بيت أبي إبراهيم ـ رحمه الله رحمة واسعة. اللهم احفظهم بحفظك، وزدهم من فضلك ـ يا ذا الجلال والإكرام. المجرة العاشرة: قبيلة ((كَلْ تِيسِي)) أخي القارئ الكريم: لكل إلى شأو العلا وثبات. هذه القبيلة ضرب لها المجد قبة من نسج حبرات العلم والعز والشرف، قبيلة قوت أخواتها بأجل المقويات الدعوة إلى الله. إنها الشرف كل الشرف ـ ورب الكعبة. اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الحادية عشر: قبيلة ((كَلْ تَكَرَنَّتْ)) هاؤموا المجد البازخ، والشرف الشامخ، علماً وفضلاً وشرفاً. إنني حينما بلغ بي شيخي المؤرخ هذه القبيلة الجليلة، يرضعني تاريخ الأمجاد، أدركت بالفعل حقيقة جهلي بإعراب معنى قول الشاعر: يا ليتني كنت صبياً مرضعا***تحملني الزلفاء حولاً أكتعا فقلت لشيخي أخبرني بدرر عن هذه القبيلة التاريخية المناقب العطرة، فقال يكيف أن الشيخ الكريم والسيد النبيل عماد الدين بن محمد آحمد بن الجنيدي الإدنتكرنات، الذي: كأنه علم في رأسه نار لما أراد أن ينشأ رحلة إلى قبيلته تلك الشامخة، اختار لصحبته من إخوانه أقرانه السوقيين في محيطه الفحول، لأن قبيلته يعلم تاريخ عصره بما تتمتع به من الأعيان العلمية الأعلام، فاستصحب صاحب الترجمة الشيخ إغلس، والشيخ العلامة فريد دهره الشيخ أحمدُ بن حَسَنٌ الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمهما الله. متفضلاً عليّ بقوله إن تلك الرحلة ممتعة بلقاءات علماء أفذاذ تلك القبيلة، فقلت للتاريخ شنف مسامعنا ببعض من سمعت الشيخ إغلس يذكرهم ، فقال لي منهم الشيخ الشهير، والحبر النحرير الشيخ أداس ـ رحمه الله ـ هذا الذي التقطه التاريخ من النور المقباس. ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الثانية عشر: قبيلة ((كَلْ تَنْغاكْلِي)) أين أنت أيها القارئ الكريم، من الظفر بالدر اليتيم، من صدف تاريخ القبائل العلمية، إنها هي القبيلة التي ذاع صيتها العطر في الآفاق، حتى إن من مستفاض حديث ذلك القطر الحسن، أن أحد علماء الآفاق، دخل صحراء ـ أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. وهو يتحسس يوسف العلم في المنطقة، فإذا هي قبائل علم، ومن ضمن ما سمع اسم قبيلة تنغاكلي، فقال، هل أنتم لما تقولون واعون: العلم ولد في مكة، وشبّ في مصر، ومات في تونس، ما الذي بلغ تنغاكلي. فلما قدر له لقاؤهم، فإذا هو المثل المشهور: لقد ذهب الحمار بأمر عمر***فلا رجعت ولا رجع الحمار ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الثالثة عشر: قبيلة ((كَلْ فَانْبَلْقُو)) أيها القراء الرواد، أين الثريا من هذه القبيلة العلمية المتينة المآثر الشهيرة، في العلم والفضل، قبيلة بناها المجد فبنت مجدا عصراً عصراً ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. والمجد المجرة الرابعة عشر: قبيلة ((كَلْ وَامِي)) أخوتي الأفاضل، هل مرّ قط أن رأيتم سمط المناقب الجليلة والفضائل، علماً ومجداً وشرفاً جيلاً جيلاً ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة الخامسة عشر: ((كَلِ اِرَوانْ)) رواد التاريخ، هاكموا الشرف الشامخ، والفضل الباذخ: إروان، وما أدراك ما إروان إنها قبيلة سوقية علمية سما مجدها، علماً وفضلاً.. من يستطيع أن يمس العنان ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. المجرة السادسة عشر: قبيلة ((كَلْ الْكَناتَ)) هذه القبيلة العلمية كادت أن لا تبقي شيئاً من المناقب العلمية والمفاخر لغيرها، فضلاً أن تذر: إنها لإحدى الكبر ـ اللهم احفظهم من خسوف العلم والفضل والعز، واجعلها خصلة باقية في عقبها يا رب العلمين. هذا وإن غداً لناظره قريب رب يسر ولا تعسر. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
طلابه ـ رحمه الله: أيها القارئ الكريم، إنه لحري بمن جمع بين معين العلم الغزير أيام التحصيل، وبين ما أضاف إليه من النخب ونفائس العلوم الإسلامية الملتقاة من العلماء الأفذاذ أولي المقام الجليل. الذي ما منهم إلاّ كأنه المشار إليه في قول الشاعر: ولو نثر البحر المذخر دره***لما كان إلاّ في ذراك انتثاره وصفة ذلك العلم الشامخ، هي المتصورة في قول صاحب هذه الترجمة عن نفسه، متحدثاً عن نعم الله عليه ـ رحمه الله ـ هاكموا الدر المنظوم: همته فض خواتم النخب***كم فض عن مختومها ختماً وصب وقطف اليانع غضاً والرطب***وهصر الأملود منها واقتضب وغربل المنقول ملقي الريب***مستصفياً ناصعه إبان شب يا له من تصوير عالم أديب دقيق، وعلامة متفنن في العلوم على درجة أولي التحقيق. فإذا تقرر ذلك، فليعلم أن مثل هذا العلم السوقي في ذلك الزمن السوقي المزدهر بالمحاضر العلمية السوقية المتميزة، وجامعات فرائد العلوم المتينة وشوارد الفنون الجميلة المحكمة، التي لما كان موطن كل جامعة، وكلياتها، ونشاطاتها المحضرية المؤصلة المعينة لا يتحمل ذلك الموطن ثقل استقرارها على ظهره رواكد أصبح الحال بها متنقلة، من مكان نقي تربته العلمية، إلى آخر، وهكذا في صحراء أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضاً.. فوالله أيها القارئ الكريم، أن ما صورته آنفاً ليس ادعاء ولا فرضاً، حول تلك القبائل العلمية السوقية قرناً قرناً إلى زمن أعلام ذلك الزمن ـ عصر المترجم له ـ الذي نبكيه: كما بكى ابن خزام. إنه لقد مضى دهره الكريم بهم، وقد بقيت ناشئة مباركة الآن ـ اللهم احفظهم بحفظك ناقلة ذلك المجد العلمي إلى من بعدهم، ومن بعدهم إلى من.. ـ آمين. قلت ليس الخبر كالمعاينة، إذ لو أردت أنت ـ أيها القارئ الكريم ـ خبرهم، فتحقق لك ذلك، لقلت ـ بإذن الله ـ حقاً: القول ما قالت حزام. لذا فإن صاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ ممن بلغ به حبه للعلم وطلابه، الشيء العجيب، كيف لا، وهو من ورثة الأواه المنيب. قفا نبك.. إنه وقفت موقفاً جميلاً من مواقف التلميذ، المكتوف الأيدي بدرر من التاريخ النفيس الذي يسقيه إليّ شيخي ـ ربيعة الرأي الحافظ الضابط الجهبيذ ـ الشيخ عبد الله المؤرخ ـ حفظه الله: والله يقضي بهبات جمة***لي وله ولجميع الأمة فما بإمكاني في لحظتنا تلك إلاّ ذكر هذا الحديث الشريف، الذي نقله نحرير عن نحرير عن النحارير، وحي ـ القارئ الكريم ـ يوحى: رفقاً بالقوارير. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
جزاك الله خيرا يا أسد المنتديات المؤرخ السوقي الأسدي على هذه المقامات التاريخية الأدبية.
وبارك الله في الأستاذ أبي عاصم الإدريسي ، وأظن - والعلم عند الله - أن لفظ كرربان- لقبا لهذا الشيخ - شائع جدا، وليس فيه مخالفة لـأكار الرباني، لأن العامة نحتوا من الثاني الأول فصار هكذا. وكنت أسمع من بعض الشيوخ أن لقبه، أو اسمه: أبو بكر الرباني . والله أعلم. |
تحياتي
تقبل مروري
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي أبا العباس الإدريسي بعد السلام فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(تعلموا من أنسابكم ماتصلون به أرحامكم)... أشكرك على أهتمامك بتراجم العلماء من آل السوق وخاصةً قبيلتنا اهل مرسي (كل تموكسين) بالعربية جباة الزكاة وبعد.. لدي عدة ملاحظات على ماذكرتم من سلسلة الشيخ محمد سالم (إغلس) الإدريسي السوقي المرسي 1-فقد ذكرتم من أجداد المترجم له كرررباني والصواب أكار الرباني موجود هذا في جميع السلاسل المتعلقة بقبيلتنا وأعلم أن هناك أخطاء ووهم من بعض الأخوة في النقل عن الشيخ إغلس فيما نقلتموه وهو خطأ جسيم . 2- لم تراجع السلسلة التي وضعتها أنا أبوعاصم في نسب القبيلة وأقسامها وتوضيح الألقاب ودائماً تنقل عن الأخرين وأنا قد سبقتهم في تدوين السلسلة تركت المدون لديك وذهبت تبحث عن الأقوال والرواة ؟؟!! 3-جميع السلاسل التي اطلعت عليها معظمها اسم ذلك الجد أكار الرباني ومن كتب غير ذلك فقد وهم وقد ابعد النجعة . 4-إليك ماكتبه مؤرخ الصحراء الشيخ محمد العتيق سعد الدين الإدريسي الجيلالي في كتابه الجوهر الثمين في اخبار الصحراء والملثمين ومن يجاورهم من السودانيين على النسخة المكتوبة بالحاسب الآلي صفحة 157 (والقسم الثاني من ينتسب إليه بواسطة رجل اسمه أكار الرباني بن ابراهيم الدغوغي وهؤلاء كثيرون منتشرون في القبائل السوقية)ثم أضاف في نفس الصفحة(ومنهم أهل علم وغيرهم والسوقيين منهم أولاد أعالَّ بضم الهمزة وفتح العين الممدودة ولام مفتوحة مشددة في آخره ) الخ وعلى ما تقدم يتضح لك خطأ ما نقلته أنت وعمن نقلت 5- ارجوا الاعتماد على اهل العلم فيما تكتب وترك ما يقوله العوام وبأمكانك الرجوع الى خضر عالي ابن اخ المترجم له وكذالك الرجوع عبدالملك بن احمد ابن اخ المترجم له ايضا 6- ارجوا يا مؤرخ ال السوق ان تكتب عن بعض تراجم علماء القبائل الاخرى امثال علماء النحو مشائخك كل تنغ آكلي وكل ايجدش وكل تبوراغ وكل تيسي وغيرهم وانا لك اقول لك ذالك الا لعلمي انك مهتم بجميع علماء ال السوق 7- هناك قصائد لااغلس واعالي تتحدث عن العقيدة السلفية والرد على المتصوفه والثناء على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وشرح منهجهما والدفاع عن الشيخ ودعوته تحتاج منكم الى ذكرها في دراسة خاصة ومشروحة وايصالها لمشايخ الدعوة في السعودية لانها كتبت منذ اكثر من خمسين سنة ولم تطبع حتى الان وربما تستفيد من خضر عالي ,يجب اضهار تلك الرساله واطلاع دارة الملك عبدالعزيز عليها لانها من اختصاصاتها الكلام عن الدعوه وكل ما يتعلق بال سعود فجزى الله من نشر تلك القصائد وتلك الرسائل 8- هناك قصائد لغوية وعويصة فيها دقائق اللغة كأنها منحوته على صخر لقوتها وبلاغتها وتربيعات رائعه يجب انتقاء بعضها ونشرها في الموقع وشرحها وانت لم تقصر في ذالك وكذالك صنوك الخرجي ومحمد الفاروق والادرعي ولكن نريد المزيد وكذالك نخص بالشكر محمد اداس لنشره السبع النيرات 9- اعتب عليك انك مع كونك تأخذ مني بعض الكتب والمخطوطات ولكن لا تسند اليه ولا تسند عني حتى ما يتعلق بانساب القبيلة وقد وضعت نسب القبيلة منذ أكثر من عشرين سنة وهي عندك وأجدك تبحث على الآخرين وكما قال الشاعر كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ*** والماء فوق ظهورها محمول. وختاماً هذا حظي من بعض الإخوة حتى أنهم ضنوا علي بالكتب مع أني أقدم لهم ما يريدون من كتبي ومخطوطاتي أرجوا أن تلتزم بالدقة والتنقيح في مسائلة التراجم والسلاسل وأنا معجب بما تكتب لكن هذا لايمنع التنويه في الأخطاء إذا وجدت خاصةً اسم علم معروف ومن , المناقشة ينبثق النور, وقد استبقاك وحبك من عاتبك ,والإختلاف لا يفسد للود قضية ,وشكراً. أبو عاصم محمد محمد احمد الإدريسي السوقي المرسي المكي مكة المكرمة-حي الخانسة(شرفة عقيل) حرر يوم الخميس4-2-1431هـ |
رد: نثرة الورود الثالثة:
الشكر والتقدير بعد أسنى التحيات:شيخي ـ شيخ المنتديات ـ الشيخ محمد أداس السوقي ـ حفظكم الله ـ ذخراً ثميناً. نعم البار بخلفه أنتم، كما أقدم لك الشكر ـ بعد شكر الله ـ على ما نثرته من فرائد الإضافات الجميلة ـ بارك الله فيكم. الشريف الأدرعي الأديب والأخ الحبيب ـ بارك الله فيك معطوفاً على الدعاء الشكر والتقدير، على ما أضفته من الدر النضير. هكذا أردت بقولي: لتعلم، وليعلم.. هذه التحقيقات والتصويبات، أنت من جهينة العلم: وعند جهينة الخبر اليقين. فضلاً عن تلك المجرات فلك العلوم الشاحنات الجاريات ـ اللهم زد وبارك ـ مشكوراً. الشيخ أبو عاصم ـ فتى مرسي ـ بارك الله في جهودك المباركة. أكرر لك الشكر والتقدير، علماً أني ما بلغت ما يتعلق بشيء مما صورته عندك ـ مشكوراً ـ سواى هذا النسب، المعلوم شرط ناقله: راجع قاضي قضاة فقه النحاة عند قوله: والشرط يغني عن جواب قد علم. دم مفيداً ـ يا فتى مرسي ـ وابشر بالذي يسركم ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء ـ سبحانه. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
النجوم المسخرات: وما أدراك ما النجوم المسخرات، أيها القارئ الكريم، إن الناجح في دنياه من البشر، من غلب نشاطه ضعف عزمه وملله، فخذ ـ إن شئت ـ منزعه الفقهي من حديث: كل ميسر لما خلق له. يغوص البحر من طلب اللئالي***ومن طلب العلا سهر الليالي فضلاً عن العلم الذي أثر في عظم شدته أجل النصوص، وتناول العلماء صعوبته وما يتطلبه من العزم على وجه الخصوص، من ذلك ما معناه: العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه. فلنتوكل على الله جميعاً في طلبه ـ ما دمنا أحياء، وأنت كذالك ـ واستمسك بهذا البيت وعضه: فاعلم بأن العلم خير ما سعي***به وأولى ما له العبد دعي ومن أقوال العلماء في ذلك القول الأسد: من المحبرة إلى المقبرة، كما جاء عن الإمام أحمد ـ رحمه الله. قلت: وليس لطلب العلم وقت محدد لانتهائه، وقد طلبه العز بن عبد السلام، بعد كبره فبلغ ذروة شأوه، حتى سمي: سلطان العلماء ـ الأعلام. ولطلب العلم فواتح سوره الطوال، قيل طلب: علم الحديث النبوي، وقيل الفقه، فرجح البعض، هذا الفرع على أصله، وهو من العجائب، كما في قوله: وإن يقدم قبله الفقه أسد وهذا القول لا على قائله لغو ولا تأثيم، لحديث: من يرد الله به خيرا يفقه في الدين. وهو حديث شريف محكم عظيم. ومنهم من عارض، وهو ابن أم مكتوم، حين فارض، قائلا: وابدأ إذا أردت الاشتغالا***بالنحو واحذر عنه أن تزالا حتى ترى بحفظه مليّا***تـعرف منه الـطوع والأبـيّا فكن لابن أم مكتوم في قوله ذلك وليّا. وأفضل وقت طلب العلم بالإجماع، أعوام الطفولة قبل تساقط سن الرضاع. هذا ولطلب العلم آفات، منها، قول من قال: من يتساهل في السماع والأداء***كنوم أو كترك أصله ارددا قلت: إن من نافلة القول التنويه إلى شدة اهتمام سلفنا ـ معشر أبناء آل السوق ـ بالعلم تعلماً وتعليماً، وتبحراً، فمن هذا الاهتمام الجميل الجليل، أصبح حال القبائل السوقية مستهجناً على أحد أبنائها أن ينسب إليه جهل، جيلا جيلا. حتى كأنهم المعنيون في بيت عمرو ابن كلثوم، الذي أكلت أرضة التاريخ بعض جمل منه، كما هو معلوم: وشبان يرون العلم مجداً***وشيب في العلوم مجربينا هذا وإن للشيخ العلامة والحبر الفهامة الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ طلبة أصبحوا نجوماً ساطعة في سماء عالم المعرفة، خاصة في العوم الشرعية. وبعد ما عرضت على شيخي ـ ربيعة الرأي ـ الشيخ المؤرخ عبد الله ـ حفظه الله ـ أسئلة حول نجوم علم تلك الفترة المسخرة للعلم والتعلم، حول هذا البدر العلمي النير الذي لبى نداء طلب العلم، فبدأه بعزم شديد كما مرّ حين لفرضه أحرم. ثم مضي في سننه ونوافله ورغائه حتى دخل صبح فجره فسلم. قال لي شيخي حسبك: إن من يرم الإحاطة بنجوم طلاب النور العلمي حوله، فهو لغوي مبين. لأن الشيخ إغلس ما إن رأى طالب علم، إلاّ لزمه هو ـ محتسباً ـ تثقيفه المتميز العلم الرصين، فضلاً عمن قصده برغبة في طلب العلم أكيدة فهو الذي يدينه كابن له ليسقيه زمزم العلم المعين. ومما شنف التاريخ مسمعي بادئ ذي بدء: أن الشيخ إغلس ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ من حبه لطلاب العلم وإفادتهم، أنه زار جامعة ((تغاكلي))، فقامت إحدى إدارات كلياتها له باستضافة كريمة، وللراحة جهزت له سريراً من الأسرة على فرش مرفوعة يتيمة، لكنه لما شرع طلاب الفنون بمذاكرتها ليلاً إلى الصباح كما هو عادة آل سوق، عادة جميلة، لو صورت جارية حدبا. لقال زيد لعمرو لا لك أبا، إنها هي المقصودة اسماً وكناية في تغزلات امرئ القيس المجرمة الإبداع: كدأبك من أم الحويرث قبلها***وجارتها أم الرباب بمأثل فقام بزيارتهم وهم في أماكن مذاكراتهم، وجلس بينهم ـ رحمه الله ـ مفيداً ومستمعاً كريماً حميداً. حين بدأ في تشنيف المسامع بهم مع جلالة قدرهم، قلت أنا أين موقعنا نحن من الإعراب؟ أمام قبس من لذلك الشهاب! لكن ـ الحمد لله ـ ليس في ديننا الدين الإسلامي الحنيف مثل السوء. وإنما ذلك في الجاهلية عباد النوء: أوردها سعد وسعد مشتمل***ما هكذا يا سعد تورد الإبل اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العليا، التي إذا دعيت بها أجبت: أن تمنّ على أجيال المسلمين خاصة آل سوق بالعلوم ـ جيلا جيلا ـ العلوم الغزيرة، على نهج الرعيل الأول من الصحابة ومن نهج منهجهم الأنير، إلى يوم يبعثون، اللهم آمين.. فمما لقنني به ربيعة الرأي ـ شيخي المؤرخ عبد الله ـ حفظه الله ـ ما يتعلق بطلاب الشيخ النجباء، الأعلام النبلاء، بعد أن تهافتوا على مورده العلمي العذب المعين. فتلكم الفحول بعد أن أصبح كل واحد منهم فحلاً من فحول العلماء. ينقسم محورهم الجميل إلى قسمين. القسم الأول: طلابه الذين لازموه مدة زمنية. من أولئكم النجوم الزواهر. **- الشيخ العلامة السلفي، الأديب اللغوي المفسر الشيخ الحسن بن محمد السوقي البنغوي ـ رحمه الله. فإنه قرأ عليه فن التفسير والتوحيد، وهو من المتفنين في جميع العلوم الإسلامية. وهو من العلماء العباد، الجهابزة الزهاد، ولنا معه وقفة لائقة بمقامه الكريم في ترجمة مفردة بإذن الله ـ تعالى ـ بعد الانتهاء من تقريظاته المتينة لكتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. للشيخ العلامة عالي الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله. **- الشيخ العلامة والعلم الدراكة، الشيخ عمر بن محمد البنغوي ـ رحمه الله ـ فمما قرأ على الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ فن المعاني. **- الشيخ العلامة المتفنن الأديب اللغوي اللوذعي الشيخ حَمَّتِيسّي بن أُكّا الإدريسي السوقي الأضاغي ـ رحمه الله. كان من أكثر طلاب الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ ملازمة له ـ رحمهما الله ـ حتى ارتوى من معين علمه. ومما قرأه عليه دراسة: الخلاصة ـ ألفية ابن مالك، والكافية. فأصبح من نوابغ عصره خاصة في العلوم العربية ـ رحمه الله. **- الشيخ العلامة بايْ بن مَخاخَ الإدريسي السوقي الأضاغي ـ رحمه الله. فهو من العلماء الأجلاء، الذي غرفوا من نهر كوثر العلم، إذ قرأ عليه دراسة: فن المعاني. **- الشيخ العلامة، والحبر الفهامة الحسن بن مُمَّدي بن أحنا الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ رحمه الله ـ قرأ عليه عرضاً فني: المعاني، والأصول. **- الشيخ المتفنن، العلامة المتقن الشيخ أحمدْ بن ممدي الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ رحمه الله ـ قرأ عليه الأصول، والفقه. وفنّ القضاء. **- الشيخ الجليل، والعلم النبيل الشيخ مادي بن ممدي بن أحمد الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ رحمه الله. الأصول، والفقه. متفنن في شتى الفنون **- الشيخ المهيب، العلامة النجيب، الشيخ موسى بن ألاّدِ بن أحنا الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ رحمه الله ـ قرأ عليه النحو، والمعاني، **- شيخ الشيوخ، الجبل الشموخ العلامة السلفي الشيخ مَلَوْ بن محمدُ الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ رحمه الله ـ المعاني والأصول والفقه. **- الشيخ العلامة الدراكة الفهامة، الشيخ حَمَّدُ بن محمد بن إبراهيم بن محمد الأنصاري السوقي من ((كل لام الف)) ـ رحمه الله ـ قرأ عليه المعاني. ولنا معه جولة ـ حسبة الطاقة ـ مترقبة ـ بإذن الله ـ حينما نبلغ محطات شرحه المتين لكتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. للشيخ العلامة عالي الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله. **- الشيخ النجيب، والعلم النبيه اللبيب، الشيخ مَحمد آمحمدْ ـ إلَلْ ـ بن محمد الصالح بن إنكس أونن ـ رحمه الله ـ الإدريسي السوقي الوامي. عرض عليه بعض العلوم، التي زادها عليه معينة الرحيق المختوم، وستأتي ـ بإذن الله ـ بعض أسماء تلك الفنون في رحلة قادمة، كالطير الصافات الواردة الرياض الغناء الباسمة. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
ما شاء الله أحسن الله إليك وثقل بالموضوع ميزان حسناتك
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
بعد شكرك مجددا
يتناسب في هذا المقام أن أفيد بأن الشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد الشريف الأدرعي الجلالي -رحمة الله عليه - ذكر في كتابه الأنس المصفى ، في ذكر من أخذت عنهم صفا فصفا ، في طائفة من استفاد منهم كثيرا - وإن لم يأخذ عنهم بالتدريس - الشيخ إغلس ، -رحمة الله عليه - ولإغلس قطعة شعرية يخاطبه بها أعرف من حافظيها الشيخ الخرجي مطلعها : أفيك حقوقا كنت أرقب إلها ***مخافة أن تحجى العهود أفيكا فتيك قديما سنة قرشية ***تقام لدي أو أداس فتيكا وأجابه محمد الحاج على نفس الروي والوزن ولزوم ما لايلزم ولم أجد جوابه تقبل تقديراتي وتحياتي |
رد: نثرة الورود الثالثة:
قرأت واستفدت أيها الأسدي ولاأريد أن أضيف تعليقا غير التشجيع حتى لا أقتطع تدفق هذه الفوائد, والتي منها أن الشيخ هنديا الأنصارري من شيوخ الشيخ إغلس, وكذلك استفدت أن له طلبة غير الذين أعرفهم.
|
رد: نثرة الورود الثالثة:
الشكر والتقدير بعد أسنى التحيات:الأستاذ الأنيس أبو حفص السوقي ـ بارك الله في مروركم الأخوي الكريم. الشريف الأدرعي الأديب والأخ الحبيب ـ بارك الله في إضافاتكم النيرة. ثم أستفتيك هل مضمون نقلكم الكريم، يستند إليه في إضافة الشيخ والدنا الحاج ـ رحمه الله في سير النجوم المسخرات، وإن كان منهم حقاً، لكنها لها نظامها الاستفادي على نظام تلك النجوم النيرة بالأخذ من الشيخ إغلس ـ رحم الله الجميع. الأستاذ الأديب، السوقي الخرجي ـ بارك الله في هذا المرور ـ معارج فضة الدور. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
سرية مكانة التاريخ الجميلة بين الفنون: قلت أيها القارئ الكريم: لقد بلغت مكانة فن التاريخ في دورتها القديمة، بتاريخ.. والحديثة، بتاريخ.. الدائرة في الفلك المشحون بمآثر الأمم الحسان، أجمل مقاماتها الثقافية، التي من ألطف لطائفها، ما في تاريخ الأمثلة السائرة، مما ورد في الخلاصة، فخذه أخذ الغنيمة: كما اقتضى غنى بلا خصاصة: ((نحو سعيد مستقر في هجر)) يا لها من ترجمة لطيفة بليغة وجيزة حسنة تناولها هذا الإمام المؤرخ لصاحب هجر ـ سعيد ـ في لفظ جميل، وأسلوب بارع جليل. فالآن آن لنا المضي قدماً في مشاهدة عجائب النجوم المسخرات العلمية، فمنها سراج الدجى الوهاج لركاب سفينة طلاب العلم في الحضر والسفر: **- الشيخ العلامة المتفنن سيدي محمد أُكّا بن محمد المصطفى الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. فإنه ممن قرأ على الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ كافية ابن مالك من أولها إلى باب التنازع. أيها القارئ الكريم، إن من جرايم البلاغيين ـ في اللغة العربية ـ المعفو عن الفاحش منها، هو تحقير: درة، بتعظيم: دريرة، لذا فإن ما يتعلق بالشيخ أُكّا هنا ـ حفظه الله ـ نقلاً، ليس منقولاً عن ربيعة الرأي ـ شيخي المؤرخ ـ بل هو من كيس أبي هريرة ـ عفا الله عنه ـ اللهم آمين. لأنني كنت ممن تشرف بتدوينها، حين تقابلنا معه في نزهة دعوية مباركة، فخذ بعض عناقيدها اللذيذة، حين زار زورنا ولاية ((كيدال)) عام 1423هـ. إنها لزيارة ممتعة جميلة، التي شرفتنا بزيارة هذا الشيخ الجليل ـ حفظه الله ـ مكرراً إنها الزيارة الممتعة، لأنها امتازت بمميزات منها: أن نقلتني إلى سلك التعلم لديه مجديد، سيرة أجدادنا آل السوق: رب زدني علماً. فجثيت الركبتين، كغلام عمرو، أو عمرو هو بنفسه الذي شب عن الطوق فنزع التميمتين. بعد ما تزمزمت من معارف هذا الشيخ أُكّا ـ حفظه الله ـ إنه لا فرق ـ ساعتئذ بيني، وبين من أشار إليه الناظم، بقله: كاصطف هذا وابني. ما أجل الاصطفاف بين يدي ذرى أهل العلم، فعرضت عليه ـ حفظه الله ونفع به ـ مناولة نسخة تعريفية تتعلق بمقامه العلمي الجلي، ليزود بها سجل التاريخ المحفظ. فتفضل علينا بما هذا من معشار عشر خمسها من ترجمنا له بترجمة منقولة عنه مباشرة. منها ما نقلت آنفاً مما يتعلق به ـ حفظه الله ورعاه ـ ولتناول ترجمته كاملة تلك وقت مناسب لنتشرف بعرضها على شاشة التاريخ ـ بإذن الله. ومما وجدنا عنده من الآثار العلمية: **رسالة حول خطر التنصير، وفضل العلماء. وهي للشيخ آلاّد بن الشيخ محمد يونس السوقي ـ رحمه الله. ** قصيدة للشيخ سيد محمد الكبير الكنتي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ فيها أنواع التوسلات. تذنيب: أعوذ بالله من الشيطان باسم الله الرحمن الرحيم: يا صاحبي أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار. قلت: إنه مما يتحاشه كتاب سجل التاريخ، ما من قوانينه في كتاب تاريخ الشماريخ: هو لمحة لطيفة عن تلك الرحلة التي متعنا بزيارة هذا الشيخ الجليل، وغيره من الأعيان المأتى برسم أسماء أعلامهم الجميل ـ بإذن الله. إنها رحلة دعوية متميزة بطلاب علم مهرة في كل فن، صدق الشاعر المفلق، والحبر العلامة اللغوي المدقق الشيخ الشاعر المهتدي بن محمد أحمد الإدريسي السوقي السَّكَني ـ حفظه الله ـ القائل في قصيدة رائع طويلة منها ما يتعلق بفواتح سورة هذه الرحلة الدعوية، وأربابها المذكور منهم، من كان في زيارة كيدال، فقال ـ حفظه الله: لــكــن حســبك عـنها حملة شرفــــــت***بـها منـاطــقنـــا من ســيــد الــكـرما فهـد بن سعد الذي شادت مكارمـــــــه***بـرج الــعــلى فــغـدا مـن فـوقه علما أســدى إلـيـنا من دعاة الحق كــــــوكبة***تفــديهــم النفس والأنفاس والندما يعــنــون بــالــدين أن لايــــــستـهان به***مــن الأصـــول تـزيل الريب والتهما هـذا ويقدمهم ((يحيى )) الـــــكرام فلا*** فــلا خــير يــرام لدى يحياي إلاّ هما واخــلع عــلى ابــــن بـني عــماتنا حللاً *** مــن الـثــناء أبى ذو الضغن أو رغما محــمــد الخـــــــزرجــي نــجــل مــنـيـ *** ر مــن نــمــته كــرام الناس لا جرما وللــــبشـــير مــقــــــام لا يــزاحــمـــه*** فــيـه الــقـرين ولــو يــرقـى له علما ويــا ســـلـــيل عيــاض يــا محـــمــد يا*** مــن كــان أحسـن مـن حاورته كلما حيــاك ربي مــا تــرضى وكـــلــــكــــم*** أدعـــو لـــكم بــالمـــنى بــدءاً ومختتما لا يفضض الله فاك أيها الشاعر، العالم العلامة نجل العلماء الأعلام المشاهير: فنجل منير، البيت: هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن المنير ـ أحد طلاب العلم المتمكنين بل هو شهاب علمي من قبس أنير ـ الأنصاري السوقي التكيراتي ـ حفظه الله. هو أمرينا في رحلتنا تلك إلى كيدال أكرم بمن ورث الإمارة في العلم والفضل والشرف، دونك أيها القارئ الكريم لوامع هذه التحف. وما أدراك ما البشير، هو بن محمد ـ رُمتا ـ نجل العلم والفضل والكرم من نفح العبير ـ حفظه الله. وما أدركا ما محمد عياض، إنه أزهار العلم والفضل والشرف الرياض ـ حفظه الله ـ علماً أنه ليس من آل السوق، بل هو من قبائل العلم الشهيرات العلي مجدها بالعلم الشهير بابن النجيب. ومما لم يذكره الشاعر، من لبى لنداء الفضائل المطلقة فأتمها في أجل المشاعر، إنه هوأبو أسعد الأنصاري السوقي التكيراتي ـ أكرم بفرع من تبوأ الدار ـ حفظه الله. وهؤلاء ـ ولله الحمد ـ ممن ترجمت لهم في سفر خاص بهم بعنوان: مواقيت الأهلة في من جمعني وإياه سلك الدعوة إلى الله من الأعيان الأجلة. ولبيان هذه الرحلة الدعوية وقت آخر ـ بإذن الله ـ التي من أجل أهدافها إفراد الله بالعبادة وحده ـ سبحانه، الذي لا يجوز صرف حق من حقوقه ـ تعالى ـ إلى كائن من كان ، من: نداء غيره ـ سبحانه ـ والتوسل بمن سواه، والنذر له، وغير ذلك مما تظاهرت نصوص الكتاب والسنة في حظره. لأنه مما لا يتأله به غيره ـ سبحانه ـ من ملك أو صالحي إنس أو جان.. أيها القراء الكرام، إن هذه الرحلة الدعوية لما احتضنها ولاية كيدال، استضافها السيد النبيل أوفن بن محمد الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. إنه رجل من رجالات آل السوق، النجباء الأبرار بأقوامهم، هو أخ واف ليس كما قال القائل الممثل بقوله: نحو أظن ويظنان أخا***زيداً وعمراً أخوين في الرخا بل هو أخ في شدة وفي الرخا. ثم بعد أن أخذنا من الراحة ما يشبه سرعة نوم الديك، إلاّ نافع كنفعه المقيس عليه اليقظ الحريك. عند ذلك تسلسلت الزيارات الجليلة بالمشايخ والسادت، فمنهم السيد بن السادة، الأمير نجل الأمراء الشيخ في العلم والفضل والسيادة أحد الأباء الكبار، الشيخ إِنْتالَّ بن الطاهر، من نمته قبيلة (إِفُوغَاسْ)) إلى المجد الظاهر. فبعد زيارته والسلام على جنابه الكريم، شرعت في إيناسه بكتاب ما يلفظه من تاريخ منطقة التي أصبحت ولاية عز وشرف ـ ولله الحمد ـ هو من العلماء النابغين في السير والتراجم، والقبائل وأنسابها، فلما رأيت المعين التاريخي يتدفق، استأذنته بزيارة الدعاة ـ نجوم الرحلة الدعوية أولئكم ـ إلى زيارة بعض مساجد الولاية ـ حفظها الله ـ ليشاركوا إخوانهم بما منّ الله عليهم من العلم خاصة ما يتعلق بالتوحيد السليم والعقيدة الصحيحة، على نهج الرعيل الأول من الصحابة ومن بعدهم ـ تقبل الله من سيادة الأمير إنتالّ إذنه الكريم بذلك. فبقيت رهينة التاريخ بين يدي ساحة معلوماته الرحبة، فكتبت ما شاء الله من ذلك: ومما وجدناه عنده من الآثار العلمية: ** تنوير المنار في ذكر ذرية محمد المختار ((أيته)) جمعه الشيخ أحمد بن بي. ** ترجمة سيد محمد بن الشيخ الكبير في ورقة واحدة. **تعزية من الشيخ سيد حم الكنتي إلى الشيخ إنتالّ. ذكر فيها العهد بين الكنتيين وآل السوق. ** مسألة في حكم الاعتراض الحادث ((مسألة في الفقه)) ** رسالة من ((فهر)) إلى الشيخ هكار. ** رسالة من أحمد بولعراق من تمبكتو إلى سيد محمد بن باد. ** بعض ما جرى بين ((فهر)) والمستعمر. هذا ما تيسر عرضه الآن مما وجدناه عنده ـ حفظه الله ـ مما هو من كنوز محطات التاريخ في صحراء ـ أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق. وممن زرناه من كبار شيوخ المدينة، الشيخ الفاضل، ذي المكارم والفضائل والدنا المكرم محمد الملقب ((بُوجَكَّتْ)) بن أحمد الإدريسي السوقي الأضاغي ـ رحمه الله رحمة واسعة. الذي تناقل الموقع خبر وفاته التي آلمتني حقاً ـ إنا لله وإنا إليه راجعون ـ فنسأله سبحانه أن يسكنه فسيح الجنان. ولقد ناويت أن أشارك في تعزيته، هو وغيره ـ رحمهم الله ـ مما نشر خبر وفاته في الموقع، لكن خشيت أن ذلك ضرب من أنواع النعي. فتوقفت لجهلي حكم ذلك ـ أفيدوني بذلك ـ بارك الله فيكم ـ كما نرجو من رواد هذا المنتدى العلمي النزيه، أن لا ينشروا أيّ مسألة لها تعلق بالشرع ـ كأن تكون وليدة ـ نازلة من نوازل العصر ـ إلاّ بعد أن يبحثوا عن حكمها أولاً ثم العمل بمقتضى ذلك الحكم جوازاً أو منعاً، ولا يغتر الجميع بما ينشر في وسائل الإعلام، ما لم يكن عليه أقلام أعلام الهدى الربانيين المشاهير في العلم والفضل والسن، والتباع الصراط السوي.. وعلى كل حال فمما وجدناه عند هذا العلم الجليل الشيخ محمد الملقب ((بُوجَكَّتْ)) بن أحمد الإدريسي السوقي الأضاغي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ من الآثار العلمية: ** منظومة سيد حم بن باد الكنتي. نظم فيها مختصر خليل سقطت بدايتها. ** مجموع رسائل. وممن تشرفنا بلقائه من الأعيان الكرام، الشيخ الكريم نجل الشيوخ أولي المناقب الدرر النضار النظام الشيخ يوسف بن حَمَّدُ الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. فقام بإكرامنا غاية الإكرام، منضماً إلى ذلك الإكرام شرب من الشاي الأخضر، تناولته أيد كريمة ـ بارك الله فيها. حتى كأنه المشار إليه في قول الشاعر: وتنازعته حلاوة ومرارة***كلتماهما عن شــأنها لم تنزع كلتاهما لم تذر بالأخرى وما***شرب الأماجد دون تين بمقنع وممن تشرفنا برأيته من الأعيان: *ـ الشيخ سكيا بن سيدمو الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ عبد القادر بن موسى الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ محمد آحمد الملقب ((سوسي)) بن محمد الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ الطاهر بن باي الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ الهادي بن محمد الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ سيد المختار بن محاحا الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ أحمد البكا الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ آحمد بن الصالح الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. *ـ الشيخ سيدحم بن حمزة الإدريسي السوقي الأضاغي ـ حفظه الله. وكان الشيخ الحافظ ديوان شعر السوقيين والكنتيين الشيخ الجليل النبيه النبيل الشيخ أخماد ـ حفظه الله ـ وكان وقتئذ لم يكن في ولاية ـ حفظها الله من كل سوء. ومما تناولته الأسئلة التاريخية علماء هذا الأفق وما جاوره، فأفادونا، بما يلي نصه: ((يوجد جماعة من السوقيين في تمارست لهم اهتمام بالتاريخ والثقافة، منهم: محمد أداس ـ أحمد حمدُ بن المحمود بن حمّا)). بهذا مقيد في نسخة التاريخ التي كتب ساعتئذ، فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، إذ قد رزقنا أن ندرس على هذا الشيخ الجليل الشيخ محمد أداس السوقي عن طريق شاشة منتديات مدينة السوق، كما أرجو أن لا نحرم من معين الشيخ أحمد بن المحمود بن حمّا الدر المكنون ـ حفظ الله الجميع. هذا ما تيسر تعطيركم به ولتفاصيل تلك اللقاءات الكريمة وقت آخر ـ بإذن الله ـ نعود إليها: والعود أحمد. شكا إليّ جملي طول السرى***صبراً جميلاً فكلانا مبتلى |
رد: نثرة الورود الثالثة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الأسدي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif الشكر والتقدير بعد أسنى التحيات: الشريف الأدرعي الأديب والأخ الحبيب ـ بارك الله في إضافاتكم النيرة. ثم أستفتيك هل مضمون نقلكم الكريم، يستند إليه في إضافة الشيخ والدنا الحاج ـ رحمه الله في سير النجوم المسخرات، وإن كان منهم حقاً، لكنها لها نظامها الاستفادي على نظام تلك النجوم النيرة بالأخذ من الشيخ إغلس ـ رحم الله الجميع. الأخ الفاضل المحترم أشكرك على اهتمامك بأعلامنا الكرام ، ثم إن كلام الشيخ الحاج الذي ذكرفيه استفادته من إغلس إنما أراد به مطلق الاستفادة لا التلمذة -كما نص عليه فيه وقد ذكره في لفيف من أجلة أهل العلم ذكر أنه لم يأخذ عنهم درسا إنما استفادا منهم مباحثة وتبادلا للفوائد ومعروف ما يحصل في مجالس العلماءمن نحو ذلك-وسألحقه بعد بكامله بترجمتك له أما إضافته في السيرفأبشرك أنت وغيرك من أبنائه أشقائي جميعا بأنكم كفيتم مؤوتة الترجمة له-إلا إذا درستم جانبا من حياته مثل أدبه اوأسانيده ، أو ... فقد ترجمته في خمسمائة صفحة واستوعبت ترجمته وما وقع بيدي من أثاره العلمية ، وذلك في كتابي الإمتاع والإبهاج في التعريف بالشريف الأدرعي العلامة المحدث محمد الحاج ، وفي نفس الوقت الذي اشتغل على ترجمته يشتغل على ترجمته أيضاا ابن عمه الإدريسي قبيليه العلامة عبد الكريم بن أحمد الكرماني الجلالي - وهو من أعرف الناس به فهو من تلامذته ومن أحب الناس له ، وتشرف على النهاية إلا إذا كانت هناك موسوعة شاملة فيرجع فيه إلى ما كتبنا ورؤيتي أنه لا داعي لترجتمه هفي منتديات مدينة السوق حتى نأخذ -ولو بعدحين في طبقته من المعاصرين بعد جرد أعلام السوقيين على ما بيناه قبل في كلمة منتدى التراجم ، عند ذلك فترجمته قد اودعتها للطروس يضيفها المهتم بالسوقيين بل بالعلماء الكبا من أي مشرب شربوا - أحسبه سيجد ما كتبناه وافيا كافيا -واشكركم على حرصكم |
رد: نثرة الورود الثالثة:
أخي الأستاذ المؤرخ أسد المنتديات السوقي الأسدي بارك الله في أيامه.
بعد التحية الخالصة واستمتاعي بأسلوبكم الأدبي الرائع في نثرات ورودكم ، وشكركم على ما تبذلونه من ربط تاريخنا الحاضر بماضيه الباهر. أحببت أن أنبه على بعض معلومات في هذه الوردة الجميلة ، وهي: 1 - أن عبد القادر بن موسى ليس سوقيا ، وإنما هو من كل تغليت من إفوغاس، صحيح أنه تلميذهم ومحبهم وتربطه بهم علاقة أن مالي ربطت السوقيين الأضاغيين بهم من جهة تصنيف مالي القبائل وجعل ممثل وسعاة لكل قبيلة لحصر الأشخاص والممتلكات لفرض الضرائب عليهم. 2- الشيخ أحمد حمد بن المحمود بن حما فيه دمج بين شخصين ، أحدهما الحاج أحمد بن حمد بن البساطي الإدريسي السوقي ، وقد حج واعتمر كثيرا ، وهو معروف عند غالب السوقيين في السعودية. والثاني الشيخ المحمود بن حما السوقي الإدريسي ، وهو المهتم بالعلم. والسلام عليكم. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الأسدي http://www.alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif الشكر والتقدير الشريف الأدرعي الأديب والأخ الحبيب ـ بارك الله في إضافاتكم النيرة. ثم أستفتيك هل مضمون نقلكم الكريم، يستند إليه في إضافة الشيخ والدنا الحاج ـ رحمه الله في سير النجوم المسخرات، وإن كان منهم حقاً، لكنها لها نظامها الاستفادي على نظام تلك النجوم النيرة بالأخذ من الشيخ إغلس ـ رحم الله الجميع. أخي الفاضل الكريم: أشكرك على هذا الجهد المبذول في الترجمة لهذا العلم الشامخ رحمه الله تعالى. أخي بعيدا عن الإفتاء ــ ومن دون افتيات على أخي الأدرعي ــ فإني ألفت نظركم الكريم إلى موضوع له ظلال أرجو أن نحسن التعامل في استيعابها: ألا وهو أنه ليس من الجميل اجتماعيا (في وجهة نظري) أن يترجم لقبائل وأعلام ويستطرد بذكر أشخاص لا صلة لهم بالموضوع في ترجمة ما وإن جلت مكانتها في النفوس: - موضوعيا ليس من الموضوعية الاستطراد بذكر فلان وفلان ممن لا علاقة لهم بالمادة العلمية المذكورة في الترجمة. - اجتماعيا: نحن طموحون لتقديم كتابات مميزة عن قبائلنا وأعلامنا، وإذ قد سبقتنا إلى ذلك (ولك فضل السبق) فلا تشتت شمل المعلومات بالاستطراد بذكر تراجم بين قوسين لأعلام وقبائل. أنت لها افرغ من ترجمة الشيخ إغلس رحمه الله، ثم ترجم لأبي أسعد ومحمد عياض ومحمد الحاج وكل لام ألف وكل تكيرتن وكل تجلالت، وكل تكرنت ، وأعطهم ما يستحقون، فكل علم في رأسه شمايخ العز والمجد... أخذت الراية فسر مسير جدك عليا وهات العلم .. ودعنا من ليلى وأخواتها... |
رد: نثرة الورود الثالثة:
الشكر والتقدير: الشريف الأدرعي الأديب، والأخ الحبيب ـ بارك الله في جهودكم.بعد أسنى التحيات: كما أشكر على ما أفتيت ـ ذلك أردت. شيخي ـ شيخ المنتديات ـ الشيخ محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيكم لهذا الجيال جميعاً كنزاً ثميناً. كما أشكركم على إفادتكم التي لأجلها تم الفوائد بالتصويبات التي إليها أرمي وعن مثلها، في تناولاتي ما يعرب عنه قول الناظم: وعلقة حاصلة بتابع***كعلقة بنفس الاسم الواقع شكراً ودمت مفيداً. اليعقوبي الأديب والأخ الحيب الأريب ـ بارك الله فيك، مثمناً مروركم الكريم. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
من تاريخ الأمثلة السائرة: ((جاء أخو بني نمر)) يا لها من نقلة تاريخية من نسخة الأمثلة السائرة لصاحبها المؤرخ الشهير، الذي كنا أمس معه في ترجمته اللطيفة لحال صاحب هجر في بلده، بقوله: ((نحوسعيد مستقراً في هجر)). واليوم معه في لون آخر من أنواع تفننه في التراجم والسير، مشوقاً قراءه عن طريق تلميحه بالكناية عن هذا العلم: صاحب بني نمر. الذي لعله وافى الأجل مؤرخه قبل تبيض النسخة ببيان شيء من متعلقاته التي منها اسمه ـ رحم الله مؤرخه الجليل. هذا ولما بلغ فن التاريخ بالأمم مبلغ هذا الحد اللطيف، كان الحال يدعو كتاب التاريخ، أن يتحفوا سجل مآثر الأعيان العظماء بنبغاء كل عصر، الذين منهم هذا الشيخ الجليل، والعلم النبيل: **- الشيخ العلامة، الفقيه اللغوي الحبر الدراكة الشاعر الأديب الشيخ أحمدَ بن عبد الله ـ الشهير بعبدُ الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ أنعم الله عليه بالصحة وبارك في عمره. فإن هذا الشيخ الجليل، قرأ على شيخه شيخ النجوم، هو البدر المعلوم الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ إذ قرأ عليه دراسة: فن المعاني، والأصول، وغير ذلك لأنه ممن لازمه برهة من الزمن. تذييل: قلت: إن من منن الله عليّ التي لا تعد ولا تحصى، استفادتي من معين علم هذا العلم شيخي الشيخ أحمدَ ـ حفظه الله ـ حين تشرفت بلقائه في دورة قامت بإبَنْغِمَلَّنْ. وما أدراك ما تلك الدورة، إنها دورة دعوية ـ علمية ـ صلة رحم ـ ملتقى أول لجماهير أعيان قبائل السوقيين من ولاية قاوى إلى قبائل السوقيين في ولاية تمبكتو، وقبائل النيجر، وبركنافاسو السوقية. ولقد التقى فيها العلم والمجد والمآثر الحميدة عبر ناقلة من ناقلات السحاب العلمي، وهو المركز الإسلامي في بإبَنْغِمَلَّنْ. الذي هو وتلك الدورة الفريدة النوع ببرامجها، ونشاطاتها الدعوية، ومشايخها الأجلة، كل تم بتوفيق من الله وفضله المحض، ثم بجهود منشئه ومشرفه الرئيسي الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المهتدي الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله. فكان من هباة لله الوافرة أن التقيت بشيخنا الشيخ أحمد ـ حفظه الله ـ في رحاب تلك الدورة اليتيمة الدهر: يا ليت أيام الصبا رواجعا. وكنت أنا الذي أقرأ عليه في كتاب خليل مقدمته وشيئاً من أبواب الطهارة، هي حصصه المتينة بالعلم الغزير، بمفهم الفقيه النحرير. فلما رأيت تمكن الشيخ في الفقه، وتفننه في الأداء، ورسوخ قدمه في فن الترجمة باللغة الطارقية الجميلة، إنها العرجون القديم، التقليدي لدى السوقيين لنشر هذا الدين الحنيف القويم. فأحيوه ـ أحيا الله بكم الدين جيلاً جيلا ـ اللهم آمين. عندها بدأت أتحين الفرص التي تمكنني من أخذ نسخة تعريفية لشيخي لمحاولة ضمها إلى سجل التاريخ، فإذا هو يتفضل عليّ تفضل أب على ابن ـ حفظه الله ـ فكتبت له ما هو شبيه برؤوس القلم، ـ شيوخه ـ طلابه ـ مؤلفاته ـ مذهبه الفقهي ـ مذهبه العقدي السفلي وشهد التاريخ بذلك. ولتناول ترجمته تلك وقت مناسب ـ بإذن الله ـ لعرضها على شاشة التاريخ ـ والله وليّ التوفيق. قلت ـ أيها القارئ الكريم: إن تلك الدورة الدعوية العلمية الفريدة النوع بزوارها الكرام، الذين منهم العلم الأنير، الشيخ الشهير، الشيخ المبارك، البحر العلمي المتدارك من نمته قبيلة((كَلْ اَسَكَنْ)) السوقية إلى بنيان علم ومجد وفضل وشرف مرصوص. ولقد تمتع الحضور بحضوره وأنا بالخصوص، فلما كان الحال بالأعمال جامداً، سلمني نسخة من إجازة في كتب الحديث، كميثاق تاريخ للتوصل إلى تفضله بنسخة تعريفية لسجلّ تاريخ الأعيان الكبار ـ حفظه الله. وممن تشرف به الحضور، صدر الصدور، الشيخ الداعية إلى الله بالدين القيم ـ أن يعبد غير الله وحده، وأن لا يعبد إلاّ بما شرع. ذلكم الشيخ أبو محمد عبد الله بن موسى ـ تونا ـ الإدريسي السوقي الوامي ـ حفظه الله ـ الحمد لله ـ قد ترجمت له بما عنوانه: ((الحدائق الغناء في ترجمة الشخ عبد الله موسى تونا)). وفي الختام المسك الفواح، الإخوة الأفاضل إدارة دوائر الفضل لتلك الدورة في ضيافتها، وفي شأنها كلها ـ بارك الله فيهم، منهم: الشيخ الداعية أبو زيد محمد إبراهيم بن مهاهي الأنصاري السوقي الجَنْشَشي ـ الذي كأن الشاعر يقول عنه نيابة: وأي مجد إلاّ قد ولينا. أو كما قال. وهو يومئذ المدير للمركز كله من بعد نشأته إلى يوم حصاد جهده الجبار، فسلمه لمن كان من أبنائه وطلابه لما أصبح من مهرة طلاب العلم الصغار ـ أمد الله به العلم وهو وإخوته أينما كانوا حتى يصبحوا من الأعيان الأعلام الكبار ـ اللهم آمين. ومن أولئكم الذين تم نجاح تلك الدورة الدعوية العلمية في يده السوقي الخرجي لأستاذ الأديب، الداعية اللبيب أبو عبد الرحمن الشيخ محمد ابن شيخي الشيخ أحمد بن عبد الله الشهير بعبدُ الإدريسي السوقي، الآنف الذكر ـ حفظه الله. هو والشيخ أبو زيد ممن ترجم لهم في كتاب: مواقيت الأهلة في من جمعني وإياه سلك الدعوة إلى الله من الأعيان الأجلة. وممن يذكر فيشكر: الأخ الفاضل أبو عبد الرحمن أبو بكر بن إبراهيم الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله ـ الذي أنابه شقيقنا الشيخ محمد بن المهتدي في تناول كل الفضائل التي تتم لهذه الدورة الدعوية العلمية اليتيمة النجاح الباهر، فقام بذلك خير قيام ـ بارك الله فيه. هذا ولما كانت تلك الدورة الجليلة بحضانة ثلة من الأعيان الأعلام وطلاب العلم المهرة، لها وقت مناسب في تناول دررها التي منها تعطير المسامع بذكرهم العطر، هم وطلبة العلم الذين كلفت بعضهم أن يدون للتاريخ أسمائهم النيرة في عالم المعرفة، فتفضلوا عليّ بذلك مشكورين. فصبراً جميلاً، إنهم لهم ميعاد يوم كريم بهم ـ بإذن الله. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
أعانك الله على ما تقوم به من جهد مفيد، وبارك لك في الوقت والعلم والعمل.
هنيئا لنا بك . يا أسدي دمت مفيدا. |
رد: نثرة الورود الثالثة:
شكر وتقدير شيخي ـ شيخ المنتديات ـ الشيخ محمد أداس ـ حفظكم الله ـ حفظ السلف البار، بالخلف المبرور به دعني ـ بارك الله فيكم ـ أنقل الرسالة الدعائية التاريخية من تلميذ بار بشيخه، يقولها لسان التاريخ عني إليكم نقلاً ـ أنتم ذلك الشيخ المنقولة إليه تلك الدعوات: بعد أسنى التحيات: والله بقضي بهبات وافرة***لي وله في درجات الآخرة |
رد: نثرة الورود الثالثة:
مقتطفات من تاريخ الأمثلة السائرة: ((ورجل من الكرام عندنا)) قلت ـ أيها القارئ الكريم: فعلاً إن الحب يعمي، وهو مرض معنوي ضار، إلاّ إذا كان في مرضاة الله العزيز الغفار. لأن المؤرخ ـ صاحب تراجم: تاريخ الأمثلة السائرة. اهتم آل السوق بدراسة هذا الكتاب الجليل ـ حسب جوانبه اللغوية بمهارة لا نظير لها في مرّ عليّ من المطالعة، في دواوين السير والتراجم، والتاريخ، وكتب المشيخات، وغيرها مما يضم أخبار النجباء في العلوم والفنون، وهو أن يصل حال التعلم والتفاني في سبيل مقاماته العالية، إلى حد يبلغ الحال ببعض أطفال آل السوق الصغار السن ـ هو المشهور فيهم، ولا للنادر حكم ـ وهو غلام صغير في يوم زينة كبير، وهو مغترب في طلب كسب نبوي جليل، وهو بلوغ مقام في علم عظيم جميل، بنفسية عزيزة بالعلم، لما رأى الأطفال في أبهى ملابس العيد، كل مسرور بحظه الحميد. فوسوس له الشيطان عند ذلك، لما كان هو في ملابس بالية فقر اغتراب، فتداركه لطف من الله الكريم الوهاب، فأنشأ في الحال قائلاً: ثيابنا إعرابنا هذان***وإن هذان لساحران والله إن هذه الآية الكريمة التي أشار هذا الصبي إلى معرفة إعرابها على المعنى الذي لمح إليه العزيز الوجوه، وجهاً وجهاً إنها التمكن في سر صناعة الأعراب فاستمروا عليه يا أجيال آل سوق العلوم، إنها الحظ العظيم فخذوه ـ آمين. قلت: ((وإن هذان لساحران)) نعم ساحران: حب معرفة اللسان العربي، وحب التفنن في مقاماته العزيزة. إن هذا الحب الجليل الجميل، الذي سحر تلك الأجيال إلى تجاوزه بعد التبحر فيه وفي غيره، إلى جانب دراسة تاريخ الأمثلة السائرة، لينقلوا إلينا ـ معشر أحفادهم والأمة الإسلامية بعضاً من مساهماتهم في العلوم والفنون الإسلامية بما يعز مثله، ففات الجميع تاريخ أولئكم الأعيان الأعلام ـ رحمهم الله ـ الذي ما بقي في أيدينا إلاّ تلك الراجمات، التي هي قطر من بحر بحورهم العلمية الغزيرة الحسنات ـ اللهم تداركنا برحمتك ـ آمين. معذرة ـ مستأنسين بحديث الشريف: إن آل جعفر أتاهم ما يشغلهم. اللهم أمتنا على الإسلام واحشرنا معهم ـ آمين. ثم إن للموافقات معنى لطيفاً، خاصة إذا كان المقام حقاً شريفا. إذ هنا رجع بي شيخي ـ ربيعة الرأي ـ الشيخ عبد الله المؤرخ إلى فقه تاريخ الأمثلة السائرة، لما استرسل ـ حفظه الله ـ في ذكر النجوم المسخرات، قائلاً: ومنهم الشيخ أحمد الإسحاقي، وهو عندكم. إنها الموافقة الكريمة، إذ قلت لشيخي ـ نعم عندنا: ((ورجل من الكرام عندنا)) *- الشيخ الفاضل النجيب، العالم النبيه النبيل الشيخ أحمد ـ حفظه الله ـ الإسحاقي قلت: هو من طلاب الشيخ إغلس المشهورين بالفضل والعلم، وكان ممن لا زم الشيخ إغلس منذ نعومة أظفاره، ينهل من مناهل معارف شيخه لا سيما في علم اللغة ـ حفظه الله تعالى. وقد حدثني أخي وصديقي أبو هاجر محمد ـ آكاني ابن الشيخ إغلس بأيام الشيخ أحمد الإسحاقي عند شيخه من بداية أمر دراسته على الشيخ إغلس في ((أزواغ)) إلى أواخر تلك الأيام الجميلة السيرة التعليمية، واهتمامات شيخه ببره العلمي عليه المتنوع المعين. هذا وإنني ممن لا قيت هذا الشيخ الفاضل أحمدُ الإسحاقي في مكة المكرمة في غير ما مناسبة فهو من طلاب العلم النبلاء، بل والشيوخ الفضلاء ـ حفظه الله. وقد بلغني أنه ممن اعتنى بآثار شيخه إغلس خاصة جانب شعره ما تناثر من نفائسه ـ فأنا من منبر الحفاظ على التاريخ أشكر له تلك المدخرات التي نسمع عنها، ولعلي إن شرفني الله بلقائه أكن من طلابه ـ حفظه الله. *- الشيخ محمد بن يحيى الشهير بـ إنْ سَمَيْ ـ ابن الكريم الإدريسي السوقي التجشي ـ شيخي الذي له المنة ـ بعد الله الكريم البر ـ عليّ ـ حفظه الله ـ إذ على يده ختمت كاتب الله، وقرأته عليه ما عدا الخمسة الأجزاء الأخيرة. وقد أفادني ، شيخي هذا، وابن عمي محمد بن يحيى ـ الآنف الذكر في رحلتي العام الماضي 1430هـ ـ العطلة الصيفة، والتي قضيتها في صحرائنا العزيزة ـ موطن صيد المعارف.. ومما أضافني هو والأخ أبو هاجر محمد ـ آكاني ـ حفظهما الله. أن هناك من لا يحصى كثرة من طلاب الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ خاصة من الإسحاقيين الذين توافدوا إليه هم، وغيرهم لما قطن في أزواغ. لكني تركتها لتعليمات تاريخية ـ متبعة: وانو انضمام ما بنوا قبل الندا***وليجر مجرى ذي بناء جددا |
الساعة الآن 09:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir