منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   منتدى المصطلحات (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مصطلح الثقافة (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=184)

أبوعبدالله 04-07-2009 02:24 PM

مصطلح الثقافة
 

هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف
الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذباً ومتعلماً ومتمكناَ من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد و المجتمع للعلوم و المعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بناءً في المجتمع. و وكان أول من استعمل مصطلح ثقافة ليقابل به لفظة culture في العصر الحديث هو سلامة موسى من مصر ت 1958 و الثقافة هي مجموعة من الاشكال و المظاهر لمجتمع معين تشمل عادات، ممارسات، قواعد ومعايير كيفية العيش والوجود، من ملابس، دين، طقوس و قواعد السلوك والمعتقدات. و من وجهة نظر اخرى، يمكن القول ان الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر. مفهوم الثقافة امر اساسي في دراسة المجتمع ، لا سيما لعلم الانسان وعلم الاجتماع
و الثقافة بمعناها الانثروبولوجي هي أسلوب أو طريقة الحياة التي يعيشها أي مجتمع بما تعنيه من تقاليد وعادات وأعراف وتاريخ وعقائد وقيم واهتمامات واتجاهات عقلية وعاطفية وتعاطف أو تنافر ومواقف من الماضي والحاضر ورؤى للمستقبل، إنها طريقة تفكير وأنماط سلوك ونُظُم ومؤسسات اجتماعية وسياسية وما يعيشه المجتمع من انفتاح أو انغلاق، فالثقافة بهذا المحتوى العلمي هي في الغالب لا تأتي قصداً من الأفراد وإنما يكتسبها الناس امتصاصاً من البيئة منذ ولادتهم
لعل شيوع المصطلح يجعل من الصعب تعريفه والثقافة من المصطلحات الشائعة فكل من يطلقها بقصد بها معنى ومصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استخداما في الحياة العربية المعاصرة، وبالتالي فهو من أكثر المصطلحات صعوبة على التعريف ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، فإن استخدام هذا المصطلح كمقابل لمصطلح (Culture) في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية، وأما المعنى الغربي للثقافة : فهي مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته و عمرانه. وبذلك فان الاشكال يطرح نفسه، ذلك ان تعريف الثقافة اختلط عند العرب باعتبار ان هناك فرق بين المثقف والمتحضر.فالمثقف هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر والمتحضر هوالذي يسلك سلوكا يلائم البيئة الذي يعيش فيها ولكي يكون الإنسان متحضرا لابد أن يكون مثقفا
ويستخدم مصطلح الثقافة أيضا وفق المفهوم الغربي للإشارة إلى ثقافة المجتمعات الإنسانية، وهي طريقة حياة تميّز كل مجموعة بشرية عن مجموعة أخرى. والثقافة يتم تعليمها ونقلها من جيل إلى آخر؛ ويقصد بذلك مجموعة من الأشياء المرتبطة بنخبة ذلك المجتمع أو المتأصلة بين افراد ذلك المجتمع، ومن ذلك الموسيقى، الفنون الشعبية، التقاليد المحببة، بحيث تصبح قيما تتوارثها الأجيال ومثال ذلك الكرم عند العرب، الدقة عند الأوروبيين، أو رقصات أو مظاهر سلوكية أو مراسم تعبدية أو طرق في الزواج . فيقصد بالثقافة الكيان المادي والروحي لمجتمع من المجتمعات ويدخل في ذلك التراث واللغة والدين وعادات المجتمع ونشاطه الحضري. وتستخدم كلمة ثقافة في أوساط المجتمع ، كأن تقول فلان مثقف سياسي ( أي ملم بكافة حيثياتها ) ، بمعنى آخر ((أن تعرف شيء عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))
هل نحن شعب مثقف بالمعاير أعلاه وهل نعي ثقافتنا وما دورنا في إبرازها للآخر وهل هي جديرة
بأن تكون لبنة من لبنات الثقافة ألإنسانية ؟
إذا كانا لنا دور في تشكيل الحضارة والثقافة الإنسانية فماسبب تراجع ثقافتنا ودورنا الحضاري
امام الثقافات الأخرى التي صبغت العالم بردائها
؟

اليعقوبي 04-09-2009 08:37 PM

مشاركة مميزة في عالم صراع الثقافات
 
أخي أبا عبد الله، إن اختيارك موفق حيث إننا نعيش عصرا تغزو فيه ثقافة معينة كل ما سواها من الثقافات.
ولهذا يجب على كل واحد منا أن يجيب نفسه عن أسئلتك المهمة ولي عودة بإذن الله

الشريف الأدرعي 04-09-2009 09:04 PM

مع التحية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله (المشاركة 557)

هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف
الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذباً ومتعلماً ومتمكناَ من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد و المجتمع للعلوم و المعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بناءً في المجتمع. و وكان أول من استعمل مصطلح ثقافة ليقابل به لفظة culture في العصر الحديث هو سلامة موسى من مصر ت 1958 و الثقافة هي مجموعة من الاشكال و المظاهر لمجتمع معين تشمل عادات، ممارسات، قواعد ومعايير كيفية العيش والوجود، من ملابس، دين، طقوس و قواعد السلوك والمعتقدات. و من وجهة نظر اخرى، يمكن القول ان الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر. مفهوم الثقافة امر اساسي في دراسة المجتمع ، لا سيما لعلم الانسان وعلم الاجتماع
و الثقافة بمعناها الانثروبولوجي هي أسلوب أو طريقة الحياة التي يعيشها أي مجتمع بما تعنيه من تقاليد وعادات وأعراف وتاريخ وعقائد وقيم واهتمامات واتجاهات عقلية وعاطفية وتعاطف أو تنافر ومواقف من الماضي والحاضر ورؤى للمستقبل، إنها طريقة تفكير وأنماط سلوك ونُظُم ومؤسسات اجتماعية وسياسية وما يعيشه المجتمع من انفتاح أو انغلاق، فالثقافة بهذا المحتوى العلمي هي في الغالب لا تأتي قصداً من الأفراد وإنما يكتسبها الناس امتصاصاً من البيئة منذ ولادتهم
لعل شيوع المصطلح يجعل من الصعب تعريفه والثقافة من المصطلحات الشائعة فكل من يطلقها بقصد بها معنى ومصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استخداما في الحياة العربية المعاصرة، وبالتالي فهو من أكثر المصطلحات صعوبة على التعريف ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، فإن استخدام هذا المصطلح كمقابل لمصطلح (culture) في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية، وأما المعنى الغربي للثقافة : فهي مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته و عمرانه. وبذلك فان الاشكال يطرح نفسه، ذلك ان تعريف الثقافة اختلط عند العرب باعتبار ان هناك فرق بين المثقف والمتحضر.فالمثقف هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر والمتحضر هوالذي يسلك سلوكا يلائم البيئة الذي يعيش فيها ولكي يكون الإنسان متحضرا لابد أن يكون مثقفا
ويستخدم مصطلح الثقافة أيضا وفق المفهوم الغربي للإشارة إلى ثقافة المجتمعات الإنسانية، وهي طريقة حياة تميّز كل مجموعة بشرية عن مجموعة أخرى. والثقافة يتم تعليمها ونقلها من جيل إلى آخر؛ ويقصد بذلك مجموعة من الأشياء المرتبطة بنخبة ذلك المجتمع أو المتأصلة بين افراد ذلك المجتمع، ومن ذلك الموسيقى، الفنون الشعبية، التقاليد المحببة، بحيث تصبح قيما تتوارثها الأجيال ومثال ذلك الكرم عند العرب، الدقة عند الأوروبيين، أو رقصات أو مظاهر سلوكية أو مراسم تعبدية أو طرق في الزواج . فيقصد بالثقافة الكيان المادي والروحي لمجتمع من المجتمعات ويدخل في ذلك التراث واللغة والدين وعادات المجتمع ونشاطه الحضري. وتستخدم كلمة ثقافة في أوساط المجتمع ، كأن تقول فلان مثقف سياسي ( أي ملم بكافة حيثياتها ) ، بمعنى آخر ((أن تعرف شيء عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))
هل نحن شعب مثقف بالمعاير أعلاه وهل نعي ثقافتنا وما دورنا في إبرازها للآخر وهل هي جديرة
بأن تكون لبنة من لبنات الثقافة ألإنسانية ؟
إذا كانا لنا دور في تشكيل الحضارة والثقافة الإنسانية فماسبب تراجع ثقافتنا ودورنا الحضاري
امام الثقافات الأخرى التي صبغت العالم بردائها
؟

أود أن أعلق تعليقا بسيطا على مشاركة الأخ الفاضل أبي عبد الله تعليقا في نقاط محدودة لامستوعبة لفوائد إثارته
أولا :قوله : (هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف)
أود أن أنبه تذييلا عليه إلى أن معرفة المصطلحات يعتبر ذخيرة علمية لا يستغنى عنها ، وربما يتأجج الخلاف بين منسوبي الثقافة والعلم نظرا إلى الجهل بمصطلح معين ،أو الاختلاف في فهمه ، فحين يسأل عن مناط الخلاف تجد المتنازعين ما بين جاهل لذلك المصطلح
أو من عرف منه الإصبع
وجهل الرأس
فمن هنا أعجبت بهذا الإلفاتة الواعية من الأخ حيث اختار ما لعله هو أوسع مفهوم في التداول اليومي عند المثقين (أي الثقافة )
مع أن كثيرا منهم يطلقه ربما لايدرك حقيقة معناه لا من قريب ولا بعيد ولو سألته عنه لغة واصطلاحا أدخل إصبعه في فمه وأخذ يعدد أضراسه
إن هذا ما يجعلنا نحتفي بمثل هذه التعاريف وتصحيح المفاهيم وتعميق الرؤى وطرحها بأسلوب غير فج
ثانيا :قولك ( الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه،....)
أحسنت في اختيارك حيث أعدت الكلمة إلى مفهومها اللغوي أولا لأن المعاني لاتدرك بحال إلا تحت غطاء لفظي
وأحسنت حيث نقلت عدة تعاريف وكلها تعود إلى التهذيب النفسي تخلية فتحلية وتوسيع الأفق
ولا نهتم هنا بتعداد مفردات التعاريف التي تفضلت بها كاهتمامنا بقدر المعاني التي تحملها كل كلمة فليكن من رسالة أبناء السوقيين وزوارهم في هذا المنتدى حمل الثقافة بكل تلك المعاني لا بفهم الضبع للحليب
قالوا سئلت عنه فأجابت : أسود تحت الثمام (نوع من الشجر)
وبذلك تنتفع الأمة بنتاجها وتزدهر ، فمن هنا أعود فأثمن اختيار المفهوم والتعريف به كأول محطات التعاريف في المنتدى
ثالثا : أحسن تعاريف المثقف -عندي -مما أتى به الأخ أنه : ( هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر ) وأستحسنته بناء على تأصيل شرعي اقرأحديث( : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )ووجه استحساني لهذا التعريف أنني مررت عليه جسدا قائما لا يتزعزع فيما قرأت من تاريخ السوقيين النبيل من كون كل أحدهم يتعدى إحساسه الذاتي إلى إحساس الآخر بمعنى أنه لايشبع إحساسه فقط فيترك إحساس الآخر
وبالتالي أستأذن في تأشيرة خروج بلا عودة لهذا التعريف قاصدا به موضوع( التركيبة القبلية ) لمنحه إقامة جبرية هناك
رابعا : وجدت في هذا التعريف تأصيلا لنشأة إطلاق مفهوم الثقافة مرادا به هذا المدلول الزخم حيث تعرض الكاتب إلى تاريخها وإلى نشأتها
ومن فوائد ذلك أن الناس كثيرا ما يغيب عنهم ربط المصطلحات بتكييفها التاريخي مما قد يسبب إرباكا في الفهم فيضيع المفهوم بين المطرقة والسندان ، تارة تحمل اللغة المسؤولية وتارة يحملها المجال ذوالصلة كالمصطلحات الشرعية
وحيث تعرف نشأة المفهوم معرفة صحيحة والملابسات التي حواليه وأين انطلق إطلاقه على الدلالة الفلانية يتم عندئذ كامل التصور قريبا وبعيدا
فمثلا مفهوم الثقافة لم تزل الدنيا تموج فيها الثقافات وتزخر بها لكن لوربطه الإنسان بهذا العصر بالضبط لادرك مابين المفهوم والعصر من انجذاب روحي ربما لا يجده في العصر الحجري ومن ثم اعجبني من المقال تأصيله التأريخي
خامسا : ((أن تعرف شيئا عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))أود أن ألمح إلى أن هذا قد يكون تفريقا بين الثقافة والتخصص فقد أخذت كفاحا - أي بلا حاجز ولا واسطة -عن بعض الشيوخ - أقول عن بعض الشيوخ ولم أقل ارجع إلى المصدر ج /ص/ ط - لأذكر بان من ثقافة الإسلام الأخذ عن المشايخ فأقول :
اخذت عن الدكتور عمر بن عبد العزيز المصري -المعيد بكلية الشريعة في الازهر الشريف - ان الثقافة ( معرفة شيء في كل شيء وأن التخصص معرفة كل شيء في شيء )
قلت : وفي كل هذا توسع
سادسا :السؤالات أخيرا ما لم يسمح الوقت بالجواب عنه -ولعله يسمح ويسمح الفكر ويتسع التصور ، فنجيب إجابة لائقة بالسؤال -وننتظر من الإخوان المبدعين شيئا من الإجابة
نجيب إجمالا بأن ذلك ما سيكشف هذا الموقع المبارك بعض جوانبه في مداولة رواده للقضايا وفي حسن اختياراتهم سواء في التراث أو في الحاضر
وأخيرا أشكر الأخ وأستثمن اختياره وأسال الله لي وله ولأبناء المسلمين مزيدا من العلم والثقافة والتنور الفكري ، شاكرا له ولكل من أسهم في إفادة السوقيين بالمفيد ، وعلى مثل هذا الدرب نلتقي

أبوعبدالله 04-12-2009 07:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي (المشاركة 579)
أخي أبا عبد الله، إن اختيارك موفق حيث إننا نعيش عصرا تغزو فيه ثقافة معينة كل ما سواها من الثقافات.
ولهذا يجب على كل واحد منا أن يجيب نفسه عن أسئلتك المهمة ولي عودة بإذن الله

  • أخي وشيخي اليعقوبي
    بعد التحية كم يسعدني أن ارى تعقيبك الذي لا اشك بأنه سيثري الموضوع
    ويحلق به في فضاآءت المعرفة والفكر

اليعقوبي 04-13-2009 12:54 PM

تعليقة طفيلية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي (المشاركة 582)
اقرأحديث( : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )و(ما) هنا نكرة في سياق النفي أي( عامة عموما شاملا في حب المرء لأخيه كل شيء

تعليقة أردت من خلالها أن ألفت انتباهك إلى سبق لوحة مفاتيحك، حيث (قالت): ما هنا نكرة: وأنا أعلم أنك تلعلم أنها: موصولة وأنها معرفة، وأن عمومها مستفاد بوضعها لا بسياق النفي الذي وردت فيه.
نعم: لدينا في الحديث نفي، لكنه غير مسلط على (ما) وإنما سلط على (أحدكم) وهي الأخرى (كما لا أعلّم أحدا ) معرفة لإضافتها، ولو لم تكن مضافة لتم للوحة المفاتيح ما أرادت.

الشريف الأدرعي 04-13-2009 01:07 PM

صدقت ياسيبويه
 
الحمد لله الذي أحياك يا إمام النحاة -وليس بيدي إلا شكرك - على لفتتك اللغوية -وإن كنت جوادا فإنه يكبو ، وإن كنت سيفا فإن الصارم قد ينبو ، وإن كنت غير ذلك - وأنا غير ذلك-فأنا ابن آدم وكلكم خطاء وخير الخطائين التوابون ،وأستغفر الله وأتوب إليه ،
ثم أقول لسيبويه ، لنا لقاء آخر، لعلنا يوما من الأيام نقضي الدين فشد الوثاق ...ثم التحية

اليعقوبي 04-13-2009 01:15 PM

إن بني عمي فيهم رماح
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي (المشاركة 609)
الحمد لله الذي أحياك يا إمام النحاة -وليس بيدي إلا شكرك - على لفتتك اللغوية -وإن كنت جوادا فإنه يكبو ، وإن كنت سيفا فإن الصارم قد ينبو ، وإن كنت غير ذلك - وأنا غير ذلك-فأنا ابن آدم وكلكم خطاء وخير الخطائين التوابون ،وأستغفر الله وأتوب إليه ،
ثم أقول لسيبويه ، لنا لقاء آخر، لعلنا يوما من الأيام نقضي الدين فشد الوثاق ...ثم التحية

نعم أنت صادق في عاطفتك الصادقة، لكن في تلقيبك مبالغة لن تخدعني بها؛ لأن بني عمي فيهم رماح، وما أنا إلا عاطل بينهم

م الإدريسي 04-25-2009 12:37 AM

هكذا ....
 
نشكر الأخ أبا عبد الله على موضوعه الممتاز , وما من شك في أن الموضوع -كما وصفه الأخ الكريم- تناول مصطلحا مهما جدا , ألا وهو ( مصطلح الثقافة ).
هذا الموضوع الذي يلقي الأضواء على المراد باللفظ الذى يفهمه العامة بأكثر مما يفهمون تعريفه ، هذا المصطلح الذي قد يكون من أكثر المصطلحات ورودا على ألسنة الناس اليوم ,
حيث إنه يستخدمه كل متحدث وكاتب , وفي كل سياق .
بل أصبح يضاف إلى كل مجال من مجالات الحياة, فيقال :ثقافة التعليم , ثقافة التجارة , ثقافة الزراعة , وهكذا..
فمن هنا تتجلى الأهمية العالية لهذا المصطلح ؛ لعموم البلوى باستخدامه _بتعبير المتفقهة-.
وكما نشكر الأخ الكريم على اختياره لهذا الموضوع , فإننا أيضا لنهنئه على هذا العرض الراقي الذي عرض به الموضوع.
أما عن الأسئلة التي استنتجها الأخ الكريم من قراءته لتعريفات هذا المصطلح .
فإن الإجابة التفصيلية عنها تحتاج رحلة طويلة , نرجو أن يكون موقعنا هذا من وسائل النقل التي تستخدم في القيام بها.
أما الإجابة المجملة , فعن السؤال الأول يمكن أن نجيب بشكل ارتجالي , فنقول :
نعم عندنا ثقافة ؛لأن معظم الجماعات الكبيرة لها سماتها الثقافية الخاصة التي تلائم ظروفها وحاجاتها وتُؤَمِّن بقاءها واستمرارها.
ومثل هذه المجموعة من السمات الثقافية يمكن تسميتها ثقافة.
وتمتلك الأمم ومعظم القبائل، وحتى بعض القرى، الثقافة بهذا المعنى.
بل إن لكل عائلة تقليدها الثقافي الخاص بها. وهو تقليد يشتمل على كثير من السمات التي تشترك فيها العائلة مع الآخرين ممن يعيشون في نفس المنطقة، وينتمون إلى الطبقة الاجتماعية ذاتها. علاوة على ذلك، تمتلك العائلة السمات الثقافية الخاصة بها.
وما دامت الثقافة تشير إلى وسيلة ما من وسائل الحياة وتشمل أسلوب الحياة البسيطة والمعقدة،فإن أسلوب الحياة عندنا لن يخرج من هذين القسمين.
وما دام أن ثقافة أي شعب من الشعوب هي أسلوب الحياة فليست مثل الحضارة التي تتصف بنظم اقتصادية وحكومية معقدة .ولذا فبالرغم من أن كل إنسان يعيش في إطار ثقافة ما، إلا أنه لا يعيش كل فرد في إطار حضارة معينة.
وإذا كانت الثقافة أيضا مجموعة الأعراف والطرق والنظم والتقاليد التى تميز جماعة أو أمة أو سلالة عرقية عن غيرها ,فذلك أيضا يشملنا.
فإن لنا أعرافا وطرقا ونظما وتقاليد تميزنا عن غيرنا كما هو معروف.
وعند ما نتأمل ما توحى التعريفات التي تضمنها الموضوع من قبيل أن مفهوم الثقافة يشير إلى كل ما يصدر عن الإنسان من إبداع أو إنجاز فكرى أو أدبى أو علمى أو فنى.
فإن لنا مشاركة في جميع هذه المجالات .
أما المفهوم الأنثروبولوجى للثقافة فهو أكثر شمولا، ويعد الثقافة حصيلة كل النشاط البشرى الاجتماعى فى مجتمع معين ،ويستتبع هذأ أن لكل مجتمع ثقافته الخاصة المميزة، بصرف النظر عن مدى تقدم ذلك المجتمع أو تأخره.
ويتميز هذا المفهوم ببعده عن تحميل الثقافة بالمضمونات القيمية، وإن اعترف بأن لكل ثقافة نسقها الخاص من القيم والمعايير.
وكثيرا ما تستخدم الثقافة للإشارة إلى النشاط الاجتماعى الذهنى والفنى، وفى أحيان أخرى إلى النشاط الفنى وحده ، أو النشاط الأدبى والفنى.
وليس من شك فى أن الثقافة الإسلامية ككل, وثقافات الشعوب الإسلامية المختلفة، -بما فيها موضوع حديثنا -تمثل أنماطا بارزة للثقافة المتصلة والممتدة بجذور قوية فى الماضى، بل يكاد المراقبون ينظرون إلى الثقافات الإسلامية اليوم على أنها أقدم الثقافات التى لا تزال موجودة فى عالم اليوم دون تقلبات أو تغيرات حادة فى مفاهيمها الأولى، ويرجع هذا بالطبع إلى سمو التعليمات الإسلامية، التى تستمد وجودها من الخالق جل وعلا من خلال تشريع سماوى لم يقتصرعلى العبادات وإنما تكفل بتوجيه السلوك الإنسانى فى المعاملات والعادات ونمط الحياة اليومية على مستوى الفرد والمجتمع على نحوما نعرف جميعا.
أما بقية التساؤلات فهي ما نأمل من الله –سبحانه وتعالى –أن تتم الإجابة عنها من خلال مقالات أبناء السوقيين وغيرهم من أبناء المنطقة , من خلال موقعنا هذا وغيره.
ونسأل الله التوفيق للجميع .
أخي الكريم ننتظر منكم المزيد في مثل هذه الموضوعات , كما ننتظر من الإخوة المشاركين إثراءها بالتعليقات المفيدة .
والسلام عليكم .

بنكلارى 07-03-2009 03:24 PM

ترشح لجائذة نوبل للثقافة
 
إن ثورة الأتصالات والمواصلات وتطور تكنولوجيا المعلومات ،وتحديات العصرالمعاصرة وضربات العولمة القاسية والعلمانية الطاغية ،حولت مصطلح الثقافة من إطاره العام ومفهومه الذي كان يستخدمه الأنثربولوجيون ويعنون به
كل النتاج البشري من أفكار ومعتدات وعادات وماإلي ذالك والتي تستوي في نتاجها المجتمعات البدائية والمجتمعات المتطورة دون أختلاف سوي نوع الأفكار والعادات والمعتقدات
إلي عملية تكتاكية أوقاعدة إستراتجية من أهم القواعد التي ينطلق منها الأستعمار الغربي الجديد لشن غاراته المتكررة علي عالمنا الأسلامي الأعذل
تلك القاعدة التي يجب أن تتبوء مكانة مرموقة في أية دولة من دول العالم الأسلامي ؛ ويخصص لها علما ونشيدا ومقعدا في الأمم المتحدة ،وتضمن لها حصانة دبلوماسية دولية تحق لها تأ مين مسيرتها النضالية حتي الوصول إلي الغاية المنشودة
فإذا أردت أن تكون حضاريا وفي عداد المثقفين العالمين المعلمين والأدباء المبدعين يجب عليك أن تنبذ النقول والكتب والفصول، وتتبع الأوامر بلا عدول
أولا يجب أن تجرد نفسك من كل ماهو موروث فتنبذ العتيد وتنكر التليد ،أماالثوابت والموروثات والأدلة والأيات فإياك أن تعول عليها أو تذعن إليها،فإذاحصرت ولابد من حجة قوية فخير الأدلة القوية إحصاأت حاسوبية وتجارب معملية أو بحوث ميدانية أو صور فتوغرافية
ثانيا كن قوي الأيمان بالقلب والجنان وأطلق العنان إن معك دوما هو الصواب ومامع غيرك حتما سراب يباب،فمعك الحق المبين والرأي الرصين وماسواه باطل مهين وبهتان مبين،فتمسك برأيك ولو ظهر ريبه وفشا في الأفاق عيبه فستجد من يقول لو لم يكن رأيه حق ظاهر لم يعلن ويجاهر ،فاصبر علي عليله وجاهد في سبيله وتمثل قول الشاعر
فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم
ثالثا عليك برفع الصوت كلاعبي الكارت إن كنت جانب محقا وللفوذ مستحقا ،فإن الفيلة والقرود لاتهرب من قوت الأسود وإنما من صوتها المزمجر وزئيرها المدمر
رابعا أكثر من الكلمات الجذلة والألفاظ الهذلة والجمل الغريبة والعبارات المريبة ،واحرص علي الأسهاب وأكثر من الأطناب ،وضع علي كلاك طلاوة مع صلابة ،ثم أخرج من الأمر وتكلم عن العمر والحب والخمر،واذكر عذاب السنين والغربة والحنين،ومجد الوطنية والمسألة الأرانية والقضية الفلسطينية
خامسا إحفظ أسماء الممسلين وتراجم الآعبين،مع حفظ ولو كلمات أغنيات أغاني بعض المغنين إن لم تتمكن من شرب كل الألبومات
وأخيرا ضع أمام عينيك وأنفك وأذنيك لن تنضم إلي قافلة المثقفين حتي تلوي لسانك وتكشر عن أسنانك مشدقا بكلمة أجنبية فرنسية أوإنجليزية فهي لغات الحرب والسلم
فإذا أمتسلت الأوامر فإنك قد تفوذ بجائذة نوبل للثقافة لسنة 2020 مع العلم أنه يترشح لها أكثر من 2020 مليون مترشح من كل أنحاء العالم مستدعدين ومتحمسين
فهل ستجرب حظك معهم ؟

محمد أغ محمد 07-06-2009 02:00 PM

  1. اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله (المشاركة 557)
  2. هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف
  3. الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذباً ومتعلماً ومتمكناَ من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد و المجتمع للعلوم و المعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بناءً في المجتمع. و وكان أول من استعمل مصطلح ثقافة ليقابل به لفظة culture في العصر الحديث هو سلامة موسى من مصر ت 1958 و الثقافة هي مجموعة من الاشكال و المظاهر لمجتمع معين تشمل عادات، ممارسات، قواعد ومعايير كيفية العيش والوجود، من ملابس، دين، طقوس و قواعد السلوك والمعتقدات. و من وجهة نظر اخرى، يمكن القول ان الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر. مفهوم الثقافة امر اساسي في دراسة المجتمع ، لا سيما لعلم الانسان وعلم الاجتماع
  4. و الثقافة بمعناها الانثروبولوجي هي أسلوب أو طريقة الحياة التي يعيشها أي مجتمع بما تعنيه من تقاليد وعادات وأعراف وتاريخ وعقائد وقيم واهتمامات واتجاهات عقلية وعاطفية وتعاطف أو تنافر ومواقف من الماضي والحاضر ورؤى للمستقبل، إنها طريقة تفكير وأنماط سلوك ونُظُم ومؤسسات اجتماعية وسياسية وما يعيشه المجتمع من انفتاح أو انغلاق، فالثقافة بهذا المحتوى العلمي هي في الغالب لا تأتي قصداً من الأفراد وإنما يكتسبها الناس امتصاصاً من البيئة منذ ولادتهم
  5. لعل شيوع المصطلح يجعل من الصعب تعريفه والثقافة من المصطلحات الشائعة فكل من يطلقها بقصد بها معنى ومصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استخداما في الحياة العربية المعاصرة، وبالتالي فهو من أكثر المصطلحات صعوبة على التعريف ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، فإن استخدام هذا المصطلح كمقابل لمصطلح (culture) في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية، وأما المعنى الغربي للثقافة : فهي مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته و عمرانه. وبذلك فان الاشكال يطرح نفسه، ذلك ان تعريف الثقافة اختلط عند العرب باعتبار ان هناك فرق بين المثقف والمتحضر.فالمثقف هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر والمتحضر هوالذي يسلك سلوكا يلائم البيئة الذي يعيش فيها ولكي يكون الإنسان متحضرا لابد أن يكون مثقفا
  6. ويستخدم مصطلح الثقافة أيضا وفق المفهوم الغربي للإشارة إلى ثقافة المجتمعات الإنسانية، وهي طريقة حياة تميّز كل مجموعة بشرية عن مجموعة أخرى. والثقافة يتم تعليمها ونقلها من جيل إلى آخر؛ ويقصد بذلك مجموعة من الأشياء المرتبطة بنخبة ذلك المجتمع أو المتأصلة بين افراد ذلك المجتمع، ومن ذلك الموسيقى، الفنون الشعبية، التقاليد المحببة، بحيث تصبح قيما تتوارثها الأجيال ومثال ذلك الكرم عند العرب، الدقة عند الأوروبيين، أو رقصات أو مظاهر سلوكية أو مراسم تعبدية أو طرق في الزواج . فيقصد بالثقافة الكيان المادي والروحي لمجتمع من المجتمعات ويدخل في ذلك التراث واللغة والدين وعادات المجتمع ونشاطه الحضري. وتستخدم كلمة ثقافة في أوساط المجتمع ، كأن تقول فلان مثقف سياسي ( أي ملم بكافة حيثياتها ) ، بمعنى آخر ((أن تعرف شيء عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))
  7. هل نحن شعب مثقف بالمعاير أعلاه وهل نعي ثقافتنا وما دورنا في إبرازها للآخر وهل هي جديرة
  8. بأن تكون لبنة من لبنات الثقافة ألإنسانية ؟
  9. إذا كانا لنا دور في تشكيل الحضارة والثقافة الإنسانية فماسبب تراجع ثقافتنا ودورنا الحضاري
  10. امام الثقافات الأخرى التي صبغت العالم بردائها ؟

  11. الشكر كله للإخوة جميعا خصوصا عكاشة من نور المنتدى بهذا الموضوع الرائع ، ويا ما أميلحه ؟؟
    وليس لدي مزيد من التعليق إلا من جانبين :
    أولا :من حيث المصطلح : لقد تطور مفهوم الثقافة عبر مسيرتها الطويلة ، إلى أن قسمت الثقافة اجتماعيا إلى ثلاثة أنواع :
    (عموميات الثقافة ، خصوصياتها ، متغيراتها )
    العموميات: هي عبارة عن جميع الأعراف والعادات مما يشترك فيه جميع أفراد المجتمع . كالدين واللغة ............. ولا تحتاج إلى بحث ولا اجتهاد ، ويتساوى فى إدراكها الجميع.
    الخصوصيات : هي تلك المعارف والادراكات التي تشترك فيها شريحة ما من شرائح المجتمع ؛مما يكتسب داخل المجتمع. كالأطباء والمهندسين ......... ولا بد من بذل الجهد في تحصيل هذاالنوع من الثقافة .لذا فهي خاضعة للتطوير والتنمية .
    المتغيرات : هي كل وافد ومستورد ودخيل من ثقافات الآخرين . وتكتسب بالاحتكاك والعولمة المعلوماتية (الثقافية) . وهي تنفع المجتمع كثيرا رغم ما تحمله من اضرار .
    هذا وكلما نشط المجتمع بكل المنتمين إليه على جميع المستويات في تحصيل النوعين الأخيرين .، ونقحوا الأول كلما ارتقى نحو حياة أفضل وأكمل .
    ثانيا: =تساؤلاتك = على ضوء هذا التقسيم يمكن الإجابة عنها بسهولة وبكل تلخيص :فنقول :
    إننا ليس لدينا من أنواع الثقافة إلا الأول (العموميات) فهو الذي لا نجارى فيه ، ومن المعلوم أنه لا يكفي وحده للتحضر على أنه لا ننقحه ولا ننقده ، مع احتياجه إلى ذلك ، فأين ياتي دورنا الحضاري أفي (الطب، او في الهندسة، أو في الطيران ، أو في ................ لا شيء حتى في الآداب العالمية ..... )
    مع أننا ........
    لمثل هذا يذوب القلب من كمد ....
    وتقبلوا هذه الكلمات الجارحة لأنها كتبت بمداد من دموع بل دماء المكلوم الجريح، بجراحات لا تشفيها صيدلية واحدة .

أداس السوقي 07-06-2009 10:28 PM

الحمد لله رب العالمين
أقدم شكري واحترامي إلى أبي عبد الله ، والأساتذة الذين أثروا الموضوع بعده ، حامدا الله على حظنا وهو العموميات ، وهي الأعراف ، والدين ، واللغة ، ولست مع محمد الحسني في قوله على العموميات : ويتساوى في إدراكها الجميع ، فلعله يقصد مجرد الأسماء ، وإلا فالأعراف تختلف فمنها المحمود الممدوح ، والمذموم غير المشروع ، والحمد لله غالب عاداتنا - إن كان يقصد السوقيين- وكثيرا من قبائل صحرائنا ، من هذا النوع الممدوح المحمود شرعا.
وكذا أقول على اللغة ، فالحمد لله على اللغة العربية الفصحى التي منحناها الله اكتسابا بفضله تعالى ، وهي لغة القرآن والسنة – إعرابها ، وصرفها ، وبلاغتها بعلومها الثلاثة وغير ذلك من علومها الاثني عشر ، هذا مع عجز كثير من المسلمين عن إتقانها ، ولا أظنه يقصد مجرد اللهجات الدارجة، فهي التي يستوي فيها الجميع ، وكذا الدين فأين يستوي فيه إدراك الجميع ،وما هي فائدة العلم به ؟ والله سبحانه وتعالى يقول: ((هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)) ، وقال تعالى: ((أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون)) وقال تعالى: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) إلى غير ذلك من الآيات، ومثلها من الأحاديث النبوية. ثم ما نفع ذلك الإدراك للدين إذا أدى صاحبه إلى الإشراك بالله وعبادة غيره.قال تعالى(( إن الدين عند الله الإسلام))، (( ومن يبتغ غر الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين))

أقــول هــذا، وأنا أعترف له بتقصيرنا في جانب الهندسة والطيران، والطب وغيرها من العلوم النافعة . لكني غير آسف على الآداب العالمية ،التي منها ، الموسيقى ، والسمفونيات العالمية، ورقصات الباليه ، والسيرك ، والسينما، وغيرها .
وليعذرني الجميع ، فهذه ثقافتي.
وتقبلوا خالص تحياتي .

محمد أغ محمد 07-19-2009 03:34 PM

كل الشكر للعلامة الشيخ اداس السوقي ، على تعليقه الرائع ، واستسمح فضيلته إن خالفته في الراي ، ووضحت له ما إعنيه ب (العموميات ) وذكر اللغة والدين ، فليس معنى ذلك أن العربية مثلا يجيدها الكل كلا وكلا ، ولا الدسن الإسلامي يعتنقه الكل ، كلا وكلا ، فكل ما قلته مقيد ب(النسبية ) فالوثنية بالنسبة للجاهلية من العموميات والمسيحية بالنسبة للمجتمع المسيحي منها والاسلام بالنسبة لنا من العموميات وهكذا .، ......... فالفرد الناشئ من المجتمع الإسلامي يكون الاسلام له من عموميات ثقافته التي لايحتاج إلى تعلمها ، وإنما يحتاج إلى تنقيتها ، وعلى هذا فقس كل ما قلته ....... واما الاداب العالمية التي لم تتأسف عليها فلا أقصد التي ذكرت ، وإنا التي يحصل العالم الاخر فيه على جوائز نوبل (المسرحية التمثيل ، الرواية ، القصة ، الصحافة ، المقالة ، ...... )
وعلى كل فلك الشكر الجزيل .

أبوعبدالله 07-19-2009 07:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


فليسمح لي أخوي الفاضلين أداس السوقي ومحمد الحسني


بمداخلة حول الثقافة بعمومها والتي عرفها البعض بمجموعة من الأشكال والمظاهر لمجتمع معين تشمل العادات، والممارسات، وقواعد ومعايير كيفيةالعيش والوجود، من ملابس، ودين، وطقوس و قواعد السلوك والمعتقدات.


و من وجهة نظر أخرى، يمكن القول أن الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر.


إذن الثقافة هي صورة المجتمع في زمن معين .لا ما ينبغي أن يكون عليه هذاالمجتمع ولنفترض أننا الآن ندرس حالة المجتمع السوقي فبماذا نصف حالته الثقافية كمجتمع صغير ضمن نسيج مجتمع أكبر له خصوصيته التي تميزه عن جميع المجتمعات الأخرى وأعني به المجتمع ألطارقي وإن تميزنا عنه


ببعض الميزات بسبب الخصوصية التي تطبع المجتمعات الصحراوية وتعيق تماهيها في بعضها والمجتمع ألطارقي بالخصوص مازال لغزا للآخر حتى اليوم برغم كل وسائل الاتصال التي جعلت من العالم قرية صغيرة


أما م نحتاجه من الثقافة فهو موضوع يجب أن نبحثه بكل جدية وشفافية


حتى الأوعية الثقافية التي لا يأسف عنها أخي أداس إنما هي أوعية تعكس


ما بداخلها إن وضعت فيها خيرا فخير وغير ذالك كذالك


وأرجئ موضوع واقعنا والمأمول إلى موضوع مستقل للنقاش حوله

أداس السوقي 07-20-2009 10:46 AM


أستاذي محمد الحسني وأبا عبد الله تقبلا معذرتي بعد تحيتي:
فأنا بدوي تمدن ، وبقيت فيه بقايا.
لكني لا زلت أجهل كيف تتفق بعض هذه الآداب العالمية - أعني المسرحية والتمثيل- مع الالتزام بالحنيفية السمحة، ولو اتفقت فكيف نستفيد منها، وأين منا جائزة نوبل ، فهي على الأقل تحتاج إلى أن ينسلخ المسلم تماما من دينه في موضوعه حتى يقبل ؛ لأن مجرد الاعتزاز بالدين يسمى عندهم إرهابا.
ولو رجعنا إلى التمثيل والمسرحية - وهما عندي شيء واحد- فكيف تتفق فيهما مقاييسهم، والدين الإسلامي؟ فإن التمثيل المجرد من المخالفات الشرعية لا يمكن أن يكون على المقاييس المقبولة عالميا، لا في هولييود ولا في كان، بل ولا في العالم العربي، والإسلامي .
وأنا معكما في الباقي.
والحقيقة أن جميع الشيوخ المعتبرين في العالم الإسلامي حرموا التمثيل، ولو شذ بعض طلبة العلم فأجازه فبشروط مستحيلة الوقوع.
وهذا كله مجرد نقاش قصدي منه الاستفادة منكم ، وتوضيح هذه الإشكالات.
وتقبلا احتراماتي

أبوعبدالله 07-20-2009 01:25 PM

التمثيل
هو تقمص الشخصيات الدرامية و محاولة محاكتها على أرض الواقع و تجسيد ملامح و صفات تلك الشخصيات وأبعادها المتباينة في الرواية أو المسرحية المكتوبة. حسب تعريف الموسوعة الحرة
ويحسن بي أن أحيل أخي الشيخ أداس إلى رسالة الماجستير التي تقدم بها الشيخ
محمد بن موسى بن مصطفى الدالي
بعنوان : أحكام فن التمثيل في الفقه الإسلامي
الناشر: مكتبة الرشد - الرياض
سنة الطبع: ط1/ 1429هـ

وحصلت على تقدير ممتاز، ثم طبعت عام 1429هـ في مجلد ضخم يقع في {861}صفحة
********
*****
**
لا يكاد يخلو بيت من تلفاز، فلقد غزى هذا الاختراع كل قطر وكل بيت – إلا ما ندر – ثم ازداد الأمر باختراع وسائل البث الحديثة من أقمار صناعية وما إلى ذلك، فأصبح هذا الجهاز مخزناً لمئات القنوات، غثها وسمينها – إن وجد فيها السمين – ومن جملة ما يعرض من فنون على تلك الشاشات فن التمثيل، الذي فرض نفسه بسائر ألوانه وأهدافه، وقد تنازع العلماء في حكمه، إنَّ كل هذه الأسباب وأسباب أخرى جعلت مؤلفنا يختار رسالته الجامعية في هذا المجال، فجاءت رسالته هذه لتضيف لنا بياناً كاملاً لغالب ما يتعلق بفن التمثيل مع بيان حكمه الإجمالي ومناقشة الأصول التي يدور عليها، مروراً على جزئيات التمثيل مع أحكامها، وغير ذلك من مباحث ماتعة، سيتعرف عليها القارئ في هذا التعريف إن شاء الله تعالى.
كمدخل لهذه الرسالة، بدأ المؤلف بحكم اللهو في الشريعة الإسلامية، وحكم المزاح وحَدِّه في الشريعة الإسلامية.
وبعدها جاء الباب الأول في (حقيقة التمثيل وحكمه)، فعرَّف التمثيل مع ترجيحه لتعريف مختار جامع، كما عرَّف الألفاظ ذات الصلة بالتمثيل كالتقليد والمحاكاة والتشخيص وغيرها، وبعدها أتى المؤلف بالآيات والأحاديث التي وردت بلفظ التمثيل أو ما له صلة بالتمثيل، مع نقله لتفاسير المفسرين وشروح العلماء لها.
ثم عرَّفنا المؤلف بـ (نشأة التمثيل)، وأنها نشأت قبل الميلاد بقرون، أما عند العرب فلم يكن له ظهور لأسباب بيَّنها المؤلف في هذا المبحث، وأنَّ بداياته كانت متأخرة وشهدت نهضته – إن صح التعبير – في مصر في القرن التاسع عشر الميلادي. ولهذا التمثيل أهداف أجملها المؤلف في ستة أهداف، مع عدم إغفاله للأهداف السيئة والتي أجملها في خمسة أهداف. ولهذا التمثيل أنواعاً عرَّف بها المؤلف، بين تمثيليات محزنة أو مضحكة أو موسيقية، أو اجتماعية أو دينية أو تاريخية أو سياسية، وقد تتنوع بحسب العرض أيضا إلى مسرح أو سينما أو إذاعة أو تلفاز.
وكما لهذا التمثيل من أنواع فله أيضا عناصر أفرد لها المؤلف أيضا مبحثاً صغيراً لينتقل بعدها إلى حكم التمثيل، فذكر أولا مصالح التمثيل ومفاسده، ثم (حكم التمثيل)، وهو مبحث مهم للغاية ذكر فيه المؤلف أدلة المجيزين من القرآن والسنة، ومناقشته لاستدلالاتهم بها، وكذلك الأمر لأدلة المحرمين مطلقاً، ليخلص الكاتب إلى ترجيح جواز التمثيل بضوابط سبعة، ذكرها في رسالته.
كان هذا هو الحكم الإجمالي للتمثيل، أما (الأحكام التفصيلية للتمثيل) فهي في مبحث مستقل، كحكم تمثيل الذات الإلهية أو تمثيل الأنبياء أو الملائكة أو الصحابة أو الأئمة والعلماء أو القادة والزعماء أو القصص القرآني أو الأسطورات الخيالية، وحكم التمثيل للدعوة أو للإصلاح أو للتعليم، ثم حكم إنشاء معاهد خاصة لتعليم التمثيل، وأخيرا حكم اتخاذ التمثيل تجارة، كل هذه المباحث الماتعة بمناقشاتها وأدلتها وترجيحاته كانت من نصيب هذا الجزء الهام.
أما ما يتعلق بالأشخاص الذين يقومون بالتمثيل وحكم ما يفعلونه، فقد بيَّن لنا المؤلف ما يتعلق من ذلك بأقوال الممثل كتلفظ الممثل المسلم بالكفر - من باب التمثيل - كسب الله تعالى أو سب القرآن أو الدين أو النبي أو الصحابة أو غيرها من ألفاظ الكفر المعروفة، أو تلفظ الكافر - من باب التمثيل - بالشهادتين، وكذلك حكم ما يقوم به الممثل من معاملات - من باب التمثيل - سواء كانت معاملات مالية أو زواج أو طلاق أو ادعاء نسب لغير آبائه أو الحلف أو تقليد الحيوانات وغيرها، وكذلك الأمر في أفعال الممثلين كأداء الممثل لدور الكافر أو العكس، والتزيي بزي الكفار أو التشبه بالنساء والعكس أو الرقص أو السخرية والابتذال وغيرها من الأمور الواقعة والموجودة في واقع التمثيل، لقد أخذ هذا الفصل حيزاً كبيراً لأهميته الكبيرة فهو من صلب الكتاب وأساسه فقد وقع في (320) صفحة تحمل في طياتها الكثير الكثير من الفوائد والفرائد، الجديرة بالاطلاع.
وبما أن التمثيل ليس حكراً على الرجال، ودخل هذا المضمار النساء والأطفال، فقد خصص المؤلف فصلاً كاملاً في (أحكام المرأة والطفل في التمثيل)، فذكر حكم ظهور المرأة - شابة كانت أو عجوزاً - وحكم مشاهدة الرجال لها وحكم تمثيلها مع المرأة ومع محارمها وحكم الاختلاط في التمثيل، مرجحاً أيضا ما يراه صواباً في هذه المسائل.
ثم جعل فصلاً في (أحكام الأموال في الأعمال التمثيلية)، وفصلاً في أحكام مواضع التمثيل ودور العرض ووسائله، كأخذ الأجرة على التمثيل أو زكاة تلك الأموال أو الأموال التي اكتسبها من تمثيل محرم ثم تاب، وغيرها من أحكام شرعية.
لابد للتمثيل من أماكن خاصة، فلم ينس مؤلفنا جزاه الله خيراً أن يعرفنا بالأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الخصوص، كالتمثيل في المساجد أو المعابد والكنائس، وكذلك الأحكام المتعلقة بوسائل التمثيل كالوسائل المحرمة أصلاً وحكم التخلص منها، وحكم التصوير في الفيديو وحكم استعمال الأناشيد، ثم حكم ارتياد دور العرض - المسرح والسينما - لغرض مشاهدة التمثيليات.
بعد كل تلك الفصول والمباحث القيمة، اختتم المؤلف الرسالة بخاتمة أشار فيها باختصار إلى ما توصل إليه من نتائج حصرها في خمسين نقطة.
إن هذه الرسالة إضافة فريدة للمكتبة الإسلامية في بابها الهام، فجزى الله المؤلف خيراً على ما بذله من جهد، مذكرين القراء بأن مراجع هذا البحث زادت على الـ (420) مرجعاً، وليس الخبر كالمعاينة .
منقـــــــــــــــول
*****
***
*
ولي عودة إنشاء الله فيما يتعلق برأي أهل الفن للفن نفسه
والأهداف التي يأمل القائمن عليه بتحقيقها من خلال الفن
وأعني به التمثيل





محمد أغ محمد 07-21-2009 01:49 AM

[align=center]
وكفى الله المومنين القتال . لقد قال الاستاذ ابوعبد الله كل ما يستحقه الموضوع ، ولكني لا اوافق الشيخ اداس السوقي في رايه تجاه الجائزة ومستحقيها ، من وصفهم بالتجرد من مبادئهم ودينهم ، للغض من قيمة الأدب ، وأقول : إن للغرب سيفين استلهما علي رقبة الاسلام ، السيف التقني ، والفني ، والتقني ليس لدينا يدان تدفعان شرها ، واما الفني وهو الأشر الأخطر ، فلسنا بعاجزين كما الآخر ، فإذا صورونا بمسلسلاتهم ومسرحياتهم ، ورواياتهم في أبشع الصور تشويها لنا فلم لا نواجههم بنفس السلاح . فالحديد لا يفله سوى حديد آخر ، فنوصورهم كما صورونا ، ونحسن نحن صورتنا ، فكما تعرف اكثر مني الأدب أشد تأثيرا من أي مؤثر ، فهو يخاطب العقل والوجدان ، ويلامس الأحاسيس بهمساته الصائبة ، وهو فلسفة الحياة ، إلاأننا لا نستخدمه للاسف الشديد إلا في نظم الكلمات الغريبة ، وحشد المعاني الجميلة التي قيلت سلفا ، ثم نتغنى بتلك الموسيقى العذبة ، واما معالجة القضايا الساخنة ، وإرشاد الجيل القادم ، ونقد الرزائل ، ورثاء المنكوبين ، إلى حد التغيير من من مجرى السياسة ،......... الي اخره ..... كل ذلك ما لم نفعل .
ثم إن كنا متحرجين من التمثيل فلم لا نكتب مسرحيات تقرأ فقط ??? . فلا فرق بين المرأية والمقروءة .غالبا . وإن من يقرأ مسرحيات توفيق الحكيم لكمن يشاهد الحركة ؛ ويعايش الحدث ماثلا امامه .وكأنه ينظر إلى الشخصيات تتحرك وتشعر ، وتضحك ، وتبكي...... من على شاشة حقيقية .ولا فرق .
وتقبل تحياتي .


أداس السوقي 07-22-2009 11:48 AM

إلى الأستاذ محمد الحسني تحياتي
بعد ما قرأت تعليقك لامست فيه أديبا عصريا أراد الابتعاد عن محيطه الأصلي مع نقد لاذع لماضيه كما دل عليه قوله:عن الأدب، إلاأننا لا نستخدمه للاسف الشديد إلا في نظم الكلمات الغريبة ، وحشد المعاني الجميلة التي قيلت سلفا ، ثم نتغنى بتلك الموسيقى العذبة ، واما معالجة القضايا الساخنة ، وإرشاد الجيل القادم ، ونقد الرزائل ، ورثاء المنكوبين ، إلى حد التغيير من من مجرى السياسة ،......... الي اخره ..... كل ذلك ما لم نفعل .
ثم إن كنا متحرجين من التمثيل فلم لا نكتب مسرحيات تقرأ فقط ??? . فلا فرق بين المرأية والمقروءة .غالبا . وإن من يقرأ
مسرحيات توفيق الحكيم لكمن يشاهد الحركة ؛ ويعايش الحدث ماثلا أمامه .وكأنه ينظر إلى الشخصيات تتحرك وتشعر ، وتضحك ، وتبكي...... من على شاشة حقيقية

لكن رجوعا إلى توفيق الحكيم، ومن على شاكلته ، ومن هو فوقه - عالميا- كنجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب، فماذا عالجوا من القضايا الساخنة، والمعطوف عليها من إرشاد للجيل القادم، ونقد للرذائل.
وما ذا غيرت مسرحياتهم المقروءة والمرئية؟
وأخيرا أقول : لقد حاول الآباء إرشاد الجيل القادم ، ونقدوا الرذائل بتلك الموسيقى العذبة التي انتقدها محمد الحسني، ولكن الإعجاب بالآخر ألبسها ثوبا آخر.
.................................................. ................................
وأقول لأبي عبد الله عن كتاب الأستاذ محمد بن موسى بن مصطفى الدالي: أحكام فن التمثيل في الفقه الإسلامي، فإنني لم أر فيه إلا هذه المقدمة في الشبكة وقد بحثت عنه لتحميله ، فلم أجده.
فلا أحكم عليه بشيء ، لكن لي رأيا قبل رؤيته، وهو: هل سلم له العلماء الذين حرموا التمثيل، واقتنعوا بأدلته، فيكون علينا التسليم للدليل. ولا أريد أن أسرد لك ما علمته من أقوال العلماء فيه.
وتقبلا تحياتي
أخوكما محمد أداس السوقي

محمد أغ محمد 07-25-2009 07:30 PM

كلا والف كلا ، ومعاذ الله من نبذ المحيط الاصلي ، ـــ وعياذا بالله من تلك التي تستك منها المسامع ـــــ إنني لأحترم القديم والاصل والماضي والاجداد والسلف ، مع الاستفادة من الحديث والجديد والمعاصرة ، ـ مما فيه خير لنا ولا يتنافى مع المبادئ الإسلامية السامية ، ويتوافق، مع المقاصد الشرعية العامة ، ـــ
واما هذين المذكورين نجيب محفوظ توفيق الحكيم ـ مع اني لست محاميا لهم ولا مبررا ـ فاتفق معك في ذم نجيب محفوظ سلوكيا ودينيا ؛ لذا لم امثل به ، وأما توفيق الحكيم والمازني والرافعي فلا اوفق على انهم لم يعالجوا القضايا الكبييرة ، ولم يغيروا من مجرى حياة مصر ، ولم يكونوا نجوما يهتدى بهم فكريا ، في جميع الاصعدة ، وراجع كتاب توفيق الحكيم ( يقظة الفكر ) وكل كتبه .فما راء كمن سمعا .وراجع ( وحي القلم ) للرافعي و( النظرات ) للمنفاوطي ) تر كيف عايش ورثى المنكوبين ، وبرد مما يعانونه . وكيف نظر إلى المسلمين في جميع شؤنهم .
واما معالجة الاجداد للقضايا ، مع الاحترام الشديد لك ارجو منك بعض الامثلة له ، وكيف ؟؟،
افي
الشعر او في النثر ، او في الإعلام الذي كان من نتائج الحداثة الكافرة ، او في المؤتمرات ، ا في الندوات ، والدورات ؟؟؟؟؟؟؟ .... او في ماذا ؟؟؟ ؟

،وتقبل تحياتي واقدر كل التقدير لاصالتك ، فانت الاصيل الاصلي . واعتذر لحداثتي ، وعفوك أكبر منها مهمى بلغت من الطغيان .

أداس السوقي 07-26-2009 11:24 PM

أستاذي الحسني بعد تحيتي
مع احترامي لك ولرأيك ، دعني أخالفك في بعض ما تراه.
أما أولا ، فعبارة: او في الإعلام الذي كان من نتائج الحداثة الكافرة، لا أجد لها عندي محلا من الإعراب،لا أتذكر فيما كتبته ، وهو بعد في موقعه، أنني انتقدت الإعلام على أنه من نتائج الحداثة الكافرة.
فإن كلمة الإعلام أعم من التمثيل والمسرحيات التي ذكرتها لا على أنها محرمة شرعا كقصة تعالج قضية ، وإنما من باب استحالة تمثيلها ميدانيا بالتوافق مع الشريعة، وأظن الواقع يشهد لي ، مع اعتقادي بأن الأستاذ قد شاهد بعض الأفلام والمسلسلات ، وأريد منه أن ياتي بمثال واحد يمكن استساغته شرعا.
ثانيا: أما رثاء المنكوبين فينطبق عليه قول المتنبي:
............وهل تروق دفينا جودة الكفن.
وأما كلمة: نظر إلى المسلمين في جميع شؤنهم . فلم أفهم معناها، وأظن أن الثلاثة تضيق جبابهم عنها، وذكرتني قول عمر رضي الله عنه لأبي عبيدة : لو غيرك قالها ، وأنا اقول : لو مثلت بغيرهم.

وأما قولك: واما معالجة الاجداد للقضايا ، مع الاحترام الشديد لك ارجو منك بعض الامثلة له ، وكيف ؟؟،
افي
الشعر او في النثر ، او في الإعلام الذي كان من نتائج الحداثة الكافرة ، او في المؤتمرات ، ا في الندوات ، والدورات ؟؟؟؟؟؟؟ .... او في ماذا ؟؟؟

فبم أجيبك،؟؟؟ هل تنكر أن لهم دورات؟؟؟؟ وإن لم تكن بالكيفية التي عرفتها بها ، ألم يعالجوا قضايا، أرضهم؟ وإلا فما الذي كتبته عنهم في سيناريو ما بعد الاعتزال؟
ابن لهم دولة كمصر أو غيرها وهيء لهم قاعات، ثم انظر ما ذا يرجعون
وتقبل خالص تحياتي


أبوعبدالله 08-08-2009 02:00 PM

وعن الثقافة قال : إبن الجوزي في كتابه صيد الخاطر
فصل الحرص على الثقافة
للفقيه أن يطالع من كل فن طرفا، من تاريخ وحديث ولغة وغير ذلك، فإن الفقه يجتاح إلى جميع العلوم، فليأخذ من كل شيء منها مهما.
ولقد رأيت بعض الفقهاء يقول: اجتمع الشبلي وشريك القاضي فاستعجبت له كيف لا يدري بعد ما بينهما.
وقال آخر في مناظرة: كانت الزوجية بين فاطمة وعلي رضي الله عنهما غير منقطعة الحكم، فلهذا غسلها.
فقلت له: ويحك فقد تزوج أمامة بنت زينب، وهي ابنة أختها فانقطع.
ورأيت في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي من هذا ما يدهش من التخليط في الأحاديث والتواريخ، فجمعت من أغاليطه في كتاب.
وقد ذكر في كتاب له سماه المستظهري وعرضه على المستظهر بالله: أن سليمان بن عبد الملك بعث إلى أبي حازم فقال له: ابعث لي من فطورك، فبعث إليه نخالة مقلوة فأفطر عليها، ثم جامع زوجته فجاءت بعبد العزيز، ثم ولد له عمر.
وهذا تخليط قبيح، فإنه جعل عمر بن عبد العزيز بن سليمان بن عبد الملك، فجعل سليمان جده، وإنما هو ابن عمه.
وقد ذكر أبو المعالي الجويني في أواخر كتاب الشامل في الأصول، قال: قد ذكرت طائفة من الثقات المعتنين بالبحث عن البواطن أن الحلاج والجبائي القرمطي وابن المقفع تواصل على قلب الدول وإفساد المملكة واستعطاف القلوب وارتياد كل منهم قطرا، فقطن الجبائي في الأحسا، وتوغل ابن المقفع في أطراف بلاد الترك، وقطن الحلاج ببغداد، فحكم عليه صاحباه بالهلكة والقصور عن بلوغ الأمنية لبعد أهل بغداد عن الانخداع، وتوفر فطنتهم وصدق فراستهم.
قلت: ولو أن هذا الرجل أو من حكى عنه عرف التاريخ لعلم أن الحلاج لم يدرك ابن المقفع، فإن ابن المقفع أمر بقتله المنصور، فقتل في سنة أربع وأربعين ومائة.
وأبو سعيد الجبائي القرمطي ظهر إلى سنة ست وثمانين ومائتين.
والحلاج قتل سنة تسع وثلاثمائة.
فزمان القرمطي والحلاج متقاربان؛ فأما ابن المقفع فكلا.
فينبغي لكل ذي علم أن يلم بباقي العلوم، فيطالع منها طرفا؛ إذ لكل علم بعلم تعلق.
وأقبح بمحدث يسأل عن حادثة فلا يدري، وقد شغله منها جمع طرق الأحاديث.
وقبيح بالفقيه أن يقال له: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا؛ فلا يدري صحة الحديث ولا معناه.
نسأل الله عز وجل همة عالية لا ترضى بالنقائص بمنه ولطفه.


الساعة الآن 04:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010