ابن تيمية والكلام والحديث النفسي
ابن تيمية والكلام والحديث النفسي =================== قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الإيمان - (109 - 115): "التصديق نوع من أنواع الكلام، فاستعمال لفظ الكلام والقول ونحو ذلك في المعنى واللفظ، بل في اللفظ الدال على المعنى أكثر في اللغة من استعماله في المعنى المجرد عن اللفظ، بل لا يوجد قط إطلاق اسم الكلام ولا أنواعه - كالخبر أو التصديق والتكذيب والأمر والنهي - على مجرد المعنى من غير شيء يقترن به من عبارة ولا إشارة ولا غيرهما، وإنما يستعمل مقيدًا. وإذا كان اللّه إنما أنزل القرآن بلغة العرب، فهي لا تعرف التصديق والتكذيب وغيرهما من الأقوال إلا ما كان معنى ولفظًا، أو لفظًا يدل على معنى؛ ولهذا لم يجعل اللّه أحدًا مصدقًا للرسل بمجرد العلم والتصديق الذي في قلوبهم حتى يصدقوهم بألسنتهم، ولا يوجد في كلام العرب أن يقال: فلان صدق فلانًا أو كذبه، إذا كان يعلم بقلبه أنه صادق أو كاذب ولم يتكلم بذلك، كما لا يقال: أمره أو نهاه، إذا قام بقلبه طلب مجرد عما يقترن به من لفظ أو إشارة أو نحوهما. ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ". وقال: " إن اللّه يحدث من أمره ما شاء، وإن مما أحدث ألاّ تكلِّموا في الصلاة " اتفق العلماء على أنه إذا تكلم في الصلاة عامدًا لغير مصلحتها، بطلت صلاته. واتفقوا كلهم على أن ما يقوم بالقلب من تصديق بأمور دنيوية وطلب لا يبطل الصلاة، وإنما يبطلها التكلم بذلك، فعلم اتفاق المسلمين على أن هذا ليس بكلام. وأيضًا، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن اللّه تجاوز لأمتى عما حَدَّثَتْ به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل به ". فقد أخبر أن اللّه عفا عن حديث النفس إلا أن تتكلم، ففرق بين حديث النفس وبين الكلام، وأخبر أنه لا يؤاخذ به حتى يتكلم به، والمراد حتى ينطق به اللسان باتفاق العلماء، فعلم أن هذا هو الكلام في اللغة؛ لأن الشارع كما قرر إنما خاطبنا بلغة العرب. - وأيضًا، ففي السنن أن معاذًا قال له: يا رسول اللّه، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال: " وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حَصَائِدُ ألسنتهم ". فبين أن الكلام إنما هو ما يكون باللسان. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا اللّه باطل ". وفي الصحيحين عنه أنه قال: " كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان اللّه وبحمده، سبحان اللّه العظيم ". وقد قال اللّه تعالى: { وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا } [الكهف: 4، 5]. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أفضل الكلام بعد القرآن أربع كلمات، وهن في القرآن: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلا اللّه، واللّه أكبر ". رواه مسلم. وقال تعالى: { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } [فاطر: 10] ومثل هذا كثير. وفي الجملة، حيث ذكر اللّه في كتابه عن أحد من الخلق من الأنبياء، أو أتباعهم أو مكذبيهم أنهم: قالوا ويقولون، وذلك قولهم وأمثال ذلك، فإنما يعني به المعنى مع اللفظ. فهذا اللفظ وما تصرف منه من فعل ماض ومضارع وأمر، ومصدر واسم فاعل من لفظ القول والكلام ونحوهما، إنما يعرف في القرآن والسنة وسائر كلام العرب إذا كان لفظًا ومعنى، وكذلك أنواعه، كالتصديق والتكذيب والأمر والنهي وغير ذلك، وهذا مما لا يمكن أحدًا جحده، فإنه أكثر من أن يحصى. ولم يكن في مسمى الكلام نزاع بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان وتابعيهم، لا من أهل السنة، ولا من أهل البدعة، بل أول من عرف في الإسلام أنه جعل مسمى الكلام المعنى فقط، هو عبد اللّه بن سعيد بن كُلاب - وهو متأخر في زمن محنة أحمد بن حنبل- وقد أنكر ذلك عليه علماء السنة، وعلماء البدعة. فيمتنع أن يكون الكلام الذي هو أظهر صفات بني آدم كما قال تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات: 23]. ولفظه لا تحصى وجوهه كثرة - لم يعرفه أحد من الصحابة والتابعين وتابعيهم حتى جاء من قال فيه قولًا لم يسبقه إليه أحد من المسلمين، ولا غيرهم. *** فإن قالوا: فقد قال اللّه تعالى: { وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ } [المجادلة: 8]، وقال: { وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً } [الأعراف: 205] ونحو ذلك. قيل: إن كان المراد أنهم قالوه بألسنتهم سرًا، فلا حجة فيه، وهذا هو الذي ذكره المفسرون. قالوا: كانوا يقولون: سلام عليك، فإذا خرجوا يقولون في أنفسهم، أي يقول بعضهم لبعض: لو كان نبيًا عذبنا بقولنا له ما نقول. وإن قدر أنه أريد بذلك أنهم قالوه في قلوبهم، فهذا قول مقيد بالنفس، مثل قوله: " عما حدثت به أنفسها " ؛ ولهذا قالوا: لولا يعذبنا اللّه بما نقول فأطلقوا لفظ القول هنا، والمراد به ما قالوه بألسنتهم؛ لأنه النجوى والتحية التي نهوا عنها كما قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ } [المجادلة: 8]، مع أن الأول هو الذي عليه أكثر المفسرين، وعليه تدل نظائره؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول اللّه: من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ". ليس المراد أنه لا يتكلم به بلسانه، بل المراد أنه ذكر اللّه بلسانه. وكذلك قوله: { وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ } [الأعراف: 205] هو الذكر باللسان، والذي يقيد بالنفس لفظ الحديث يقال: حديث النفس، ولم يوجد عنهم أنهم قالوا: كلام النفس وقول النفس؛ كما قالوا: حديث النفس؛ ولهذا يعبر بلفظ الحديث عن الأحلام التي ترى في المنام، كقول يعقوب عليه السلام: {وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ } [يوسف: 6]، وقول يوسف: { وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ } [يوسف: 101]، وتلك في النفس، لا تكون باللسان؛ فلفظ الحديث قد يقيد بما في النفس، بخلاف لفظ الكلام فإنه لم يعرف أنه أريد به ما في النفس فقط. وأما قوله تعالى: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الملك: 13]، فالمراد به القول الذي تارة يسر به فلا يسمعه الإنسان، وتارة يجهر به فيسمعونه كما يقال: أسر القراءة وجهر بها، وصلاة السر وصلاة الجهر؛ ولهذا لم يقل: قولوه بألسنتكم أو بقلوبكم، وما في النفس لا يتصور الجهر به، وإنما يجهر بما في اللسان، وقوله: {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} من باب التنبيه. يقول: إنه يعلم ما في الصدور فكيف لا يعلم القول، كما قال في الآية الأخرى: {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه: 7] فنبه بذلك على أنه يعلم الجهر، ويدل على ذلك أنه قال: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} فلو أراد بالقول ما في النفس لكونه ذكر علمه بذات الصدور، لم يكن قد ذكر علمه بالنوع الآخر وهو الجهر. وإن قيل: نبه، قيل: بل نبه على القسمين. وقوله تعالى: {آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا} [آل عمران: 41]، قد ذكر هذا في قوله: {ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} [مريم: 10]، وهناك لم يستثن شيئًا، والقصة واحدة، وهذا يدل على أن الاستثناء منقطع، والمعنى، آيتك ألا تكلم الناس، لكن ترمز لهم رمزًا، كنظائره في القرآن، وقوله: { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ } [مريم: 11] هو الرمز، ولو قدر أن الرمز استثناء متصل لكان قد دخل في الكلام المقيد بالإستثناء، كما في قوله: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء} [الشورى: 51]. - ولا يلزم من ذلك أن يدخل في لفظ الكلام المطلق، فليس في لغة القوم أصلًا ما يدل على أن ما في النفس يتناوله لفظ الكلام والقول المطلق، فضلًا عن التصديق والتكذيب، فعلم أن من لم يصدق بلسانه مع القدرة لا يسمى في لغة القوم مؤمنًا، كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان. وقول عمر رضي اللّه عنه: زورت في نفسي مقالة أردت أن أقولها، حجة عليهم. قال أبو عبيد: التزوير إصلاح الكلام وتهيئته، قال: وقال أبو زيد: المُزَوَّر من الكلام والمزوَّق واحد، وهو المصلح الحسن، وقال غيره: زورت في نفسي مقالة، أي: هيأتها لأقولها. فلفظها يدل على أنه قدر في نفسه ما يريد أن يقوله ولم يقله، فعلم أنه لا يكون قولًا إلا إذا قيل باللسان، وقبل ذلك لم يكن قولًا، لكن كان مقدرًا في النفس يراد أن يقال، كما يقدر الإنسان في نفسه أنه يحج وأنه يصلي، وأنه يسافر، إلى غير ذلك، فيكون لما يريده من القول والعمل صورة ذهنية مقدرة في النفس، ولكن لا يسمى قولًا وعملًا إلا إذا وجد في الخارج، كما أنه لا يكون حاجًا ومصليًا إلا إذا وجدت هذه الأفعال في الخارج؛ ولهذا كان ما يهم به المرء من الأقوال المحرمة والأفعال المحرمة لا تكتب عليه حتى يقوله، ويفعله، وما هم به من القول الحسن، والعمل الحسن إنما يكتب له به حسنة واحدة، فإذا صار قولًا وفعلًا كتب له به عشر حسنات إلى سبعمائة، وعوقب عليه إذا قال أو فعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن اللّه تجاوز لأمتي عما حدّثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ". وأما البيت الذي يحكى عن الأخطل أنه قال: إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلاً = البيت للأخطل في ديوانه 560 من الأبيات المنسوبة له ، وهو في الموشى 9 والتمهيد للباقلاني 284 وألف باء (1/32) وشرح شذور الذهب 28 . وبلا نسبة في البيان والتبيين (1/218) .فمن الناس من أنكر أن يكون هذا من شعره، وقالوا: إنهم فتشوا دواوينه فلم يجدوه، وهذا يروى عن محمد بن الخشاب، وقال بعضهم: لفظه: إن البيان لفي الفؤاد. - ولو احتج مُحتج في مسألة بحديث أخرجاه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم لقالوا: هذا خبر واحد، ويكون مما اتفق العلماء على تصديقه وتلقيه بالقبول، وهذا البيت لم يثبت نقله عن قائله بإسناد صحيح لا واحد ولا أكثر من واحد، ولا تلقاه أهل العربية بالقبول، فكيف يثبت به أدنى شيء من اللغة، فضلًا عن مسمى الكلام. ثم يقال: مسمى الكلام والقول ونحوهما ليس هو مما يحتاج فيه إلى قول شاعر، فإن هذا مما تكلم به الأولون والآخرون من أهل اللغة، وعرفوا معناه في لغتهم، كما عرفوا مسمى الرأس واليد والرجل. وأيضًا، فالناطقون باللغة يحتج باستعمالهم للألفاظ في معانيها، لا بما يذكرونه من الحدود، فإن أهل اللغة الناطقين لا يقول أحد منهم: إن الرأس كذا، واليد كذا، والكلام كذا، واللون كذا، بل ينطقون بهذه الألفاظ دالة على معانيها، فتعرف لغتهم من استعمالهم. فعلم أن الأخطل لم يرد بهذا أن يذكر مسمى الكلام ولا أحد من الشعراء يقصد ذلك البتة، وإنما أراد: إن كان قال ذلك ما فسره به المفسرون للشعر، أي: أصل الكلام من الفؤاد، وهو المعنى، فإذا قال الإنسان بلسانه ما ليس في قلبه فلا تثق به، وهذا كالأقوال التي ذكرها اللّه عن المنافقين، ذكر أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم؛ ولهذا قال: لا يعجبنك من أثير لفظه * حتى يكون مع الكلام أصيلا إن الكلام لفي الفؤاد وإنما * جعل اللسان على الفؤاد دليلا نهاه أن يعجب بقوله الظاهر حتى يعلم ما في قلبه من الأصل؛ ولهذا قال: حتى يكون مع الكلام أصيلًا. وقوله: (مع الكلام): دليل على أن اللفظ الظاهر قد سماه كلامًا، وإن لم يعلم قيام معناه بقلب صاحبه، وهذا حجة عليهم، فقد اشتمل شعره على هذا وهذا، بل قوله: [مع الكلام] مطلق. وقوله: إن الكلام لفي الفؤاد. أراد به أصله ومعناه المقصود به، واللسان دليل على ذلك. - و بالجملة، فمن احتاج إلى أن يعرف مسمى الكلام في لغة العرب، والفرس، والروم، والترك، وسائر أجناس بني آدم بقول شاعر، فإنه من أبعد الناس عن معرفة طرق العلم. ثم هو من المولًِّدين، وليس من الشعراء القدماء، وهو نصراني كافر مُثَلِّث، واسمه الأخطل، والخَطَل فساد في الكلام، وهو نصراني، والنصارى قد أخطؤوا في مسمى الكلام، فجعلوا المسيح القائم بنفسه هو نفس كلمة اللّه" اهـ. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
ترحيب وشكر وتقدير ودعاء وثناء
مرحبا باك أخي الفاضل بين إخوانك وزملائك... ولقبك يدل على اهتمامك بهذا الموضوع المهم. أسأل الله أن يوفقك لإفادتنا فيه.. ولنا معك وقفات ستأتي في مكانها المناسب ... ونتمنى لك كل خير .. ونشكرك على مشاركتك ... وننتظر منك المزيد والمزيد |
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم على هذا الإختيار والنقل الموفق وأهلا بك بين إخوانك وأهلك |
كلام جميل من ابن تيمبة
جزى الله الكاتب خيرا على هذا الكلام الذي نقله عن ابن تيمية, ونشكره على تذكيره لنا به ولكنني لي مع الكاتب وقفتان:.
1- أن هذ ا الكلام إن كان ردا على موضوع الإدريسي المغترب فلا أرى أي علاقة بينهما, إلا أن تكون علاقة لايتفطن إليها أمثالي من صغار طلبة العلم, وإنما يعرفها أهل الذكر الذين يستنطقون النص ويعومون في لج المعاني, ويستخرجون منها دقائق المسائل’ 2=أن الكاتب حرمنا من الاستفادة منه في هذه المشاركة ِحيث أنه لم تظهر له مشاركة تميط لنا اللثام عن شخصيته العلمية, ويزيل الاشكال الحاصل بسبب جهلي بالعلاقة بين المقالين.ولا أملك إلا أن أشكره من أعماق قلبي على هذا النقل الذي ذكرنا به. |
جميل!!!!!!! ولكن......
~*¤ô§ô¤*~جزى الله الناقل خيرا فقد أفاد , وجزى الله القائل خير الجزاء فقد أجاد , كما هو المعتاد .
ولكن سأقف مع الناقل عدة وقفات, انطلاقا من نفس المبدأ الذي انطلق منه , ألا وهو تبليغ العلم ونصح الخلق وإرشادهم . الأولى : إن لي ملاحظات على الاسم الذي سجل به الأخ دخوله .ويمكن حصرها في عدة نقاط : أ- لا ينبغي التلاعب بمصطلح كبير بهذا الحجم وأرى - والله أعلم -أن اتخاذه اسما مستعارا يرد ويرد عليه ويخالف ويناقض قد يعرضه لامتهان لا يليق بحجمه الكبير. بل قد يجعل الناس البسطاء من المعلقين يتعودون على عبارات من مثل : ( إنني أخالف ( منهج السلف في كذا ) وذلك لفظ مستهجن . ب- كتابة (منهج السلف) تحت اسم مستعار لا طائل من ورائها , فإن منهج السلف من سماته الوضوح , فلا يمكن الاستفادة من كلام علمي أيا كان , ولا الثقة به , فضلا عن نسبته إلى السلف إذا كان صادرا عن نكرة لا يعرف عنها إلا أنها تسمي نفسها بمركب إضافي مشترك المدلول . ج- السلف ربانيون يربون بصغار العلم قبل كباره , فليس من منهجهم البدأ بمثل هذه المسألة . د- ينبغي أنه إذا كان هناك من يرى من نفسه الأهلية لبيان المسائل العقدية والفقهية أن يدخل باسمه الحقيقي , ويحتسب الأجر ويحاول بيان الحق في بعض المسائل التي يحتاج إليها , فلعل الله أن ينفع به إن عرضت مشاركاته على كلامات العلماء ووافقتها , أو لعل الله أن ينفعه هو شخصيا بأن توضح له بعض الإشكالات التي ربما يثيرها . هذا وإن هذه الملحوظات ما هي إلا خواطر وردتني لحظة اطلاعي على هذا الاسم الكبير . وأستسمح منتحله فلا شك أنه أيضا كبير , فإن الأسماء لها نوع من الارتباط بمسمياتها حتى ولو كانت مستعارة . ~*¤ô§ô¤*~ |
اقتباس:
فــ(يا منهج السلف): يا أخا الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تفتح لي صدرك لطرح وجهة نظري بين يدي منهج السلف (بدون أقواس) وما أدراني ما منهج السلف؟ إن منهج السلف الذي يتميزون به عن سواهم: الدوران في فلك الدليل وعدم تقليد المتبوعين والاستدلال لهم لا بهم. وأطروحتي تتمثل في ثلاث نقاط مضافة إلى تعليق الأخ الإدريسي إضافة (لفظية): الأولى: أختلف معك (يا مضافي) في كراهتك للتلقب بمنهج السلف، لأن ما أبديت من التعليل موجود في مثل (محمد وإبراهيم ) ولم يكره التلقب بهما . فتأمل بارك الله فيك!!! الثانية: أختلف معك (وأوفق منهج السلف) فيما ذكرته من الكتابة بصريح الاسم فهو الأصل في غير باب (المنتدى) فإن الاستتار وراء الألقاب أسلم فيه ؛ لاعتبارات شتى(أكثرها يعود إلى الكاتب لا إلى القارئ) وهذا من عيوبه. الثالثة:قلت يا ابن إدريس: (ج- السلف ربانيون يربون بصغار العلم قبل كباره , فليس من منهجهم البدأ بمثل هذه المسألة). ولي هذا السطر حواش: 1) أتفق معك أن إيراد مثل هذه المسألة ليس على طريقة السلف في التعليم، وأدعي أنه لا يكاد يختلف معنا في ذلك طالب علم (سلفيا كان أو خلفيا). 2) دعني أتجاوزك إلى الأخ (منهج السلف) مضيفا: وهذه المسألة ليست على منهج السلف، وتوضيح ذلك: - لم يتعرض القرآن والحديث (مصدر السلف) لهذه (الفلسفة) في موضوع الإيمان، راجع أوائل سورة الأنفال وحديث جبريل. - أدعي أن هذه المسألة طرأت بعد (السلف) الذين يبدع مخالفهم. - لم يذكر (أتباع) السلف هذه المسألة ( وأشبابها) استقلالا بل ذكروها ردا على أضداد السلف، فهي من مسائل أهل البدع، لا من مسائل أهل السنة والسلف. - إذا ذكر (أتباع) السلف هذه المسألة فلا يذكرونها لعامة الناس، كما صنع ابن أبي زيد ـ في مقدمة رسالته ـ من المتقدمين، وابن عبد الوهاب ـ في مؤلفاته للعامة ـ من المتأخرين. 3) على من يدعو لمنهج السلف أن يعلم أن ما اصطلح العلماء على تسميته (السنة، العقيدة، التوحيد، ...) ويعبر عنه بمنهج أو عقيدة السنة والجماعة ـ نوعان: - نوع هو عقيدة يجب علينا الدعوة إليه؛ لأن الله أمر به، وهو ما كان عليه السلف من العقيدة والعبادة والأخلاق والسلوك والزهد والورع.... وقليل من يعرج على هذا. - نوع ذكره أهل السنة والسلفُ ردا على أهل البدع لا على أنه من مذهبهم (الكلام فيه) كمسألة الأخ (منهج السلف) ومسألة خلق القرآن وغيرها.... ومع الأسف فإن هذه المسائل الخلفية هي التي يرددها كثير من الناس ونسي أصلها وأباها وجدها. وأخيرا:.. هذا الكلام يعقوبي (نسبة إلي) فمن رد عليه أرده جملة أو تفصيلا فلم يرد إلا علي (يا أخا الأدارسة) فهنيئا لك ولغيرك الرد من غير محذور فتفضلوا مشكورين. |
اغتنام الخلف المبادرة إلى أصدق الترحيبات بمنهج السلف
اغتنام الخلف المبادرة إلى أصدق الترحيبات بمنهج السلف بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على من والاه، من الصحابة ومن نهج منهجهم إلى يوم لقاه. الشيخ الفاضل العلمية لك مني أزكى التحايا العطرة ـ تحية الإسلام ـ السلام. لقد تفضلت عليّ منتديات مدينة السوق بشيخ ذي عنوان جليل ـ منهج السلف. في مسألة عقدية. مسندة إلى نحرير من نحارير الأمة الإسلامية خاصة في باب الاعتقاد والتوحيد، فهو أبو حسنها. فأخذاً من فقه عنوانك معنى من معاني المشاركة بإفادة منتدانا بما يتعلق بمنهج السلف الصالح، الملخص عظمه في الآتي ـ إن شاء الله: والسلف اصطلاحاً: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم التابعين لهم بإحسان ومن تبعهم من أئمة الدين وأعلام الهدى، بخلاف من رمي ببدعة.. الخ من كتاب: لوامع الأنوار البهية (1/20). المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 1- عظم هذا المنهج ـ رحم الله الإِمام مالكا ؛ فقد كان كثيرا ما ينشد : وخَيْرُ أمور الدينِ مَا كَانَ سُنة * وشَرّ الأمور المُحْدَثاتُ البَدائِعُ 2 - جلالة قدر هذا المنهج النبوي، وفضل أهله المستنين بسنته، وأحسن بقول القائل: فكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في اتبداع من خلف. 2- ذكر بعض الأقوال الجليلة الخاصة في باب العقيدة والتوحيد، قال الشاعر: والعلم بالتوحيد من كل الأهم * والابتداء بالأهم ملتزم وقال الآخر: أول واجب على المكلف * تصحيح إيمان بلا توقف وقال الحكمي: أول واجب على العـــبيد * معرفة الرحمن بالتـوحيد إذ هو من كل الأوامر اعظم * وهي نوعان أيا من يفـهم إثبات ذات الرب جلّ وعـلا * أسمائه الحسنى صفاته العلا الشيخ السلفي المتفضل بمنهج السلف على منتديات مدينة السوق ـ بارك الله في جهودكم، مع استسماحكم بالمطالب الآتية. 1- نقل نصوص السلف باللفظ لا نقلاً بالمعنى بكل الأمانة العلمية لأن من الناس من لا يتسير له الرجوع إلى المصدر لعدم توفره لديه فيعتقد ما يقرأه عبر منتداكم ـ بارك الله فيكم. 2- ذكر مصادر المنقولات ليتسنى لكل واحد الرجوع إليها والاستفادة منها ـ بارك الله فيكم. 3- اختيار المسائل الثابت نسبتها إلى أئمة السلف المشاهير الثقات. 4- احتساب الأجر بعمل صالح محض خالص لوجه تعالى. متسامحا معنا على نحو قول الشاعر: فأحسن إلى الإخوان تملك رقابهم * فخير تجارات الكريم اكتسابها 5- استصاحب قول القائل: فقــــم بادر إلى عمــــل * يسرك أن تـــراه غــدا 6- كن ابن الحسنات علينا متمسكا بمعنى قول الشاعر:طوبى لمن جـــــرت الأمور * الصالحــــات على يديه وأنا من طلاب العلم لديكم على وجه المشاركة في الاستفادة من درر نفائس فوائد الأعضاء والمشاركين الراغبين في إفادة منتدانا بالأمور الدينية والعلمية خاصة جانب شيخ المنتدى السلفي، وشيخ منتدانا المحدث أبي حاتم ـ حفظهما الله ونفع بجهودهما وجهود إخوتهم أرباب المنتدى. المنتدى منتداكم. مشايخ منتديات مدينة السوق المتشرفة بكم، أورد الإمام القرطبي ما ملخصه: قال أبو هريرة: لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشئ، ثم تلا هذه الآية " وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب ". وقال الحسن بن عمارة: أتيت الزهري بعد ما ترك الحديث، فألفيته على بابه فقلت: إن رأيت أن تحدثني. فقال: أما علمت أني تركت الحديث ؟ فقلت: إما أن تحدثني وإما أن أحدثك. قال حدثني. قلت: قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: ما أخذ الله على الجاهلين أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا. قوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب). قال الحسن وقتادة: هي في كل من أوتي علم شئ من الكتاب. فمن علم شيئا فليعلمه، وإياكم وكتمان العلم فإنه هلكة. وقال محمد بن كعب: لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا للجاهل أن يسكت على جهله. وخاتماً في ترحيبكم يقول الشاعر: الحمد لله الذي قد نــــــدبا * لكي نميز البيع عن لبس الــربا ومن للمـــــــؤلفين الكتبا * تكشف عن عين الفؤاد الحــجبا إذا حجــاب دون علم ضــربا أخوكم ومحبكم يحيى السوقي |
اهلا بشيخنا الكريم الذي تسمى ب ((منهج السلف)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بك في منتداك ونحن في شوق لأن نرى بصمة فكرك وطرحك وتعليقاتك التي ستثري بها المنتدى إنشاء الله وفي ما يتعلق بالإسم الذي أخترته فأنا مع من يرى عدم صوابيته خوفا من ان تشارك في اي موضوع او نازلة لم يتطرق إليها سلفنا الصالح وكذالك أعتبره عائق لك من المشاركة في بعض المواضيع وبذالك تحرمنا من علمك الذي نحن في امس الحاجة إليه تقبل مروري وهذا رأي ليس إلا وفقنا الله وأياك لما يحب ويرضى |
قد يكون .......
قرأت مداخلات الإخوان : اليعقوبي والأسدي وأبي عبد الله وقد استفدت منها كثيرا فقد وفقوا جميعا في تناول الموضوع , ولا شك أن زمجرة اليعقوبي أعجبتني جدا , ولمست فيها جميع المعاني المحفزة إلى النقاش , وأتفق معه في كثير مما تفضل به من مخزونه المعرفي , لكنني متردد في قبول نفي الفارق بين التسمية ب( منهج السلف ) والتسمية ب( محمد ) أو ( إبراهيم )حيث إنني أزعم أن هناك فارقا رغم أني لم أوفق لإبدائه , فأستجدي جميع الإخوان وفي مفدمتهم اليعقوبي أن يكشفوا لي عن هذا الفرق المدعى , أو يزيدوا التفنيد لمدعيه ( أنا ) حتى يضطر إلى الاقتناع بعدم الفرق , أما المدعي فسيراجع خصيصا من أجل الحصول على ما يدعم رؤيته في المنع وإن شاء الله إذا اعترضني ما يدعم رؤيتكما ( اليعقوبي وإياه ) في التجويز فلن أبخل به عليكما وشكرا .
|
من حقنا أن نسأل ومن واجبكم أن تجيبوا .
عن سمرة بن جندب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا تسم غلامك رباحا ، ولا يسارا ، ولا نجيحا ، ولا أفلح ، فإنك تقول : أثم فلان ؟ فلا يكون . ويقول : إنما هن أربع فلا تزيدن »
أرجو أن تتمعن يا فضيلة الشيخ اليعقوبي في هذا الحديث وبالتركيز على ( أثم فلان ؟ فلا يكون ) ثم تفيدني هل يمكن أن يفهم منه الابتعاد عن التسمية بالأسماء التي تحمل معاني لا يحمد نفيها بحثا عن متمسك لمذهبي . وعلى الفكرة هل يجوز أن يسمي الإنسان ولده ( منهج السلف ). معليش لا تنزعجوا من هذه الأفكار المتقطعة فهذا ناتج عن عدم قوة الحجة في الموضوع وهكذا يأتي الكلام دائما حينما يكون المتكلم عديم الدليل الصحيح الصريح سواء اعترف بذاك أم لم يعترف فانتبهوا لذلك في قراءاتكم ونقاشاتكم وننتظر منكم ردا شافيا مبسطا كما هو المعهود عندكم . أعتذر عن عدم تخريج الحديث كل ذلك اتكال على فضيلتكم فالمطلوب هو التخريج والشرح وتوضيح علاقة المتن بالموضوع . ولا يغب عن بال فضيلتكم أن الإضافة اللفظية تفيد تخفيف اللفظ . |
الفرق المدعى كالفارق المزعوم (ضئيل)
أخي الإدريسي.. بعد التأمل في تعليقتك على (زمجرتي) : 1) أولا أشكرك وأثني على (دندنتك) العلمية: من حيث التواضع العلمي، ودقة تعبيرك عن مذهبك في تعليقتك الأولى، وكذا الثانية.. 2) أتناقض وأدعي أن لا فرق إذا تأملنا دقة عبارتك (لا ينبغي التلاعب بمصطلح كبير بهذا الحجم وأرى - والله أعلم -أن اتخاذه اسما مستعارا يرد ويرد عليه ويخالف ويناقض قد يعرضه لامتهان لا يليق بحجمه الكبير.بل قد يجعل الناس البسطاء من المعلقين يتعودون على عبارات من مثل : ( إنني أخالف ( منهج السلف في كذا ) وذلك لفظ مستهجن). فقولك: (لا يليق ولا ينبغي ومستهجن) لا أخالفك فيها. 3) لن يفلتك ما ذكرت من (دقة قولك وموافقتي لك) ــ لن يفلتاني وإياك من التفرقة بين التسميتين بفارق نفساني لا يعبر عنه ؛ لأنه لا يسمى كلاما لعدم اللفظ واللفظ مشروط عندهم. 4) أتناقض ثانيا فأوضح لك وأكشف لك عن الفرق المدعى(نفيه و / أو : إثباته) لكن بطريق الاستفهام (التكريري):شيخنا الكريم: ألم تر أن (أخالف إبراهيم ..أو أرد على محمد .. ) أهجن في اللفظ (الذي لمحته) بأدبك الجم من إسناد تلك إلى (منهج السلف)؟؟!!. |
اقتباس:
[font=Verdana]تنويه: نزلتم هذا المقال وأنا أكتب الجواب عن تعليقتكم الثانية ولي عودة بعد التأمل ... لكن على أقول على عجل: 1) الأحاديث الوادرة في الباب صحيحية (كما تعلم) وهي في سنن أبي داود وغيره. 2) لا يخفاك أن الرواية التي ذكرتها مخصوصة/ مقيدة بالموالي، وفي بعض الروايات زيادة نافع . وقد استروح الوالد - يحفظه الله- إلى التخصيص أو التقييد المذكورين على تلقيبه إياي (...). 3) العلة المذكورة في الحديث تطرد في مثل: صالح وياسر ومحمد (وكل اسم متفاءل به). وطريقة الجواب عن الاطراد أحد توجيهين: - أن العلة لا تطرد باعتبارها مقيدة بالأربعة المذكورة والورواية التي ذكرتم تعضد ذلك. - أن يقال إن العلة مطردة ولكن دلت النصوص على جواز التسمية ببعض أفرادها كصالح ومحمد، وما لا فلا يسمى به (كمنهج السلف). وأدعي أن الأول قوي، والثاني ضعيف.. فما ذا ترى يا (منهج السلف الإدريسي)!!!![/font] |
جواب منهج السلف على المداخلات المتراكمة
الأخوة الأفاضل بمنتدى مدينة السوق: اطلعت على مداخلاتكم وأشكر الجميع إجمالا.. وأخصّ بالذكر الفاضل الأديب الرقيق الرفيق (اليعقوبي) الذي تخرج كلماته من القلب فتصل إلى القلب – أحسبه كذلك والله حسيبه - ولكن لي ملاحظات: أولا: بعض ما قيل أعده تحسسا لا محل له من الإعراب. فالتلقب بـ " منهج السلف" مجرد معرف – وهذا هو الأصل في المنتديات. وهذا المعرف أوضح وأظهر من الاسم الحقيقي للشخص الذي قد لا يعرفه إلا القليل؛ بل قد يعرف شخصه ولا يعرف مذهبه الذي ربما أخفاه تقية أو لغرض من الأغراض. فالذي يلقب نفسه بذلك يكشف عن هويته تحت الشمس ويعرض منهجه الواضح والمباين لفرق الضلال المعروفة والتي لم تنقرض: رافضة – معتزلة – جهمية – قدرية - أشاعرة – مرجئة – خوارج – صوفية فلسفية قوامها زندقة وإلحاد - صوفية مبتدعة قوامها الشرك والابتداع .. إلخ فأيهما أوضح لقبا: منهج السلف أم السوقي كذا وكذا؟ ثم إنني لا أدعي أنني من العلماء المبرزين لأكتب باسمي الحقيقي.. وهب أنني كذلك؟ فمن يلزمني أنا أو غيري بذلك؟! ولماذا لا يكون التخفي مني ومن غيري أفضل من باب الورع وحب التخفي والخمول وعدم الظهور؟ ثم هو أقرب إلى النصح على طريقة: "ما بال أناس يقولون كذا وكذا" وهذا أرفق وأسلم من الرياء وإحراج المخالف ودفعه إلى عدم الإنصاف والمعاندة عند الخلاف؟ باختصار: الدخول بالألقاب يجعل المنتديات ساحات لمعترك الأفكار لا الأشخاص. وإذا كان هناك من يريد أن يتورع عن أن يقول هو أو غيره: "أخالف منهج السلف" فالباب واسع.. قل: "أخالف كلام العضو أو هذا القول.." أو نحو ذلك من العبارات. ولكن لا يجوز أن يتحجر واسعا، ويضيق على عباد الله بذرائع مفتعلة. ثانياً: لو صح ما قيل اعتراضا على اللقب لكان المعترض أول المخالفين بفعالهم لمقالهم، ولكان الواجب أن يدخل باسمه الحقيقي. ولا يكفي هذا حتى يعرف بنفسه ومعتقده... إلخ ثالثاً: ما قيل عن التربية بصغار العلم قبل كباره فهذه مسألة أخرى.. وما كتبته كان بمناسبة خاصة لا أريد أن أضطر لذكرها.. وذكر "قصة سليمان وأبي الريش " وكل لبيب بالإشارة يفهم. رابعاً: المسائل الحادثة والمبتدعة تزيف الدين وتعود بالنقض على الكتاب والسنة ومنهج السلف، فكان الرد عليها واجبا على العلماء الربانيين في زمانهم؛ وحينئذ تدرج ضمن "عقيدة السلف" مباينة لعقائد أهل البدع. وبضدها تتميز الأشياء. ولو سكت أهل البدع ابتداء وبلعوا ألسنتهم وسكتوا على الوري الذي في قلوبهم لسكت العلماء واسترحنا. فلقد كان العلم لمعة قليلة فكثّره أهلُ الجهل بكلامهم، والعلماء تتبعوهم بردودهم. خامساً: أنا لست سوقيا وإنما أنا ضيف وعابر سبيل، أنجذب إلى بلاد المحاضر والزوايا والتفنن وحفظ المتون، وهذا ما أظنه سيظهر بناديكم الموقر بعد أن يثبت الموقع أقدامه، ويشتد عود رواده، وتزداد خبرتهم بإذن الله مع مرور الوقت. وقد أردت أن أشارك حسبة لوجه الله على ضيق وقتي وكثرة مشاغلي. وأنا أدرى بما أقول وأين ومتى أشارك بما لا يسيء إلى السلف ولا إلى منهج السلف؛ فإن قبلتم ضيافتي - من غير قرى ولا مؤونة - فبها ونعمت، وإلا فأرض الله واسعة. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
أهلا وسهلا بك يا شخنا الكريم ولا تقل انك ضيف فأنت من اهل الدار وما كانت ردود ألإخوان إلى غيرة وذب عن السلف والسلفية التي هي منهجنا وندعو إليها فليطب لك المقام عندنا وكما تفضلت ستجد إنشاء الله مايسرك ويسر كل سلفي وفقنا الله وأياك لما يحب ويرضى |
منك الضيافة ... والمؤنة عليك
اقتباس:
Arabic]أخي الفاضل (الملقب ) منهج السلف.. [/align[/font]]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... أولا: أشكرك على انتجاع منتدانا من غير إجداب مراتع المنتديات... ومن غير ضيق أو شح مصادر المعلومات، ونوافذ تصدير المقالات... ثانيا: أشكرك على حسن ظنك وأسأل الله أن يجعلني خيرا مما تظن وأن يغفر لي ما لا تعلم. ثالثا: كن سلفي اللقب والرد والأخذ، ولا تغضب، وقل بالله هي أحسن، والا تنزعج.... ما بالك من أول وهلة اضطربت ...وتكاد تنسحب لمجرد حوار ونقاش.. أبرز حجتك وسل سيف برهانك ... وابتسم بكلماتك... وانثر علمك وخيرك.. فلن يكون ممتازه إلا مقبولا، وأما مقبوله فمحل نقاش وأخذ ورد.... فوسع بالك وصدرك ... وأوغل برفق . رابعا: ألا يسرك أننا رحبنا بك ونوهنا بأهمية ما كتبت، فهذا مكسب لك وحسنات تضاف لحسابك.. أما أن يقبل منك كلنا كل ما تقول فهذا عزيز لا تكاد تجده ، وإن كانت الأرض أوسع من صدرك (الحليم). فإن الحساسية تضيق الواسع، والتحمل يوسع المضايق. وأولا وأخيرا: منك القرى ومنك المؤنة: (نحن الضيوف وأنت رب المنزل) حسبك وإن لم تكن سوقيا أنك مسلم طالب علم سلفي (فمرحتين ونصف) بك. مصاريف الضيافة: الإفادة، التحمل، الحوار البناء، حسن الظن، قول التي هي أحسن، الدفع بالتي هي أحسن، وأحسنو إن الله يحب المحسنين. تنبيه: لم أتعرض لمناقشتك فيما ذكرت من النقاط لأني أبديت رأيي فيها مسبقا، فمن أخذ به فنعم الرأي هو (فيما أزعم) ومن لا فلا حرج.اللهم إلا أني لم أفهم فقرة (رابعا) مما ذكرت، فإن كان مهما فوضحه لي مشكورا |
أقدم حيزوم
الأخ ( منهج السلف ) جزاك الله خيرا , لا حجر على غيركم فضلا عن حملة العلم الغيورين مثلكم , أهلا وسهلا ومرحبا , عرفنا من صفاتكم السنية( بفتح السين ) أنكم من أولئك الفطاحلة الذين لا يعطون العلم إلا بتحريك عواطفهم , ودعنا نعتذر عن التقدم أمامكم والتعقيب على اجتهادكم ف ( الاجتهاد لا ينقض بمثله ) ويبدو من خلال هذه الأسطر التي جدت بها أنكم أعلم بما تقولون وما تكتبون ونحن سعيدون جدا بوجود أمثالكم في هذه الأمة فمعذرة ثم معذرة على التشويش على انضباطكم العاطفي فهو من باب ممارسة حق الاجتهاد الجزئي على مذهب ابن حزم ومن معه.
__________________ فحي على جنات عدن فإنهــــــا *** منازلنا الأولى و فيها المخيــــم و لكننا سبي العدو فهل تــــــرى*** نعود لأوطاننا و نسلـــــــــــــــــم و قد زعموا أن الغريب إذا نأى*** و شطت به أوطانه فهو مغــرم و أي اغتراب فوق غربتنا التـي*** لها أضحت الأعداء فينا تحكـــم |
هز الجذع.
ثالثاً: ما قيل عن التربية بصغار العلم قبل كباره فهذه مسألة أخرى.. وما كتبته كان بمناسبة خاصة لا أريد أن أضطر لذكرها.. وذكر "قصة سليمان وأبي الريش " وكل لبيب بالإشارة يفهم.)
************************************************** *************** إذا كان المقصود ب ( مناسبة خاصة ) ظرفا معينا مر على الأخ (............) لا يعرفه غير ه فسيبقى من لا يعرفه مستشكلا للمناسبة هذا طبيعي وننتظر الرطب الجني من نخلتكم العلمية يا منهج. |
اعذروه لو شئتم
لابد لي من بيان ما أراه حقا في هذه المسألة و-لعل الله يتقبل مني-
أردت أن أنبه إلى عدة نقاط مهمة بغض النظر عن تسلسل الردود هل الرد الفلاني كان قبل الفلاني فضلا عن قائليها الموقرين أهم شيء وجهة نظري في المسألة -كطالب علم - أولا أود أن أعرف بأن أي اسم بصفته مركبا من حروف لا يكتسب القداسة إلا من دليل نقلي أو عقلي مستل من النقلي فمثلا هناك أسماء لابد من تقديسها أخذا من الشرع مثل (أحمد )- إذا أريد به اسم نبي - وباعتباره من ألفاظ القرآن والتورية -كتابي الله - وباعتباره اختيار من الله اسما لنبيه وباعتباره يحمل معاني كلما أطلق الاسم طابقت الذات -إلى غير ذلك- وقولنا (اسم نبي )قيد مهم لما تقدم ، إذليس كل (أحمد) عندي هكذا فالسؤال الآن هل الاسم هو الذي يجب أن نتأدب معه أم الذات التي أطلق عليها ؟ ربما ننتهي أخيرا إلى فلسفة هل الاسم هو عين المسمى ؟ لاتنقسموا فيعتبرها بعضكم ضرورية والبعض الآخر هذيانا -كما فعل من قبلكم - أهم شيء الوصول إلى الحق قبل أن ندخل في ذلك أقول مثلا :كلمة أحمد المتكونة من أربعة أحرف يتأدب معها باعتبارها علما عل ذات مقدسة هذا أولا وثانيا لأنها تحمل معاني لا تنفك عنها تلك الذات ، وليس كل ذلك كل اسم أطلق على ذات كما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري - يسرد أسماءه (إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي من هنا جاءت اسماؤه مطابقة لمسماه قال ابن القيم في الزاد وكلها نعوت ليست أسماء محضة وليس كل اسم هكذا فقد يسمى البصير بالأعور وقد يسمى العالم جاهلا ونحو ذلك ولا اعتداد بكل ذلك في مبحثنا هذا أتيت بهذه تمهيدا لأخلص إلى محل البحث التسمية ب( منهج السلف )وأحاول أن نتصورها فأقول أظن أنه حصل شيء من الخلط في المسألة فكلمة (منهج السلف) لا تقدس بالنظر إلى ألفاظها ، ولا أظن أن أحدا ادعى في هذين المتضايفين القداسة باعتبارهما اسما فقط على مسمى لم تعرف حقيقته بدهي أن الاسم إذا أطلق هنا لايدل على كامل المعنى المراد ، وقد يكون ناقصا عنه، وقد يكون هذا مشرقا وهذا مغربا كل أحد يدعي هذا الاسم لنفسه منذ نشوء الفرق والاختلاف ولم أقف على ادعاء القداسة للفظ ذاته ، بل كلمة السلف وكلمة المنهج كلها نشأت لما نشأ الاختلاف يعني بعد عهد التهذيب اللفظي النبوي إنما المقدس ما وراء اللفظ- أي المعنى - أو النسبة بين المضاف والمضاف لو طابق المدلول اللفظي المدلول المعنوي الذي وراءه ، أو النتيجة لو صار منهج السلف المبحوث في تسويغه اسما مقدمة وما تحت العنوان هو النتيجة ومن هنا فلم أعرف وجه الإنكار على من سمى نفسه (منهج السلف) إلا باعتبارموافقة العنوان لما تحته هل هذا الذي أتيت به هو منهج السلف ؟ ومن هنا يخرج عن باب الأعلام وننظر هل هو مطابق للمسمى وما علينا من ذلك ولا النظر فيه إلا من باب حب الخير للمسلمين والأمر بالمعروف فقط - خروج عن الموضوع - أو على الأقل استطراد أما صدق منهج السلف على الذات فكصدق أي علم عليها م،ع أنه قد لا يتناسب العلم مع بعض الذوات باعتبارتجسد نفس المعنى في نفس الذات -وتقدم أنه لا يهم هنا - يسمى البخيل جوادا ....إلخ وقبل أن نورد إيراد امتهان الاسم ونحو ذلك فلنورد أن كل ما لا ينبغي أن يقال لمن سمي باسم ك( منهج السلف) هو كل ما لا ينبغي أن يقال له إذا سمي زيدا باعتباره مسلما مؤمنا يحب انتهاج منهج السلف له عرض حماه الشرع ( تحرير فرق ) وخلاصة ما أردت أن أقول: أن ما يأتي به الأخ الكريم مع تقدير وتحسين النية فيه ليس بالضروري أنه منهج السلف مائة بالمأئة كضرورية أن المصحف هو كتاب الله وبالتالي لايؤاخذ لو تفاءل بتسمية نفسه منهج السلف أو تسمية مكتوبه منهج السلف لعل الله يوفقه إلى الإتيان به كما هو ، ثم إن محاولاته للوصول إلى منهج السلف ليست هي منهج السلف بالضرورة ، إنما منهج السلف هو النتيجة التي يتوصل بها إذا وافقت منهج السلف مثل النتائج التي وصل إليها شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من علماء الأمة الربانيين فيصير البحث عندي ينحصر فيما يلي هل تسمية فلان باسم منهج السلف جائز ؟ نرجع إلى أن الجواز والكراهة والإباحة ونحوها مصطلحات شرعية تؤخذ من أدلة ، والمسألة غير منصوص عليها ولم أجد لها نظيرا تقاس عليه ، صحيح ان هناك ألفاظا منهيا عنها عقد لها العلامة بكر أبو زيد-رحمه الله- كتابا ضخما باسم (معجم المناهي اللفظية ) وتكلم عليها قبله غيره كابن القيم وغيره لكن أظن أن المحذورات التي ترقبها الإخوان في اللفظ من الصعب إدراجها تحت ما مر علي من كراهة بعض الأسماء لمحدودية المنصوص عليه باعتبار مناطه فردا أ ما التسمية بمثل منهج السلف من الألفاظ ذات المعاني العظيمة الفضفاضة كالدين ونحوها فمحل بحث وانا أجيب سؤالي بسؤال هل يجوز أن يسمي ابنته ب(السنة) لا أرى عندي مانعا ، علما بأن السنة هي منهج السلف وهل إذا جاز هذا كلما أطلق الاسم دل على كامل معناه فيوضع له من الأحكام ما يوضع للأصل (أظن ذلك غير صحيح إطلاقا) ؟ ثم هل التفاؤل بالأسماء خاص بالمفردات أم تدخل فيه المركبات الإضافية -لا أعني ما عبد وحمد ولا ما لايستحق العبادة ولا الحمد أعرف استحباب التسمية بالأول وحرمة فظيعة في الثاني ) إنما نعني المعاني المحمودة المركبة تركيبا إضافيا هل يجوز التسمية بها وهل إذا منعتموه في الفرد فلا يقال له (منهج السلف )تمنعونه في الجماعة ؟ وهل تغيير الأسماء وكراهتها اجتهادي أم أنه توقيفي مثل تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لا سم حزن ؟ أخيرا ما المانع بأن تعتذروا لأخيكم بأن تقدروا المضاف قبل أن ندخل في كل هذا فتقولون يريد (ذو منهج السلف )فيكون في قوة ( ذات الدين ) ونحوها أما أنت يا منهج السلف فملاحظتي على كلامك الأخير أنك قلت لست بسوقي وليس هذا منهج السلف عند الكلام في العلم نحن جميعا لسنا سوقيين في مثل هذه إنما نحن المؤمنون (إنما المؤمنون إخوة وبصدر رحب نتقبلك وعلى الله قصد السبيل |
مرحبا بكم أخانا الفاضل: (منهج السلف).
إن كل طالب حق جدير بالترحيب بمنهج السلف، بل وبقبوله واعتناقه تعبداً لله به، بل وجوباً لأنه أصح المناهج ـ وغيره حادث موضوع ـ على الإطلاق. منهج على فهم الكتاب والسنة منقول بالتواتر عن صاحب الرسالة المحمدية برواة الصدق والعدالة والضبط ، والثقات الأثبات ـ صحابة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير من عمل بما علم، ووقف عن فعل ما لا يعلم مشروعيته. ثم مضى على ذلك النهج السديد التابعون بإحسان جيلاً جيلاً. فمعذرة معذرة معذرة. نحن الضيوف وأنت رب المنزل. أخوكم ومحبكم في الله تعالى. |
اقتباس:
أم أنه تأسيس لا تأكيد أما أنا فإنما إنما رأيت كلام طلبة علم يدل على قدراتهم العلمية فأصابتني نشوة من استحسانه والاعتزاز بتنقيباتهم العلمية كما فعل ،اليعقوبي ، الإدريسي المغترب منهج السلف ، وغيرهم فأردت أن أحرك حماسهم العلمي بكلمة لعلي استفيد وحينما اكتب أتجرد من كل شيء إلا البحث عما ادعيته صوابا وشكرا لكل الذين مروا على المرور والقراءة |
الساعة الآن 06:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir