العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الحوار الهادف > منتدى الحوار الهادف

منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-01-2010, 06:04 PM
الخزرجي السوقي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 140
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 فترة الأقامة : 5354 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2014 (08:11 PM)
 العمر : 34
 المشاركات : 64 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الخزرجي السوقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تكميمُ الأفواه ... بالطريقةِ المُهذبة !!



أجلْ .. هناكَ من يُكمِّمُ أفواهنا عن الكلام ، و يوئدُ أقلامنا عن تسطيرِ بعضٍ من أبجدياتِ الحوار ، و لكن بطريقةٍ أكثرَ أدباً و تهذباً ! ، و إن عملتَ - عزيزي القارئ - على تنقيبِ مثلُ هذهِ المَساعي لكبح جماح "الكتابة" ، فلن تجدَ ما يُشفي غليل قلبكَ الحي ، و ضميركَ المُتصل ! ، فما يُقرأ عبرَ الملأ مما يُثار - إعلامياً - قد يوقظ في حناياكَ و ثنايا أحرفكَ بعضاً من الآراءِ و الرؤى التي يحقُّ لكَ التعبير عنها بما تراهُ صائباً ، تدفعُ بحجتكَ و تُبرر ! ، و تسنَّ قلمكَ للنضال و الخوض في مُعتركِ شجون الشارع و قضاياه المُعاصرة ، إلا أن هناك من يرفضَ هذا - التواصل - بُغية الإبتعادِ عما يُثير الإنفعال ! .. .
لا أدري لمَ تذكرتُ في هذهِ الأثناء - المُتكهربةِ - الشاعرُ العراقي أحمد مطر ! ، و هوَ الذي حوربَ من أجل "الكلمة" ! ، حتى خرجَ من العراق في مرحلةٍ - قمعيِّة - لمْ يستطع البقاء تحتَ طواحينها المُضنية أمنياً و سياسياً ! ، و أستقرَّ في دولةِ الكويت لزمنٍ ، و لسنا ببَعيدين عن هذا الحالَ المُفضي لإشتعال جذوةِ الكبت ، و إحتراقِ السُّطور - الناقدةِ - في ظرفِ هذا التعسفِ المَقيت ! ، فالحياة كما يُريد - د. سلمان العودة - إفهامنا كلمة ! ، إن بقيتْ في أوج كبتها ، حتماً ستنفجرُ يوماً ! ... .
لنقلْ ما شئنا ، و لنكتبَ ما نشاء ! ، لطالما أن - الإله - خلقَ فيما بيننا فوارق و إختلافاتٍ نسبية ، إذ أقسمُ بالله أننا نتشابهُ دائماً في "الأجساد" ، و لكننا نختلفُ إختلافاً كبيراً في الأفكار و العقول ! ، و برغم هذا القسم "العظيم" ، يُريد البعض أن نُقيد أيدينا عن خطِّ لُغةِ النقد البنَّاءةِ كيفما كُتبت ، و أينما قُرأت ، كما يُراد بنا - قطعَ - الألسنة التي لا تتفوه إلا حقاً ! ، فمنذ الصغر إعتدنا البقاء ضمن هذا النسق المُحاذي للطريق المؤدي نحوَ المَجهول ، نُمنع من أدواتِ التفكير التي تكاد تزنُ ذهباً عند فضةِ الكلام ! ، و تُكممُ أفواهنا عن الحديثِ في كُل ما نئنُّ لأجلهِ ! ، و ذلك - كُلهِ - من أجل أن نكونَ آمنينَ ، و إنما لسنا مُطمئنين لدواعٍ راجتْ بينَ الكثير من الناس ، ألأجل السُلطةِ ؟! ، كَلا .. ! ، ألكي نُصبحَ - واهمينَ - بأننا أفضلَ من تلكِ الأوطان التي تُعاني الإذلال ، و تُحاكي سَخط حكوماتها و أربابَ الدين ؟! ، كلا أيضاً ، إذاً بحقِّ خالق السِّماء لمَ لا نقول ، لا نكتب ، لا نتحدث دونما خوفٍ من لومةِ لائمٍ عادة ما يتصفُ بالجُبن أمام شجاعةِ الحرفِ ؟! ، إننا بهذهِ الأنساق - المُتحجرة - كما لو أننا ندفنُ قلوبنا في التراب ، كي نحيى - بهائمٌ - نصفنا يأكل ، و النصف الآخر يتنفس ! ، و إن حلَّقنا - حالمين - بصنيعنا من الحواراتِ أو المقالات و الأدبياتِ المُتنوعة ، فنحنُ نُحلق - عادة - مثلما تُحلق الغِرْبان ! .. .
كُلما تشبثنا بإيماءةِ النور ، إزدننا توقاً للظلام ! ، نُساير من يُعادينا أحياناً في لغةِ الحوار ، لكسبِ ودٍ مُزيفٍ غرضهُ - تسيير - الشخصنة على حسابِ الدفع بعجلةِ "التنوير" وفقَ أقلامٍ تربأ بأحبارها الإنغماسَ في أوراقٍ حواريةٍ جهلتْ كُل عناوين الدروب التي نلتقي عندَ نهاياتها المُبهجة ، مُقابل ذلك الكمِّ - المهول - من الأطروحاتِ البالية كماً و كيفاً و لُغة و إستقراءاً للقضايا الآنيةِ بما فيها الفكرية و الدينية على حدٍ سواء ... .
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــول

وليد المساعد



 توقيع : الخزرجي السوقي

وإني لو حبيت الخلد فرداً *** لما أحببت بالخلد انفرادا
فلا هطلت علي و لا بأرضي *** سحائب ليس تنتظم البلادا
أبي العلاء المعري

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع