53. الأمير / أفَرَيْبُ بن الصَّلاةَ أمير الشرفن :
هو الأمير : أفريب بن الصلاة ينتهي نسبه إلى مختار بن هَمَّهَمَّ بن محمد أحمد بن أُوَّ بن آبّ بن أُوّ بن محمد كَمَ الشريف ينتهي نسبه إلى الشريف محمد بن عبد الله ا لكامل(1) .
قال فيهم الشيخ العتيق : فأول أمرائهم بعد ما حكم فرنسا على البلاد مَحمد بفتح الميم بن محمد أحمد بن مختار ومختار هو الجد الجامع لهم وعاش الأمير مَحمدْ سنين قليلة ثم تأمر بعده ابنه محمد إكْنَنْ وهو الذي نقض عهد فرنسا مع من نقضه في عام خمسة وثلاثين وثلاث مائة وألف 1335هـ فلجأ ضعفاء أتباعه إلى عمه أحمد بن محمد أحمد وكان لبيبا عاقلا يعرف ...لناقضين للعهد لا يحصلون على شيء لضعفهم عن مقاومة السلاح الذي يملكه الفرنسيون فكان مع جماعات الذين راسلوا حاكم فرنسا وأخبروه أنهم لا ينقضون الصلح معه فأجازه الحاكم الفرنسي ... كل من استجار به وقام مقام ابن أخيه الأمير محمد إكْنَنْ يصلح شئون الناس ويقوم بمهماتهم حتى رجع إليه من نقضوا العهد مع ابن أخيه يستشفعون به فشفعه الفرنسي فيهم واطمأنت البلاد وسكنت الفتن ثم رجع ابن أخيه إلى مصالحة فرنسا فغضبوا عليه وسجنوه مدة ثم أطلقوا سراحه فتخلى عمه عن أمور الرعية ورجع هو إلى الإمارة حتى مات فخلفه أخوه يحي ثم مات فخلفه ابن عمه الصالح بن مَدَمَّ ثم مات فخلفه ابن عمه أفَرَيْبُ بن الصَّلاةَ فمكث عاما وبعض عام فعزله الناس لأسباب لا داعي إلى ذكرها ولم يعزل من أهل بيته إلا هو منذ ابتدأت الإمارة فيهم من عهد محمد إلى أيام محمد أحمد بن الحسن الذي هو الأمير وقت الكتابة وهو عام 1418هـ(2) .