|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-26-2010, 06:02 PM | #2 |
|
رد: نونية إبن القيم
فصل
وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا وزاد عليه في الميزان قال اسمعوا يا قوم لا تلهيكم*** هذي الأماني هن شر أماني اتعبت راحلتي وكلت مهجتي*** وبذلت مجهودي وقد أعياني فتشت فوق وتحت ثم امامنا*** ووراء ثم يسار مع أيمان ما دلني أحد عليه هنا كم*** كلا ولا بشر اليه هداني الا طوائف بالحديث تمسكت*** تعزي مذاهبها الى القرآن قالوا الذي تبغيه فوق عباده*** فوق السماء فوق كل مكان وهو الذي حقا على العرش استوى*** لكنه استولى على الأكوان واليه يصعد كل قول طيب*** واليه يرفع سعي ذي الشكران والروح والأملاك منه تنزلت*** واليه تعرج عند كل أوان واليه أيدي السائلين توجهت*** نحو العلو بفطرة الرحمن واليه قد عرج الرسول فقدرت*** من قربه من ربه قوسان واليه قد رفع المسيح حقيقة*** ولسوف ينزل كي يرى بعيان واليه تصعد روح كل مصدق*** عند الممات فتنثني بأمان واليه آمال العباد توجهت*** نحو العلو بلا تواصي ثان بل فطرة الله التي لم يفطروا*** ألا عليها الخلق والثقلان ونظير هذا أنهم فطروا على*** اقرارهم لا شك بالديان ولكن أولوا التعطيل منهم أصبحوا*** مرضى بداء الجهل والخذلان فسألت عنهم رفقتي وأحبتي*** أصحاب جهم حزب جنكيز خان من هؤلاء ومن يقال لهم فقد*** جاءوا بأمر مالئ الآذان ولهم علينا صولة ما صالها*** ذو باطل بل صاحب البرهان أو ما سمعتم قولهم وكلامهم***مثل الصواعق ليس ذا لجبان جاءوكم من فوقكم وأتيتم*** من تحتهم ما أنتم سيان جاءكم بالوحي لكن جئتم*** بنحاتة الأفكار والأذهان قالوا مشبهة ومجسمة فلا*** تسمع مقال مجسم حيوان والعنهم لعنا كبيرا واغزهم*** بعساكر التعطيل غير جبان واحكم بسفك دمائهم وبحبسهم*** أو لا فشردهم عن الأوطان حذر صحابك منهم فهم أضل*** من اليهود وعابدي الصلبان واحذر تجادلهم بقال الله أو*** قال الرسول فتنثني بهوان أني وهم أولى به قد أنفذوا*** فيه قوى الأذهان والأبدان فاذا ابتليت بهم فغالطهم على التأ***ويل للأخبار والقرآن وكذاك غالطهم على التكذيب للـ***آحاد ذان لصحبنا أصلان أوصى بها أشياخنا أشياخهم*** فاحفظهما بيديك والأسنان واذا اجتمعت وهو بمشهد مجلس*** فابدر بايراد وشغل زمان لا يملكوه عليك بالآثار والـ*** أخبار والتفسير للفرقان فتصير ان وافقت مثلهم وان*** عارضت زنديقا أخا كفران واذا سكت يقال هذا جاهل*** فابدر ولو بالفشر والهذيان هذا الذي والله أوصانا به*** أشياخنا في سالف الأزمان فرجعت من سفري وقلت لصاحبي*** ومطيتي قد آذنت بحران عطل ركابك واسترح من سيرها*** ما ثم شيء غير ذي الأكوان لو كان للأكوان رب خالق*** كان المجسم صاحب البرهان أو كأن رب بائن عن الورى*** كأن المجسم صاحب الايمان ولكان عند الناس أولى الخلق بال*** اسلام والايمان والاحسان ولكان هذا الحزب فوق رؤوسهم*** لم يختلف منهم عليه اثنان فدع التكاليف التي حملتها*** واخلع عذارك وارم بالأرسان ما ثم فوق العرش من رب ولم*** يتكلم الرحمن بالقرآن لو كان فوق العرش رب ناظر*** لزم التحيز وافتقار مكان لو كان ذا القرآن عين كلامه*** حرفا وصوتا كان ذا جثمان فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي*** يبقى على ذا النفي من ايمان فدع الحلال مع الحرام لأهله*** فهما السياج لهم على البستان فاخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه*** قد هيئت لك سائر الألوان وترى بها ما لا يراه محجب*** من كل ما تهوى به زوجان واقطع علائقك التي قد قيدت*** هذا الورى من سالف الأزمان لتصير حرا لست تحت أوامر*** كلا ولا نهي ولا فرقان لكن جعلت حجاب نفسك اذ ترى*** فوق السماء للناس من ديان لو قلت ما فوق السماء مدبر*** والعرش نخليه من الرحمان والله ليس مكلما لعباده*** كلا ولا متكلما بقرآن ما قال قط ولا يقول ولا له*** قول بدا منه الى انسان لحللت طلسمه وفزت بكنزه*** وعلمت أن الناس في هذيان لكن زعمت بان ربك بائن*** من خلقه اذ قلت موجودان وزعمت أن الله فوق العرش والكرسي*** حقا فوقه القدمان وزعمت أن الله يسمع خلقه*** ويراهم من فوق سبع ثمان وزعمت أن كلامه منه بدا*** واليه يرجع آخر الأزمان ووصفته بالسمع والبصر الذي*** لا ينبغي الا لذي الجثمان ووصفته بارداة وبقدرة*** وكراهة ومحبة وحنان وزعمت أن الله يعلم كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان والعلم وصف زائد عن ذاته*** عرض يقوم بغير ذي جثمان وزعمت أن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه ندا الرحمن أفتسمع الآذان غير الحروف والصـ***ـوت الذي خصت به الأذنان وكذا النداء فانه صوت باجمـ***ـاع النحاة وأهل كل لسان لكنه صوت رفيع وهو ضد*** للنجاء كلاهما صوتان فزعمت أن الله ناداه ونا***جاه وفي ذا الزعم محذوران قرب المكان وبعده والصوت بل***نوعاه محذوران ممتنعان وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا اليه فهو منه دان وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أطّ براكب عجلان وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان وزعمت أن يمينه ملآى من الخيرات*** ما غاضت على الأزمان وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان وزعمت أن الخلق طرا˝ عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من أصابع عان وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن وكذاك يضحك من قنوط عباده*** اذ أجدبوا والغيث منهم دان وزعمت أن الله يرضى عن أولى*** الحسنى ويغضب من اولى العصيان وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصان وزعمت أن يمينه تطوى السما*** طي السجل على كتاب بيان وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان وزعمت ان لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان ووصفته بصفات حي فاعل*** بالاختيار وذانك الأصلان أصل التفرق بين هذا الخلق فـ***ـي الباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعب يدينك ناقضا*** أو ثالث متناقض صنفان فالناس بين معطل أو مثبت*** نفيا باثبات بلا فرقان والله لست برابع لهم بلى*** اما حمارا أو من الثيران فاسمع بانكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان فالباب باب واحد في النفي*** والاثبات في عقل وفي ميزان فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الايمان أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ***ـبيه تحت لواء ذي القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان فأصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان وكذاك لقب مذهب الاثبات*** بالتجسيم ثم احمل على الاقران فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان فصرعت صرعة من غدا متلطيا*** وسط العرين ممزق اللحمان فلذاك أنكرنا الجميع مخافة*** التجسيم ان صرنا الى القرآن ولذا خلعنا ربقة الأديان من*** أعناقنا في سالف الأزمان ولنا ملوك قاوموا الرسل الالى***جاءوا باثبات الصفات كمان في آل فرعون وهامان وقا***رون ونمرود وجنكيز خان ولنا الأئمة كالفلاسفة الألى*** لم يعبأوا أصلا بذي الأديان منهم أرسطو ثم شيعته الى*** هذا الأوان وعند كل أوان ما فيهم من قال ان الله فو***ف العرش خارج هذه الأكوان كلا ولا قالوا بأن الهنا*** متكلم بالوحي والقرآن ولأجل هذا رد فرعون على*** موسى ولم يقدر على الايمان اذ قال موسى ربنا متكلم*** فوق السماء وأنه متداني وكذا ابن سينا لم يكن منكم ولا*** أتباعه بل صانعوا بدهان وكذلك الطوسي لما أن غدا*** ذا قدرة لم يخش من سلطان قتل الخليفة والقضاة وحاملي الـ*** قرآن والفقهاء في البلدان اذ هم مشبهة مجسمة وما*** دانوا بدين أكبار اليونان ولنا الملاحدة الفحول أئمة التـ*** ـعطيل والتسكين آل سنان ولنا تصانيف بها غالبتم*** مثل الشفا ورسائل الاخوان وكذا الاشارات التي هي عندكم*** قد ضمنت لقواطع البرهان قد صرحت بالضد مما جاء في التـ***وراة والانجيل والفرقان هي عندكم مثل النصوص وفوقها*** في حجة قطيعة وبيان واذا تحاكمنا فإن اليهم*** يقع التحاكم لا الى القرآن اذ قد تساعدنا بأن نصوصه*** لفظية عزلت عن الايقان فلذاك حكمنا عليه وأنتم*** قول المعلم أولا والثاني يا ويح جهم وابن درهم والألى*** قالوا بقولها من الخوران بقيت من التشبه فيه بقية*** نقضت قواعده من الأركان بنفي الصفات مخافة التجسيم لا*** يلوي على خبر ولا قرآن ويقول أن الله يسمع أو يرى*** وكذلك يعلم سر كل جنان ويقول أن الله قد شاء الذي*** هو كائن من هذه الأكوان ويقول أن الفعل مقدور له*** والكون ينسبه الى الحدثان وينفيه التجسيم يصرح في الورى*** والله ما هذان متفقان لكننا قلنا محال كل ذا*** حذرا من التجسيم والامكان فصل وأتى فريق ثم قال ألا اسمعوا***قد جئتكم من مطلع الايمان من أرض طيبة من مهاجر أحمد*** بالحق والبرهان والتبيان سافرت في طلب الاله فدلني ال*** هادي عليه ومحكم القرآن مع فطرة الرحمن جل جلاله*** وصريح عقلي فاعقلي ببيان فتوافق الوحي الصريح وفطرة الـ***ـرحمن والمعقول في أيماني شهدوا بأن الله جل جلاله*** متفرد بالملك والسلطان وهو الاله الحلق لا معبود الا*** وجه الأعلى العظيم الشان بل كل معبود سواه فباطل*** من عرشه حتى الحضيض الداني وعبادة الرحمن غاية حبه*** مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر***ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أمر رسوله*** لا بالهوى والنفس والشيطان فقيام دين الله بالاخلاص والا***حسان انهما له أصلان لم ينج من غضب الاله وناره *** الا الذي قامت به الأصلان والناس بعد فمشرك بالهه***أو ذو ابتداع أو له الوصفان والله لا يرضى بكثرة فعلنا*** لكن بأحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم إحسانه*** والجاهلون عموا عن الاحسان وكذا قد شهدوا بأن الله ذو*** سمع وذو بصر هما صفتان وهو العلي يرى ويسمع خلقه*** من فوق عرش فوق ست ثمان فيرى دبيب النمل في غسق الدجى*** ويرى كذلك تقلب الأجفان وضجيج أصوات العباد بسمعه*** ولديه لا يتشابه الصوتان وهو العليم بما يوسوس عبده*** في نفسه من غير نطق لسان بل يستوي في علمه الداني مع الـ*** قاصي وذو الأسرار والاعلان وهو العليم بما يكون غدا وما*** قد كان والمعلوم في ذا الآن وبكل شيء لم يكن لو كان كيـ***ـف يكون موجودا لدى الأعيان وهو القدير فكل شيء فهو مقـ*** دور له طوعا بلا عصيان وعموم قدرته تدل بأنه *** هو خالق الأفعال للحيوان هي خلقه حقا وأفعال لهم*** حقا ولا يتناقض الأمران لكن أهل الجبر والتكذيب با***لاقدار ما انفتحت لهم عينان نظروا بعيني أعور اذ فاتهم*** نظر البصير وغرات العينان فحقيقة القدر الذي حار الورى*** في شأنه هو قدرة الرحمن وأستحسن بن عقيل ذا من أحمد*** لما حكاه عن الرضا الرباني قال الامام شفا القلوب بلفظه*** ذات اختصار وهي ذات بيان فصل وله الحياة كمالها فلأجل ذا***ما للمات عليه من سلطان وكذلك القيّوم من أوصافه*** ما للمنام لديه من غشيان وكذاك أوصاف الكمال جميعها*** ثبتت له ومدارها الوصفان فمصحح الأوصاف والأفعال والأ***سماء حقا ذانك الوصفان ولأجل ذا جاء الحديث بأنه*** في آية الكرسي وذي عمران اسم الاله الأعظم اشتملا على اسـ***ـم الحي والقيوم مقترنان فالكل مرجعها الى الاسمين يد**ري ذاك ذو بصر بهذا الشان وله الارادة والكراهة والرضا*** وله المحبة وهو ذو الاحسان وله الكمال المطلق العاري عن التـ***ـشبيه والتمثيل بالانسان وكمال من أعطى الكمال لنفسه*** أولى وأقدم وهو أعظم شان أيكون قد أعطى الكمال لنفسه*** أولى وأقدم أذاك ذو امكان أيكون انسان سميعا مبصرا*** متكلما بمشيئة وبيان وله الحياة وقدرة وإرادة*** والعلم بالكلي والأعيان والله قد أعطاه ذاك ليس هـ***ـذا وصفه فاعجب من البهتان والله ربي لم يزل متكلما*** وكلامه المسموع بالآذان صدق وعدلا أحكمت كلماته*** طلبا واخبار بلا نقصان ورسوله قد عاذ بالكلمات من*** لدغ ومن عين ومن شيطان ايعاذ بالمخلوق حاشاه من الـ*** اشراك وهو معلم الايمان بل عاذ بالكلمات وهي صفاته*** سبحانه ليست من الأكوان وكذلك القرآن عين كلامه المـ***ـسموع منه حقيقة ببيان هو قول ربي كله لا بعضه*** لفظا ومعنى ما هما خلقان تنزيل رب العالمين وقوله*** اللفظ والمعنى بلا روغان لكن أصوات العباد وفعلهم*** كمدادهم والرق مخلوقان فالصوت للقاري ولكن الكلا***م كلام رب العرش ذي الاحسان هذا اذا ما كان ثم وساطة*** كقراءة المخلوق للقرآن فإذا انتفت تلك الوساطة مثل ما*** قد كلم المولود من عمران فهنالك المخلوق نفس السمع لا*** شيء من المسموع فافهم ذان هذا مقالة أحمد ومحمد*** وخصومهم من بعد طائفتان احداهما زعمت بأن كلامه*** خلق له ألفاظ ومعاني والآخرون أبوا وقالوا شطره*** خلق وشطر قام بالرحمن زعموا القرآن عبارة وحكاية*** قلنا كما زعموه قرآنان هذا الذي نتلوه مخلوق كما*** قال الوليد وبعده الفئتان والآخر المعنى القديم فقائم*** بالنفس لم يسمع من الديان والأمر عين النهي واستفهامه*** هو عين اخبار وذو حدان وهو الزبور وعين توراة وانـ***ـجيل وعين الذكر والفرقان الكل شيء واحد في نفسه*** لا يقبل البعيض في الأذهان ما ان له كل ولا بعض ولا*** حرف ولا عربي ولا عبراني ودليلهم في ذاك بيت قاله*** فما يقال الأخطل النصراني يا قوم قد غلط النصارى قبل في*** معنى الكلام وما اهتدوا لبيان ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم*** اذ قيل كلمة خالق رحمن ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا*** هوتا قديما بعد متحدان ونظير هذا من يقول كلامه*** معنى قديم غير ذي حدثان والشطر مخلوق وتلك حروفه*** ناسوته لكن هما غيران فانظر الى ذاك الاتفاق فانه*** عجب وطالع سنة الرحمن وتكايست أخرى وقالت ان ذا*** قول محال وهو خمس معان وتلك التي ذكرت ومعنى جامع*** لجميعها كالأس للبنيان فيكون أنواعا وعند نظيرهم*** أوصافه وهما فمتفقان أن الذي جاء الرسول به لمخـ***ـلوق ولم يسمع من الديان والخلف بينهم فقيل محمد*** أنشاه تعبيرا عن القرآن والاخرون أبو وقالوا انما*** جبريل أنشاه عن المنان وتكايست أخرى وقالت أنه*** نقل من اللوح الرفيع الشأن فاللوح مبدؤه ورب اللوح قد*** أنشأه خلقا فيه ذا حدثان هذا مقالات لهم فانظر ترى*** في كتبهم يا من له عينان لكن أهل الحق قالوا انما*** جبريل بلغه عن الرحمن القاه مسموعا له من ربه*** للصادق المصدوق بالبرهان فصل في مجامع طرق أهل الأرض واختلافهم في القرآن واذا أردت مجامع الطرق التي*** فيها افتراق الناس في القرآن فمدارها أصلان قام عليهما*** هذا الخلاف هما له ركنان هل قوله بمشيئة أم لا وهل*** في ذاته أم خارج هذان أصل اختلاف جميع أهل الأرض في*** القرآن فاطلب مقتضى البرهان ثم الالى قالووا بغير مشيئة*** وارادة منه فطائفتان احداهما جعلته معنى قائما*** بالنفس أو قالوا بخمس معان والله أحدث هذه الألفاظ كي*** تبديه معقولا الى الأذهان وكذاك قالوا أنها ليست هي الـ*** ـقرآن بل دلت على القرآن ولربما سمي بها القرآن تسـ***ـمية المجاز وذاك وضع ثان وكذلك اختلفوا فقيل حكاية*** عنه وقيل عبارة لبيان اذ كان ما يحكي كمحكي وهـ***ـذا اللفظ والمعنى فمختلفان ولذا يقال حكى الحديث بعينه*** اذ كان أوله نظير الثاني فلذاك قالوا لا نقول حكاية*** ونقول ذاك عبارة الفرقان والآخرون يرون هذا البحث لفـ***ـظيا وما فيه كبير معان فصل في مذهب الاقترانية والفرقة الأخرى فقالت انه*** لفظا ومعنى ليس ينفصلان واللفظ كالمعنى قديم قائم*** بالنفس ليس بقابل الحدثان فالسين عند الباء لا مسبوقة*** لكن هما حرفان مقترنان والقائلون بهذا يقولون انما*** ترتيبها بالسمع والآذان ولها اقتران ثابت لذواتها*** فأعجب لذا التخليط والهذيان لكن زاغونيهم قد قال ان*** ذواتها ووجودها غيران فترتبت بوجودها لا ذاتها*** يا للعقول وزيغة الأذهان ليس الوجود سوى حقيقتها لذي الـ***أذهان بل في هذه الأعيان لكن اذا أخذ الحقيقة خارجا*** ووجودها ذهنا فمختلفان والعكس أيضا مثل ذا فإذا هما*** اتحدا اعتبارا لم يكن شيئان وبذا يزول جميع أشكالاتهم*** في ذاته ووجوده الرحمن فصل في مذاهب القائلين بأنه متعلق بالمشيئة والارادة والقائلون بأنه بمشيئته وارادة أيضا فهم صنفان احداهما جعلته خارج ذاته*** كمشيئة للخلق والأكوان قالوا وصار كلامه باضافة الـ*** تشريف مثل البيت ذي الأركان ما قال عندهم ولا هو قائل*** والقول لم يسمع من الديان فالقول مفعول لديهم قائم*** بالغير كالأعراض والأكوان هذي مقالة كل جهمي وهم*** فيها الشيوخ معلم الصبيان لكن أهل الاعتزال قديمهم*** لم يذهبوا ذا المذهب الشيطاني وهم الالى اعتزلوا عن الحسن الر***ضي البصري ذاك العالم الرباني وكذاك أتباع على مناهجهم*** من قبل جهم صاحب الحدثان لكنما متأخروهم بعد ذا***لك وافقوا جهما على الكفران فهم بذا جهمية أهل اعتزا***ل ثوبهم أضحى له علمان ولقد تقلد كفرهم خمسون في*** عشر من العلماء في البلدان واللالكائي الامام حكاه عنـ***ـهم بل حكاه قبله الطبراني فصل في مذهب الكرامية والقائلون بأنه بمشيئة*** في ذاته أيضا فهم نوعان إحداهما جعلته مبدوءا به*** نوعا حذار تسلسل الأعيان فيسد ذاك عليهم في زعمهم*** اثبات خالق هذه الأكوان فلذاك قالوا أنه ذو أول*** ما للفناء عليه من سلطان وكلامه كفعاله وكلاهما*** ذو مبدأ بل ليس ينتهيان قالوا ولم ينصف خصوم جعجعوا*** وأتوا بتشنيع بلا برهان قلنا كما قالوه في أفعاله*** بل بيننا بون من الفرقان بل نحن أسعد منهم بالحق اذ*** قلنا هما بالله قائمتان وهم فقالوا لم يقم بالله لا*** فعل ولا قول فتعطيلان لفعاله ومقاله شرا وأبـ***طل من حلول حوادث ببيان تعطيله عن فعله وكلامه*** شر من التشنيع بالهذيان هذي مقالات ابن كرام وما*** ردوا عليه قط بالبرهان أني وما قد قال أقرب منهم*** للعقل والآثار والقرآن لكنهم جاءوا له بجعاجع*** وفراقع وقعاقع بشمان فصل في ذكر مذهب أهل الحديث والآخرون أولو الحديث كأحمد*** ومحمد وأئمة الايمان قالوا بأن الله حقا لم يزل*** متكلما بمشيئة وبيان ان الكلام هو الكمال فكيف يخـ*** لو عنه في أزل بلا أمكان ويصير فيما لم يزل متكلما*** ماذا اقتضاه له من الامكان وتعاقب الكلمات أمر ثابت*** للذات مثل تعاقب الأزمان والله رب العرش قال حقيقة*** حم مع طه بغير قران بل أحرف مترتبات مثل ما*** قد رتبت في مسمع الانسان وقتان في وقت محال هكذا*** حرفان أيضا يوجدا في آن من واحد متكلم بل يوجدا*** بالرسم أو يتكلم الرجلان هذا هو المعقول أما اقترا***ن فليس معقولا لذي الأذهان وكذا كلام من سوى متكلم*** أيضا محال ليس في أمكان الا من قام الكلام به فذا*** ط كلامه المعقول في الأذهان أيكون حيا سامعا أو مبصرا*** من غير سمع وغير عيان والسمع والأبصار قام بغيره*** هذا المحال وواضح البهتان وكذا مريد والارادة لم تكن*** وصفا له هذا من الهذيان وكذا قدير ماله من قدره*** قامت به من أوضح البطلان والله جل جلاله متكلم*** بالنقل والمعقول والبرهان قد أجمعت رسل الاله عليه لم*** ينكره من اتباعهم رجلان فكلامه حقا يقوم به والا*** لم يكن متكلما بقرآن والله قال وقائل وكذا يقول*** الحق ليس كلامه بالفاني ويكلم الثقلين يوم معادهم*** حقا فيسمع قوله الثقلان وكذا يكلم حزبه في جنة الحيـ***ـيوان بالتسليم والرضوان وكذا يكلم رسله يوم اللقا*** حقا فيسألهم عن التبيان ويراجع التكليم جل جلاله*** وقت الجدال له من الانسان ويكلم الكفار في العرصات تو***بيخا وتقريعا بلا غفران ويكلم الكفار أيضا وفي الجحـ***ـيم أن اخسئوا فيها بكل هوان والله قد نادى الكليم وقبله*** سمع الندا في الجنة الأبوان وأتى النداء في تسع آيات له*** وصفا فراجعهما من القرآن وكذا يكلم جبريل بأمره*** حتى ينفذه بكل مكان واذكر حديثا في صحيح محمد*** ذاك البخاري العظيم الشان فيه نداء الله يوم معادنا*** بالصوت يبلغ قاصيا والداني هب أن هذا اللفظ ليس بثابت*** بل ذكره مع حذفه سيان ورواه عندكم البخاري المجسـ***ـم بل رواه مجسم فوقاني أيصح في عقل وفي نقل ندا***ء ليس مسموعا لنا بأذان أم أجمع العلماء والعقلاء من*** أهل اللسان وأهل كل لسان أن الندا الصوت الرفيع وضده*** فهو النجاء كلاهما صوتان والله موصوف بذاك حقيقة*** هذا الحديث ومحكم القرآن واذكر حديثا لابن مسعود صر***يحا أنه ذو أحرف ببيان الحرف منه في الجزا عشر من الـ*** ـحسنات ما فيهن من نقصان وانظر الى السور التي افتتحت بأحـ***ـرفها ترى سرا عظيم الشان لم يأت قط بسورة الا أتى*** في أثرها خبر عن القرآن اذ كان أخبار به عنها وفي*** هذا الشفاء لطالب الايمان ويدل أن كلامه هو نفسها*** لا غيرها والحق ذو تبيان فانظر الى مبدأ الكتاب وبعدها الا*** عراف ثم كذا الى لقمان مع تلوها أيضا ومع حم مع*** يس وافهم مقتضى القرآن فصل في الزامهم القول بنفي الرسالة اذا انتفت صفة الكلام والله عز وجل موص آمر*** ناه منيب مرسل لبيان ومخاطب ومحاسب ومنبيء *** ومحدث ومخبر بالشان ومكلم متكلم بل قائل*** ومحذر ومبشر بأمان هاد يقول الحق يرشد خلقه*** بكلامه للحق والايمان فإذا انتفت صفة الكلام فكل*** هذا منتف متحقق البطلان واذا انتفت صفة الكلام كذلك الـ***ارسال منفي بلا فرقان فرسالة المبعوث تبليغ كلا***م المرسل الداعي بلا نقصان وحقيقة الارسال نفس خطابه*** للمرسلين وانه نوعان نوع بغير وساطة ككلامه*** موسى وجبريل القريب الداني منه واليه من وراء حجابه*** اذ لا تراه ها هنا العينان والآخر التكليم منه بالوسا**طة وهو أيضا عنده ضربان وحي وارسال اليه وذاك في الشـ***ـورى أتى في أحسن التبيان فصل في الزامهم التشبيه للرب بالجماد الناقص اذا انتفت صفة الكلام واذا انتفت صفة الكلام فضدها*** خرس وذلك غاية النقصان فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من أمة الحيوان والرب ليس بقابل صفة الكلا***م فنفيها ما فيه من نقصان فيقال سلب كلامه وقبوله*** صفة الكلام أتم للنقصان اذ أخرس الانسان أكمل حالة*** من ذا الجماد بأوضح البرهان فجحدت أوصاف الكمال مخافة التشـ***ـبيه والتجسيم بالانسان ووقعت في تشبيهه بالناقصات*** الجامدات وذا من الخذلان الله أكبر هتكت أستاركم*** حتى غدوتم ضحكة الصبيان فصل في الزامهم بالقول بأن كلام الخلق، حقه وباطله، عين كلام الله سبحانه أوليس قد قام الدليل بأن أفعـ***ـال العباد خلقة الرحمن من ألف وجه أو قريب الألف يحصيـ***ـها الذي يعني بهذا الشان فيكون كل كلام هذا الخلق*** عين كلامه سبحانه ذي السلطان اذ كان منسوبا اليه كلامه*** خلقا كبيت الله ذي الأركان هذا ولازم قولكم قد قاله*** ذو الاتحاد مصرحا ببيان حذر التناقض اذ تناقضتم ولكـ***ـن طرده في غاية الكفران فلئن زعمتم أن تخصيص القرآ***ن كبيته وكلاهما خلقان فيقال ذا التخصيص لا ينفي العمو***م كرب ذي الأكوان ويقال رب العرش أيضا هكذا*** تخصيصه لاضافة القرآن لا يمنع التعميم في الباقي وذا*** في غاية الايضاح والتبيان فصل في التفريق بين الخلق والأمر ولقد أتى الفرقان بين الخلق وال***أمر الصريح وذاك في الفرقان وكلاهما عند المنازع واحد*** والكل خلق ما هنا شيئان والعطف عندهم كعطف الفرد من*** نوع عليه وذاك في القرآن فيقال هذا ذو امتناع ظاهر*** فيآية التفريق ذو تبيان فالله بعد الخلق أخبر أنها*** قد سخرت بالأمر للجريان وأبان عن تسخيرها سبحانه*** بالأمر بعد الخلق بالتبيان والأمر اما مصدر أو كان مفعـ***ـولا هما في ذاك مستويان مأموره هو قابل للأمر*** كالمصنوع قابل صنعة الرحمن فإذا انتفى الأمر انتفى المأمور*** كالمخلوق ينفى لانتفا الحدثان وانظر الى نظم السياق تجد به*** سرا عجيبا واضح البرهان ذكر الخصوص وبعده متقدما*** والوصف والتعميم في ذا الثاني فأتى بنوعي خلقه وبأمره*** فعلا ووصفا موجزا ببيان فتدبر القرآن ان رمت الهدى*** فالعام تحت تدبر القرآن فصل في التفريق بين ما يضاف الى الرب تعالى من الأوصاف والأعيان والله أخبر في الكتاب بأنه*** منه ومجرور، ( من ) نوعان عين ووصف قائم بالعين فا***لاعيان خلق الخالق الرحمن والوصف بالمجرور قام لأنه*** أولى به في عرف كل لسان ونظير ذا أيضا سواء ما يضا***ف اليه من صفة ومن أعيان فاضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كادراة الرحمن واضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان فانظر الى بيت الاله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه***في ذي الاضافة اذ هما وصفان لكن ناقته وبيت إلهنا*** فكعبده أيضا هما ذاتان فانظر الى الجهمي لما فاته الـ***ـحق المبين وواضح البرهان كان الجميع لديه بابا واحدا*** والصبح لاح لمن له عينان وأتى ابن حزم بعد ذلك فقال ما*** للناس قرآن لا اثنان بل أربع كل يسمى بالقرآ***ن وذاك قول بين البطلان هذا الذي يتلى وآخر ثابت*** في الرسم يدعى بالمصحف العثماني والثالث محفوظ بين صدورنا*** هذي الثلاثة خليقة الرحمن والرابع المعنى القديم كعلمه*** كل يعبر عنه بالقرآن وأظنه قد رام شيئا لم يجد*** عنه عبارة في ناطق ببيان أن المعين ذو مراتب أربع*** عقلت فلا تخفى على انسان في العين ثم الذهن ثم اللفظ*** ثم الرسم حين تخطه ببنان وعلى الجميع الاسم يطلق لكن*** الأولى به الموجود في الأعيان بخلاف قول ابن الخطيب فإنه*** قد قال أن الوضع للأذهان فالشيء واحد لا أربع*** فدهي ابن حزم قلة الفرقان والله أخبر أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والفرقان وكذاك أخبرنا بأن كتابه*** بصدور أهل العلم والايمان وكذاك أخبر أنه المكتوب في*** صحف مطهرة من الرحمن وكذاك أخبر أنه المتلو والمقـ***روء عند تلاوة الانسان والكل شيء واحد لا أنه*** هو أربع وثلاثة واثنان وتلاوة القرآن أفعال لنا*** وكذا الكتابة فهي خط بنان لكنما المتلو والمكتوب والـ***ـمحفوظ قول الواحد الرحمن والعبد يقرؤه بصوت طيب*** وبضده فهما له*** صوتان وكذاك يكتبه بخط جيد*** وبضده فهما له خطان أصواتنا ومدادنا وأدائنا*** والرق ثم كتابة القرآن ولقد أتى في نظمه من قال قو***ل الحق والانصاف غير جبان أن الذي هو في المصاحف مثبت*** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آية وحروفه*** ومدادنا والرق مخلوقان فشفى وفرق بين متلو ومصنـ***ـوع وذاك حقيقة العرفان الكل مخلوق وليس كلامه*** المتلو مخلوقا هنا شيئان فعليك بالتفصيل والتمييز فالا***طلاق والاجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ***ـأذهان والآراء كل زمان وتلاوة القرآن في تعريفها*** باللام قد يعني بها شيئان يعني به المتلو فهو كلامه*** هو غير مخلوق كذي الأكوان ويراد أفعال العباد كصوتهم*** وأدائهم وكلاهما خلقان هذا الذي نصت عليه أئمة الـ***ـاسلام أهل العلم والعرفان وهو الذي قصد البخاري الرضي*** لكن تقاصر قاصر الأذهان عن فهمه كتقاصر الأفهام عن*** قول الامام الأعظم الشيباني في اللفظ لما أن نفى الضدين*** عنه واهتدى للنفي ذو عرفان فاللفظ يصلح مصدرا هو فعلنا*** كتلفظ بتلاوة القرآن وكذاك يصلح نفس ملفوظ به***وهو القرآن فذاك محتملان فلذاك أنكر أحمد الأطلاق في*** نفي وأثبات بلا فرقان نقلتها لكم |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نونية {حي الأحبة} | أداس السوقي | المنتدى الأدبي | 31 | 08-22-2010 01:44 AM |