العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-25-2009, 10:37 PM
مراقب عام القسم الأدبي
السوقي الخرجي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5759 يوم
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السوقي الخرجي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصديق الصديق الصديق



بسم الله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى وبعد:
فإنني أحببت أن أذكر نفسي وإخواني الأعزاء رواد هذا المنتدى العزيز علينا بأمرأبدأ فيه بنفسي ثم بكم وآمل من الجميع أن يضعه نصب عينه ومحل عنايته, وهذه تذكرة قال تعالى (وذكر فإن الذكر تنفع المؤمنين).
وهذا الموضوع سوف يتناول أهمية الصديق وعدم التفريط بأي حال من الأحوال به وذلك من أمارات المروءة والكمال ودليل النجاح في الحياة حيث إن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قال:(المرء كثير بأخيه) قال المناوي في فيض القدير مانصه: ((المرء) قليل بمفرده (كثير بأخيه) في النسب أو في الدين قال العسكري : أراد أن الرجل وإن كان قليلا في نفسه حين انفراده كثيرا باجتماعه معه فهو كخبر اثنان فما فوقهما جماعة اهـ.
وهذاكما ترى ذهاب منه إلى أن المراد الأخوة في الإسلام ونزله الماوردي على أنهما أخوة النسب ووجهه بأنه تعاطف الأرحام وحمية القرابة يبعثان على التناصر والألفة ويمنعان من التجادل والفرقة أنفة من استعلاء الأباعد على الأقارب وتوقيا من تسلط الغرباء الأجانب) اهـ).
والعجب أن الارتباط بالصديق لم مقتصرا فقط على أمور الحياة الدنيا بل لانعدم من يطلب العون من أصدقائه في عرصات هول يوم القيامة
قال الله تعالى حكاية عن قول الكفار في دركات النار في طلبهم الاغاثة من الصديق على إزالة ما مسهم من عذاب الحريق أو تخفيف ما نالهم من العذاب الأليم فمالنا من شافعين ولا صديق حميم قيل إنما سمي الصديق صديقاً لصدقه فيما يدعيه من المودة وسمي العدو عدواً لعدوه عليك إذا ظفر بك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عليه الصلاة والسلام المرء كثير بأخيه وقال استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة والحديث وإن ضعفه الألباني فهناك أحاديث كثير في هذا المجال تغنينا عنه .
وما أحسن قول من قال
ما دامت النفس على شهوة ... ألذ من ودّ صديق أمين
من فاته ود أخ صالح ... فذلك المقطوع منه الوتين
وقيل لحكيم ما أحسن العيش قال اقبال الزمان وعشرة السلطان وكثرة الاخوان
ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يرفع من شأنه
وإنما الدنيا بسكانها ... وإنما المرء باخوانه
ولعلي كرم الله وجهه في معناه
عليك باخوان الصفاء فإنهم ... عماد إذا استنجدتهم وظهور
وليس كثيراً ألف خل وصاحب ... وإنّ عدوّاً واحداً لكثير
وقال المغيرة بن شعبة التارك للاخوان متروك ويقال الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين وقال الشاعر
وما المرء إلا باخوانه ... كما يقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعة ... ولا خير في الساعد الأجذم
ونحن في هذا الوقت أشد مانكون حاجة إلى صديق صدوق وإن كان الأدباء قد أيسونا من وجوده أصلا, وأنه مثل العنقاء فإننا نجزم بأن الآية التي تحدثت عن البيوت التي يجوز للانسان المسلم دخولها والأكل فيها ذكر فيها (الصديق),ولآية محكمة وليست منسوخة فيقتضي ذلك بقاء وعدم خلو الزمان من هذا المعدن النفيس هذا.
والصديق من يصدقك في مودته وتصدقه في مودتك.
ذكر محمد بن ثور عن معمر قال: دخلت بيت قتادة فأبصرت فيه رطبا فجعلت آكله، فقال: ما هذا ؟ فقلت: أبصرت رطبا في بيتك فأكلت، قال: أحسنت، قال الله تعالى: " أو صديقكم ".
وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله: " أو صديقكم " قال: إذا دخلت بيت صديقك من غير مؤامرته لم يكن بذلك بأس.
وقال معمر: قلت لقتادة: ألا أشرب من هذا الحب (2) ؟ قال: أنت لى صديق ! فما هذا الاستئذان.
قال العلامة القرطبي : وكان صلى الله عليه وسلم يدخل حائط أبى طلحة المسمى ببيرحا (3) ويشرب من ماء فيها طيب بغير إذنه، على ما قاله علماؤنا، قالوا: والماء متملك لاهله.
وإذا جاز الشرب من ماء الصديق بغير إذنه جاز الاكل من ثماره وطعامه إذا علم أن نفس صاحبه تطيب به لتفاهته ويسير مؤنته، أو لما بينهما من المودة.
ومن هذا المعنى إطعام أم حرام له صلى الله عليه وسلم إذا نام
عندها، لان الاغلب أن ما في البيت من الطعام هو للرجل، وأن يد زوجته في ذلك عارية.
وهذا كله ما لم يتخذ الاكل خبنة (4)، ولم يقصد بذلك وقاية ماله، وكان تافها يسيرا.
السابعة - قرن الله عز وجل في هذه الاية الصديق بالقرابة المحضة الوكيدة، لان قرب المودة لصيق.
قال ابن عباس في كتاب النقاش: الصديق أو كد من القرابة، ألا ترى استغاثة الجهنميين: " فما لنا من شافعين.
ولا صديق (5) حميم " [ الشعراء: 100 - 101 ].
ومنزلة الصديق تحدث عنها رجال الفقه حيث أنهم اسقطوا شهادة (الصديق) كماأسقطوا شهادة القريب.
قال القرطبي:
ولهذا لا تجوز عندنا شهادة الصديق لصديقه، كما لا تجوز شهادة القريب لقريبه.
وقد مضى بيان هذا والعلة فيه في " النساء " (6).
وفي المثل " أيهم أحب إليك أخوك أم صديقك " قال: أخى إذا صديقى.
ولي عودة.



 توقيع : السوقي الخرجي

غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


آخر تعديل السوقي الخرجي يوم 03-28-2009 في 09:47 PM.
رد مع اقتباس
قديم 03-26-2009, 07:20 PM   #2


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي بوركت أبا عبد الرحمن



لقد لعبت على وتر حساس وتلمست ورما من أورام الحياة...
وقد أجدت وأفدت..
وأعجبني استدراكك على من لم يتهيأ له الحصول على (صديق) فنفى وجوده..
وأحسنت في النزع من الآية الكريمة، واسمح لي أن أضيف:
هذه الأبيات التي لم تخف عليك ولا على أمثالك والتي يتحدث فيها الشاعر عن (الصديق) معبرا عنه ب(الأخ الحق):
إن أخاك الحق من كان معك***ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك***شتت فيك شمله ليجمعك


وتقبل تحيات أخيك/اليعقوبي
ونحن في انتظار عودتك فلا تكونن من المبطئين


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari

التعديل الأخير تم بواسطة اليعقوبي ; 03-26-2009 الساعة 07:37 PM

رد مع اقتباس
قديم 04-05-2009, 07:27 AM   #3
مشرف المنتدى العام


الصورة الرمزية ابو الهيثم
ابو الهيثم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 03-29-2021 (10:08 PM)
 المشاركات : 75 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




اخي السوقي الخرجي بارك الله فيك ونفع بك موضوع جميل واريد ان اشاركك فيه بهذه الأسطر وبعنوان

(سر الصداقة الحقيقية )
ما الذى يجعل كل إنسان يتخذ شخصا معينا صديقا له دون غيره ؟
وما الذى يجعلنا نفضل صديقا عن غيره من الاصدقاء؟
وما الذى يجعلنا نحب ونصادق صديقا واحد دون الأخرين؟
إنه سر الصداقة الحقيقة .....

هذا السر الذى يكمن بين كل صديقين يظلان زمنا طويلا أصدقاء دون أن يفرقهم شئ ومع ذلك فهم لم يسألو أنفسهم عن هذا السر الذى جعلهم كذلك ؟
عندما نبحث عن هذا السر نجد أنه العطاء فهؤلاء الأصدقاء أعطى كلا منهما للأخر كل معانى الحب والصداقة والوفاء وهذه المعانى نجدها فى أشياء كثيرة وهى:
أنهم ينبهوننا عندما نخطأ لإن صديقك من صدقك لا من صادقك
أنهم يهتمون بنا وبأحوالنا
يقدرون مشاعرنا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لألمنا فإن أخاك من واساك و عند الشدائد تعرف الإخوان
يفضلوننا ويؤثروننا على أنفسهم
يرحبون بنا دائما
يأخذون رأينا فى شؤونهم ويستشيروننا ويعطوننا رأيهم فى شؤوننا
يشعروننا بأهميتنا عندهم فيتروكننا نتحدث عن أحوالنا وعن أنفسنا
يمدحوننا ويشجعوننا ليعطوننا ثقتنا بأنفسنا
يهتمون بمصلحتنا ويساعدوننا
يلوموننا ويعاتبونا عندما نخطأ فى حقهم لانهم يحبوننا لأنالعتاب هدية الأحباب
يعبرون عن حبهم لنا بكل الطرق
يجعلوننا نشاركهم اهتماماتهم وهواياتهم
يدافعون عنا ويضحون من أجلنا
كل هذا وأكثر من معانى الحب والوفاء والصداقة .........كل هذا وأكثر هو العطاء.........هو سر الصداقة الحقيقة
فإذا وجدت كل هذا أو شئ من هذا فى صديق لك فاعلم أنه صديقك الحقيقى الذى يجب عليك أن تحتفظ به
لأنه من السهل أن نضحى من أجل صديق ولكن من الصعب أن نجد الصديق الذى يستحق أن نضحى من أجله
وما تواصل اثنان فطال تواصلهما إلا لفضلهما أو لفضل أحدهما
فلنبحث عنه فى أصدقائنا .......فلنبحث عما جعلنا نحبهم ونصادقهم ونكره فراقهم وإذا فارقناهم فإننا لا ننساهم ...فالطيبون لا ينسون
لنبحث عن سر الصداقة الحقيقة فى أنفسنا لكى نعطى كل معانى الحب والوفاء والاخلاص لغيرنا
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله
(لاخير في الدنيا إن لم يكن بها ***صديق صدوق صادق الوعد منصفا )
وتقبل مروري وتحياتي


 
 توقيع : ابو الهيثم

إذا انت لم تنفع بودك اهله ولم تنكى بالبؤسى عدوك فابعدي


رد مع اقتباس
قديم 04-05-2009, 01:38 PM   #4
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مررت على عجل



فوتني الاستفادة من الموضوع القيم في السابق دقة خطه
ووجدته اليوم واستفدت منه
وخير ما أعلق به
اللهم إني أسألك أن تجعلنا لنا ولكاتبه خير الأصدقاء ، وأن تجعلنا و تبقينا خير الأصدقاء الأخلاء الذين يستظلون بظلال العرش ، ولا يكون بعضهم لبعض عدوا يوم القيامة ،
هذا تعليقي
اللهم وأسألك لنا زيادة علم وزيادة عمل ،
أما إمضائي فالموضوع قيم نحتاجه في حياتنا اليومية ونتعطش إلى مزيد وشكر الله لكم وعلى مائدة الفائدة نلقاكم


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع