|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
تساؤلات......حول الأدب السوقي
بسم الله
والسلامان على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه . تساؤلات جادة....... حول الأدب السوقي: بين رمال لصحراء وتحت قيظ الشمس وعلى حر الرمضاء تارة وبين رياض زاهية ، وحدائق غناء زاهرة أخرى ، في هذه الطبيعة وما تحمله من الحرارة والبرودة تقبع عاطفة الشاعر السوقي الجياشة ، وتكونت أحاسيسه النابضة واتقد ذهنه الثاقب ليرسل للأدباء مأدبة تغذي الوجدان وتروي المشاعر ، وأنزل لدنيا الأدب مائدة تكون عيدا لأولها وآخرها وآية الإبداعات الفنية ، وأنشأ ديوانا أدبيا هو ديوان إمبراطورية الأدب ، بيد أن الجمال الجميل قد خلع على الأدب السوقي لبوسا وغطاه بنور شديد الالتماع لم يكن بمقدور البصير إمعان النظر في أشعته المتلألئة فضلا عن الأعمى مثلي كما غلفه بألوان من الزخرفة والزركشة ،ما يجعل الناظر يكتفي بالانبهار والتلذذ بذالك المنظر البديع عن محاولة فتحه ، لا سيما لم تكن عنده مفاتيح بمقدورها أن تفتح ., هذا والأقدار قد شاءت أن اعرض نفسي لمحاولة الكشف عن بعض أسراره ومكنوناته بمناسبة التخرج من كلية اللغة العربية والدراسات الأدبية ، وفي {شعبة الأدب } الأمر يلزم البحث في بعض الموضوعات الأدبية فاخترت موضوعا من الادب السوقي بعنوان { الخصائص الفنية للقصيدة السوقية دراسة تحليلية} لذا فمن الطبيعي أن تقابلني في تضاريس الأدب السوقي متاهات لا أطيق الخروج منها ومغاليق لا يمكن لي فتحها فلم يكن أمامي غير اللجوء إلى فنائكم الرحب و بابكم المفتوح . ثقة بأن لكم مفاتيح نقدية تنوء بالعصبة أولي القوة . وأخص بالذكر هذا المثلث المشكور المكون من ثلاثة نجوم تضيئ عالم الأدب الأساتذة الأجلاء { السوقي الخرجي/ الأدريسي المغترب/ الشريف الجلالي } .كيف لا وهم من دوحته الفينانة ، بل من أغصانها اليانعة ، وهم من مخرجي مسلسلاته الرائعة ، وأصحاب ديكوره العجيب . وتلك الإشكالات في النواحي الآتية : أولا: من حيث الحدود: لكل أدب معالمه الخاصة ، وحدوده الفاصلة بينه وبين الآداب الأخرى ، فما هي الخصائص الفنية والميزات الموضوعية والأسلوبية التي من شأنها أن تحدد لنا الأدب السوقي حتى نتيقن بأن هناك أدبا سوقيا واضح المعالم يا ترى، ؟؟؟ ثانيا: من حيث النسبة : قد تكون هذه الإشكالية من أكبر الإشكاليات التي تعترض طريقي وأنا احفرعن كنوز الأدب السوقي ،و تتمثل هذه أولا في أنه لكي ينب الأدب إلى فئة معينة فإنه يجب تحديد هذه الفئة فإلى يتحدد بوجه صريح هل السوقيون نلحقهم بالعرب لأصالتهم العربية ، أم نلحقهم بالطوارق لاندماجهم المعقد في بوتقتهم ؟؟؟ أو هم شعب مستقل له عاداته وتقاليده ولغته الخاصة أم لا؟؟؟ وإن قلنا بالأول فإنا نسميه {الأدب العربي المعاصر } ونتحدث عن الشعراء السوقيين في السياق الذي نتحدث فيه عن ل{ احمد شوقي /سامي البارودي / المازني} ونعقد لهم مدارس فنية أو نلحقهم بعض المدارس الأخري (مدرسة المهجر / مدرسة عمود الشعر / مدرسة أبولو إلخ). وإن قلنا بالثاني نكون قد وقعنا في فخ آخر وهو هضم حقوق الطوارق عموما في عدم البحث عن تراثهم فكأن (الطوارق ) إذن محصورون قي السوقيين ليس لهم من قبيلة غيرهم .؛ وهذا لم يكن . وإن قلنا بالثالث فإنه يجب علينا أن لانتذبذب بين هؤلاء وهؤلاء ، رغم في استقلاليتا من التسامح فلغتنا (طارقية) وثقافتنا ( عربية) ، والقبيلة إنما تتحدد وتستقل باثنين : { اللغة والثقافة}. هذا مما زاد إشكالي هنا عنوان كتاب الأستاذ المشكور وهو في نظري أهم مصدر أدبي تناول بعض القضايا النقدية للأدب ( العربي المعاصر عند السوقيين / أو الطارقي / أو السوقي) وهو : (أسرع الزوارق في المدارس الأدبية لدى الطوارق) فالعنوان رد واضح على تسمية (الأدب السوقي ) فقد أسنده للطوارق ، الأمر الذي ياتي بالسؤال : أين قبائل الطوارق الأخرى ؟؟؟؟؟ . لقد ركز الكتاب على الحلقات العلمية والكتاتيب عند قبائل السوقيين المختلفة . والعناوين يجب أن تفصح عن المضامين. فالرجاء من فضلكم كشف النقاب عن هذه القضية . ؟؟؟؟؟؟حتى ينجلي الغبار وتتضح للأفكار . ثالثا : غياب البيئة: إذا كان الأدب ابن بيئته يكس وتؤثر فيه والبيئة بكل ماتعنيه من زمان ومكان فإن الأدب كذالك ياتي دوره فيها من التصوير والتأثر ، مما يعد أهم الحدود بين الآداب وأبرز السمات التي تحدد أدبا ما ، غير أنا عندما ندرس هذا الأدب لا نكاد نشعر بمنطقة السوقيين في الصحراء وأماكنهم المتعددة ولو عندما يقفون على الأطلال الدارسة إنما يذكرون الأطلال التي بكى عليها امرؤ القيس وأمثاله . وإن تجاوزنا التغزل باللواتي قلدوهم في شأنهن بأن ذالك مجرد سنة لم تكن لتقضي على عاداتهم وحيائه الذي يحول بينهم وبين تسمية (معروف )، فان عدم ذكر المناطق المعروفة في قلب الصحراء إلا نادرا لم يكن الكاتب العاجز مثلي قادرا على إدراك تفسيره وعلكم تفسرون لي ذالك بدون ذكر( التقليد البحت) الذي أفر عن النطق به تفسير ينجم عنه قول خطيرهو ( أن الأدب السوقي مجرد تقليد للجاهلي لم يقدم شيئا للمكتبة الأدبية). أما الزمان فهو أفضل حالا من المكان هنا فهو على تحدده بعض الكلمات المنثورة ثنايا القصائد فكل قارئ يقرئ النيرات السبع لا يشك في أنها مابين القرن التاسع عشر والعشرين ليس في العصر الجاهلي ولا في الأموي ولا في العباسي............وكذالك المعاني الواردة في القصيدة المشهورة للشيخ / إغلس اليماني والقصائد التي أجابت عنها. ومدح الخليجيين .........إلخ كل ذالك يحدد العصر الحالي ووقت القصيدة . فلماذا المكان أهمل في القصيد ة السوقية وحده ؟؟؟؟ بهذه الدرجة ..؟؟؟ ثالثا : من حيث الوظيفة : لعل من نافلة القول التأكيد والحديث حول أهمية الأديب في مجتمعه والوظيفة الإصلاحية والدفاعية وفي جميع متطلبات الحياة التي يقوم بها وهو لسانه الآمر ويده المصلحة وسيفه المناضل . من العصر الجاهلي وظف ويزداد توظيفه كلما تقدم التاريخ إلي الأمام حتى تحول من شدة توظيفه في السياسة أبلغ من السياسة ، إلى أن وظف في الاقتصاد في ـروسياـ رافعا شعار الاشتراكية ويقابله أدب رأسمالي وتأتي المدارس الأدبية المادية كطفرة جديدة في مسار الأدب الإنساني ك (الواقعية والوجودية والماركسية والرمزية) . هذا كله بعد وظيفة الدين والدعوة ...... إلخ. وحين ندرس الأدب السوقي ونبحث عما قدمه لمجتمعه نفاجأ بقلة توظيفه . فغياب وظيفته سياسيا يفسر بغياب المجتمع أيضا . ولكن اجتماعيا كالإصلاح وغرس الفضيلة فنذر يسير . إلا أننا لا نبالغ وقد كانت الوظيفة الدينية متوفرة في تلك القصائد الرائعة بين التيارين السلفي والصوفي ، وهو ما نرتاح به قليلا عندما نأتي بهذا العنوان ( الوظيفة الدينية في الشعر السوقي) . فهلا تفيدونا في الموضوع ؟؟ .... جزاكم الله خيرا. رابعا : من حيث النثر الفني: سؤال تردد علي كثيرا في هذا الأدب هو: من المعلوم أن الأدب يحلق بجناحيه {المنظوم والمنثور}فانطلاقا من هذا فإننا مفارقة كبيرة بين الشعر والنثر في الأدب السوقي علما بأن النثر كاد يقضي على الشعر تماما في الآونة الأخيرة واهتم العالم به أكثر فتوسعت أغراضه من الخطابة والرسالة والمقامة والمناظرة إلى القصة القصيرة والرواية والمسرحية والترجمةالذاتية.......إلخ ولانجد في الأدب السوقي غير {فن الرسالة }مع قلته وعد تسجيله على وجه كاف ومع كونه مقصورا في {الرسائل الإخوانية}فليس هناك ( الديواينة) ـــ بطبيعة الحال ــ و لا (الأدبية ) . والسؤال هنا ماهو تفسير هذا التراجع وهذه المفارقة ؟؟؟ وإن فسرنا غياب ( المسرحية والرواية والقصة القصيرة .......) بغياب السوقيين قديما عن الإعلام والعولمة الأدبية وأن هذه فنون دخيلة على الساحة لا يتمكن منها غير المثقف بالثقافة الأجنبية . يقول المتسائل : أين فن المقامة ، والرسالة الأدبية ، والمناظرة الخيالية اتي انتشرت في الأندلس، و( فن بابات خيال الظل ) معها .....؟؟؟ ليست هذه قديمة قد اطلعوا عليها ؟؟؟ . رجــــــــــــاء: من هنا أناشد السوقيين الموهوبين أن يتسابقوا في فن النثر وإني على يقين بإنهم إن فعلوا فسيبدعون كما أبدعوا في الشعر، واضعين أمامهم أهدافا نبيلة موجهين أدبهم نحو المجتمع ، وأقترح على الأقل لهم ثلاثة فنون وجدوا رواجا كبيرا عالميا ليكتبوا لنا فيها وهي :{ الرواية / القصة القصيرة / الترجمة الذاتية}. خامسا: أزمة القد : الأدب ليس معناه النصوص فقط بل هي والدراسة والتحليل ، فهو تعمل فيه الثلاثة الآتية كل بدوره { المبدع /المتلقي / الرسالة (النص)}. ودور المبدع تصوير مشاعره وأحاسيسه في لغة عالية المستوى ، بينما دور المتلقي : النظر في رسالة المبدع ومحاولة استكشاف بعض الأسرار التي أودعها نصه وهذا يتطلب عملا جادا عمل يتحول أيضا إلى مايسمى (الإبداع الثاني ) فالمتلقي قد يتوصل إلى أفكار لم يكن المبدع الأول يفكر فيها أصلا ، كما أن من حقه إبدلء رأيه مستحسنا أومستهجنا . ودور الرسالة (النص) حفظ أهم ما يرمي إليه المبدع ولكنه قد تخالفه مخالفة تامة فالمرسل قد يريد معنى ويحدث ما يسمى < خيانة اللغة >. ماأريده من كل هذا إثبات أن الأدب ليس مجرد نصوص تتلى بل ( نصوص وتحليل ) والفرق بين التحلي والشرح المعجمي فالتحليل هو النقد تلك الكلمة التي لا نجرأ على النطق بها ونحن ننظر إلى الأدب السوقي . الأمر جعل الكثير يحجم عن الإقدام لتحليل ولو قصيدة واحدة { تعليلات مقارنات موازنة إصداررأي}. فنرى مؤلف (أسرع الزوارق) كلما تعرض لقضية نقدية بحتة بكلمة واحدة، يردفها بألف كلمة تحمل كل معاني الاعتذار . وتارة تراه كأنه يمشي على الأشواك بل على الأسلاك الكهربائية ، وتحولت قرآتنا النقدية للنصوص مجرد تلاوة محشاة بفنون المجاملات ، وألوان الاعتذارات .لهذا نلاحظ أن الشاعر السوقي قد أعطي حقه ومارس عمله بحرية مطلقة بدون مقارنة بينه وبين الناقد السوقي مما جعل إنتاجات الأول أكثر بكثير وكثير من الثاني . والسؤال: إلى متى نتجاوز هذا الوضع ؟؟ وكيف ؟؟ ؟؟ أننتظر حتى يأتي <شوقي ضيف> ويشرحها لنا؟؟ أسئلة استوقفتني كثيرا حين تتبعت هذا الأدب.ولقد وجدته بالنسبة إلي لؤلؤة مكنونة ودرة مصونة وأزهارا محاطة برياض وأنهار حالت بيني وبينها وثمارا يانعة يسيل لعاب مثلي من أجلها لولا بعدها له ويتمنى أن لو دنت . ولكن يكفيني تتبع مواطن وطأتها أقدام من زرعوها . لأقبض قبضة من آثارهم علني أكتسب بذالك ما يقربني من تلك اليوانع وأشم عبير هذه الورود ولو على قدر ما اكتسبه عجل السامري من التنفس والروح. مع تحيات محمد الحسني وإلى لقاء آخر. |
05-13-2009, 02:05 PM | #2 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
أخي الكريم الأديب الناقد محمد الحسني
بعد التحية لقد استوقفتني تساؤلاتك العميقة عن السوقين والأدب السوقي والتي كانت تراودني ومن ما كنت أشاغل به بعض الإخوان وها أنت ترمي بها في ساحة المنتدى ومن خلال طرحك لها استشفيت أنك تملك بعض الإجابات عليها وبدوري أطرحها على جميع أعضاء المنتدى لكي يتحفونا بإجاباتهم ويبينوا لنا ما أشكل علينا ولي عودة إنشاء الله للموضوع لعلى أشاركك ببعض الإجابات عن تساؤلاتك العميقة |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 05-13-2009 الساعة 02:16 PM
|
05-13-2009, 02:49 PM | #3 |
عضو مؤسس
|
الأخ الحبيب محمد الحسني
أعتز من القدم إلى النخاع بك وبمقالك وتساؤلاتك الهادفة العلمية العميقة وكما أعتز بوجود متخصص في الأدب نربي عليه أديبا يذكرنا بأدباء العصر يا ترى من هو ؟ إنك هو وهو أنت فهنيئا لكم بما أسلفتم في الأيام الخالية من الجهد والمثابرة والاهتمام ثم على إحيائكم للأدب السوقي إحياء هوحقيقة عزيز من نوعه ، حيث ظلتم تختارون فيه بحوثا علمية ، في الجامعة قد لا يكون لكم في ذلك سلف- ممن أعرف - إلاالبكاي الكنتي يوم اختار أو اخترنا له ديوان الشيخ المحمود كرسالة تخرج فهنيئا لكم أيضا بالإبداع في الخلق والابتكار ولضيق الوقت سأجيب عن تساؤلاتك إجابة سردية ، معتذرا لك بأنك قد تكون أوسع أفقا مني في الأدب السوقي ،لأنك بحثت وفكرت ، وربما قارنت ، وربما حللت - كل ذلك ما أستشفه من كلامك ،- وكل ذلك ما لم أفعل ، فأنا أمر على الأدب عموما - والسوقي خصوصا - مرور الكرام ،وكأنه يحبني ، وكأنني لا أحبه ، ومن خلال هذه المفاركة المذكرة بكل أطرافها ، علق بأردان طرف عمامتي ردع قليل من طيبه الزاكي ، فظللت كلما بادر مارن أنفي بنسمته الفواحة ، تذكرت أن هناك ما يسمى بالأدب ، وكلما فتلت الريح طرف العمامة انفتلت الرائحة معها أحيانا ، ولا تعود إلا لمناسبة ، وكأني أحس أنكم لو طالت الأيام قليلا، فسأكون أديبا بكم ولو مجهول الهوية وبالتالي إن قصرت فيما يأتيك فأمر أنا له أهل وللعلم فقد حصرت نقاط مذكرتك في التالي وعن كل واحدة أجيب أولا :بالنسبة للخصائص الفنية ، فالذي اطلعت عليه من أدب القوم لا أعرف فيه خصائص فنية مستقلة ، هذا من حيث الشكل ، أما من حيث المضمون فلعل الباحث البصير إذا انقلب عليه ينقب ربما سيجد من المضامين أشياء قد يدعي أو يلهم نفسه أن تدعي أنها مميزة لشاعر ما، لا للأدب عموما إلا إذا تم حصرها –لكل شاعر-فتتعدد فتنسب إلى الأدب ، وأراها كالذرة بالنسبة إلى الركام الموجود التقليدي ‘ فالإبداع السوقي في نظري إبداع لفظي شكلي ، لامضموني - ودعني من النادر- وشكليته قليلة الميزات لو قورنت بغيرها مقارنة بعيدة عن التعصب للانتماء -أعني السوقي -أو التبلد في التقليد بأن فلانا قال إن فلانا شاعر مبدع... النتيجة فلان شاعر مبدع، أو إن فلانا قال شاعر الطبقة الفلانية فلان ... النتيجة على مر الأجيال كذلك أو إن القصيدة الفلانية قيل هي معلقة فلان ، وبالتالي فهي معلقة فلان إذا نظرنا نظرة تجردية فاحصة بعيدة عن كل شيء إلا ما وراء الروح العلمية ،وما أمام العين من خدمة الأدب فسيتبدد كل ذلك أمام ظلام نجابة الرعيل الصاعد ، ويعرف الأحياء القراء منا حقيقة الأدب السوقي حقيقة حرة أما المميزات الموضوعية فلن أتجرء على نفيها ولا إثباتها ما لم أصل معك إلى مرحلة ما قبل تقديم البحث للنقاش بيوم ثانيا :السوقيون عرب تحدثوا بلغة الطوارق وتزيوا بزيهم ،ولا علاقة للأوصاف السابقة بنسبة الإنسان لو أريدت نسبته ، إذ كلها أوصاف طردية عند النظر إلى النسبة ، هذا في بعض السوقيين أما في كلهم في الجزائر ، ليبيا ، بجبيه ، إروان ، وغيرها من الدول التي تضم تجمعات لها سكن أجدادها السوق أصلا أولها بها ملابسة ما -ولو قلت -فهم عرب قلبا وقالبا ، فلا بد دائما في مثل هذه الأشياء من ناظرة فاحصة عميقة لا نصفية ، وبالتالي فلا إشكال عندي في إضافتهم إلى أي مدرسة أدبية ، هذا إذا عجز الباحث –أعانك الله والباحثين –عن تسقيف سقيفة أدبية لهم خاصة ، ومن هنا يرتفع بالطبع أن الكلام عنهم هضم لحقوق الطوارق إلا إذا أتيت بعنوان يشملهم وإياهم فتحاكم إلى الخروج عن الخطة فقط ، ومن هنا فلنعتذر على صاحب الزوارق بأن عنوان كتابه ( أسرع الزوارق إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق ) أضف إلى ذلك أنه لو صح أنه قال ما قلت فينتقد العنوان بناء على مايراه الباحث يعيده إلى نصاب الموضوعية ، إلى أن يقترب إليها ولنترك للسوقي الخرجي هاهنا المجال فإنه أدرى بما في زورقه ، ولعله بهذا نستأذن من هذه فنخرج معتذرين ثالثا :عدم ذكر المناطق أظن أنه لو تتبع الأدب السوقي لوجدنا من ذكر المناطق ماقد يستدل به لو أريد التعبير عن أدبهم كوحدة مستقلة فلنضرب مثلا أننا لووجدنا من الشعر السوقي ككل 50%ووجدنا من هذه النسبة 5%فقط ذكرت فيها مناطق محددة استوقفوا على خربات أطلالها عند ذلك يمكن عندي أن يوصف بأنه يتحدث عن المناطق ولو نادرا رابعا :قولك الزمان أفضل من المكان هذا قد لايمدح به الزمان السوقي هنا فينتج منه أن السوقيين فضلوه على المكان ، لا ، ولماذا ؟ لأن الزمان دائر بطبعه ودائر بما فيه إذ هو ترتيب متعاقب للأحداث، فمن هنا يفرض هذا الترتيب كلما مج حدثا التفاعل معه بقدر معطيات المتفاعل - ولو كان على قطعة مكانية شوكية وفي ظل زمان كظل الدخان - ، فمثلا لما يأتي إليهم زائر يرحبون –إذا رأوا ذلك واجبا – فيبقى أن الزمان مهمل باعتباره من مغذيات الطبيعة ، فأين تجاوب الشعر السوقي مع الزمان بالنظر -مثلا -إلى خضرة الربيع أو نحو ذلك ، لا أتذكرإلا قطعة واحدة لمحمدبن يوسف الإدريسي لا أدري خيالية زينها عمق معرفته بالعربية أم روضة طبيعية وقف عليها فوصفها أضف إلى ذلك نضوب معرفة ما يدور في الزمان بالنسبة إلى الفكر السوقي ،سواء في الماضي أو الحاضر ، فقد لا تجد الحديث عن غرطانة ولا واحات إشبيليا كمعاقل إسلامية تاريخية حضارية يحلو اسمها بفي الشاعر وكما لا تجد البكاء عليها فقد لا تجد لبنان المعاصرة ولا دمشق فمن هنا يتعانق الزمان والمكان وعلى الخضوع يتعانقان،وأعتذر -نيابة -عن الأدب السوقي لهما في خجل نعم قد نجد المكان في نظرة ضيقة حول ما يدورفيه فيه الشاعر كقول ابن يوسف المتقدم يادار هند بذات الطلح مهدومه ........... وكقول المحمودبن حماد الإدريسي - أشك هو أوعيسى القاضي ألا هل أتى أهل بير (إبق) وكقول عبد الله بن المحمود الأدرعي لمن طلل يلوح ب(تارجابا) ... إلى غير ذلك وستجد الحنين إلى الحرمين ربما بكثرة ... واجعل الثاني كالثاني خامسا :الإصلاح الإجتماعي ينقصني في هذا –كغيره- أن الكلام عن السوقيين - إذا تجردنا - يجب أن نذكر أن السوقيين ما أحطنا بأدبهم دراية لا ما عاش ولا ما مات ، وأن هذه الأحكام التي نصدرها قد تكون على جمهرة من الشعراء ربما نعرف نصفهم بأعيانهم والنصف الآخر يعرفه الذي نعرف ، فمن هنا تأتي مشكلة ضياع التراث ، ويأتي مشكلة ضعف الجهود وتقاعسها في البحث عائقا لأي باحث عن الحكم إلا مقيدا ما لم يستنفد كل البحث وإن كان ولابد من الإصلاح السوقي ، فقد يكون من أمثلته قصيدة لإغلس معروفة وقصيدة للشيخ محمد الحاج الأدرعي ينصح فيها الشباب مطلعها دعا فلما اندعيت هات أعلى ما ***تراه ينشر للثناء أعلاما وقد تجد قطعة - ولو في بيتين أو ثلاثة - من هذا الجانب مبعثرة في شعر أحمد بن موسى الأنصاري ومحمود الإدريسي وطبقتهم ولا أضيق عليك نتائج بحثك -قبل المخاض سادسا : النثر لا أراه مقتصرا على الرسالة ، فهناك خطب مثل خطب ابن عال الإدريسي ، وهناك قطع من خلال كلامات الأدباء ومن أثراها: ما للمحمود بن حماد الإدريسي في التبر التالد وتراجم الأدباء التي أودعها في كتابها ومن أبدعهم محمد بن تان الأنصاري وإسماعيل بن محمد الأمين الأدرعي والفتى الكنتي والمحمود بن يحيى الأنصاري وكل أولئك ، وهلم جرا أما دعوتك إلى النثر فمقبولة سابعا :أنا معك في أن عدم النقد وأد للنص ،بل وللناص إذا كان حيا فقد لا يستوعب الحي جميع مظاهر الجمال في نصه ، وقد ينظر إليه بعين الرضا ،فالنقد هو المغربل الأساسي ولعلكم أنتم أدباء السوقيين المعاصرين سنرى منكم العجب أما كيف النقد ، فإذا عرف أنه لحد ذاته ليس جرما –وهو كذلك –وعرف أن العمل جاد مخلص فالجواب عنه في كتب النقد وقد ضاق علي الوقت فليرجع إليها الأخ محمد هذا ما سرقت من الوقت –وبذهن مشغول -، ولكن حرصت عليه أيما حرص لتشجيعك أولا ، ولأنه ثانيا لعلك تجد فيه عشر عشر الحرف يفتح أمامك شيئا من الأفق فيكون ذلك لك عونا والله خير معين ياليتني كنت جذع ***أخب فيها وأضع وتحيتي إليك ، وهنيئا للأدب السوقي المعاصر بك وبالمبارك السوقي بأبي ياسر الأنصاري وبأمح وبأبي طارق وبابن الزهراء - واعطف بواوسابقا أو لاحقا وبآخرين ربما مثلكم ما عرفوني بأنفسهم حتى أهنئ بهم الأدب إلا وراء الستار ، فهنيئا للأدب السوقي بهم وراء الستار ، وتحياتي وتمنياتي وتبريكاتي وتعززاتي ودعواتي |
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
التعديل الأخير تم بواسطة الشريف الأدرعي ; 05-13-2009 الساعة 09:50 PM
|
05-13-2009, 06:23 PM | #4 |
عضو مؤسس
|
سكر وشكر
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . ************************************************** ************ أعلق على مقالك هنا-أخي الكريم محمد الحسني- متجردا من جميع الأحاسيس , وفارغ الصدر من جميع العواطف , إلا عاطفة واحدة أسكرتني براحها الحلال , ونفخت مني روحا جديدة , تتسامى عن الكلال والملال , بإذن الواحد المتعال ,إنها عاطفة المحبة الصادقة , والاعتزاز الخالص , مصبوغة بورس من الشكر العميق , لمولي النعم ومفيضها , ورافع الأمم بأمثالك إلى قمة العلياء بعد أن كانت في حضيضها ,. أخي الحبيب , يا حضرة الأديب , إنني أجدك غنيا عن التزاكي المجانية , فقد أحرزتها باستحقاق وأهلية , فقد سلطت الأضواء في مقالك على حقيقة القضية , فهنيئا لك على هذه العبقرية . أما عن التساؤلات التي طرحتها , فهي أيضا آخذة من الحقيقة بطرف , ولك على إثارتها كل شرف. إن الأدب العربي في الصحراء الأزوادية , مثله في غيرها قبل الحملة الفرنسية , كان شعرا , تسيطر عليه المحاكاة والتقليد , بشكل واضح وجلي , وكانت الأغراض فيه ضيقة وشبه محدودة , كما كانت أغلب المعاني والأساليب مكررة , ومتكلفة في الغالب , يظهر فيها كونها صناعة يدوية , كما وصف به المنفلوطي بعض كتابات معاصريه , أكثر من كونها روحا أوحياة أو عاطفة حقيقية أو شعورا . وكانت أهدافه في الغالب مجرد ممارسة لتطبيق معلومات لغوية وبلاغية , تم استبطانها أثناء الطلب ليس إلا . وكأن القضية العظمى التي تمثل أمام الشاعر, أثناء معالجته لهذا الفن , هي إرسال رسالة إلى أستاذه أو محضرته , مفادها طمأنتهم على أن جهودهم في فترة التثقيف مثمرة , وتمثل القصيدة برهانا على هذه الدعوى . وما دامت مقولة :( كل إناء بالذي فيه يرشح )مسلمة وصادقة , فلا نتوقع من مخرجات المحاضر الصحراوية أن ترشح بغير العربية وتطبيقاتها , على جميع مستوياتها وهذا ما وقع . إن التثقيف المحضري عند السوقيين لا يمكن فهمه بأكثر من أنه مقاومة مستبسلة , إلا أنها غير شرسة , من أجل الإبقاء على العربية غضة طرية في صدور الأبناء . لم يعتبر المحضري نفسه يوما من الأيام شاعرا بمعنى الكلمة , وإنما يعتبر نفسه قاموسا متنقلا . لن تجد في شعر طلاب المحاضر الأزوادية مدحا , إلا لشيخه أو قرينه في العلم , وإن تجاوز هذين , فلن يعدو بيتا أو بيتين أو قصيدة أو قصيدتين , في مدح من قام بالواجب من إكرام هذين . لن تجد في الشعر السوقي تشبيبا بمعين ؛ لأن المحضرة التي هي الفيصل في التقويم لا ترتاح لمثل هذا . لن تجد في الشعر السوقي تملقا لصاحب منصب , فأغلب أصحاب المناصب لا يتفاعلون مع الخطاب العربي , وفي إتقان الشاعر للغة التخاطب المحلي ما يغنيه عن إهدار طاقته. لن تجد في الشعر السوقي تعززا بمحل معين ؛ لأن قناعتهم الداخلية أنهم غرباء في التكرور من أجل الدعوة , ولا إحساس بالمواطن للغريب . لن تجد في الشعر السوقي دعوة لحرب طائفية قائمة , فلم يمتهنوا غير وظيفة الإصلاح , من لدن وفودهم على الصحراء , بالإجماع . قد لا تجد فيه دعوة لإصلاح بوجه خاص ؛ لأن طرفي النزاع لا يتفاعلون مع الخطاب العربي , وفي لغتهم المحلية غنى عن ذلك وهي متقنة عندهم بشكل مشهود له . لن تجد في الشعر السوقي ما يبتعد عن معاني القصيدة العربية الأصيلة , فالقوم هم القوم والصحراء هي الصحراء . لن تعدم في الشعر السوقي دعوة إلى الأخلاق الحميدة والمبدء الديني الذي يؤمن به الشاعر ؛ لأن الخطاب هنا موجه إلى أبناء المحضرة بالدرجة الأولى , وكلهم آذان للعربية. لن تعدم في الشعر السوقي إبداعا على المستى الصوتي واللفظي على العموم ؛ لأن اللغة أمة من إمائهم , وهذا أمر مشهود. عنصر الزمن غير غائب في الشعر السوقي على الإطلاق, إلا أن الأفق عندهم ضيق ومحدود . فتجد قصائد في رفض المدارس الفرنسية , والابتهال إلى الله من أجل ألا تنجح في الصحراء , كما تجد قصائد في الحج بالطائرة -كما أشرتم إليه - وتجد قصائد تعرضت للأحداث التي يعتبرها الشاعر السوقي كبيرة ومؤثرة في حياته , حسب ميزانه الخاص , وليس حسب أي ميزان آخر , مثل السنوات العجاف , ووفيات الشيوخ الكبار , وهكذا . لن تعدم في الشعر السوقي تفاعلا مع كل عنصر فكري يعتبرونه غريبا على فهمهم العام للدين بالرد أو التشجيع . فهذه الأمور كلها تمنع من إطلاق أي وصف غير مدروس على الشعر العربي في الصحراء . أما لما ذا لم يتطور الشعر في الصحراء الكبرى , فالإجابة عن هذا السؤال أرى أنها واضحة . فبالرجوع إلى الأسباب التي أدت إلى تطور الشعر العربي في أماكنه الأخرى , فسندرك تلقائيا أن أيا منها لم يقع في الصحراء بل على العكس تماما . حيث إن المفترض أن تكون العربية بكل الأشكال قد انقرضت من لدن عقود , فكل ما حول المحاضر حرب شعواء على العربية فليست هناك جرائد أنشئت بعد الاستعمار, ولا مطبعة عربية , ولا مجلة , ولا أحزاب عربية. بل إن التهميش المتعمد الواضح المكشوف هو ما ضرب أطنابه على هذا العنصر, بعد رحيل الاستعمار . وبعد ما بدأت النهضة في الصحراء إبان قيام الثورة , لم تكن ثقافية , ولو كانت ثقافية لن تكون الثقافة العربية من أولوياتها, وكل هذا واضح . فما زالت أوضاع العربية في ترد ورجوع إلى الوراء في ربوع الصحراء , والظن أن المستمسكين بها سيكونون ضحيتها وينقرضون إن لم تتداركهم الرحمة عن قريب , وهذا الظن قريب من اليقين . لم تقم مدرسة بعد الاستعمار في الصحراء ذات منهج حقيقي وجاد حتى اليوم. لم يوجد من أبناء المحاضر من حمل رسالة الحفاظ على العربية وإحيائها ثم سعى في إيصالها إلى العالم حتى الآن. لم تبتعث الدولة ولا غيرها مجموعة من أبناء المحاضرتحت رعاية جادة ؛ لتكوين عناصر عربية مواكبة للعصر حتى الآن . لم توجد جمعية المثقفين العرب في الصحراء حتى الآن. لم يوجد من يشجع تحقيق التراث العربي في الصحراء حتى الآن . لا يلقى الحريص على العربية وحفظها وخدمتها إلا التهوين والتيئيس من المثقفين حتى الآن . لا يحافظ على العربية إلا المحاضر والمدارس الأهلية حتى الآن . فبالله قل لي : كيف يكون هناك تيارات في الأدب الصحراوي أو السوقي أو السوكي أو الأسوكي -سمه ما شئت -؟. كيف تنقده على أساس أدب المهجر , ولا مهجر. كيف تنقده على أساس أدب مابعد الاستعمار وما زال في استعمار؟. كيف تنقده على أساس الحداثة ولا علاقة بينه وبين الحداثة أصلا؟ . كيف تنقده على أساس المعاصرة وهو مازال خارج العصر ؟. إنك حينما تتكلم عن الأدب العربي في الصحراء الأزوادية , تتكلم عن عنصر لم يؤخذ في الحسبان حينما تم تصنيف الأدب العربي فخذ ذلك في حسبانك . إنك حينما تتكلم عن الأدب العربي في الصحراء , تتكلم عن أدب مخذول , أدب غريب , أدب محبوس ,أدب مزهود فيه , أدب لو كان أدبا لتأدب مع نفسه واختار الرحيل , أدب أحسن أوصافه أنه ( الأدب الصامد )وكفى. أخي الحبيب ! إنني أشجع منك هذا الشعور وقد عرفت فالزم . والله إن من يخدم العربية في بلاد غربتها لهو الخادم المبين للدين. والله إن ماتت العربية فسيموت الدين قبلها بقليل . والله إن أوقاتا أنفقتها في تعلم العربية حتى وصلت إلى درجة نقدها لأوقات نرجو أن تكون حسناتك فيها حسنات المجاهدين . أخي الحبيب ! نحن مستعدون للتعاون معك في هذا المضمار بكل ما نستطيع فعملك عمل للجميع ولا تسمع من المخذلين . فالأمر كله كما قالت العربية على لسان حافظ إبراهيم : رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي=وناديت قومي فاحتسبت حياتي رموني بعقم في الشباب وليتني=عقمت فلم أسمع لقول عداتي ولدت فلما لم أجد لعرائسي=رجالا وأكفاء وأدت بناتي وسعت كتاب الله لفظا وغاية=وما ضقت عن آي به وعظات فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة=وتنسيق أسماء لمخترعات أنا البحر في أحشائه الدر كامن=فهل سألوا الغواص عن صدفاتي فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني=ومنكم وإن عز الدواء أساتي فلا تكلوني للزمان فإنني=أخاف عليكم أن تحين وفاتي أرى لرجال الغرب عزا ومنعة=وكم عز أقوام بعز لغات أتوا أهلهم بالمعجزات تفننا=فيا ليتكم تأتون بالكلمات أيطربكم من جانب الغرب ناعب=ينادي بوأدي في ربيع حياتي ولو تجزرون الطير يوما عرفتم=بما تحته من حسرة وشتات سقى الله في بطن الجزيرة أعظما=يعز عليها أن تلين قناتي حفظن ودادي في البلى وحفظته=لهن بقلب دائم الحسرات وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق=حياء بتلك الأعظم النخرات أرى كل يوم للجرائد مزلقا=من القبر يدنيني بغير أناة وأسمع للكتاب في مصر ضجة=فأعلم أن الصائحين نعاتي أيهجرني قومي -عفا الله عنهم=إلى لغة لم تتصل برواة سرت لوثة الإعجام فيها كما سرى=لعاب الأفاعي في مسيل فرات فجاءت كثوب ضم عشرين رقعة=مشكلة الألوان مختلفات إلى معشر الكتاب والجمع حافل=بسطت رجائي بعد بسط شكاتي فإما حياة تبعث الموت في البلى=وتنبت في تلك الرموس رفاتي وإما ممات لا قيامة بعده=ممات لعمري لم يقس بممات |
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 05-13-2009 الساعة 08:34 PM
سبب آخر: خطأ في النص
|
05-13-2009, 10:08 PM | #5 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
على مائدة الأدب السوقي نلتقي
بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . لا أستطيع أن أصف لك مدى فرحتي واعتزازي بمقالك وتساؤلاتك التي لامست شغاف قلبي وجعلتني أكاد أطير فرحا وسرورا بما يتضمنه من لغة أدبية راقية, وثقافة نقدية واسعة ومساهمتي في هذه التساؤلات كالتالي. بنية القصيدة عندهم . درج شعراء السوقيين في أغلب منتوجهم الأدبي على السير على خطى الأقدمين شبرا بشبر وذراعا بذراع, ولا يلامون على ذلك لأنهم ألفوا مطالعة النمط الجاهلي والعباسي في الكتب الأدبية التي تردس لديهم باعتباره النموذج الأمثل الذي يجب احتذاؤه ويعد الخروج منه ردة أدبية, وهجرة فكرية لاتنبغي ولم يفعلوا ذلك تعصبا وإنما لعدم اتصالهم بكبريات المراكز العلمية في المشرق والمغرب والتي تذخر بمصانع التحديث في الشعرالعربي والدليل على ذلك أن الغالب من الشباب السوقي اللا حق تحرروا من هذه القيود ويدلفون إلى مناسبات موضوعاتهم بلا مقدمات. الخصائص الفنية حاضرة حضورا غنيا في شعر السوقيين ويمكن البحث عنها في هيكل القصيدة وثناياها بالطريقة التالية. 1- الهيكل ونقصد به النص الشعري وأجزاؤه مثل المقدمة فالغرض ثم الخاتمة, والمقدمة تخلف من شاعر لآخر ومن قصيدة لأخرى فالمقدمة الغزلية في المديح النبوي لاتتناول جميع تفاصيل وصف المرأة بل تميل إلى الاختصار ولا تركز على لواعج العشق والغرام وتلك الأوصاف المادية المغرية, بل تركز على المعنويات. 2- الغرض وهو الانتقال من المقدمة إلى الغرض الذي قيلت من أجله القصيدة وهو مايعرف عند البلاغيين بالخروج أو التخلص أو التوسل ويسعى الشاعر من خلاله إلى خلق الانسجام والتلاؤم بين أجزاء النص. 3- الخاتمة وهي من الموضيع التي يهتم بها الأدباء السوقيون باعتبارها آخر مايبقى في الأسماع وسبيله أن يكون محكما ومن خصائها أيضا أن تكون الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم مذكورة فيها وهذه أشكال خارجية. الشكال الإبداعية للقصيدة السوقية وهي تصنف ضمن الأشكال الداخلية. 1- المساجلات عرفت المدارس السوقية بالعناية بالشعر وكان إذكاء روح التنافس والتباري في مضماره من ضمن اهتمامات هذه المدارس ووضعوا له شرطين أساسيين هما: 1- ضرورة الرد 2- النسج والحوك على منوال النص الأول بحرا وقافية. 2- البنية اللغوية ومظاهرها هي: 1- احترام قواعد اللغة العربية وعدم التسور على محرابها وتجنب الخطأ ما أمكن. 2- يختلف الأسلوب من شاعر لآخر بسبب اختلاف مستوياتهم ولكن الأعم الأغلب الاشتراك في الأساليب بسبب وحدة التكوين والاتكاء على النموذج القديم. 4- ظاهرة التكرار وهي وسيلة فنية مساعدة على تعميق المعنى لغرض التأثير عند السامع وهو يشمل الألفاظ والحروف أيضا. 5- إقحام المعارف العلمية . 6- المحسنات البديعية والزخارف اللفظية وغيرها من الموضيع الفنية التي لاتخفى على مثلكم . وجوابي على ماسوى ماتقدم كالتالي: 1- وأما ما يخص النسبة فأمر هين فأنت تتحدث عن أدب عربي بكل صوره وأشكاله وتستطيع أن تستأنس بالآداب الأخرى التي لاتختلف عن الأدب السوقي مثل الأدب الموريتاني والمدارس الإلغية في المغرب وغيرهما. 2- وأما اسم الكتاب فأنت محق في أن العنوان بالشكل الذي ذكرته يزيد الطين بلة والأمر ابهاما والعنوان الصحيح هو( أسرع الزوارق, إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق). 3- البيئة ليست غائبة في شعرهم فهناك قصيدة كاملة لمحمد بن يوسف في وصف الطبيعة الصامتة وعنوانها ما ضعف أضعاف أيام الدنا زنة== لعشر معشار يوم ظلت في دعته ولهم أيضا قصائد خلدوا فيها أماكن تواجدهم في الصحراء كما فعل محمد بن يوسف في ميميته وإغلس في نونيته, وعبد الله بن المحمود في أبيات له وغيرها من النماذج وهي تكفي لمن يريد الحديث عنها. 4- الوظيفة. الشعر عند السوقيين وظف لخدمة الأهداف العليا التي يؤمنون بها فقد وظف في الدعوة كما ذكرت ووظف سياسيا كما في قصائد هارون إلى الآفاق البعيدة وهي موجودة في الجوهر الثمين, ووظف في قضية مديبو كيتا وقصائدهم في الثورة الأخيرة ووظف في قضايا اجتماعية مثل عينية إغلس والقصائد التي أجيب بها ورسالة الشيخ المحمود بن حماد في نصائح الشباب . 5- أما الشق الثاني من الأدب وهو النثر فأنا معك في أنه لم يطرق الكثير من الجوانب التي ذكرت. 6- وماذكرته عن كتابي (أسرع الزوارق إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق) كما وصفت من إغفال تحليل النصوص الواردة فيه وسببه أن الكتاب ليس الغرض منه وضع دراسة تحليلية عن الأدب السوقي, بل هو نبذة تعريفية,ولمحة موجزة عن هذا المنجم الغني من الأدب الإسلامي في صحراء الطوارق وأملي في شباب السوقيين النابهين النابغين أمثالكم أن ينفضوا غبارالإهمال ويبدؤا في ذلك وأرجو منهم أن لايطلقوا أحكاما مسبقة عن هذا التراث قبل الوقوف على أكبر قدرمنه فكثير من أدب القوم وئد بحجة مراعات الجانب البيني بين هذه القبائل ولم نقف على إنتاج كل هذه المدارس أيضا فينبغي أن نبذل الجهد في البحث والتنقيب قبل أن نعطيه كروتا حمراء للخروج من ملعب مسرح الآداب الغنية الأخرى. وأخيرا أشكرك شكر الأزهار لنفحات الأمطار وسامح على ما يبدر في المقال من أخطاء إملائية أو نسيان في ترتيب بعض العناوين فقد كتب على عجل بسبب مشاعل وأعمال اقتضت عدم التفرغ للتصحيح. |
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 05-13-2009 الساعة 10:29 PM
سبب آخر: تصحيح خطأ
|
05-14-2009, 09:33 PM | #6 |
|
هامش على الهامش
أخي محمدا الحسني بارك الله فيك على طرحك الرائع...
وبما أني لست من رواد الأدب السوقي ولا من منظريه ــ إلا أن لدي وجهة نظر أستأذنكم في طرحها على هامش مقالكم الرصين... وهي في نفس الوقت إلماحة لإخوتي المتجردين للحديث عن الأدب السوقي من قبل ومن بعد: وهي كالتالي: 1) من الأفضل طرح الأدب السوقي بأصغر حجم بحيث يرى الكاتب والأديب أحسن مما سمع، لأني لست (أدبيا) لكن (أديبا) إن شاء الله قد يكون في العبارة ... 2) من الواضح أن الأدب السوقي يمثل (في حدود معرفتي واطلاعي) المدرسة الكلاسكية التقليدية، ونحن في عصر مج كثير من أدبائه هذا الأسلوب واعتبروه كركوب الجمل ... وهذا ما يتطلب منا عرض الجوانب الإبداعية بمعيار قريب من عصرنا لتكون أقرب لقبول أهل العصر. 3) من المهم البحث عن أقدم النماذج في الأدب السوقي، وهذا هو الذي يثبت أن للسوقيين أدبا، لا مجرد ذكر نماذج للمعاصرين وإن كانوا آباء أو أجدادا ... فهم ليسوا كذلك بالنسبة لسائر القراء. 4) أقترح أن نكتفي في هذه المرحلة بالعرض والنشر والتحقيق للأدب السوقي، أما النقد فأرى أن نؤخره إلى أن ننضج ونصير إلى مستوى (الرأي والرأي الآخر) لأنه قد يسبب انتقاد علمي مهني لكتاب أو قصيدة شاعر أو مؤلف ما ـ قد يسبب زوبعة لا داعي لها، ولتسمعوا مني (في هذه) فإني مجرب. أسأل الله للجميع التوفيق والسداد |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
05-15-2009, 12:37 AM | #7 | |
|
إلتقينا على غير ميعاد
اقتباس:
|
|
سبحانك اللهم وبحمدك لا علم لنا إلا ما علمتنا
إنك أنت العليم الحكيم |
05-15-2009, 12:51 AM | #8 | |
|
مع جزيل الشكر
اقتباس:
|
|
|
05-16-2009, 03:19 PM | #9 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
أعود إلى موضوع ابني محمد الحسني والذي أراه من أكثر المواضيع جدية في تناول أزمتنا الثقافية
وما أنا وإياه وغيرنا ممن أنبرى لهذا الأمر إلى كمثل قصة أولائك العميان الثلاثة مع الفيل فالأدب السوقي كجبل الجليد لأن معظمه مازال يقبع في خزائن أصحابه أو خزائن ورثتهم والنذر اليسير الذي وصل إلينا لا يعطينا الصورة الكاملة عنه لكي نستطيع أن نسميه أو ننقده إلا إنني أحببت أن أشارك ابني محمد المحاولة لعله يجتهد في هذا الأمر ويكمله اسأل الله له التوفيق الأدب هو عمل إبداعيا يستلهم وحيه من الواقع الطبيعي والواقع الإنساني و يقولون إن الأدب ذوق مشترك تربى مع الجماعة وإن الأديب من خاصة هؤلاء الناس لكنه استطاع أن يبتكر من الأدب ما يلبي ذوق عصره في صورة جميلة جذبت إعجابهم تعريف النقد النقد هو تحليل الأعمال الفنية وتحديد قيمتها الجمالية والفنية والغائية من خلال تذوق تشترك فيه تشكيلة موضوعية من العقل والانفعالات الوجدانية وللنقد صلاة حميمة بكافة العلوم الإنسانية من دراسة الإنسان كما هو إنسان كعلوم اللغة والفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس إن النقد عملية مركبة تنطوي على عناصر من التحليل والتقييم والكشف عن جوانب الكمال والنقص في العمل الفني وتحديد مستوياتهما فيه الناقد الناقد ليس شارح للنصوص يتناول فيها المفردات والمعانى والأهداف فحسب بل يتعدى ذالك إلى عملية تحليلية تكشف طبيعة العنصر المكونة للعمل الأدبي مادة وبناء وتشكيل وقيم مع مراعاة منحى الأديب العام حتى يعطي الناقد المتلقي إضاءة كاشفة تضيء كل جوانب العمل الإبداعي ومن مهام الناقد تعريفنا بالعمل الأدبي وأن يضيف إلى فهمنا فهمه الخاص 0 والأديب السوقي أديب كلاسيكي فكره مأسور بمن هم قبله ،وكل همه أن يصل إلى مرتبتهم ويعتقد أن هذه المرتبة هي الغاية فحسب0 ولأدب السوقي أدب ملتزم, وإلتزام الأديب فيه عفوي نابع من إلتزامه بالعقيدة الإسلامية, ورسالته الدعوية والتي هي جزء من إرثه الثقافي ورسالة الإسلام العظيم ومن أدوات الدعوة إلى الله عز وجل والدفاع عن الشخصية الإسلامية. في مناطقهم الصحراوية والشعر عند السوقين في معظمه شعر تعليمي و يعتبر أدب النخبة أي أن هذا الأدب ليس لديه استطاعة أن يحاكي المجتمع الذي هو فيه معبرا عنه بلغة المجتمع التماشقي والتي تختلف عن لغة الشاعر وهذه الإشكالية تكون واضحة في المجتمعات الإسلامية الغير ناطقة بالعربية مثل أدب الشعوب الناطقة بالأوردية ويعتبر الشعر عند السوقين أداة من أدوات الدعوة إلى الله عز وجل والدفاع عن الشخصية الإسلامية. وهنا يسعدني أن أورد قصة : علي بن الجهم مع المتوكل العباسي للذين يرون النقص في بعض القصائد السوقية من ناحية الصور الجمالية والأخيلة وما إرادي لهذه القصة إلا كتذكير بمراعاة الحالة الاجتماعية للشاعرأو المبدع السوقي كان علي بدوي ،فقدم على المتوكل العباسي ، فأنشده قصيدته ، التي منها : أنت كالكلب في حفاظك للود *****وكالتيس في قِراع الخطوب أنت كالدلو، لا عدمناك دلواً******* من كبار الدلال كثير الذنوب فعرف المتوكل حسن مقصده وخشونة لفظه ، وأنه ما رأى سوى ما شبهه به ، لعدم المخالطة وملازمة البادية ، فأمرله بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ، يتخلله نسيم لطيف يغذّي الأرواح ،والجسر قريب منه ، وأمر بالغذاء اللطيف أن يتعاهد به ، فكان – أي ابن الجهم – يرىحركة الناس ولطافت الحضر ، فأقام ستة أشهر على ذلك ، والأدباء يتعاهدون مجالسته ومحاضرته ، ثم استدعاه الخليفة بعد مدة لينشده ، فحضر وأنشد : عيون ألمها بين الرصافة و الجسر ** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري أعدن لي الشوق القديم ولم أكــــن ** سلوت ولكن زدن جمــرًا على جـــمـــر |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 05-17-2009 الساعة 08:26 PM
|
05-16-2009, 05:54 PM | #10 | |||||||||||||||||||||||||||
|
الرد على تساؤلات الحسني عن ادب السوقيين
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي محمد الحسني المحترم تحيه مفعمه ومضمخه بالموده والمحبه تفوح بعبير وشذى نسيم الصحراء الكبرى وبعد فقد اطلعت على تساؤلاتك المهمه المفيده ايها اللوذعي العبقري والأديب والأريب الناقد الفذ وقد اعجبت بتساؤلاتك ايما اعجاب وحمدت الله ان في امتنا وقبائل آل السوق خاصه امثالك ممن يريد ان يرتقي بأدبنا ويسمو به سموا سامقا وشامخا كشموخ آل السوق في العلم وانت قد طرحت عدة قضايا مهمه تستحق الدراسه والتحليل والغوص في أعماق الصحراء الأزواديه وأعماق البحار وقد قال الشاعر من يحب العز يدئب اليه ومن طلب الدرر غاصا وبعد قد كفاني النجوم الثلاثه والمثلث كما سميتهم وهناك رابع وقد كفاني المتقدمين اللذين سبقوني بالرد فا الخرجي الأدريسي وضع النقاط على الحروف بأيجاز ومجاز وافصاح واضياح ومعاني راقيه وقد احاط بالموضوع من كل جوانبه ووضح منهجه فعليك الأستفاده مماكتب وكذال فعل احمد الأدرعي بدراسة وافيه ونقاط مهمه خاصه ومعمقه وايضا المغترب الأدريسي وقد فصل لك ازجه الأختلاف بين ادب السوقين المحاصر والمكافح محافظا على اللغه العربيه بين اعداءها وهناك فرق بين ادب منعزل عن العالم وبين ادب مفتوح بالعولمه الحديثه واله ادوات نشره متيسره وفرق بينه وادب معزول عن العالم ورجائي الأستفاده مما كتبه الأخوه الثلاثه والأخذبنصاحئهم وتوجيهاتهم وعدم الأسراع بأصدار النقد في هذ المرحله حتى تتكتمل الماده فهي متنا ثره الخ واستميحك عذرا فعندي عدة ملاحظات على تساؤلاتك اولا بالنسبه لأدب القصه والروايه والمسرح لأنها لاتوجد عند السوقيين فأن ذالك لاينق ولايقلل من ادبهم؟اضف الى ذالك ان العرب لم يألفو ا المسرح والملاحم قديما فما عندهم( اليازه) وشاهنامه ولم يعرف العرب المسرح والملاحم الا في العصر الحديث كما فعل شوقي (قنبيز وامرأ القيس ) وغيره من الأدباء واما الملاحم كذالك لم يعرفها العرب الا في العصر الحديث كما فعل الشاعر السوري ابو ريشه ، في ملحمته عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعشره آلاف بيت ثانيا اما الشعر المهجري والحداثه بأنهما لايوجدان في ادب السوقيين فعلم ان الحداثه مستورده من الغرب ولا تلتز بالشعر العامودي وتفاعيله وقومنا محافظين ومقلدين كأحمد شوقي والبارودي ويمكن اللأتفات الى البلاغيين والمناطقه وأدب البحث والمناظره ونرجع الى مؤلفات السوقيين اللغويه والشعريه والردوود النثريه بينهم وخاصة اللذين تأثرو بنظريه النظ في القرآن للجرجاني ،لأن نظريه النظم استفاد منها الحداثيين في بعض جوانبها من غير مسخ وتحريف النص الأدبي في نظريه النظم لا كما يفعل الحداثيون في مسخ وتحريف النص وستعمال النقد بلغة الرياضيات والحسابات والأعتماد على نظريات الغرب في تحليلاتهم ثالثا اما مايتعلق بأدب المهجر ويمكن الرجوع الى ادب المهاجرين من السوقين الموجودين في الدول الأخرى وخاصة في السعوديه وشمال افريقيا وتدرس انتاجهم وآدابه ومؤلفاتهم امثال الخرجي في شعره ومؤلفاته وكذلك ابو العباس الأدريسي السوقي في مؤلفاته ورسائله ومقاماته وهو رابع الأنجم الثلاث وهو مهتم بتاريخ آداب المنطق وخاصه في التاري والأدب السوقي وكذالك الأدرعي لابد ان تستفيد مما عده وما كتبه عن نفسه وعن والده رحمه الله وهو يعتبر ابن خلدون ازواد رابعا اما النثر فهناك مؤلفات في الأدب والدين اللغه كثيره قدكتبت قديما وحديثا بأمكانك الرجوع اليه والحصول عليها من اهل العلم من المشايخ وطلبة العلم للحصول على المخطوطات والمؤلفات من اهل الشأن وكذالك الرجوع الى مخطوطات تنبكتو للأستفاده منها زانا لااعلم هل انت في مالي ام النيجر واريد منك ان تعرفني بنفسك اكثر وبعد يجب جمع ماكتبه العلماء قديما وحديثا وهناك كتب الفها محمد الحاج الأدرعي السوقي وخاضصه الؤلؤ المنثور في تعاليم اهل السوق وبعد ياحبذا ترسل لنا اطروحتك ومؤلفاتكم عن السوقيين وخاصه في الأدب والتاريخ ويتم التواصل عبر ايميلي(abuasem1370hotmail.com ) خامسا يجب الاتقارن الأدب السوقي في ازواد بمثله فقد كان الأدب في جزيرة العرب معزولا ويتشابه مع ادب الأدب السوقي ، ما عدى الحجاز فأنه مفتوح على العالم اعني مكه المكرمه المدينه المنوره وجده لأتصالهم بالعالم الأسلامي في الحج سادسا لابد من الأتصال بأهل الأختصاص في كل مكان وتراسل الجامعا ت العربيه والغربيه لنهوض بأدبنا واياك والعجله فالدراسه قد تطلب منك سنسين عديده اضف الى ذاللك الأتصال بالقنوات العربيه وخاصه قناة المستقله ومراسلة مديرها الهاشمي وكذالك الشاعر عباس الجنابي لكي تعرف بالأدب السوقي الأزوادي سابعا اعلم ان مسئلت الأنتماء لا تكون حائلا في التعريف بالأدب لأن السوقيين ادبهم عربي والطوارق اصولهم عربي وقد قال المؤرخين البربر واسمهم الحقيقي الأمازيغ بأنهم من حمير من اليمن واما الطوارق فهم عدنانيين وقيل ايضا انهم اخلاط من العماليق وقحطان زعدنان هاجرو من الشام راجع كتاب تفتيش الوثائق في تاريخ الطوارق وهو مخطوط لمؤلفه ابي بكر الصديق الكنشغاري الشريف اللمتوني وكذالك ما كتبه محمود شيت خطاب المؤرخ العراقي رحمه الله وفي مقدمه كتبها في كتاب عن عقبه بن نافع وراجع المصادر العبيه القديمه والحديثه ومنها عروبه البربر حقيقه مغموره لمحمد سليمان مادون السوري وايضا عروبه البربر للعرباوي وكذالك محاضره علال الفاسي بجامعه الدول العربيه اثبت فيها ان اللغه البربريه او الأمازيغيه اخت اللغه العربيه وهذا ملموس لأن معظم لغة الطوارق من اللغه العربيه الحميريه القديمه ولازالت يتكلم بها اهل عمان في مدينه ظفار وخاصه قبائل العوالقه وهذا الكلام مشهور وانت تلاحظ ان معظم لغة الطوارق بها كلمات عربيه ومن ثم فنحن لا ننفصل عن امتنا ودولنا ونحن ككل الشعوب في كل بلد فيه امم وثقافات وتراث ينسب الى نفس الدوله ونحن كما تعلم دولنا المرابطين وهم من صميم صنهاجه من حمير وان دوله لولمداالأمازيغيه التي حكمت الصحراء وحكمه تاد مكت حوالي ثلاثه قرون فأن انتماأنا الى الطوارق ليس معيبا وان كنا عربا ادارسه وانصار فنحن نتسما بالسم الدوله التي حكمتنا كباقي الشعوب مثلا كال دوله الأمويه والعباسيه ةالأدريسيه والمرابطين سابقا فلا غرو ولا عجب ؟! ان يقال للسوقيين طوارق او مرابطين ؟! لأن العبر بكتابه ادبهم بغض النظر فهم طوارق ام عرب ؟!يكفينا قول الله تعالى(ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وكما قال الشاعر ابي الأسلام لاابا لي سواه اذا أفتخروا بقيس او تميم وختاما كما قال لك الأدريسي الخرجي بأنه ادب اسلامي عربيوانا اقول لك انه تراث تحت رمال الصحراء الكبرى وفي الكهوف متناثر في الرمال الذهبيه وفي الخيام والأوديه وفي المخطوطات يجب عليك فك الرموز والطلاسم بالتراث المخفي في اعماق الصحراء فيجب عليك اظهاره للعالم فتنال حسنيين قصب السبق والجهاد كما قال لك المغترب محمد الفاروق الأدريسي السوقي وعود وقول لك لابد ان تستفيد من الردود السابقه بدون حساسيه بهمة والحاح فتنال النجاح والوشاح والفلاحبأتمام المراد فتكون فتى ازواد فيمجدك التاريخ والأمجاد والأنجاد والفتيان والحسان والكهول والهكلات ثامنا اما مايتعلق بأدب الطلول وانهم لا يذكرون الا ما يذكر شعراء الجاهليه بالوقوف على الأطلال؟! فهذا اتهام مردود ولو رجعت الى شعر محمد اغلس بن محمد اليمان الأدريسي السوقي المرسي تجد في شعره اسماء عدة اماكن واطلال على سبيل المثال كقوله ان تسأل عن ايني فخبت مرسي مكاني وكذالك الداعيه والعالم محمد عبدالله المدني الأدرعي السوقي والد ،محمود المعروف بأبي الشمقمق رحمهما الله قال لمن طلل يلوح بتا رجاب اخاطبه زمانا فما اجاب وبعد فهناك شعراء آخرين كما قال لك الأدرعي الجلالي السوقي والأدريسي السوقي الخرجي تستطيع ان ترجع الى اشعارهم وقبل الختام اعجز عن شكرك لأني وجدت فيك ضالتي واحلامي وامنياتي القديمه وفقكم الله في المهمه والمقصود والهدف المراد واثني شكري ولسان حالي يقول لك كما قال المتنبي لاخيل عندك تهديها ولامال فل يسعد النطق ان لم يسعد الحال اخوكم (فتى مرسي)*ابو عاصم محمد بن محمد بن احمد الأدريسي السوقي المرسي مولدا المكي نشأة حرر بمكه المكرمه،حي الخانسه يوم السبت 21\5\1430ه |
|||||||||||||||||||||||||||
[frame="1 98"]
التعديل الأخير تم بواسطة فتى مرسي ; 05-16-2009 الساعة 07:20 PM
سبب آخر: شخصي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نبذة عن الأدب السوقي | alsoque.net | المنتدى الأدبي | 26 | 09-16-2009 04:29 PM |
صور من الإعتداء على الأدب السوقي | أبو ياسر الأنصاري | المنتدى العام | 18 | 07-15-2009 06:06 PM |
مختطفات من الإخوانيات في الأدب السوقي (بحث تخرج) | أمح محمد أحمد | المنتدى الأدبي | 8 | 05-15-2009 06:56 PM |
تساؤلات حول مدينة السوق | ابن الوادي | المنتدى التاريخي | 3 | 04-27-2009 07:59 PM |