وفاة الشيخ / احمد بن عبدالله السوقي الانصاري

وفاة عمنا الشيخ . العلامة الجليل الفقيه التقي الصالح الشيخ / أحمد بن عبدالله .أسبغ الله عليه رحماته وثبته.
إنا لله وإنا إليه راجعون
عزائي للجميع.
ترجمة مختصرة للشيخ أحمد بن عبد الله الأنصاري:
هو العالم المتفنن العابد الزاهد القاضي والمفتي الشيخ أحمد المعروف باسم المسبح ابن عبد الله بن محمد الصالح بن سبوق بن محمد المعروف بهندي بن أغالي بن همهم بن محمد البشير بن محمد المعروف بإد إنتكرنت ابن يوسف الأنصاري السوقي المنكاوي.
والدته السيدة للو بنت الشيخ تغلفت بن شعيب بن يوسف بن محمد بن أحمد بن كلك الحسني الدغوغي.
ولد سنة 1373هـ في بلدة تسمى وريتفولت تتبع مدينة منكا.
ابتدأ بعد تعلم حروف الهجاء بقراءة القرآن الكريم في سن مبكر على يد مشايخ، من أبرزهم:
ـ عمه القاسم بن صالح الأنصاري. الذي نشأ في كفالته وتربيته حتى دفعه إلى كتاتيب التعليم والدراسة في حال صغره.
ـ والشيخ أبو بكر بن محمد أحمد (آتا) الأنصاري.
ـ والشيخ الحسين بن المحمود السوقي الأنصاري.
ـ والشيخ مصطفى بن حمو الإسحاقي الذي دفعه إليه عمه القاسم ليقرأه الكريم ومكث عنده سنتين.
ـ وكذلك الحسين المعروف بخوس ابن حمو، وهو أحد المهرة الحفاظ، قرأ عليه القرآن من الفاتحة إلى الناس.
وقرأ أيضا على مقرئين من الإسحاقيين وهم:
1) سيدي محمد بن توفيت الإسحاقي.
2) وصال بن أسغير الإسحاقي.
3) هارون بن محمد الإحاقي.
وغيرهم.
ومن مشايخه في العلوم الأخرى من أهل حيه:
1) الشيخ أبو بكر بن محمد أحمد الأنصاري السوقي.
2) والشيخ رضوان بن الحسن بن حذيفة الأنصاري السوقي.
3) والشيخ حاطب بن سيدي الحسني الدغوغي السوقي.
4) والشيخ محمد البشير المعروف بملول ابن محمود الحسني الدغوغي السوقي.
5) والشيخ صفوان بن الأكرم الحسني الدغوغي السوقي.
6) والشيخ أحيد بن الحسن الأنصاري السوقي.
7) والشيخ حمزة بن الحسن الحسني الدغوغي السوقي.
�� وزميله الشيخ الرشيد بن الحسن الأنصاري السوقي.
9) والشيخ محمد بن همدي الأنصاري السوقي.
10) والشيخ محمد الصالح المعروف بالفوكي ابن محمد الأنصاري السوقي.
11) والشيخ أبو بكر بن محمد الصالح الحسني الدغوغي السوقي.
12) والشيخ هامتو بن محمد أحمد الحسني الدغوغي السوقي.
13) والشيخ المقفي بن محمود الحسني السوقي.
14) والشيخ محمد المعروف بهاما ابن الحسن الأنصاري السوقي.
ومن مشايخه من غير أهل حيه:
1) الشيخ العلامة إغلس بن محمد الحسني الدغوغي.
2) والشيخ محمد أحمد بن الزمزمي السوقي.
ومن مشايخه في الديار المقدسة وحضر دروسهم:
الشيخ صالح بن عبد بن حميد.
والشيخ عبد الرحمن العجلان.
والشيخ أبو بكر الجزائري.
تلامذته في منطقته منكا:
من تلامذته
الشيخ لقمان محمد هما حفظه الله ورعاه
الشيخ محمد بن هامة رحمه الله
الشيخ جمال الصالح
الشيخ عبد الرحمن بن صفوان
الشيخ محمد أحمد بن محمد الصالح الفوكي
الشيخ سيداعمر بن أحمد
ادريس بن محمد
الشيخ محمد الأمين بن صفوان
الشيخ سليم بن الفوكي
وغيرهم من أهل القبيلة ومن جيرانهم الإسحاقيين وغيرهم.
مناصبه:
إمام وخطيب جامع علي بن أبي طالب
ورئيس مجلس العلماء في المجلس الأعلى الإسلامي في مالي مكتب اقليم ميناكا.
والمسؤل عن التعليم التقليدي في مركز بن عبد البر
مؤلفاته :
1) إتحاف السمير في مرجع الضمير
2) اسم كان في قوله تعالى { كل أولئك كان عنه مسئولا } رسالة جواب للسؤال .
3) اسم مفعول من كلمة " جاء " ) رسالة جواب للسؤال
4) اشتقاق كلمة " إتاوه " ) رسالة جواب للسؤال
5) أصل " ذو مال " ) رسالة جواب للسؤال
6) ترتيب شيوخ البخاري الذين روى لهم في صحيحه بلا واسطة على حروف المعجم
7) جواب السائل عن ثلاث مسائل)
�� الجواب العاطر في بيان ما يملك به الموات من الأرض والعامر
9) الجواب المناسب في ذكر ما نقل في تكرار الجماعة بمسجد الراتب
10) جواب عن تصريف" أنتم معطيه "
11) حكم الصيد بالبارود والبندقية
12) الفرق بين أصول الفقه والقواعد الفقهية
13) اللمعة في مسائل الجمعة
14) اللؤلوة الفريدة لمن أراد منهج العقيدة) نظم الأصول الثلاثة للإمام محمد بن عبد الوهاب
15) ما بقي من قبيلة أهل إكدش في السطور
16) ماض ومضارع كلمة " سلقى "
17) نظم أبيات في الإمالة وصفات الحروف
18) نظم أقسام " أي "
19) الجمان المنظم في حروف المعجم
20) نظم في مسألة " أشياء " إعرابها وتصريفها ومعناها
21) تسهيل المقال في أصول زكاة الأموال .
22) تيسير ذي الإنعام في ضبط ما كرر من الأسام ) نظم فصل من مقدمة شرح النووي لمسلم . أحمد بن عبد الله بن صالح من أهل إكدش
وله أبحاث كثيرة رحمه الله.
ومن شعره :
عندما أراد الحج
ومن لي بالمسير على قعود
ليخدي بي إلى منحى سعود
بل إن بلوغ أمنية وهم
على خذروفة طوع الصعود
إذا دون السما سبحت بجو
تدانى لها الأقاليم من بعيد
كأن هزيزها بوراء غيب
رعود تحتذي أثر الرعود
ومنها :
ألما بمركز بإبنغ إملا
وحيي به قطينا ثمَّ حلا
منازل معشر حفظوا وحاطوا
منار الدين أن يثام ذلا
ومنها :
أهلا وسهلا بالقدوم الأمثل
من ذي الصفى العزيز عبد الأول
أهلا وسهلا ثم ترحاب يلي
ألاف ترحاب ولما يأتلي
أكرم بها من وفدة مهلل
لها محي ذي الوداد الأول
ومنها :
من لي بأعيس يعمل سرناف
يدني إليك مهامها وفياف
أو باذل حطارة تحدي على
صم ذوابل صلب أخفاف
دع ذاك بل دوية خريتها
خريج كل مهندس جغراف
فلتك تبلغك المنى متلمسا
فرص اللغى لمعمر القذاف
أكرم به من ماجد عطرت به
أرجاء ما قد ساس من مِخلاف
ومنها :
لما أجاز ركبنا ( إمّكرا )
عرس في ( إندَجْرُزَا ) وبكرا
يصوب صوب الوادي حتى انحدرا
قرب انعطاف ( تَامَيَا ) فأوغرى
ثم على في قردد مهجرى
مفوازا في التيه لا أنس يرى
وحاد عن ذات العظام أيسرى
يؤم ذات الظبي أرضا أقفرى
ومنها :
سلام ناشر علم التهاني
يطير مع المجرة والعنان
تصاحبه مرونقة تحايا
يزين بريقها وجه المعاني
تطرب في تثن واعتدال
وأما سيرها فالخيزلان
تزف على المنصة في حلاها
وحللها لمجتمع اللجان
إلى حيث التجمع والتلاقي
لآهل السوق في رحب المكان
وتطفي على وفود الصحرا شكرا
جزيلا للتواصل والتداني
فيا أحفاد أهل السوقي جدوا
فإن جدودكم زين الزمان
فروع من مهاجرة كرام
وأنصار بنوا خير المباني
معاشر ورثوا بجميل فضل
محاسن ما حوته المكتان
فمنهم ماهر نبه تلقى
علوما في المفصل والمثاني
ومنهم من تضلع في حديث
تساعده شروح العسقلاني
ومنهم من تبحر في فروع
وذو فهم بمعتقد الجنان
ومن ناح أديب ذي أصول
تفوق في البديع وفي المعان
توفي رحمه الله بعد عشاء ليلة الأحد 25 / 10 / 1445هـ

رثاء شيخنا أبي عمر الحسني وهو غني عن التعريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعزية لكم ومرثية للشيخ/ أحمد بن عبد الله الأنصاري تغمده الله برحمته
وأرجو أن تصلكم جميعًا، سائلا الله تعالى له الغفران ولكم الصبر والسلوان
نوائح أطراف النواحي تردد
عويلا طويلا صوته وتُمدِّد
بصدري مثل الهمس يقتل صبره
وفي السمع مثل القصف، يُرعب، يرعد
فألهبنا حزن جسوماً وأنفساً
يخطف نوماً، والشعور يبدد
وما ذقت في الدنيا أشد مرارة
من الفقد للأحباب، أمرٌ مسهد
ويسعفنا برد الرضا بعد حُرقة
لما نرتجي في الأجر، فالنار تُخمد
جليل مصابنا، وهين بكاؤنا
على كل من في الدين والعلم يُحمدُ
كذا الموت لا يألو يصيب، يصيدنا
إلى أنفس الأنفاس سهماً يسدد
ومذ فاجأتني للنعي رسالة
أموت بنجوى الموت، لولا التجلد
ومن عجب أنا نراه مرزئاً
كأنا - على علم به - نتبلد
وأخبار سر الفقد تخفى ولم يحط
يقيناً بها، ولو تنباه هدهد
وما حذق علم الطب يجدي قلامة
إذا حُمَّ بالمرء الحِمامُ المبدِّدُ
وقد هدَّني أن العلوم تناقصت
ففقدك كل الرزء في الناس أحمد
فكم شهدوا أن التقى حشو برده
يقضِّي طويل الليل لله يسجد
وأن الفنون بثها وأنالها
ففي الدرس نفسَه النفيسة يجهد
وآثاره دلت على أن فكره
إلى شامخ في الفهم يصعب يصعد
فأخلاقه عطر يفوح بقطره
فمجمل ما في الأمر أنك سيد
وأنك عالم مفيد وعامل
تقي نقي حِسبة يتعبد
فحسبك أن الدين خر عموده
وحسبك أن العلم أصبح يُفقد
ولكن شجاي بالفراق يزيده
عواطف قربى بالعهود تؤكد
ففي مثلها ماء العيون مسلسل
فلولا الرضا منا الخدود يخدد
فذي جرحت منا القلوب وقرحت
فآهٍ، فهل تلك الجراحات تُضمد؟!
وهل تركت فينا المصائب قائلاً
فهل نحن إلا بعض وقت يعدد؟
فأين بقايانا ونحن بقية
لناب المنون وهو هول يهدد؟
فروح حياتنا المديدة دائماً
شهادة أن الله ربٌّ موحَّد
وأن رجاءه هناء وغبطة
وأن نببنا البشير محمد
فيا رب أورث قطره نور علمه
وخلد له ما للجدود يخلد
وفي أهله طرّاً وفي كل نسله
يبارك ربنا العظيم الممجد
وإني لأدعو الله يرفع ذكرهم
وإني لأرجو أنه اليوم يسعد
وهذه قصيدتي تعزي خؤولتي
كما العهد بين السالفين تجدد
صلاة الإله والسلام كلاهما
على أحمد في كل حين تردد
كتبه الفقير إلى الله الراجي رحمة ربه
أبو عمر/أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني
26شوال 1445ه

تعزية ومرثية شيخنا الرباني العلامة/أحمد بن عبد الله الأنصاري السوقي الإجدشي المنكاوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

أعينيّ جودَا بالدموع مع السكب
فقد هزّنا خطْب عظيم بلا ريب

(ألا تُطفئان النار بين جوانحي)
فقد جُمع الأسى مع الحزن في القلب

ألا فابكيا الشيخ الجليل بوابل
وإن كان لا يجدي البكاء مع الكرب

فقد كان من ننعاه للدين عمدةً
يُبيّنه للناس سيرا على الدرب

فأصبح أهل العلم حَيْرى لما بهم
(فمن ذارف دمعا ومن طائر اللب)

نُعينا بفقد الشيخ (أحمد) ذي التقى
وحُيّرت الأذهان من شدّة الخطب

فلا غرو فالمرحوم قد حاز مفخرا
بعلم به سما لمرتبة الشُّهْب

فصـِفْه بجود ثم حلم مع التقى
وفضل،فكم رقَّى ذوو العلم للرتب

هشوش بشوش خاشع متواضع
ولم نره يوما على صفة الغضْب

مواصل أرحام وحافظ عهده
لأجل ثواب يبتغيه من الربّ

وناصر دين الله سرّاً وجهرةً
بأمر بمعروف ونهي عن الذنب

هو الحَبْر في كل الفنون وزاخر
فسل عنه كاغدا يجبْك بلا ريب

لتندبْه آيات الكتاب فطالما
يُحبّرها في الليل بالنغم العذب

ليندبْه "مسلم" و"فتح" و"معجم"
فكم قد أجاد نظمها لذوي اللّبّ

كذاك علوم النحو والفقه واللغى
فكم من مسائلٍ أتته من الشعب

فبيّنها شعراً ونثراً مسهِّلاً
قطوف جناها للشيوخ وللصَبِي

فيا ربّ أدخله الجنان مكرَّما
وأجزل له رحمى تنقِّي من الذنب

وبارك إلهي بعده في خليفة
يكون لنا نوراً يقود إلى الدرب

وصلّ بلا عدٍّ إلهي وسلّمنْ
على من هدانا للطريق إلى الربّ

محمد المبعوث والآل ما بكى
لخطب جليل صاحبُ الوجد والكرب

بقلم أحد تلاميذه: عبد الفتاح بن الصاوي الأنصاري السوقي الإجدشي

بتاريخ/6/5/2024

هذه ابيات رثيت بها شيخنا الرباني أحمد بن عبدالله الأنصاري رحمه الله تعالي

نبأ عظيم أيقظ الأحزانا
فالقلب فيه تلونت الوانا

نبأ عظيم أهرقت من أجله
عيني الدموع فأُعلنت إعلانا

حزنا على فقد الكريم من انتمى
للعلم والفضل الذي قد بانا

بدر الزمان من انتهت برحابه
غرر الخصال وقد أناف مكانا

فهو المبجل في النفوس وحاز ما
قد ناله بتقى الإله فكانا

بأوامر المعروف دوما ٱمر
عن منكر ينهى الورى أزمانا

إن شئت ذكر صفاته فصفاته
بالذكر يعرف، تاليا قرآنا

أما القيام ففي الدياجي دأبه
ياربنا أجزل له الإحسانا

والفقه مع علم الأصول مع اللغى
قد حازها وأتى بها إتقانا

وعقيدة الأسلاف تلك عقيدة
بالدرس أنبت زرعها وألانا

للطالبين أصولها وفروعها
من آمنوا بإلـٰههم إيمانا

فالله نسأل للفقيد مثوبة
وارحمه ربِّي واغفرنْ غفرانا

يارب اسكنه الجنان مبوئا
رحماك انت الله يامولانا

بقلم:أحد طلابه ومحبيه
عبدالمجيد الصاوى

تعزية ومواساة أهديها لأهلي في مناقة خاصة ولجميع معاريف فقيدنا وشيخنا أحمد بن عبد الله الأنصاري السوقي الإجدشي

إلى الأحباب فى بلدى واهلي
سلآم سائر بنصف عقلى

يعمكمُ بتعزيتى جميعا
تخص منكمُ من كان مثلى

تهون ما اعانى من بكاء
على شيخى صديقى بل وخلى

لقد فقدت الصبر حين قالوا
توفي أحمدٌ ففقدت جلى

فصبرا يامناقة ثم صبرا
فقيدك كالنجوم وفى التجلى

فصبرا يامناقة ثم صبرا
فذكر الشيخ ليس بمضمحِل

أديب بارع ورع حيي
كثير الذكر كم وكم يصلى

فسل به المنابر والزوايا
إذا اختلفوا في فرع أو فى أصل

وتبكيه النوازل حين حلت
تجوب فيافيا تسعى لحل

وتبكيه القوامس والقوافي
وفقه المالكي لدى التدلى

فما للنحو بعدك والمعانى
وفن الصرف كالكسائي يملى

أواب بن حمزة الحسني السوقي الإجدشي

هذه محاولة مني و مشاركة في رثاء الشيخ الجليل و العلامة النبيل رثيته بها مع قلة بضاعتي في هذا الميدان وقصوري عن مزاحمة الفرسان من أتقنوا فن الشعر والأدب ممن يشار إليهم بالبَنان


بسم الله الرحمن الرحيم

يا عينُ جودي بدمع منكِ ينهمرُ
فالقلب آسٍ لما به و منكسرُ

إذ نعي أحمد هزّنا وحيّرنا
وهزّ بلدتنا والحزنُ منتشرُ

فليبكِ نجمَ العلى والدين مَن قطفوا
جنى دروس له في الناس تشتهرُ

ولتصبروا واثبتوا كلا ولاتهنوا
فحسبنا الله لاجزع ولاضجرُ

الله أكبر لولا الله لانخلعت
نفوسنا واستمالتنا بها الغِيرُ

واهًا لمجد وجود ضمّه جدَث
ومكرمات طواها الترب و المدرُ

فالشيخ «أحمد» لاضاعت مآثره
للأخذ عنه يجِدُّ بالورى السفرُ

لقد فقدنا كريما ذا تقى و رعا
ندب نبيل لديه يجمل السمرُ

فلتَبكِه السنة الغراء محزنة
وليبكه سنَدٌ وليبكه الخبرُ

بكت عليه عيون الحي قاطبة
لأنه عـلـم بـحر ومـشتــهرُ

يا رب جازِ فقيدَنا وعمدتنا
خير الجزاء وبالغفران يغتمرُ


إنتهت،بتاريخ/1/من ذي القعدة/1445هجري
الموافق/11/مايو/2024

بقلم أحدتلاميذه عبدالغني أبوسفيان الأنصاري السوقي المنكاوي ألإجدشي.

أبيات تعزية في وفاة الشيخ أحمد بن عبدالله الأنصاري

أما لقلبك بعد النعي مرتعدُ
يشيب من وقعه المولود والولدُ

كأنَّ ضحوةَ إذ جاء النبا قِطَعٌ
من الظلامِ بأنياب النوى تفِدُ

أو مثل أحمال سلوى لا سلوَّ بها
والحَينُ حَربُ سرورٍ كيفما يَرِدُ

تصيبُ أشواكُهُ الألساعُ ذا قُلَلٍ
لا يستطيع حمى مفريها الصَّفَدُ

لا ينضب الدمع مما ناب ذا محنٍ
فإنه بلهيبِ الدمع يبتردُ

فواجعُ الدهر حبلى غير آيسة
وكيف تأسى على مَن شَفَّهُ الكمدُ

وبات فوق هراس الهم في قلق
وملَّه الياس والأحزانُ والسهدُ

تبكي لأحمد أجفان وحق لها
من النواضح لا ينتابها الجهدُ

من اللواتي إذا ما نال معطفَها
مسُّ النسيم توالى القطر والبردُ

شيخ تلقَّى علوم الدين صافية
نعم الطريقةُ أعمالٌ ومعتقدُ

حباك ربك إذ وافيته نعمًا
جنات خلد فلا غلٌّ ولا حسدُ

عبدالله ابراهيم التكرناتي السوقي الخزرجي