|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إيناس قوافل الركبان
إيناس قوافل الركبان في ترجمة العلامة القابري بُنْكان. بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: الحمد لله الذي يرفع من يشاء بمحض فضله ورحمته، ويعز من يشاء كرماً منه وفق عدله وحكمته. أحمده على ما فضلني به من سوابغ نعمه، وما أولاه عليّ من فضله الجليل ومننه. فله الحمد والشكر على ذلك كله هو أهل التمجيد به حمداً وثناءً، لا أحصي ما منّ عليّ من بره الجليل الفياض عطاءً. أنت حسبي في أموري كلها أنت أغنى وأقنى، يا من له صفات العز والكمال والأسماء الحسنى. اللهم كما أغنيتني عمن سواك، فاغنني عنه إلى يوم لقاك. واجعلني ممن سبقت منك إليه الحسنى، والفضل الجليل الأسنى. اللهم صل وسلم على محمد صاحب المقام المحمود الكريم ـ فصلوات الله عليه وسلامه ما ولج ليل في نهار، وما ولج نهار في ليل ـ صلاة توصله بصحبه الكواكب النيرة الأنوار، ومن تبعهم على التمسك بالسنة والكتاب، وما عليه السلف الصالح خير من هاجر ما نهى الله عنه وحارب البدع جليها ودقيقها ـ عليهم رضوان الله الكريم الوهاب. التمهيد: إن فن التراجم والسير من أهم مواضيع التاريخ الشيقة التي نالت الحظ الوافر، خاصة بين المؤرخين على مختلف أقطار البوادي والحواضر. ولقد أولى علماء التاريخ المثقفون الثقافة العلمية المتينة اهتمامهم البالغ ما يتعلق بتاريخ بلدانهم في الحديث والقديم، لا سيما جانب كشف اللثام عن مناقب أهل المقام الكريم، من أعلام أفقهم وأنساب مجتمعاتهم ودور القبائل، وخصائص كل شعب حسب أمم عصور الأواخر والأوائل. وكان حال كتاب تلك التواريخ مع كل من ذكروه من متعلقات أممهم كحال ما تناوله من أحسن في قوله: واذكر أبا بكر بما فعلا. وكم ذكروا من ليس بينهم وبينه أي صلة سوى ما دعا إليه مقام ذكره الجميل سواءً فيما يتعلق بأفراد الشعوب، أو القبائل، فمن له خصوصية منقبة عزيزة ذكروها له فرداً أو قبيلة من غير التعرج إلى ذكر من لم يحظ بها. وإن كانوا يذكرون ما يتعلق بحسنات من له محاسن على أي وجه أثر عنها له متحينين ذكرها في مواضع لها علاقة بذويها. هذا وإن المؤرخين في ذلك هم محسنون في صنيعهم ذلك لا يرفعهم ذكر من له المآثر التاريخية العالية، ولا يضعهم ترك من تزمل في ثياب تاريخية غير نقية فضلاً أن تكون غالية. كيف لا، والمؤرخ في ذلك هو صاحب مقامات الفضل البرية العظيمة، إذ بقلمه تحيى محاسن العظام الرميمة ـ فضلاً من الله ـ له ـ ذي الهبات الصافية الضافية العميمة. ويتجلى صدق قلمه البار، بنقل ما يعلمه من حقيقة واقع الحال أو ما بلغه عن الثقات العدول الكبار، ناشراً أطيب رياحين أهل الفضل العتيق: ويتركون العود للنار. هذا وإن من الوفاء لأهل قطرنا البحث عن محاسنهم، ونشر ما عثر عليه من مناقبهم، بنظرة بارة مقول عنها: وتقتضي رضا بغير سخط. لذا فإني على ما أسلفناه للقارئ الكريم ـ بإذن الله تعالى ـ ومن الله أستمد العون واللطف، وهو حسبي وكفاني فضله العظيم من أيّ شرف. وسيكون موضوع هذه الترجمة ـ إن شاء الله ـ هذه الشخصية المعنونة ترجمتها بعنوان: ((إيناس قوافل الركبان في ترجمة العلامة القابري بُنْكان)). [/size] [/RIGHT][/SIZE]
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
11-29-2010, 11:45 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
اسم صاحب الترجمة ـ رحمه الله: هذا وإن هذا العلم من العلماء المشتهرين بالاسم العلمي، فاسمه: بُنْكانْ بن مفلح بن هَمَّدي بن ألفا القابري ـ رحمه الله. وقد سمعت بعض من له به علم يذكره باسم: بُنْكََنْ. بغير ألف مد. إلاّ أن ما نقلته عن سعادته الدكتور محمود زبير في نطقه إشباع الكاف المفتوحة مداً. فضبطت اسمه كذلك ـ حسب نقل السماع من سعادته ـ حفظه الله ـ لأنه العمدة، وما أدراك ما العمدة! خاصة في العلوم النقلية والعقلية. ولادته: إن المترجم له من الأعيان الذين تمتع القرن الرابع عشر الهجري، بولادتهم فيه الموافق ولادته سنة 1920ميلادية. شيوخه: ثم إن صاحب الترجمة ممن نشئوا في بيئة علمية، فنشأ نشأة القائل: وينشأ ناشئ الفتيان فينا***على ما كان عوده أبوه وقد تقدم في ما سلف من تراجم بعض أعلام قبيلته ما فيه غنية على اهتمام قبيلة المترجم له بالعلم قديماً وحديثاً. فترعرع المترجم له في هذا الجو العلمي الموروث، ولقد زاد سمواً علمياً بمحيطه النجيب بالعلماء الأفذاذ، الذين اشتهروا في أفقهم بالانخراط في سلك التعلم، والتحصيل المتين على يد أعيان علماء عصره، الذين منهم: **- الشيخ العلامة محمد الصالح ـ إنْقونّا ـ بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكي ـ رحمه الله. قرأ عليه الخلاصة، ومختصر خليل، والأصول. **- الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنْقونّا ـ بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكي ـ رحمه الله. قرأ عليه الخلاصة بشرح السيوطي النهجة المرضية، والعروض. وهو من الفنون التي يقرأها الشيخ زين الدين التنغاكلي، وهو من المتخصصين فيها، وفي إقرائها ـ رحمه الله. كما أفادني بذلك تلميذه سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. **- الشيخ العلامة محمد بن زينُ الجكني ـ رحمه الله. قرأ عليه متون اللغة، والعروض. **- الشيخ وِلِيهْ بن همدي بن ألفا القابري ـ رحمه الله. قرأ عليه القرآن، والعشماوية، والرسالة. **- الشيخ الفاضل إنْ زافُو بن همدي بن ألفا القابري ـ رحمه الله. قرأ عليه علم الفرائض. **- الشيخ العلامة العتيق بن سعد الدين الإدريسي الجلالي السوقي ـ جعله الله ممن طال عمره، وحسن عمله. قرأ عليه مختصر خليل. |
|
12-01-2010, 10:25 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
طلاب صاحب الترجمة ـ رحمه الله: إن المترجم له من أهل العلم الذين بلغ بهم القدر العلمي التحصيلي المتين، أن يكون منهلاً عذباً يرده طلاب العلم ممن تفجرت ينابيعه في محيطهم.
وذلك ليكون كل واحد وعاءً علمياً ـ حسب غرفه من علم هذا العالم المتين التحصيل، الذي بذل من الجهد في طلب العلم ما ألحقه بأهل العلم أولي المقام الجليل. وهو من العلماء الذين أدوا الرسالة التعلمية والتعليمية على وجه يتميز بين ما أخذه من العلوم على أعلام مشايخ عصره كما تقدم بيان شيء من ذلك، ومثل ذلك الدور العظيم الدور الذي بذل فيه إنفاق شيء من علمه على بعض طلاب عصره، كما سيأتي بيانه في هذا المسرد ـ بإذن الله تعالى. لذا فممن استفاد من علم صاحب الترجمة ـ رحمه الله ـ من طلاب العلم النجباء، ومن نهج منهج النجابة العلمية التحصيلية المتميزة، فمنهم: **- الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن الزبير القابري، وهو أخو سعادة الدكتور محمود زبير ـ حفظهما الله. وقد قرأ الشيخ محمد على المترجم له: الآجرومية، وملحة الإعراب، والخلاصة. **- ابن عمه الشيخ هَيْري بن إنْ زافُو بن همدي بن ألفا القابري ـ رحمه الله. قرأ عليه الآجرومية، وبعض متون اللغة، ومقامات الحريري، والجزء الأول من مختصر خليل. **- الشيخ سُلَيْ ـ سليمان ـ بن أجَنّا السنغي. قرأ عليه الآجرومية، والرسالة، والعشماوية، والمقامات الحريرية. **- الشيخ عماد الدين بن تَلْفي بن أَرْيُو القابري. قرأ عليه الآجرومية، والرسالة. **- الشيخ سديدي بن أَيْمُولّي القابري. قرأ عليه الآجرومية، والخلاصة، والجزء الأول من مختصر خليل. **- الشيخ محمد بن بِلُّ بن بُنْكان آدم القابري. قرأ عليه الآجرومية، والأخضري، والرسالة. **- الشيخ محمد بن بُنْكان بن أرْيُو القابري. قرأ عليه الآجرومية، والخلاصة، والرسالة، ومختصر خليل. وهو من أنجب طلاب شيخه. كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-01-2010 الساعة 11:03 AM
|
12-01-2010, 09:55 PM | #4 | |
|
رد: إيناس قوافل الركبان
جزاكم من لا يحسن الجزاء سواه على ما أثلجتم به صدورنا من ترجمة و مترجم وبالتوفيق في اتمام ما باشرتم
|
|
|
12-04-2010, 10:46 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
الشكر والتقدير:
بعد أسنى تحيات: الأستاذ الأديب عبدي أق تلي ـ بارك الله فيك، وفي مرورك الجميل، البديع في معرض الدعاء ـ جعلنا الله وإياك من أهل الادعاء، المقول في حقهم: ولهم ما يدعون. |
|
12-04-2010, 10:56 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
ثناء أهل العلم على صاحب الترجمة: إن مما درج عليه صنيع أهل العلم بالسير والتراجم ذكر المترجم له بما قيل في حقه من الثناء عليه، خاصة بين معاصريه، وذلك حسب ما منّ الله عليه من المقامات العالية، والفضائل الجميلة الجمة الجمانة الغالية، فكان حرياً بمن ظهر له شيء من مناقب أهل الفضل أن يذكرها، أو ينوها إليها، كما هو دأب أهل الفضل والإنصاف، من أهل العلم الأوفياء الأشراف، كما قال أحدهم في حق بعض أهل الفضل في زمانه:
كانت محادثة الركبان تخبرني***عن جعفر بن فلاح أصدق الخبر لما التقينا فلا والله ما سمــعت***أذني بأحسن مما قد رأى بصـري فكأن هذا العالم الجليل القدر يخشى أن يفوته في موقف اللقاء بيان فضل صاحب الفضل على وجه البسط، فنوه بذلك له في هذين البيتين الجليلي المعاني في معرض الثناء. كما أبانت تلك المعاني الجميلة جلالة قدر صاحبها، وسلامته من مرض الحسد الذي يبلغ بالغير الشح بقول الفضل القول البار، مبلغ شح أقبح من بخل من: قالوا لأمهمُ بولي على النار. لأن نقل واقع الحال، أيسر على النفس من بذل أيسر الأموال، فمن بخل بما لا يكلفه إلاّ فضل قول الفضل، أو نقله، كان من جملة من جانبه فضل لذة العدل. وكأن أولئك مفاتيح بيان الفضل، ومغاليقه لمن شاءوا، فيستوفون الكيل لمن مالت منهم أقلام التعريف، وعن غيرهم إن وزنوا يخسرون في معرض التطفيف، مصابين بالداء العضال ـ داء الحسد، المقول في خبث مرضه: كل العداوات قد ترجى إزالتها***إلاّ عداوة من عاداك عن حسد نعوذ بالله من الحسد، وما ألطف قول أحد العلماء النبهاء عن أهل هذا المرض المذموم نقلاً وعقلاً مقالته الشهيرة الراجي بها المعاليا، حين قال: فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا. غير مشعرين في ضعف ذلك الصنيع بقول من قال: لا يذهب العرف بين الله والناس. فكم يقيض الله على مر الدهور من الفضلاء من ينشر فضائل أهل الفضل، ميموناً بما ذكره أهل النقل مما جرى مجرى المثل فيما دونوه: لا يعرف الفضل لأهله إلاّ ذووه. لذا فإن صاحب الترجمة من أهل العلم الذين بلغوا مكانة عالية، ما جعل أحد الأعيان الكبار، من شيوخه الأجلاء المقول في مثل حقهم: كأنه علم في رأسه نار. وهو الشيخ العلامة، والحبر البحر الفهامة محمد الصالح ـ إنْقونّا ـ بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكي ـ رحمه الله. حين يصف هذا التلميذ النجيب: بالأخلاق الكريمة، والإدراك التام والفهم الثقيب... كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. مذيلاً بقوله عن المترجم له إنه ـ رحمه الله: من الذين يحبون السوقيين حباً جما. وله بهم علاقة جليلة متينة، خاصة الشيخ الشهير أُقِّينَتْ الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله تعالى. وكذلك الشيخان العلمان الشيخ عالي بن محمد بن اليمان، وشقيقه الشيخ إغلس الإدريسيان السوقيان المرسيان ـ رحمهما الرحمن. ولقد تقدم تلقيب أنار ابن الشيخ عالي بن محمد، باسم: بنكان. على اسم صاحب الترجمة، وذلك كاف في قوة تلك العلاقة الكريمة بين المترجم له، وبين السوقيين بصفة عامة، و((كل مرسي)) بصفة خاصة، لا سيما الشيخ عالي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. |
|
12-04-2010, 12:08 PM | #7 |
|
رد: إيناس قوافل الركبان
مشكووووووووووووووور أسد المنتديات على الترجمة ومعذرة على التأخر
تقبل مروري |
صدق من قال : وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي
|
12-04-2010, 07:17 PM | #8 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
غبت عن هذه الترجمة أسبوعا بسبب ظروف ووعكة ألمت بي بعد الحج فإنني أسجل شكري لك يا أسد منتديات مدينة السوق على هذه التراجم التي خصصتها لشيوخ (كابرو) فإنهم من أشد الفلانيين قربا وحبا ولصوقا بالسوقيين وهذا من الوفاء الطيب لهم على حسن مجاورتهم للسوقيين, وقد أحسنت فإن الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم من أنبل الأخلاق الأسلامية.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
12-06-2010, 10:07 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأديب الأنيس، ذو المرور الخندريس، أبو حفص السوقي ـ بارك الله في ذلك المرور الذي أشهى عند المحب من عتاق العيس. ومما يدعو إليه القول هنا أن استوحشني غيابكم برهة كأن ليليها: شدت بيذيل. وأنا في ذلك القلق إذ أبصرت مروركم في بعض الحلق، فارتحت ارتياح من قال: والله ما ليلي بنام صاحبه. حتى زرت إذ زيارة المريض مشروعة لما فيها من التنفيس ـ فشكر الله لك شكر من نفس عن أخيه كربة... أجر وعافية على الأديب السوقي الخرجي الحبيب، الفاضل الأستاذ ـ رعاكم الله أخا الفضائل الإسلامية منفقاً منها وبعروتها الوثقى الأخاذ. ثم إن آل السوق جيلا جيلا، ينبغي عليهم رعاية شؤون العلم وأهله في أفقهم إذ ما من عالم في أفقهم معتد به حين يبلغ به علمه أن يبصر أبراج أهله النيرة إلاّ ويقر لهم بتربعهم على مجرات تلك الأبراج: لكل أناس حرفة عرفوا بها**وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى. ولقد توالت ألسنة أقلام أهل العلم بهم في محيطهم تلهج بالثناء العطر عليهم عصراً عصراً إلى عصر من قال منقولا نقله: قال فقير مولاه محمد محمود بن الشيخ سيدي ببكر بنالقاضي.. وبعد: فقد كنت رسمت أسئلة, على فنون شتى مشتملة, على وجه الامتحان, لبعض علماء الزمان, ودفعتها لبعض الأحباب, ليدفعها للمخصوص بها من أولي الألباب, فلما وقف عليها المسئول, تحير ولم يدر ما يقول, لأن من تخبط بغير منقول, كان ما يبدي كالفضول, غير معقول, ثم كان من الإرادة الربانية, والقدرة الصمدانية, أنبقيت نسخة المسائل, عند ذاك الحبيب الفاضل, أعني السيد المقصود, محمود بن حمود, حتىسافر إلى (غاوا) في بعض الأسفار, ولقى هنالك بعض العلماء الأخيار, من اخواننا أهلالسوق, الذين جعلهم الله للعلوم أكبر سوق... هذا من درر ما استفدته من حلقاتكم الفريدة بنفائس المنقول والمعقول، عبر شاشات منتديات مدينة التي لأهلها صدر الصلة في ساحات مجالس العلماء في القديم والحديث. فمن نال هذا الفضل العظيم ينبغي عليه أن يتحقق فيه قول من قال عن أسلافنا: فما حسدوا فضلاً... بأن نبرز دهراً دهراً دور علماء أفق أسلافنا التاريخي الجليل بغض النظر عن الطابع الشكلي القبيلي ـ راجياً أن يتحقق فيه قوله تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-06-2010 الساعة 10:41 AM
|
12-06-2010, 10:32 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إيناس قوافل الركبان
آثار صاحب الترجمة ـ رحمه الله: إنه مما امتاز به هؤلاء الكوكبة من العلماء هو النبوغ في كثير من العلوم الإسلامية خاصة فن الفقه، وليس ذلك بمستغرب عنهم، لما يلمسه القارئ الكريم، من إعادة دراسة كثير منهم متون الفنون على بعض العلماء الأفذاذ المتمكنين فيها تمكناً تجعل الطالب الماهر يعيدها عليهم ليزداد قوة إدراكه فيها إدراكاً يؤهله إلى أن يصبح هو عمدة أفقه فيها، إبان حياة شيوخه تلكم الأعلام، فضلاً إذا طال به الأمد بعدهم، واحتاجت الأمة إليه لغزارة علمه، وبعد فهمه بدقة لا سيما في الفقه، وأصوله، وما يتصل به من القواعد، التي تعينه على فهم أدلة الشرع على وجه يمكنه من الاجتهاد فيه اجتهاداً صحيحاً. لذا فإن المترجم له ممن له اعتناء كبير بالفقه بوجه خاص، ويكفي في البرهنة على ذلك، ما أعاد فيه من دراسة مختصر خليل على الشيخ العلامة العتيق بن سعد الدين ... بعد أن أخذ هذا المختصر دراسة على الشيخ العلامة محمد الصالح ـ إنْقونّا ـ بن حازَّ... كما قدم ذلك في مسرد شيوخه الأعيان الأعلام. لذا فإن صاحب الترجمة أصبح به التحصيل المتين خاصة في الفقه وأصوله أن أصبح من العلماء الفقهاء، الذين أدوا دورهم في الفتوى به، كحياة تمتعت بدور فقيه يعمد إليه في مجتمع محيطه في أمور دينهم، ما أورثه أن يترك أثراً من آثار الفقه، حسب ما أدركنا من تاريخ إنفاق الميسور مزينا به سمطه كتزين السمط بنحر الحور: **- رسائل فقهية. **- فتاوى فقهية. وفاته: إنه ليست الموت المصبية العظمى فحسب، بل المصيبة العظمى أن ينتقل من في دار الفناء إلى دار البقاء من غير ذخر جسيم الثواب كريم المآب ينعم به في البرزخ ويوم النشور. فمما نعزي به أنفسنا في موت أي عالم عامل بعلمه، ما نرجو له أن ينتفع بعلمه بعد موته، كما صح به الخبر ـ جعلنا الله وإياهم ممن يتحقق لهم ذلك. هذا وإن صاحب الترجمة ـ رحمه الله تعالى ـ ممن توفي عام 1975م في أفقه موطن قبيلته: قابر. ذريته: ولقد كان من نعم الله على الناس الذرية الطيبة، ولا سيما ما يرجى من ذريات أهل الفضل والصلاح من العلماء وغيرهم، لما يرجى من صلاح الفرع جرياً على صلاح الأصل: والله ذو الفضل العظيم. فكان من تلك الذريات المرجو فيها الفضل والصلاح ـ ذرية صاحب الترجمة التالي ذكرها الكريم: *- أحمدُ. *- محمد الصالح. *- المحمود. *- سعد الدين. *- حامد. *- فاطمة. *- الحسن. *- مَسَسّا. رحم الله السلف وبارك في الخلف. وإلى هنا يقف بنا قلم سيرة هذا العلم العلامة الشيخ بنكان ـ رحمه الله رحمة واسعة. ولعلنا إن وقفنا على مزيد من سيرته العطرة، أن نضيفه كجوهر كريم من الدر اليتيم ـ بإذن الله البر الرحيم. اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، واجعلها خير ذخر لنا يوم: وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى. قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه
يحي بن إبراهيم السوقي بتاريخ 30/12/1431هـ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|