نبذة عن الأمير الشيخ محمد بن مطالي المعروف بأقروي الأدرعي حفيد أبي الهدى

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجميعن .القائل تعلموا من انسابكم ماتصلون به ارحامكم وبعد...
فقد سبقني ابي العباس الاسدي في ترجمة الأمير محمد مطالي وقد اجاد وابدع ودلل على انه مهتم بأمجاد الصحراء بجميع القبائل بدون تخصيص او تميز .. وبادى ذى بدء:
-1- أريد ان انقل ماقاله العتيق عن قبيلة امددغن- وماذكره عن اميرها
-2- ماقله الشيخ محمد الحاج بن محمد احمد الادرعي(إبن خلدون زمانه) وقبل الشروع في الكلام والنقل عن الشيخين المتقدمين نذكر نبذه يسيره عن إمددغن من كتاب (الجزهر الثمين- ) في اخبار صحراء الملثمين وما جاورهم من السودانيين(النسخة المخطوطة بالحاسب الالي) قال في ص (58) مانصه:..( فنالو من الكرامة والاعزاز عند سلاطينهم مالم ينله من يشاركونهم في اسم إمغاد, وكانو اهل نجدة يدافعون عن اموالهم وحريمهم من هجم عليهم من المغيرين الاجانب وربما غزوا مع سلاطينه فيبلوا بلاء حسنا وليس من قبائلهم الكثيرة من يرضون لانفسهم باسم الضعف والذل بل الغالب في أفرادهم الشجاعة والنجدة وقوة الساعدين والخفة في الحركات , واما بذل الاموال والشفقة على المساكين وإيواء المنقطعين , وإطعام الجائعين فكان لهم من ذالك الحظ الوافر ويزعم بعظهم أنه لامساوي ولا مداني لهم في المكارم المالية لكن لم يكتب لجمهورهم أن يتفطن لما تفطن له امددغن من حسن السياسة مع الناس كافه ومع الرؤساء خاصه , الذي تمكنو به من الرياسة على غيرهم ومن إكرام أهل الفضل لهم جميعاً يكرمهم اهل الفضل والعلم لتقيدهم بهم في الديانات وتششبههم بهم في اجتناب السفائف , وأهل النجدة لمشاركتهم لهم فيها مع تسليم التقدم لهم والرعايا لانتفاعهم بهم من جهة العطاء ومن جهة الحماية وليست تلك الصفات لغيرهم من القبائل التي يطلق علها إسم إمغاد بل صار وصفهم الخاص تثمير الاموال ورعايتها والقيام بحوائج اهل الرياسة وأهل العلم عموما إلخ..) .
وبعــــد هذه النبذة السيرة عن إمغاد وإمددغن خاصه وقبل الشروع في النقول المتقدمة عن الشيخين احب ان أضيف شيئا عن ترجمة الشيخ إقروي التي سبقني بها ابو العباس الاسدي .
(أ)وأقول انا ابي عاصم الادريسي السوقي بأني عرفت الشيخ منذ نعومت أظفاري عندما حج عام 1377هــ ثم عاد إلي بلاده مالي وقد حج عدة مرات.
(ب) إجتمعت معه بعد ذالك عندما هاجر عام 1400هــ ومكث في مكة حوالي 20 سنه مجاوراً البيت العتيق عابداً زاهداً ورعاً وكنا في حي الخانسه وأزوره دائماً في بيته وأتشرف دائما بزيارته وكان يقول لي إن محبتي لك أكثر من حبك لي لاني اعرف اجدادك فمحبتي زائده عن محبتك لانك لاتعرفني تمام المعرفة وتجهل بعض الروابط بيني وبن اجدادك واعمامك الذين عايشتهم وبيننا أخوة رضاع..إلخ.
(ج) لظروف خاصه تتعلق بمشاكل الصحراء وقبائل الطوارق إضطر الى ان يرجع الى بلاده -مـــالـــي- عام(1420هـ) ليقوم بالإصلاح بين القبائل والعشائر والمشاركه في حل بعض مشاكل الطوارق وكل ماستطاع الحج حج حتي مات عام 1431هــ رحمه الله -
(د) وقد كان يحب ال السوق وخاصه العلماء منهم ويحاول ان يستفيد منهم في كل مجال ولايحب ان يتكلم احد في السوقيين سواء من عشيرته او من غيرها ولا يسمح للخاص او العام بان يتعرص لال السوق بأي كلمة): ثم قال: (الشيخ العتيق في كتابه السابق ..عن عادة التوارث عند بعض قبائل إيمغاد اولاًص (59)متحدثاً عن الشيخ اقروي وسليمان بن قرين وافريب وقال متحدثا عن قبائلهم والتوارث وكان الولد منهم لا يرث اباه بل خاله او ابن خالته او غيرهما من يشاركهم في الأمهات الى الخ (ثم اضاف وقال مانصه ولم تتغير تلك العادة الى الآن الا في ثلاثة رجال كانو من الشرفاء وكانت اخوال آبائهم ممن يتوارثون الملك بالأمهات، ولما نالوه غلب نور آبائهم عادة اخوالهم وابطلها فورث كل منهم مقام ابيه في السياده وعــزل عنه ابن اخته وهم افريب بن باي بأرض تنكف ورث امارة ابيه بعد كيت وكيت وارادت قبيلته غير ذالك ولم يحصل مرادهم ، وهذا الأمير ممن ينتمي الى ايت، والثاني والثالث إقروي بن مطال في اعمال كاو من جهة المشرق ، وسليمان بن كرين في ارض تس وهما من ذرية الشيخ ابي الهدى.)
ثانياً: ماذكره العلامه محمد الحاج بن محمد احمد الأدرعي عن الشيخ اقروي في كتابه اتحاف المودود للجواب عن اسئلة الأبن محمود وهو مخطوط وبالمناسبة نرجو من ابنه احمد تحقيق الكتاب واهدائنا نسخة منه محققه وقد قال ابن خلدون زمانه في هامش ص تحدث عن ابي الهدى ومر الى ان قال في هامش تلك الصفحة 40 (ومن ذريته أيضا اهل تسي الساكنين في الحجاز وآل افنفن في تسي وغيرهم كمحمد بن مطالي المعروف اقروي وابن عمه سليمان بن غرين وقد ترجمته ايضا ترجمه وافيه في الكتاب الذي تقدم مراراً انه ضاع وارسلت منه نسخه وافيه الى من في الحجاز من ذريته وهم اهل تسي ولا ادري هل ضاعت ام لا كما ضاعت نسختي انا (انما اشكو بثي وحزني الى الله).)أهــ
وقال في ص 51 متكلما عن قصيدة الشاعر محود بن محمد الصالح الحسني الأدريسي واول القصيدة انا بنو يحي بن إبراهيم من ***** جد له ادريسنا المغوار
ومر الى ان قال في ص 52 وهو محل الشاهد امددغن وقال ، وبنو امددغن كثير فيهم **** مهم وكل باهر هبار
ثم قال في هامش رقم خمسة امددغان فيهم جماعة من الشرفاء منهم اهل بيت اقروي بن مطال وسليمان بن جرين ومنهم اهل بيت اخمياد بن العربي ، فالأول من الأسرة الأدرعية يلتقي مع ابناء ابن الهدى في جدهم احمد بن القاري بن ابن الهدى ، والثاني ينتسب اهل بيته الى ايت، قلت انا ابا عاصم اما احميادا العربي من سلالة الشريف ايت المعروف وابن عمه الأخ موسى سداد وهو من الرواد ومن الأدباء له مكانه اجتماعيه وذكاء خارق سبق زمانه وقد كان متفوقاً في الدراسه تخرج من المدرسه السعديه عام 1380هـ- وواصل تعليمه في المعهد بالرياض حتى وصل الصف الخامس الثانوي ولظروف قاهره رجع الى الصحراء الكبرى فأصبح معلم وداعيه في النيجر اكثر من 10 سنوات ثم رجع الى إفريقيا 1386هـ- وبعد ذالك ذهب من النيجر الى مالي وشارك في التعليم العربي وصار داعيه من قبل دارالأفتاء منذ حوالي 30 سنه ولازال ، واعتبره انا ابو عاصم الأخ الأكبر وهو الذي ربانا على الأدب وحب القرائه وكان رآئدنا في الخانسة نجتمع عند بيت مرشود عتيق الصاعدي الحربي- رحمه الله- وكان بيته بيت كرم ومنتدى ادبي وعلى سبيل المثال انا ابي عاصم ومحمود الأدرعي ابو الشمقمق وسعيد سويعد السهلي الحربي وكذالك سليم بن حضيض الصاعدي رحم الله الأستاذ العتيق الذي جاد علينا في كرمه ومكتبته ونسيت ان اقول ان موسى سداد كان رساما وخطاطاً ولا زالت الخرائط التي رسمها في معهد الرياض العلمي الى الان تحت أشراف المدرس يحيى حافظ ومن ما كان يتميز به انه كان رياضي وكنا نلعب بعض المباريات تحت إشرافه وكانت الرياضه مع الأدب والثقافه توائم وكنا نحضر المحاضرات في نادي الوحده بالتيسير عام 1385 هـ 1386هـ- في عهد عبدالله عريف امين العاصمه وكان المحاضرين محمد احمد الصواف واحمد جمال والأديب المصري فوزي البشبيشي وغيرهم كما كنا نحضر في مواسم الحج مبنى الرابطه قصر السقاف للأستماع للمحاضرات وكان موسى الساعد والكاتب لرسائل اقروي في مالي وكان من مستشاريه ومن مستشاريه ايضا في مكه ابو زيدان مسلم بن كنانه الشريف من احفاد ايتا وكان الساعد الأيمن لأقروي في مكه في جميع اعماله واذا سافر من مكه الى مالي تركه نائبا عنه وابو زيدان شاب خلوق حميد الأخلاق وهو يعمل في رابطه العالم الأسلامي حفظ الله الجميع واخيرا فإن موسى سداد سبق عصره بمراحل وقبل الختام
ج ذكر الشريف الأدرعي محمد الحاج في الهامش ص 69 الدر الثمان في شرافه الثمان تعليق رقم واحد: (يعني بالثمان اجدادنا نحن معاشر الأدرعيين وهم على ماقيل : رجال ولدو من بطن واحد وصارو كلهم علماء اتقياء ، والثلاثه منهم وهم ابو الهدى وباب وربيعه جد والدي ايها الكاتب هم اجداد الأدرعيين في هذه البلاد وليس احد في احيائنا الثلاثه الا وكل واحد منهم عليه ولادة او ولادات متكرره اما بالآباء او بالأمهات او بهما معا هذا ما اخذنا عن اسلافنا)
وختاما ارجو كل من لديه ملاحظه او معلومه في هذا لموضوع ان يهديها الي وارجو من اخي الأدرعي المساهمه وبعد فإن وفقت فمن الله عز وجل وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وليس لدي اي فضل بل مجرد ناقل عن المؤرخيين والله الموفق.

ابو عاصم محمد محمد احمد الأدريسي مكه المكرمه حي الخانسه شرفة عقيل الأحد 1431/6/9
مع تحيات فتى مرسي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى مرسي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجميعن .القائل تعلموا من انسابكم ماتصلون به ارحامكم وبعد...
فقد سبقني ابي العباس الاسدي في ترجمة الأمير محمد وليست تلك الصفات لغيرهم من القبائل التي يطلق علها إسم إمغاد بل صار وصفهم الخاص تثمير الاموال ورعايتها والقيام بحوائج اهل الرياسة وأهل العلم عموم
ا ابو عاصم محمد محمد احمد الأدريسي مكه المكرمه حي الخانسه شرفة عقيل الأحد 1431/6/9

مع تحيات فتى مرسي

حجرت واسعا أخي أباعاصم فمعظم قبائل أمغاد المنتشرة في أزواد تتميز بتلك الصفات ,وليست حكرا على إمددغا’ رحم الله إقروي رحمة واسعة
وأسكنه فسيح جناته

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي ابا عبدالله الخزرجي
أشكر مرورك على الموضوع أما مايتعلق بالصفات فلم أحجر واسعاً
ولم أخصصها لإمددغن ولم أنفيها عن غيرهم ولكن إذا رجعت إلى الموضوع تجد أنني ناقل عن الشيخ العتيق في كتابه الجوهر الثمين فإذا أردت عليه فرد عليه وأنا لست إلا ناقل وأضيف إلى معلوماتك أن إمددغن مشهورين ومن أمجاد بني مغيد في الصحراء الكبرى وهذا لايمنع بقيت إمغاد من المجد والشرف والشجاعه والصفات الحسنه ...إلخ
أخوك أبوعاصم محمد محمد الإدريسي

تقدير:
بعد أسنى التحيات:

الأستاذ الفاضل فتى مرسي ـ بارك الله فيك وفي جهودك المشكورة التي منها ما شرفت به منتدى التراجم بترجمة هذا الأمير، المبجل العلم الشهير، السيد الشريف أبي جعفر محمد إقروي ـ رحمه الله.
وإنه ليستحق هو وأضرابه أن تصنف في حقهم، وعن مناقبهم الجميلة المصنفات، لما لهم من آثار جليلة يتنافس كتاب تاريخ المجتمعات على تسجيلها في ديوان التاريخ الجليل.
رحم الله السلف وبارك في الخلف.
هذا وإن مثل المجهود المشكور لهو الذي ستأنس به الأجيال خاصة من له صلة بمن قيد شيء من آثاره ومآثره الحسنة.
وتقبلوا مروري، بقولي:
اللهم ارحمنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض: ورحم الله عبداً قال آمينا.