العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-17-2017, 02:18 PM
عبادي السوقي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 96
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 فترة الأقامة : 5462 يوم
 أخر زيارة : 05-02-2024 (09:53 AM)
 المشاركات : 386 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : عبادي السوقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: المديح والتقريظ



ثم يتخلص منه إن فطن له إما بتحريفه بزيادةٍ أو نقصانٍ أو إبدال أو تصحيف. ومن طريف ذلك ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه لما قال العباس بن مرداس السلمي:

أَتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَـيْ * * * دِ بَيْنَ عُـيَيْنَةَ والأَقْـرَعِ

وما كانَ حِصْنٌ ولا حابِسٌ * * * يَفُوقانِ مِرْداسَ في مَجْمَعِ

وما أَنا دُونَ امْرِىءٍ مِنْهُما * * * ومَنْ تَضَعِ اليومَ لا يُرْفَعِ

اقطع لسانه عني. فأعطاه مائة ناقةٍ، وقال: أمضيت ما أمرت.

قال

الأعشى

إِنَّ الذي فِيه تَمارَيْتُـمـا * * * بُيِّنَ للسَّامِع والنَّـاظِـرِ

حَكَّمْتُمُوهُ فَقَضَى بَيْنَـكُـمْ * * * أَبْلَجُ مِثْلُ القَمَرِ الزَّاهِـرِ

لا يَأَخُذُ الرُّشْوَةَ في حُكْمِهِ * * * ولا يُبالِي غَبَنَ الخاسِـرِ

لا يَرْهَبُ المُنْكِرَ مِنْكُمْ ولا * * * يَرْجُوكُمُ إِلاَّ تُقَى الآمِـرِ

قال

النابغة الذبياني

فللَّهِ عَيْنا مَن رَأَى مِثْلَهُ فَتىً * * * أَضَرَّ لِمَنْ عادى وأكْثَرَ نافِعا

وأَعْظَمَ أَحْلاماً، وأَكْبَرَ سَـيِّداً * * * وأَفْضَلَ مَشْفُوعاً إليهِ وشافِعا

قال

مسلم بن الوليد الأنصاري

يَنـالُ بـالـرِّفْـقِ مـــا يَعْـــيا الـــرِّجـــالُ بـــهِ * * * كالـمَـوْتِ مُـسْـتَـعْـجِـلاً يَأَتِـي عـلــى مَـــهَـــلِ

يَكْـسُـو الـسُّـيُوفَ دِمـاء الــنَّـــاكِـــثِـــينَ بـــهِ * * * ويَجْـعَـلُ الـهـامَ تِـيجـانَ الـقَـــنـــا الـــذُّبُـــلِ

حَذارِ مِـــن أَسَـــدٍ ضِـــرْغَـــامةٍ بَـــطَــــلٍ * * * لا يُولِـغُ الـسَّـيْفَ إِلاَّ مُـــهْـــجَةَ الـــبَـــطَـــلِ

مُوفٍ عــلـــى مُـــهَـــجٍ فـــي يَوْمِ ذِي رَهَـــجٍ * * * كأَنَّـــهُ أَجَـــلٌ يَسْـــعَـــى إِلـــى أَمَــــــلِ

قد عَـوَّدَ الـطَّـيْرَ عـــاداتٍ وَثِـــقْـــنَ بِـــهـــا * * * فهُـنَّ يَتْـبَـعْـنَـهُ فـــي كُـــلِّ مُـــرْتَـــحَـــلِ

تَراهُ فــي الأَمْـــنِ فـــي دِرْعٍ مُـــضـــاعَـــفَةٍ * * * لا يَأَمَـنُ الـدَّهْـرَ أَنْ يُدْعَـى عــلـــى عَـــجَـــلِ

فالـــدَّهْـــرُ يَغْـــبِـــــطُ أُولاهُ أَواخِـــــــرَهُ * * * إِذْ لَـمْ يَكُـــنْ كـــانَ فـــي أَعْـــصـــارِهِ الأُوَل

فاسْلَمْ يَزِيدُ، فَما في المُلْكِ مِن وَهَنٍ * * * إِذا سَلِمْتَ ولا في الدِّينِ مِن خَلَلِ

ما كانَ جَمْعُهُمُ لَمَّا لَقِيتَهُمُ * * * إِلاَّ كَـمِـثْـــلِ جَـــرادٍ رِيعَ مُـــنْـــجَـــفِـــلِ

قال

حسان بن ثابت الأنصاري

إِنَّ الـذَّوائِبَ مــن فِـــهْـــرٍ وإِخْـــوَتِـــهِـــمْ * * * قد بَـيَّنُـوا سُـنَّةً لـــلـــنَّـــاسِ تُـــتَّـــبـــعُ

يَرْضَـى بِـهـا كُـلُّ مَـنْ كــانـــتْ سَـــريرَتُـــهُ * * * تَقْـوَى الإِلـهِ، وبــالأَمْـــر الـــذي شَـــرَعُـــوا

إِنْ كـانَ فـي الـقَـوْمِ سَـبَّـاقُــونَ بَـــعْـــدَهُـــمُ * * * فكُـلُّ سَـبْـقٍ لأَدْنَـى سَـبْـقِـــهِـــمْ تَـــبَـــعُ

خُذْ مِنْهُمُ ما أَتَوْا عَفْواً إِذا غَضِبُوا * * * ولا يَكُنْ هَمُّكَ الأَمْرَ الذي مَنَعُوا

لا يَرْقَعُ النَّاسُ ما أَوْهَتْ أَكُفُّهُمُ * * * عنـدَ الـدِّفـاعِ، ولا يُوهُـــونَ مـــا رَقَـــعُـــوا

لا يَجْـهَـلُـونَ وإِنْ جـاوَلْــتَ جَـــهْـــلَـــهُـــمُ * * * في فَـضْـلِ أَحْـلامِـهِـمْ عـن ذاكَ مُـــتَّـــسَـــعُ

قال

آخر

في خالد بن عبد الله القسري

هذا الذي آمُلُ تَـعْـمِـيرَهُ * * * لِدَفْعِ ما أَخْشَى مِن الدَّهْرِ

ما قال لا قَطُّ ولَوْ قالَـهـا * * * صامَ لَها العَشْرَ مِن الشَّهْرِ

قال

لبيد بن ربيعة العامري

وبَنُو الدَّيَّانِ لا يَأَتُـونَ لا * * * وعلى أَلْسُنِهِمْ خَفَّتْ نَعَمْ

زَيَّنَتْ أَحْسابَهُمْ أَحْلامُهُمْ * * * وكَذاكَ الحِلْم زَيْنٌ لِلكَرَمْ

قال

آخر

لَزِمْتَ نَعَمْ حتَّى كَأَنَّكَ لَمْ تَكُنْ * * * بِلا عارِفاً في سالِفِ الدَّهْرِ والأُمَمْ

وأَنْكَرْتَ لا حتَّى كأَنَّكَ لَمْ تـكُـنْ * * * سَمِعْتَ مِن الأَشْياء شيئاً سِوَى نَعَمْ

قال

أبو دهبل الجمحي

في عبد الله بن عبد الرحمن الهبرزي. وقيل في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

عُقِيمَ النِّساءُ فما يَلِدْنَ شَبِيهَهُ * * * إِنَّ النِّساء بمِثْلِـهِ عُـقْـمُ

مُتَقارِبٌ بنَعَمْ، بِلا مُتَباعِـدٌ * * * سِيَّانِ مِنْه الوَفْرُ والـعُـدْمُ

نَزْرُ الكَلامِ مِن الحَياءِ تَخالُهُ * * * ضَمِناً، ولَيْس بجِسْمِهِ سُقْمُ

قال

آخر في ضده

مَنَّيْتَنِي بنَعَمْ، حتَّى إِذا وَجَـبَـتْ * * * أَلْحَقْتَ لا بنَعَمْ، ما هكّذا الجُودُ

فصِرْتَ مِثْلَ جَوادٍ بَذَّ حَلْبَـتَـهُ * * * بَذَّ الجِيادِ، له في الأَرْضِ تَخْدِيدُ

حتَّى إِذا ما دَنا مِن رَأْسِ غايَتِهِ * * * أَعْيا، ومَرَّتْ به المَهْرِيَّةُ القُودُ

قال

أبو العتاهية

جَزَى اللّهُ عنِّي صالِحاً بجَزائِهِ * * * وأَضْعَفَ أَضْعَافاً له في جَزائِهِ

بَلَوْتُ رجالاً بَعْدَه في إِخـائِهـمْ * * * فما ازْدَدْتُ إِلاَّ رَغْبَةً في إِخائِهِ

خَلِيلٌ إِذا ما جئْتُ أَبْغِيهِ عُرْفَـه * * * رَجَعْتُ بِما أَبْغِي ووَجْهِي بِمائِهِ

قال آخر

إِذا ما أَتاه السَّـائِلُـون تَـوَقَّـدَتْ * * * عليه مَصابيح الطَّلاقَةِ والبِشْـرِ

له في ذَوي المَعْروفِ نُعْمَى كأَنَّها * * * مَواقِع ماءِ المزْنِ في البَلَدِ القَفْرِ

قال آخر

أَخٌ لَسْتُ أَدْرِي كَيْفَ أَشْكُر بـرَّه * * * تَجِلُّ أَيادِيهِ عن الوَصْفِ والذِّكْرِ

شَكَرْتُ له حسْنَ الإِخاءِ فعادَ لي * * * بإِحْسانِهِ حتَّى عَجِزْتُ عن الشُّكْرِ

قال

مارح بن مهاجر

أَرَى الحَيَّيْنِ مِن قَيْسٍ وكَلْـبٍ * * * إِذا ذُكِرَتْ عِراصكُم الرِّحابُ

وأَيَّامٌ لَكُمْ طـالَـتْ سَـنـاءً * * * فلَيْسَ لِعائِبٍ فِيها مَـعـابُ

يَغُضُّونَ الجفُونَ قِلىً ومَقْتـاً * * * ويَظْهَر مِنْهم الحَسَد العُجابُ

فقَيْسٌ لا تُقاسُ بِكُمْ سَمـاحـاً * * * وكَلْبٌ دُونَ مَجْدِكُمُ كِـلابُ

أُولئكَ مَعْشَرٌ خَبُثُوا وقَـلُّـوا * * * وأَنْتمْ مَعْشَرٌ كَثُرُوا وطابُـوا

قال

جرير بن الخطفي

يمدح عمر بن عبد العزيز

إِنَّـا لَـنَـرْجُـو إِذا مـا الـغَـيْثُ أَخْــلَـــفَـــنـــا * * * مِن الـخَـلِـيفَةِ مـا نَـرْجُـو مِـن الـــمَـــطَـــرِ

نالَ الـــخِـــلافَةَ إِذْ كـــانَـــتْ لـــه قَـــدَراً * * * كمـا أَتَـى رَبَّـهُ مُــوسَـــى عـــلـــى قَـــدَر

أَأَذْكُـرُ الـجَـهْـدَ والـبَـلْـوَى الـتــي نَـــزَلَـــتْ * * * أَم قـد كَـفـانِـي الـذي بُـلِّـغْـتَ مِـن خَــبَـــري

مازِلْـتُ بَـعْـدَكَ فــي دارٍ تَـــعَـــرَّقُـــنِـــي * * * قَدْ عَـيَّ فـي الـحَـيِّ إصْـعـادِي ومُـنْـــحَـــدَرِي

لا يَنْـفَـعُ الـحـاضِـرُ الـمَــجْـــهُـــودُ بـــادِيَهُ * * * ولا يَعُـودُ لَـنـا بـــادٍ عـــلـــى حَـــضَـــرِ

كم بـالـمَـواسِـمِ مِــن شَـــعْـــثـــاء أَرْمَـــلَةٍ * * * ومِـن يَتِـيمٍ ضَـعِـيفِ الـصَّـوْتِ والـــنَّـــظَـــرِ

يَدْعُـوك دَعْــوَةَ مَـــلْـــهُـــوفٍ كـــأَنَّ بـــهِ * * * مَسّـاً مِـن الـجِـنِّ أَو خَـبْـلاً مِـن الــنُّـــشَـــرِ

مِمَّنْ يَعُدُّكَ تَكْفِي فَقْدَ والِدِهِ * * * كالفَرْخِ في العُشِّ لَمْ يَدْرُجْ ولَمْ يَطِرِ

يَرْجُوكَ مِثْلَ رَجاءِ الغَيْثِ تَجْبُرُهُمْ * * * بُورِكْـتَ جـابـرَ عَـظْـمٍ هِـيضَ مُـنْــكَـــسِـــر

هَذِي الأَرامِـلُ قـد قَـضَّـيْتَ حـــاجَـــتَـــهـــا * * * فمَـنْ لـحـــاجَةِ هـــذا الأَرْمَـــلِ الـــذَّكَـــر

قال

حاتم الطائي

إِنْ كُنْتِ كارِهَةً لِعِيشَـتِـنـا * * * هاتا، فَحُلِّي في بَنِـي بَـدْرِ

الضَّارِبِينَ لَدَى أَعِـنَّـتِـهِـمْ * * * والطَّاعِنينَ وخَيْلُهُمْ تَجْـرِي

جاوَرْتُهُمْ زَمَنَ الفَسادِ، فنِـعْ * * * مَ الحَيُّ في العَوْصاءِ واليُسْرِ

فسُقِيتُ بالماءِ النَّمِـيرِ ولَـمْ * * * أَنْزِلْ أُلاطِسُ حَمْأَةَ الجَفْـرِ

ودُعِيتُ في أُولى النَّدِيِّ ولَـمْ * * * يُنْظَرْ إِليَّ بَـأَعْـيُنٍ خُـزْرِ

الخالِطُونَ نَحِيتُهُمْ بنُضارِهِـمْ * * * وذَوِي الغِنَى مِنْهمْ بذِي الفَقْر

قال

الحطيئة جرول بن أوس

وفِـتْـيانِ صِــدْقٍ مِـــن عَـــدِيٍّ عـــلـــيهـــمُ * * * صفـائِحُ بُـصْـرَى عُـلِّـقَـتْ بــالـــعَـــواتِـــقِ

إِذا ما دُعُوا لَمْ يَسْأَلُوا مَن دَعاهُمُ * * * ولَمْ يُمْسِكُوا فَوْقَ القُلُوبِ الخَوافِقِ

وطارُوا إِلى الجُرْدِ العِتاقِ فأَلْجَمُوا * * * وشَـدُّوا عـلـى أَوْسـاطِـهِـمْ بـالـمَـــنـــاطِـــقِ

أُولـــئكَ آســـادُ الـــغَـــرِيفِ، وغــــــاثَةُ ال * * * صَّرِيخِ، ومَـأَوَى الـــمُـــرْمِـــلِـــينَ الـــدَّرادِقِ

أَحَـلُّـوا حِـياضَ الـمَـوْتِ فَـوْقَ جـبـــاهِـــهِـــمْ * * * مَكـانَ الـنَّـواصِـي مِـن وُجُــوهِ الـــسَّـــوابـــقِ

قال

أوس بن حجر

وما كانَ وَقَّافاً إِذا الخَيْلُ أَحْجَمَتْ * * * وما كانَ مِبْطاناً إذا ما تَجَـرَّدا

كَثِيرُ رَمادِ القِدْرِ غَيْرُ مُلَـعَّـن * * * ولا مُؤْيس مِنْها إِذا هو أَخْمَـدا

قال

الفرزدق

همام بن غالب المجاشعي

ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً * * * وجُوداً إِذا هَبَّ الرِّياحُ الزَّعازِعُ

ومِنَّا الذي أَعْطَى الرَّسُولُ عَطِيَّةً * * * أَسارَى تَمِيمٍ، والعُيُونُ دَوامِـعُ

ومِنّا الذي أحْيا الوَئِيدَ، وغالِـبٌ * * * وعَمْرٌو، ومِنَّا حاجِبٌ والأَقارِعُ

أُولئكَ آبائِي، فَجِئْنِي بِمِثْـلِـهـمْ * * * إِذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجامِـعُ

فيا عَجَباً حتَّى كُلَيْبٌ تَسُـبُّـنـي * * * كأَنَّ أَباها نَهْشَلٌ أَو مُجـاشِـعُ

تَنَحَّ عن العَيْناءِ إِنَّ قَـدِيمَـهـا * * * لَنا والجِبالُ الباذِخاتُ الفَـوارِعُ

أَخَذْنا بآفاق السَّمـاءِ عـلـيكـمُ * * * لَنا قَمَراها والنُّجُومُ الطَّـوالِـعُ

قال

مروان بن أبي حفصة

تَدارَكَ مَعْنٌ قُبَّةَ الـدِّينِ بَـعْـدَمـا * * * خَشِينا على أَوْتادِهِ أَنْ تُـنَـزَّعـا

أَقامَ على الثَّغْر المَخُوفِ، وهاشِـمٌ * * * تَساقَى سِماماً بالأَسِنَّةِ مُنْـقَـعـا

وما أَحْجَمَ الأَعْداءُ عنـكَ بَـقِـيَّةً * * * عَلَيْكَ، ولكنْ لَمْ يَرَوْ فِيكَ مَطْمَعـا

رَأَوْا مُخْدِراً قد جَرَّبُوهُ وعـايَنُـوا * * * لَدَى غِيلِهِ مِنْهمْ مَجَرّاً ومَصْرَعـا

لقَدْ أَصْبَحَتْ في كُلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبٍ * * * بِسَيْفِكَ أَعْناقُ المُرِيبِينَ خُضَّـعـا

قال

عبيد الله بن قيس الرقيات

إِنَّ الأَغَرَّ الذي أَبُوهُ أَبُـو ال * * * عاصي عليهِ الوَقارُ والحُجُبُ

يَعْتَدِلُ التَّاجُ فَوْقَ مَـفْـرِقِـهِ * * * على جَبِينٍ كأَنَّـهُ الـذَّهَـبُ

ما نَقَمُوا مِن بَنِـي أُمَـيَّةَ إِلاَّ * * * أَنَّهُمْ يَحْلُمُونَ إِنْ غَضِـبُـوا

وأَنَّهُمْ مَعْدِنُ الـكِـرامِ، ومـا * * * تَصْلُحُ إِلاَّ عليهمُ الـعَـرَبُ

إِنْ جَلَسُوا لَمْ تَضِقْ مَجالِسُهـمْ * * * والأُسْدُ أُسْدُ العَرين إنْ رَكِبُوا

قال

أبو العتاهية

ولَقَدْ تَنَسَّمْتُ الرِّياحَ لِحاجَـتِـي * * * فإِذا لَها مِن راحَتَـيْكَ نَـسِـيمُ

وَرَمَيْتُ نَحْوَ سَماءِ جُودِكَ ناظِرِي * * * أَرْعَى مَخايِلَ بَرْقِـهـا وأَشِـيمُ

ولَرُبَّما اسْتَيْأَسْتُ ثُـمَّ أَقُـولُ: لا * * * إِنَّ الذي وَعَدَ النَّـجـاحَ كَـرِيمُ

قال

أيضاً

نَفْسِي بشَيْءٍ مِن الدُّنْيا مُعَلَّقَةٌ * * * اللّهُ والقائِمُ المَهْدِيُّ يَكْفِيهـا

إِنِّي لأَيْأَسُ مِنْها ثُمَّ يُطْمِعُنِـي * * * منها احْتِقارُكَ للدُّنْيا وما فِيها

قال

أشجع السلمي

إِليكَ أَبا العَبّاسِ سـارَتْ نَـجـائِبٌ * * * لها هِمَمٌ تَسْـرِي إِلـيكَ وتَـنْـزِعُ

بذِكْرِكَ نَحْدُوها إِذا مـا تَـأَخَّـرَتْ * * * فَتَمْضِي على هَوْلِ المُضِيِّ وتُسْرِعُ

فما للِسانِ المَدْحِ دُونَـكَ مَـشْـرَعٌ * * * وما لِلْمَطايا دُونَ بابِـكَ مَـتْـرَعُ

إِذا ما حِياضُ المَجْدِ قَلَّتْ مِياهُـهَـا * * * فحَوْضُ أَبِي العَبْاسِ بالجُودِ مُنْـزَعُ

فُزْرهُ تَزُرْ عِلْماً وحِلْمـاً وسُـؤدُداً * * * وبَأَساً به أَنْفُ الـحَـوادِثِ يُجْـدَعُ

قال

يزيد بن مفرغ

أموي الشعر

عَدَسْ ما لِعَبّادٍ عـلـيكِ إَمَـارَةٌ * * * نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلِـينَ طَـلِـيقُ

لَعَمْرِي لقَدْ أَنْجاكِ مِن هُوَّةِ الرَّدَى * * * إمامٌ وحَـبْـلٌ لـلإِمـامِ وَثِـيقُ

سأَشْكُرُ ما أَوْلَيْتَ مِن حُسْنِ نعْمَة * * * ومِثْلِي بشُكْرِ المُنْعِمِينَ حَـقِـيقُ

قالت

الخنساء بنت الشريد

جارَي أَباهُ فأَقْبَـلا وَهُـمـا * * * يَتَعاوَرانِ مُلاءةَ الحُـضْـرِ

وَهُما وقَدْ بَـرَزا كَـأنَّـهُـا * * * صَقْران قد حَطَّا إِلى وَكْـرِ

حتَّى إِذا نَزَتِ القُلُوبُ وقَـدْ * * * لُزَّتْ هناكَ العُذْرَ بالعُـذْرِ

وعَلا هُتافُ النَّاسِ: أيُّهُمـا؟ * * * قال المُجِيبُ هناكَ: لا نَدْرِي

بَرَقَتْ صَحِيفَةُ وَجْهِ والِـدِهِ * * * ومَضَى على غُلْوائِهِ يَجْرِي

أَوْلَى فَـأَوْلَـى أَنْ يُسـاوِيَهُ * * * لَوْلا جَلالُ السِّنِّ والكِـبْـرِ

قال

ربيعة بن مقروم الضبي

وقَدْ سَمِعْتُ بقَوْمٍ يُمْـدَحُـونَ فـلَـمْ * * * أَسْمَعْ بمِثْلِكَ لا حِلْـمـاً ولا جُـودا

وقَدْ سَبَقْتَ لِغـاياتِ الـجِـيادِ وقَـدْ * * * أَشْبَهْتَ آباءكَ الصِّيدَ الـصَّـنـادِيدا

هذا ثَنائِي بما أَوْلَيْتَ مِـن حَـسَـنٍ * * * لا زِلْتَ عَوْضُ قَرِيرَ العَيْنِ مَحْسُودا

قال

الأعشى ميمون

وإِنَّ أَمْـــرءًا أَسْــــــرَى إِلـــــــيْك ودُونَـــــــهُ * * * مِن الأَرْضِ مَـــوْمـــاةٌ وجَـــرْداءُ سَـــمْـــلَـــــقُ

لَمَـحْـقُـوقَةٌ أَنْ تَـسْـتَـــجِـــيبِـــي لِـــصَـــوْتـــهِ * * * وأَنْ تَـعْـلَـــمِـــي أَنَّ الـــمُـــعـــانَ مُـــوَفَّـــقُ

لَعَــمْـــرِي لـــقَـــدْ لاحَـــتْ عُـــيُونٌ كَـــثِـــيرَةٌ * * * إِلـــى ضَـــوْءِ نـــارٍ فـــي يَفـــاعٍ تَـــحَــــرَّقُ

تُشَـبُّ لِــمَـــقْـــرُورَيْن يَصْـــطَـــلِـــيانِـــهـــا * * * وبـاتَ عـلـى الـنَّـارِ الــنَّـــدَى والـــمُـــحَـــلَّـــقُ

رَضِـيعَــيْ لَـــبـــانِ ثَـــدْيِ أُمٍّ تَـــحـــالَـــفـــا * * * بأَسْـــحَـــم داجٍ عَـــوْضُ لا نَـــتَــــفَـــــــرَّقُ

يَداكَ يَدا صِـــدْقٍ، فَـــكــــفٌّ مُـــــــفِـــــــيدَةٌ * * * وأُخْـرَى إِذا مـــا ضُـــنَّ بـــالـــزَّادِ تُـــنْـــفِـــقُ

تَرَى الجُودَ يَجْرِي ظاهِراً فَوْقَ وَجْهِهِكما * * * زانَ مَتْنَ الهِنْـدُوانِـيِّ رَوْنَـقُ

وإِنَّ عِتاقَ العِيسِ سَوْفَ يَزُورُكُمْ * * * ثَنـاءُ عــلـــى أَعْـــجـــازِهِـــنَّ مُـــعَـــلَّـــقُ

ويَقْـــسِـــمُ أَمْـــرَ الـــنَّـــاسِ يَوْمـــاً ولَــــــيْلَةً * * * فهُـمْ سـاكِـتُـــونَ والـــمَـــنِـــيَّةُ تَـــنْـــطِـــقُ

جِماعُ الهَوَى في الرُّشْدِ أَدْنَى إِلى التُّقَىوتَرْكُ الهَوَى في الغَيِّ أَدْنَى وأَرْفَقُ

قال

عمرو بن العاص

يمدح علياً رضي الله عنه

طَعامُ سُيُوفِهِ مُهَجُ الأَعـادِي * * * وفَيْضُ دَمِ النُّحُورِ لها شَرابُ

كأَنَّ سِنانَ عامِلِـهِ ضَـمِـيرٌ * * * فلَيْسَ عن القُلُوب له ذهابُ

قال

كعب بن زهير

إسلامي

صَمُوتٌ وقَوّالٌ، فلِلْحِلْمِ صَمْتُهُوبالعِلْمِ يَجْلُو الشَّكَّ مَنْطِقُهُ الفَصْلُ

فَتىً لَمْ يَدَعْ رُشْداً، ولَمْ يَأَتِ مُنْكَراًولَمْ يَدْرِ مِن فَضْلِ السَّماحَةِ ما البُخْلُ

به أنْجَبتِ للْبدر شَمْسٌ مُنِيرةٌ * * * مُبـارَكَةٌ يَنْـمِـي بِـهــا الـــفَـــرْعُ والأَصْـــلُ

إِذا كانَ نَجْلُ الفَحْلِ بَيْنَ نَجِيبَةٍ * * * وبَيْنَ هِجانٍ مُنْجِبٍ كَرُمَ النَّجْلُ

قال

الأخطل غياث بن غوث

رَماهُمْ على بُعْدٍ برَأْيٍ مُـسَـدَّدٍ * * * فأَفْناهُمُ مِن قَبْلُ تَأَتِي كتَـائِبُـهْ

وحارَبَهُمْ بالبِيضِ حتَّى إِذا أَتَـوْا * * * لِما شاء، قامَ العَفْوُ فِيهمْ يُحاربُهْ

قال

دعبل الخزاعي

مُسَدَّدُ الرَّأْيِ، إِنْ تَلْحَظْ مَكايِدَهُ * * * مَكايِدُ الدَّهْرِ لَمْ يَثْبُتْ لها قَدَمُ

لا يَعْرفُ العَفْو إلاَّ بَعْدَ مَقْدِرَة * * * ولا يُعـاقـبُ حـتَّـى تَـنْـجَـلـي الـتُّـــهَـــمُ

قال

النابغة الذبياني

مَهْـلاً فِــداءٌ لـــكَ الأَقْـــوامُ كُـــلُّـــهُـــمُ * * * ومـا أُثَـمِّـــرُ مِـــن مـــالٍ ومِـــن وَلَـــدِ

لا تَـقْـذِفَـنِّـي بــرُكْـــنٍ لا كِـــفـــاء لـــهُ * * * وإِنْ تَـأَثَّــفَـــكَ الأَعْـــداءُ بـــالـــرِّفَـــدِ

فلا لَـعَـمْـرُ الـذي مَـسَّـحْـتُ كَـعْــبَـــتَـــهُ * * * ومـا هُـرِيقَ عـلـى الأَنْـصـابِ مِـن جَـــسَـــدِ

والمُؤْمِنِ العائِذاتِ الطَّيْر يَمْسَحُها * * * رُكْبانُ مَكَّةَ بَيْنَ الغَيْلِ والسَّنَدِ

ما إِنْ أَتَيْتُ بشَيْءٍ أَنتَ تَكْرَهُهُ * * * إِذَنْ فـلا رَفَـعَـــتْ سَـــوْطِـــي إِلـــيَّ يَدِي

فمـا الـفُــراتُ إِذا جـــاشَـــتْ غَـــوارِبُـــهُ * * * تَرْمِـي أَواذِيُّهُ الـعِـــبْـــرَيْنِ بـــالـــزَّبَـــدِ

يَظَلُّ مِن خَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً * * * بالخَيْزُرانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَّجْـدِ

يَوْماً بأَجْوَدَ مِنْهُ سَيْبَ نافِلَةٍ * * * ولا يَحُـــولُ عَـــطـــاءُ الـــيومِ دُونَ غَـــدِ

هذا الـثَّـنـاءُ، فـإِنْ تَـسْـمَــعْ لِـــقـــائِلِـــهِ * * * فمـا عَـرَضْـتُ أَبَـيْتَ الـلَّـعْـنَ بـالـصَّـــفَـــدِ

قال

أمية بن أبي الصلت

جاهلي

لِيَطْـلُـبِ الــوِتْـــرَ أَمْـــثـــالُ ابـــنِ ذِي يَزَنٍ * * * لَجَّـجَ فـي الـبَـحْـــرِ لـــلأَعْـــداءِ أَحْـــوالا

أَتَـى هِـرْقَـلاً وقَـدْ شَـالَـتْ نَـــعـــامَـــتُـــهُ * * * فلَـمْ يَجِـدْ عِـنـدَهُ الـنَّــصْـــرَ الـــذي ســـالا

ثُم انْـتَـحـى نَـحْـوَ كِـسْـرَى بَـعْــدَ ســـابِـــعَةٍ * * * مِن الـسِّـنِـينَ لـقَـدْ أَبْـعَـــدْتَ قَـــلْـــقَـــالا

حَتَّى أَتَى بِبَنِي الأَحْرارِ يَقْدُمُهُمْ * * * تَخالُهُمْ فَوْقَ سَهْلِ الأَرْضِ أَجْبالا

للّهِ دَرُّهُمُ مِن فِتْيَةٍ صُبُرٍ * * * ما إِنْ رَأَيْتُ لَـهُـمْ فـي الـــنَّـــاسِ أَمْـــثـــالا

بِيضٌ مَـــرازِبَةٌ، غُـــلْــــبٌ أَســـــــاوِرَةٌ، * * * أُسْـدٌ تُـرَبِّـبُ فـي الـغـــابـــاتِ أَشْـــبـــالا

حَمَـلْـتَ أُسْـداً عـلـى سُـودِ الـكِــلابِ فـــقَـــدْ * * * أَضْـحَـى شَـرِيدُهُـمُ فـي الـبَـــحْـــرِ فُـــلاَّلا

اشْـرَبْ هَـنـيئاً، عـلـيكَ الـتَّـاجُ، مُـرْتَـفِـــقـــاً * * * في رَأْسِ غُـمْـدانَ داراً مِـــنْـــكَ مِـــحْـــلالا

ثم اطَّـلِ الـمِـسْـكَ إِذ شـالَـتْ نَـعـامَــتُـــهُـــمْ * * * وأَسْـبِـلِ الـــيومَ فـــي بُـــرْدَيْكَ إِسْـــبـــالا

هَذِي الـمَـكـارِمُ، لا قَـعْـبــانِ مِـــن لَـــبَـــنٍ * * * شِيبـا بـمــاءٍ فَـــعـــادا بَـــعْـــدُ أَبْـــوالا

قال

الأحوص بن عبد الله الأنصاري

فخَرَتْ وانْتَمَتْ فقُلْتُ ذَرِينِـي * * * لَيْسَ جَهْلٌ أَتَـيْتِـهِ بـبَـدِيعِ

فَأَنا ابنُ الذي حَمَتْ لَحْمَهُ الدَّبْ * * * رُ قَتِيلُ اللِّحْيانِ يومَ الرَّجِـيعِ

غَسَّلَتْ خالِيَ الـمَـلائِكَةُ الأَبْ * * * رارُ مَيْتاً طُوبَى لهُ مِن صَريع

قال

أعشى همدان

وإِذا سأَلْتَ: المَجْدُ أَيْنَ مَـحَـلُّـهُ * * * فالمَجْدُ بَيْنَ محـمـدٍ وسَـعِـيدِ

بين الأَشَـجِّ وبـينَ قَـيْسٍ بـاذخٌ * * * بَخْ بَخْ لِوالِـدِهِ ولـلْـمَـولُـودِ

ما قَصَّرَتْ بكَ أَنْ تَنالَ مَدَى العُلَى * * * أَخْلاقُ مَكْـرُمَةٍ وإِرْثُ جُـدُودِ

وإِذا دَعا لِعَظِيمَةٍ حَـشَـدَتْ لـه * * * هَمْدانُ تحتَ لِوائِهِ المَـعْـقُـودِ

وإِذا دَعَوْتَ بآلِ كِنْدَةَ أَجْـفَـلَـتْ * * * بكُهُولِ صِـدْقٍ سَـيِّدٍ وَمَـسُـودِ

وشَباب مَلْحَمَةٍ كأَنَّ سُيُوفَهُـمْ * * * في كُلِّ مَلْحَمَةٍ بُرُوقُ رُعَودِ

قال

عبد الله بن أبي معقل الأوسي

إِنْ يَعِشْ مُصْعَبٌ فنحنُ بخَيْرٍ * * * قد أَتانا مِن عَيْشِهِ ما نُرَجَّـى

مَلِكٌ يُطْعِمُ الطَّعامَ ويَسْـقِـي * * * لَبَنَ البُخْتِ في عِساسِ الخَلَنْجِ

قال

الحسن بن هانئ الحكمي

أَنتَ الذي تَأْخُذُ الدُّنْيا بحُجْزَتِـهِ * * * إِذا الزَّمانُ على أَبْنائِهِ كَلَـحـا

وَكَّلْتَ بالدَّهْرِ عَيْناً غيرَ غافِـلَةٍ * * * مِن جُودِ كَفِّكَ تَأْسُو كُلَّما جَرَحا

قال

مسكين الدارمي

ربيعة بن عامر، أموي الشعر

إِليكَ أَمِيرَ المُؤْمِنينَ رَحَلْـتُـهـا * * * تُثِيرُ القَطا لَيْلاً وهُـنَّ هُـجُـودُ

على الطَّائِرِ المَيْمُونِ والجَدُّ صاعِدٌ * * * لكُـلِّ أُنـاسٍ طـائِرٌ وجُــدُودُ

إِذا المِنْبَرُ الغَرْبِيُّ خَلاَّ مَكـانَـهُ * * * فإِنَّ أَمِيرَ الـمُـؤْمِـنـينَ يَزِيدُ

قال

مسلم بن الوليد الأنصاري

لو أَنَّ خَلْقاً يُخْلَـقُـونَ مَـنِـيَّةً * * * مِن بَأْسِهِمْ كانُوا بَنِي جِـبْـرِيلا

قَوْمٌ إِذا احْمَرَّ الهَجيرُ مِن الوَغَى * * * جَعَلُوا الجَماجمَ للسُّيُوفِ مَقِـيلا

قال

أبو دهبل الجمحي، أموي الشعر

تَحْمِلُهُ النَّاقَةُ الأَدْماءُ مُعْتَجِراً * * * بالبُرْدِ كالبَدْرِ جَلَّى لَيْلَةَ الظُّلَمِ

وكَيْفَ أَنْساكَ، لا نُعْماكَ واحِدَةٌ * * * عِنْـدِي ولا بـالــذي أَسْـــدَيْتَ مِـــن قِـــدَمِ

قال

بشار بن برد، من مخضرمي الدولتين

دَعانِي إِلى عُمَـرٍ جُـودُهُ * * * وقَوْلُ العَشِيرَةِ بَحْرٌ خِضَمْ

وَلَولا الذي خَبُرُوا لَمْ أَكُنْ * * * لأَمْدَحَ رَيْحانَةً قَبْلَ شَـمْ

إِذا أَيْقَظَتْكَ حُرُوبُ العِدَى * * * فنَبِّهْ لَها عُمَـراً ثُـمَّ نَـمْ

فَتىً لا يَنامُ علـى دِمْـنَةٍ * * * ولا يَشْرَبُ الماءَ إِلاَّ بـدَمْ

قال

رباح بن سبيح

يمدح الفرزدق ويهجو جريراً

إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَـخْـرَةٌ عـادِيَّةٌ * * * طالَتْ، فلَيْسَ تَنالُها، الأَوْعـالا

قد قِسْتُ شِعْرَكَ يا جَرِيرُ وشِعْرَهُ * * * فَنَقُصْتَ عنه يا جَرِيرُ وطـالا

وَوَزَنْتُ فَخْرَكَ يا جَرِيرُ وفَخْرَهُ * * * فخَفَفْتَ عنه حِينَ قُلْـتَ وقـالا

والزَّنْجُ لو لاقَيْتَهُمْ في صَفِّـهِـمْ * * * لاقَيْتَ ثَمَّ جَحا جِحـاً أَبْـطـالا

قال

كثير بن أبي جمعة

تَقُولُ حَلِيلَتِي لمَّـا رَأَتْـنِـي * * * أَرِقْتُ وضافَنِي هَمٌّ دَخِـيلُ

كَأَنَّكَ قد بَدا لَكَ بَعْدَ مُـكْـثٍ * * * وطُولِ إِقامَةٍ فِينـا رَحِـيلُ

فقُلْتُ: أَجَلْ، فبَعْضَ اللَّوْمِ إِنِّي * * * قَدِيماً لا يُلائِمُنِي الـعَـذُولُ

إِلى القَرْمِ الذي فـاتَـتْ يَداهُ * * * بفِعْلِ الخَيْرِ بَسْطَةَ مَن يُنِـيلُ

كِلا يَوْمَيْهِ بالمعْرُوفِ طَلْـقٌ * * * وكُلُّ فَعالِهِ حَسَنٌ جَـمِـيلُ

لأَهْلِ الوُدِّ والقُرْبَى عـلـيهِ * * * صَنائِعُ بَثَّهـا بَـرٌّ وَصُـولُ

وعَفْوٌ عن مُسِيئِهِمُ وصَـفْـحٌ * * * يَعُودُ به إِذا غَلِقَ الجَـهُـولُ

إِذا هو لَـمْ يُذَكِّـرْه نَـهـاهُ * * * وقَارُ الدِّينِ والرَّأْيُ الأَصِيلُ

جَنابٌ واسِعُ الأَكْنافِ سَهْـلٌ * * * وظِلٌّ في مَنادِحِهِ ظَـلِـيلُ

قال

أبو زبيدٍ الطائي

سأَقْطَعُ ما بَيْنِي وبينَ ابنِ عامِرٍ * * * قَطِيعَةَ وَصْلٍ لا القَطِيعَةَ جافِيا

فَتىً يُتْبِعُ النُّعْمَـى تَـرُبُّـهـا * * * ولا يُتْبِعُ الإِخْوانَ بالـذَّمِّ زَارِيا

إِذا كانَ شُكْري دُونَ فَيْضِ بَنانِهِ * * * وطاوَلَنِي جُوداًن فكَيْفَ احْتِيالِيا

قال

عمارة بن عقيل

بَنِـي دارِمٍ إِنْ يَفْـنَ عُـــمْـــرِي فـــإِنَّـــهُ * * * سَيَبْـقَـى لَـكُـمْ مِـنِّـي ثَـنـاءُ مُـخَـــلَّـــدُ

بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ، فَأَثْنَيْتُ جاهِداًفإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ، والعَودُ أَحْمَدُ

قال

أبو علي البصير

لَئِنْ كانَ يَهْدِيني الغُلامُ لِوِجْهَتِي * * * ويَقْتادُنِي في السَّيْرِ إِذْ أَنا رَاكِبُ

لقَدْ يَسْتَضِيءُ القَوْمُ بي في أُمُورِهِمْ * * * ويَخْبُو ضِياءُ العَيْن والرَّأْيُ ثاقِبُ

قال

الكروس بن سليم اليشكري

حَنِـــيفَةُ عِـــزٌّ مـــا يُنـــالُ قَـــدِيمُـــــــهُ * * * به شَـرُفَـتْ فـوقَ الـبِــنـــاءِ قُـــصُـــورُهـــا

هُمُ فـي الـذُّرا مِــن فَـــرْعِ بَـــكْـــرِ بـــن وائِلٍ * * * وهُـمْ عــنـــدَ إِظْـــلامِ الأُمُـــورِ بُـــدُورُهـــا

يَطِــيبُ تُـــرابُ الأَرْضِ إِنْ نَـــزَلُـــوا بِـــهـــا * * * وأَطْـيَبُ مِـنـه فـي الـمَـمـــاتِ قُـــبُـــورُهـــا

إِذا أُخْمِدَ النِّيرانُ مِن حَذَر القِرَى * * * هَدَى الضَّيْفَ لَيْلاً في حَنِيفَةَ نُورُها

قال

الحطيئة جرول بن أوس

يمدح طريف بن دفاع الحنفي

تَفَرَّسْتُ فيه الخَيْرَ لمَّا لَقِـيتُـهُ * * * لِما أَوْرَثَ الدَّفّاعُ غَيْرَ مُضِيعِ

فَتىً غَيْرُ مِفْراحٍ إِذا الخَيْرُ مَسَّهُ * * * ومِن نائِباتِ الدَّهْرِ غَيْرُ جَزُوعِ

فذاكَ فَتىً إِنْ تَاْتِهِ لِـصَـنِـيعَةٍ * * * إِلى مالِهِ لا تَأْتِـهِ بِـشَـفِـيع

قال

أيضاً

أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَوْفِ بنِ كَعْبٍ * * * وهَلْ قَوْمٌ على خُلُقٍ سَواءُ

أَلَمْ أَكُ جارَكُمْ ويكُونَ بَيْنِـي * * * وبَيْنَكُمُ الـمَـودَّةُ والإِخـاءُ

فلا وأَبِيكَ ما ظَلَمَتْ قُـرَيْعٌ * * * ولا بَرِمُوا لِذاكَ ولا أَساءُوا

بِعَثْرَةِ جارِهِمْ أَنْ يَجْبُرُوهـا * * * فيَغْبُرَ حَوْلَهُ نَـعَـمٌ وشـاءُ

فيَبْنِي مَجْدَها ويُقِيمَ فـيهـا * * * ويُمْشِيَ إِنْ أُرِيدَ به المَشاءُ

وإِنّ الجارَ مِثْلُ الضَّيْفِ يَغْدُو * * * لِوِجْهَتِهِ وإِنْ طالَ الـثَّـواءُ

وإِنِّي قد عَلِقْتُ حِبـالَ قَـوْمٍ * * * أَعانَهُمُ على الحَسَبِ الوَفَاءُ

إِذا نَزَلَ الشِّتاءُ بِأَرْضِ قَـوْمٍ * * * تَجَنَّبَ جارَ بَيْتِهِمُ الشِّـتـاءُ

لعَمْرُكَ ما رَأَيْتُ المَرْءَ تَبْقَى * * * طَرِيقَتُهُ وإِنْ طالَ الثَّـواءُ

إِذا ذَهَبَ الشَّبابُ فَبانَ مِنْـهُ * * * فلَيْسَ لِمَا مَضَى مِنْه لِقـاءُ

يَصَبُّ إلى الحَياةِ ويَشْتَهِيهـا * * * وفي طُول الحياةِ لهُ عَنَـاءُ

قال

محمد بن عبد الله بن المولى

من مخضرمي الدولتين

يا واحِدَ العَرَبِ الـذي * * * أَمْسَى ولَيْسَ له نَظِيرُ

لو كانَ مِثْلُكَ واحِـداً * * * ما كانَ في الدُّنْيا فَقِيرُ

قال

أيضاً

وإِذا تُباعُ كَرِيمَةٌ أَوْ تُشْتَـرَى * * * فسِواكَ بائِعُها وأَنْتَ المُشْتَرِي

وإِذا تَخَيَّلَ مِن سَحابِكَ لامِـعٌ * * * سَبَقَتْ مَخايِلُهُ يَدَ المُسْتَمْطِـرِ

وإِذا صَنَعْتَ صَنِيعَةً أَتْمَمْتَهـا * * * بِيَدَيْنِ لَيْسَ نَداهُما بمُـكَـدَّرِ

قال

أبو الشيص الخزاعي

مَلِكٌ لا يُصَرِّفُ الأَمْرَ والنَّـهْ * * * يَ لهُ دُونَ أَمْـرِهِ الـوُزَراءُ

حَلَّ في الدَّوْحَةِ التي طالَتِ النَّا * * * سَ جَمِيعاً فَما إِلَيْها ارْتِـقـاءُ

وَسِعَتْ كَفُّهُ الخَـلائِقَ جُـوداً * * * فاسْتَوَى الأَغْنِياءُ والفُـقَـراءُ

قال

أبو دهبل الجمحي

أموي الشعر

جِئْتُكَ مِن بَلْدَةٍ مُبـارَكَةٍ * * * أَقْطَعُها بالزَّمِيلِ والعَنَقِ

أَمُتُّ بالوُدِّ والقَرابَةِ والنُّصْ * * * -حِ وقَطْعِي إِلَيْكُمُ عُلَقِي

وإِنَّنِي والذي يَحُجُّ لـهُ الـنّـا * * * سُ بِجَدْوَى سِواكَ لَـمْ أَثِـقِ

ما زِلْتُ في العَفْوِ للذُّنُوبِ وإِطْ * * * لاقٍ لِعانٍ بِجُرْمِـهِ غَـلِـقِ

حتَّى تَمنَّى الـبُـراءُ أَنَّـهُـمُ * * * عندَكَ أَمْسَوْا في القِدِّ والحَلَق

قال

الفضل بن العباس

بن عتبة بن أبي لهب

إِنَّما عَبْدُ مَـنـافٍ جَـوْهَـرٌ * * * زَيَّنَ الجَوْهَرَ عَبْدُ المُطَّـلِـبْ

مَنْ يُساجِلْنِي يُساجِلْ مـاجِـداً * * * يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الـكَـرَبْ

إِنَّ قَوْمِي ولِقَوْمِـي بَـسْـطَةٌ * * * مَنَعُوا ضَيْمِي وأَرْخَوْا مِن لَبَبْ

تَرَكُوا عَقْدَ لِسانِي مُطْـلَـقـاً * * * بَفَـعـالٍ أَثَّـلُـوهُ ونَـسَـبْ

أَنتَ إِنْ تَأْتِهِمُ تَـنْـزِلْ بِـهِـمْ * * * باغِياً لِلعُرْفِ فِيهمْ لا تَـخِـبْ

وأَنا الأَخْضَرُ مِـنْ بَـيْنِـهِـمْ * * * أَخْضَرُ الجِلْدَةِ مِن بَيْتِ العَرَبْ

قال

الأعشى ميمون

إنَّ مَحَـلاّ وإِنَّ مُـرْتَـحَـلا * * * وإِنَّ في السَّفْرِ إِذْ مَضَوْا مَهَلا

وقدْ رَحَلْتُ المَطِيَّ مُنْتَـخِـلاً * * * أُزْجِي ثِقالاً وقُلْـقُـلاً وقِـلا

بِسَيْرِ مَنْ يَقْطَعُ المَفـاوِزَ وال * * * بُعْدَ إِلى مَنْ يُثِـيبُـهُ الإِبِـلا

يَكْرِمُها مـا ثَـوَتْ لَـدَيْهِ ويَجْ * * * زِيها بِما كانَ خُفُّها عَـمِـلا

أَبْلَجُ، لا يَرْهَبُ الهُـزالَ، ولا * * * يَقْطَعُ رِحْمـاً ولا يَخُـونُ إِلا

اسْتَأْثَرَ اللّهُ بالـوفَـاءِ وبـال * * * عَدْلِ ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُـلا

قَدْ عَلِمَتْ فارِسٌ وحِمْـيَرُ وال * * * أَعْرابُ بالدَّسْتِ أَيُّكُـمْ نَـزَلا

لَيْثٌ لَدَى الحَرْبِ أَو تَدُوخَ لـهُ * * * قَسْراً، وَبَذَّ المُلُوكَ ما فَعَـلا

قال

الأخطل

دَعِ المُغَمَّرَ لا تَسْأَلْ بمَصْـرَعِـهِ * * * واسْأَلْ بمَصْقَلَةَ البَكْرِيِّ ما فَعَـلا

جَزْلُ العَطاءِ، وأَقْوامٌ إِذا سُـئِلُـوا * * * يُعْطُونَ نَزْراً كما تَسْتَوْكِفُ الوَشَلا

وفارِسٌ غَـيْرُ وقّـافٍ بِـرابِـيَةٍ * * * يومَ الكَرِيهَةِ حتَّى يَخْضِبَ الأَسَلا

قال

الفرزدق همام بن غالب

أموي الشعر

ومُـسْـتَـنْـفِـراتٍ لـلـقـلــوبِ كـــأَنَّـــهـــا * * * مَهـاً حَـوْلَ مَـنْـتـوجـــاتِـــهِ يَتَـــصَـــرَّف

إِذا هُـنَّ سـاقَـطْــنَ الـــحَـــدِيثَ كـــأَنَّـــهُ * * * جَنـا الـنَّـحْـلِ، أَو أَبْـكـارُ كَـــرْمٍ يُقْـــطَّـــف

مَوانِـــعُ لـــلأَسْـــرارِ إلاَّ لأَهْـــلِـــهــــا * * * ويُخْـلِـفْـنَ مـاظَـنَّ الـغَـيُورُ الـمُـشَـفِــشِـــف

لَبِـسْـنَ الـفِـرَنْـدَ الـخــسْـــرُوانِـــيَّ دُونَـــهُ * * * مَشـاعِـرَ مِـن خَـزِّ الـعِـراقِ الـــمُـــفَـــوَّف

إِلـيكَ أَمِـيرَ الـمُـؤْمِـنـــينَ رَمَـــتْ بِـــنـــا * * * هُمُـومُ الـمُـنَـى والـهَـوْجَـلُ الـمُـتَـعَــسَّـــفُ

وعَــضُّ زَمـــانٍ يا ابْـــنَ مَـــرْوانَ لَـــمْ يَدَعْ * * * مِن الـمـالِ إِلاَّ مُـسْـحَـتـاً أَو مُـــجَـــلَّـــفِ

إِذا اغْـبَـرَّ آفـاق الـسَّـمــاءِ، وكَـــشَّـــفَـــتْ * * * كسُـورَ بُـيُوتِ الـحَـيِّ نَـكْـبـــاءُ حَـــرْجَـــفُ

وأَوْقَـدَتِ الـشِّـعْـرَى مـع الـلـــيلِ نـــارَهـــا * * * وأَمْـسَـتْ مُـحُـولاً جـلْــدُهـــا يَتَـــوسَّـــفُ

وأَصْـبَـحَ مُـبْـيَضُّ الـصَّـــقِـــيعِ كـــأَنَّـــهُ * * * علـى سَـرَواتِ الـنِّـيبِ قــطْـــنٌ مُـــنَـــدَّفُ

وقـاتَـلَ كَـلْـبُ الـحَـيِّ عـن نـــارِ أَهْـــلِـــهِ * * * لِيَرْبِـضَ فِـيهـا، والـصَّـلا مُــتَـــكَـــنَّـــفُ

وَجَـدْتَ الـثَّـرَى فِـينــا، إِذا يَبِـــسَ الـــثَّـــرَى * * * ومَـن هُـو يَرْجُـو فَـضْـلَـهُ الـمُـتَـــضَـــيِّفُ

وإِنِّي لِمَنْ قَوْمٍ بِهِمْ يُتَّقَى العِدَى * * * ورَأْبُ الثَّأَى، والجانِبُ المُتَخَوَّفُ

وما حُلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلمائِنا * * * ولا قـائِلٌ بـالـعُــرْفِ فِـــينـــا يُعَـــنَّـــفُ

ومـا قـــامَ مِـــنّـــا قـــائِمٌ فـــي نَـــدِيِّنـــا * * * فَيَنْـطِـــقَ إِلاَّ بـــالـــتـــي هـــي أَعْـــرَفُ

وَبـيْتـانِ: بَـــيْت الـــلّـــهِ نـــحـــن وُلاتـــهُ، * * * وبَــيْتٌ بـــأَعْـــلَـــى إِيلـــياء مُـــشَـــرَّفُ

إِذا هَـبَـطَ الـنّـاسُ الـمُـحَـصّـبَ مِـــن مِـــنـــىً * * * عَشِـيْةَ يومَ الـنَّـحْـرِ مِـــن حَـــيْثُ عَـــرَّفُـــوا

تَرَى النّاسَ ما سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنا * * * وإِنْ نحنُ أَوْمَأْنا إلى النّاسِ وَقَّفُوا

فَلَوْ تَشْرَبُ الكَلْبَى المِراضُ دِماءنا * * * شَفَـتْـهـا، وذُو الـخَـبْـــلِ الـــذي هـــو أَدْنَـــفُ

لَنـا الـعِـزَّةُ الــعَـــلْـــياءُ والـــعَـــدَدُ الـــذي * * * علـيه إِذا عُـدّ الــحَـــصَـــى يَتَـــخَـــلَّـــفُ

قال

السفاح بن بكير

بن معدان اليربوعي

يا فارساً ما أَنتَ مِن فـارِسٍ * * * مُوَطَّأ الأَكْنافِ، رَحْبِ الذِّراعْ

قَوّالِ مَعْـرُوفٍ وفَـعَّـالِـهِ * * * عَفّارِ مَثْنَى أُمَّهاتِ الـرِّبـاعْ

يَجْمَعُ حِلْمـاً وأَنـاةً مَـعـاً * * * ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّـجَـاعْ

قال

عوف بن محلم السعدي

يا ابنَ الذي دَانَ له المَشْرِقـانْ * * * وأُلْبِس العَدْلَ بهِ المَـغْـرِبـانْ

إِنَّ الثَّمانِـينَ، وبُـلِّـغْـتَـهـا * * * قد أَحْوَجَتْ سَمْعِي إِلى تُرْجُمانْ

وَبَدَّلَتْنِي بالشَّـطـاطِ انْـحِـنـا * * * وكنتُ كالصَّعْدَةِ تحتَ السِّنـانْ

وما بَقَى فيّ لِمُـسْـتَـمْـتِـعٍ * * * إِلاَّ لِسانِي وبِحَسْبِـي لِـسـانْ

أدْعُو به الـلّـهَ وأَثْـنِـي بـهِ * * * على الأَمِيرِ المُصْعَبيِّ الهِجانْ

قال

ذو الرمة غيلان

إِذا مُضَرُ الحَمْراءُ عَبَّ عُبابُهـا * * * فمَنْ يَتَصَدَّى مَوْجَها حِينَ تَطْحَرُ

لنا مَوْقِفُ الدَّاعِينَ شُعْثاً عَشِـيَّةً * * * وحَيْثُ الهَدايا بالمَشاعِرِ تُنْحَـرُ

وكُلُّ كَرِيمٍ مِن أُنـاسٍ سَـوائِنـا * * * إِذا ما الْتَقَيْنا خَلْفَـنـا يَتَـأَخَّـرُ

هلِ النّاسُ إِلاَّ نحنُ، أَم هل لغَيْرِنا * * * بَنِي خِنْدِف إِلاَّ العَواريَ مِنْبَـرُ

قال

أيضاً

لَدَى مَـلِـكٍ يَعْـلُـو الـــرِّجـــالَ بَـــصِـــيرَةً * * * كمـا يَبْـهَـرُ الـبَـدْرُ الـنُّـجُــومَ الـــسَّـــواريا

فلا الـفُـحْـشَ مِـنْـه يَرْهَـبُـون ولا الــخَـــنـــا * * * علـيهـمْ، ولـكـنْ هَـــيْبَةٌ هـــيَ مـــاهِـــيا

فَتَى السِّنِّ، كَهْلِ الحِلْمِ، تَسْمَعُ قَوْلَهُ * * * يُوازِنُ أَدْناهُ الجِبالَ الرَّواسِيا

إِذا انْعَقَدَتْ نَفْسُ البخِيلِ بمالِهِ * * * وأَبْـقَـى عـلـى الـحَـبِّ الـذي لَـيْسَ بـــاقِـــيا

تَفِـيضُ يَداهُ الـخَــيْرَ مِـــن كُـــلِّ جـــانِـــب * * * كمـا فـاضَ عَـجّـاجٌ يُرَوِّي الــتَّـــنـــاهِـــيا

إِذا أَمْـسَـتِ الـشِّـعْـرَى الـعَـبُـورُ كـأَنَّـــهـــا * * * مَهـاةٌ عَـلَـتْ مِـــن رَمْـــلِ يَبْـــرينَ رابِـــيا

فمـا مَـرْبَـعُ الـجِـيرانِ إِلاَّ جِـــفـــانُـــكُـــمْ * * * تَبـارَوْنَ أَنـتـمْ والـــشَّـــمـــالُ تَـــبـــاريا

قال

الحطيئة جرول بن أوس

قالـتْ أُمـامَةُ: لا تَـجْـزَعْ، فـقـلــت لـــهـــا: * * * إِنَّ الـعَـزاء وإِنَّ الـصَّـبْـرَ قــد غُـــلِـــبـــا

سِيرِي أُمـامَ، فــإِنَّ الأَكْـــثَـــرِينَ حَـــصـــىً * * * والأَطْـيَبـينَ إِذا مـــا يُنْـــسَـــبُـــونَ أَبـــا

قَوْمٌ إِذا عَـقَـدُوا عَـــقْـــداً لِـــجـــارهِـــمُ * * * شَدُّوا الـعِـنـاجَ وشَـدُّوا فَـوْقَـهُ الـــكَـــرَبـــا

قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ * * * ومَنْ يُساوِي بأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبا

قَوْمٌ يَبِيتُ قَرِيرَ العَيْنِ جارُهُمُ * * * إِذا لَـوَى بـقُـوَى أَطْـنـابِـهِــمْ طُـــنُـــبـــا

قال

إبراهيم بن هرمة القرشي

وناجِيَةٍ صادِقٍ وَخْـدُهـا * * * رَمَيْتُ بِها حَدَّ إِزْعاجِها

وكَلَّفْتُها طامِساتِ الصُّوَى * * * بتَهْجِيرِها ثم إِدْلاجِـهـا

إِلى مَلِكٍ لا إلى سُـوقَةٍ * * * كَسَتْهُ المُلُوكُ ذُرَى تاجِها

إذا قِيلَ مَنْ خَيْرُ مَنْ يُرْتَجَـى * * * لِمُعْتَرِّ فِهْرٍ ومُحْـتـاجِـهـا

ومَنْ يَقْرَعُ الخَيْلَ تحتَ العَجاجِ * * * بإِلْجامِها ثُـمَّ إِسْـراجِـهـا

أَشارَتْ نِساءُ بَنِـي غـالِـب * * * إِليكَ به قَـبْـلَ أَزْواجِـهـا

قال

أيضاً

أَعَبْدَ الواحِدِ المَحْمُودَ إِنِّي * * * أَغصُّ حِذارَ شَخْصِك بالقراحِ

إِذا فخَّمْتُ غيْرَك في ثنائِي * * * ونُـصْـحِـي فـي الـمَـغِـيبَةِ وانْـتِـصـاحِـي

فإِنَّ قـصـائِدِي لـك فـاصْـطـنِـعْـــنِـــي * * * كرائِمُ قـد عُـضِـلْـن عـن الــنِّـــكـــاحِ

فإِنْ أَكُ قــد هَـــفـــوتُ إِلـــى أَمِـــيرٍ * * * فعَـنْ غـيْرِ الـتَّـطـوُّعِ والـــسَّـــمـــاحِ

ولـكِـنْ سَـقْـطةٌ كُـتِـبَـتْ عَـــلـــيْنـــا * * * وبَـعْـضُ الـقَـوْلِ يَذْهَـــبُ بـــالـــرِّياحِ

وَجَـدْنـا غـالِـبـاً خُـلِـقَـتْ جَـنـــاحـــاً * * * وكـانَ أَبُــوكَ قـــادِمَةَ الـــجَـــنـــاحِ

وأَنـتَ مِـن الـغَـوائِلِ حـــينَ تُـــرْمَـــى * * * ومِـن ذَمِّ الـرِّجـالِ بـــمُـــنْـــتَـــزاحِ

قال

جرير بن الخطفي

مُضَرٌ أَبِي وأَبُو المُلُوكِ، فهَلْ لكُمْ * * * يا خُزْرَ تَغْلِبَ مِن أَبٍ كأَبِـينـا

هذا اب،ُ عَمِّي في دِمشْقَ خَلِيفَةٌ * * * لو شِئْتُ ساقَكُمُ إِليَّ قَـطِـينـا

إِنَّ الذي حَرَمَ المَكارِمَ تَغْـلِـبـاً * * * جَعَلَ الخِلافَةَ والنُّبُـوَّةَ فِـينـا

قال

الأعشى عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني

أَيُّها القَلْب المُطِيعُ الهَـوَى * * * أَنَّى اعْتَراكَ الطَّرَبُ النَّازِحُ

تَذْكُرُ جُمْلاً فإِذا مـا نَـأَتْ * * * طارَ شعَاعاً قَلْبُكَ الطَّامِـحُ

مالَكَ لا تَتْرُكُ جَهْلَ الصِّبـا * * * وقَدْ عَلاكَ الشَّمْطُ الواضِحُ

فصارَ مَنْ يَنْهاكَ عن حُبِّهـا * * * لَمْ تَـرَ إِلاَّ أَنَّـهُ كـاشِـحُ

يا جُمْلُ ما حُبِّي لكُـمْ زائِلٌ * * * عنَّي، ولا عن كَبِدِي نازِحُ

إِنِّي تَوَهَّمْتُ امْرَءًا صادِقـاً * * * يَصْدُقُ في مِدْحَتِهِ المـادحُ

ذُؤابَةُ العَنْبَرِ فـاخْـتَـرْتُـهُ * * * والمَرْءُ قَدْ يَنْعَشُهُ الصَّالِـحُ

أَبْلَجُ بُهْلُـولٌ وظَـنِّـي بِـهِ * * * إِنَّ ثَنـائِي عـنـدَه رابِـحُ

نِعْمَ فَتَى الـحَـيِّ إِذا لَـيْلَةٌ * * * لَمْ يُورِ فِيها زَنْدَهُ الـقـادِحُ

وهَبَّـت الـرِّيحُ شَـآمِـيَّةً * * * فانْجَحَرَ القابِسُ والنَّـابِـحُ

قال

كعب بن زهير

مَن سَرَّهُ كَرَمُ الحياةِ فـلا يَزَلْ * * * في مِقْنَبٍ من صالِحي الأَنْصارِ

النَّاظِرِينَ بأَعْـيُنٍ مُـحْـمَـرَّة * * * كالجَمْرِ، غيرِ كَلِيلَةِ الإِبْصـارِ

والذَّائِدِينَ النَّاسَ عـن أَدْيانِـهِـمْ * * * بالمَشْرَفِيِّ وبالقَنا الـخَـطَّـارِ

والباذِلِينَ نُفُوسَهُـمْ لِـنَـبِـيِّهِـمْ * * * يومَ الهِياجِ وقُـبَّةِ الـجَـبّـارِ

وهُمُ إِذا خَوَتِ النُّجُومُ وأَمْحَلُـوا * * * لِلَّطائِفِينَ السَّائِلـينَ مـقَـارِي

والمُنْعِمِينَ المُفْضِلينَ إِذا شَتَـوْا * * * والضَّارِبينَ عِلاوَةَ الـجَـبّـارِ

وَرِثُوا السِّيادَةَ كابِراً عن كابِـرٍ * * * إِنَّ الكِرامَ همُ بَـنُـو الأَخْـيارِ

لو يَعْلَمُ الأَحْياءُ عِلْمِـي فِـيهـمُ * * * حَقّاً لَصَدَّقَنِي الـذين أُمـاري

قال

جرير بن الخطفي

وكائِن بالأَباطِحِ مِـن صَـدِيقٍ * * * يَرانِي، لو أُصِبْتُ، هو المُصابا

ومَسْرُورٍ بـأَوْبَـتِـنـا إِلـيهِ * * * وآخَرَ لا يُحِـبُّ لـنـا إِيابـا

إِذا سَعَرَ الخَلِيفَةُ نـارَ حَـرْبٍ * * * رَأَى الحَجّاجَ أثْقَبَها شِهـابـا

عَفارِيتُ النِّفاقِ شَفَيْتَ مِنْـهُـمْ * * * فأَمْسَوْا خاضِعِينَ لكَ الرِّقابـا

تَشُدُّ فلا تُكَـذِّبُ يومَ زَحْـفٍ * * * إِذا الغَمَراتُ زَعْزَعَتِ العُقابا

قال

أبو نواس الحكمي

أَنتَ على ما بِكَ مِن قُدْرَةٍ * * * فلسْتَ مِثْلَ الفَضْلِ بالواجِدِ

أَوْجَدَهُ اللّهُ فما مِـثْـلُـهُ * * * لِطالِبٍ فِـيه ولا نـاشِـدِ

لَيْسَ على اللّهِ بمُسْتَنْـكَـرٍ * * * أَنْ يَجْمَعَ العالَمَ في واحِدِ

قال

سلم بن عمرو

كَيْفَ القَرارُ، ولَمْ أَبْلُغْ رِضَى مَلِكٍ * * * تَبْدُو المَنايا بكَفَّيْهِ وَتَحْـتَـجِـب

وأَنتَ كالدَّهْرِ مَبْثُوثـاً حـبـائِلُـهُ * * * والدَّهْرُ لا مَلْجَأٌ مِنه ولا هَـرَبُ

ولَوْ مَلَكْتُ عِنانَ الرِّيحِ أَصْرفُـهُ * * * في كُلِّ ناحِيَةٍ ما فاتَكَ الطَّـلَـبُ

قال

مروان بن أبي حفصة

أَحْيا أَمِيرُ المُؤْمِنين مـحـمـدٌ * * * سُنَنَ النَّبِيِّ حَرامَها وحَلالَـهـا

مَلِكٌ تَفَرَّعَ نَبْعَةً مِـن هـاشِـمٍ * * * مَدَّ الإِلهُ على الأَنامِ ظِلالَـهـا

وقَعَتْ مَواقِعَها بعَفْوِكَ أَنْـفـسٌ * * * أَذْهَبْتَ بَعْدَ مَخافَةٍ أَوْجـالَـهـا

ونَصَبْتَ نَفْسَكَ خَيْرَ نَفْسٍ دُونَهـا * * * وجَعَلْتَ مالَكَ واقِياً أَمْوالَـهـا

قَصُرَتْ حَمائِلهُ عليهِ فَقَلَّصَـتْ * * * ولقَدْ تَحَفَّظَّ قَيْنها فأَطـالَـهـا

هل تَطْمِسُون مِن السَّماءِ نجُومَها * * * بأَكفِّكمْ أَو تَسْتُرُونَ هِـلالَـهـا

أَو تَدْفَعُونَ مَقـالَةً عـن رَبِّـهِ * * * جِبْرِيلُ بَلَّغَها النَّبِيَّ فَقـالَـهـا

شَهِدَتْ مِن الأَنْـفـالِ آخِـرُ آيةً * * * بتراثِهِمْ فأَرَدْتـمُ إِبْـطـالَـهـا

فدَعُوا الأُسُودَ خَوادِراً في غِيلِها * * * لا تولِغَنَّ دِماءَكمْ أَشْـبـالَـهـا

قال

خريم بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي

أَنتَ لمَّا وُلِـدْتَ أَشْـرَقَـتِ ال * * * أَرْض وضاءتْ بنوركَ الأُفق

فنحن في ذلكَ الضِّياءِ وفِي النُّ * * * ور وسُبُل الرَّشادِ نَـخْـتَـرِق

مِن قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفِي * * * مُسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

ثُمَّ هَبَطْتَ الـبِـلادَ لا بَـشَـرٌ * * * أَنتَ ولا مُضْـغَةٌ ولا عَـلَـقُ

بل نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِـينَ وقَـدْ * * * أَلْجَمَ نَسْراً وأَهْلَـهُ الـغَـرَقُ

تُنْقَلُ مِن صالِـبٍ إِلـى رَحِـمٍ * * * إِذا مَضى عالَمٌ بـدَا طَـبَـقُ

قال

كثير بن أبي جمعة

يمدح عمر بن عبد العزيز

وَلِيتَ فلَمْ تَشْتِمْ عَلِيّاً، ولَمْ تُخِفْ * * * بَرِيّاً، ولَمْ تَتْبَعْ مَقالَةَ مُجْرِم

وقلتَ فصَدَّقْتَ الذي قلتَ بالذي * * * فَعَـلْـتَ فـأَمْـسَـى راضِـياً كُـلَّ مُـسْـلِـــمِ

أَلا إِنَّـمـا يَكْـفِـي الـفَـتَـى بَـعْــدَ زَيْغِـــهِ * * * مِن الأَوْدِ الـبـاقِـي ثِـقـافُ الــمُـــقَـــوِّمِ

ومـا زِلْـتَ سَـبَّـاقـاً إِلــى كُـــلِّ غـــايَةٍ * * * صَعِـدْتَ بِـهـا أَعْـلَـى الـبِـنـاءِ بـسُـلَّـــمِ

فَلَّـمـا أَتـاكَ الـمُـلْـكُ عَـفْـواً ولَــمْ يَكُـــنْ * * * لِطـالِـبِ دُنْـيا بَـعْـدَهُ مِـن تَـــكَـــلُّـــمِ

تَرَكْـتَ الـذي يَفْـنَـى وإِنْ كـانَ مُـونِــقـــاً * * * وآثَـرْتَ مـا يَبْـقَـى بِـرَأْيٍ مُــصَـــمِّـــم

فمـا بَـيْنَ شَـرْقِ الأَرْضِ والـغَـرْبِ كُـلِّـهــا * * * مُنـادٍ يُنـادِي مِـن فَـصِـــيحٍ وأَعْـــجَـــمِ

يقـولُ: أَمِـيرَ الـمُـؤْمِـنـينَ ظَـلَـمْـتَـنِـــي * * * بأَخْـذٍ لِــدينـــارٍ وأَخْـــذٍ لِـــدِرْهَـــمِ



 توقيع : عبادي السوقي

أبحث عن الحقيقة شارك في صنع حياه مثاليه أمتلك المعرفة فإن هناك من يحاول إخفائها عنك حتى تظل أسيرا له

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة في المديح لكعب بن زهير أبوعبدالله منتدى الآثار والمخطوطات 0 10-14-2014 09:37 PM
سبق الرعيل الى المديح الاول بشير محمد المنتدى الأدبي 2 05-24-2014 09:56 PM