أمراء وقضاة أروان

أمراء وقضاة أروآن:
مازلنا مع كتاب تفتيش الوثائق وذكر مؤرخنا الكريم في الجزء الثاني تحت باب:
نشأة أروان وعمارتها الثانية
تأسست مدينة أروان الحالية على يد سيد أحمد أق آدة السوقي (1)
حيث نزل الشيخ أحمد بن آدا مع تلميذه إمام مسجده ,الصالح بن أبي محمد وحداده عيسى آيتن من تينأكاد على بئر أروان يوم الأثنين الثلاثين من شوال عام واحد والف
وأدرك هناك قبائل من مقشرن أهل البلد الأقدمين وقبائل من إدنان وأسس هناك قرية أروان وبنى مسجده كما أهدى إليه الكاهية عبدالملك أربعين مملوكا وأربعين وصيفة من عبيد كاوا
وأعطى الشيخ أحمد بن إدا إياهم وهم حراطين أهل أروان إلى الآن وتزوج الشيخ أحمد بن إدا بإمرأة من مقشرن إسمها فاطمة الفردوس بنت أحمد بن فرديمس ولها ولد من غبر أحمد كان في حجرها إذاك وهو محمد بن محمد المختار المعروف بإنفا الأنصاري وولدت فاطمة الفردوس من أحمد بن إدا ولدين احدهما محمد المعروف بإكينا والثاني الوافي الذي يلقب بالمتبنمبروعمرت أروان وصارت من أكبر المراكز ومر كاهية الكواهي إلى مجيئ الإستعمار الغربي ( الفرنسي )
أمراء أروان .
أول أمير عرفته من أمراء اروان الأمير:
سيدي الوافي بن سيدي محمد دأكيناء بن الشيخ احمد بن أدً وهو جد أهل النور في اروان
ومما ينبغي ذكره أن الشيخ احمد اك ادً ترك ثلاث أولاد احدهم لا عقب له و الآخران هما جدا أهل اروان.
وهما: العالم العامل الزاهد الفاضل الوافي المتعمبر جد اهل الحبيب
والسيد القاضي داكينا واولاد القاضي محمد داكينا ثلاثة :القاضي طالبنا جد اهلا القاضي فس أروان ,والفق سليمان جد اهلا الفق منهم
والامير سيد الوافي والد الأمير سيدي احمد نور جد اهل النور ومكث سيدي الامير الوافي في الأمارة مقدار خمس وخمسين سنة كاملة
أحسن فيها السيرة واشتهر بالعدل والزهد مع كثرة ماله وكان يوثر آخرته على العاجلة وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثلاثين وسبعمائة وألف ميلاديا
وخلفه في الإمارة ابنه
سيدي احمد نور وأحسن السيرة كأبيه وعدل وأنصف وضاعف ماله كثرة على مال أبيه ومع ذالك هو زاهد لا يحب الدنيا وكان سخيا جدا حتى انه كان يكيل الذهب بالصاع ويتصدق به على الفقراء والمساكين فاشتهر بالسخاء بجانب كثرة ماله وبالزهد و العفاف بجانب أمارته وبالعدل و الإنصاف بجانب سلطته وكان على ذالك النهج حتى توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة وألف ميلادية بعد إن مكث في الإمارة ثلاثا وخمسين سنة كاملة
وتولي الإمارة بعده ابنه
الأمير سيدي محمد بن الأمير سيدي احمد نور ابن سيدي الوافي بن القاضي سيدي محمد داكيان بن القاضي سيدي احمد بن ادً ومشي الأمير سيدي محمد ابن الأمير سيدي احمد نور على غير سيرة ابيه وجده في الامارة والحاصل انه لم يعدل كعدالتهما وفيه عفا الله عنه نوعا من الصلابة ضد مكانا عليه من للين والرأفة بالرعية وكان ذاك العمل هو السبب في سقوط الإمارة من أهل النورإلى
سيدي احمد الحبيب بن سيدي محمد بو عمامة بن الشيخ سيدي احمد بن صالح بن الوافي المتغمبر ابن احمد اك آدً. ومكثت الأمارة في أولاد سيدي احمد نور وجدهم يناهز مائتين عام .
وتولي سيدي احمد الحبيب الأمارة عام واحد وأربعين ومائتين وألف هجرية إلى أن توفي عام سبع وستين ومائتين وألف هجرية وقد مكث في الأمارة ستة وعشرين عاما أحسن فيها السيرة وسادت فيها العافية وقام بعمارة البلد إلى حد لم يقم به احد قبله ولا بعده
وتولي الأمارة بعده ابنه.
سيدي محمد المعروف بإندهي ثم
الأمير عروة بن الأمير سيدي محمد اندهي بن الأمير سيدي احمد الحبيب وكان الأمير عروة من أكابر المؤرخين ومن مشاهير السياسيين حتى قال بعضهم يصح ان يقال عروة أمير بلاد ازواد بالإطلاق لا أمير اروان فقط لان السيد عروة في أيام إمارته وكل تنسيق قرية اروان الى السلطان بن سيدي ببكر وأخذ من ماله هو كثير من النقود ومشي في الدول المجاورة يسيس
أهل الصحراء ,واهل الحوض , وأهل تندوف ,وأهل آير .
بجاهه وماله على أن لا يتحركوا إلى أي مركز من المراكز الازودية وليست سياسته منصبة على مركز أهل اروان وإمارتهم فقط بل ساس على جميع المراكز الأخرى وهو دبلوماسي عام يصالح على النهر إلى معدن تودني ومن الرغبة في سيرتهم القي جميع قبائل البرابيش وغيرهم من القبائل المشتركة في معدن تودني زمام قيادة تودني إلى أب القائد بن الأمير سيدي محمد و اندهي وهو اصغر بكثير من أخيه الأمير عروة ومكث قائد تودني أب في قيادتها ما لا يقل عن مائة سنة اذ كان معمرا جدا وصار مثلا في العدل والإنصاف وتسوية الحقوق وبعد الأمير عروة
تولي
ابنه سيدي بن عروة وهو فيها إذ أتى الاستعمار الغربي ومكث فيها إلى أن توفي وتولاها بعده ابن عمه
الأمير بابا بن بو عمامة بن الأمير سيدي محمدو اندهي بن الأمير سيدي احمد الحبيب وكان محبوبا بين القبائل التابعة لأهل اروان متفقا عليه وممدوحا على ألسنتهم وتولاها بعده ابنه:
الصالح بن الامير بابا بن بو عمامة بن الامير سيدي محمدو اندهي وهو فيها ألان إلا انه إما يكون لا يحبها أو لا يتحمل أعبائها وفيه نوع من رفضها والأمراء المذكورون هم أمراء الطوائف الإمارة العامة وإما القرية فلها أميرها الخاص بقيادتها وتنسيق شؤونها .
يتبـــــــــــــــــــــــــــع

الشكر والتقدير:

بعد أسمى التحيات:

الأستاذ التمبكتي السوقي ـ بارك الله فيك وفي هذا المجهود الجميل بهذا النقل المتعلق بدور عظيم ديني وسياسي لقبيلة: إروان السوقية الجليلة المآثر.
الأستاذ الفاضل، فاستمر خاصة على مثل هذا النهج النقلي المشكور...

قضاة اروان :
كان القضاة في اروان تدور عليهم الأمور المهمة من المشاكل الشرعية حتى الشؤون السياسية فالتقرير من القاضي والتنفيذ من الامير وكان باشا تنبكتوا وأمير اروان وكاهية اروان أمير البرا بيش هم الذين ينصبون القاضي في اروان وأول قاضي من قضاة اروان:
الشيخ احمد بن ادا إلى أن توفي في سنة سبع وعشرين وستمائة وألف ميلادية تولى القضاء بعده ابنه:
القاضي محمد المعروف باكينا إلى أن توفي سنة خمس وسبعين وستمائة وألف ميلادية وذكر القاضي في تنبكت محمد محمود بن الشيخ أن محمد الأمين أبو النقاب ....القاضي سيدي احمد اك ادا وأرخه بعام أربعة وأربعين وألف هجرية وعليه يكون متقدما في القضاء على محمد اكينا ويكون أيضا هو الثالث الذي لا عقب له من أبناء الشيخ احمد بن ادا الأربعة وبعد القاضي محمد داكين تولي القضاء ابنه:
طالبنا وترك القاضي طالبنا أربعة أولاد احمد بن طالبنا وهو الذي صار مفتيا في جهة البحر وبلاء وعامة والثالثة خرجوا من اروان الى ضفاف النهر وبقيت فيه ذكرياتهم إلى ألان والرابع القاضي:
سيدي الوفي بن طالبنا وهو الذي تولى القضاء بعد أبيه ولاه الباشا عبد الله بن الحاج بن سعيد قاضيا على بلاد اروان عام خمسة وعشرين ومائة وألف هجرية وبقى في القضاة حتى اشتهر ابنه العالم البحر الزخار فريد دهره وأعجوبة عصره:
سنبير ابن سيدي الوافي تنازل له أبوه سيدي الوافي عن القضاء لما ظهر عن تفوقه في العلم على أقطار الدنيا وقد ترجم الطالب محمد بن ابي بكر الصديق البرتلي الولاتي الأنصاري في كتابه فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور لكل من القاضي سيدي الوافي بن طالبنا القاضي سنبير بن سيدي الوافي وهذا نص عبارته في ترجمة سيدي الوافي :
سيدي الوافي بن طالبن بن محمد بن سيدي احمد بن اد الكلادي الارواني كان رحمه الله تعالى فقيهًا محدثا من فضلاء العلماء و الأعيان قضايا في اروان ومفتيا اخذ عنه ابنه القاضي سنبير صحيح البخاري و مسلم والشفاء و الموطا والخصائص والمعجزات الكبرى والصغرى للسيوطي واخذ عنه الفقه وصحيح البخاري الشيخ سيدي احمد بن سيدي صالح بن سيدي الوافي بن سيدي احمد بن اد واخذ عنه الطالب سيدي احمد الكلسوكي وابنه محمد الأمين ولم اقف على تاريخ وفاته لكنه عاش حتى أدرك ولد سنبير القضاء رحمه الله تعالى انتهى.
وأما سنبير فقد ترجم له في موضوعين في حرف الهاء مادة طالبن الملقب بسنبير بن القاضي الوافي طالبن بن السيد الصالح بن سيدي احمد ابن ادا الارواني رحمهم الله تعالى إلى أخر ما قال فيه ثم أعاد الترجمة له في حرف السين ونصها :
سنبير رحمه الله تعالى هو الشيخ الامام الفقيه العالم العلامة التهامه الفقيه النحوي القاضي طالبن بن القاضي سيدي الوافي بن طالبن بن السيد الصالح بن سيدي احمد بن اد الارواني رحمهم الله تعالى قاضي اروا ن المشتهر ذكره وعلمه. ومعنى سنبير العربي الكبير بالسودانية. لكنه رحمه الله تعالى من صدور الفقهاء وأعلام النجباء وكان نبيلا من عيون القضاة رفيع الدرجة في العلم علي الهمة بحرً في الدراية و الرواية إماما محققا مشهورا بحرا في متلاطم الأمواج قاضي القضاة وإمام الفقهاء والنحاة قدوة العلماء ونخبة النجباء صرف همته العالية في فنون العلم فاوضح منه الإشكال وحل من عويصا ته المسائل الأقفال قرأ على الفقيه الحاج بو بكر بن الحاج عيسى الغلاوي نحو ثلث خليل أتاه شيخه هذا يوم فطر أو أضحى فقال له اقرأ حزبك بسرعة فانا مشغولون اليوم فقال له اليوم عيد فقال الشيخ لا عيد على مسافر فقال له إن لم يقطع حكم السفر فسكت عنه الشيخ والله اعلم وأجاز له الشيخ سيدي احمد بن الشيخ السوقي آن يروي عنه مرويا ته عن شيوخه من الحديث والفقه وغيرهما ومن جملة ما أجازه صحيح مسلم والخصائص الكبرى للسيوطي حتى ألف فتح الرب اللطيف في تخريج بعض ما في المختصر من الضعيف و صنجة الوزن في نوازل اروان توفي رحمه الله تعالى في السبت الأخير من رمضان عام ثمانين ومائة وألف من كرامته رحمه الله تعالى انه لما توفي كان الضوء الكثير البين الظاهر حتى فرغوا من تجهيزه كله فعادت الظلمة كما كانت وأوصى أن لا يدفن في المسجد وان لا يشهر بقبره والله اعلم انتهى .
وهذه الترجمة اقصر بشيء من الأخرى التي تركتها لكنها موفيه بمعناها ورأيت بخط سنبير نفسه ديوانا له غير الكتابين المذكورين في الأجوبة عن عدة مسائل فقهية عجز عن استخراجها علماء توات و أرسلوا الأسئلة عنها إلى سنبير واستخرجها من المدونة وغيرها من أمهات الفقه استخراجا وا ضجا وأجاب عنها جوابا شافيا جليا ومدحه علماء الجزائر وأهل شنقيط نظما ونثرا
وتولى القضاء بعد سنبير
أخوه القاضي سيدي محمد بير بن القاضي سيدي الوافي
ثم القاضي سيدي محمد بن القاضي سيدي محمد بير
ثم القاضي سيدي عمر بن القاضي سيدي احمد
ثم القاضي سيدي الوافي بن القاضي سيدي احمد وهو جد أهل بابي ألان في الجزائر ولم ادر قبله أم بعده
القاضي سيدي عمر بن سيدي بكر بن القاضي سيدي محمد بن القاضي سيدي محمد بير
ثم القاضي سيدي علي بن القاضي سيدي عمر بن القاضي سيدي احمد بن القاضي سيدي محمد بن القاضي سيدي محمد بير بن القاضي سيدي الوافي ابن القاضي طالبنا بن القاضي محمد داكين إلى أن وقعت مشاحنة بينه وبين الأمير عروه بن الأمير سيدي محمد بن الأمير سيدي احمد بن سيدي بكر بن محمد الصيد بن الفق سليمان بن طالبنا بن الفق سليمان بن محمد إكينا العلامة المفتي قاضيا وهو العالم الشهير بأك الصيد ولم يرض أمير البرابيش بعزل
القاضي سيدي علي عن القضاء وثبت قاضيا للبرابيش كما ثبت
سيدي احمد بن سيدي بكر بن الصيد قاضيا لأهل اروان وبعد زمن تنازل ابن الصيد عن القضاء واتفقت الكلمة على سيدي علي إلى أن توفي وتولى القضاء بعده
القاضي جلاد بن القاضي سيدي احمد بن سيدي بكر ابن الصيد بن الفق سليمان بن طالبنا بن الفق سليمان ابن القاضي محمد أكينا بن سيدي احمد بن اد وبعد وفاة القاضي جلاد لم يكن في أبناء السيد احمد بن اد من هو أهل للقضاء عصر ذاك لكن كان مولى من موالي أهل الحبيب هو
شيخنا أبو الخير ابن عبد الله عالما متبحرا متفننا وهو تلميذ العلامة القاضي سيدي احمد بن سيدي ببكر بن الصيد فكره أهل القاضي نصب المولى المذكور قاضيا لاروان ونصبه أهل الحبيب وهم أهل الأمر وثبت شيخنا أبو الخير قاضيا لاروان إلى أن برع الشاب الماهر البحر الزاخر العالم العلامة اكبر الفهامة
محمد محمود بن الشيخ سيدي ببكر ابن القاضي سيدي احمد بن القاضي سيدي محمد ابن القاضي سيدي محمد بير بن القاضي سيدي الوافي ابن القاضي طالبنا بن القاضي محمد إكينا بن القاضي احمد بن ادا وذاك في عصر الاستعمار الغربي فجنح أهل القاضي وأكثر أهل اروان الآخرين إلى نصبه قاضيا ورسموه قاضي بلاد اروان وما يتبعها من جميع القبائل لكن أهل الحبيب لم يسمحوا بعزل شيخنا أبا الخير عن القضاء فنتج عن ذلك نوعا من الشحناء بين أبا الخير ومحمد محمود فتنازل له محمد محمود عن القضاء إلى مدة ستة أشهر أعاد البرابيش وأهل اروان محمد محمود بن الشيخ في القضاء وصالحوا بينهم وبين شيخنا أبى الخير بان يكون محمد محمود قاضي البرابيش واهل اروان في تمبكتو واحوازها ويكون شيخنا أبو الخير قاضيا لهم في اروان واستقر الأمر على ذلك إلى أن توفي شيخنا أبو الخير رحمه الله اتفقت الكلمة
على القاضي محمد محمود حتى توفي عام ثلاثة وتسعين وثلاث مئة وألف هجرية وجعلوا مكانه
القاضي عيسى بن محمد بن المولد بن لموض بن أبى بكر بن احمد بن القاضي طالبنا بن القاضي محمد اكيناء إلى أن توفي عام خمسة وأربع مائة وألف هجريه ونصبوا مكانه
القاضي مولاي احمد بن بابير بن سيدي ببكر بن محمد الصالح بن سيدي الوافي بن الأمير سيدي احمد نور بن سيدي الوافي الأمير ابن القاضي محمد إكينا وهو فيه ألان إلا أنه دون القضاة المتقدمين عليه في الأهلية لكنه راسخ القدم في علم الفرائض من حيث .

فوائد جليلة حول اهم مراحل تاريخ مدينة تنبكنو وتاريخ اهم مشيخات الصحراء مشيخة بني ادا امراء اهل اروا ن تحياتي العطرة للاستاذ التنبكتي السوقي على هذه المعلومات ونريد المزيد حول اعلام جوهرة الصحراء