180. مَمَّا / محمد أحمد بن محمد الأمين الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الشيخ محمد أحمد المعروف بممّا ابن محمد الأمين بن مَحمد بن هَمَّهَمَّ بن أحمادُ الصغير ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
قال الشيخ العتيق : أدركت قليلا من عاريفه وكانوا يصفونه بأنه العالم العامل وأنه العاض على السنة بنواجذه في زمن تستولي فيه البدع حتى صار من يعرفه يستدل على كون الشيء سنة بأنه كان يعمله ولا يطلب لشيء عمله دليلا من الكتب بل يكتفي بصدوره منه ، وأما كونه من كبار العلماء فدليله ما حدثني به شيخي وابن عمي محمود بن محمد الصالح أنه ما رأى من العلماء من يجل في عين شيخه محمد الصالح ابن محمد بن ميد ولا سمع منه مبالغة في مدح أحد بالعلم إلا رجلين : مَمَّا ، وأمَخْلُكْ وهو من علماء إكَدَشْ ولا عقب له ، ولم أطلع على تعيين من أخذوا عنه ولا من أخذ عنهم إلا أني رأيت بخط الشيخ مهدي بن الصالح أنه أجازه في كتاب الشفا ولفظ ما كتبه بعد البسملة والحمد والصلاة على النبي ( وبعد فيقول صاحب الخط مهدي بن محمد الصالح قد أجزت أخي محمد أحمد بن الأمين بن محمد بن هَمّهمّ بقراءة كتاب الشفا بتعريف المصطفى كما أجازني به الشيخ محمد أُلاغ بن أحمد قائلا : كما أخبره به الوالد المذكور محمد الصالح قائلا : كما أخبره به العالم أحمد بن هَمّهمّ قائلا : كما أخبره به الشيخ أحمد بن الشيخ إجازة وقراءة منه عليه لنحو خمسة عشر جزءا ، كما أخبره محمد بن محمد بغيغ بن محمد كورد كما أخبره شيخه ووالده محمد كورد قائلا كما أخبره به محمد ابن أحمد قائلا : كما أخبره به محمد سِلَّ بن أحمد بن إبراهيم كما أخبره يحي بن محمد كما أخبره العلامة بركات بن محمد قائلا كما أخبره والده قائلا : كما أخبره محمد بن ناصر كما أخبره أحمد بن طالب كما أخبره الحافظ أبو طاهر السلفي قائلا : كما أخبرني به مؤلفه الإمام أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي . ) إهـ وما رأيت له مؤلفا منثورا بل وقفت له على قصيدتين جيدتين في زمن صغري ولم أرهما بعد الكبر ، مات في العشرة الأولى من القرن الرابع عشر ولم يعقب رحمة الله عليه آمين(2) .