|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
265. محمدُ بن عبد الرحمن الإدريسي التبورقي السوقي
265. محمدُ بن عبد الرحمن الإدريسي التبورقي السوقي :
هو الشيخ محمدُ بن عبد الرحمن بن مُحمد المعروف بحَامَّ بن مَحمد بن سيدي بو بكر بن القاري بن أكاي ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) . قال الشيخ العتيق : كتب فيه صاحب " التبر التالد " ما نصه : ( نشأ في تربية عمه العلامة الفهامة شعيب بن محمد وأحسن تبيته وتعليمه فبرع في علم النحو وهو صغير السن ، فقرأ كافية ابن مالك بعد ألفيته ، وغيرها من صغار كتب النحو ، ثم شغف بقراءة الكافية والاعتناء بها وإذا حضر مجلس النحاة من قومه فلا يفتر عن الاستدلال بأبياتها ومسائلها في كل مناسبة ، ثم قرأ من الفقه ما يتعلق بقسم العبادات واعتنى بقراءة صحيح البخاري ولازمه حتى كأنه يحفظه ، ثم قذف نور التعلق بالمشائخ في قلبه فتعلق بابن عم أبيه الشيخ حماد وأنشأ شعرا يتضمن اتخاذه إياه شيخا واستمداده من أمداده الغزيرة فلامه بعض الناس في مخاطبته وهو صغير السن ومزاحمته للفحول في هذا المجال الذي لا يستحق الإجراء فيه إلا أكابر الرجال فلم يجب بشيء حتى أتاه الجواب من الشيخ وفي ضمنه تبشيره بالقبول والثناء على شعره بالفصاحة والبلاغة ففرح بذلك ، وأظهر عدم المبالاة بأقوال العذال والثبطين . ثم أطنب صاحب " التبر التالد " في ذكر أحواله مع شيخه وذكر سكره وصحوه . إلى أن قال : وأما رضاه بالقضاء فمن مقتضيات اتصافه بالمحبة لأن أنفة المحبة تستدعي من كل محب أن لا يتسخظ لأجل فعل صدر من محبوبه وأن يفرح بما قضى به عليه ولو مرا كما يفرح بالأمور الملايمة لطبعه وهواه فلو رأيته حين يصاب بفادحة في النفس أو المال ، وسيرته حينذ أن يكثر الثناء على الله ويظهر العجز والافتقار مذّ ملاّ بالتوكل ، ومدّثِرا بارضى والتسليم فلا يقول ولا يفعل إلا ما رضي الرب ، وترى أنوار السكينة على جبينه ساطعة كالبروق اللامعة أو فوق البروق ، ولما مرض مرض الموت ظهر عليه من آثار الرضى والاطمئنان ما يقضي منه العجب ، من ذلك أنه هم بإنفاق بعض ماله فعارضه ابن عم أبيه محمد بن نوح ولم يسلم له ما أراد لأنه ما كان أهلا للتبرع حينئذ ، ولكن ما أظهر له العلة مخافة أن ينكسر خاطره ، فلما ألح عليه في الاستعجال بين له فقال أي ابن عبد الرحمن الحمد لله ، ولوائح الفرح والسرور لائحة عليه إذ ذاك لكون ما نزل به مراد الله تعالى ولأنه أمارة قرب اللقاء ولا شيء أجلب ممنه للسرور عند أهل المحبة وهذا أدل دليل على كماله في مقام التسليم والإذعان ، وعلى أنه منقطع إلى الله فلا حظ فيه لغير الله ومن ثم سماه الناس عبد الله وشهروه بهذا الاسم من بين الأسماء وما سماه به أب ولا أم ، وكفاه بهذا عزا ومفخرا كما قيل : وأدعني غير دعى عبدها نعم ما أسمو به ذاك السمى وأخباره في اقتناء المكارم واجتناب الذائل والمحارم ، وفي الزهد والورع والتطور في أحوال الأولياء ومقاماتهم كثيرة لا يضبطها إلا ديوان حافل ، والوقت ضيق عن تتبعها وتفصيلها جزءية جزءية فلنقتنع بهذا القدر اليسير الحمد لله العلي الكبير ، ثم ذكر أول قصيدته للشيخ وهو : ألا ليت شعري هل يداوي العليل وهل للشفا من السقام سبيل وجواب الشيخ له بقصيدة أولها : أتاني ولم أحسده شعر جميل فصبح بليغ قدره لا يزول إلى آخرها . وبها أتم الترجمة ولم يذكر ميلاده ولا تلاميذه ولا وفاته ، أما الميلاد فلا أعرفه وأما الوفاة ففي عام ألف وثلاث مائة وستين 1360هـ وخلف بنين ثلاثة كلهم ماتوا ولم يترك ولدا . انتهى(2) ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
142. عبد الرحمن بن محمد المختار الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 06-02-2014 01:38 PM |
128. شعيب بن محمد الإدريسي التبورقي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-28-2014 12:31 PM |
48. إسماعيل بن المصطفى الإدريسي الجرتي السوقي : | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 04-16-2014 02:23 PM |
مؤلفات السوقيين | عبدالحكيم | منتدى المكتبات والدروس | 19 | 03-27-2014 10:39 AM |
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 03-18-2014 02:32 PM |