أبيات عقدية للشيخ حمتيس رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي السوقيين
لقد أحببت أن أهديكم هذه الأبيات للشيخ حمتيس بن سيدي محمد بن البساطي السوقي الدغوغي ، وقد قالها في زمن فتنة (إغَي أرَغَنْ ) فتنة القبور التي وقعت بآضاغ، قال رحمه الله تعالى:

لله نُـكـــر كـلُّ مــن لــم ياتِـــــه............لم ينتفــع بصَــلاتــه وصِلاتـه

من شام خلب برقه ظهرت له.............جـــن البـدي فجـد في نفـقاتــه

جعلوا المقابر كالمنابـر بعــدما.......... .نهي النبي المصطفى من ياتـــه

وترصــدوا أكل الحـــــرام لأنهــم..........يفـــدون ميتــهمُ بلا حسناتــه

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:
لا أستطيع أن أصف لك مدى فرحي بهذه الأبيات حيث إنني منذ فترة أبحث عن تراث الشيخ العلامة حمتس ولم أعثر له على شيء سوى هذه الأبيات التي أتحفتنا بها اليوم ولك موفور التقدير على ذلك وأرجو أن نرى مزيدا من تراثه وقصائده في هذا الموقع والأبيات سوف أنقلها إلى الديوان الذي سميته (أسرع الزوارق, إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق).

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أداس السوقي

بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي السوقيين
لقد أحببت أن أهديكم هذه الأبيات للشيخ حمتيس بن سيدي محمد بن البساطي السوقي الدغوغي ، وقد قالها في زمن فتنة (إغَي أرَغَنْ ) فتنة القبور التي وقعت بآضاغ، قال رحمه الله تعالى:

لله نُـكـــر كـلُّ مــن لــم ياتِـــــه............لم ينتفــع بصَــلاتــه وصِلاتـه

من شاب خلب برقه ظهرت له.............جـــن البـدي فجـد في نفـقاتــه

جعلوا المقابر كالمنابـر بعــدما.......... .نهي النبي المصطفى من ياتـــه

وترصــدوا أكل الحـــــرام لأنهــم..........يفـــدون ميتــهمُ بلا حسناتــه

نشكر الشيخ أداس على هذه الهدية , ونتمنى أن تتوالى علينا مثل هذه الهدايا الطيبة .
وأرجو توضيح الكلمة الثانية , من الشطر الأول , في البيت الأول : ( نكر ) كما أنبه إلى خطأ إملائي ارتكبته لوحة المفاتيح , وهو ترك النبرة في (يأته)من البيت الأول والثالث.
كما ألفت الانتباه إلى كلمة ( شاب )الواردة في البيت الثاني , فأظنها ( شام )بالميم.
نشكر العم أداس مرة أخرى.

أشكر الصديق الصدوق الإدريسي المغترب على تنبيهاته القيمة ، واهتمامه بنا ، وبما نسطره في هذه المنتديات ، وأقول له جوابا على سؤاله عن معنى نكر - وأظنه كان مشغولا بشيء مهم جدا منعه من التدقيق في الكلمة لأنها ليست مما يخفى على من دونه فكيف به هو - لا شك أن قائلها كان يقصد بها المنكر ، قال تعالى ((لقد جئت شيئا نكرا)).
ثانيا: ياته : هكذا بحذف النبرة كما نقرؤها نحن المغاربة برواية ورش قال تعالى : (( ومن ياته مومنا )) بحذف النبرة في الكلمتين، وبهذا يتوافق مع صلاته في عجز البيت. وأظن أنه مر عليك كثيرا في أشعارهم.
ثالثا: شاب موضع شام ، فكما قلت خطأ مني ، جزاك الله خيرا على تنبيهي عليه وعلى تصحيحك إياه.
والرابعة: أنني سأحاول أن ألتقط من أفواه معاصري الشيخ وتلامذته ما قدرت عليه من شعره ، هو وعيسى بن أحمد ( الحريكه) وغيرهما إن شاء الله.
والسلام عليك
صديقك المخلص أداس السوقي

أحسنتم -بارك الله فيكم-
لكن بعد ما عرفت معنى المفردة , بقي لي فهمها داخل السياق , فلعل الأسلوب أسلوب استفهام إنكاري , يعني : هل لله نكر إلخ .
أهو كذلك يا شيخنا؟.

شيخنا الإدريسي المغترب
تحيتي الخالصة
وإذ قد فهمت المفردة ، فلن يغلبك محلها من الإعراب ، وأظن الجملة تحتمل أعاريب عدة ، منها إعرابك الجميل، وأظن - وأنت أدرى - أن منها التعجب كقولهم لله دره فارسا ، ولله أنت، وكقول كتابك (جامع الدروس العربية) : لله ما يفعل الجهل بالأمم!! ذكره في معاني اللام من حروف الجر ، وكقول الشاعر :
شباب وشيب وافتقار وثروة .........فلله هذا الدهر كيف ترددا
وفي لسان العرب مادة عجب ، قال : والتعجب أن ترى الشيء يعجبك تظن أنك لم تر مثله، وقولهم لله زيد كأنه جاء به الله من أمر عجيب.
وفي تاج العروس ، مادة: درر فلله دره يكون مدحا ويكون ذما كقولهم: ما أكفره وما أشعره ، والمقصود بسوق مثال التاج أن التعجب قد يقصد به الذم فيلي اسمَ الجلالة اسمٌ دال على الذم كبيت الشيخ حمتس رحمه الله ، أو المدح كما هو الغالب.
والسلام
صديقك أداس السوقي