|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إحياء مآثر الكرام الحُسبا
إحياء مآثر الكرام الحُسبا ترجمة الشيخ العلامة محمد القابري هُسَبا.في التوطئة: إن مما يذكر، فيشكر، خاصة لأهل مقامات الفضل، أني حين عرضت على سعادته أن يشرفني بكتابة ترجمة شيخه العلامة، والحبر الفهامة شيخنا الشيخ زين الدين الإدريسي السوقي النتغاكلي ـ رحمه الله تعالى رحمة واسعة.تفضل عليّ سعادة الدكتور محمود زبير ـ حفظ الله سعادته ورعاه ـ بما أملاه من الدرر الغالية، إذ شرفني بإملاء كريم نفيس من سيرة شيخنا العطرة، فإذا ترجمته النفيسة تطلعني على نجوم من أسماء أعلام ساطعة من قبيلة (قَابِرُ) القبيلة الكريمة ـ قبيلة سعادة الدكتور نفسه ـ حفظه الله. وكنت ممن أوتي علماً ببعض أعلامها الكبار، كالشيخ العلامة هُسَبا، والشيخ العلامة بزّ ـ رحمهما الله ـ وسعادته ـ حفظه الله ذخراً للإسلام والمسلمين ـ إذ هؤلاء هم الذين كثيراً ما يذكرهم شيخنا زين الدين التنغاكلي بذكر عطر، فهم محفوظون عندي قديماً. فلما أتحفتني ترجمة الدكتور لشيخه ببعض أعلام قبيلة (كل قابرُ) أثناء إملاء سعادته المتميز بذكر بعض الأعلام منهم المشاهير، عند ذلك أضمرت في نفسي طلب إملاء تراجمهم نقلاً يشرفني سعادته به ـ شكر الله له تفضله عليّ بذلك. لأنه لما مدني بما تيسر من ترجمته لشيخنا زين الدين التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله ـ عرضت على سعادته ـ حفظه الله ـ رغبتي فشنف مسامع الحضور، وذواق تاريخ الأعيان البدور، وذلك بإنفاق ميسور الدرر من تراجم بعض الأعلام القابريين الفلانيين ـ رحم الله سلفهم وبارك في خلفهم ـ اللهم آمين. هذا ولما كان سعادته عند حسن ظني به ـ أسعده الله في الدارين ـ مما أملى عليّ ما شاء الله من ذلك، وأجل إملاء تراجم البعض رجاء المزيد مما سيبحث عن المزيد لهم في مظانه الكريم، ووعدني بالمزيد في حينه ـ بإذن الله. هذا ولما كان حسن العهد من الإيمان، قدمت ما تيسر من تراجم العلماء القابريين الأعيان، وأخرت ترجمة شيخنا زين الدين الآتية ـ بإذن الله ـ بعنوان: ((إنظار المعسر المدين بالمتيسر من ترجمة الشيخ العلامة التنغاكلي زين الدين)) وارتأيت تقديم تراجم هذه الكوكبة من علماء (كل قابر) وفاءً لحسن عهدهم لآل السوق البالغين الغاية في باب البر بشيوخهم السوقيين، كما سيحدثنا به قلم سعادته في القديم والحديث ـ بإذن الله . وجعلت فاتحة تلك التراجم ترجمة الشيخ العلامة هسبا، تحت هذا العنوان: ((إحياء مآثر الكرام الحُسبا في ترجمة الشيخ العلامة محمد القابري هُسَبا)). هذا وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
09-21-2010, 04:39 PM | #2 | |
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
ألهفتنا و ما عهدناك إلا كذلك أخي السوقي الأسدي فهلا أغثت الملهوف؟؟؟؟
نشكر لك سعيك ونحن في انتظار ما تجود به علينا منه |
|
|
09-22-2010, 03:26 PM | #3 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
نشكر أستاذنا المؤرخ السوقي الأسدي على جواهره ودرره وغرره ، ونحن في الانتظار على أشد من الجمار.
تقبل الله ما قدمناه من الأعمال في الشهر الكريم وعيدك سعيد. |
|||||||||
l |
09-22-2010, 06:38 PM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ النبيه عبدي أق تلي ـ بارك الله فيكم وفي مروركم الأخوي الثمين. شيخنا شيخ المنتديات الشيخ محمد أداس السوقي ـ بارك الله في قلمكم البار، والذي من البشرى التي تزف إلى مقامكم الكريم أني قدمت عدة نسخ من: زهور بساتين اللقا المقتطفة من أرجوزة الملتقى. وأهديت تلك النسخ لبعض الأعيان في المنطقة خاصة إدارة الملتقى من السيد أغشوم بن حتبو، والسيد إبراهيم بن يوسف ـ حفظهما الله ورعاهما ـ وغيرهما فنالت من الجميع مقاماً سنياً وأعجبوا بتصويركم للملتقى هذا التصوير العلمي البديع، وكان آخر عهدي بذلك أن حاكم قاوى كان يستعجل السيد أغشوم بإرسال النسخة التي معه فرحاً بها ـ فنسأل الله أن ينفع بكم وبجهودكم المباركة الجليلة. |
|
09-22-2010, 06:49 PM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
المدخل: إن مما ينبغي الإشارة به ـ بادئ ذي بدء ـ ما تتمتع به البلدان الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، من دور تاريخي شامخ، سواء في ماضيها الزاهر أو في حاضرها المتين الباذخ.
وما إن تطلع في ديوان تاريخ جهة من الأمم الإسلامية عربها وعجمها بيضها وسودها، إلاّ ويملكك العجب قائلا عمن تقرأ تاريخهم المجيد: هؤلاء هم من سادات الأمة الإسلامية بل وأسودها، خاصة ما تفتخر به الأمة الإسلامية على باقي الأمم من كثرة العلماء الربانيين الكبار، الذين هم شموس الآفاق النيرة الأقمار، الذين يتوارثون تعلم العلوم الإسلامية، والتبحر فيها لنشر تعاليم هذا الدين الحنيف، من تعليم أبناء المسلمين أمور دينهم، وما يتطلبه مقام العالم الرباني الجليل من القضاء، والافتاء، والإرشاد إلى الهدي القويم، والنهج المستقيم، وغير ذلك من آثار أهل العلم الفضلاء من تآليف حسان متنوعة، نثراً ونظماً تذخر بها مكتباتهم، المعمورة بآثار أهلها، المقول عن مثلها: تلك آثارنا تدل علينا***فانظروا بعدنا إلى الآثار هذا وإن الأمم الإسلامية الإفريقية من الأمم التي لعبت دوراً كبيراً في تلقي رسالة الإسلام بالاعتناق الكبير كدين سماوي ناسخ لجميع الأديان السماوية إنها نعمة كبرى وما أجلها من نعمة ـ نعمة شرف الله أمتها بقوله جل في علاه: ((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)). وقوله تعالى في آية أخرى عظيمة: ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)). ولقد ضربت المجتمعات الإفريقية أروع الأمثلة في اعتناق هذا الدين الحنيف، والدفاع عنه، ورفع رايته العالية، وحبه لأنه دين حق، والتمسك به فوق كل اعتبار يبتغون بذلك ـ إن شاء الله ـ وجه الله والدار الآخرة ـ نسأل الله أن يحقق لهم ذلك، هم وغيرهم من المجتمعات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ـ اللهم آمين. هذا وليس الصدد في هذا اللفت الانتباهي الاستطراد فيما لا يمكن حصره، وإن كان من المواضع الجديرة بدراسات الباحثين الإسلاميين، خاصة أبناء الأفق الأفريقي، إلاّ أننا كفانا في هذا المضمار أن نتقي الأجيال ببعض الدراسات القيمة حول قطرنا الإفريقي بما تناوله أبروفسور الدكتور مهدي رزق الله أحمد في كتابه: ((حركة التجارة والإسلام والتعليم الإسلامي في غربي إفريقيا قبل الاستعمار وآثارها الحضارية. طبعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية)). قائلاً في مقدمة كتابه النفيس، ما ملخصه: إن مما حفزني إلى اختيار هذين الموضوعين عدة اعتبارات، أولها: أن بعض المثقفين في المشرق الإسلامي يجهلون تاريخ حضارة الإسلام في إفريقية بصفة عامة، وغربي إفريقية بصفة خاصة، فكان لا بد من إلقاء الضوء على تاريخ الإسلام في غربي إفريقية.. ويتمثل الاعتبار الثاني في أنني وجدت في جامعة الأزهر عزوفاً من طلاب الدراسات العليا عن دراسة التاريخ الإسلامي الإفريقي، وخاصة جنوب الصحراء.. أما الاعتبار الثالث فهو أردت أن يعرف المسلمون العرب في المشرق الإسلامي أن العرب المسلمين إبان ازدهار حضارتهم، كانوا أكثر من جابوا القارة الإفريقية، وكتبوا عنها، وأسهموا مساهمة في استجلاء تاريخها.. والاعتبار الخامس هو أن الدوائر الاستعمارية اهتمت بإفريقية اهتماما بالغاً منذ مطلع العصر الحديث.. وازداد الاهتمام بهذه القارة في عالم اليوم .. وتتعاون الصليبية الدولية، والدوائر الاستعمارية والصهيونية العالمية في محاولة لفك الارتباط بين إفريقية والعالم الإسلامي بشتى الوسائل والأساليب، وكان لا بد من الباحثين المسلمين العرب أن يبرزوا لأمتهم الإسلامية علاقة إفريقية بالعروبة والإسلام..ص1-3. قلت هذا كلام نفيس تناولته دراسة الدكتور مهدي رزق الله أحمد وهو من شيوخي خاصة في فن التاريخ، وكان يحبني منذ عرفني كابن له، يحمله رسالة التاريخ خاصة تاريخ أفقي، وهذا الكتاب النفيس هو الذي أهداه إليّ ضمن مؤلفات له في فن التاريخ من عشر سنوات تقريباً، وجاء دور بث شيء من حسناته على قطرنا الإفريقي ـ فجزاه الله عني، وعن قطرنا خير ثواب الدنيا والآخرة. فإذا تقرر أهمية هذا الجانب كان من الواجب عليّ وعليك أخي القارئ الكريم خاصة إن كنت من أفق إفريقية أن تساهم في كشف اللثام عن محاسن أممها خاصة أممها الإسلامية ذات المجد الزاهر، والفضل الظاهر، وأن تكون رسالتنا عامة لا يشوبها حب الذات، والغلو في تقديسها، والتمجد بمجدها، دون جر ذيل الحقائق إلى من له الفضل في أفقك لبيان فضله، والتنويه إلى محاسنه فذلك من حسنات الدنيا والآخرة، لمن طلب بذلك وجه الله والدار الآخرة. ولا يمكن أن يحصر كل معاني الفضل في شعب من الشعوب فضلاً عن قبيلة، أو بيوتات، وما في معنى ذلك دون بقية الشعوب. فالأفق الإفريقي معمور بالأمم فضلاً عن الشعوب، والقبائل، وإن كلاً قد رزقه الله من الفضل ما لا يضره جهل جاهله، أو تجاهل متجاهله. فكان من العدل والإنصاف أن من علم خصلة حميدة لجيرانه، ووجد سبيلاً لذكرها العطر فليذكرها لهم وليكل له من الفضل ما يريد أن يكال له إن كان من أهل الفضل، وأحسن بقول الشاعر: وقدماً كنت جاري نصف يوم**فأبشر إن سهمك في اليمين وصدق الله إذ يقول: ((أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم)). فمن علم خيراً من أمم أفقه فليقله، ومن لم يعلمه فليصمت، وذلك هو الواجب العيني على كل مكلف عاقل. هذا ولقد آن لنا الشروع في ترجمة الشيخ العلامة هسبا ـ رحمه الله تعالى ـ بعد هذا الترصيع، راجياً من الله البر الكريم السميع، قبول القول والعمل، وأن يجنبنا الخطأ والزلل، إن ربي مجيب الدعاء. اسم صاحب الترجمة ـ رحمه الله تعالى: قلت: بادئ ذي بدء إن هذا العلم، كأن شهرته في أفقه هي المعنية بقول الشاعر: فلا يخفى على أحد بصير***وهل بالشمس ضاحية خفاء لذا فإن من باب ذكر المعرفة، فإن صاحب الترجمة، اسمه العلم، هو: محمد بن السِِدّيك ـ الصديق ـ رحمه الله رحمة واسعة. وقد صرح هو ـ رحمه الله ـ بذكره في مقدمة نظمه لكتاب الفيروز آبادي القاموس المحيط، قائلاً المترجم له ـ رحمه الله: قال محمد الأمير القوقوي***هسبا بن سديك الزندوي |
|
09-22-2010, 07:10 PM | #6 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
اقتباس:
شوقتنا لمعرفة المزيد عن علمنا أيها السوقي الأسدي والشكر مقدما على ماتقدمه لخدمة ونشر تاريخ المنطقة والتعريف بأعلامها
الذين كانت لهم إتصالات بأهل السوق مثل شيخنا هذا رحمه الله رحمة واسعة |
|||||||||
|
09-22-2010, 07:43 PM | #7 |
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
أبيت إلا أسلوب التشويق هذا و هذا من حقك فولجت الباب و لم تخطو خطوة حتى قفلته عنا فهلا سمحت لنا بالدخول معك فالموضوع رائع نتمنى لك التوفيق
و نشكرك عليه أيما شكر |
|
09-22-2010, 09:42 PM | #8 |
عضو مؤسس
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
وقد صرح هو ـ رحمه الله ـ بذكره في مقدمة نظمه لكتاب الفيروز آبادي القاموس المحيط، قائلاً المترجم له ـ رحمه الله:
ffice:office" /> قال محمد الأمير القوقوي***هسبا بن سديك الزندوي جزى الله الأخ الأسدي خيراعلى هذه المعلومات التي ننتظرها منه ، والتي أتوقع أنها ستكشف لنا اللثام عن كثير لا نعلمه من جزء من تاريخ المنطقة أما البيت فروايته التي أحفظها عن مشايخنا قال الأمير الجابري الجوجوي *** هسب بن سديك الزندوي طوحت بي طوائح الزمان *** إلى صنعاء اليمن اليماني ولهذه المنظومة قصة ينكتون بها وهي أن الشيخ هسب كان يستضيف مجموعة من العلماء ومعهم العلامة الشاعرعمنا إسماعيل بن محمد الأمين الحسني الأدرعي المعروف بلقب فالينن ، فعرض للأمير أن هم بنظم المقامات للحريري،فقال في بدايته ما تقدم وكان عنده الشيخ إسماعيل هذا وهو صغير لما يبلغ الحلم، ومع ذلك متوقد القريحة فكان كلما أخذ يعقد بيتا من الرجز وعقد منه قافية دعا الشيخ إسماعيل فيقول له (أجز) فيجيزه وهكذا حتى انتهى من القطعة الأولى من منظومته وتركت من القصة محل التنكيت لعدم تعلق الغرض به هاهنا . والزندوي نسبة إلى زندا بكسر الزاي وهي بلدة قريبة من (هوسا فلان) قرية المترجم |
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
09-23-2010, 06:41 PM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الفاضل أبو عبد الله ـ بارك الله فيكم وفي مروركم الأخوي الثمين. أبشر ـ بإذن الله ـ بقوافل قادمة من أعلام التاريخ من السوقيين، ومن غيرهم من أعلام صحرائنا الغالية تنشر آثارها العلم الفاخر مكتوب على معالم آثاره: تاريخ آل السوق الزاهر في الغابر والحاضرـ فصبر جميل. الأستاذ النبيه عبدي أق تلي ـ بارك الله فيكم وفي مروركم الأخوي الثمين الشيق. أيها الأديب النبيه أنت رب البيت وحلله والحلي، المقول لشرف مقامه: ألق عصاك وادخل. الأستاذ الشاعر الأديب أخي الحبيب الشريف الأدرعي ـ بارك الله فيكم وفي مروركم المفيد الثمين. ولقد شاركت بإفادات ثرية ـ مشكورة ـ فابق على عرش الإفادة خاصة معي ـ بارك الله فيك وفي جهودك الجليلة.
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-23-2010 الساعة 07:29 PM
|
09-23-2010, 06:56 PM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
لقبه:
هذا وإن كثيراً من الأعلام اشتهروا بالألقاب التي أصبح الكثير ممن غزاه طغيان اللقب على العلم لا يعرف سواها عن أصحابها، فكان التنويه باللقب، وبالتعريف به من المعارف التي يتحف القراء بها قديماً وحديثاً. فكان المترجم له ـ رحمه الله ـ من العلماء والأعيان الذين اشتهروا بالألقاب إذ ذاع صيت هذا العالم الكبير، بلقبه الشهير: هُسبا. كما صرح به صاحب الترجمة نفسه ببيته المتقدم ذكره: قال محمد الأمير القوقوي***هسبا بن سديك الزندوي قلت: ولهذا البيت رواية أخرى شهيرة بلفظ: قال الأمير القابري القوقوي***هسبا بن سديك الزندوي فهذه الرواية هي التي أتحفني به سعادته ـ بادئ ذي بدء ـ فداخلنا شيخي المؤرخ ربيعة الرأي عبد الله بن محمد آحمد الشهير بإنتملمولي الإدريسي السوقي المرسي ـ حفظه الله ـ بالرواية السابقة من حفظه، فمال سعادة الدكتور إلى ما أفاد به ربيعة الرأي الشيخ عبد الله المؤرخ ـ حفظه الله. ومما سعدت به من باب المتابعة الجليلة اعتماد سعادة الدكتور محمود زبير بإفادات شيخي ربيعة الرأي الشيخ عبد الله ـ حفظه الله ـ بمعلوماته التاريخية عن علماء كل قابر، وقبيلتهم، بدرجة أن سعادة حين ستوقفه معلومة تاريخية كشيخ شيخ أحد أعلامهم، أو تلميذه، أو ما في معنى ذلك مما عاش ربيعة الرأي زمنه، كان اعتماد سعادة الدكتور كثيراً ما يكون على إفادات شيخي ربيعة الرأي فيقول سعادته: اكتب هو كما قال. فكان كثيراً من الفوائد الجمة في التراجم الآتية ـ بإذن الله ـ من إفادات ربيعة الرأي شيخي المورخ، علماً أني لا أثبت شيئاً منها إلاّ بعد، ما يقول لي سعادته: اكتب ما قال لك، فإنه هو الصواب. لأجل مراعاة شروط الرواية، لا غير ـ والله ذو الفضل العظيم. وشيخي ربيعة الرأي ممن عاش صلة كبيرة متينة أصيلة مع هذه القبيلة الشقيقة، لذا فإنه من أعلم الناس بأهل قابر، وبأيامهم ـ حسب ما اطلعت عليه نتيجة تلك اللقاءات الكريمة، بل وبشهادة سعادة الدكتور نفسه لذلك في تنويهات سعادته به الكريمة، وأشهد على ذلك إمضاء إفادات شيخي ربيعة الرأي التاريخية فيهم، التي منها الرواية السابقة للبيت. والرواية الأولى فيها إفادته باسمه الصريح، ولقبه الشهير، والرواية الثانية فيها إثباته للقبه دون تعرضه لاسمه الصريح، فأثبت الأولى لميل سعادة الدكتور إلى رجحانها، والثانية رواية صحيح أفادني بها الدكتور نفسه قبل إفادة ربيعة الرأي شيخي المؤرخ. فأخرت ذكر الرواية الثانية إلى هنا لتوزيع الكلام حسب بعض مناسباته ـ لا غير. قبيلته: قبيله: كل قابر: وهي من شعب الفلان. يقول الدكتور مهدي رزق الله أحمد: لشعب الفلاني عدة أسماء يطلقها عليهم المؤرخون، منها: البوهل، الفولا، الفلان، التكولور. يذكر بارث ـ في كتاب تعريف العشائر والخلان بشعوب وقبائل الفلان ـ: بأن الهوسا يسمونهم الفلبي، والبرنو يسمونهم فلاتة، والعرب يسمونهم فلان، والماندنجو يسمونهم فولا. كتاب: ((حركة التجارة والإسلام والتعليم الإسلامي في غربي إفريقيا قبل الاستعمار وآثارها الحضارية. طبعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية247)). قلت: والطوارق يسمونهم بـ: إفُلّانْ، وإفولانَنْ. أما طوارق غرب نهر النيجر في دولة مالي، فهم الذين يغلب عليهم تسميهم: بـ: إفُلّانْ. وأما طوارق شرق نهر النيجر في دولة مالي، فهم الذين يغلب عليهم تسميهم: بـ:إفولانَنْ. وذلك حسب ما سمعته من إطلاقات الطوارق الاسمين عليهم. وأما طوارق غرب نهر النيجر في دولة مالي، خاصة من حدودها مع بركينا فاسو، فهم الذين لا يسمونهم إلاّ: باسم: إفُلّانْ. وأما: إفولانَنْ. فهم قبائل من الشعب نفسه لكنها تطورقت حتى أصبح غالبهم بل متأخريهم، لا يعلمون لغة سوى اللغة الطارقية، منهم من يسكن شرق منطقة هُبَري كقبيلة: ((كَلْ تِينْ تَكَنَيْتْ))، و((كَلْ تِينَ أقَايَسْ))، و((كلْ تِينْ تِينْ تَبَكاتْ)). هذه أشهر قبائلهم في جمهورية مالي. وأما من جهة بركنافاسو، فمن أشهر قبائلهم هناك ((كلْ لَيَنا)) ضواحي كَتَقو، و((كلْ دِيمْسي)) جهة دِيوْ ومن قبائل هذا الشعب الفلاني التي تطورقت باللسان الطارقي، لكن ما زالت محافظة على لغتها الأم، فهم المشهورون باسم: فَلَنْكَرْيا، وهم يقطنون ضواحي منطقة ((وامي)) التي تنتسب إليها، قبيلة ((كل وامي)) السوقية الشهيرة. قلت: هذا وقبيلة كل قابر من القبائل التي امزجت جواراً حسناً، وصلات حسان بالقبائل الطارقية حتى أصحبت كإحدى القبائل الطارقية، كيف لا، ويتحفنا سعادته بقوله الكريم: كثيراً من عادات كل قابر، هي العادات الطارقية، إلاّ في عادات يسيرة أصيلة بأصولها الفلاني هي التي بقيت فيما بينهم. قلت وهذا إن دلّ دلّ على قوة الأخوة بين هذه القبيلة الميمونة، وبين بقية القبائل الطارقية الشقيقة، وقدم علاقتها بقبئال الطوارق علاقات تاريخية متينة قديمة شهيرة، ليس هذا موضع الاستطراد فيها لعراقة أصالتها الجميلة الجليلة، ولقد زان ذلك ما يتحفني به سعادته في ذلك مما يمليه عليّ باللسان الطارقي الشقيق للسان قبيلته الكريمة، بل تجاوز سعادته إسعاد المؤرخين بما يتحفتني بالتنويه أشعار طارقية أدبية بلسان طارقي فصيح أمين. ولبيان درر من ذلك موضوع كريم يناسبه، وهو من زاد المسير ـ بإذن الله ـ هذا وللكلام حول هذه القبائل الفلانية ـ الطارقية ـ موضع يبسط فيها شيء من تاريخها الطيب ـ بإذن من بيده ملوك كل شيء. وأما الكلام عن أصول الفلان نسبا: عنه يقول الدكتور مهدي رزق الله أحمد متناولاً كثيراً من الكلام حول أصول هذه القبيلة الشهيرة المناقب، فذكر منه ما سقته هنا في قوله: ويرى البكري أنهم أحفاد عقبة بن ياسر أو نافع، وهو عربي جاء من المشرق.. وتزوج امرأة منهم أنجب أربعة أطفال، ثم عاد إلى مصر. وقد ردد الفوتى هذا الرأي، ولعبد الله بن فودي رأي كهذا. كتاب: ((حركة التجارة والإسلام والتعليم الإسلامي في غربي إفريقيا قبل الاستعمار وآثارها الحضارية. طبعة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية ص248-249)). وقال سليمان محمد الطيب: قبيلة الفلان، والفلاتة.. كل هذه الأسماء تطلق على اسم قبيلة عربية تقطن جنوب الصحراء.. ويرفع الفلان أنسبهم إلى حمير، ومنهم من يرفع نسبه إلى عقبة بن عامر. كتاب: موسوعة القبائل العربية 3/694 طبعة دار الفكر العربي. هذا قليل من كثير حول بيان أصول هذه القبيلة العربية كما تناوله قلم غير واحد من المورخين، خاصة أبناء هذه القبيلة من أهل العلم كعبد الله بن فودي، وغيره... قلت: فقبيلة ((كل قابِرُ))، هي قبيلة من قبائل الفلان الشهيرة في محيطها، بالمآثر الحميدة، والمفاخرة المجيدة، حتى كأن الشعار عناهم بقوله: قوم يحلون من مجد ومن شرف*** ومن غناء محل البيض واليلب فائدة فريدة: قلت: إنني لما وصلت إلى هذا الحد الجليل مع سعادة الدكتور محمود زبير ـ حفظه الله تعالى ـ عرضت بين يديه إفادة القراء بقول مؤرخ منقول موجز أصيل مؤصل تتناقل الأجيال جوهره النقي باعتبار قائله، وهو سعادته ـ حفظه الله تعالى ـ حول المساهمة الجليلة حول أصل هذه القبيلة الميمونة، فردني إلى أصل جليل من أصول أهل الفضل والعرفان، وهو القدوة الحسنة في باب ذكر مآثر الأنساب والأحساب الحسان، إذ قال لي: أنا على أثر ما أدركت عليه علماء السوقيين من عدم ذكرهم أنسابهم الشريفة في كثير من المناسبات، فضلا فيما يشبه التغني بها... فلما قال لي ذلك استوقفني حسن جوابه الجميل، ومتانة مسلكه الجليل، مسترجعاً أهم المصادر القديمة التي ترجمة لبعض علماء آل السوق، كفتح الشكور في معرفة أعيان علماء تكرور، وهو من أقدمها من جهة المصادر المطبوعة. فما تذكرت أحداً منهم مذكور بنسبه الشريف على الإطلاق، فعلمت أن القوم هو كما قال أجل من أرخ لفضائلهم، وهو سعادته بهذه الدرة الفريدة، متأملاً نهج ما أدركت عليه بقية كبار العلماء والسن في القبائل السوقية، فتوصلت إلى أصالة ما أصله سعادته عن شيوخه ـ شيوخ الأعيان الكبار جيلاً جيلاً إلى عصر سعادته أحد الفطاحلة الأحبار ـ حفظ الله سعادته. فإنه من النادر بمكان أن يقع منهم إلى أواخر الرعيل الأول منهم التصريح بأصول أنسابهم الشريفة الحسنية والأنصارية، إلاّ في مناسابات لا تخلو أسباب ذكرها بأهمية جديرة بذكرها... إذ ولقد جئت الشيخ العلامة زين الدين الأدريسي السوقي التنغاكلي، ما قال عن نفسه فلان الإدريسي، أو ما في معنى ذلك كالشريف، أو من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وما تذكرت شيئاً من ذلك قاله إلاّ يوم جئته لطلب العلم عنده، فقال لي: إن أتيتني كواحد من أهل بيتي فأنت كذلك لأننا نجتمع نحن وأهل بيتكم في الجد الثامن أو السابع ـ الشك مني ـ في عمود النسب الشريف. فشكر الله لسعادته ما يتمتع به من آداب جمة، وتنويهه الجميل بمنهج شيوخه السوقيين النهج الجليل. فبالفعل فإنه ما نال السوقيون المكانة العلمية السامية في أفق المغرب ـ بلاد وطنهم، كما سيأتي شيء منه نقلا ـ بإذن الله ـ وهو مبثوث في كثير من المصادر المطبوعة والمخطوطة التي تناولت ذكرهم العلمي العطر. إلاّ باستحقاقهم ذلك المقام الجليل بالفعل. فقلدتهم بلدانهم مقاليد العلماء الأعلام الفضلاء، ولما دخلوا مشرق الأرض بادئ ذي بدء لم يعلم أحد من بني جنسهم من نال أدنى مقاماتهم العلمية المعترف بها بين مشاهير العلماء من أهل العلم بالعلماء الأجلاء، فهم المنفردون بذلك، بين أهل بلدانهم من الرعيل الأول على ما نالوه من مقامات العلماء الكبار، المقر لهم بالعلم الغزير، وتبحر العالم المتفنن النحرير خاصة في خير المشرقين والمغربين ـ بلاد الحرمين. وهو مبثوث أيضاً في كثير من المصادر المشرقية المطبوعة والمخطوطة التي تناولت ذكرهم العلمي العطر. فمن هنا نبهني سعادته إلى فقه دقيق لمغزى معاني قول الشاعر الحكيم، كما تناوله السيوطي في مقدمة تدريب الراوي، بقوله: وقلت لمن على الراحة عول، متمثلاً بقول الأول: لسنا وإن كنا ذوي حسب***يوماً على الأحساب نتكل نبي كما كانت أوائلــــــنا***تبني ونفعل مثل ما فعلوا
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-24-2010 الساعة 10:54 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 0 والزوار 32) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سؤال ملح يا أهل السوق الكرام | يحيى الأزوادي | المنتدى الإسلامي | 6 | 11-21-2009 09:46 PM |