|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الدر المنضود
الدر المنضود في ترجمة الشيخ العلامة الدكتور القابري محمود. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للبر اللطيف المنعم، المتفضل الكريم الأكرم، من يعطي المعطى من عطائه الأعم، وفق ما كتب لكل مبرور به من فضله الفياض الأعظم. أحمده، وإن من شيء إلاّ يسبح بحمده، وأشكره شكر الزائد له من عنده، لا مرد لفضله، الجاري جوده وفق عدله ـ سبحانه وهو الخبير العليم، المجيد الحكم الحكيم. صلوات الله وسلامه على خير نعمة للإنس والجان، بل وخير نعمة لكل من عليها فان. صلى الله عليه وعلى آله الكرام الطاهرين، وصحبه البررة الطيبين. وبعد: إن مما يحسن الوقوف على مقامات ميقاته الوقوف على جملة من سير عطرة، والتي من أعطرها سير نقلة العلم أركان المعارف خاصة فن التاريخ. فكشف النقاب عن نقلته العلماء الأعيان، أمر يدعو إليه لهم الإحسان. إذ عن طريق أقلامهم، أو عن طريف إملائهم، تم للناس نعم ما دون من الأخبار، الجميلة الجليلة بما وقع منها لفضلاء الأمم الأخيار. لذا فإن التاريخ مصدر من مصادر الثقافة البشرية المهمة، والتي تدعو معاني نقوله إلى كشف اللثام عن من تسند إليه، كمصدرها الذي تطمئن إليه النفس حالة كون ذلك المصدر مصدر صدق، يسمو بقارئه إلى ثقافة مفيدة بحق. وذلك حسب ما يتمتع به ذلك المؤرخ من المكانة المعرفية المتميزة، والمكانة الاجتماعية المرموقة المميزة.. فما بالنا بالعلماء الأفذاذ، الثقات كبار الأساتذة الحذاق عند كل أستاذ، لا شك أن التعريف بهم أمر في غاية الأهمية جميل، لجلالة قدرهم ومكانتهم ودورهم الجليل. كيف، والتاريخ هو ديوان حوادث الأنام، بها يتحف أبناء كل زمان بأخبار من مضى به ظرف زمان الليالي والأيام، فترك من آثاره ما التقفه قلم التاريخ ليبقي ذكر تلكم الآثار الظراف بعد امحاء ما عداها من آثار مأثور الأثر عيناً من الأعيان كان أو ما وقع مما يستظرف لآحاد العوام. فسبحان من أحاط بكل شيء علماً، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السما. وعلى كل حال، فإننا في هذه المرة الجليلة بنبذ تعريفية جميلة كدرة من در غال. مع ضوئيات وميضات بما عنون لها، بعنوان: الدر المنضود في ترجمة الشيخ العلامة الدكتور القابري محمود.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
12-11-2010, 10:05 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدر المنضود
تمهيد: قلت: ولدماثة أخلاق سعادته وطبعه الهادي، ودقته العلمية، وحسن عطائه في إيجاز أكبر أثر في قيد إملاءات سعادته المتينة الدقيقة في تناول سمط للآلي هذه التراجم الجميلة السير. فالحقيقة إني محظوظ بلقائي مع هذه الشخصية العلمية التاريخية، سعادة الدكتور أحد رجال العلم المشاهير، ورجال سياسة الدولة الأكابر، عالم علامة عذب المنهل، أستاذ المعارف مربي الأجيال، أحد أركان الثقافة الإسلامية أديب، علم فهامة لبيب أريب، لين الجانب، سامي المناصب، جميل العشرة، من سلالة كريمة الأسرة. ولقد تمتعت بمقابلته لا سيما ما أفاض فيها من الحديث المسلسل بالتراجم الآنفة ـ تراجم إتحاف الأنام ـ إضافة إلى مده يد العطاء بترجمته الجميلة المستأنفة، وغير ذلك من إفادات تاريخية هي بمثابة ذاد المستقنع. اسمه: إن اسم سعادة الدكتور، هو: محمود بن عبد الرحمن بن الزبير القابري ـ حفظه الله. شيوخه: **- الشيخ العلامة محمد أحمد ـ مرة ـ بن مفلح بن حماس التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. وهو من أوائل شيوخه الأعلام، إن لم يكن أولهم، لما في هذه اللفتة التاريخية الجميلة، حين انتقل بنا سعادته إلى ذكرى من ذكريات انخراطه في سلك التعلم في وقت مبكر، استهلها مع هذا البدر المنير الشيخ العلامة مرة، حين سعى سعي من يحتسب الأجر في نقل الرسالة العلمية إلى أبناء زمانه بغض النظر في مستواه السني، ولا عن منتماه القبلي، كدأب الصالحين المخلصين لأممهم، ضارباً مثلاً حقيقياً لما قيل عن ركنه العلمي الشديد ـ آل سوق العلوم: وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى. إذا قيل أيّ الناس خير قبيلة***فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا كما قال أحد أعلام الكنتيين المشاهيرـ رحم الله الجميع.
فهل هناك فوق العلم شرف يعد من المناقب؟، لا ورب الكعبة ولقد تظاهرت النصوص على علو مرتبة العلم وأهله فوق كل مرتبة كما في السنة والكتاب. وسنتعرج الآن تعرج المتشوق لحديث سعادة الدكتور، حين كان في أحضان علمية كأحضان ابن عصفور، قائلاً: إن الشيخ العلامة محمد أحمد ـ مرة ـ شيخه ـ رحمه الله. أخذه من والده، وهو ابن ست سنوات، وهو قرين الشيخ ألاّ بن مرة بن مفلح شيخه المذكور آنفاً، وهو كان معه في السفر الذي أخذه من والديه ـ بادئ ذي بدء ـ في تلك السفرة. وتوجد السباع المفترسة في ذلك العصر، والمسافرون هم، نصيب الأسود، وما في معناها، فكان الشيخ العلامة محمد أحمد ـ مرة ـ شيخه ـ رحمه الله. حين ينامون في مراحل تلك السفرة يضع سعادة الدكتور أمامه في الفراش، وابنه ألاّ ـ رحمه الله ـ خلفه، وذلك من شدة اهتمامه بسعادته لصغر سنه، الذي يجعله يتخوف عنه هذا التخوف والقلق الجليل. وقد جر سعادته ذيل السعادة الكبيرة بهذا الموفق الأبوي الكريم، قائلاً إني: لا أستطيع نسيانه لهذا العالم الجليل ـ رحمه الله. هذا وقد قرأ عليه سعادته حروف الهجاء، وشيئاً من القرآن الكريم، ثم توفي شيخه العلامة محمد أحمد ـ مرة ـ بن مفلح بن حماس التنغاكلي بعد ذلك بنحو ثلاثة شهور ـ رحمه الله رحمة واسعة. وهنا وقفة لطيفة: وهي قوله: وابنه آلاّ ـ رحمه الله ـ خلفه... قلت: إن الشيخ آلاّ بن محمد أحمد ـ مرة ـ بن مفلح بن حماس، من خيرة من رأيته من أهل العلم الكرام، توفي ـ رحمه الله ـ هذه السنة 1431هـ. وهو أحد أهل العلم، وممن تتلمذ على شيخنا الشيخ زين الدين ـ رحمهما الله ـ ولقد تعلق بالذهن له موقف كريم، وهو أنه: صادفته مرة يقرأ على الشيخ زين الدين كتاباً، فقرأ فيه جملة: اسم إن وخبرها منصوبين. فتوقف أدباً حين وقع ذلك في المطبوع، فقال له شيخنا ذلك مما يخرج على قول ابن مالك في الكافية: وناصب بليت يحيى الخبرا***وبعضهم عموا ومما سطرا. فجرى شيخنا ـ رحمه اله رحمة واسعة ـ على نهج أهل الظن الحسن خاصة في أهل الفضل المأثور، وكان صنيع شيخنا بهذا التخريج يتجلى فيه تنزيه المطبعة عن الوقوع في خطأ محض، قد يشوش على السامع من طلبة العلم من جهة الثقة المتناهية بالمؤسسات العلمية، فوجهه بالتوجيه السابق اللائق بأهل المعرفة المعارف الإسلامية. قلت إن البيت المذكور كان أول يوم سعته في تلك الساعة، لأني وقتئذ في الخلاصة ـ فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات. |
|
12-12-2010, 02:38 PM | #3 |
|
رد: الدر المنضود
الخجل يمنعني من الرد لتأخره ولكن سأسجل شكري لكم يا أسد المنتديات على هذه الدرر التي تتحفنا بها
|
صدق من قال : وما من كاتب ٍ الا سيفنى ... ويبقى الدهر ما كتبت يدااه ٌ فلا تكتب بخطك غير شيئ ٍ ... يسرك في القيامة ان تراه ُ أبو حفص محمد بن أحمد بن حمدو بن البساطي الإدريسي الأضغاغي
|
12-13-2010, 10:03 AM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدر المنضود
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأديب الأنيس، أبو حفص السوقي ـ بارك الله فيك، وفي مرورك الثمين، لما في معانيه الجميلة ما يدرج في مدرجات الحياء، المقول في فضلها: الحياء شعبة من شعب الإيمان. جعلنا الله وإياكم من أهله ـ آمين.
|
|
12-13-2010, 10:26 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدر المنضود
الصلة: إن مما يتعلق بهذه السيرة العطرة من نفحات مسكية بذكر أحد الأعلام المشايخ ، الجبل الشامخ، سعادة الدكتور محمود زبيرـ حفظه الله.
هو جانب حياته العلمية المتينة التحصيل، حين أسند متنها المحفوط إلى كل جهبذ ذي قدم صدق في العلوم الإسلامية صيرفي نجيب نبيل. وما في إيحاءات مسرد شيوخه الأعلام برهان جلي، على المجهود التحصيلي الجبار، الذي قضاه سعادته مع هؤلاء الأساتذة الكبار: **- الشيخ العلامة أَمّا بن حازَّ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. قرأ عليه الآجرومية، والخلاصة، والرسالة، ومختصر خليل. وقد لازمه سعادته إلى 1955م. **- الشيخ العلامة الشيخ زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. قرأ عليه الخلاصة بشرح البهجة المرضية للإمام السيوطي ـ رحمه الله ـ وشرح ابن عقيل، والكافية، والعروض. **- الشيخ العلامة محمد بن زينُ الجكني ـ رحمه الله. قرأ عليه القرآن. **- الشيخ العلامة محمد بن السالك بن خّيِّ الموريتاني ـ رحمه الله. قرأ عليه بعض شروح الخلاصة، وجمع الجوامع. **- الشيخ العلامة عبد الله بن بَيَّ المسومي الصنهاجي ـ رحمه الله. قرأ عليه المعاني، والأصول، والفقه، وعلوم القرآن، وغيرها من العلوم العصرية، حتى حصل شهادة الكفاءة. وكان ذلك عام 1958م، حين ذهب إلى موريتانيا منخرطاً في سلك التعليمي النظامي في مدرسة: المحفوظ بن بيَّ ـ رحمه الله. |
|
12-13-2010, 10:46 AM | #6 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: الدر المنضود
جزاك الله خيرا مؤرخ المنتديات السوقي الأسدي، وبارك فيك ، وأعانك على هذه الدرر ونثراتها.
وقد أفدتنا بها تغلغل المشيخة السوقية في كافة حلل العلم بأرضنا. رحم الله أسلافنا ووفقك لكل ما تتمناه ويحبه الله ويرضاه. لك تحيتي وتقديري. |
|||||||||
l |
12-15-2010, 09:12 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدر المنضود
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: شيخنا شيخ المنتديات محمد أداس السوقي ـ بارك الله فيكم وفي مروركم بالقلم البار...
شيخنا الفاضل: إنه كما للجسم منشطات، فإن للذهن كذلك منشطاً من موقظات الألباب، يبعث أثراً نشاطياً محمود العواقب، ويتجلى ذلك في كثير من السنة الصحيحة الصريحة وآي الكتاب، ولنقرأ جميعاً تبركاً بقول من له الأسماء الحسنى: وقولوا للناس حسنا. فبارك الله لنا في مرور أمثالكم، شيخ المنتديات: إن مما اتفق عليه لسان حال أهل العلم في صحرائنا الغالية، هو تقديم آل السوق في العلوم الإسلامية، وترأسهم مجالسها في محيطهم، من دون ما شك ولا ارتياب. من ذلك، ما أفادني الشيخ الفاضل أطَّا بن الشيخ بن محمد، من ((كل تِينْ تَهُونْ))، وهي إحدى القبائل المعتنية بالعلم من جهة تمبكتو. وكل تين تهون، قبيلة متفرعة الأصول من ثلاث قبائل: كل أُونانْ، وكل الحرمة، وإمقشرن ـ إموشاغ. والشيخ أطّاـ حفظه الله ـ هو من شيوخي في التاريخ خاصة المتعلق بتاريخ قومه وأفقه، وقد استفدت منه حولي 1422هـ في الرياض، وهو من أعيان قبيلته الكبار، الطاعنين في السن لا سيما الآن، وهو من حفظة كتاب الله بقراءة ورش، وحفص، وقد أخذ علم التجويد عن بعض العلماء في مكة، كالجزرية، والشاطبية، وما في معناهما... قلت: ولبيان ذلك بالتفصيل ـ بإذن الله ـ وقت حين تناول ما دونت من تاريخ جهته عنه ـ حفظه الله ـ أو في معجم شيوخي المؤرخين. هذا وقد أخبرني استطراداً، لأني لا أسأل مشايخي المؤرخين عن غير تاريخ قبائلهم، ومناقبها، وما في معنى ذلك. ولكن ما قاله أحدهم استطراداً، أتقبله بقول حسن، كما قبلت أخبار أممهم، وجعلت عهد النقول إليهم، على أني لم أنقل عن أحد غير ثقة عندي فيما أنقله عنه، حسب مستواه السني والعلمي والاجتماعي... وعلى كل حال فإنه آل بنا المآل إلى ما أفادني به الشيخ أطّاـ حفظه الله ـ فيما هو من: بيت القصيد، قائلاً: ((إن ((كل أسوك))، هي القبيلة المسلم لها الرياسة العلمية، خاصة في أفقنا، وذلك أننا كغيرنا ممن يؤمهم الضيوف المسافرون، وإذا علمنا أن الضيف من ((كل أسوك))، ينزل منزلة: القاضي فينا، والمفتي، والإمام في الصلاة، والمعلم، فإذا مضى إلى سبيله، رجع كل واحد من علماء الحي إلى منصبه، من القاضي، والمفتي...)). قلت: لولا أن التاريخ لم يدون كما ينبغي، لنطق ما دون منه بحق على رآسة السوقيين العلمية، كما نطق ما وقع من ذلك في تاريخ المنطقة العلمي، مع قلته، ولو بلغ حد الكثرة لكان التاريخ يكشف للقارئ الكريم الشيء الكثير من مشيخة السوقية العلمية، في كل قبيلة تعد من القبائل المنسوبة إلى العلم في محيطهم. ونحن ما بقينا في الحياة ـ بإذن الله ـ في استنطاق التاريخ عن مجد الباذخ، والفضل الشامخ المرتدي والمتزر بهما السوقيون في العلم عند العلماء الأفذاذ نظماً ونثراً، على نحو يجلي عن مقامهم العلمي المتميز حسن معاني قول الشاعر: الناس أكيس من أن يمدحوا رجلا***ما لم يروا عنده آثار إحسان |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-16-2010 الساعة 09:03 AM
|
12-15-2010, 09:17 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: الدر المنضود
سعادة الدكتور محمود زبير في سطور الدراسات المعاصرة: قلت: ومما يحسن بنا من الوقفات الجميلة، وقفات قلم التاريخ تتعلق بسيرة سعادته ـ حفظه الله. وهي نبذة لطيفة من سيرة سعادته التعلمية النظامية، ومناشط عليمة برز فيها بروز التلميذ النجيب، إلى أستاذ في العلوم الإسلامية نبيه لبيب: من سيرته التعلمية، مرحلته المتمتعة بمشاركات علمية متميزة، خاصة المشاركة التي نقلته إلى الانخراط في مناشط المسابقات العلمية. ومن تلك المناشط مشاركة سعادته التي دخل فيها مسابقة علمية، فكان من المتسابقين الناجحين فيها، ما جعله يعين مدرساً، وذلك سنة 1961م. وفي السنة نفسها دخل في مسابقة أخرى أقيمت في دولتنا الغالية جمهورية مالي لاختيار الطلبة الممتازين، ليبعثوا إلى القاهرة، فكان من الطلبة المهرة الناجحين فيها، فبعث إلى جمهورية مصر. وهذه البعثة هي أول بعثة طلاب إلى مصر من حكومة دولة مالي. كما أفادنا به سعادته ـ حفظه الله. فكان سعادته من الطلاب الذين تلقوا دراستهم هناك في المدرسة السعدية بمصر، وحصل على الثانوية العامة عام 1963م. وبعد حصوله على الثانوية العامة تلك دخل عقيبها المرحلة الجامعية ـ كلية الآداب ـ قسم اللغة العربية عام 1967م. إذ تخرج بشهادة جامعية، ورجع إلى الوطن الغالي ـ جمهورية مالي. ثم لما حقق هذا الإنجاز العلمي المتميز، انخرط في سلك التدريس في المؤسسات التعليمية في دولتنا الغالية إذ زاول التدريس سنتين في تمبكتو، قائماً بتدريس المرحلة الثانوية. ثم بعث بعد ذلك بعث إلى فرنسا سنة 1969م، حيث درس في جامعة (إكْسَبورْ) مرحلة الماجستير، وحصل عليها عام 1971م بعنوان: ((المراكز الثقافية في بلاد السودان)). ثم شرع في مرحلة الدكتوراة، وحصل عليها عام 1976م، بعنوان: ((أحمد باب التمبكتي ـ حياته، وآثاره))، وكل ذلك من جامعة (إكْسَبورْ) نفسها. ثم رجع إلى الوطن إذ عيّن مديراً لمركز أحمد باب التمبكتي للتوثيق، والبحوث التاريخية، في تمبكتو، وبقي فيه إلى سنة 1993م. ثم عيّن سفيراً في المملكة العربية السعودية إلى عام 2000م. ثم رجع إلى وطننا العزيز جمهورية مالي، إذ عيّن فيها مستشاراً للرئيس في الشؤون الدينية والعربية، وما زال كذلك إلى الآن ـ حفظه الله ونفع به العباد والبلاد. هذه نبذة مختصرة، وسيكون ـ إن شاء الله ـ موضوع اهتمامنا خاصة في ما عنونت لمادته بعنوان: مغارس الشماريخ في معجم شيوخي المؤرخين وشيخات التاريخ. اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، واجعلها خير ذخر لنا يوم: وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى. قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه.
يحي بن إبراهيم السوقي بتاريخ 9/1/1432هـ |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-16-2010 الساعة 09:07 AM
|
12-15-2010, 10:28 AM | #9 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: الدر المنضود
شكرا للحبيب الغالي أبي العباس على هذه الدرر الغوالي, ونشكرا قلمك السيال على ما قدمته من ترجمة هذا العلم الفاضل.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
12-15-2010, 10:48 PM | #10 |
|
رد: الدر المنضود
شكرا للأديب الشامخ أبي العباس على هذه الدرر الغوالي, ونشكرا قلمك السيال على ما قدمته من ترجمة هذا العلم الفاضل.
|
سوقي وأعتز شامخ الراس مايهنز أشوف المدينه ويضيع قلبي ويفز
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هذا نص الدر المنتظم في أعاريب كم | شبليش | منتدى المكتبات والدروس | 3 | 09-16-2009 11:38 PM |