أعزالناس
روي ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان:أن المأمون قدوكل الفراءيلقن ابنيه النحو،فلماكان يوماأراد الفراء أن ينهض إلي بعض حوائجه ، فابتدرالإبنان إلي نعل الفرآء يقدمانهاله فتنازعاأيهمايقدمهاله ؟ فاصطلحاعلي أن يقدم كل واحد منهمافردا فقدماها، وكان للمأمون علي كل شيئ صاحب خبر،فرفع ذلك الخبرإليه،فوجه إلي الفراءفاستدعاه، فلمادخل عليه قال:من أعزالناس؟قال:ماأعرف أعزمن أمير المؤمنين،قال:بلي من إذانهض تقاتل علي تقديم نعليه ولياعهد المسلمين حتي رضي كل واحدمنهماأن يقدم له فردا ،قال:ياأميرالمؤمنين لقدأردت منعهمامن ذلك،ولكن خشيت أن أدفعهماعن مكرمةسبقاإليها أو أكسرنفسيهماعن شريعةحرصاعليها ،فقال له المأمون:لومنعتهماعن ذلك لأوجعتك لوماوعتبا ولألزمتك ذنبافماوضع مافعلاه من شرفهما،بل رفع من قدرهما،وبين عن جوهرهما ،وقدعوضتهمابمافعلاه عشرين ألف دينار،ولك عشرة آلاف درهم علي حسن أدبك لهما.
ألاكل شيئ ماخلاالله باطل***وكل نعيم لامحالة زائل
آخر تعديل جار يوم
12-06-2010 في 08:43 PM.
|