سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي

سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآثر حي تنغاكلي

المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي يمن على من يشاء بمزيد الفضل والمكرمات، سنة كونية من حكم الله العظيمات البالغات.

فسبحان من بيده ملكوت كل شي، يهب لمن يشاء من فضله ما لا يهبه لغيره من فرد وشعب وحي...
صدق الله المولى الحق، في قوله: والله فضل بعضكم على بعض في الرزق.
الذي فضل فيما هو أفضل من كل فضيلة بشرية ـ فضيلة النبوة والرسالة وميراثها ـ العلم ـ وحيا من فوق سبع سماوات إلى الأرض: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض.
فصلوات الله وسلامه على أفضل المرسلين، محمد بن عبد الله الرسول النبي الأمين ـ صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وصحابته الفضلاء الأخيار، ومن تبعهم من التابعين بإحسان، أهل المقامات في العلم والفضل الفضليات الحسان.

التمهيد:

إن تاريخ قبائل أفقنا تاريخ عظيم، خاصة تاريخ القبائل العلمية، ولا سيما السوقيون، الذين منهم قبيلة: تنغاكل...
وهذه القبيلة لعبت دورا علميا عظيما استحق أن يكون له ذكر في الأولين، ممن تفرد لهم مآثرهم في مصنفات تاريخية ثرية، بتراثها العلمي، ودورها الاجتماعي، وخصائصها بما تميزت به من خصال المحامد، حسب واقع حي، ولكن لما كان كثير من تراث قبائل أفقنا العلمية، لم يكتب له التدوين، في عصور أهلها المفضلة، أصبح ذلك ضربة قاصمة لظهر تاريخهم المجيد بآثارهم، ومآثرهم...
فلما رأيت ما ابتليت به أمة أفقنا خاصة أهل العلم، من إغفال كتاب تاريخ العصور لتاريخهم، ولم أر عصرا بر كتابه حقيقة بتاريخ أفقنا، قمت بهذه المجهودات، التي هي من: جهد المقل...
فكل قبيلة وجدت سبيلا إلى معلومات عنها تاريخية معتبرة، أقوم بلقطها...
ومن نتائج ذلك البحث، أنني أجد ـ ولله الحمد ـ بعض مآثر بعضها عند بعض، فأقيدها لأهلها، ومن ذلك مادة هذا الموضوع ـ والله ولي التوفيق.

الديباجة:

إنني بعد ما من الله علي في جانب التاريخ، نتيجة ما تيسر من مطالعة مؤلفات منه في القديم والحديث، ورأيتها تتهم بذكر لذي الفضل فضله، ولو كان يسيرا في ميزان المناقب الكبار...
تأملت أفقنا خاصة قبائل علمه، فاستغربت من عدم من يقوم بتدوين دررا من كنوز منقابهم الجليلة المآثر، على وجه العموم، وعلى وجه الخصوص قبيلة تنغاكلي، لما أقر له الداني والقاصي، بالمرتبة السماية في العلم وفنونه...
فملكني العجب من إغفال ذلك التاريخ العظيم في العلم والدين، ما جعلني أبحث عن أسباب ذلك، من وجوه:
· عدم قيام بعض علماء تنغاكل بجمع شيء من ذلك قليلا كان أو كثيرا، كبقية علماء تاريخ الإسلام الفطاحلة، لكثرة الفطاحلة فيهم إلى الزمن الذي أدركناه...
· عدم قيام غيرهم ممن جمع شيئا من التراث العلمي في أفقنا بجمع ما يحمد ذكره المؤرخون، فلم أر في ذلك إلا ما يتصور في النقل الآتي ـ بإذن الله تعالى.
قال الأستاذ الدكتور جعفر ابن الحاج السلمي، في معرض كلامه: عن عبد الوهاب الأندلسي التطواني:
ومن الغريب أن كتب التراجم المغربية، لا تترجم إطلاقا لعبد الوهاب لوقش التطواني، ويرجع ذلك إلى شيئين اثنين:
أ‌- غياب ظاهرة المؤرخين وكتب التاريخ والاعتناء بالأعلام في تطوان...
ب‌- تعمد معاصره مؤرخ تطوان الكبير أبي العباس أحمد الرهوني... أن يسكت عنه، وألا يترجم له إلا عرضا بمناسبة الترجمة لوالده، ولأهل بيته، والحال أنه يعرفه معرفة موثقة...
وسكوته هذا له دلالة كبيرة، ومع ذلك فقد قدم لنا معلومات ثمينة عنه.
المصدر: تفسير نصرة الإسلام في إخراج مقامات الدين من القرآن لأبي محمد عبد الوهاب لوقش الأموي الأندسلي التطواني.
ثم لم يزل الذهن مني شاردا كلما رجع إلى ما يتعلق بتاريخ أفقنا في سبيل معرفة أسباب هذه الظاهرة، وهي ظاهرة: إغفال الفضلاء لذكر فضائلهم، حتى وقفت على ما استأنست به في معرض الأشباه والنظائر:
من قول الأستاذ ضياء الدين رجب: إن إماما من الأئمة عندما طلب منه أن يترك وراءه مؤلفات، أجاب بأن مؤلفاته هي تلاميذته.
فكان يرى أن أبناءه وتلاميذته صورة حية منه.
أورد هذا في معرض كلامه على شيخه محمد الطيب الأنصاري السوقي الحيوي، قائلا: إني أعتبر الشيخ الطيب الأنصاري، نقطة تحول بين عهد وعهد، وفترة، وفترة من تاريخ المدينة العظيمة، فهذا الشيخ النحيل في جسمه.. الكبير في إخلاصه وعقله..
صنع كل هؤلاء البارزين من شباب المدينة في العلم والأدب...
انتشرت فروعها وامتدت أسبابها، وكانت تبلغ مبلغ الزعامة الفكرية.
المصدر: اللالي الكمينة في شرح الدرة الثمينة.
تأليف العلامة الشيخ محمد الطيب الأنصاري.
فعند ذلك أعذرت علماء قبائل أفقنا بصفة عامة من السوقيين وغيرهم، وتنغاكل بصفة خاصة، بهذا النقل: إن إماما من الأئمة عندما طلب منه أن يترك وراءه مؤلفات، أجاب بأن مؤلفاته هي تلاميذته.
إذن هذه لطيفة هذا اللغز والسر المكنون، إذ ما من قبيلة علمية معتبرة في أفقنا إلا وتخرج حملة علم منهم في قبيلة: تنغاكل...
ثم أصبحوا بعد ذلك التخرج مصابيح الدجى، وحمل عنهم العلم غيرهم في قبائلهم وغيرها خلائق لا يحصيهم، إلا الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها، ما جعلهم يتبوئون حقا معاني الزعامة في بعض فنون العلم، وخير شاهد كثرة طلابهم في القبائل العلمية في القديم إلى من أدركناهم، وعن مثل ذلك يقول الشاعر:

وليس يصح في الأذهان شيء***إذ احتاج النهار إلى دليل

ـ فرحم الله سلفهم وبارك في خلفهم، على النهج العلمي الرضي ما تعاقب الليل والنهار.

التوطئة:

إن واقع تاريخ أفقنا واقع مر، تاريخ مجيد في مآثر شتى، سواء فيما يتعلق سواء ما يتعلق بالقبائل ذات السيادة في السلطة، أو القبائل ذات السيادة في العلم، بل كل من في أفقنا من المجتمع لعب دورا تاريخا عظيما في العطاء السخي في مجالات شتى، تذكر فتشكر...
هذا وإن جانب قبائل أهل العلم في أفقنا، لجدير على ما لها من التاريخ العظيم المآثر، لحري أن يبكي عليه دمعا، وأن يبكي بقلمه عليه: ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
ولقد أفلس كثير من حفدة ذلك الإرث العظيم بذهاب ما لم يقيد، وضياع ما قيد...
وذلك من المصاب الجلل التاريخي المبين، خاصة في حق قبائل السوقيين، المقول فيهم:
لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
ولو كنت بوابا على باب جنة***لقلت لأهل السوق أنتم به أحرى
كما قال العلم الشهير الشيخ الكبير الكنتي ـ رحمه الله تعالى
وآل السوق وإن عدت قبائلهم***فإنها دون شك يثربيات
كما قال الشيخ العلامة إغلس بن محمد الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله تعالى.
هذا على عموم السوقيين...
أولئك آبائي فجئني بمثلهم*** إذا جمعتنا يا جرير المجامع
فما بالك أيها القارئ الكريم بقبيلة تنغاكل من بين تلك القبائل اليثربيات، الكواكب العلمية النيرات: من ذا الذي لمس المجرة باليد
إن قبيلة تنغاكل، حقا لها أن تجازى بين أهل العلم في أفقنا عن معروفها المعروف العلمي ـ جيلا جيلا ـ لأنها لم تبخل، بل بالغت في العطاء العلمي الرصين، أن بلغت أن من لم يفتح عليه بالعلم في حيه، يتفجر علما إذا نزل بساحتهم في طلب العلم، إذا جد واجتهد، كما أثر في بعض مصادر المنطقة، وذلك وقع بفضل من الله، ثم ما من الله عليهم من المعرفة العلمية والتفنن في وسائل التفهيم العلمي للبليد والعبقري، كل على حسب مستواه، واجتهاده...
وقد أثر
قبيلة لها كرامات علمية توفيقية محضة، اكتسبتها اكتساب الفضائل المشروعة، ليست من نوع كرامات أهل التصوف المردودة نقلا وعقلا...
مكثت في تنغاكل ما شاء من المدة لم أسمع لولي لهم على نهج الصوفيين...
ولم أسمع من أسند كرامة من كرامات الصوفية إلى علم من أعلامهم ـ وما أكثرهم علما وديانة...
ولو كانت فيهم الكرامات الصوفية لذكرت ـ بإذن الله ـ كما تذكر في كتب الصوفية لأوليائها...
والذي يذكر بين قبيلة تنغاكل هو مجرد أسماء أعلام إن جرى ذكرهم كان سبب الذكر في سبيل العلم، أو ما يدعو إليه من التيدن المشروع...
ما رأيت لهم إقامة بدعة مولود نبوي، ولا بدعة ختم القرآن في شهر رمضان، ولا سمعت ذلك ولا غيره مما هو من طقوس الصوفية المتبدعة، ولو كان معمولا به سابقا بينهم، لأدركناه، أو لاستفاض نقله ـ بإذن الله ـ كما استفاض نقل الكرامات الصوفية وكل صغيرة وكبيرة من دلائل تلك الكرمات وجلها لا يقبلها العقل السليم لتعارضها مع صريح النقل الصحيح، ومع ذلك تنقلها الصوفية سلفا وخلفا، إذ يرون ذلك وأضرابه من الحق المبين المشروع، والشرف المنيف والعمل الصالح المرفوع ـ نعوذ بالله من الضلال بعد الهدى...
وقد أدركت بقية أعلام قبيلة تنغاكل المشاهير علما وفضلا وديانة في عصرهم، كشيخي الشيخ العلامة زين الدين الإدريسي السوقي التنغاكلي، وأضرابه...
فوقفت ما يتصور في أنك أيها القارئ الكريم لو أتيت أحدهم وأنت لا تعرفه، وأنت أتيت تسأل عنه، لما اهتديت إلى شخصيته من قبل إظهار الشخصية الفذة بمجمع الزوائد المحدثات...
هذا غيض من فيض من حقائق تنغاكل الجليلات التي أدركتها، وعايشتها بينهم أيام كنت في أحضانهم العلمية الحريرية المهد الكريم...
وإن شاء الله ما دمت حيا سأكون لهم ولغيرهم من العلم والفضل في أفقنا ـ بإذن الله تعالى ـ كما قال حسان ـ رضي الله عنه: واذكر أبا بكر بما فعلا.
وذلك هو النهج السديد في معرض ذكر الفضل لأهله ونشره، والقيام به على الوجه البين الرضي:
ومن وفائه ـ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ بالعهد وقيامه في حفظه بالحد أنه قدم عليه وفد النجاشي فقام صلى الله عليه و سلم يخدمهم بنفسه فقال له أصحابه نحن نكفيك فقال إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين وإني أحب أن أكافئهم وقال صلى الله عليه و سلم: حسن العهد من الإيمان
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام
المؤلف : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح القرطبي أبو عبد الله
الناشر : دار التراث العربي - القاهرة ، 1398
تحقيق : د. أحمد حجازي السقا

المدخل:

إن هذا المدخل، يوصلنا ـ بإذن الله تعال ـ إلى تناول فرائد درر هذا السمط الغالي...
لينتظم في موضوع هذه القبيلة السوقية العلمية المكرمة ـ قبيلة: تنغاكل.
وذلك بعد أن وطأنا لدرر مآثرها الملتقة، بما تقدم من الموطئات.
وذلك حسب ما أتحفني به ـ من تاريخ هذه القبيلة الجليلة الكريمة ـ عمدة النقل شيخي المؤرخ الشيخ طه بن أبي بكر بن محمد بن بَكّي بن علي بن أَدِّيوَناسْ بن محمد بن أعالي بن محمود بن إبراهيم بن الطاهر بن أبي بكر بن الحاج بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يعقوب الأنصاري السوقي البُرَمي ـ حفظه الله تعالى.
فسنتناوله كغيره ـ بإذن الله تعالى ـ على غرار قول من قال:
قواعد من قول أهل العلم***وليس لي فيها سوى ذا النظم
فنقول مستعينا بالله نعم المولى ونعم النصير.

قبيلة: تنغاكل:

إنه مما أتحفني عمدة النقل عن هذه القبيلة السوقية المكرمة ـ تَنْغاكْلِ ـ أن قال لي: مما بلغني من أخبار تنغاكل:
· أن بئر تنغاكل التي سميت بها، هو في شرق نهر النيجر ـ ضواحي منطقة: جنشش، وأَجَمْهُورْ.
· ثم نزلت قبيلة تنغاكل في أرض قُوسِي ـ بادئ ذي بدء ـ زمن الشيخ العلامة أحمد بن مقا شيخ الشيوخ ـ رحمهم الله تعالى.
· وكانوا قبل أرض قوسي، في غرب النهر، مضارب الشَّيُوخَنْ ـ إينْ زَمَّنْ، وإيمّْ إينْ تَبواقْ، ثم اتنقلوا من هناك إلى أرض قوسي.

أنساب قبيلة: تنغاكل:

إنه مما أتحفني به عمدة النقل عن أنساب هذه القبيلة السوقية المكرمة ـ تَنْغاكْلِ ـ ما أفادني به من مزيد في سلسة:
* نسب شرفاء قبيلة: تنغاكل، أنهم من الضغوغيين الأدارسة.
وقد تقدم ذكره في ترجمة قبيلته: نشر الراحيين..
منه: نسب بيت الشيخ العلامة زين الدين التنغاكلي ابن:
محمد الصالح الشهير بـ:إن قونا بن حاز بن محمد آحمد بن سامّ بن باب بن آحماد بن أحمد الأعلى بن بابا بن آحماد بن آحمد الأعلى، بن إنا بن أبو بكر بن الغزالي بن يحيى بن علي الإدريسي الضغوغي...
· نسب أنصار قبيلة: تنغاكل، إنهم من كَلْ لام ألف.
منه: نسب بيت: العلامة أحميد بن سيدي الآمين... ـ رحمهم الله.
ولم أجد عنده مزيدا من سلسة هذا النسب الكريم.
· نسب بقية قبيلة تنغكل: ممن ليس من الأشراف، ولا من الأنصار في هذه القبيلة السوقية المكرمة...
وعلى أهل هذا النسب السوقي التنغاكلي، ألغز اللغز في الجواب الآتي ـ بإذن الله تعالى ـ كما أفادني به عمدة النقل، بقوله:
سئل الشيخ العلامة بُوجَلْ ـ عبد العزيز ـ عن عمود نسبهم، فقال ـ تورية ـ: نحن أبناء عم لأهل البصرة والكوفة.
أي: يكفيهم من شرف الانتماء ما يكفي علماء البصرة والكوفة، على وجه العموم من المكانة السامية في علوم اللغة من النحو والصرف على وجه أنهم هم عمدة الأمة الإسلامية في المهارة بها، في إحكام قوانيها البديعة المحكمة، والمحافظة عليها جيلا جيلا، حتى انتشرت تلك العلوم في العالم الإسلامي، الذي منه المغرب العربي، الذي من مدارسه العتيقات الماهرة مدارس السوقيين العلمية الشهيرات...
التي منها مدرسة قبيلة تنغاكل، المقول عن أهلها: نحن أبناء عم لأهل البصرة والكوفة.
ومما أفاد به عمدة النقل أن الشيخ العلم عبد العزيز ـ بُوجلْ ـ بن آمّا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله ـ من بيت الشيخ العلامة جارُ بن غمنا ـ رحمهم الله.
قلت: صدق الشيخ العلامة بوجل في أنهم خدموا العلوم الإسلامية، خاصة علوم اللغة التي تنافس أهل العلم في أفقهم صغارا وكبارا بيضا وسودا عربا وعجما من أخذ هذه العلوم عليهم، من كل حدب وصوب في أفقهم ـ جيلا جيلا إلى من أدركناهم ـ رحم الله سلفهم وبارك في خلفهم، متحققا فيهم قول من قال:
لسنا وإن أحسابنا كرمت***يوما على الأحساب نتكل

مسرد ثلة من أعلام تنغاكل:

وهذا المسرد، سأتناول فيه ـ بإذن الله تعالى ـ ذكر هذه الكوكبة من مشاهير الأعلام في أفقنا...
ويكون الذكر هو مجرد سرد أسمائهم اللامعة بما أودعوا التاريخ من عطاء علمي متميز...
ثم يكون تفصيل ما أتحفني به عمدة النقل لكل واحد منهم من التحف السنية من مآثر هؤلاء الكواكب النيرة السائرة ـ أهل العطاء التاريخي السخي الجليل العظيم التبحر في كثير العلوم الإسلامية ونشرها والإبداع بالتفنن فيها تعلما وتعليما و تفننا ما بلغ حد العجز في التعبير به، ولو كان من لسان البيان في إحاطته ـ رحهم الله تعالى.
فالآن آن الشروع في سرح النظر في ضوء تلك الكواكب حسب مجراتها العلمية العلية:
· الشيخ العلم أحمدُ بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلم أَمْسَسَّرْ بن محمد بن خَلَكّدي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلم اليسير بن فُنْكلا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة أَحَمَدّى السوقي النتغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلم محمد الصالح ـ إين قونا ـ الإدريسي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلم غمنا بن أَخَّدُو بن بكّي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة سِيدَيَ الآمين الأنصاري السوقي التنغكلي ـ رحمهم الله تعالى.
· الشيخ العلم مَسَسّا الأنصاري السوقي التغناكلي ـ رحمه الله.
والده هو من إخوة الشيخ العلامة سيدي الآمين الأنصاري السوقي التنغكلي ـ رحمهم الله تعالى.

· الشيخ العلامة اليَحْسُبِي ـ الملقب ـ حَتَبُو ـ ابن آحَمّا السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
وهو من أهل بيت الشيخ العلامة بوجل ـ رحمه الله.
· الشيخ العلم عبد العزيز ـ بُوجلْ ـ بن آمّا بن حمّدى السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
وهو من بيت الشيخ العلامة جارُ ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة عمر بن أحمدُ بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة أبو بكر بن أحمدُ بن مقا السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة آمّا بن حاز الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
وهو أخو الشيخ العلم محمد الصالح إين قنا ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة بدر بن محمد الصالح ـ إين قنا ـ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إينْ قًنَّا ـ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة جار الله ـ جارُ ـ بن غمنا بن أَخَّدُو بن بكّي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
· الشيخ العلامة عبد الغفار ـ آلْياضْ ـ السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.

لؤلؤة غالية ملتقطة: من حياة:

الشيخ العلم عَمْنا ـ غَمْنا ـ ابن أَخَّدُو بن بَكِّي السوقي التغاكلي ـ رحمه الله:

إن مما أتحفني به عمدة النقل من لطائف البر، في معرض مكارم الأخلاق ما أثر عن هذا العلم الشامخ، الشيخ العلامة غمنا ـ رحمه الله ـ وذلك في قصة ظريفة جرت له مع ضيف، وهي أن: جاءه ضيف من العرب، فأكرمه الشيخ غمنا بضيافة كريمة، وليس بينهما معرفة سابقة، وإنما جاءه كضيف من ضيوف أبناء السبيل، فقام بكرم الضيافة له كرما يشعر بمقام ضيف كريم عزيز.
فلما أصبح ذلكم الضيف العربي الكريم، أخرج للشيخ غمنا قطعتين من القماش، من باب الهدية.
فأبى الشيخ غمنا قبول تلك الهدية من ضيفه ـ خشية أن يظن به أن صنيعه ذلك وقع رغبة في المكافأة...
فلما رأى ضيفه العربي مبالغة الشيخ غمنا في الرفض، الذي بلغ به أن اضطر الشيخ غمنا أن يقول لضيفه، إن ما وقع هو من باب قول الباري ـ جل في علاه: إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا.
فقال له الضيف العربي اللبيب الكريم، خذ ما أعطيتك، لقول الله ـ عز وجل: هل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان...

لؤلؤة ملتقطة: من حياة:

الشيخ العلم عبد العزيز ـ بُوجلْ ـ بن آمّا بن حمّدى السوقي التغاكلي ـ رحمه الله.
سئل ـ رحمه الله تعالى: عن الأعلم بينهم وبين بعض القبائل الشهيرات بالعلم، من السوقيين أيها أعلم من الأخرى؟
فقال: إنهم علماء ونحن علماء، إلاّ أننا درس كثير منهم عندنا، ولم يدرس أحد منا عندهم..
ومما أثر عنه أيضا في سؤال وجه إليه كما تقدم من قوله ـ رحمه الله تعالى: نحن أبناء عم أهل البصرة والكوفة.