2. إبراهيم بن أحمد البكا الأدرعي الجلالي:
فهو الشيخ إبراهيم بن أحمد البكا بن البخاري بن حَاحَ ينتهي نسبه إلى ربيعة أحد الثمانية.
ترجمه له الشيخ العتيق فقال : فهو من العلماء ولكن صرف همته وجميع سعيه في نفع المسلمين واشتغل عن كثيرة التعليم والكتابة الذين هما مهمة أخويه بالسعي في مصالح المسلمين وإكرام الضيوف حتى اشتهر في بلده بأنه خادم الضيوف مع كثرة أهل الكرم في قومه وسائر أهل بلده ، وكان له مزيد انبساط وترحيب بالضيوف ففتح الله عليه من أنواع التيسير والإمداد أمورا عجيبة منه أنه يأتيه كثير من الضيوف في حال ضيقة لا استعداد مع أحد من أهل البلد فيها فيفتح الله عليه من الرزق ما يكرم به الضيوف ، ومنها أنه لا يفرق بين كثرة عدد الضيوف وقلته ، فكان يقري الضيف الواحد بما يكفي عشرة أو أكثر ، ومنها أن الضيوف تأتيه وقت القيلولة فيقوم بأمرهم ويذبح لهم بقرة أو ثورا فيطعمهم قبل صلاة الظهر ، وربما أتوه بعد ما نام الناس ونبّهوه فيقوم ويذبح بقرة ويجمع الخدم فيخدمهم في الدق الطبخ وجلب الماء حتى يوسع على الضيوف بما يزيد على حاجتهم قبل صلاة الفجر ، ومن حاله مع الضيوف أنه لا يكل أمرهم إلى الخدم بل يتعب في خدمتهم بنفسه ويرى التعب في خدمة الضيوف أحسن من تكثير النوافل كما روي " إطعام الطعام خير أعمال الإسلام " وكان برا بأمه حتى قال للناس يوم موته لا تذهبوا بي المقبرة إلى المقبرة بل ادفنوني بحيث تراني أمي وترحمني فدفنوه خارج الحي بمحل قريب لم يسبق أن يكون مقبرة ولكن صار بعد ذلك مقبرة كبيرة . توفي 1373هـ .