03-20-2014, 12:38 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 481 |
تاريخ التسجيل : Jan 2010 |
فترة الأقامة : 5405 يوم |
أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM) |
العمر : 14 |
المشاركات :
549 [
+
]
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
25.الكرماني / أحمدُ بن عُمار الإدريسي الجلالي السوقي
25. الكرماني / أحمدُ بن عُمار الإدريسي الجلالي السوقي :
هو أحمدُ المعروف بالكرماني بن عمار بن محمد الأمين بن محمد بن همّهمّ بن أحمادُ الصغير ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
ترجم له الشيخ العتيق في كتابه فقال : ولد عام ألف وثلاث مائة وأربعة 1304هـ . وقرأ شيئا من القرآن ولم يتمه ، وقرأ على ابن خاله الشيخ مُفْلح بن آلاّدْ شيئا من علم النحو ، ثم قرأ في حيه الكافية لا بن مالك ودأب على مطالعة كتب النحو كالمغني لابن هشام وحاشية المصنف عليه واشتغل بكتب النحو أعواما حفظا ومطالعة ، ثم قرأ مختصر خليل وشروحه وشيئا من علم البيان ، ومن علم المنطق ، ومهر في تلك الفنون شابا ، وكانت له فيها تلاميذ ، وممن أخذ عنه من المشائخ محمد أحمد بضم الدال ابن الصالح الملقب فُكّ ، وأكثر أخذه للعلوم عن كبيره الشيخ سعد الدين وابن عمه محمود بن محمد الصالح ، وأخذ عن كثيرين سواهم من حيه ومن غير حيه كالشيخ محمد بن محمد محمود من أهل تَبُورَقْ ، وكالشيخ إسماعيل بن محمد الصالح ، وكان نقالا للعلوم قلما يخلو ساعة من النهار من نقل العلوم سواء في المنشط وفي المكسل ، ثم صرف همه إلى كتب التصوف كلإحياء للغزالي وشروحه وغيرها وتخلق بالأخلاق الصوفية وغلب عليه ذلك العلم وكان أحب العلوم إليه ، وكان من كبار المريدين للشيخ حمّاد ثم لابنه المحمود وقد بذل جهده في النصيحة لهما والوفاء بحقوقهما والإحسان إلى من يتعلق بهما لأجلهما ، أما الشيخ حماد فلا أحفظ شيئا مما جرى بينهما لأن الشيخ توفي وأنا صغير ، وأما الشيخ المحمود فكان يثني عليه كثيرا ويعظمه ويعده من كبار الأولياء ويذكر تارة " أنه وحده أمة " وربما احتج به على البطالين ويقول لهم لو فعلتم مثل ما يفعل أحمد الكرماني ويعده من أكابر أهل السنة ، وكان سنيا في أقواله وأفعاله لين الجانب إلا أن يرى منكرا أو يسمعه فيكون شديدا على مرتكبه وكان يباشر تغيير النكرات بيديه ولا يكتفي بالنهي عنها بل كثيرا ما على بعض المنتهكين بالسوط ، وكان لا تأخذه في الله لومة لائم ، ولم يزل من شبابه إلى شيخوخته يتعرض للشهادة في سبيل الله بقول الحق عند الجورة من السلاطين وأهل السطوة حتى خاف منه جميع من يعرفه فلا أمير ولا ذا شوكة يتجرؤ على اقتحام المنهيات بين يديه لهيبته ألقيت عليه والتجريب الناس أنه لا يصبر على رؤية المنكر ولا يداهن فيه أحدا وربما بطش ببعض المرتكبين للمنهيات ، وكان أحرص الناس على الاستفادة من كل من يتسم بالعلم ويتواضع للصغار الذين يعرف فيهم الأهلية فضلا عن العلماء الكبار وهو من أبعد الناس عن الافتخار بالعلم مع ما أوتي منه ولا يفصل بين الخصوم تورعا وربما أتاه خصمان فيفتش الكتب حتى يحقق فقه المسألة ويطبقه على نازلتهما ثم يمسك عن الفصل بينهما ويرسلها إلى بعض العلماء أو يقول لهما إذهبا حتى أسأل العلماء عن مسألتكما وإذا إطلع على ما لا يجوز تأخير القول فيه في بعض أسفاره ولا يرى من يحيل عليه وأفتى فيه فلا تطيب نفسه حتى يعرض قوله على أصحابه حين يرجع إلى الحي ، وأما الخصال الحميدة من الزهد والورع والوفاء والصدق وتعظيم أهل الله والبر بأمه وبكبيريه وعمه فقد فاز من ذلك بالحظ الأوفر ، وأما أبوه فمات وهو صغير فأقام كبيريه وعمه مقامه من البر والتعظيم ومن تواضعه أنه لا يؤلف ويستغني بأقوال العلماء عنن أن يحدث قولا يسنده إلى نفسه وفي بعض المرات كتب في نازلة فعرض قوله على بعض الشيوخ ولم يوافقه فمحا ما كتب من شدة تسليمه للمشائخ ، ولو كان غيره كتب ما كتب من الأدلة على ما قال لم يمحه لقول أحد ولكنه آثر التواضع وبرآة ذمته من أن يعلق بها حق لأحد ، وكان لا يلتفت إلى الكرامات ولا يركن إليها ولكنه ربما أقسم على شيء لم يقع أنه سيقع إتكلا على ربه فيبر الله قسمه وله في ذلك المواضع قصائد كثيرة تتضمن ثقته بربه . وتوفي لست خلون من رجب عام ألف وثلاث مائة وإحدى وثمانين 1381هـ(2) .
ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر
|