|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مميزات الأدب السوقي:
يعد الطابع البدوي من ضمن المميزات والسمات التي كانت متأصلة في شعر السوقيين , ويبدو أكثر وضوحا في الطلليات, وقصائــد الفخر ولاشك أننا إذا نثرنا كنانة شعر أدبائنا وعجمنا عيدانه, فسوف نرى شعرا تتضوع منه أطياب البداوة, وينبعث منه نسيم الصحراء, فهو مليء بوصف الرياض الزاهرة, والحدائق والأنهار والأشجار, والماء والمطر, وما يتصل بذلك من نسيم الصحراء وهوائها, فنرى تناغما جميلا بين الصحراء والشاعر, حينما نجده وهو يترنم بشعوره في شعره واصفا بتفصيل كل شاذة وفاذة مر بها في طريقه, من أشجار وأنهار وبساتين, ثم يعرج على دمن الأحباب,فيجدها بلا قع من أهلها فلا أنيس ولاجليس ولاصديق ولارفيق, إلا بقايا أثاف, أوديار عواف, فينطلق ليواصل الرحلة ,في سبيل الوصول إلى الأحبة,غير مهمل كل ما مر عليه في رحلته تلك بأسلوب رشيق, قد أطنب فيه كثير من الشعراء, وتعد الطلليات مـن الأغراض الشعرية التي ذابت فيها شخصية الشاعر السوقي في شخصية الشاعر الجاهلي, كما سبقت الإشارة إليه, ولايدل ذلك على عدم ابتكارهم للمعاني الجميلة, فيما سواه مـن الأغراض كالمديح والفخر والرثاء, وغيرها ومن ضمن هذه المميزات أيضا. |
03-01-2009, 08:35 PM | #2 |
تجربه
|
الحنين إلى الجزيرة العربية.
ومن الأشياء التقليدية لدى الجل من شعراء السوقيين ذكر الأماكن التي ترددت على شفاه الشعراء الجاهليين والتغني بها, بدلا مـن أماكن تواجدهم بل هي مسقط رؤوسهم, وكان ذلك خير دليل على عمق تعلق قلوبهم بوطن أجدادهم القدامى, إذ هم لا يتنازلون عن أصلهم العربي فالشعراء الذين اتناول شعرهم ينحدرون من أصل علوي بشقيه الإدريسي والأدرعي ومن أصول خزرجية وفهرية فحنينهم إلى بلاد العرب طبع لا تطبع يقول الشاعر الإدريسي السوقي محمد بن يوسف. جزعت تضارع واختطبن لعالعا وهبطن( بيشة) وانتجعن (الطائفا) فالأوطان العربية هي التي تذكر في أغلب أشعارهم حتى إن من وجد قصيدة أحدهم ربما لا يهتدي إلى الرقعة الأرضية التي تحتضن القائل. |
|
03-01-2009, 08:37 PM | #3 |
تجربه
|
التغني بمضاربهم في شعرهم.
وقد نجد منهم مع ما تقدم من خلد مضارب قومه في شعره أمثال الأديب الشاعر محمد بن يوسف السابق ذكره, وقبله الشيخ محمود الإدريسي السوقي والشيخ إغلس بن محمد الإدريسي السوقي وغيرهم يقـول إغلس في قصيدة له لعل الهدف منها كما أسلفنا تخليد أماكن تجوال قبيلته: فلا أنسى الرواحل ذات يوم _____ غداة البين قيدت بالبرينا وشدت على هوادجها مروط _____ مرقشة لذي (أسد) حدينا وعاودت المصيف بها قديما _____ وفي المشتى الأجارع يرتعينا وقلن على (كرار) وكل قرم _____ شكى من شد أضلعه الوضينا ورحن بها وشدت في مسير _____ وما تشكو مناسمها الحزونا فصبحنا مسارح (همكيـــــر) _____ والقينا العصي بها قطينـــا و قال الشيخ محمود بن محمدالصالح الإدريسي السوقي: ألا قف بالديار ديار سات _____ ديار في (فسنفس) دارسات وكذلك الأديب الشاعرعبد الله بن المحمود حين قال: لمن طلل يلوح بـ(تارجابا)_____ أسائله ولكن ما أجابـــا يلوح به سنا برق وميض _____إذا مالاح يحتجب احتجابـا عهدت به زمانا كان صفوا _____ وقد أقضي به العجب العجابا به أدعو الصبا طورا وأدعى_____ فلم أبرح مجيبا أو مجـــابا وقال الشاعر محمد بن يوسف أيضا في قصيدة له في هذا المنحى ايضا: يادار هند بذات الطلح مهدومه _____ مجت أفاوقها من فوقها ديمــه فذي (الأران) إلى أعلام(ميم) إلى (غرام )فالرس من (انكور) مرهومه |
|
03-01-2009, 08:43 PM | #4 |
تجربه
|
التميز الديني في المقدمات الغزلية.
استعمل الأدباء السوقيون الغزل معبرا في أغلب المناسبات الشعرية وليس هدفا لذاته, وكثيرا ما يعبرون عن ذلك في أشعارهم يقول الشيخ أحمد بن موسى الأنصاري السوقي . دعيني يا أميم وودعيـــني فسنى كابر عن ود عيـــن وشغلي شاغلي عن غير شغلي وديني وازعي عن غير ديــن ومالي أن أجاري ذا بعيـــر بعِيرىَ أو بغثىَ ذا ثميـــن وما ذا تبتغي الشعــراء مني وقد جاوزت حد الأربعيـن وقال الأديب المرتضى بن محمد الإدريسي السوقي. ياظبية كحلت لها الأجفان _____ وابيض منها الوجه والأسنان السحر كل السحر لا من بابل _____ بل ماحوت من وجهك العينان لولا اسوداد الحاجبين وفاحم _____ من فوق أبصر ضوئك العميان إن كان ذاالإعراض عني رغبة _____ عني وأنك همك الغلمـــان فلأنت في واد وفي واد أنا _____ فلتنطلق لسبيلها الغـــزلان يأبى التعرض للنسا سني وما _____ حدثت عمن همه النســوان |
|
03-01-2009, 08:44 PM | #5 |
تجربه
|
المدح والأغراض التكسبية عند شعراء السوقيين.
حين تقرأ الشعر السوقي تجد المدح منه شبه خال من الأغراض التكسبية, ويعود ذلك إلى عدة أمور: 1- عدم وجود بلاطات عربية في الجزء التي يضمهم من الصحراء الكبــرى, والممالك التي قامت في بلاد (مالـي) بالرغم من أنها من أقوى الممالك الإفريقية تمسكا بالدين وتأثرا بالحضارة الإسلامية, واعتناء بالعلوم الإسلامية إلا أنها لم تتبن الأدب العربي بشكـل جدي كمـافعلت بالفقه والحديث والنحو وغيرها من العلوم الأخرى, وقد مرت علي من خلال بعض الكتب التاريخية, التي تناولت تأريخ مملكة (مالي) بعض النماذج الشعرية التي لم ترق إلى المستوى ا لأدبي الراقي, ولم نر من هذا الجانب أي مشاركـة للشعر السوقي سواء في المدح ولا غيره. 2- أن بعضهم يرى أن هذه العاطفة ينبغي أن تصرف إلى مديح المصطفى عليه الصلاة والسلام دون غيره من الناس. 3- أن الحي لا تومن عليه الفتنة , فإن كان ولابد من مدح فللميت ولذلك نجد عاطفة شعراء السوقيين في الرثاء أكثر صدقا. وبالجملة فإن المدح عند السوقيين ظل بعيدا عن الدوافع النفعية التكسبية, ولم يتكبد بأغلال التزلف للحكام استجداء لنفعهم, ولكنه في المقابل أدى دوره المنشود في المديح النبوي وكذلك ما يتعلق بالجانب البيني بين القبائل السوقية. |
|
03-01-2009, 08:46 PM | #6 |
تجربه
|
استخدامهم االمصطلحات الدينية داخل القصيد.
قال الشيخ الأديب محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي السوقي في قصيدة تعد من غرر قصائده وسوف تمر عند الكلام عن الغزل: تبدت لنا يوم الوداع فأبرزت _____ بنانا خضيبا من دم القلب والسَّحر فقلت لها ماذا الخضاب الذي بها _____ فقالت دم من عاشق لي فـي أسر فقلت لها أنا العشوق دواءه _____ لديك فقالت لي أداويه بـالهجر فقلت لها إذن فِديه فمـوتـه _____ شهيد هوى أشهى إليه من الخمـر فقالت وهل أرضى من العشق ربية _____ وماالغدر في دين الصبابة من دهر ولا أظن أن الأديب يحتاج إلى من يبن له مدى تأثر الشاعر بثقافته الإسلامية في شعره تأثرا واضحا, بأسلوب جميل يبين رهافة حسه الشعري, فقد استطاع أن يجمع بين الأسلوب الإسلامي واصطلاحاته, وبين الغزل البريء النزيه بهندسة لفظية رائعة, فاستخدم كلمة- القاضي-ليلة القدر- دين –شهيد- واستعمل من فلسفة الأخلاق (الريبة والغدر) وغيرها، وكلها أعطت دلالة صادقة على تأثر الشعراء السوقيين بالتيار الإسلامي في شعرهم. وهذا النوع من الشعر محبوب لدى النفوس المحافظة, ,فهو ليس غريبا عن الخلق الإسلامي المحافظ فقد فضلت الناقدة الإسلامية الأولى سُكينة بنت الحسين رضى الله عنها, جميلا على الفرزدق وجرير وكثير قائلة (إنه جعل حديثنا بشاشة, وقتلانا شهداء) وتشير بذلك إلى قول جميل : لكل حديث عندهـن بشـاشة _____ وكل قتيل عنــــتدهن شهيد يقولون جاهد ياجميل بغزوة _____ وأي جهاد غيرهــــن أريد |
|
03-01-2009, 09:06 PM | #7 |
تجربه
|
معيار الفضيلة عندهم.
توسع أدباؤنا, في المدح واستعملوا صفات يرونها الأحق في احتلال صدارة المدح, فذكروا بجانب الكرم التقــوى,وبجانب الشجاعة, الأمانة والورع,وبجانب العقل والعفة, التدين وغيرها من صفات المسلم الحق,ولا يتعارض ذلك مع مارآه الناقد الكبير قدامة بن جعفر حين قال:(جماع الفضائل هي الشجاعة والعقل, والعفة والعدل), حيث أن هذه الصفات الأربع ليست تحديدا لكل صفات المدح, وإنما القصد من ذلك أن غيرها من الصفات الحميدة الأخرى مهما تشعبت فهي راجعة إليها لا محالة يقول الأديب الشاعر المرتضى بن محمد الإدريسي السوقي في قصيدة له نقتطف قوله : نجم الهدى بدر الدجى شمس الضحى _____ بحر التقى وإذا انتمى (فلباد) هو سيد حم هو غاية هو آيـة _____ هو حجة هو نجعة الــرواد حاز المفاخر كلها وبستـــة _____ إحصائها عسر من الأعـداد إيثاره إغضائه إرضــائــه _____ إخباته إنشائــه إنشــــــــــاد نرى الشاعر قد عدد مفاخر الممدوح وذكر أنه نالها بستة ذكرها في أبياته. |
|
03-01-2009, 10:22 PM | #8 |
تجربه
|
المـــــــــــدح
يعد المدح من أوسع ميادين الأغراض الشعرية, فقلما تجد شاعرا إلا وقد ضرب فيه بسهم, واتصل بالمدح بسبب سواء في المجال التكسبي, أوفي المجالات الأخرى. ومما لاشك فيه أن المدح اتسع نطاقه بشكل أكبر عند شعراء الإسلام أكثر من شعراء الجاهلية,لأن الإسلام جمع بين الصفات التي استعملها الجاهليون, ومدحوا بها, إلى صفات أخرى انبثقت من الإسلام نفسه دعا إليها القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة,التي بعث صاحبها عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الأخلاق . إن المدح عند شعرائء وأدباء السوقيين لم يتحرر من قيود محاكاة القدماء من الشعراء ولم يقــدروا على أن يضربوا معاني المدح في قوالبهم الخاصة , وبالتالي لم تتبين شخصيتهم فيه, وظلت الأوصاف والمعانـي هي نفسها التي استعملت في شعر الأولين, ولكن يبقى تأكيد ماسبق طرحه في غير ما مناسبة أن التيار الإسلامـي هو الذي يهيمن على أوصاف المدح لدى شعرائنا, وبلغ من قوة هذا التيار أن الأسماء يجرون فيها عملية اشتقاقية تنطلق منها روافد أوصاف تصب في نفس الإتجاه ولاأصدق في ذلك من قول المحمود في ممدوحه محمو د: عبدالإله فإن أشبعت أولـــه وفهت (بالباء) مكسورا فعابـده ويدلنا هذا بجلاء إلى قضية أخرى وهي أن المدح لدى أدبائنا له طابع ألا وهو الوصف الديني فهو صاحب صـدارة ومكانـة لاتخفى. ومفردات هذا القاموس هو نفسه الذي استعمله الأديب الشاعر المرتضى بن محمد الإدريسي السوقي في قصيدته الفائية التي ساجل بها محمد بـن يوسف الإدريسي السوقي فقال: نبهه بالضيفان إن عاجوا به _ فإذافعلت فشأنه والشــارفا كرم على كرم وحسبك بامرء _ أن لايجمم تالدا أوطارفـــا آراءه بصر العقول وسعيـه _ يذر الرجا المأمول نيلا آزفـا وإذا احتبى بين الأماثل خلته _ بدرا سوى أن لايكون الكاسفا وإذا ذكت نار المرا ألفيتـه _ طلق المحيا ساكتا لاحـالفـا سن الغلام وسيرة الزهاد في _ ضبط ينازعه الكبير الدالفـا فهو الذي أحيى الليالي ساهرا _ من خشية المولى فأصبح واقفا أو راكعا أوساجدا أوداعيا _وخلال ذاك الدمع يجري ذارفا الله يعلم للسيادة والنهـى _ والحزم والفهم السليم مصارفا أنبِأته فهِما فلما جئتــه _ صادفته البحر الخضم الراجفا العالم الفطن الذكي العابد ال _ ورع التقي الفاطمي العارفا ولاشك أن هذه الأوصاف ليست من أجل الاستهلاك المجرد كلا فقد أريد لها أن تضفي بعدا دينيا لهذا المدح فهو يعرف من يصفه, ويعرف من يقرؤون له, مما يعني أنه يعتقد جازما أن مدح المؤمن الحق هو التحلي بهذه الخلال التـي وصف بها قرينه محمد وما يضره مافات بعد أن تكون هذه الأوصاف حاضرة, ولا ينفع ماسواها لو كانت هي الغائبة. وقال الشاعر محمد بن يوسف الإدريسي السوقي يمدح الشاعر إغلس بن محمد بن اليماني الإدريسي السوقي ضمن قصيدته التي وجهها إليه تجاوبا مع النصيحة التي واجه بها الشباب السوقي في قصيدته : فقالت نماني ابن اليماني ومن تطب _ مغارسه يطب بطيب المغارس فتى كلما قرت على الرق كفه _ أقر له بالرق كل ممارس وإن شاء إنشاء القوافي شئى بها _ بمضمار سبق كل قرن منافس أو استبقت فرسان علم بلاغة _ بميدانها استتلى بها كل فارس إذا ما تحرى القول يوما فثق به _ ولا تبحثن عما تحرى ابن عابس لقد أنشأت في راحتيه فردهما _ سحائب عشر كم جلت بؤس بائس يسح بتا قطر الندى وبتا الردى _ على الود والضدالمعادي المغامس هما فاعتبر كاسميهما فادر ما هما _ إذا اغبرت الآفاق في فصل مارس لئن دل عن رشد وحض محرضا _ على الدرس والتدريس غير مدالس أو أيقظ من وسناة غفوة غفلة _ بوعظ بليغ كل وسنان ناعس فلا غرو فهو البدر والجهل حندس _ وفي البدر تما جلوة للحنادس ونقتطع من بعض قصائد محمد بن يوسف الإدريسي السوقي التي وجهها إلى الشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي السوقي والتي تعد آخر المساجلة الشعرية التي جرت بينهما ما يتعلق بالمدح حيث تخلص من المقدمة الغزلية ووصف النوق فقال بعد التخلص : بدر يحت بدورا يوم مسألة _ حتا لمسكنة بالطول مهمومه وللأراجل يستغلي مراجله _ سودا مكتكتة بالكتر موكومه بطين شأو بعيد الشأو ليس له _ صوغ وصيغته ليست بمذمومه يستنتج الشذر ذهنا غير معتقم _ يوما إذا اعتاصت الأذهان معقومه إذا استقاءت مزابرا شناتره _ قاءت له فقرا في الرق منظومه يزبرج الوشي إنشاء بعارضة _ في النسج ماهرة ليست بمسئومه ما اسود كاغده إلا استضاء بما _ عنه انطوى شذرا بالمسك مرسومه فكم له من نفاثات منعثلة _ عن صوغ أمثالها الصغاة مشكومه وكم له من سبائك مرصعة _ مسموطة في سلوك الذهن مرمومه وكم توشت على منوال عارضة _ له الملاوى يد التمعين مرقومه وكم ترست إلى أن أدهشت وغدت رجلاه في أخريات الليل موصومه وكم أكب لحر الوجه مبتهلا _ لله مستعبرا عيناه كالديمه يدعو ويأمل عفو الله منتصبا _ في كل داجية دجياء مظلومه أناله ربه ذكرا مداركه _ تعيي ذوي همم بالحزم محزومه أناله حائك حوكا يحبره _ من نسج فك بديع الوشي موسومه ومن نماذج المدح ماقاله الشاعر إنباكوا بن أمية الأنصاري السوقي قالها في الثناء على امرأة من الطوارق , قامت مقام الرجال في حسن الضيافة , وضربت في الكرم أروع الأمثال , فأثارت سحابة فكر شاعرنا فسحت قريحتـه بودق من المعاني ينساب الجمال من خلالها,ويخيم الثناء تحت ظلالها ويقال إن تلك الدرة المصونة, واللؤلؤة المكنونة لما وصل إليها ركب الشيخ عمدت إلى ناقة لها فنحرتها, وبأعمدة خيمتها فشبت بها النار , حبا في الكمال وخوف العار,واليك الأبيات وهي: جرى من بنت أحمد (دوش )صنع _ تقاصر دونه همم الر جـــال أرت من نفسها عجبا عجـابـا _ يدل على المروءة والكمــال أتينا حيها ليلا فقـــالــت _ حياة الحي في نحر الجمــال فساقت ناقة عُشَرا وشـدت _ قوائمها بأطراف الحبـــال فأنفذت المقاتل وهي ترنــو _ لمصرعها ولكن لا تبالــــــي فما لبثت لنا أن قدمتــهـا _ بواد من وقود النار خــــــال فتاه الركب في عجب وشكـر _ لآيات جرت في ضيق حـال إذا ماشام برق المجد شخــص _ تحمل ضاحكا بيض الجبـال وإن كرمت طباع المرء كادت _ صنائعه تعد من المحـــــــال وينظر روحه لحياة أخـــرى _ ويسخو بالمطافل والمتــــال فتلك خلائق منعت لبـعـض _ وتعطاهن ربات الحجــــــال وتلك كريمة الأتواج ( هتـو) _ مجددة المكارم والمعـــال ] |
|
03-01-2009, 10:24 PM | #9 |
تجربه
|
شعر الحكمة عندهم.
ومن الملاحظ أيضا في شعرهم ضآلة شعر الحكمة إذا قسناها بالفخر أو المدح مثلا, وإن وجدت ففي شعر الرثاء, فهو الذي نشهد فيه للحكمة حضورا مميزا, ونراهم يطرقون أساليب في الرثاء تتجلى فيها الحكمة, بوضوح, أما ما سواه من الأغراض الأخرى ,فتمر علينا الحكمة مبثوثة في ثنايا القصيدة بأسلوب غير منتظم, لم تأخذ فيه الحكمة حيزا طبيعيا, ولم تتبوأ مكانتها المرجوة من شعر غريق في تقليد الجاهليين ,عريق في البداوة, ومعلوم أن الشعراء الجاهليين لا يخلو شعرهم من الحكمة بل يندر وجود قصيدة واحدة من قصائدهم,إلا وتجد فيها حضورا للحكمة,وما شعر زهير عنا ببعيد . وبستثنى من ذلك بعض الشعر الذي يحمل طابعا وعظيا,أو الذي يأتي لغرض العبرة وغالبا ما نرى هذا النوع في الرثاء كما سبق إيضاحه, ولعلي أتناول ذلك بصورة أوضح عند الكلام عن الرثاء. |
|
03-02-2009, 11:56 AM | #10 |
عضو مؤسس
|
ذكرت بعض الأعلام في هذه النبذة لم تتم تحليتها بألقابها أعني نسبتها مثل الشيخ عبد الله بن المحمود الأدرعي ومحمد بن يوسف الإدريسي فقد ذكرت أسماؤهما سهوا دون ذكر اللقب ، فلينتبه لذلك في مقالات قادمة فإن أي اسم لايتم تعريفه إلا بذكر نسبه
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن اللقب السوقي لقب إضافي بمقارنته مع النسب فقد كان النسب قبله وبعده ، فحقه أن يتأخر عن النسب ، كما أنه لوكان منسوبا إلى بلدين قدم الأول سكنى على الثاني قال السيوطي في ألفية الحديث ومن يكن ببلدتين يسكن ...........فابدأبالاولى وبثم أحسن هذا في الأماكن فكيف بالنسب الذي لاينفك عنه ولاهو ينفك عن صاحبه |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الادب،السوقي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تساؤلات......حول الأدب السوقي | محمد أغ محمد | المنتدى الأدبي | 14 | 11-04-2010 02:09 PM |
صور من الإعتداء على الأدب السوقي | أبو ياسر الأنصاري | المنتدى العام | 18 | 07-15-2009 06:06 PM |
مختطفات من الإخوانيات في الأدب السوقي (بحث تخرج) | أمح محمد أحمد | المنتدى الأدبي | 8 | 05-15-2009 06:56 PM |