|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
المحاكمة بين الإمام الباقلاني وامرئ القيس
بسم الله الرحمن الرحيم
الفكرة: طرح نقد الإمام الباقلاني لمعلقة امرئ ــ للنقد، وأتوقع أنكم معاشر الأدباء ستنقسمون إلى فريقين: فريق ينتصر للشاعر، وآخر ينتصر للناقد. ما بعد ذلك: إذا انتهينا من التعليق على نقد القصيدة فسنقوم بتلخيص التعليقات وتقدم في شكل مقال أدبي نقدي تطبيقي يكون من بواكير ثمار المنتدى المبارك. مقترحات: إخوتي من باب التذكير ـ أنوه بالتالي : 1) الجدية والجودة والقوة في الطرح والتحليل. 2) الموضوعية والمهنية والعلمية والبنائية في النقد. 3) عدم الاستماتة في الدفاع عن فكرتك، فحسبك أن توضح فكرتك وأن ترد على ما يرد على كلام من إشكال في فهمه. أما أن نظل نكرر أفكارنا بلغات أخرى فهو جدال (عقيم). 4) الاختصار والتركيز على المهم وعدم التطويل الممل. 5) سعة الصدر ولين الجانب وعدم التعصب... ولا يخفى علي أن هذه لا تخفى عليكم لكن إنما يفهم من يفهم. ملاحظة: أرجو من الإخوة الاطلاع على نقد القصيدة كاملا وما بعده مما برر الإمام به نقده لامرئ القيس. وقد حاولت أن أرفقه فلم أستطع...وسأتابع إن شاء الله . إخواني في انتظار تفاعلكم مع الموضوع.. وليبذل كل على قدر باعه... ولا تستهينن بنفسك.. ولا تترفعن عن النزول إلى مثل هذه المواضيع السطحية. فستفيد (البسطاء) على حد تعبير بعضهم.
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari
آخر تعديل اليعقوبي يوم
04-13-2009 في 10:09 PM.
|
04-13-2009, 10:08 PM | #2 |
|
المقطع الأول من القصيدة
قال الإمام الباقلاني رحمه الله تعالى: فإذا شئت أن تعرف عظم شأنه (يعني القرآن)، فتأمل ما نقوله في هذا الفصل لامرئ القيس، في أجود أشعاره، وما نبين لك من عواره على التفصيل وذلك قوله:
قفا نَبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزل*** بسِقطِ اللوى بن الدَّخول فحومَلِ فَتُوضِحَ فالمِقْراة لم يعفُ رسمُها***لما نسجَتها من جَنوب وشَمـأَل _ الذين يتعصبون له، أو يدعون محاسن الشعر، يقولون: هذا من البديع؛ لأنه وقف واستوقف، وبكى واستبكى، وذكر العهد والمنزل والحبيب، وتوجع واسترجع، كله في بيت، ونحو ذلك.. وإنما بينا هذا، لئلا يقع لك ذهابنا عن مواضع المحاسن إن كانت، ولا غفلتنا عن مواضع الصناعة إن وجدت. - تأمل أرشدك الله، وانظر هداك الله: أنت تعلم أنه ليس في البيتين شيء قد سبق في ميدانه شاعراً، ولا تقدم به صانعاً.. وفي لفظه ومعناه خلل. 1) أول المآخذ في قوله قفا نبك من ذكرى حبيب: - فأول ذلك: أنه استوقف من يبكي لذكرى الحبيب، وذكراه لا تقتضي بكاء الخلي، وإنما يصح طلب الإسعاد في مثل هذا، على أن يبكي لبكائه، ويرق لصديقه في شدة برحائه، فأما أن يبكي على حبيب صديقه، وعشيق رفيقه، فأمر محال. - فإن كان المطلوب وقوفه وبكاءه أيضاً عاشقاً، صح الكلام {وفسد} المعنى من وجه آخر، لأنه من السخف أن لا يغار على حبيبه، وأن يدعو غيره إلى التغازل عليه، والتواجد معه فيه. 2) تعداد الأماكن الكثيرة ليس ضرورياً: ثم في البيتين ما لا يفيد من ذكر هذه المواضع، وتسمية هذه الأماكن، من: "الدخول" "وحومل"، "وتوضح"، "والمقراة"، "وسقط اللوى"، وقد كان يكفيه أن يذكر في التعريف بعض هذا، وهذا التطويل إذا لم يفد كان ضرباً من العي. 3) عفاء الرسم أدل على الوفاء للعهد: ثم إن قوله: "لم يعف رسمها"، ذكر الأصمعي من محاسنه أنه باق، فنحن نحزن على مشاهدته، فلو عفا لاسترحنا، وهذا بأن يكون قد مساويه أولى: لأنه إن كان صادق الودّ فلا يزيد عفاء الرسوم إلا جدة عهد، وشدة وجد، وإنما {فزع} له الأصمعي إلى إفادته هذه الفائدة خشية أن يعاب عليه، فيقال: أي فائدة لأن يعرفنا أنه لم يعف رسم منازل حبيبه? وأي معنى لهذا الحشو? فذكر ما يمكن أن يذكر، ولكن لم يخلصه بانتصاره له من الخلل. 4) امرؤ القيس يكذب نفسه: ثم في هذه الكلمة خلل آخر، لأنه عقب البيت بأن قال: "فهل عند رسم دارس من معول?"، فذكر أبو عبيدة أنه رجع فأكذب نفسه، كما قال زهير: قف بالديار التي لم يعفُها القدمُ****نعم وغيرها الأرواحُ والديمُ 5) في البيت تناقض: وقال غيره: "أراد بالبيت الأول أنه لم ينطمس أثره كله، وبالثاني أنه ذهب بعضه، حتى لا يتناقض الكلامان: وليس في هذا انتصار، لأن معنى "عفا ودرس"، فإذا قال لم يعف رسمها ثم قال: قد عفا فهو تناقض لا محالة، واعتذار أبي عبيدة أقرب لو صح، ولكن لم يرد هذا القول مورد الاستدراك كما قاله زهير، فهو إلى الخلل أقرب. 6) تعسف لما قال لما نسجتها: وقوله: "لما نسجتها"، كان ينبغي أن يقول" لما نسجها ولكنه تعسف فجعل ما في تأويل التأنيث لأنها في معنى الريح، والأولى التذكير دون التأنيث، وضرورة الشعر قد دلته على هذا التعسف. 7)كان الأولى أن يقول لم يعف رسمه: وقوله: "لم يعف رسمها"، لأنه ذكر المنزل، فإن كان ذلك إلى هذه البقاع والأماكن التي المنزل واقع بينها فذلك خلل، لأنه إنما يريد صفة المنزل الذي نزله حبيبه بعفائه، أو بأنه لم يعف دون ما جاوره، وإن أراد بالمنزل الدار حتى أنث فذلك أيضاً خلل، ولو سلم من هذا كله ومما نكره ذكره كراهية التطويل لم نشك في أن شعر أهل زماننا لا يقصر عن البيتين، بل يزيد عليهما ويفضلهما. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تنبيه: السياق كله للإمام الباقلاني، اللهم إلا الملون بالأحمر فإنه من زيادات من المحقق كما لا يخفى. ومابين معكوفتين {هكذا} مما ظهر أن فيه تحرفا واضحا فأصلحته |
التعديل الأخير تم بواسطة اليعقوبي ; 04-14-2009 الساعة 12:54 PM
|
04-14-2009, 02:01 PM | #3 |
عضو مؤسس
|
لي لقاء مع الباقلاني
رأيت العنوان قبل أن ينزل أول موضوع فيه فانشددت إليه وأحببته ثم نزل بعض الموضوع فحسوت منه حسوة الطائر واستعجلني الوقت ولي عودة أناقش فيه لحية الباقلاني بأدب واحترام كما يستحق وشكرا لأخي فقد أبدع
|
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|