ترجمة الشيخ محمدُ (ممدي) بن شيخ شيوخ قبيلة (كل فامبلقو) أحمد عرف(احنى).

هو الشيخ محمدُ عرف (ممدي) بن شيخ شيوخ قبيلة (كل فانبلقو) أحمد عرف (أحنى)بن آيا بن أبابا بن هما هما بن القارئ بن محمد بن محمود بن محمد بن الغزالي الضغوغي السوقي.
مولده: ترجم له الشيخ الوالد أحمدا بن عبدُ قائلا عن مولده :( ولد في بادية (غاوا) تقديرا لا تحقيقا لأن علماء البادية لم يعتنوا بكتابة تاريخ سلفهم في قديم الدهر, واحتاجوا إليه في حديثه بعدما فات).
نشأته: نشأ الشيخ محمد بضم الدال في جميع الأحوال في بيئة بدوية لها شغف في التحصيل المعرفي , والتعمق العلمي , فهو من أسرة علمية تزاول مهام الفقهاء من قضاء وفتيا وتدريس, وتربى بين أحضان العلماء, فوالده شيخ شيوخ القبيلة, وخاله محمد اكنن من العلماء المعدودين , فنشأ نشأة علمية متينة قال الوالد في سح السحاب مانصه: (وهو من ضئضئ بيت عز وشرف وصلاح وعلم وورع, ومروءة فائقة وعدل مشاهد , إلى أن قال: وهو ممن زاحم مناكب العلماء وشارك أكابر الأدباء, وتنسم ذرى قنن المعلوم , في سائر العلوم وناهيك به من بحر طاغ على أجرافه.. إلخ).
وقال عنه أيضا:
(وكان عالما عاملا فقيها متبحرا في علم التفسير والنحو والتصريف واللغة وعلم الكلام, وله في كل هذه العلوم قدم راسخ, وفهم للجهل ناسخ, ولما حضر حلقة التفسير كان أسرع فهما لما يقول المفسر من غيره فزلقه من في الحلقة بأبصارهم, ورموه بسهام العين فنشبت فيه, فمرض مرضا شديدا حتى نقه من ذلك المرض وبقيت على رأسه آثار العين إلى أن مات).
وقال عن عقيدته:
عقيدة الشيخ عقيدة السلف الصالح التي أحصاها وكشف الغطاء عن معناها الشيخ ابو زيد القيرواني في رسالته, وبها يبتدئ هو وأشياخه تعليم الأولاد لترسخ في قلوبهم قبل البلوغ ؛ ليعتمدوا عليها أشد الاعتماد عند اختلاف العقائد, إلى أن قال: وعقيدته منزهة عن التعطيل والتكييف والتشبيه والتجسيم والتمثيل لصفات الله وأسمائه إذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير بل وصف الله بما وصف به نفسه, ووصفه به رسوله بما يقتضيه المعنى اللغوي العربي, لأن ما جاءنا من الله قرآن عربي لايجوز صرفه عن أسلوبه العربي ومعناه اللغوي).
سلوكه:
وقال أيضا في سلوكه:
(وسلوكه أنه من الذين يدينون الله بما في كتابه وسنة رسوله فإن لم يجد نصا فماقاله الصحابي, وإن لم يجد فماقاله واحد من التابعين كمالك بن أنس فإن وجد ماقاله حكم به , ثم قال: فهو متبع لامقلد محض ولا مجتهد صرف, بل هو بين المنزلتين, لكن يحكم بمشهور المذهب أو راجحه أو معتمده, وليس ملفقا للمذاهب).
شيوخه:
والده أحمد عرف (أحنى).
خاله الشيخ محمد اكنن بن محمد
عمه الشيخ حابيلا بن آيا.
أخذ الفقه عن علماء كل تكيرتن.
الشيخ اسماعيل بن حاي الجلالي.
الشيخ أحماد بن بن باب البكلي.
تلامذته:
الشيخ إغلس بن محمد الصالح عرف (اللادي).
الشيخ أحمدا بن عبدُ.
الشيخ هم بن محمدُ
ابناؤه الثلاثة وهم.
الشيخ العلامة أحمد عرفة.
الشيخ مادي.
الشيخ الحسن .
الشيخ المنير بن مدا.
الشيخ موسى بن الشيخ محمد الصالح عرف(اللادي).
الشيخ أحمدا بن محمد الصالح عرف (اللادي).
أجوضا بن باجا المرسي.
وقد أخذعنه عدد من نساء الحي الفقه.
وحدثني الأخ محمد بن الحسين أن الشيخ المنير بن مدا حدثه بأن الشيخ الخضر بن الشيخ حماد كان يثني على الشيخ محمدُ (ممدي) في تبحره في العلوم خاصة علم النحو.
ويقال أن الشيخ العلامة إغلس بن محمد بن اليمان سأله ذات يوم عن مسألة, فأخذ محمد كتابا ليقرأ عليه المسألة فقال له الشيخ إغلس: اترك الكتاب فرأيك أهم عندي من كتاب.
آثاره العلمية:
وللشيخ محمدُ (ممدي) آثار كثير أغلبها منظومات وشوارد رجزية قرب بها بعض العلوم لطلابه منها قول بعض انواع البديع:
ولهم نوع من البديع * يدعونه الطي من البديع
وهوان يذكرجمعامجملا * ثم يريدبعدان يفصلا
فيذكرالبعض من الذي جمع* ويترك البعض لنكتة تقع
ومثلوه بالحديث حببا * الي من دنياكم فصوبا
وفيه آيات الي مقام * اولهابه ذووااﻷحلام
ومنه ايضاالتجاذب وما * احسنه عندفحول العلما
كون الكلام صالح التعلق* بالطرفين ءاخرواﻷسبق
وذكرواأمثلة كثيره * في المنزل اﻷعلى له شهيره
ومنه ايضاالرجوع فسرا * بعودشاعرعلى ماقررا
بالنقض ايذانابالاكتئاب * والدهش والبعدعن الصواب
مثاله قف بالدياربعده * لم يعفها فكملنه تره
وهذا رابط لابيات قالها في الحفاظ على العلاقات بين حيه وكل تكيرتن.

وفاته:
كان الشيخ محمدبن أحني وتلميذه الشيخ المنيربن مدا يتناوبان صﻼة
التراويح في السنة التي توفي فيها حتي ليلة سبع وعشرين من رمضان المبارك وكانت
النوبة للشيخ محمد بن أحني وأحس بالمرض حتي توفي ليلة العيد عام 1374 هجرية.
ويروي ان الشيخ كتب لتلامذه عندوفاته في اﻷرض"هل صليتم"؟
نموذج من خط الشيخ ونسبه.




[/SIZE]