165. السلطان / كَرِدَنَّ بن أشّوادْ جد سلاطين إوَلَّمَّدَنْ

165. السلطان / كَرِدَنَّ بن أشّوادْ جد سلاطين إوَلَّمَّدَنْ :
هو السلطان وجد سلاطين إولمدن كردنّ بن أشّودْ الطارقي(1) .
قال الشيخ العلامة محمد الشيخ بن سَلهُ ، والشيخ العلامة خذيمة والعلامة محمد حنّ بن المختار أمتال الأنصاري في رسالتهم (.... فلما انعقدت الولاية لأول سلاطينهم " كَارِدَنَّ " بعقد أهل الحل والعقد من جميع طوائف الطوارق ومن العلماء والصالحين من السوقيين وغيرهم من المؤمنين وبيعتهم له وعقد أمير المؤمنين بإقَدَزْ العُدَالْ المستناب من عند الإمام الشريف عثمان)(2) .
وقال الشيخ العلامة مُحمد بن دانيال عنه في بعض مؤلفاته ( وقصارى أمرههم أنهم تغلبوا على البلاد وانعقدت لهم الخلافة من أمير إكَدَزْ العُدَالْ الـمُستناب من أمير فَاسْ الـمُستناب من أمير المؤمنين في أسْتَانْبُولْ قد عقدها العُدَال لكَارِدَنَّ بن أشَوَّدْ ثم كانت بعد ذلك شورى بين المسلمين لمن بعد إلى الآن فملؤا الأرض عدلا في أول أمرهم حتى استروح رائحة عدلهم من بلاد بعيدة ، رتبوا الجنود واتخذوا المساجد واطمأنت بهم النفوس واستقرت الأرض بعد زلزالها ، وأمنت الرفاق في أدبارها وإقبالها )(3) .
وقال عنه أيضا العلامة الشيخ محمد إكنن بن وانفانداسن : (وتغلبوا على بلادنا في القرن الحادي عشر منذ ثلاثمائة ونيْف وانعقدت لجدهم الولاية من عند أمير إكَدَزْ العُدَالْ المستناب عن أمير المؤمنين في ذلك الزمان ، ثم ثبتت واستقرت وعمت لأهل الحل والعقد ، ثم استقرت إلى الآن )(4) .

وقال العلامة الشيخ محمد حب : وهذه الطائفة منذ تغلبت على هذه البلاد لم تزل تحت يد سلطان واحد يرجعون إلى رأيه وينفعلون لحله وعقده فكانوا في ولاية أول ملوكهم كَرِدَنَّ بن شَود المتوفي عام 1110هـ ثم في ولاية ابنه أَكَّ الشيخ ثم في ولاية حفيده أَمَّا وهم إذ ذاك في نهاية العدل وغاية الاستقامة لا يذكر غاصب شاة في رأس الماء إلا وأنهى إلى الوالي أمره فينكل الغاصب ويغرمه الشاة بضعفها فضلا عما فوقها من المواشي والعروض ، والأرض إذ ذاك في غاية العدل والإنصاف ما بين العام والخاص .
وسلاطينهم لا يتولى واحد منهم إلا على يد علماء وقته بعد اجتماعهم عليه وفاتحتهم بالدعاء له وتكويرهم لعمامة الملك على رأسه تبركا واتساء بمن مضوا من أسلافهم ، ثم يختار المتولي من علماء وقته من يوثق بدينه وأمانته وعلمه فيتخذه قطبا تدور عليه رحى أعماله وقاضيا مختارا عدلا يرجع إليه في أمر الخصومات مع أنهم يأخذون المغارم والأتاوات ولكنها خفيفة بالنسبة إلى ما يأخذه غيرهم من جورة ملوك زمانهم ، وفيهم من يحفظ كثيرا من القرآن ومن لا يصلون إلا بالوضوء والغسل من الجنابة ،ولا توجد منهم امرأة ولا رجل ولا صبي إلا ويعلم أن الله إله واحد لا شبيه له ولا نظير له ، ويعلم أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ، وأنه من قريش وأن أمه آمنة بنت وهب وأن أباه عبد الله بن عبد المطلب ، ويصومون رمضان ويزكون أموالهم .
وهذا ما نقلناه من خطوط أسلافنا من علماء كَلَسُّوكْ وهم ثقات أي ثقات(5) .

وقال الشيخ العتيق في كتابه : لم أقف على شيء من أثره ولا تاريخ .... (6)إهــ .

وقال الشيخ أبو بكر الصديق بن محمد المولود إدول : ومن أكبر سلاطين إولمدن شهرة كردنّ وقد جاء كردن في نيف ومائة وألف إلى الباشا أحمد بن عالي الت...... وأقره في الحكم وأخذ منه عادته فرسين أحمر وأشهب ..... ورجع إلى ناحية مَنَكا(7) .
قلت : تأمر السلطان كردن في 1093هـ تقريبا .
وقال العلامة الشيخ محمد حب بن محمد أحمد في كتابه : كردن بن شَود توفي عام 1110ه(8) .
قلت : قبره موجود في مكان يسمى أنفيف قرب مدينة كيدال .


تنبيه :
هناك إلتباس يقع فيه بعض قصاص سير إماجغن بين قائد الطوارق المشهور إنْ أزبكْ ـ بكاف تحتها ثلاث نقاط ـ الطارقي الذي عاش في زمن العلامة محمد بن يوسف المعروف بإد إن تكرنت الأنصاري السوقي وذكر إن أزبك هذا في قصته المشهوره التي يتدوالها أحفاده وبين السلطان كردنّ بن أشود الذي عاش في القرن الحادي عشر الهجري .
فبعض القصاص يروي القصة على أن إن أزْبكْ لقب لكردن ، ومن المستحيل أن يلاقي كردن إد إن تكرنت ، لأن الأخير عاش في القرن التاسع وبداية العاشر وكردن عاش في القرن الحادي عشر ومات في بدايات الثاني عشر الهجري . والله أعلم .