العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-08-2014, 10:24 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 152. عُمار بن محمد الأمين الإدريسي الجلالي السوقي



152. عُمار بن محمد الأمين الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الشيخ عمار بن محمد الأمين بن محمد بن همّهمّ بن أحمادُ الصغير ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
ترجم له حفيده الشيخ العتيق فقال : واسمه محمد الصالح ولكن غلب عليه التسمية باسم عُمار بألف بين الميم والراء هو من العلماء العاملين ، ومن الشيوخ الكاملين ، ومن الأجواد المتلفقين ، ومن الأتقياء المخلصين ، أما ولادته فلم تحقق تاريخها ولكنها في النصف الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ، ومات في عام عشر وثلاث مائة وألف 1310هـ ، وكان ممن يجيد الخط ونفع بخطه كثيرا من إخوانه من حيه ومن غيرهم ، وكانت له وفادات على إخوانه من العلماء القريبة بلادهم من بلده ، وإفادته إياهم أكثر من من استفادته منهم على ما بلغني فإن كثيرا ممن أدركت من أشياخ القبائل التي يزورها قليلا ما يسكتون عن الثناء عليه ، وكان ممن ألقى عليه المحبة والمهابة ، وكان وجيها عند الرؤساء والأقوياء يستشفع به الضعفاء إلى الأقوياء فيشفعونه فيهم ، وكان لا يهاب أحدا من الجبابرة ولا يداهن الأمراء مع مخالطته لهم بل يغلظ على مرتكب المحظور منهم ويعز عليهم ويذل للمؤمنين ، ومما جرى له من ذلك أن بعض جبابرة إولّمّدن نزل عليه قائد الجيش يريدان أن يغزو بلاد تنبكت ، وكان ذلك الجبار ممن يعظمه ويعتقد فيه أنه من أهل الكرامات الذين ينتقم الله ممن آذاهم سريعا ، فمكث ذلك الجيش عنده مدة يضيفهم ويريدون منه أن يدعو لهم بالظفر والغلبة فلما أرادوا الرحيل إلى الوجهة التي يقصدونها جاء إلى قائدهم فقال له أن تلك الجهة فيها أصدقآي وتلامذتي وبعض قرابتي فأريد أن تنصرف عنها فقال له أما هذه فلا سبيل إليها فإن الجيش عازم على مقصده لا يصرفه عنه صارف فألح عليه الشيخ وقال له لا بد أن تشفعني في أهل تلك الجهة وترجع إلى أهلك فإن كان ولا بد من الغزو فاذهبوا إلى جهة أخرى فما زالا كذالك يراوده الشيخ ويلاطفه ويمانعه الجبار حتى غضب عليه الشيخ فقال له لئن لم ترجع عن هذه الوجهة لأدعن عليك وتصير أجبن من كل جبان ويسلط عليك الخوف والفزع حتى لا تأمن عند رأية العدو إلا بالفرار إلى النساء ، وكان ذلك القائد المهدد من أشجع قومه وأقدمهم على اللقاء فلما سمع ذلك التهديد امتلأ قلبه رعبا وصار يلوذ بحقو مهدده ويستعطفه ويسترضيه والتزم له أن ينصرف عن تلك الجهة ولا يخالف له أمرا ما دام حيا فرضي عنه ورجع بجيشه وأمنه على من ينافح عنهم . وأما جوده فقد تواترت عليه كلمة من يعرفه من العوام والخواص حدثني من يعرفه من غير حينا أنه وفد ذات مرة على أبيه وأعمامه راجعا من سفرة سافرها إلى بلاد أتَرَمْ وقد ساق كثيرا من البقر فلما نزل على حي الرجل الذي يحدثني أهدى له أهل ذلك الحي مائتي بقرة فاستقبله أهل ذلك البلد من أولي القربى والمساكين والأصدقاء وذوي الحاجات فجعل يفرق عليهم ما أتى به من البقر وما ناله من الحي المذكور حتى لم يبق في يده إلا ثلاث بقرات فأمر بذبحها وشرحها وتقديدها لتكون إداما للضيوف ، وحدثني ذلك الرجل أيضا أنه رأه ليلة اجتمع فيها عليه كثير من الضيوف وترادفت الجماعات حتى بلغوا من الكثرة أن ذبح ثلاث بقرات لإدامهم فلم يف لحم تلك البقر بحاجته بل صار بعد ما نفدت يملح الماء ويأتدم به . وأما علمه فلم يتحقق عندي منه إلا ذكر الناس له من كبار العلماء ورأيت من خطوطه ما يشهد لذلك فقد ترك كتبا كثيرة في سائر الفنون وله على بعض كتبه تعليقات وحواش تشهد بأنه من كبار أهل العلم وليس عندي مما كتبه بيده إلا كتاب الإتقان في علوم القرآن وكل من نظر فيه علم أن كتابته ليس صانعا مجرد بل مفيدا يبين ويقف على مايستحسنه من القواعد ولملح وكان عندنا نسخة من المغني لابن هشام فيه خطه وخط أخيه مَمَّا . وأما شيوخه فلم أسمه منهم إلا أنه ممن أخذ التفسير عن الشيخ مدَ أحمد ولآخذون عنه جلهم من أخذ عنه التفسير ، وكان من المفتين وممن يفصل بين الخصوم وربما كان المحكوم عليه ملدا وممن لا تناله الأحكام فيلجأ إليه المحكوم له في تخليص حقه منه فيقابله بالوعظ إن كان من الجبابرين وبالملاطفة إن كان من غيرهم حتى يأخذ للمظلوم حقه ، واشتهر عنه ذلك وعرف به فكان الضعفاء من أهل بلده لا يرضون بالتحاكم إلا إليه لما يرجون من قيامه بهم وما شاهدوه من وجاهته عند من يخافون سطوته وجوره من أقويائهم وهذا بعض ما أخذته ممن يعرفه من أهل البلد ، وأما أولاده فلم آخذ عنهم كثيرا لأنه مات وهم صغار وقد أكرمه الله بكرامة الإصلاح في الذرية فقد ترك من الأولاد ثلاثة كلهم صار عالما عاملا وبنتين كل منهما أتت بعالم جليل ومات في عام ألف وثلاث مائة وعشرة أعوام 1310هـ وقبره في مقبرة إظَكْوَنْ رحمة الله عليه وعلى أسلافه وأخلافه آمين(2) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
107. سعد الدين بن عُمار الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 05-19-2014 08:31 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM