|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى. هو المتفضل المنعم المنان، البر الكريم العميم الإحسان.
خلق آدم من تراب ومن آدم ـ عليه السلام ـ خلق البشر، فمنهم سابق بخيارت البُشر... وأصلي وأسلم على صفوة الخلق، خيار من خيار سيد ولد آدم كما ورد ورود الحق. صلى عليه وعلى آله الأطهار الخيرة، وأصحابه الكرام البررة. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
12-09-2013, 08:03 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
التمهيد هذا وإن التاريخ فن حوى ما لا يحصى من المعارف والحكم، وبدونه يفتقد الكثير من المعارف وتضيع مآثر الأمم.
هو فن عزيز العلم غزير، وعلم مؤصل جليل شهير، ومع ذلك فقد حرمت منه كثير من المجتمعات، مع جلالة مآثرهم وذلك لقلة من يهتدي من أرباب القلم إلى مداخل فن التاريخ الموصلة إلى أهم ما احتوى عليه من جل مبانيه المهمات. خاصة أن ما يتعلق بجانب: صناعة التاريخ ليس من السهل الممتنع، بل هو من الصعب بمكان. وهو من الأمر المعقد، لأن صناعة الشيء أشد مشقة وعسرا، من صوغ شيء منه، بعد صنعه، من أي صانع... فهذا من الأسباب التي أتت على تاريخ الأمم التي لم تحظ بمن يصنع لها تاريخها جيلا جيلا. وذلك لأن الكثير من أرباب القلم إن لم يجد ما ينقله، من صنع غيره، منعته هيبة الاختراع من أن يصنع هو ما ينقله غيره بعده. وتشتد الهموم وتجول الخواطر، وتموج أفكار الأكابر، حين ما يروم المخترع منهم اختراع ما لم يسبق إليه... ولا سيما في مجال: علم التاريخ، الذي يحتاج من الكاتب فيه، أن يكون على علم بسنن أهله، في الجمع، والتدوين، وشروط روايته، وسوق مادته، وغير ذلك مما يدعو إلى هيبته استقلالا... كما أنه من الصعب أيضا جمع ما تشتت من المنقولات التاريخية ذات الصلة بموضوع معين هنا وهناك في مؤلفات ومصنفات الأوائل إلى قراطيس وقصاصات قوم آخرين. |
|
12-11-2013, 09:42 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
الديباجة فلما كان علم التاريخ من الصعب بمكان كما تقدمت الإشارة إليه، كان تاريخ أفقنا صحراء أزواد، من النوع الذي ينتظر من يصنعه، كما يصنع كل مؤرخ ثقة عالم بسنن أهل هذا الفن، بصير بقواعد تدوينه نقلا وعقلا . ومن الصعب جدا الحكم على عدم من يتصف بصفات المؤرخ المعتبرة في أفقنا، لسعة صحراء أزواد، وكثرة أهل العلم فيها ـ ولله الحمد والمنة. كما أنه من الصعب جدا أيضا الحكم على عدم من تناول شيئا من صناعة شيء من تاريخ صحراء أزواد، على الوجه المعتبر العام. إذ لا يعلم الغيب إلا الله وحد ـ سبحان من أحاط بكل شيء علما. وعلى كل حال فإن هناك بعض الأعيان وإن لم يبلغوا عدد أصابع اليد ممن اخترع شيئا من تاريخ صحراء أزواد، فأجادوا وأفادوا... لكن ذلك لما يبلغ مبلغا كفائيا في صناعة شيء من تاريخ جملة من مجتمعات صحراء أزواد. لذا فإنه أصبح من الواجب العرفي السير الحثيث، نحو سير أصحاب هذا الفن من ذوي الهمم العالية... ذلك مما ينبغي على أرباب القلم في أفقنا شيبا وشبانا ممن على ظهر الحياة، أن يبروا بمدخرات تاريخ من مضى قبلهم، ومن عاصرهم، كل بحسب علمه وقدرته، خاصة في جمع تاريخ أهل بيته، وجهته، فإن تاريخها تاريخ لشقيقتها... وبالتسابق في ذلك خاصة في جيل الشباب سيحرز التقدم الكثير الميمون في تدوين شيء من تاريخ صحراء أزواد ـ بإذن الله تعالى. وعلى نحو ما دعوت إليه غيري من أرباب قلم أفقنا أسير ـ إن شاء الله تعالى ـ لعلي أجيء بشيء من ذلك مجيء من: لا يشقى بهم جليسهم. هذا: وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. وصدق الله إذ يقول: ومن يتوكل على الله فهو حسبه. اللهم أنت حسبي، ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير. |
|
12-12-2013, 08:54 PM | #4 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
طرح راااااااااااااااائع ومميز.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
12-14-2013, 08:21 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
الشكر والتقدير
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأستاذ الفاضل السوقي الخرجي ـ بارك الله فيك وفي مرورك السني المشكور. الأستاذ الفاضل قديما قيل: سبقت به ونحن مقلدوه. |
|
12-14-2013, 08:23 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
المذنب في سطور من التاريخ إن التاريخ لما كان علما يدور ـ بالنسبة للبشر ـ حول الإنسان، من حيث وجوده، وحياته، وأحواله، وآثاره، ومواطنه، وخصائص رشده... كان ذلك سببا داعيا من دواعي حكمة متابعة قصة هذا المخلوق المكرم متابعة دقيقة قولا وفعلا واعتقادا... ذلك هو جانب ما يتعلق بحكمة من حكم الله ـ تعالى شأنه ـ في خلقه ـ سبحانه وتعالى ـ لهذا البشر. ومتى خلق، ومن أي شيء خلق، ومن يخلق منه، وحكمة ما يتعلق بهدف خلق كل من الأصل والفرع، وهي: القيام بعبادة الله واحده الذي خلقه من عدم، ثم سواه ونفخ فيه الروح... ثم أمر كل مخلوق مكلف بعبادة الله ربه ـ عز وجل ـ حسب رسالة رسول أمة أي إنسان، المختتمة برسالة خاتم الرسل نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي نحن من أمته. اللهم أمتنا على ملته واحشرنا في زمرته، وأوردنا حوضه مرتوين بشرب من شربته، وارزقنا الفردوس الأعلى، مع آبائنا وأمهاتنا وذرياتنا وجميع المسلمين. قلت فسيرة الإنسان تلك حقيقتها هي التي كلف بها وبمتابعتها من وكل به من ملائكة الله ـ عالم السر وأخفى ـ متابعة غاية في منتهى الدقيقة مختصة بكل إنسان كفرد من أفراد البشر إلى يوم: وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد. كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. وصدق الله إذ يقول: إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم، وكل شيء أحصيناه في إمام مبين. متخلصا من هذه الحقائق إلى حقيقة أخرى، من الوحي المبين، وهي قول الصادق المصدوق: كلكم يغدو فبائع نسفه فمعتقها أو موبقها. هذا هو الجانب من تاريخ الإنسان المحفوظ بكل معاني الكلمة. والجانب الآخر، هو تاريخ الإنسان، الذي يتعلق تدوينه بما ألهمه الإنسان نفسه من أهمية حفظه لنسفه أو لغيره، متى تم حفظه. وهو الذي يستصاغ من الأول المحفوظ أيضا، فيكون مما أدرك، أو ظهر للعيان، من آثار حسنة، أو أخرى سيئة للواقعة منه. فيذكر بهما أو بأحدهما، حسب حقيقتهما في أرض الواقع، وصدق حافظهما، حسب نهجه في تسجيله ما سجله في سجلات تاريخ البشر بأقلام آحادهم هم بأنفسهم. |
|
12-16-2013, 07:39 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
التوطئة هذا فلما كان التاريخ منه الجانب الذي يتولى تدوينه آحاد الناس بأقلامهم لأنفسهم، كان ذلك داعيا أيضا من الدواعي التي اقتضت تنافس كتابه في كتابته، سواء في جانب ما تعلق بفرد، أو أسرة، أو قبيلة، أو شعب، أو أمة...
فكان كل ذلك، وما لا ينفك منه، هو موضوع مادة التاريخ، وهي ما انبثق من حياة كل من اعتني بذكره في معرض ذكر مآثره، كأثر من آثاره... وكل فرد رزق الوجود، ثم رزق ما يستحق من آثاره الخلود، لزم من ذلك لزوم العرف التاريخي، أن يدون ذكره المدونون في سجلات تاريخ البشر عصرا ومصرا مما يقتضيه دور أثر حياة كل من توفرت منه شروط الذكر، في سبيل بيان ما يحمد منه، أو يذم عليه في جانب آثاره... هذا ولقد جاء سعي البشر، كما حفظ في الذكر الحكيم: إن سعيكم لشتى. سعي في الباقيات الصالحات، وسعي في اجتراح السيئات الموبقات، وسعي خلط أهله عملا صالحا وآخر سيئا. فكان من البشر من اجتهد حقا في كسب الفضائل المرضية: بين الله والناس. وهي التي يعنيها كل قول جاء على معنى حمد من قال: ومن يشتر أثمان المكارم يحمد. وذلك ما تقتضيه حقائق حديث: كل مولود يولد على الفطرة... فمن كان أبواه ممن تربى على تلك الفطرة السليمة الرضية، ربّاه عليها ـ إن شاء الله تعالى ـ فينحو نحو سلفه في ذلك على ضوء من قال: وينشأ ناشئ الفتيان فينا***على ما كان عوده أبوه فمن كان أصله على خير حلة من حلل السير الجميلة، ورثها ورثته ـ بإذن الله تعالى ـ على ضوء من قال: بأبه اقتدى عدي في الكرم. وكان ذلك سببا في فشو معاني الفضل بين أفراد كل أسرة كريمة، فيصبح تسلسل معاني الفضل فيهم خصلة حميدة تتوارثها أجيال تلك الأصول، يشاب عليها الكبير، ويشب عليها الصغير. رأيت صلاح المرء يصلح أهله***ويعديهم داء الفساد إذا فسد إن من التخلص اللطيف فيما نحن بصدده أن: أصول السوقيين ممن رزق من الحلل السندسية السنية من خيار صور السير الأصيلة الجليلة الجميلة البراقة، فكسا حسنه مورثه ووارثه فذهبت سير سلفهم وخلفهم مذهب سير الفضلاء الكرام، لا سيما في العلم والدين والفضل... الذين جاءت آثارهم مشرفة، كل يقول بلسان الحال: نبني كما كانت أوائلنا***تبني ونفعل مثل ما فعلوا فنشأ كل فروع من السوقيين على مغارس تلك الأصول الطيبة الثمرة، من شهد لذيذ، وجنى دان حلو مشاهد جيلا جيلا ـ ولله الحمد. بعد أن حقق كل من الأصل والفرع حقائق قول من قال: ليس الفتى من يقول كان أبي***إن الفتى من يقول ها أنا ذا فاقتضى ذلك كله ما تقتضيه أهم الدواعي في معرض ذكر الفضل لأهله، بتدوينه لكل فرع من فروعهم، المقول في جلالة قدرهم، وعظم فضلهم: إذا قيل أي الناس خير قبيلة***فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العــلوم كما يــدرى كما قال الشيخ الكبير الكنتي في حق السوقيين قدرا وفضلا. فكان من بين من شيد البيت السوقي ـ بيت: العز والكرم، لا سيما في العلم والفضل... قبيلة: إِسَمِّضاوَنْ، القبيلة السوقية الشهيرة المكرمة، وعليها يدور هذا المجهود في حق فضلهم، مما هو من جهد المقل. لهم سلف خــــيار من خيار***أولو بر كدأب الصالحــينا كما قاله الشيخ العلامة محمد آلمين ـ الأمين الإدريسي السوقي الوامي في قبيلة من قبائل السوقيين الشقائق. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-16-2013 الساعة 08:50 AM
|
12-18-2013, 08:32 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
المدخل هذا وإننا في هذا المجهود اللطيف مع قبيلة من قبائل السوقيين، التي قامت بدور كبير في تاريخ مجتمعات صحراء أزواد.
فكان من أهم دورها حفظ العلم، ونشره في محيطها قديما وحديثا، فجاءت كما قال الشيخ العلامة إغلس بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله تعالى: وآل السوق وإن عدت قبائلهم***فإنها دون شك يثربيات وكان ما سيأتي ـ بإذن الله تعالى ـ دررا من مآثرهم، وإن كانت يسيرة، إلا أنها كبيرة في ميزان المدخرات النفيسة. فكان من دور المؤرخين تقييد مكارم الأمم جماعات وأفراد تقييدا يخلد ذكر صاحبه. إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه***كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا هذا فإن المكارم... إن لم يذكر أهلها ذكر التاريخ، فكيف السبيل إلى ذكرها هي. فلذا كثير من مناقب قبائل السوقيين وغيرهم، خيم عليها الإغفال من أرباب قلم أفقهم، فأصبحت ذرتها وتذروها الرياح... وإن كان المكارم من أهم المكتسبات في معرض الذكر الحسن، الذي لا يقع إلا لشخص جد واجتهد في كسب المكارم. يبقى الثناء وتذهب الأموال***ولكل دهر دولة ورجال |
|
12-21-2013, 01:43 PM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
الترصيع هذا ولقد التقطت تلك النفائس 7/1434هـ في حق هذه القبيلة المكرمة عن أحد رجالاتها الفضلاء، وذلك في منطقة سوم في جمهورية بركينافاسو.
فكانت تلك النفائس مما لفظ للأجيال درها أحد أعيانهم الكرام الشيخ: عبد الله بن سيد محمد بن حَنّا بن محمد بن الصالح بن أعال، السوقي ـ حفظه الله تعالى ـ من نمت به قبيلة: إسمضاون إلى ذرى شرف من بيوتات الأشراف فيهم، وهو من ذرية الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما. ليس الكريم الذي يعطي عطيته***عن الثناء وإن أغـــــلى به الثمـنا بل الكريم الذي يعطي عطيته***لغير شيء سوى استحسانه الحسنا فعلا إن عمدة النقل الشيخ عبد الله بن سيد محمد بن حنا السوقي... لما زرته احتضنني منزله، وهو من منازل الكرام، وكان صاحبه أبى فضله إلا السخاوة في معرض إكرام الضيف... فلا الجود يفني المال قبل فنائه***ولا البخل في مال الشحيح يزيد فاتقيت فضل جوده وسخاوة كرم ضيافته حين طلب لحظات سعيدة لذلك... إذ اعتذرت له بعذر يرتبط بموعد مسبق مع جهة تنتظر عودتي إليها. وقد انحرجت بالموعد السابق انحراج من سبق منه لغيره وعد بقول: نعم. لا تقولن إذا ما لم ترد***أن تتم الوعد في شيء نعم هذا وكل من يقف لتاريخ أفقه موقف المتفرج، ثم ينتظر من يقدمه له على رؤى ثاقبة في نظره، أو ذو فهم حاد في المدح والذم، فيما عمله غيره افتراضا... فليعلم أن واجبه أن يغوص بحر جمع تاريخ أفقه، على قول من قال: ما حك جلدك مثل ظفرك***فتول أنت جميع أمرك إن كنت من أبناء ذلك ذلك الأفق، فماضيه وحاضره ومستقبله من تاريخك، فاعمل الخير لنفسك في كتابة تاريخ أمة أفقك ـ ما دمت ذا قلم ـ واصنع من قلمك تاريخ أفقك على أية وجهة ثاقبة، اخترتها ما دامت تحت قوانين أهل هذا الفن. فكل تاريخ ما جمعه جامع من قبل، فإنه يحتاج إلى المعني به جامع فعال أمين... هذا قديما قيل: لا مشاحة في الاصطلاح. وعلى ضوئه فلا بأس أن تضع طريقة لجمعه، ثم لتصنيفه فيما بعد، ثم لنشره نشرا مؤقتا، ثم نشره نشرا نهائيا يليق به. فإن كان ذلك التاريخ من التاريخ الكبير ـ كتاريخ أفق كامل ذي مجتمعات واسعة النفوذ، بذلت في ماضيها الغالي والنفيس مما هو عين المآثر الحميدة، وما زالت أجيالها تبذله ـ فذلك تاريخ أمة من الأمم، فإنه لا محالة تاريخ يحتاج إلى أقلام أبناء بررة كثر، كل يدلي بدلو العطاء العملي، لا بعطاء التنظير المحض الأملي... فإن طريق العطاء العملي هو بذل المجهود ـ وهو طريق غير مفروش بالورود ـ بخلاف محض التنظير فإنه عطاء من: السهل غير الممتنع، وتربع على مهاد غير محمود عند البررة الألباء الكمل. لقول الخليفة عثمان ـ رضي الله عنه: إنكم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 12-22-2013 الساعة 08:42 AM
|
12-23-2013, 07:59 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: حض المعاوَنْ إلى مآثر إسمِّضاوَنْ
الموضوع إنه موضوع يتناول شيئا من تاريخ قبيلة: إسمضاون.
وهي قبيلة من قبائل السوقيين، التي لم أر شيئا من مآثرها الحسان مدونا، كغيرها من كثير من قبائل أفقنا، خاصة قبائل السوقيين. فجعلني ذلك ـ بعد مشيئة الله النافذة ـ أجمع ما يأتي من مآثرها ـ إن شاء الله تعالى ـ رغبة مني في حفظ شيء من تاريخها الجميل لنفسي، ولعموم ذواق المعرفة. كما أن تدوين شيء من تاريخ مجتمعات أفقنا من الواجب العرفي على أرباب القلم فيها، فشاركتهم بهذا الميسور، وما جاء في معناه عن قبائل أخرى... وذلك هدي ارتأيت السير عليه، لأقيد لنفسي ما جهلت من تاريخ مجتمعات أفقنا، خاصة من لا يسعني عرفا جهل درر من تاريخها ومآثرها... هذا وكل قبيلة دونت شيئا من تاريخها، فعن أحد أعيانها اعتمدت، فما أتحفني من ذاكرة حفظه في تاريخ قبيلته، كتبته عنه ساعته، ثم إن جاء دور نشره المؤقت، في منتديانا الموقرة نشرته. ثم بعد نشره ذلك يأتي دور تزويد نسخة منه لجهة تلك القبيلة، لا سيما عمدة النقل، ليطلع على ما قيدته عنه، ومنه أرجو أن ينطلق إيصال تلك النسخة إلى بعض أعيان قبيلته، ليفيد كل من له زيادة علم زيادته سواء في تصحيح المعلومة، أو إضافة معلومة أخرى. ليضاف ذلك في النشر الأخير، متى ما وجدت إلى ذلك سبيلا ـ بإذن الله تعالى. علما أن كل معلومة كلما أنقلها عن عمدتها فإنني أنقلها بكل عناية تاريخية ـ نقل مسئول عنها نقلا وعقلا أمام الله ـ مالك يوم الدين. فلذا أشكر لكل من أفادني بشيء من ذلك، لا سيما أمام عمدتي فيها. ليجمع بين الحسنين من معرفة من وقع منه الخطأ في المعلومة، من غيره، وتصحيح تلك المعلومة. ذلك في حال افتراض وجود أي خطأ في أي معلومة ما، هذا: وما أبرئ نفسي. وصدق الله إذ يقول: إن الله يحول بين المرء وقلبه. اللهم يسر لي صدق اللهجة في ذلك كله وفي غيره، واجعله من العمل الصالح المقبول: يوم ينفع الصادقين صدقهم. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ. | السوقي الأسدي | منتدى الأعلام و التراجم | 38 | 02-16-2013 08:28 AM |