نضرة الورود الثالثة

نضرة الورود الثالثة:

مع أثر نثر الشيخ الأثري الحسن بن محمد السوقي البنغوي ـ رحمه الله تعالى ـ المتعلق بجوهر تقريظه كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. تأليف فضيلة الشيخ العلامة اللغوي الأديب الفقيه الأصولي الداعية الرباني الشيخ عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله رحمة واسعة.
ومن نثره الأثير، قوله ـ رحمه الله: هذه قصيدته أنشأ حين وصلت إليه قصيدة عبد الله بن بون الجكني، ثم المدني..
قبل الشروع في موضوع هذه النضرة المتعلقة بالشيخ العلامة الداعية عبد الله بن بون الجكني ـ رحمه الله رحمة واسعة.
المستفتح مقالها بهذه الخطرة:أيها الإخوة الكرام، إن الإنسان في حياته حدث ذو أثار عظام، بها تتعلق كثير من حقائق العظات والعبر، وستمر عليه العصور ـ بعد أن عاصر عصره ـ في عداد من غبر.
هذا فلما لم يخل إنسان من أثر له في الحياة، خاصة من اندرج تحت معنى حديث مهاجر أم قيس ـ إنما الأعمال بالنيات.
فالناس في ذلك على قسمين، قسم يهتم الخلق بآثاره لكونه من أهل الشأن.
وقسم آخر لا يهتمون بآثاره لكونه من عوام الناس، والصنفان يستويان في ميزان الحق، كما يتجلى في هذه الآية العظيمة التذكير للخلق:
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} (12) سورة يــس
فهذه آية عظيمة ـ والله ـ قبل وقوع الوقع الواقع، يوم لا مال ولا بنون ولا غيرهما نافع، لا أم ولا أب ولا أخ ولا صاحبة ولا صديق حميم، منقطع النظير في يوم عظيم شدته وخطره ـ يوم التغابن والكرب ـ مغضوب فيه على من لا يحمل القلب السليم، من الشرك الأكبر والأصغر والخفي، وما دونه من الأوزار والأثقال يوم يذاد فيه عن الحوض من أحدث أو آوى محدثاً السريع حسابه من الطرف الخفي.
يا أولي العظة بالموعظة والتذكير، هذه آية ـ تالله ـ عظيمة التقديم والتأخير: ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ). متى!
آثار كتبت بعد موتهم بداية رفع التكليف؟ أم آثار كتبت حين يخرجون من الأجداث سراعاً إلى وزن الأعمال بلا تطفيف؟ أم آثار كتبت قبل التطاير ثم تطايرت مع الصحف؟ آثار كتبت يوم كل واحد حيّ صحيح التصرفات أخّاذ التحف؟ سليم القدرات؟ متحكم في حركات جوارحه وموطن الاعتقادات؟ حبله على غاربه؟ غافل عما يعرض منه له بين يدي ربه ـ سبحانه.
لا إله إلاّ الله سبحانه، محمد رسوله ـ صلى الله عليه وسلم، بلغ رسالة ربه ـ والله ـ وأدى الأمانة ـ تالله ـ ونصح الأمة ـ بالله.
القراء الكرام إن عرض الخواطر السابقة كلها تتوجه إشاراتها إلى آثار كتبت يوم: حبل الإنسان على غاربه: {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}.
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}
أسلوب عظيم التذكير، ثقيل العرض زجير التعبير، سياق أغفل جانب أن كان الإنسان في الحياة الدنيا، فتركز عليه بعد مضي أحداثه بموته، بأن سيقدم عليه أثره لا محالة فمستقل ومستكثر، ومستحي من الله حق الحيا، سباق إلى الخيرات والمرضاة، أو جانح إلى السيئات الموبقات.
حذف نحوي الحقيقة يعربه الأخرس بلسان حال السعي الفصيح، والعجمي بلسان عربي العمل المبين الصريح، اختصار بلاغي واقتصار سياقي التلخيص، لقصة تاريخ الإنسان في حياته الأولى بالاستغناء عن ذكرها وأضغاث أحلامها إلى خلاصة حصر آثاره، يوم: {وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ}.
ساعة يكون اتضاح الغبن بالندم وبأس النصيح، كل ثريّ بالحسنات يومئذ بخيل بها غاية البخل شحيح.
فهل ترى لهم من باقية:{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}.
يوم: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ}.
{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}
جملة عظيمة محكمة البناء، منبئة عن خفايا الآثار الدقيقة التي لن يميتها ما وقع لأصحابها من الفناء،
أحصاها: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}. الخبير المحيط بكل شيء علماً العلي العظيم.
فلا تكتب يمينك غير شيء * * * * يسرك في القيامة أن تراه
اللهم ارحم سلفنا وإيانا وخلفنا تحت الأرض، ويوم العرض، وجميع المسلمين، وأكرمنا وإياهم جميعاً بجنة عرضها كعرض السماوات والأرض.
ووفقنا إلى العمل الذي ترضى، واجعل خير أيامنا يوم لقائك ـ راضين مرضيين ـ يا رب العالمين.
إخوتي القراء الأفاضل، ما زال القلم يجري بتعليقات حول مادة درر موضوعات كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب.
وقد توقفت فيما مضى حول ما يتعلق بالشيخ الداعية الرباني ابن بون الجكني ـ رحمه الله ـ وكان ذلك قرب العطلة الصيفية المنصرمة أواخر الشهر السادس- 1430هـ إذ ارتبطت برحلة دعوية إلى أرض الوطن دولتنا ـ مالي.
ففارقت إخوتي زملائي أرباب الأقلام الخيرية، والآراء المبدعة النيرة، وكان الغياب بسبب متعلقات الرحلة ذهاب وإياباً، ولسان حالي في ورد يومي رطباً لسانه ببيت الشاعر:
لا مرحباً بغد ولا أهــلاً به إن كـــان تفريق الأحبــة في غد
ولكن أحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات أن جعل سبب مفارقي مجالس نوادي منتديات مدينتكم ـ مدينة السوق الجميلة آثار المعارف، رحلة دعوية وصلة بعض الأرحام، وملاقاة بعض أعيان المنطقة الكرام، فكان ذلك عزائي عن مفارقتكم.
كما أحمد الله ـ جل في علاه ـ أن متع عودتي بالأخبار السارة عنكم أينما كنتم، ونسأله مزيد الحامدين الشاكرين.
كما أهنئكم بملتقى الرقي، ملتقى ((كل السوك ـ آل السوق ـ أهل السوق ـ السوقيين)) الجميل الأثر النقي ـ المتشوق إلى تحقيق عقهده، على أحسن وجه وأكمله توفيقاً ممن يعز من يشاء وفضلاً من عنده، ويجعله شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين، يا متفضل بالهبات الوافرة يا بر يا كريم يا رب العالمين.

آمين آمين لا أرضى بواحدة ... حتى أبلغـها ألفـين آمــينا

ملتقى يبعث في نفوس أبناء المنطقة ككل أصدق معاني الأمل، فضلاً عن المنتسبين إليه أولي المعرفة والعلم والفضل، بناة المجد والدين، الذين لا يملك التاريخ نفسه لو نطق إلاّ أن يقول: إني لما أودعني سلفكم الكريم المحتد من مآثر تحف المناقب الرفيعة لكم مدين، أرباب الثقافات المتينة الباهرة، والمناقب الجليلة الجلية الظاهرة، والمدارك الدقيقة الواسعة، الرافعين لواء فنون المعارف والعلوم الإسلامية النافعة، ألم يأن لنا أن نتبه بقل القائل:
البَيْتُ لا يُبْتَنَى إلا لهُ عَمَــدٌ...ولا عِمادَ إذا لَمْ تُـرْسَ أَوْتـادُ
وإنْ تَجَمَّعَ أَوْتادٌ وأَعْمِــدَةٌ...وساكِنٌ بَلَغُوا الأَمْرَ الذي كـادُوا
إذا تَوَلَّى سَراةُ القَوْمِ أَمْرَهُـمْ...نَمَى على ذاكَ أَمْرُ القَوْمِ وازْدادُوا
حانَ الرَّحِيلُ إلى قومٍ وإنْ بَعُدُوا...فيهِمْ صَلاحٌ لِمُرْتـادٍ وإرشـادُ
فسَوْفَ أَجْعَلُ بُعْدَ الأرْضِ دُونَكُمُ ...وإنْ دَنَتْ رَحِمٌ منكُمْ ومِيلادُ

فجر الذيل إلى أخذ بقول الآخر:

فعزز مجداً بناه الســابقون لنا بالبذل والعزم والإقدام والهـمم

وقل كما قال الشاعر الثابة الثقة، وقله أنت ثقة بالله تعالى وحده ذي الفضل العظيم.

سيكتُبُ الدهرُ فليكتبْ فليس يَرَى إلا صحائفَ تشريفٍ وتمجيدِ
نَمَت خلائقُه في بيتِ مَـكْــرُمة ٍ في سُوحِهِ المجدُ فينانُ الأماليد

مختتماً بقول من قال:
فماددهم حبال الود وانهض..
فالآن آن لنا التعرج إلى أصل موضوع المقال، المتعلق بهذا الداعية الجليل الأثر الشيخ ابن بون الجكني المدني ـ رحمه الله.
هذا وقد سبق في النضرة الثانية القصيدة التي وجهها إليه صاحب كتاب: صرف العتاب.. البديعة المطلع:
وافت مجــددة هــدى المختار***سلفـــية بمــحاسن الأشعار
عربية مدنية (من) هــــو على ***أضدادها بـــــدلائل الآثار
حوكت على (ميز) الكتاب و(صرفها)***بأحاديث صـحت عن الأحـبار
فنريد أن نشفعها بقصيدة أخرى موجهة إليه من الشيخ العلامة نابغة عصره، وزينة دهره، الشيخ الداعية الرباني، والسيف اليماني، الشيخ إِغْلَسْ ـ السالم ـ بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ شقيق صاحب كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب..
منوهاً بمقام هذا العلم الشامخ، ابن بون نجل السادات العلمية وأعلام المشايخ ـ رحمهما الله:
قائلاً في قصيدة رائية متينة رائعة:
نَـــمَّ القبول بنسمة الأزهـــار****هبـــت بطيبة مهبط الأنـــوار
أرج عــلى أرج تنـــاثر طيـبه****بيــد الصــبا من أكرم الأمـصار
خطفـــته جَوّانــية فَـرَت الهوى****بمـــكهربــات أربـع كـدرار
يحــكي إذا اضغـطت أرازم عَسجُها****ولطــرف طرفـك تنــهي لمـطار
فنــشفتـها نشـقاً أحـس بـبرده****حـتى ارتـوت من نــشره إعـشار
فأصـــــغت إصغاء لـناطق حالها****والأذن خــالية مـن الأوقـــار
تمــلي أحـاديث التــهاني وثـيقةً****عــن بــشر الميـمون عن بشـار
عــن هانئ هو عن رباح وهــو عن****سعـــد فــذلك أهـنأ الأخبار
عـــن أم أيمن وهي عن مــيمـونها****أصــحاب ميـــمنة ذوي أقدار
فاطـــرب لطلعتـها عليك كما تـشا****مــن حــاكم الإيراد والإصدار
والـــبدر مَسَّ بأخمصــيك ونـافس****مـــلأ العلى لطلوعــها وفخار
هـــي نزهــــة أو تحفة بل حظوة****خصــتك من فَـيَّاض فيـض البار
تنــمو بـهـا أبدا ولا تخـشى الشـقا****وتـطا الرقـاب مـراغم الأغـيار
وكـــفى انتعاشا أن ذُكرتَ بـمحفـل****عكـفـوا بمسـجد سيـد الأبرار
واطــــمع بسـابقة العنـاية غـير أن****لا تـأمـن العقـبى على الأقـدار
واشـكر لـمن أدلاك مـغـناطـيسـه****لمـحافـل الأدبــاء والأخـيار
ولأشــكــرنــك يا بــونٍ بعد ما****شفــتاك بي نبـست بقرب الدار
ولــئن محوتَ عن الغِـسان بها الصـدى****لـرَفَـوت عـنـي بـالي الأزرار
[overline]وكــسـوتــني بردا قــشيـباً واسعاً****أحــجوه بـرد سكيـنتي ووقار[/overline]
وأتــيهُ من جــرائه مــرحــاً بـه****وأجــول بين فـــدافد وبرار
مــا ذا عــليك وكنـــت لي منـكر****شــم استحال العـرف عن أزار
اللـه أشـكـره عـلى أنــعـــامـه****اللـه أحـمـده مــدى الأعمار
كـــم واصـــف لشعـوره في شعره****فـنـبى عـن الأسمـاع والأنـظار
لــكن شــعورك هذا لي مـــحـرك****مـار وذو حـــض على الإدرار
ذكــرتــني المعتاد لـــستُ بغــافل****تحــريك قــطب رحاه بالتكرار
ســـاررت جمــع مــذكر ومــونث****وآحــاد مــوحد تارة بجهار
لكــنـه مـا انـقـاد إلا عـــنــوة****مــتجـبرا كنــافش الأبصار
كـــلــفت أعــلم بــين فلـج لامه****والـفج قد حكموا على الأقـطار
أو قــلت لي ارقم فــوق دجـلــة ولبين****فـوق الغـصون إشارة الأسـطار
أو ثـــقف المعــوج بعد جـــفــوفه****أو نـــاد صــما حالة الادبار
فـــغدا يغرد صــائــحاً أُغـــرُ ودَها****فـــوق المنابر جملة الأسـحـار
صبـــغوا بـيـبس صـــنيعهم من قبل ذا****وتــرى كثــيرا كيف بالإنكار
إلاّ بــــقـلـبي في اتـــقـــاد دائم****يـــرمي بأشـرار على أشـرار
فــــسل الأولى فروا إلـــيك بديـنهم****مــا إن عـلى مستضعف من عار
والـــشيخ سيـــد محمد نــجم الهدى****بــحــر المـكارم من سليل نزار
والـــشيــخ حمـــاد غـزالة جــيله****مـــاضي العزيمة ثالث الأقـمار
لــو لم أعــــق بعوائــق مــعدودة****لســـبقتهم ولكــنت أول سار
فــالســابق الســباق أول قـــارع****أسمــاعنا بـــزواجـر الأذكـار
أعـــني به المـــــدني عـبـد الله من****رشــحاتــه تـنـبي عن الأسرار
كــــم أثــــرت نَـبــثاته في أمة****ونـــبت عــلى أخرى كسيل هار
كــــم خـــازروه بـــأعين محمرة****وبـــأوجه قـبضت على اكفـهرار
فـــجزاه الله عــــنا خير ما جـزى****كَــــلِفاً بــحفظ شـريعة المختار
أثــنى ـ الصلاة ـ مع الســلام كليهما****لمــحـمـد في حــزبه الأطــهار

اهـ
يتبع إن شاء الله تعالى

التعليق
أقول بادئ ذي بدء:
*- قد استهل زميلنا الأستاذ الخرجي هذه القصيدة بمقدمة جميلة لطيفة ملخصاً قوله، في معرض كلامه على الشيخ العلامة والحبر الفهامة الشاعر الأديب، واللغوي النحرير النجيب، الشيخ إغلس ـ رحمه الله تعالى. ما يلي:
وهذه القصيدة أرسلها إلى عبد الله بن بون المدني، وكان عبد الله قد أوتي علماً من قبل عن جهاد الشيخ ودفاعه المستميت عن السنة المطهرة في (مالي) فأعجبه ذلك.
فأهدى إليه رسالة وهدية أخرى سنية، وعبر في الرسالة عن استملاحه لشعر الشيخ إغلس ومواقفه تجاه أهل البدع والخرافيين.
فعزم على إرسال رسالة تتمثل في قصيدة تحمل بين طياتها أسمى آيات الشكر والامتنان، لتبثها بين يدي نجوى الشيخ ابن بون شكره العميق.
ثم أعقب ذلك بذكر مهاجرة أسرته السوقيين....كتاب أنوار الشروق على بعض شعر شعراء أهل السوق ص 75-76 .
*- هذه القصيدة الرائعة راجعتها ـ بعد تتويج هذه النضرة بها ـ على الشيخين الفاضلين أبي عبد الله ابن الشيخ عالي الإدريسي السوقي المرسي، وأبي عمر عبد الملك بن أحمدُ الإدريسي السوقي المرسي ـ شكر الله لهما إفادتيهما.
فمن إفادة الشيخ عبد الملك ـ حفظه الله ـ ضبط بعض الكلمات إتماماً للفائدة، ومنه إفادات أخرى ـ مشكورة ـ في أحرف يسيرة حسب حفظه.. فأثبتها هنا جمعاً بين الحسنيين، وهي كما يلي:
1- إن الــنباهــة أزرأتك نباهة ظهرت عليها شكاسة الأغمار
هذا البيت بكامله، وأفادني بمكانه في القصيدة، وهو الذي يلي بيت:
أو ثـــقف المعــوج بعد جـــفــوفه****أو نـــاد صــما حالة الإدبار
2- كــــم أثــــرت نـبــثاته في أمة****و((غدت))... البيت.
3- فـــجزاه ((عــــنا الله)) خير ما جـزى****... البيت.
4- والـــبدر مس بأخمصــيك و((نـافسن)) ... البيت.
5- وكــسـوتــني بردا قــشيـباً واسعاً****أَحــجُوه بـرد ((سكينة)).. البيت.
6- مــا ذا ((عــليّ)) وكنـــت ((أول)) منـكر****.. البيت.
7- لكــنـه مـا انـقـاد إلا عـــنــوة****((مــتجـبر)) ((كخفافش)) .. البيت.
8- كـــلــفت أعــلم بــين ((فَلْح)) لامه****و((الـفلح)).. البيت.
9- أو قــلت لي الرقم فــوق دجـلــة ولبين****فـوق الغـصون ((إثارة)).. البيت.
10- يحــكي إذا ((ضغـطت)) أرازم عسجها****.. البيت.
11- ولــئن محوت عن الغـسان بها الصـدى****لـرفـوت عـنـي بـالي((الإزار))
12- صبـــغوا ((بـبيـس)) صـــنيعهم من قبل ذا****.. البيت.

ولقد ذيّل لي الشيخ عبد الملك في فوائد أخرى رائعة ـ شكر الله له ـ منها على وجه التلخيص، قوله:
إن هذه القصيدة نقلتها في زمن كنت فيه غلاماً من ديوان الشيخ الرحالة الأديب النبيه اللبيب الشيخ عمر ـ عَّمُّ ـ ابن الشيخ أبي بكر ـ أَبُو ـ الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله.
وكان ديواناً جامعاً لكثير من شعر شعراء علماء المنطقة من أعلام السوقيين والكنتيين.
قلت فكنت أكاد أطير فرحاً وسروراً طمعاً في إمكان الوقوف على الديوان في مظانه.
فكان الرضا بقضاء الله وقدره ـ سبحانه ـ هو الركن الشديد في مصابنا بفقدان هذا الديوان الذي يعتبر كنزاً ثميناً في تراث المنطقة لو ظفر به..؟ ولكن بكل أسف شديد أخبرني أنه ضاع في حياة جامعه في بعض رحلاته جهة غرب مدينة ((تمبكتو)) المدينة التاريخية..
والديوان يزيد قيمته العلمية، ومكانته التراثية الأدبية، أن جامعه الشيخ عمر ـ عَّمُّ ـ موسوعة أدبية خاصة لشعر شعراء المنطقة ـ رحمه الله. ولا سيما شعر علماء القبيلة، وعلماء القبائل المجاورة لها ـ والله المسئول أن يتداركنا برحمته ـ خاصة تيسير سبل الوقوف على تراثنا وجمعه خدمة لتاريخنا الأصيل، وحفظاً لميراث سلفنا الكريم الأثيل.
ومما أفادني به أيضاً الشيخ عبد الملك ـ حفظه الله ـ ما ملخصه:
إن رسالة الشيخ العلامة السلفي الداعية الرباني ابن بون الجكني المدني ـ رحمه الله ـ رسالة تضمنت عتاب عالم غيور على السنة المطهرة، محارب للبدع والمحدثات المنكرة التي عمت البلاد وطمت خاصة الصحراء الكبرى، عموماً وخصوصاً.
قلت: فعن تلك الرسالة الدعوية الكريمة يجيب صاحب كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. رحمه الله رحمة واسعة، بقوله:
وافت مجــددة هــدى المختار***سلفـــية بمــحاسن الأشعار
عربية مدنية (من) هــــو على ***أضدادها بـــــدلائل الآثار
حوكت على (ميز) الكتاب و(صرفها)***بأحاديث صـحت عن الأحـبار
لا تـتق في الله لـــومة لائــم ***وتعين سنة أخير الأخــــيار

فأتت الرسالة موجهة إلى علام عصره في المنطقة خاصة الشيخ إغلس ـ رحمهما الله ـ لما بلغه من اجتهاده في الدعوة إلى الله، وتمسكه بالكتاب والسنة، وما عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ومن نهج منهجهم من الهداة المهديين.
فإلى هذا العتاب الجميل يشير الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ في بيته:
ذكــرتــني المعتاد لـــست بغــافل****تحــريك قــطب رحاه بالتكرار
فضمن الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ الأبيات الآتية ـ بإذن الله تعالى ـ جوابه للشيخ الجكني ـ رحمه الله ـ ببعض جهوده في باب الدعوة إلى الله جلّ في علاه، خاصة الخاصة من العلماء، والعامة من عوام محيطه، ذكوراً وإناثاً، سراً وجهاراً، قائلاً:
ســـاررت جمــعَ مــذكر ومــونث****وآحــادَ مَــوْحَد تارة بجهار
كَـــلَّــفت أعــلم بــين فلـح لامه****والـفلح قد حكموا على الأقـطار
أو قــلت لي ارقم فــوق دجـلــة ولبين****فـوق الغـصون إثارة الأسـطار
أو ثـــقف المعــوج بعد جـــفــوفه****أو نـــاد صــما حالة الأدبار

إلى أن قال مبرهناً له بمواقفه الدعوية، وجهوده الذاتية، وتصديه للبدع والمحدثات المنكرة، ساعياً في سبيل ما يحقق له مناه الدعوي الكبير، قائلاً:
فــــسل الأولى فروا إلـــيك بديـنهم****مــا إن عـلى مستضعف من عار

ثم ذيّل في معرض التنويه له بأعلام قبيلته السوقية الشهيرة المناقب، الجليلة المآثر المعينة المشارب. فمن أولئكم المشاهير العلم الشهير، بحر بحور العلوم الزخار الزخير، المشار إليه في قوله:
والـــشيــخ حمـــاد غـزالة جــيله****مـــاضي العزيمة ثالث الأقـمار

وهو شيخ شيوخ المشايخ، علم المشارقة والمغاربة الشامخ، أبو عبد اللطيف الشيخ حماد الأنصاري ـ رحمه الله ـ عمدة أهل المدينة المحدث المشهور، وصدر صدور أعلام آل السوق البدور.
ثم طفق في الاعتذار للشيخ الجكني ـ رحمهما الله ـ عن عدم تمكنه من تحقيق الهجرة إلى بلاد الحرمين الشريفين بلاد التوحيد السليم، والاعتقاد الصحيح، والتمسك بالكتاب والسنة، وما عليه صالح سلف الأمة، والدعوة إلى الله تعالى، ومحاربة البدع، ورفع راية الإسلام، وغير ذلك من خصائص مناقب المملكة العربية السعودية ـ حفظها الله من كل مكروه، هي وجميع بلاد المسلمين.
فقال ـ رحمه الله:
لــو لم أعــــق بعوائــق مــعدودة****لســـبقتهم ولكــنت أول سار

وإلى تلك الأمنية ـ الهجرة إلى بلاد الحرمين ـ العزيزة في نفوس الصالحين خاصة العلماء الربانيين يقول صاحب كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. رحمه الله رحمة واسعة:
فجوار بيت الله أكبر مـنيـتي بل همتي أو مــسجد المـــختار

مختتماً الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ تنويهاته بإخوانه الأعلام، بالشيخ الداعية ـ ابن تيمية زمانه ـ نجل العلماء الأعيان الكرام، ركن أعلام آل السوق الأسيس، فريدة الدهر ودره النفيس، العلامة الأديب، الأصولي النحوي اللغوي الفقيه الأثري الجهبذ النبيه اللبيب، أبو محمود الشيخ عبد الله بن المحمود الأدرعي القائل عنه قرنه ـ رحمهما رحمة واسعة:
فــالســابق الســباق أول قـــارع****أسمــاعنا بـــزواجـر الأذكـار
أعـــني به المـــــدني عـبـد الله مَن****رشــحاتــه تـنـبي عن الأسرار
كــــم أثــــرت نـبــثاته في أمة****ونـــبت عــلى أخرى كسيل هار
كــــم خـــازروه بـــأعين محمرة****وبـــأوجه قـبضت على اكفـهرار
فـــجزاه عــــنا الله خير ما جـزى****كــــلفاً بــحفظ شـريعة المختار

وإلى التصريح بأولئك الأقران الكرام الأعيان في قصيدة الشيخ إغلس ـ رحمهم الله ـ الآنفة الذكر أبياتها، يقول شقيقه وكبيره صاحب كتاب: صرف العتاب عن المتمسكين بالسنة والكتاب. رحمه الله رحمة واسعة، على وجه التلميح:
ثم السلام يعم كل مــهاجر من هـــاشمــي أو من الأنصار
من أحرزوا قصبات سبق إجابة في هــجرة عــنا ورمــي جمار

الملاحظات:
1- والـــشيخ سيـــد محمد نــجم الهدى****بــحــر المـكارم من سليل نزار

هذا العلم الشامخ، من حقه علينا معشر أبناء آل السوق أن نضع له ترجمة بارة تليق بمقامه الكريم ـ فجزى الله عنا من أدلى بدلو حسن فيما يحقق الترجمة الوافية له.
2- ولأشــكــرنــك يا بــونٍ بعد ما****شفــتاك بي نبـست بقرب الدار

وكذلك نقول لكل من وقف على ما يتعلق بهذا الحبر البحر الداعية ـ رحمه الله رحمة واسعة.
3- وكذلك نقول لكل من وقف على ما يتعلق بـ: ((قصيدة عبد الله بن بون الجكني، ثم المدني)) المشار إليها في نقل الشيخ البنغوي التي يدعو الجكني من في محيط أقرانه: إلى إفراد الله بالعبادة والرسول بالمتابعة.
4- وكذلك نقول لكل من وقف على ما يتعلق بالرسالة المشار إليها في قول زميلنا الخرجي: فأهدى إليه رسالة وهدية أخرى سنية، وعبر في الرسالة عن استملاحه لشعر الشيخ إغلس ومواقفه تجاه أهل البدع والخرافيين.
هذا ونسأل الله أن يجعلنا هداة مهديين غير ضالين ولا مضلين، ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ـ آمين.

وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
قاله وكتبه يحيى بن إبراهيم السوقي

بتاريخ 5/1/1431هـ

الشيخ سيدي محمد بن محمـد أحمد السوقي الأدرعي من العلماء الكبار في قبيلة كل (تيسي) وله جهود في دعوة الناس إلى الهجرة إلى الحرمين وليست عندي ترجمته ولكنه فيما يبدولي توفي في مكة والله تعالى أعلم هذا ما نستطيع أن نلبى به دعوة الشيخ الأسدي.

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي ابو العباس الاسدي السوقي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ...

احيطكم علماً بأني اطلعت على الدره الثالثه وعندي عدة ملاحظات
اولاً الامانه العلميه تقتضي عليك ان تذكر الابيات التي قالها الشيخ اغلاس في الشيخ اسماعيل الانصاري وهي لا تخفاك بحجة لكونك لا تريد ان تغضب احد ابنائه ولاكن الحق يجب ان يقال مهما كان
ثانياً يجب شرح بعض الابيات وتوضيح معانيها كعادتكم في الشرح والتوضيح
ثالثاً اشكرك على جهودك في ابراز تراث ال السوق ادباً وشعراً فسر الى الامام وفقكم الله
رابعاً اما الشيخ سيدي محمد المدني ابو يوسف فهو لمرض اصابه رجع الى البلاد مالي في الصحراء الكبرى ومات هناك واعتقد في قريته تيسي وعليك الاتصال بأقاربه في مكة المكرمة والمدينه المنوره
رابعاً اليك الابيات التي لم تذكرها وهي ثناء ومدح من العلامه والشاعر إغلس الى بحر العلوم العلامه الاثري اللغوي والفقيه والمحدث الذي برع في كل الفنون ذاك مو الشيخ اسماعيل الانصاري

فسل الاولى فروا اليك بدينهم### ما ان على مستضعف من عار
كالشيخ اسماعيل سيد خزرج ###شيخ المشائخ مدره الانصاري
وبعد ذالك قال الشيخ إغلس مباشرة :
والشيخ سيدي محمد نجم الهدى### بحر المكارم من سليل نزار
والشيخ حماد غزالة جيله ### ماضي العزيمة ثالث الا قمـــــار
لولم اعق بعوائق معدودة ### لسبقتهــــــــــم ولكنت اول سار

وبعد ذكرت لك البيت المحذوف لتكتمل الصورة ولا يجوز كتمان العلم وبتر قصيدة صاحبها قد مات والقصيدة مدح لشيخ اسماعيل الانصاري والثناء عليه وليست قدح حتى تحذف البيت لنرضي الاموات قبل الاحياء ما علينا لو غضب الاحياء من اجل الحقيقة واولاد الشيخ انا خالهم ما يسؤهم يسؤني وما يرفع شأني يرفع شأنهم والشيخ اسماعيل اعتبره كاوالدي والبيت المحذوف سيبقى طول الدهر غضب من غضب ورضي من رضي وإرضاء الناس غاية لا تدرك واريدك ان لا تنقص من التراث والنثر والشعر اي حرف فأنت ناقل وامانة العلم توجب عليك النقل كما هو وراجع تحريف النصوص (لأبي بكر ابو زيد) تجد فيه البلسم الشافي والتحقيق الوافي وآداب النصوص ونقلها والتشنيع على كل محرف وانت سالم من ذالك واعلم الاسباب التي دعتك لحذف البيت وكلها شنشنه وعنعنه وجاهلية وتعصب لرأي سواء كان باطلا او حقا ولا ينبغي ان نخاف في الحقيقه العلميه والشعريه والنثريه اي انسان مهما كان فالحق لا يرضي الجميع وقديما قال الشاعر
انتم بما عندكم راضون ونحن###بما عندنا ولكن الراي مختلف

ملحوظة : أعتذر للقراء والموقع على الأخطاء المطبعية وهي من الكاتب وليست مني .
واخيرأ لكم الف شكر
ابوعاصم محمد محمد الادريسي
الاربعاء 6/1 /1431

عودا حميدا أيها السوقي الأسدي ومأجور إنشاء الله على أعمالكم الدعوية وننتظر أخبار رحلتكم الميمونة وما حواه جرابك من كنوز المعرفة من نتاج أهل الصحراء , وقد افتقدناك خلال الفترة الماضية.

بسم الله الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
بعد التحيات المباركة، وشكر صلات تترى متداركة:
أشكر ما أوليته إياي من فائدة فريدة، هي في الحقيقة إحدى فتخات جوهرية خريدة.
شاكراً إفادتكم يا كنز الفوائد ـ السوقي الخرجي ـ عن هذا العلم ذي الأصل الأصيل الشهير، الذي أوحى التنويه إليه في بيت قرينه أنه من أعيان علماء السوقيين المشاهير ـ خاصة في باب الدعوة إلى الله ـ جلّ في علاه ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ كما قررتم العين بذلك.
فحقه يقتضي علينا بسط البحث في جمع درر نفيسة ترصع بها ترجمته ـ والله وليّ التوفيق.
فمعقولي لكم شكراً مضمن معاني منقولي دهراً:

جاءتك إبهامي وسبابــتي تشكر ما أوليته خـنصري


فالتقتا في قلم نــاطـق يفصح عن شكرهما المضمر


جزاء ما أوليتها بالــذي قد زانها من رائق الجــوهر

كما أشكر جميع الإخوة الذين نوهوا بالترحيب خاصة مع المقال معبراً لهم عن أعماق المحبة والمودة.
محبكم/ أبو العباس السوقي.

سلام من الله وتحية مباركة إلى أبي العباس السوقي الأسدي.
إنني ﻷحمد الله بما هو أهله على عودتك إلى الموقع بعد طول الغياب راجيا لك منه سبحانه كمال التوفيق ، وشاكرا لك مجهودك الجليل الذي يظهر جليا في نضراتك الثلاث، ملتمسا منك اﻻستمرار في هذا النهج ، فما كل من يعلم يعمل ، وﻻ كل من يعمل يحسن ، وأنت عملت فأحسنت ، أحسن الله لك وﻷهل السوق عامة وﻷهل المنتديات خاصة .
وقد حييتك بعد نضرتك الثانية لكنه لم يلحقك إذ رحلت قبله .
وهذا تجديد لذاك.
أخوك محمد أداس بن أحمد السوقي

بعد الحمد لله والشكر له:

الشيخ الفاضل فخر المنتديات العلمية والمواقع، سفر الفرائد النفيسة والفوائد الجوامع.
شيخنا الفاضل محمد أداس السوقي ـ حفظكم الله.
إنه مما يفرحني على وجه الاعتزاز والسرور، تشريفكم المنتديات خاصة منديات مدينة السوق، بزيارات عالم بارع ذي قلم بار بسلفه وخلفه ـ جعلكم الله ذخراً للإسلام والمسلمين.
والشكر عانق ما سطرتم من الجميل على وجه التنويه بمشاركات من لا يسعه بين يديكم وكل ناصح أمين، إلاّ أن يتمثل بما: رُوِيَ عَنْ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ـ: رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً أَهْدَى إلَيَّ عَيْبِي.
مذيلاً بقول الشاعر:

وما أبرأ نفسي إنني بــشـــر **أسهو وأخطئ ما لم يحمني القدر
ولا ترى عذراً أولى بذي زلل ** من أن يقول مقراً إنــني بشـــر

والله المدعو أن يهينا في القول والعمل إلى سواء السبيل.
هذا ولما لم يتيسر لقاؤكم الكريم فإني متمثل بقول من قال:

إذا فاتني قرب الأحبة واللقا ** ففي ذكرهم أنس لوحشة خاطري
أخوكم المفتخر بكم/ أبو العباس السوقي

دمتم بخير مشكورين على اهتمامكم برجالات البيت السوقي والتعريف بهم ، وتقبل تحيات أخيك

أتقدم إليك بشكري على هذه الدرة الجميلة .