|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-27-2010, 06:42 PM | #21 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب الشاعر الخرجي السوقي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الثمين ـ سلاوان الفؤاد والمن. ثم إن سعادة الدكتور محمود زبير من كبار العلماء سناً وعلماً البدور الأفذاذ، الذي يكتب من المداد الذهبي التاريخي عنوان سيرته التذكارية على صفحات التاريخ الآتية ـ بإذن الله ـ تحت عنوان: الدر المنضود في تسليط الضوء على شخصية الشيخ العلامة الدكتور القابري محمود. وموعد الاكتحال بإثمدها هناك ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء.
|
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-27-2010 الساعة 07:49 PM
|
09-27-2010, 06:51 PM | #22 | ||||||||
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
الصلة: لا تسألي الناس عن مالي وكثرته***وسائلي الناس ما مجدي وما خلقي هذا مثل ينطبق صدق معانيه على المترجم له، فهو من الأعيان، الذين أنعم عليهم بمجد باذخ من مفاخر عدة، من غناء فاحش، في عطاء تاريخي سخي خاصة في وجوه البر.. ومن أجل تلك المفاخر ما اقترنت به حياته الطيبة من محاسن الشيم الإسلامية، ولا يستغرب ذلك عمن توحي مآثره العلمية مما هو أطيب من المسك الأزفر، الذي منه ما يتصل بمسيرة تحصيله العلمي المتين، والذي يتجلى جلالته العلمية مع هذه السلسة من جبال العلماء الأفذاذ، الذي تمتع صاحب الترجمة بالتلمذة على أيديهم البارة، غير من سبق نشر طيبهم المسكي الزكي منهم: **- الشيخ العلامة محمد المختار الجكني ـ صاحب أضواء البيان ـ رحمه الله. فإنه قرأ عليه علم التوحيد، واللغة، وعلوم القرآن. وكان ذلك قبل هجرته إلى بلاد الحرمين، وكان نازلاً عند صاحب الترجمة وقتئذ، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. **- الشيخ العلامة محمد بن زينُ الجكني ـ رحمه الله. قرأ عليه التفسير وعلوم القرآن. **- الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح إنْقُنّا بن حازَّ الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله. قرأ عليه فن البلاغة، وكان الشيخ زين الدين من المتخصصين في فن المعاني، والبيان، والبديع، كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. **- الشيخ العلامة محمد السالك بن خَيِّ الموريتاني ـ رحمه الله ـ وهو عالم سني مجتهد ـ رحمه الله ـ كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. **- الشيخ العلامة بايْ الكنتي ـ صاحب النوازل ـ رحمه الله. قرأ عليه فن الفقه، وأخذ عنه الطريقة القادرية ـ عفا الله عن الجميع. **- الشيخ العلامة الجلادي ـ رحمه الله ـ وهو الذي أدخل طريقة التيجانية في المنطقة، خاصة في منطقة (قابرو)، فهو شيخه في التيجانية ـ عفا الله عن الجميع ـ كما أفادني بذلك سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله. ومما لم يتيسر لنا وقتئذ إسعاف سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله ـ به أرباب الذوق السليم في فن التاريخ، هو اسم هذا الشيخ الجلادي ـ عفا الله عنا وعنه. لطيفة تاريخية سوقية مجيدة: وهي أن سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله ـ عندما بلغ هذا الحد من مسرد شيوخ المترجم له، أتحفني بدرة من درر التاريخ النفيسة، في حق تاريخ آل السوق العلمي المجيد، وهو قوله: إن الشيخ العلامة صاحب الترجمة الشيخ هسبا ـ رحمه الله ـ كان خصص السوقيين للأخذ عنهم فنون علوم الشريعة المحضة، وخصص لأخذ الطرق الصوفية علماء غيرهم. وبهذا المقام العلمي الرصين الذي يتمتع السوقيون في القديم والحديث، الذي كأن الشاعر يتكلم بلسان حالهم، تجاه من يزن ثقل جهته بهم: فحسبكمو هذا التفاوت بيننا***وكل إناء بالذي فيه ينضح ثم مد سعادة الدكتور زبير ـ حفظه الله ـ يد الإفادة الجليلة بقوله: وذلك النهج هو المتبع، وهو أن من أراد أن يتعلم علوم الشريعة المحضة، والتفنن فيها، أم علماء آل السوق.. كيف لا وهم كعبة العلوم الإسلامية في أفقهم، وهم السوقيون.. وبهذه اللفتة الحقيقية التاريخية تزف المفاخر الماجدة، في حلل من سندس النقول التي من جواهرها قول الشيخ الكبير العلم الشهير محمد المختار الكنتي ـ رحمه الله رحمة واسعة:
|
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-27-2010 الساعة 07:46 PM
|
09-27-2010, 09:29 PM | #23 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
معذرة قد حصل عندي التباس بين اسم الدكتور ومن قبله نشكرك على التصحيح يا أباالمعالي.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
09-28-2010, 01:47 PM | #24 |
عضو مؤسس
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
بعد التحية إثراء للموضوع أضيف أن
للإفادة فإن الشيخ محمد زين هذا من شيوخ العلامة شيخنا محمد الحاج الحسني الأدرعي الجلالي اقام أغلب حياته في أنسنغوأعرفه بعينه .وتوفي عام 1414هـ ودفن في غاو، ذكره ممن استفاد منهم كثيرا . وأنه استفاد منه في مناهج طرق التدريس المعاصرة .وهو من شيوخ العلامة شيخنا المحمود بن محمد ألاغ الأنصاري التيكيراتي إجازة |
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
09-28-2010, 01:51 PM | #25 |
عضو مؤسس
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
**- الشيخ العلامة سعد الدين بن عمار الإدريسي السوقي الجلالي ـ رحمه الله.
قرأ عليه فن التفسير. للإفادة فإن كل علماء (كل تجللت) الذين في طبقة ان ياخذ عنهم هسب الغالب على الظن الراجح أنه أخذ عنهم جميعا لأن بيته من مجالسهم وما كانت الصلة إلا صلة علمية ، ومما يدل على ذلك القصة السابقة في نظم المقامات |
|
09-28-2010, 09:04 PM | #26 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
الشكر والتقدير: بعد أسنى التحيات: الأستاذ الأديب الشاعر الخرجي السوقي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الإثرائي الكريم. الأستاذ الأديب الشاعر الشريف الأدرعي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الغني بالفوائد الفرائد، اصحبنا مفيديداً. وإما احتمال أن يكون العلم الجلادي، هو الشيخ العلامة الحبر البحر الشهير بحكو، فأستبعده لاشتهاره ـ رحمه الله ـ بمحاربته البدع، خاصة هذه الأمهات في البدع، كما كان يخبرني ابنه الأستاذ أحمد وهو زميلي في التلمذة في تنغاكلي ـ والله أعلم. وكان ابنه ـ حفظه الله ـ كثيراً ما يحدثني بشيء من سيرته العلمية، ومواقفه المشرفة ضد أهل البدع، بردود نظمية ساخنة، ولعل الله أن يشرفنا بكشف اللثام عن شخصيته العلمية المتميزة، ولو بعد حين. |
|
09-28-2010, 09:08 PM | #27 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
طلابه ـ رحمه الله تعالى: قلت: ومن فواتح سور تعليم المتعلم من طلاب العلم، وأهميته، وعظم أجر القائم به، وفضل دوره العظيم النفع، الجليل الثواب، ما ورد من نصوص كثيرة، منها قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ في السّرّآءِ وَالضّرّآءِ}. يقول المفسر الشهير الفخر الرازي: ويدخل فيه إنفاق العلم ، وذلك بأن يشتغل بتعليم الجاهلين وهداية الضالين... الكتاب : تفسير الفخر الرازى. إنه بالفعل قد ضرب المترجم له أمثلة رائعة في هذه المعاني الرازية الجميلة، الجليلة المنزع. قلت، و: مَا صِينَ العلم بمثل بَذْلِهِ لأهله * كما أثر. ولقد كان الرعيل الأول حريصاً على أخذ العلم عن الأكابر من العلماء المشاهير، وهذه سنة علمية حية متبعة، خاصة في أفق صحرائنا الغالية، ولقد كفتنا البدور الساطعة أسماؤها في قائمة مشايخ صاحب الترجمة ـ رحم الله الجميع ـ جلالة قدر هذا التلميذ النجيب ـ المترجم له، لا سيما بعد ما ارتوى من معين علمهم البحر الفياض. هذا ولقد كان هو أيضاً بمثابة لمن بعده هو لمن كان قبله من المشايخ الأساتذة الأجلاء المنوه بمقام شرف أمثالهم، في قولهم : أول ما يذكر من المرء أستاذه فإن كان جليلا جل قدره... الكتاب : أبجد العلوم الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم المؤلف : صديق بن حسن القنوجي وقبل تسليط الضوء على مسرد طلابه الأعلام الكرام، يسحن إلفات نظر القارئ الكريم، إلى أن طلاب العلم في أفقنا من أشد الناس ملازمة لكثير من سنن الآداب الحسان لطالب العلم، التي منها قول الإمام الأوزاعي : كان هذا العلم شيئا شريفا إذ كان من أفواه الرجال يتلاقونه ويتذاكرونه ، فلما صار في الكتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله... صحيح جامع بيان العلم وفضله. ولقد أدركنا أن طالب العلم حين يصل به مستواه حد أخذ الدرس في كتاب من أي متن كان، لا يتجاوز وجه الصفحة التي بلغها درسه، فضلا أن يطلع على غيرها مما لم يصله في الدرس، اكتفاءً بما يلقي عليه شيخه من المعارف، فضلاً أن يتجاوزها اطلاعاً. وهذه هي الحالة التي أدركناها حتى يصل طالب العلم في المراحل الدراسية المتقدمة جداَ مرحلة علمية متميزة، وهي التي تؤهله أن يأمن عدم وقوع اللبس له في دقائق المسائل، فضلاً عما دونها، وذلك لامتلاكه حصيلة علمية متميزة في كثير من العلوم والفنون. هذا نهج من مناهج السوقيين الرصينة المتبعة عندهم، وعند مدارس خريجيهم الأعيان الكبار في غير ما قبيلة علمية من قبائل صحرائنا الغالية. ولقد أسلفنا شيئاً من مناهج المدرسين، ونظمهم في التدريس، وذكرنا هناك إشارات إلى الفرق بين أهل التمدن، المتحضر أهلها، وأهل البادية المتنقل أهلها في مضاربها، ومثل قبائل أفقنا في ذلك مثل القبائل العلمية في موريتانيا، التي يقول الشيخ الطيب بن عمر بن الحسين: ومن السمات الفارقة التي تميز بها المحاضر عن غيرها، من مؤسسات التعليم، هي: أنها ليس لها مكان محدد، ولا طريقة خاصة لإلقاء الدروس، فتارة يكون مقرها حين الإقامة تحت الشجر، أو في أعشرة من خشب، أو من تحت الخيام، أو في الهواء الطلق. أما في أثناء الارتحال، فقد يكون مقرها على ظهر الإبل، وينشد العلامة المختار بن بون المتوفى عام 1220هـ بهذه الميزة، حيث يقول: ونحن ركب من الأشراف منتظم**أجل هذا العصر قدراً دون أدنانا قد اتخذنا ظهور العيس مدرسة**بها نبـــين دين الله تبيــــــــــانا كتاب: السلفية وأعلامها في موريتانيا ـ شنقيط. طبعة دار ابن حزم ـ بيروت. ص105 قلت: ومع هذا الوصف الجميل فلن يقل عطاء التعليم المحضري الصحراوي بصفة عامة أهمية كبرى، كيف لا، وهي التي أخرجت العلماء النجباء الأعلام الذين من خير من عرفتهم جامعات العالم الإسلامي عندما انبلج عنهم نور المعارف والتفنن الباهر في العلوم الإسلامية. ولقد أحسن صاحب المصدر نفسه، حين قال: وإذا كان بعض الناس قد علق بأذهانهم أن العلم ربيب الحضارة، وحسبوا استيطان المدن، والاستقراء في المناطق الحضارية، شرطاً في تحصيل المعارف العلمية، فإن الباحثين يؤكدون أن هذه المحاضر التي نشأت في الصحراء، وتطورت فيها، حققت لطلابها مستوى علمياً رفيعاً، لا يقل عن مستوى الجامعات العريقة المشيدة في المناطق الحضارية. ص106 كتاب: السلفية وأعلامها في موريتانيا ـ شنقيط. طبعة دار ابن حزم ـ بيروت. وبهذا تصل بنا هذه الحلقة التاريخية الأصيل، التحدث حول محضر قبيلة كل قابر، هذه المدرسة العلمية العريقة، الغزيرة العطاء، التي يطلعنا التاريخ على كوكبة من خريجيها العلماء الفطاحلة الكبار، الذين منهم من تلقى العلم على يد صاحب الترجمة، فمن أبرزهم: **- الشيخ العلامة نجله بز هسبا القابري ـ رحمه الله. قرأ عليه المقامات الحريرية، والأشعر الست. **- الشيخ سعيد بن هسبا لقابري ـ المترجم له ـ رحمهما الله. قرأ على والده مقامات الحريري، والرسالة لا بن أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل. **- سعادة الدكتور الشيخ محمود بن عبد الرحمن بن الزبير القابري ـ المنقول عنه هذه الترجمة ـ حفظه الله. قرأ عليه المقامات الحريرية، والأشعر الست. **- الشيخ عماد الدين بن شاشي القابري قرأ عليه المقامات الحريرية، والأشعر الست. **- الشيخ بُنْكًنْ بن حبيب الله القابري قرأ عليه المقامات الحريرية، والأشعر الست. هذا غيض من فيض مجد ما جهلناه فيما بذلته المجتمعات الإسلامية في سبيل التعليم الذي يمكنهم من فهم دين الله الصحيح ، ما أنجب أهل العلم والمعرفة بين المسلمين الذين ما من بيت منهم فضلاً عن قبيلة، فضلاً عن شعب، فضلاً عن أمة من أممها، إلاّ وكأن الشاعر ينشد عن بعض أفرادها، قوله: |
|
10-02-2010, 10:48 AM | #28 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
آثاره رحمه الله: إن أقواماً وطَّنوا أنفسهم على اكتسابِ الذّخرِ البَاقي وصعد مدرج المعالي الراقي.
فارتدى أهلها مفاخر المناقبِ الزَّاهية ، بعد بلوغ المراتب العالية، التي أكسبت أصحابها المآثر الحميدة، والآثار المجيدة: تلك المناقب كالثواقب في العلا ** من رامها بالحصر أدركه الحصر لذا فإن صاحب الترجمة الشيخ العلامة محمد ـ هسبا ـ رحمه الله تعالى ـ هو من الأعيان الذين برزت في آفاقهم آثارهم بروز الجواهر اللامعة، لا سيما آثارهم العلمية الوضيئة الساطعة، كيف لا، وهو ممن أسس بنيان علمه على أسس التحصيل المتين، فأخذ بنصيب وافر عن كل بحر من بحور العلمية في أفقه الزخار المعين. ومما ساعد إلى سعة باعه في ضروب من المعارف مكتبته الجليلة التي اعتنى بجمع مراجعها النادرة، فهي من حسناته التي تذكر، فتشكر، وكان كثير من العلماء في زمانه خاصة السوقيين استفاد منها، بل تعتبر من أجل مكتباتهم، لما بين المدرستين من أخوة علمية رفيعة المستوى، ومحبة بلغت غايتها المتينة، ومودة قبلية صادقة، وعراقة قديمة في المجال الإيخائي الجواري الرائع المتميز.. فهو عالم مطلع، لغوي، فقيه، شاعر.. ومن آثاره: *- نظم: القاموس المحيط بكامله. *- نظم: في مسائل فقهية سماها: القنبلة الذرية. *- قصيدة يتحنن فيها لبعض علماء قبيلته (كَلْ قابِرُ ـ أهل قابِرُ). قلت وكأن الشاعر عنتهم معاني بيته الجميل: لَهُمْ في مَعَالِي الدِّين فَضْلٌ ورفعةٌ***وإن نُسِبُوا يوماً فَمِنْ خَيْر مَعْشَر |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 10-02-2010 الساعة 08:55 PM
|
10-04-2010, 09:31 AM | #29 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
رحلاته ـ رحمه الله. إن الرحلة العلمية أصبحت جانباً من الحياة العلمية التحصيلية الهامة، كادت أن لا تخلو منها حياة أيّ عالم من الأعلام.. على أن الرحلة الكبرى هي رحلة الحج الفرضي، رحلة تتقوها نفس كل مسلم، وكان العلماء ممن ضربوا أروع الأمثلة في أدائها على أحسن الوجوه، فاقترنت بجانب سيرتهم العطرة.. إضافة إلى رحلات أخرى هي الصلة الباقية في حياة العالم بينه، وبين مواطن العلم، مفيداً ومستفيداً.. ومن تلك الرحلات التي تذكر فتشكر، رحلات توصل العالم بمواطن صلة قرابته.. قلت: فلما كانت تلك الرحلات المتنوعة الجميلة الجليلة في حق من تحققت له في حياته، كان من الجزاء الوفاقي العرفي التاريخي أن تذكر ضمن ما يذك من سيرته الطيبة. لذا فإن صاحب الترجمة ممن تعطرت سيرته الجميلة برحلات جليلة، منها: *- رحلة إلى جهة جمهورية النيجر. وهي من الرحلات القديمة الجليلة للمترجم له، لأنها أنشأها ـ بادئ ذي بدء ـ في سبيل طلب علم، ولقدمها لم يسعفنا التاريخ بتاريخها، ولا باسم العالم الذي أمته تلك الرحلة التاريخية.. *- رحلة إلى قبيلة: كَلْ مَرْسي. هي من رحلاته إلى مواطن أهل العلم ذات الصلة العلمية المتينة، لأن هذه القبيلة العلمية السوقية، كانت تتمتع وقتئذ بأعيان أعلام عصره، كالشيخ العلامة الشيخ عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي، وأخيه الشيخ العلامة إغلس، وأضرابهما ـ رحمهم الله. الذين تربطهم الصلات الكريمة المتينة، بلغت في صدق المودة ما أخبرني الشيخ الداعية أبو عبد الله الخضر ابن الشيخ العلامة الشيخ عالي بن محمد بن اليمان الإدريسي السوقي المرسي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف. قائلاً الشيخ الداعية أبو عبد الله الخضر ـ حفظه الله: إن الوالد يدعوني بـ:هُسَبا، ملقباً إياي بلقب الشيخ العلامة هسبا، ويدعو أخي أنارَ بـ: بُنْكانْ، تلقيباً باسم هذا العالم القابري أيضاً. قلت: هذا المستوى من أجل أنواع صدق المحبة والمودة، كما يفصح أيضاً على جلالة قوة العلاقة بين القبيلتين، فضلاً عن العلاقة العالية ما بينه، وبين صاحب الترجمة الشيخ العلامة هسبا ـ رحمهم الله. وإما العلامة بُنْكانْ ـ رحمه الله ـ فسيمر علينا استعراض شيء من ترجمته العطرة، عبر شاشات منتديات مدينة السوق الغالية ـ إن شاء الله ـ بعنوان: إيناس قوافل الركبان بترجمة الشيخ العلامة القابري بُنْكان
|
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 10-04-2010 الساعة 11:22 AM
|
10-06-2010, 09:23 AM | #30 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: إحياء مآثر الكرام الحُسبا
ثناء العلماء عليه ـ رحمه الله: إنه مما لا شك فيه جمال الذكر الجميل، وحسن أثره الطيب في نفوس الخلق، ولا سيما ثناء أهل العلم في حق بعضهم..
ومما يمتع به القارئ الكريم فيما نحن بصدده قول الإمام القرطبي: وقد يقال: إن الثناء الحسن يجرى مجرى العقب. وفى التنزيل: " واجعل لي لسان صدق في الآخرين ". أي ثناء حسنا. تفسير القرطبي هذا ولقد تظاهرت نصوص الكتاب السنة، على ذكر أهل المقامات العالية، بالذكر الجميل الجليل من الرسل والأنبياء، والصالحين.. كما قد نزعه أهل العلم في غير ما نص، من ذلك قول المولى الكريم: ((وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً)) : قلت، قال الإمام اللغوي أبو حفص: يعني : ثناء حسناً رفيعاً.. الكتاب : اللباب في علوم الكتاب المؤلف: أبو حفص عمر بن علي ابن عادل الدمشقي الحنبلي هذا ولقد كان المترجم له محل ثناء أهل العلم من أفقه، ثناءً كاد أن يغني عنه ذكره العطر، خاصة عند من أدركته من عداد مشايخه الأعلام الشيخ العلامة الشيخ زين الدين بن محمد الصالح إنقونا الإدريسي التنغاكلي السوقي ـ رحمه الله. كما تناول ذكره الطيب تلميذه النجيب سعادة الدكتور محمود زبير القابري ـ حفظه الله. هذا وحق بمن نال المكانة العلمية الجميلة التي يوحي جانب تحصيله المتين، وما عطرنا به من آثاره العلمية الجليلة. وممن ذكره من أعلام عصره الأعيان العالم العلامة الشيخ محمد الأمين الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله تعالى ـ في أبيات لطيفة المعاني البليغة الجميلة، في معرض حقائق دلالاتها الجليلة: ما كنت أسمعه عن الفلاني***ما فيه إنصــــــاف لذي الرباني ولقد سمعت لدى أساتذتي***دروساً منه كانت ماضي الأزمان فإذا به علامة متبـــــــحر***في الســنة الغــــراء والقــــــرآن قلت: هذه الأبيات تناولت معاني جليلة في معرض الثناء الجميل، لا سيما بين علماء أفقه، الذين تناشروا ذكره الحسن، مضافاً إليهم الشيخ العلامة محمد الأمين السوقي الوامي الذي توصل إلى جلالة مكانة المترجم له ـ رحمهما الله ـ العلمية المتميزة بالتبحر في العلوم خاصة علوم السنة وعلوم القرآن، كما صرح به البيت الأخير الجليل في حق المترجم له. وهذه الأبيات نقلتها من بحث تخرج الأستاذ الباحث الخضر أحمدٌ بن ذي القرنين السوقي الفهري، بعنوان: محمد الأمين السوقي ـ حياته وشعره ـ المدح نموذجاً ـ دراسة تحليلية وصفية. كلية اللغة العربية، والدراسات الأدبية. الجامعة الإسلامية بالنيجر. مضيفاً صحب هذه الدراسة، شيئاً من درر ما توصل إليه من جلالة مكانة صاحب الترجمة، بقوله: عالم كبير من العلماء الفلانيين، عرف بالورع، والزهد، والعلم. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سؤال ملح يا أهل السوق الكرام | يحيى الأزوادي | المنتدى الإسلامي | 6 | 11-21-2009 09:46 PM |