|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-28-2010, 06:45 PM | #21 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: من العادات الأزوادية
اقتباس:
جزاك الله خيرا عمنا أباعاصم فقد علقت فأفدت كل متعطش لمعرفة بعض عادات أهل أزواد
أما بخصوص بعض العادات الشاذة مثل توريث إبن الأخت عند القلة من قبائل الطوارق وزيارة الأخ الكبير لمنزل أخيه الأصغر فهذه كانت موجودة إلى أواسط القرن الرابع عشر ولولا الخوف من التشهير المنهي عنه لذكرت لك أسماء القبائل بل والأفراد اللذين كانو متمسكين بها . مع تمنياتي بأن تختفي جميع مظاهر الجاهلية من المجتمع الأزوادي كما أختفت هذه العادات والدليل على إختفائها عدم سماع بعض أعضاء الموقع بها |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 03-30-2010 الساعة 02:44 PM
|
03-28-2010, 08:59 PM | #22 | ||||
|
رد: من العادات الأزوادية
عزيزي أبا عبد الله أقدر لكم عودتكم.. وإضافتكم الثرية.. واستأذنكم في مشاركتكم بما تيسر على بعض ما ذكرتم..
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أبا عبد الله.. كما ترى ليس لدي ما هو مهم .. ولكني رغبت في مشاركتك... هذه الدردشة.. وأهلاً بعودتك مرات.. ومرات.. فأنا بك أسعد في كل كرة... تحياتي. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فارس ; 03-28-2010 الساعة 09:01 PM
|
03-28-2010, 09:03 PM | #23 |
|
رد: من العادات الأزوادية
|
|
04-05-2010, 07:27 AM | #24 | |||||
|
رد: من العادات الأزوادية
اقتباس:
وتواضع منكم مشاركتنا بهذا الفيض من المعلومات التي هي في غاية الأهمية والندرة إلا عند أمثالكم.. فلكم كامل العرفان شيخنا.. واسمح لكلماتي أن تتقدم باستحياء علها تحظى بشرف تجاذب أطراف الحديث مع فضيلتكم.. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وتجاوزوا عن تقصيرنا.. في استفاء حقكم.. الذي سبقه تأخير في تثمين جهدكم وعرفانه.. وفائق تقديري لفضيلتكم. |
|||||
|
04-05-2010, 11:07 PM | #25 |
عضو مؤسس
|
رد: من العادات الأزوادية
السلام عليكم, جذبني موضوع العادات ؛ لأهميته وتميز تناول الإخوة له, فشكرا لأخي أبي فارس ولجميع منادميه على هذه الكأس الطيبة. من المقولات الحائزة على القبول عند الكثير من الناس قولهم: (الشيء إذا تكرر تقرر) ومن أبسط التعاريف لمصطلح (العادة)أنها: "ما يتكرر وقوعه دائما" من هنا نشأت الصعوبة في تغييرها فلا يخفى التباعد بين مفهوم "التقرر" ومفهوم "التغير". إن شوائب الضلال في العقائد والبدعة في العبادات, والخرافة في العادات, إذا استحكمت في النفوس صعب اقتلاعها واحتاج إلى جهد ووقت كبيرين, وهذه المقدمة يسهل استيعابها جيدا لمن له إلمام بتاريخ العرب قبل الإسلام وبعده, فرغم أن العرب أوتوا كثيرا من مكارم الأخلاق إلا أنهم مع ذلك قد ابتلوا بكثير من العادات السيئة الفظيعة مثل الوأد وأنواع النكاح الغريبة المعروفة في حديث عائشة عند البخاري في صحيحه. ولكن لما كانت عند العرب بقايا من دين إبراهيم لم يصلوا يوما من الأيام إلى درجة بعض الشعوب في الانحطاط, فلما جاء الله بهذا الدين ترك النبي صلى الله عليه وسلم كل ما هو من محاسن تلك الأخلاق والعادات وصرح بأنه لم يبعث إلا من أجل إتمامه, وعدل في مفاهيم بعضها وترك أصولها, كما هو معروف في نصر الأخ ظالما أو مظلوما, هذه لم يغير شكلها ولكن غير من مفهومها, وهكذا. ولعل ذلك؛ لأن النبوات في الأمم السابقة تمارس دور التجديد في أمتنا, فكل نبي لا يأتي إلا بعد فترة من الرسل, فيجدد ملة إبراهيم, ولا يتعرضون للجانب الممتلئ من الكأس إلا ببعض التصفية والتحلية التي تزيل منه الشوائب, وتصفيه من الكدورات, وتزيل عنه العوالق. فلما كانت أمتنا هي آخر الأمم ورسالتنا هي آخر الرسالات اقتضى ذلك أن يكون هناك تجديد في أمر ديننا كل مائة سنة, وهذا يفهم منه تلقائيا أن تقادما مّا, سيتوالى على أمور ديننا, فلا غرابة أصلا في وجود تلك البقع السوداء التي تلاحظ في بعض المجتمعات, بل إنها من أعلام النبوة, فلا بد من تقادم, ومن ثم لا بد من مجدد. وهذا التقادم يأتي على جميع المستويات: مستوى العقائد, مستوى العبادات, مستوى العادات والأخلاق. لكن مع كل هذا, ومع تفهمنا لهذه الحقيقة يبقى جانب آخر, ألا وهو أن كثيرا من العادات قد يكون لها أصول شرعية, وهذا؛ لأن أمتنا في بعض أجزائها ـ وإن لم يصح إطلاق وصف الجاهلية عليها ـ إلا أن الشريعة المحمدية تصاب بشيء من الشيخوخة أحيانا في بعض المناطق؛ بفعل عوامل, بعضها يمكن تسميته وتحديده, وبعضها قد يخفى على غير الباحث المدقق. من خلال هذه المقدمة أريد أن أصل إلى أن موضوع العادات يحتاج الحكم فيه إلى تريث من عدة نواح: الناحية الأولى: الشرعية, فلا يمكن الحكم على أي عادة بمخالفة الشريعة إلا إذا كانت متصادمة مع أمر من أوامر الشريعة أو متحدية لنهي, من نواهيها, وهنالك تأخذ حكمها إما الحرمة أو الكراهة أو خلاف الأولى. وقبل الحكم على العادة المعينة بهذه الأحكام, لا بد من التأكد من وجودها أولا, ثم تصورها تصورا صحيحا ثانيا, ضرورة أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره كما يقول العلماء. وعلى زعم أنها مخالفة لأمر مّا من أوامر الشرع, أو متحدية لنهي من نواهيه, فقد تكون مبنية على فتوى مخطئة, مما قد يخفف من المسؤولية على العامة, وترجع المسألة إلى توضيح مأخذ تلك الفتوى والكر عليها بالنقض, ولذلك أمثلة, لكني لا أريد التطويل. الناحية الثانية: الناحية السياسية(الشرعية أيضا)فلا بد من التأكد من الظروف التي فرضت العادة المعينة, ثم قياس تلك الظروف؛ للاطلاع على مدى كفايتها لتبرير انتهاج ذلك السلوك المعين تجاهها, فقد يكون وراء الأكمة ما وراءها. ثم التأكد من استمرار تلك الظروف وعدم استمرارها, وعلى استمرارها: هل هناك بديل يمكن اتخاذه تجاهها؟ وهكذا. وعلى فرض عدم استمرارها, فأحسن علاج لها توضيح أسبابها الأصلية, ولفت النظر إلى أنها لم تعد موجودة, وكما قال النحويون: (ويذهب الإعلال إن زال السبب).ولذلك أمثلة لكني لا أريد التطويل. الناحية الثالثة: الناحية التكتيكية, فقد تكون بعض العادات من مفرزات أوضاع حربية, عاشها الشعب الفلاني في الفترة الفلانية, ثم تستمر, وهذا أيضا يعتبر فتوى حربية, تحتاج إزالة حكمها إلى توضيح جذورها, ولفت النظر إلى كونها لم تعد موجودة, وقد تكون هذه النقطة راجعة إلى التي قبلها. الناحية الرابعة: ناحية أخلاقية, فكثير من العادات تعتبر سياجات تعزل بعض الطبقات العالية عن التورط في بعض المواقف المحرجة, و التي قد لا تساعدهم ظروفهم على التعامل معها كما ينبغي, فوضعوا بينهم وبين الوقوف فيها حواجزـ وسمها تكتيكا اجتماعياـ وهذه أمثلتها كثيرة, ويمكن إرجاع كثير من الأمثلة التي تم نقاشها إلى هذه النقطة. الناحية الخامسة: ناحية اجتماعية(علائقية) فقد تتخذ بعض القبائل من بعضها مواقف, أقلها أن تكون تحفظية, فيستدعي ذلك إيجاد حواجز وهمية من باب "ارتكاب أخف الضررين" وهذا تدعمه قاعدة: (الوقاية خير من العلاج) فقد تكون القبيلة الفلانية جربت في فترة من تاريخها مع القبيلة الأخرى أن كمية السفهاء من كلتا القبيلتين مرتفعة, فيفرق العقلاء بين أطفالهم في المضاجع كخطة وقائية إلى إشعار آخر, وقد يتأخر الرشد أحيانا. أردت من خلال هذه الفلسفة أن أوجد الشعور عندنا بعدم الاستعجال في إدانة كثير من العادات, وأهمية التريث في نقد المجتمعات, فكما يقال: (أفعال العقلاء مصونة عن العبث)ولا شك أن المجتمع الطارقي بعيد عن الخرافية بمراحل, فليس إلا هجرا توافدت على الصحراء من بقايا حضارات سقطت, أوعبادا لجؤوا إلى الكهوف تحت ظروف معينة, فإرجاع عاداتهم كلها إلى فتاوى مصلحية, ومواقف أمنية, وخطط تكتيكية, أولى من أخذها مأخذ العبث . أرجو أن فكرتي وصلت, وإلى لقاء آخر. وأشكر الأخ أبا فارس واليعقوبي وكل من ساهم في إثراء الموضوع ملئ قلبي.
|
|
04-06-2010, 04:48 AM | #26 |
|
رد: من العادات الأزوادية
اقتباس:
مررت وقرأت وسأعود إن شاء الله |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
04-07-2010, 03:01 AM | #27 |
|
رد: من العادات الأزوادية
أخي أبا الحسن وفقه الله ورعاه..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ثم إني أثمن طرحكم الموضوعي وموضوعكم المطروح أخيرا (وأفعال العقلاء مصونة عن العبث)... فقد أثريتم الموضوع ونبهتم إلى مهمات مهمة ذات أولوية أولية. وقد عضضت بنواجذي على قولكم: (وعدل في مفاهيم بعضها وترك أصولها, كما هو معروف في نصر الأخ ظالما أو مظلوما, هذه لم يغير شكلها ولكن غير من مفهومها, وهكذا) إنها سنة عزيزة.. سترة واقية من الغرق في الصدام مع المجتمع.. تدبر كيف أوصل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة (كف الأخ الظالم عن الظلم) من بوابة نصرة الأخ مطلقا.. بطريقة لفتت أنظار الصحابة حتى سألوه سؤال متعجب !!! ولا تذهلنّ عن مكانة مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب الصحابة.. ومع ذلك يأتيهم من الجانب اللين في الأسلوب والإقناع.. ولا تعجب فقد كان خلقه القرآن بل تذكر فقط كيف كان تعاطي القرآن مع عادة الخمر: كيف تدرج معهم وهم المؤنون حقا حتى قالوا من تلقاء أنفسهم: انتهينا انتهينا.. وانظر في المقابل كيف يعالج بعضنا (أجمَمْ) والتدخين وما شبههما في قوم لا يعدونه في العير ولا في النفير ولم تبحّ سورة النور أصواتهم بتلاوة سمعنا وأطعنا... ولي توقف أو وقفة مع قولكم: (ولا شك أن المجتمع الطارقي بعيد عن الخرافية بمراحل, فليس إلا هجرا توافدت على الصحراء من بقايا حضارات سقطت, أوعبادا لجؤوا إلى الكهوف تحت ظروف معينة, فإرجاع عاداتهم كلها إلى فتاوى مصلحية, ومواقف أمنية, وخطط تكتيكية, أولى من أخذها مأخذ العبث .) إن من مصادر العادات الأساسية: الخرافة، ومن مصادر الخرافة ما أبعدتموها به عن مجتمعنا الطارقي: فالهجر يعني البدو هم نسّاج الخرافة، وأبعد الناس عن العلم والمعرفة وإذا تعلموا طرفا من العلم ظنوا أن ذلك المجلد الذي وصل إليهم هو العلم كله حتى إن من حججهم (مكتوب). والصحراء: مأوى الجن والشياطين وكم من أخروفة تحاك عنهم تبنى عليها جبال من العادات الراسيات الشامخات. والعباد إن كانوا قسيم العلماء فهم أوهم الناس وأشدهم تعبدا لعاداتهم حسبما تمليه أهواؤهم.. والعباد العلماء الذين عاشوا في صحرائنا بل وفي أغلب العالم الإسلامي قبل ثلاثمائة سنة والذين يعبر عنهم بالصوفية هم الذين خدروا الأمة بالخرافة .. بل لم تتسلل الخرافة إلى عاداتنا إلى من قبل ثغورهم التي ما حماها إلا الطلاسيم والتماتيم والهماهيم.. بل حولوا أصل الدين إلى خرافة ولذلك سموا خرافيين.. وإذ كنت ــ وإن كنت مقتنعا بما أقول ــ محاورا يرد ويرد عليه ويقتنع ويقنع ويراجع ويتراجع فسأذكر لك عادات مبناها على الخرافة مثل: عدم قطع السواك من تادهنت بعد العصر، وعدم النداء وراء المسافر، والمرور بين الحدأتين وفروع الطيرة وفروع الجن وفروع الشيوخ... وأرجو منكم رجاء محاور لا متحد أن تضربوا لي أمثلة على عادات مبنية على فتاوى.. أو على ما سميته بخطط تكتيكية، أو مواقف أمنية... وخلاصة وجهة نظري أن المجتمعات البدوية من أكثر المجتمعات تعلقا بالخرافة ويشد وساق أسر الخرافة لهم احتصان التصوف وتعشعشه فيهم قرونا. دمت موفقا سعيدا... |
|
04-08-2010, 01:10 AM | #28 |
عضو مؤسس
|
رد: من العادات الأزوادية
وعليكم السلام, أشكرك أبا أسعد, وقبل تلبية مطالبك في التمثيل أود أن أشير إلى بعض مصطلحات أساسية في تعليقي, قد فهمتها على غير ما أقصد بها, وهذا أمر يتكرر يوميا في عالم طلبة العلم.
فتعليقك على كلمة(الهجر)من تعليقي, فهمت منه أن ذهنك قد ذهب إلى الاستعمال السائد للهجر في المملكة العربية السعودية, وهي: تجمعات البدو وقراهم, وأنا أقصد بالهجر جمع هجرة بمعناها اللغوي الوضعي المشهور. وفي زعمي أن الأمة القاطنة في الصحراء أغلبها بقايا حضارات سقطت بأسباب معروفة, فتفرق بعض فلول جيوشها وبعض أبطالها الذين لا يرضخون للغزاة, وقصدوا الصحراء؛ ليتحصنوا بها, فليس في الصحراء إلا فصائل عربية وبربرية عاشوا في ظل دول في فترات معروفة, فلما فقدوا السيطرة على أمورهم لجؤوا إلى الصحراء للتمتع بالحرية وتنفس الهواء المجاني. وكذلك (الخرافة) التي نفيتها عن المجتمع الطارقي ليس القصد منها أن المجتمع الطارقي مجتمع ملائكي, كما أنني لا أقصدأنه لا يوجد أفراد خرافيون, إنما أقصد أن مكونات المجتمع الطارقي أغلبها معروفة بالحِكم, وامتلاك أزمة المناقشة والإفحام, والاستفسار عن الأسباب. وفي الأمثال الطارقية كثر مما يبعد الخرافة عن المجتمع الذي أنتج تلك الأمثال, وهذا أيضا قد يكون ناتجا عن الاختلاف في فهم مفهوم الخرافة, ولا أقصد الخرافة بمعنى: كل علم فاسد وعمل منحرف, كما عرفه به مؤلف كتاب: (طرق أهل الباطل في نشر الخرافة - (1 / 3). وإنما أقصد الخرافة التي جعلت بعض الأمم تلتزم بطقوس معينة تعتقد من ورائها التحكم أو الاستفادة من قوى معينة خفية بطريق غير عقلية ولا مسببة, هذه قليلة في المجتمع الأزوادي, فالقدر الموجود فيه من الخرافة ـ كما تفضلت ـ كله معتمد على الصوفية ومبني على استدلالاتهم, وما يرد عليها من النقد فالنقض, فأصلها دعاوى علمية, فلا أقصد هذه. أقصد الخرافات التي ليس بأيدي أهلها إلا أنهم أدركوها عند أسلافهم, ولا تلزمني بأن ذلك هو شأن الصوفية, فإنهم مع تفاهة استدلالهم وتهافته إلا أنهم يستدلون ويتبعون منهجا معينا. ولننتقل إلى أمثلتك للعادات في المجتمع الطارقي: أولا: قطع السواك من(تادهانت)الشجرة المعروفة. هذه ليست عادة وإنما هي تجربة يذكرون سببها وهو معقول, فإنهم يقولون: تكرر مرارا أنك إذا قطعت سواكا من هذه الشجرة بعد العصر, فغالبا ما تأتيك الحية(الثعبان)قبل أن تصبح, هذا هو أساس هذه الظاهرة. وبكل بساطة يمكن فهمه عقليا قبل الحكم عليه بأنه خرافة, فمن المعروف أن بعض الثعابين يتقصى الأثر, وأنها في الغالب لا تخرج من جحورها إلا ليلا, وأن تقصيها يعتمد على حاسة الشم, أكثر من اعتماده على حاسة البصر, فإذا مررت بمقربة من جحورها, وكان ذلك قريبا من الليل بحيث تبقى رائحتك حتى يدركها خروجها, ولا سيما إذا قطعت من تلك الشجرة التي من صفاتها أن لها رائحة نافذة, فقد هيأت لذلك الحيوان بيئة مناسبة للتعرف على أثرك, ومن ثم تقصيه بعد دخول الظلام, طمعا في أن يجد من صاحب الأثر غرة فيلدغه, وهذا وقع مرارا وتكرارا. ثانيا: عدم النداء وراء المسافر. فهو سوء فهم لقصة علي بن أبي طالب لما أرسله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال له: اذهب ولا تلتفت, ويذكر أنه ناداه بعد ذلك فرجع علي مقهقرا ولم يلتفت احتراما لأمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلعل بعض خرافيي المجتمع بفهمك للخرافة فهم من هذا الحديث أن الالتفات ليس جيدا للمتجه إلى مهمة معينة, فعمموه, ثم ابتعدوا عن إحراج المسافر بندائه حتى لا يلزموه بالالتفات. ثالثا: المرور بين الحدأتين فقد يكون من باب الاحتياط والحذر؛ لأن الراكب على الجمل إذا مر بينهما فطارتا وأحس الجمل بالحفيف في كلا جانبيه فقد يتحرك حركة غير مرغوبة. أما تعليقك على (العباد) فراجع إلى ما ذكرنا؛ لأنني لم أقصد الخرافة المبنية على استدلال غير صحيح, إنما أقصد الخرافة بمعناها السابق الذي حاولت أن أعرفها به, ويصدق على (الهامة)أو (الصدى)الذي يزعم العرب أنه: طائر خرافي زعموا أنه يخرج من رأس المقتول ولا يزال يقول اسقوني حتى يؤخذ بثأره المعجم الوسيط - (1 / 511)( انظر هامة ), فهذا لا يدعي عنه العرب أي دليل ـ حسب علمي القاصرـ وشكرا. ولي عودة ولكم الشكر. |
|
04-12-2010, 06:49 AM | #29 | |||||||||||||||||||
|
رد: من العادات الأزوادية
اقتباس:
|