|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-09-2011, 01:43 AM | #11 | |||||||||
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
نحن في انتظار تعليقكم الجاد، وغير الجاد معا، وأذكر مرة أخرى، بأن الناقد يهتم بالفن أكثر من الخلفيات الأخلاقية، أنا لا أريد إقحام صراع (الحداثة مع الأصالة) في قراءتي، وكذلك إقحام كل المسائل الإيديولوجية، فالناقد يتعامل مع الحداثوي، والأصولي، والرجعي، والدرزي، والشيعي، والماجن، والمتشدد، والسلفي، والصوفي، في حدود (الفن) فقط، والنقد الأيديولوجي لم يعد مسيطرا على الساحة، وأنا أرفضه رفضا تاما، ومن الواضح مثلا رد ديوان أبي نواس كله، إذا قرئ قراءة أخلاقية عقدية، فلا يخرج منه إلا هذا الشارب، المستهتر بالدين، بخلاف من قرأه فنيا، وقرأ هذه الأبيات:
من سلاف كأنها كل شيء *** يتمنى مــــــــــخير أن يكونا أكل الدهر ما تجسم منها *** وتبقى لبابها الـــــــــــمكنونا فإذا ما اجتليـــــــتها فهباء *** يمنع الكف ما يبيح العيــــونا ثم شجت فاستضحكت عن لآل *** لو تجمعن في يد لاقتـنينا إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــخ. |
|||||||||
|
02-11-2011, 03:05 AM | #12 | |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
اقتباس:
الأخ الفاضل الكريم.. مرادي بالقراءة قراءة عامة (بالإضافة) .. أما القراءة المنهجية لقراءتكم فأمر لا أحسنه.. بحسبي أن أفهمها.. ولعل هذا الأخير تحقق لي جله.. ودعني أناقشك في رؤيتك حول البيتين التوأمين الذين أعدهما أجمل ما في القصيدة وأجمل ما قرأته في هذا الموضوع..وهما: فليشهدِ الكـــــــونُ أن الحـــــــق منــهجنا ** وليعـــترف أنــنا من أعــــــظم الأمــم ولتحترم قســــــوةُ الصحراء همـــــــــــــتَنا ** لتعتذر من تعــــــاليــــــها على الهمم الذي أفهمه: أنكم انتقدتم على (المفكر الفيلسوف الشاعر) أنه أكثر من الأوامر الأمرية والمضارعية، وبالنسبة لي أعد هذا من جماليات القصيدة، وأعد تتابع هذه الأوامر نوعا من أنواع الترديد، فلتكن القطعة: (الآمرة).. هذا من جهة ومن أخرى فالمقام يقتضي الأمر والأمر والأمر فجاء التكرار من قبيل فبأي آلاء ربكما تكذبان. وأما ما اقترحتموه من تحويل الصيغ الإنشائية في البيتين إلى خبرية.. فلي عليه ملاحظات: الأولى: هذه الأوامر (فليشهد، وليعترف، فلتحترم،ولتعتذر) خبر وليست إنشاء، فهو يريد أن يخبرنا عن حالهم، ولكن صاغه أمرا ليكون أجمل وأروع وأبعد عن المباشرة. الثانية: لو حصلت الحاصل وقلت إنها إنشاء معنى ولفظا، فهو أجمل فإن التعالي على الكون وخطاب المناخ أمر غير مألوف فهو أجمل من مجرد حديث خبري، أول ما يتبادر إلى الذهن يضيع الإنسان بين مطابقته ولا مطابقته للواقع. الثالثة: أتحفظ على قولك: إنها طلب.. لا أصوب أن يقولها إلا معرب.. أما البلاغي فليقل أمر، فإن كانت أمرا فليس للطلب، وإنما هو للتحدي.. وهو غاية في الجمال. ومشاركة لك في القراءة: أبدي بعض النظرات العلجلى.. قوله: إنا لمن نـــــــفر أفنـــــــــــى أوائلَــــــــهم ** حبُّ التمســـك بالأخـــــلاق والشـيم أقول: ارتبك الشاعر في هذا الاقتباس لصدر البيت، وذلك أني ألمح تنافرا بين (أفنى) و(حب .. التمسك.. الأخلاق) فهذا ليس مما يفني الناس. ولوقال: أحيى أوائلُهم حبَّ... لكان أحسن (عندي ). وأما قوله: راجت هنالك سوق الـــعلم وانبــــــــــعثت **أشـعة النور في الصحراء كـــالديــم 13 وحول مكة من إنجــــازنا صـــــــــــــــــــــور **تحـكي انطلاقتَنا من ساحة الحــرم أقول: هذان البيتان غريبان في خريطة هذه السبيكة الذهبية ولعلهما متجنسان، وهي مما أسميه بالنظم، ولولا أني أتذكر أنه يوم كتب أبو الحسن هذه القصيدة لم أكن معه أنا والتاج وكان التاج معي ــ لولا ذلك لقلت إنها للتاج فهي على نمط شعره هو وأبو ياسر ومن نحوا نحوه .. فقوله راجت سوق العلم: كلام عادي جدا (من جماعتنا) وأما تشبيهه فصورته غير ملونة، لأنه شبه انبعاث أشعة النور في الصحراء بالديم، وهو أمر إذا فكرت فيه ارتبكت إذا رأيت المياه تسير مسار الضوء.. ولو قال: انبجست أو اندفقت لكان أحسن (عندي). قوله: وحول مكة.. هذا البيت غير واقعي، لأنها ليس حول مكة أية صورة، نعم إنجازهم حول مكة كما هو حول السند يعني أنه العالم كله، نعم لوكانت حول مكة معالم وأمور معروفة ترمز إلى تلك الانطلاقة التي لم تأت في مكانها.. وأنا أحس أن الشاعر وصل إلى ترقى جبل الإبداع ابتداء من مطلعه الرائع إلى البيتين الذهبين، وهو على وتيرة واحدة، وكانت طبيعته في الشعر العفوية وشعره فكري، وهذا ما يبدع فيه، ثم حاول أن يصنع الشعر فجانس بين الإنجاز والإعجاز ومكة وتادمكة فبدا يهبط من مستواه الطبيعي المبدع، حتى انحدر أخيرا مؤرخا يشرق ويغرب (وأنا معك في نقد ذلك) ثم إنه أحس من نفسه ذلك فسكت ولم يختم قصيدته وكأنه لم يكملها بعد .. والخلاصة: أن القطعة ذهبية وأن أوسطها قمة القمم ورأسها صدرها المشرق المضيئ المحلى بجمالها وزينتها، وأن آخرها ذيلها الذي لا يكاد يمسك به الكتاب المباشرون.. والله أعلم. |
|
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
02-11-2011, 03:37 PM | #13 |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
بارك الله فيك.
قراءتك مبدعة، واقتراحاتك في مكانها، ودعني أتفاعل معك قليلا: أولا: استحسانك للبيتين مقبول عند الجميع، فضلا عندي، وخاصة قد دعمت وبرهنت، واظنني قد ذكرت في القراءة الوجه الذي ذكرت للأوامر، من أن المقام يقتضي ذلك، (فهنا توافقني). ثانيا: المخالفة في إطلاق (ألأمر/ الطلب/ الإنشاء) أشكركم عليها، وأحييكم عاليا، لأنكم أبديتم خلقا هاما من أخلاقيات الباحث، هو التشدد في شان المصطلحات، وبغض النظر عن مذهبي في مفهوم الإنشاء أود أن أقرأ قراءتكم هنا، وألاحظ أن الملاحظة الثالثة تكرار للأولى، إضافة إلى ما فيها من التردد، والملاحظ الثالثة تنقض ما أثبتته الأولى، وتوافقني على أن ما أطلقت عليه (الإنشائية) (أمر عند البلاغي)، والأمر نص في الإنشائية. ثالثا: أستسمح في القول بأن ملاحظاتكم الثلاثة تبدي نوعا من التناقض، فأنت تنفي عن أساليب البيتين كونها إنشائية، وتخالفني في ذلك صراحة، بينما تثبت جماليتهما من خلال إنشائيتما لا مجرد خبريتهما، وأنهما اكتسبا (تحديا) جميلا، عن طريق الأمر، لا الخبر، وهو ما (أثبته) في القراءة. رابعا: ربما أخطأت في إطلاق كلمة (الطلب) عن غير وعي ، فأنا عندما أطلقها أقصد مفهومها اللغوي المجرد، لا المصطلح، لكن كون الأساليب هنا إنشائية أنا كتبته بوعي، ولا أرى ما يغير مذهبي ذاك، طالما رأيتكم خالفتموني إجمالا، وافقتموني تفصيلا، على أني إنما نزلت تعريف الإنشاء لدى البلاغيين هنا، فلست أرى المتلقي يطلق (ألصدق، أو الكذب) على هذه الأوامر، وهو شرط الخبر الوحيد، ولست إخال الشاعر أيضا يتوقع من المتلقي ذلك. خامسا: أنني قررت سر الجمال في البيتين، كما ذكرت أنت، لكلن ألا ترى معي غلبة أسلوب الأمر على القصيدة كلها، وهو أمر حاولت تزيينه في القراءة، مع الاعتراف بسلبيته التي ترتب عنها قلة الصور الجميلة، وطغيان أسلوب الخطيب على أسلوب الشاعر، ومن هنا أضفت أساليب البيتين إلى بقية (الإنشائية). واستخلصت أنهما يحملان تحديا صارخا، وخاليان من التصوير، وأظنني أنصفتهما بهذا الكلام. سابعا: يسرني انكم وافقتموني في عدم الإعجاب بتشبيه الإدريسي (كالديم)، مع أنكم لم تشيروا إلى موافقتي، كما أشرتم إلى موافقتي في شان البيتين الأخيرين. ثامنا: لا أوافقكم في رأيكم حول (إنا لمن نفر ...... إلخ)، فهو تخييب جميل لأفق الإنتظار، وهو ما أضفى على البيت جمالية التلقي، المنتظر أن تكون الأخلاق تحيي أهلها كما اقترحت، ولكنه عادي، أما هذه المفاجأة التي اقتبسها الشاعر من شاعر آخر فهي سر الجمال وعينه، ولذا استحضرت هذا البيت من شاعر العربية، فهو يصور المعنى أكثر: وإني لمن قوم كأن نفوسهم ** بها أنف أن تسكن اللحم والدما |
|
02-11-2011, 10:24 PM | #14 |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
اقتباس:
أخي الكريم.. أشكر لك حوارك الممتع.. أولا: هذه الحاشية لا يمكن أن تخلو من بعض أفكارك في قاءتك.. فربما سرت إلي فكرة من أفكارك قد قرأتها فأظنها مني وربما حاولت التعبير عما أنت فصلته.. ثانيا: ما أشرتم إليه من التناقض ظاهر من خلال ترددي في النقطة المذكورة.. وهذا التناقض راجع إلى ما قرأناه عن الإنشاء والخبر، فكثير من الإنشاءات أخبار وكثير من الأخبار إنشاءات كما تعلم (وفقك الله). وأما الجمال فنعم أنت لم تجعل مجرد الإنشائية ثقيلة على إعجابك بل نوهت بها هنا، لكن جعلت مناط النقد هو تكرار الأمر..فحاولت تخفيف ذلك بأن نعتبر الأوامر الماضية إنشاء محضا، ونعتبرها في البيتين خبرا أراده الشاعر كذلك لكن عمد إلى الإنشائية لنكتة التحدي.. الذي هو مناط الجمال عندي، وهنا اختلفنا فيما أزعم حيث تعتبر الخبرية ولو لفظا أجمل .. ثالثا: وهنا يعتبر رأئي ورأيك في هذه المسألة وفي مسألة إنا لمن معشر من باب الإثراء والملح؛ لأنه من باب الجميل والأجمل، وهذا لا يكاد اثنان يتفقان على كثير من الأساليب الجميلة، أيهما أجمل... رابعا: بحث: هل قولك للطلل أجبني،بقيت له دلالة على الطلب (لغة) إن لم نعن باللغة النحو، أليس هذا الطلب حوله السياق إلى التحسر كما في (فليكفر) ؟ وبعبارة أخرى معنى ملازم للأمر أم هو معنى متبادر (أصلي) تزيله المعاني الأخرى، لا أستحضر كلام العلماء في المسألة، لكن هذه وجهة نظر (سائلة). والله أعلم. |
|
02-11-2011, 11:08 PM | #15 |
عضو مؤسس
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
وأعد أستاذي الشريف الأدرعي بأني سأدرس أحد أعماله الأدبية { دراسة تربوية } فهي - في نظري - نصوص تربوية إلى جانب كونها أدبية!!!!!!!!!
هذه القصيدة لم أكن معه أنا والتاج وكان التاج معي ــ لولا ذلك لقلت إنها للتاج فهي على نمط شعره هو وأبو ياسر ومن نحوا نحوه .. أما أنت أبو ياسر فأنت وذاك والشكر لك مسبقا، وأحتفي بمحبتكم أحبكم الله، وننتظركم. وأما أنت أيها اليعقوبي ، قههههههههههههه فإني وابو ياسر ـ بالنيابة عنه نحلك ما استحللت ـ من شعرنا،ولو نحن وجدنا وقتا لنقدكم، ـ ولم نرحم ـ لعرفتم أن لنا غربالا بصيرا، ولكنكم أشعر وأنقد . |
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
02-12-2011, 01:33 AM | #16 |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
اليعقوبي: أشكركم على الحوار الهادي والهادف.
أما مبحث الأنشاء، فهو كما تعرفون قتله البلاغيون بحثا وشرحا، وانا أتبعهم في كل ما قالوا، فالمحدثون لم يزيدوا عليهم شيئا، وهذا نص القزويني في التلخيص: {لأن الكلام إن كان لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه فخبر، وإلا فإنشاء}. هذا من حيث المفهوم، أما الأنواع فالتمني، والترجي، والاستفهام، والأمر، والنهي، وووو إلخ. ولكل قسم مستوياته الدلالايه، وتعرفون أن (الصيغة المقترنة باللام ) هي التي قدمها القزويني، في معرض حديثه حول الأمر، ثم قال: { وغيرها: نحو أكرم عمرا، ورويدا بكرا} إشارة إلى أن صيغ الأمر ثلاثة : المضارع المقترن باللام، وصيغة افعل، واسم فعل الأمر. أما دلالات الأمر: فأولها طلب الفعل استعلاء، وقد تكون هذه هي الحقيقية، وغيرها من باب التوسع، ويدل على ذلك نص التلخيص بعد سرد هذه الصيغ يقول: {فهي موضوعة لطلب الفعل استعلاء..... } وحين أراد ذكر المعاني الأخرى جاء بكلمة (قد) للتقليل فقال: { وقد تستعمل لغيره كالإباحة ... والتهديد ..... والتعجيز .... والتسخير .... والإهانة.... والتسوية .... والتمني.... والدعاء.... والالتماس....}. ومن المعلوم أن الأصوليين استفادوا من هذا المبحث كثيرا في استخراج الأحكام. ومن هنا أجيب عن سؤالك : هل قوللك للطلل : أجبني .. تبقى له دلالة الطلب أم لا ؟؟ لا أحد يدعي أن دلالة الطلب تبقى هنا بالمعنى الحرفي عند البلاغيين، كما أنه لا أحد يشك في أن هذا الأسلوب إنشاء. هو إذن في الدائرة الإنشائية، ذات المعاني المتعددة، فلنبحث عن المعنى الملائم له. استئناسا بما ورد في التلخيص يمكن تسمية الدلالة هنا ب(التمني)، فقد استشهد القزويني للنمني هنا بقول امرئ القيس: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي ** بصبح وما الإصباح منك بأمثل فالجامع هو مخاطبة ما لا يعقل، وطلب شيء منه، فالمثال الذي جئت به يوجه الأمر إلى (الطلل)، والبيت يوجهه إلى (الليل). فكأنه يتمنى أن لو أجاب له الطلل. ولكن مع كل هذا يبقى توجيه المعنى في مثل هذا الأسلوب ملكا للقارئ، فليجعله تحديا، أو تهديدا، أو تمنيا.....إلخ على كل فإن الأمر هنا لم تبق له دلالة (الطلب) باتفاق، ولكن هل يمنعنا ذلك نحن أيضا أن نعبر باللغة ونقول: مثلا: (إن الشاعر {يطلب } من الطلل أن تجيب من باب كذا وكذا.... )؟؟ أنا شخصيا لا أرى مانعا من هذا التعبير. ولكم كل الشكر على إثارة هذا البحث. |
|
02-12-2011, 12:10 PM | #17 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
أعتذر للحبيب الحسني عن تأخري في المشاركة في هذا العرس الأدبي الذي وجهت بوصلته بجدارة نحو الحوار الهادف البناء, وقد انتشيت بهذا العمل الذي قمت به وهذه القراءة النقدية التي تدل على ممارسة هذا الفن قراءة ودراية, والنظر في معايبه ومحاسنة من خلف ستار رقيق ولولا الخوف من قطع ظهرك لقلت وقلت وقلت.
ولكنني أكتفي الآن بهذا القدرريثما يتسنى الرجوع لقراءة الموضوع والتعليق عليه إن أمكن ذلك, علما بأن الانترنت منقطع عندي موقتا. |
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
02-12-2011, 02:57 PM | #18 |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
(ولولا الخوف من قطع ظهرك لقلت وقلت وقلت.)
الشكر لأديبنا الخرجي على مروره المخيف، والمهدد. أقول لك: لا تخف من هذا القطع، فأنا قطعت الظهور، فلا أنتظر الرحمة منكم، فقولوا ما يحلو لكم. حتى تستمتعوا بنقد من لا يتبرم من النقد، ألا وهو أنا. فقل، وقل، وقل، انا قلت لتقولوا ليس إلا. |
|
02-13-2011, 05:10 PM | #19 |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
أخي الكريم: بوركت ووفقت! لي مع تعليقاتك وقفات:
1= يحق لك ان تعتقد اني وقفت على شاطئ قراءتك، ولم أصل إلى الأعماق- ربما لأني تخرجت من كلية الشريعة والتحقت بكلية التربية.. ويحق لي كذلك أن أعتقد أني استوعبت ما دلت عليه بالموافقة والالتزام - إن لم يكن بالتضمن، وسأشرح لك وجهة نظري: إذا كان النقد الحديث مبنيا - في معظم نظرياته - على أن قيمة النص الأدبي لم تعد تكمن في المحسنات اللفظية من جناس وغيره، وإنما تكمن قيمته في قدرة المبدع على جس نبض الجماهير، ومواكبة تطلعاتهم، واستشعار همومهم ــــــ أقول: إذا كان الأمر كذلك فإن اتهام الشاعر بانه لا توجد لديه رسالة واضحة يجعل من النص الذي أبدعه قطعة ميكانيكية لا تعدو أن تكون من قبيل ما يطلق عليه اليعقوبي اسم النظم، ولا أعتقد أنك تصنف مقطوعة الإدريسي على تلك القائمة، ولا يراودني شك أنها أروع من أن تصنف فيها. 2 - ثمة فرق بين أن تقيس مستوى العمل أو الشخص وبين ان تقومه، ففي الأول تقوم بقياس أدائه دون ربطه بأشخاص آخرين، وفي الثاني يمكن أن تقارن بينه وبين اقرانه او زملائه أو ما إلى ذلك، فطبق هذا على قصيدتي الإدريسي والشاعر المالي! 3- ما دمت قد دخلت في مواجهة مفتوحة { لا تخف !} مع من يدافعون عن قصيدة الإدريسي فأنا انصحك بعدم نقدها بالطريقة الكلاسيكية فمن الصعب أن تجد فيها ثغرات كثيرة من هذه الناحية، أما إذا استعملت مقاييس جديدة قد لا نتفق عليها فهذا أمر آخر. 4 - أتفق معكما أنت واليعقوبي على ان التشبيه الذي استخدمه الرجل ليس لائقا بروعة قصيدته، أما ما سوى ذلك من الاعتراضات التي حشرتماها فأعتقد ان لديه ما يقول فيها أخيرا: أرجو ان لا تسيء فهم أي كلمة في تعليقي فكله تفاعل معك.. وشكرا |
|
02-13-2011, 11:27 PM | #20 |
|
رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى
ما شاء الله
أفدتنا بالسيرة الذاتية الجميلة، وأشكرك عليها أولا، كما أشكرك على وقفاتك المشرقة. ولي وقفات مع وقفاتك. أولا: (ويحق لي كذلك أن أعتقد أني استوعبت ما دلت عليه بالموافقة والالتزام - إن لم يكن بالتضمن) اسمح لي إذا قلت بأن (دلالة الالتزام) أعمق من (دلالة التضم)ن، التي استثنيتها، فالتضمن والمطابقة مكونان ل(عبارة النص). عند الأحناف، وهما أوضح عند المناطقة كذلك، وعند البلاغيين أيضا، بخلاف دلالة(الالتزام)، التي نجدها في الأصول خارج عبارة النص، (إشارة النص)، كما نجدها في مباحث مسالك العلة، وهي أصعب مبحث في الأصول. ونجدها عند البلاغيين مستثمرة في (الكناية)، وهي أعمق وأكبر، وأبلغ من (الحقيقة). { هذا تفاعل معك أيها الشرعي}. ثانيا: لن أناقشك في جراتك على تحديد ما بني عليه معظم النظريات النقدية الحديثة. فانا لا أجرأ على ان أصرح بمثل تلك النتيجة العظيمة في حدود جلسة في المقهى. رابعا: أستغرب منك يا حبيبي أنك لم تبد موافقتي إلا في عدم استحسان (التشبيه)، وكأنك لا توافقني إلا في هذه النقطة، سواء فيما استحسنت، ولا فيما استهجنت. !!!!!!!!!!!! خامسا: أرجو أن نلغي مثل التعليق الآخر في قاموسنا التواصلي إلغاء تاما. ولك كل الشكر والتقدير. |
التعديل الأخير تم بواسطة محمد أغ محمد ; 02-14-2011 الساعة 12:03 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|