|
منتدى المكتبات والدروس أغنى المكتبات على النت ,وجديد دور النشر وتعريف ببعض الكتب , ودروس في علوم الآلة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حكم فتح همزة (إنَّ) في " وجه الاستدلال أنَّ "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تحية طيبة لأعضاء هذا المنتدى المبارك ويسرني أن انضم إليكم كما يسعدني أن أتقدم بهذه المشاركة آمل منكم الإفادة حيث أشكل على البعض حكم فتح همزة ( إن ) في قول: وجه الاستدلال أن, فكتبت هذه الأسطر. همزة " إنّ " لها ثلاثة أحوال : وجوب الفتح , ووجوب الكسر , وجواز الأمرين . فيجب الفتح إذا قدرت بمصدر , وتكون مقدرة بمصدر إذا وقعت في أحد المواضع الآتية : 1ـ إذا وقعت في موضع مرفوع فعل , نحو : يعجبني أنك قائم أي قيامُك. 2ـ إذا وقعت في موضع منصوب فعل . 3ـ إذا وقعت في موضع مجرور حرف . 4ـ أن تقع في موضع مبتدأ مؤخر . 5ـ أن تقع في موضع خبر مبتدأ بشرط أن يكون ذلك المبتدأ غير قوله وبشرط ألاّ يكون خبر " أنّ " صادقاً على ذلك المبتدأ . 6ـ أن تقع في موضع المضاف إليه . 7ـ أن تقع في موضع المعطوف على شئ مما ذكر . 8ـ أن تقع في موضع البدل من شئ مما ذكر , نحو قوله تعالى : " وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم " أي : وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين كونها لكم , فهو بدل من اشتمال المفعول به . واعلم أن بعض النحاة قال : إنّ " أنَّ " المفتوحة تقع في مواضع المفردات وإذا دخلت على مبتدأ وخبر قد عمل فيهما عامل فنصبهما , وإذا وقعت بعد " لو " و " لولا " وتكسر فيما عدا ذلك. أما ابن مالك ـ رحمه الله تعالى ـ فجعل الضابط في فتحها إذا سدت مسد المصدر وما عدا ذلك فإنها تكسر حيث قال في ألفيته : وهمز إن افتح لسد مصدر مسدها وفي سوى ذاك اكسر فاكسر في الابتدا وفي بدأ الصلة وحيث إن ليمين مكملة أو حكيت بالقول أو حلت محل حال كزرته وإني ذو أمل وكسروا من بعد فعل علّقا باللام كاعلم إنه لذو تقى فيجب الكسر في ستة مواضع كما ذكر ابن مالك ـ رحمه الله تعالى ـ وهي :
1ـ إذا وقعت ابتداءً في أول الكلام , نحو : إنّ زيداً قائمٌ . 2ـ أن تقع " إنّ " صدر الصلة , نحو : جاء الذي إنه قائمٌ . 3ـ أن تقع جواباً للقسم وفي خبرها اللام , نحو : والله إنّ زيداً لقائمٌ . 4ـ أن تقع في جملة محكية بالقول , نحو : قلت إنّ زيداً قائمٌ , فإن لم تحكَ به ,أجري القول مجرى الظن فتحت نحو أتقول أن زيداً قائمٌ ؟ أي : أتظن ؟ . 5ـ أن تقع في جملة في موضع الحال , كقول ابن ملك : زرته وإني ذو أمل . 6ـ أن تقع بعد فعل من أفعال القلوب وقد علق عنها باللام , نحو : علمت إنّ زيداً لقائمٌ . وهناك مواضع لم يذكرها ابن مالك قد أوردت عليه وقد ذكرها ابن هشام وهي : 1ـ إذا وقعت بعد " ألا " الاستفتاحية . 2ـ إذا وقعت بعد " حيث ", وقد يقال: إن ابن مالك أشار لهذا الموضع ضمناً. 3ـ إذا وقعت في جملة هي خبر عن اسم عين . أما جواز الأمرين ففي أربعة مواضع : 1ـ إذا وقعت " إنّ " بعد إذا الفجائية . 2ـ إذا وقعت جواباً لقسم وليس في خبرها اللام . 3ـ إذا وقعت بعد فاء الجزاء . 4ـ إذا وقعت بعد مبتدأ هو في المعنى قول وخبر " إنّ " قول والقائل واحد . واعلم أنّ " إنّ " إذا وقعت خبراً للمبتدأ فإنها تكون مفتوحة وتكون مكسورة فإذا تقدرت بالمصدر كانت مفتوحة فتقول : مقصودي أنك تفعل كذا فهذه ( أنّ ) لأن التقدير : مقصودي فعلك كذا .. فإن لم تقدر بالمصدر فلا بد أن تكون مكسورة , فتقول : زيدٌ إنّ أباه جالسٌ , وعمروٌ إنّه خارج . وبناءً على ما تقرر من كلام النحاة فإنّ " أنّ " في قولهم : وجه الاستدلال أنّ كذا … واجبة الفتح ؛ لكونها إما : مبتدأ مؤخر, أو خبر, أو على تقدير حذف حرف الجر . فوجه كونها مبتدأ مؤخر ؛ على تقدير: كون أنّ الأمر كذا هو وجه الاستدلال , ووجه كونها خبر ؛ على تقدير : وجه الاستدلال كون أنّ الأمر كذا , واعتبار حذف حرف الجر ؛ على تقدير:الاستدلال بأن الأمر كذا , أو لأن الأمر كذا , فتكون الجملة تعليلية سواءً قدرنا الباء أو اللام وعلى جميع التقديرات السابقة فهي لاتخرج عن كونها مفتوحة والأولى ـ والله أعلم ـ هو تقديرها مع ما دخلت عليه في محل رفع مبتدأ مؤخر . هذا ما بلغه اجتهادي , واللهَ أسأل أن يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . |
06-20-2009, 12:10 AM | #2 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
بسم الله الرحمن الرحيم تحية من أداس السوقي إلى صدى السوق الذي لا شك فيه أنك حللت له إشكاله وزدته فوائد - زادنا الله وإياك من علمه. مع أني لا أرى مبررا في قولك (كون أن الأمر كذا) بزيادة أن ومعموليها بعد مصدر الكون، وأرى أنه يكفي أن تقول : (وجه الاستدلال كون الأمر كذا) ؛ لئلا تحتاج إلى سبك أن ومعموليها مرة أخرى. وتقبل تحاياي الحارة أخوك أداس السوقي |
|||||||||
l |
06-20-2009, 10:43 AM | #3 |
عضو مؤسس
|
إخوتي المشايخ أشكر صدى السوق ، وأشكر أخي أداس وأشكر كل القراء ،
ثم ذكرني هذا أن أسأل عن حكم همزة ( إن ) فيما لو جاءت بعد (أي) التفسيرية ؟ وما تسويغ ما ستذهب إليه ؟ أفيدوني بتوضيح شاكرا لكم مسبقا |
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq] |
06-20-2009, 09:50 PM | #4 |
|
الذي أراه ـ ولست من رجال الفن ـ أن حكم همزة إن بعد أي التفسيرية هو وجوب الفتح تمشيا مع الضابط الكلي الذي بينه لنا ابن مالك في قوله وهمز إن افتح لسد مصدر ***** مسدها ...............
ولا شك أن المصدر يصح سده مسد إن ومعموليها بعد أي التفسيرية هذه ما عندي فإن كان صوابا فذاك ، وإن تكن الأخرى فأابن ءادم ، وكل بني ءادم خطاؤون |
|
06-20-2009, 11:37 PM | #5 |
مراقب القسم الإسلامي
|
إلى الشريف الأدرعي الجلالي
من محمد أداس السوقي خالص تحياتي ، وإليك منقولا من إحد المواقع جوابا على مسألتك ، وليس لي فيه غير تحويله إلى هنا: ( أي ) التفسيرية في البدء أقول لا أعرف أن ( أي ) التفسيرية بمعنى ( حيث ) فيما بين يدي من مصادر اللغة والنحو ومع ذلك ف(حيث) يجوز كسر همزة (إن) بعدها ويجوز فتحها والكسر أعلى وأفصح . ولكن ( أي ) التفسيرية حرف يأتي لتفسير المفرد بالمفرد مثل : ( اشتريت خاتما عسجدا ) أي : ذهبا ، فما بعده بدل أو عطف بيان لما قبله . ويأتي لتفسير الجملة مثل : ( ويرمينني بالطرف أيْ أنت مذنب .............البيت ) فجملة (أنت مذنب) تفسير لجملة (يرمينني) ، و( أي ) التي تفسر الجمل هي التي سأل عنها السائل ، وهذه أحيانا تُكْسَر همزة (إن) بعدها وأحيانا تُفْتح والضابط أنها متى فسرت جملة ابتدائية فما بعدها جملة ابتدائية تُكسر فيها همزة (إن) مثل قوله تعالى : ( إنك ميت وإنهم ميتون ) الزمر / 30 أيْ : إنك هالك كما يهلكون . وكذلك إذا قلت لمن يحدثك بحديث متهافت : ( قد استنوق الجمل ) ثم تفسر فتقول :( أيْ : إنك كنت في صفة الجمل فلما قلت ما قلت صرت إلى ما توصف به النوق ). وكذلك في كل موضع يجب فيه كسر همزة (إن) يأتي التفسير مبدوءًا ب (إن) مكسورة الهمزة . ومتى فسرت اسما واقعا في سياق جملة فالتفسير يكون مبدوءًا ب(أن) المفتوحة الهمزة لا محالة لأن جملة التفسير( أن + اسمها + خبرها ) في تأويل مفرد له إعراب البدل أو عطف البيان ؛ مثل : ( لا تأكل كذا فإنك مارض ) أيْ : أنك تمرض ؛ لأن جملة التفسير بدل من المفرد (مارض) . فإذا ضممت الفاء إلى جملة التفسير وجب كسر الهمزة فتقول : فإنك تمرض ؛ لأنها يجب أن تطابق ما قبل (أي) ، وهذه مسألة دقيقة أسأل الله أن يفهمنا العلم ويوفقنا للعمل به ، وبالله التوفيق . كتبه أبو محمد المنصور شبكة الفصيح http://alfaseeh.com/vb/index.php |
التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 06-22-2009 الساعة 09:58 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تصدر "اعرف حقوقك" "حقوق المتهم | السوقي | منتدى الحوار الهادف | 1 | 07-02-2009 01:41 PM |
لـيـون الإفـريـقـــي" (أو "الحسن الوزان") على تشويـه صورة مغاربة القرن | السوقي | المنتدى التاريخي | 4 | 05-11-2009 07:02 PM |
كل عام وأنتم بخير " ادخل وعيد علينا " | الأمبراطور | منتدى الترحيب و المناسبات | 4 | 12-18-2008 12:05 AM |