فوائد وإشكال

أيها الإخوة الأعزاء
من المعلوم أن العلماء رحمهم الله وجزاهم عنا خير الجزاء مازالوا يستدلون على نسخ الوضوء مما مست النار بحديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما <كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار
وقد استفدت من محاضرة لبعض العماء المعاصرين في بعض القنوات أن جابرا حكى أمرا شاهده في يوم واحد ،حيث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل لحما فتوضأ ثم صلى الظهر ثم بعد ذلك أكل

من ذلك اللحم مرة أخرى فقام فصلى العصر بوضوئه الأول فحكى ذلك جابر فقال ما تقدم

فائدة أخرى المعروف كما رواه البخاري أن أم حرام بنت ملحان التي بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة ماتت في زمن معاوية كما في متن الحديث
ولكن قال الحافظ ابن حجر في ترجمتها في التقريب ماتت في خلافة عثمان
وليس بين ذلك تعارض بحمد الله فكلا القولين حق
وإيضاح ذلك أنها ماتت حين كان معاوية واليا لعثمان في خلافته
أما الإشكال فهو ما يلي
المعروف كما في الرواية المتفق عليها كما روته عائشة والبراء بن عازب رضي الله عن الجميع أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبابكر وصلا إلى المدينة حين قام قائم الظهيرة
ولكن وقع في رواية أخرى للبراء عند مسلم في كتاب الزهد أن أبابكر قال في سياق قصه لعازب قصة هجرتهما فقدمنا المدينة ليلا
وقد بحثت عن الجمع بين الروايتين فلم أجده
فأرجو منكم أن توضحوه لأخيكم وأنتظركم بلوعة
وتقبلوا أطيب تحياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تامكوتات

أما الإشكال فهو ما يلي
المعروف كما في الرواية المتفق عليها كما روته عائشة والبراء بن عازب رضي الله عن الجميع أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبابكر وصلا إلى المدينة حين قام قائم الظهيرة
ولكن وقع في رواية أخرى للبراء عند مسلم في كتاب الزهد أن أبابكر قال في سياق قصه لعازب قصة هجرتهما فقدمنا المدينة ليلا
وقد بحثت عن الجمع بين الروايتين فلم أجده
فأرجو منكم أن توضحوه لأخيكم وأنتظركم بلوعة
وتقبلوا أطيب تحياتي

أخي الكريم
أشكرك على الإفادة ، وأفيدك بأنه قال ابن الجوزي عند الكلام على الحديث المستشكل
( وقوله :فقدمنا المدينة ليلا يعني وصلنا إليها إلا أنهم أقاموا خارجا منها ثم دخلوا نهارا وهذا مبين في حديث عائشة ) كشف المشكل من حديث الصحيحين - (ج 1 / ص 8)
قال ابن الحاج الشريف الأدرعي وهو جميل
ودمتم بخير

بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله خيرا أستاذينا الشاعرين العلامتين تامكوتات على فوائده العلمية ، والشريف الأدرعي الجلالي على حله للإشكال.
ولكني فهمت من استفادة تامكوتات من الشيخ المذكور ، أن قول جابر: آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك القضية أنها قضية عين، وعلى هذا فليس فيه حجة على من يوجبون الوضوء من أكل لحوم الإبل ، وهو قول ابن القيم في حاشية تهذيب سنن أبي داود ولفظه - بتصرف -:
(( كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسته النار)) " إنما هو في واقعة معينة دعي لطعام فأكل منه ، ثم توضأ وقام إلى الصلاة ، ثم أكل منه وصلى ولم يتوضأ فكان آخر الأمرين منه : ترك الوضوء مما مست النار . وجابر هو الذي روى هذا وهذا ، فاختصره بعض الرواة ، واقتصر منه على آخره . ولم يذكر جابر لفظا عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن هذا آخر الأمرين مني.(ج7/47-48 - الطبعة السلفية)
تقبلا مني أغلى التحيات
محبكما أداس السوقي

أشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــكر العم أداس والأخ الشريف الأدرعي
والجواب رأيته بعدما كتبت الإشكال وهو مرضي عندي

والسلام عليكم أولا وآخرا