العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-24-2014, 07:01 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5407 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 251. حنّ / محمد بن المختار الأنصاري الإجدشي السوقي



251. حنّ / محمد بن المختار الأنصاري الإجدشي السوقي :
هو الشيخ العلامة محمد المعروف بحنّ بن محمد المختار المعروف بأمّتّال بن محمد البشير بن محمد المختار المعروف بأمد بن محمد أحمد بن محمد البشير الكبير ينتهي نسبه إلى الشيخ محمد بن يوسف المعروف بإدّ إنتكرنّت(1) .
قال الشيخ العتيق : هو القطب الأعظم ، والملاز الأفخم ، مربي السالكين ، ومرقي الواصلين ، وعبرة من اعتبر ومرآة أهل القرن الثالث عشر ، نزهت الناظر ، ودليل المختار ، محمد بن محمد المختار من كفيت مؤنة الخبط فيما له من الأوصاف ، بما كتبه عنه ذوو الإنصاف من المعاصرين له من الأعلام ، ومن بعدهم من أهل الأقلام فممن وصفه ممن تغني شهادة غيره الشيخ سيد محمد ابن الشيخ المختار في نظمه ونثره ومما كتبه في حقه ما لفظه :
( من عبد ربه الغفور الستار ، المتعرف بالعجز وكثرة الأوزار ، الفقير محمد بن المختار ـ وهو الشيخ الكبير الكنتي ـ إلى يتيمة أعصار الفضولات ، وحضين أطئار المعقولات والمنقولات المحدث النجم العامل في الترجيح والتعديلات محمد بن نجم الأنوار وطلائع الأسرار ، وآية الليل وآية النهار ، خيرة الأخيار محمد المختار ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما تواصلت بالفلك أبراجه ، واتصلت حركاته ، سلام محب صادق الحب في فالق النوى والحب ، حبا فأد أفئدتنا المفؤدة ، وكبد أكبادنا المكبودة ، ورسخ في منابت غراس مغارس الباب صدور أسرارنا ، وشمخ إلى عنان جوّ فضاء سماء هممنا ، وأنوارنا حيث لا طائف يلم ، ولا خاطف ينم ، ولا رقيب يشوش ، ولا نقيب يفتش ، ولا كاتب يكتب ، ولا قاطب يقطب ، سوى ضمائر عامرة بالوداد ، غامرة من شوائب الطرد والإبعاد ، حالية بالإعلاق الاقتراب ، خالية من علائق البين والاغتراب .
أما بعد : حمد الله الذي لا إله إلا هو إليك فقد بلغنا كتابك العزيز لدينا ففهمنا من تصريحه وتعريضه ، وهمنا بنثره وقريضه ، فإذا أنت تذكر في نشره ، طي ما انطوى عليه كتابنا في نثره فأوجزت غاية الإيجاز ، وركبت لما يشير إليه إعجاز الإعجاز ، أما ما أوميت إليه من تزكية أنفسنا ، والثناء على جوهرنا في أبناء جنسنا ، في معرض رد الظنون وإرادة التبرأ من عرضه الموهوم والمظنون ، فأمر معموله به قديما وحديثا ، وعلى مثله حث السلف الصالح حثيثا ، ألا ترى أن يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام لما آنس من العزيز عزيز مصر وقومه الاستخفاف بشأنه وعدم الاحتفال بأمره ، قال لصاحيبه في السجن بعد ما أفتاهما فيما رأيا { لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي } ثم عدد مزاياه الخصوصية على وجه الاعتراف بالنعم والشكر للمنعم ، فقال { ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون } قال ابن قتيبة فيه إشارة إلى أن تعداد المزايا اعترافا وشكرا مزية وفضيلة وسنة جليلة ، وكذلك حيث اتنقص المرء وغمص من حقه ، أو دعت حاجة إلى تعريف نفسه ومزيته ومنه قوله تعالى { اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم } راعى في ذلك مصلحة العدل في البلاد ووضع الميزان بالقسط بين العباد فأظهر من شأنه ما بلي فصح ، ووزن فرجح ، ومن تدبر آي الكتاب ، وتصفح سير النبي ـ  ـ والأصحاب ، أدرك وجوه ذلك بالاستقراء ، وظهر له برآة مثلنا من مثل هذا الإزراء ، وما أنتم معترفون لنا به من الفضل يضاعفه ما نحن لكم به معترفون ، ومن بحر جواهر أصدافه الغر مغترفون ) .
هذا ما يتعلق بالشيخ حَـنَّ من منثوره ، ثم أتبعه بمنثور ومنظوم في حق الشيخ سَلَهُ كتبتهما في الكلام عليه ، ثم ختم المحاورة بقصيدة خاطب بها حَـنَّ وهي :
صدت فصادت من حشاك قرونا
قرنت بقرن من شجاك قرونا

وعدت بما وعدت على جلد الفتى
نبئت عهد الغانيات مخونا

يبسمن إذ بيسمن صلا كاشرا
ويصلن يوترن السهام جفونا

فإذا لحظنك أو لفظن فنفثة
من سحر بابل تستبي المجنونا

يروين من شهد الرضاب بسلسل
عن مبسم يرويه عن دارينا

ويرعن ... المستهام بفاحم
سقيت مفارقه الشذا مفنونا

وسطت عليك بقائم من قدها
وغدت فغاد درت الفؤاد رهينا

ونوت بقل
كرحة فترحلت
أترى يفيدك أن تحن حنينا

كلا ، ومن سدل القرون سلاسلا
قرنا لمن يهوى الحسان وهونا

ورمى عن أقواس الجفون بأسهم
تدعى حواجب ، للهوى ، وعيونا

ما
لحب على الصدود جلادة
وشكاته زلفى ، تعد ، ودينا

لا
ثقل أثقل من رقيب حاضر
حضر الوصال فراقب المفتونا

فينم من أخباره مكتومها
ويبث من أشراره المكنونا

ما كان أطيب أزمنا موصولة
بالوصل من سعدى وقد تدنينا

لعهودها ، عيس عوامل ضمر
دوَّن وسع الفيح ، ما ، تدوينا

يُدنين من أضحى على إيراجها
نحفا وتشفي من شجاه فنونا

وتظل تفلي عارض الفلوات من
عرض وطول باللقا تغرينا

ولئن تقدمها بشير طائر
فالطل يسبق وابلا وهتونا

فخذ الجواب إليك حَـنَّ فإنه
بعد السلام برحمة مقرونا

وبمنة وكرامة وتعطف
وقفا عليك يجدد التأمينا

ما كان يُقدر للوشاة ومن سعى
صرمٌ لحبل لا يزال متينا

من كان في الحق العزيز وداده
هيهات يضعف وده ويلينا

والود يثمر والعتاب لقاحه
زوجان حيث الود حيث يكونا

ما كان عن حدث الزمان عتابنا
كلا ولا ثقة بما يأتينا

لكن ليظهر سر ما امتلأت به
أحناءنا من ودكم ويبينا

ويرى الوشاة وكل من أحناءه
حنيت على دغل ومن يشنونا

ما كان يخفى عنه من ود ومن
قرب ومن صلة غدت تزيينا

فالتبر تخبره بحك محكه
بعد الصلاء ذؤابة ووزينا

فإذا استبين صفاؤه ورواجه
كان الثمين وغيره المثمونا

ما كنتم ، لا زلتم ، إلا الحيا
دفعات حبكم لنا تحيينا

لولا المحبة ثابت من أصلها
وفروعها في الجو ، لم تجدونا

نولي المحبة فيكم ونودكم
ونود فيكم كالمودة فينا

أتقول تان النسختان أهاجنا
ممن أقام على الوداد شجونا

من بعد ما حوتا صريحا لائحا
من كل تبرية ولو تضمينا

وجهُ الخطاب إليكم ومرادنا
من كان ذا أحن ومن يقلينا

كيف القبول من الوشاة وقد أتى
تفسيقهم في محكم تبيينا

بل حاصل المكتوب منا أولا
عذر وعتبى لا جفا وظنونا

والغمص والتأبين شكلها معا
شكل عقيم ينتج التخمينا

ما مثلكم قال الخنا أو جاءه
التبر أنتم رائحا ورزينا

ما ضركم إخواننا ، إن كنتم
ممن يرى بذل النصيحة دينا

بل كان فيه لعزكم وكمالكم
حصن يحصن مجدكم ويصونا

فالنصح سنة أحمد الهادي كما
قال ، النصيحة ، حيث حد الدينا

لا زلتم شمسا تضئ على الورى
ومعالما ، ومكانكم مأمونا

وأهلة يدري بها الميقات من
حج المكارم حقبة وسنينا

وعلى الرسول محمد أزكى الورى
أزكى صلاة تصحب التأمين

وممن شهد بفضله من معاصريه الكبار الشيخ محمد بن الهادي بن حَبْتَارَ الذي وصفه بعض العلماء بأنه المجدد في أواخر القرن الثالث عشر فإنه قلما ذكره إلا بأن يقول : قدوتنا ووسيلتنا إلى الله تعالى العالم الرباني محمد حَـنَّ . ومنهم تلميذه الذي صار شيخا لمن بعده من أهل بلده في الورد القادري وهو مُحمد بضم الميم المعروف بحَامَّ بن مَحمد بفتح الميم ابن سيدي بو بكر جدّ أهل تَبُورَقْ فإنه ممن يعتقد فيه الكمالات التي تمكن لغير النبي والملك وقد رأيت له قصيدة يشدد فيها النكير على إخوان له ارتحلوا من الساحل الشرقي الذي فيه الشيخ حَـنَّ إلى أرَبَنْدَ فرأى أن صنيعهم ذلك بمنزلة الخروج عن الإمام فأرسل إليهم تلك القصيدة ناصحا ومعاتبا وأثبت فيها لشيخه مقام القطبانية وأن ببركته تجلب إلى أهل وطنه الخيور ، وتدفع عنهم الشرور وأول القصيدة :
ألا لا تروا ماذاكم الرأي هجرة
إلى موطن يأباه أسلافنا الكيسى

وفيها :
على م بناؤكم إذا ما أويتم
إليه وخليتم وراءكم الأسا

على م تدور ، إن نآت بكم النوى
رحاكم وقطبها هنا ، راسيا أمسى

به يستقيم المهيمن أمركم
به الدفع عنكم لا سلاحا ولا ترسا

به المند
ات تنزوي عن جنابكم
به نفحات الله تغشاكم حسا

وما عني بـ" الأسى " والقطب " إلا شيخه حَـنَّ رضي الله عنه ، وهو مرجع الضمير في " به " و " به " والمقصود بالثناء في بقية القصيدة كلها .
ومنها أحمد بن محمد بن ونسطفن عم العلامة الشهير محمد بن دانيا فقد رأيت قصيدة مكتوبا في أولها هكذا : أنشد أحمد بن محمد بن ونْسَطَّفَنْ شاكيا إلى شيخه التقي النقي الورع الصالح المحب في الله غاية المحبة ذلك حَـنَّ بن أمَّتَّال سوء الكسب ومشفقا على نفسه أن لا يصدر من الشيخ بأسوء الحالين الجلب والسلب هذه الكلمة :
ليت شعري والعلم لله ربي
هل لي الجلب منك أم حال سلب

ليت شعري هل يستفيق مليم
بعد تحلية العذار بشيب

ولما وردت على الشيخ أجابه بقصيدة على بحرها وريها يثبت فيها أولا أنه من الكاملين المكملين وممن حاز مقام الغوثانية ، ثم رجع إلى التواضع وهضم النفس وهي هذه :
ثق بنيل المنى بألطاف ربي
ولطيف الحنو منا وجلب

ولتطب خلدا بقرة عين
بعد تحلية العذار بشيب

وممن شهد بسبقه بعد أهل عصره الشيخ المحمود بن الشيخ حماد من أهل تَبُورَقْ فإنه عقد ترجمة يقول فيها : ( وأما حَـنَّ بن أمَّتَّال فهو الأنصاري اليعقوبي صاحب الفتوحات الوهيبة ، والفيوضات الغيبية ، الجامع بين الشريعة والحقيقة ، والهادي إلى أقوم مناهج الطريقة ، وقد اتفق المعتبرون في أهل بلده من أهل عصره ومن بعدهم على تزكيته وحسن الثناء عليه حتى أن منهم من أثبتوا له الغوثانية بعد ما اعترف هو بها لنفسه كما ستسمعه في قصيدته البائية ) مر إلى أن قال : ( وكان رضي الله عنه غرة زمانه ، ونخبة أقرانه ، وللأخذ عنه تأثير لائح على أتباعه وأخذ أنه فلا يعدم الصادق منه فتحه ، ولا يخلو من أيصادف نفحه ) إهـ .
وأما الأخذون عنه على التعيين فلم أعرف منهم إلا هؤلاء الثلاثة المعترفين بالاستمداد منه وهم : أحمد بن محمد ، ومُحمد بن مَحمد ، ومَحمد بن الهادي ، ومُحمد بن دانيال .
وأشياخه في العلم الشرعي لا أعرف منهم إلا عمه سَلَهُ وأخاه حَمَّلالّ بن أمَّتَّالْ ، وفي الورد القادري الذي صار إماما فيه يلقنه الكبار الشيخ المختار بن أحمد الكنتي تلاقيا ولم يرحل إليه وأما آثاره العلمية : فوقفت منها على البائية المذكورة وعلى تأليف يرد به على بعض الناجمين في عصره ممن يوجب خلع طاعة السلاطين إذا لم يكونوا قائمين بالسنة ويرى أن من لم يحارب سلاطين إولّمّدنْ فهو كافر حلال الدم والمال ، فكتب إليه الشيخ حَـــنَّ كتابا يذكر فيه كثيرا من الأحاديث الواردة في حرمة أهل لا إله إلا الله وحرمة خلع السلاطين إلا أن يرى منهم الكفر البواح ، وأطال في ذلك وأجاد ، ورأيت نسخة من ذلك الكتاب في صغري بيد بعض الإخوان ثم رأيته وقد ضاع جله ولم أر له نسخة أخرى ، وقد رأيت مسائل يعتمد فيها على قوله وأسند إليه الشيخ الخضر حزبا فيه دعوات يرجى قبولها ولفظ ما كتبه هكذا :
( ومما نفث به لسانه الفصيح ، وجاش به صدره المشروح الفسيح ، حزبه المسمى الحياة وهو هذ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ثلاث عشرة مرة ، وبه الحول والقوة ، رب سهل ويسر ولا تعسر علينا يا مسير كل عسير ، .......(2) ، لا إله إلا الله محمد رسول الله  اللهم صل على درة الكون بهائه ، وشمسه وضيائه ، وسلم عليه وعلى آله أتم صلاة وتسليم وأعم تحية وتكريم ، إنك على كل شيء قدير ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العلمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين . الحمد لله الذي هدانا لهذه وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله . لقد جاءت رسل ربنا بالحق . الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور . الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب . نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين محمد رسول الله  . هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم . ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ي . يا نعم المولى ويا نعم النصير . يا رب اغفر وأرحم بسم الله فوقي بسم الله خلفي بسم الله أمامي بسم الله اكتنفت وفي حرره الحصين دخلت وبحصنه احتجبت وبأسمائه الحسنى تسربلت وبسر أنوار اسمه الجميل ترديت وبقوة أمداد اسمه القوي القهار قهرت وغلبت أعدآي من الجن والإنس وسائر المخلوقين واحتجبت وقهرت وبجلال بهاء ... اسمه الأعظم الأكبر الحي القيوم ذي الجلال والإكرام تدرعت ، وببوارق أنوار أسرار كلامه العظيم احتجبت وتمسكت ، وبخفي لطفه الحسن الجميل تعلقت ، وبركنه القوي التجأت وأستندت ، سبحانه وبحمده ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، فتاح عليم باسط معز جواد كريم علي رحمن عظيم ، يافتاح يا عليم مائة وعشرين ، يا باسط يا معز يا جواد يا كريم يا علي يا عظيم يا الله يا رحمن يا رحيم يا حي يا قيوم ثلاثا ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، اللهم يا منور يا فتاح نور قلبي بنور معرفتك كما ينبغي أن تعرف به واقذف بحقك على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق واشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا . اللهم ثبت قلبي على دينك وملة رسولك اللهم ثبتنا على طاعتك واختم لنا بأعلى مراتب الإيمان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام . اللهم صل على محمد  كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان وملئي ذلك كله . الله لا إله إلا هو الحي القيوم إلى آخر الآية . أقسمت عليك ببسط يدك وكرم وجهك ونور عينك وكمال عنايتك أن تعطينا خير ما نفذت به مشيئتك وتعلقت به قدرتك وأحاط به علمك واكفنا شر ما هو ضد ذلك واكمل ديننا وأتمم علينا نعمتك وهب لنا حكمتك البالغة مع الحيوة الطيبة والموتة الحسنة وتول قبض أرواحنا بيدك وحل بيننا وبين غيرك في البرزخ وما بعده وما قبله بنور ذاتك وعظيم قدرتك وجميل فضلك إنك على كل شيء قدير يا رب العلمين سبعا . يا أرحم الراحمين سبعا . الأخلاص والمعوذتين . اللهم صل على سيدنا محمد  وعلى آله ولا تحل بيننا وبين الرحمة والأمان يا حنان يا منان وسلم على المرسلين والحمد لله رب العلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) انتهى .
وأما كراماته فلا تزال تحكى من منذ عصره إلى الآن وبعضها أغرب من بعض ومنها : أن بعض البجابرة من إولّمّدنْ في وقته كان لا تناله الأحكام ولا يستمع الزواجر والمواعظ ربما نهاه الشيخ عن بعض أفعاله لا ينتهي فيعجل إليه من العقوبة ما ينفك بسببه عن الفعل الذي نهاه عنه ، وربما أغلظ عليه الشيخ في القول فيغضب فيحول الله بينه وبين الانتقام منه ، وله مكاشفات في أسرار العلوم واستنباطات على نحو ما يفعله كبار الصوفية من ذلك أنه سمع العلماء يبحثون في نازلة تتعلق بالطلاق فقال إن ذلك الرجل غير طالق وفي فاتحة الكتاب دليل ذلك سبع مرات فقال له بعض الحاضرين ممن يباسطه خل عنا هذا الكلام وانقل لنا في التبصرة لابن فرحون التي لم تزل تلازمها حتى أذهبت بصرك . وربما يحكى عنه من الغيبة عن الحس والاستغراق في الفكرة ما يتعجب منه (3) .
قلت : وقفت له على رسالة نصها :
باسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده هذا وإنه من حن بن أمتال إلى ابنه وحبيبه محمدالصالح يسلم عليه ويعلمه أن حامل الكتاب سالم أتانا يزعم أن عبد الرافع بن لدي ذهب له بحمار فباعه لمحمد إن أكود بن محمد المختار وهو عالم أن الحمار ليس له ومع ذلك بعث إلى هنبر تجارة فإن كان مازعم حقا فاذهب به إليه واعلمه أن قيمة الحمار عليه كما في كريم علمكم من أن المشتري من الغاصب ضامن قال خليل ( وضمن مشتر لم يعلم في عمد ) فاذا كان ذلك في حق من لم يعلم فكيف بمن يعلم....ومايغنيه من ذلك عدم علمه بربه مع علمه بمغصوبيت..واتجاره إياه دليل على أنه عالم بذلك.....فهلا أستاني بربه بعد أن أنتهك ومع ذلك لو لم يعلم لما كانت في ذلك....ولايغنيه بعد من تبعة فإن هذه القضية واضحة بينة لا يحتاج المدعي فيها إلى إقامة بينة كما في كريم علمكم أن اشتهار الشخص بالظلم يقوم مقام شاهدين هذا هو المنصوص في الكتب ولكن إذا وصل إليكم حامل الكتاب فحلفوه يمين القضاء..بالله الذي لا إله إلا هو ما بعته ولاوهبته ولاتصدقت به ولاخرج بوجه من الوجوه ثم مكنوه من القيمة ولاتكلفوه البينة..والسلام(4) .
ومنها رسالة منه إلى الشيخ وانفنداسن الجنهاني والد العلامة محمد إكنن :
أمابعد فممن ليس ... لفتوي لكون بضاعته مزجاة في الفقه والتقوي حنّ إلى حبيبه وانفدسن ...... وقائلا له بلغني أنك سألتني عن فريضة ................ .(5)

ووقفت على شيء من مؤلفاته وهي :
1ـ رسالة إلى محمد بن الهادي .وهي عندي في 8 صفحات .
2ـ رسالة في الرد على من يوجب خلع السلاطين.
3ـ تاريخ الطوارق . ذكره حفيده المحدث حماد بن محمد الأنصاري .
4ـ ورسالة إلى باد الكنتي .
ووقفت على قصيدة قال فيها :
حصن حصين ما السواء خشاه
تبار الله واعواثاه غوثاه

والسقف يس وباب الحصن بسملة
وتاجه إن ولجت قل هو الله

عماده سورة القدر العظيمة مع
ذات قريش مما أسقاه كافاه

وتسعة مع تسعين التي وردت
أطنابه الواقيات آل سكناه

مر إلى أن قال :


الدرع حوقلة والباقيات على
جلد الشوى مغفر من فوق يأباه

وهي طويلة(6) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


آخر تعديل الدغوغي يوم 08-25-2014 في 02:36 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
229. تبل / محمد المختار بن البكري الحسني السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 08-17-2014 02:08 PM
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM