|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
228. حَمّليل / محمد المختار بن أحمد الإدريسي الجلالي السوقي
228. حَمّليل / محمد المختار بن أحمد الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الشيخ محمد المختار المعروف بحمليل بن أحمد بن همّهمّ بن أحمادُ الصغير بن أحماد الكبير ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) . قال الشيخ العتيق : كان عالما وليا ذا كرامات فمن كرامته ما جرى له مع الدلَلِ جد أمراء تَاشَرِينْ وقصته أن ابنه طغى في أيام شبابه فاعتدى على فرس للنّابغ أمير إولّـمّدن وعرقبه ثم لحقه الندم وأيس من الحياة وانقطعت عنه سبل الخلاص بحسب زعمه ثم لجأ إلى شيخ من كَلَسُّوكْ الأنصارين يعتقد فيه الخير والبركة وهو محمد الأمين جد مسلم فشكا إليه ما وقع فيه ابنه وخوفه عليه وكان ذلك الشيخ الأنصاري جارا لهم ملازما لتَاشَرِين فلما قص عليه السوداني القصة فزع كفزعه ثم قال لا حيلة معي في هذا الشأن ولكن أدلك على شيخ لي في بلد تَكَلَلْت إذا فزعت إليه فأرجو أن لا يسلط عليك من تخاف منه فأرسله إلى الشيخ محمد المختار وأوصاه أن يبذل همته في الدعاء له أو التحجيب عليه فتجشم السواداني المشاق السفرية حتى وصل إليه فلما أتاه وقص عليه القصة قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين فإما دعا له وإما كتب له ورقة فيها الاسم الأعظم وأمره بتعليقها على نفسه ثم قال له انصرف إلى أهلك راشدا آمنا ، فلما بلغ خبر موت الفرس إلى ربه سلطان البلد جمع جيشا وقال لهم لا بد أن تجتهدوا في طلب الجاني فمن وجده فليذبحه فلما ظهر به بعضهم أضجعه وحدد سكينا كبيرة لتعجيل ذبحه فلما أمرّها على حلقه كلت كأنما يقطع بها صخرة فما زال يحددها ويمرها على حلقه ولا تزداد إلا كلالا حتى أيس من بلوغ مرامه فتركه ثم مضى إلى الأمير وأخبره الخبر وأخبره أن الجاني مقيم في حيه لا يهرب وبعد مدة بدا للأمير أن يسير إلى البحر في بعض شئونه فلما نزل بقرية ذلك الجاني قام على ساق الجد في إكرامه وضيافته ولم يلقه بنفسه حتى فرغ من الضيافة وتيقن أن جميع الجيش شبعوا ، ثم توجه إلى صاحب الفرس وسلم عليه فرج عليه السلام ثم قال له أحقا أنك قتلت فرسي طلما فقال له نعم ثم جرى بينهما كلام يسير يسأله الأمير ويجيبه ولا يرى منه فزعا ولا جزعا ثم قال له إني حين قصدت هذه القرية عازم على ذبحك ولكن لما رأيتك وشاهدت من كرمك وشهامتك ما شهدت ألقي في قلبي من حبك ما أنساني ما جئت لأجله فجمع أهل القرية ثم قال لهم هذا الرجل الذي فعل ما لم يجتريء عليه أحد هو أميركم ثم قال له هو ، مثلك من رعيتي لا أوثر عليه رجلا فضلا عن أن أقتله بفرس فاذهب آمنا ثم انصرف السوداني إلى قومه وجمع منهم للسلطان ما اعتادوا دفعه إليه من الضرائب والغرامات فلما أمن السوداني من شر السلطان أرسل إلى شيخه محمد المختار وقال له إني لك بمنزلة العبد القن لا أعصي لك أمرا وأخذت الميثاق على أولادي أن يكونوا لأولادك كما كنت لك ما بقيت بقية من هؤلاء وهؤلاء . هذا ما أخذت عن سلفنا من هذه القصة وقد شاهدت بنفسي من الصداق والمودة بين ذرية السوداني وذرية الشيخ مثل ما يكون بين ذوي القرابة النسبية أو فوقه ومن المجرب أن من دام على العهد من ذرية السوداني يكون أعز قومه وأغناهم ومن أراد الله أن يزيل نعمته عليه منهم زين له الشيطان نقض العهد فتعجل إليه العقوبة ولم يزل أهل الفضل منهم على رعاية العهد إلى الآن . وأما علمه : فلم أطلع منه إلا على إجازة كتبها الشيخ الصالح بن أحمد والد مهدي بيده ونصها بعد البسملة والصلاة : ( الحمد لله الذي شرف بالإسناد هذه الأمة المحمدية وخصهم بتصحيح الأخذ عن المشائخ في الدين ، وبعد : فيقول صاحب الخط محمد الصالح بن أحمد قد أخبرت الأخ محمد المختار بن أحمد بجميع صحيح البخاري إجازة كما أخبرني محمد بن محمد أحمد بن أحماد قائلا كما أخبرني به محمد بن أحمد بن الشيخ وأبوه أحمد المذكور بجميع صحيح البخاري إجازة وقراءة ...الخ ) السند المشهور وإنما استدللت بهذه الإجازة على أنه من العلماء لأن المجيز وأهل بيته لا يجيزون في رواية الحديث إلا كبار العلماء ممن شهدوا أهليته في سائر العلوم ولا يطلب منهم الإجازة إلا من يثق بنفسه ، أما من لم يبلغ تلك المرتبة ويخشى عليه اللحن في اللفظ أو المعنى فلا يجيزونه فرارا من أن يلحن فيشاركوه في إثم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أجازوا أحد منهم لا يكون مجيزا إلا بعد أن ينتصب لمرتبة الرياسة في العلوم ومن دون تلك المرتبة لا يجيزوا ن كان مجازا ، وكان ذلك هو طريق أهل هذا البيت الذي تؤخذ عنهم الإجازات في بلادنا من عهد الشيخ أحمد بن الشيخ الذي هو أول من جدد الإجازة في كتب الحديث إلى أشياخنا الذين مضوا في أواخر القرن الرابع عشر الهجري . وممن شهد له بالفضائل واحد من بني عمه العلماء وهو محمد الأمين بن هَمّهمّ بن أكّدّ يلتقي معه في الجد الثاني وهو أحمادُ بن أحمادُ فإنه قال في رثائه : بت في قلق وهو طويل حين إذ قيل لي قضى حَمّلِيل ثلمة مر قبلها ثلمات دكدكت كل شاهق مستطيل ولتستقصين جيلا فجيلا عثرات الأيام عما قليل هكذا عود الزمان بنيه كم له في سراتهم من قتيل وإذا وجه الرزايا إلى الديـ ـن لدى كل بكرة وأصيل فمتى يستقيم للدين أمر ووكيل المنون غير مُقيل فابك ما استطعت آله غيري آل فالبكا روحة لكل عليل كان لي حمَّليل حم له اللـ ـه وللمحسنين ، برد المقيل سلوةَ النفس ثم لما أتاها إن مضى راغما ، لذاك السبيل أصبح الفرح في تباريح نكس هونت حاله بقال وقيل مات في النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري ولم أقف على تعيين عام وفاته وقبره في تِنْ ألِنَ(2) . ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
171. همّهمّ / محمد أحمد بن أحماد الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 06-11-2014 02:19 PM |
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 06-08-2014 08:47 PM |
مؤلفات السوقيين | عبدالحكيم | منتدى المكتبات والدروس | 19 | 03-27-2014 10:39 AM |
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 03-18-2014 02:32 PM |
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 1 | 12-01-2013 10:22 PM |