|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
عذبة أنتــــــــــي - من روائع أبي القاسم الشابي
إخوتي الأكارم انقل لكم قصيدة الشاعر أبو القاسم الشابي لعلها تنال استحسانكم عذبةٌ أنتِ كالطفولة كالأحلام-- كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ
كالسماء الضحوكِ كالليلةِ القمراءِ-- كالوردِ كابتسامِ الوليدِ يا لها من وداعـةٍ وجَمالٍ ---وشبابٍ منعّمٍ أملودِ يا لَهَا من طهارةٍ تبعثُ التقديسَ ---في مهجة الشقيّ العنيد يا لها رقّةٍ تكاد يرفّ الوردُ ---منها في الصخرة الجلمود أيّ شيء تراك هل أنت فينيس --- تَهادت بين الورى من جديد لتعيد الشبابَ والفرحَ المعسـولَ--- للعالَمِ التعيس العميـد أم ملاك الفردوس جاء إلى الأرضِ --- ليحيي روح السلام العهيد أنتِ .. ما أنتِ ؟ أنت رسمٌ جَميلٌ ---عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود أنت روح الربيع تختال في الدنيا فتهتز رائعاتُ الورود وتهب الحياة سكرى من العطر ويدوي الوجود بالتغريد كلما أبصرتك عيناي تَمشين بخطو موقّع كالنشيد خفق القلبُ للحياة ورفّ الزهرُ في حقل عمري الْمجرود وانتشت روحي الكئيبة بالحبّ وغنّت كالبلبلِ الغرّيد أنت تحيين في فؤادي ما قد مات في أمسي السعيد الفقيد وتشيدين في خرائب روحي ما تلاشى في عهدي الْمجدود من طموحٍ إلى الجمالِ إلى الفنِّ إلى ذلك الفضاءِ البعيد وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألْجمت تغريدي فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود وتهادت فى أفق روحك أوزان الاغانى ورقة التغريد فتمايلت فى الوجود كلحن عبقرىّ الخيال حلو النشيد خطوات سكرانة بالأناشيد وصوت كرجع ناى بعيد أنت..أنت الحياة في قدسها السامي وفي سحرها الشجيّ الفريد أنت.. أنت الحياة في رقة الفجرِ وفي رونق الربيع الوليد أنت .. أنت الحياة كل أوان في رواء من الشباب جديد أنت.. أنت الحياة فيكِ وفي عينيك آيات سحرها الممدود أنت دنيا من الأناشيد والأحلام والسحر والخيال المديد أنت فوق الخيال والشعر والفن وفوق النهى وفوق الحدود فامنحيني السلام والفرح الروحي يا ضوء فجري المنشود وارحميني فقد تَهدمت في كون من اليأس والظلام مشيد أنقذيني من الأسى فلقد أمسيت لا أستطيع حَمل وجودي في شعب الزمان والموت أمشي تحت عبء الحياة جم القيود وأماشي الورى ونفسي كالقبر وقلبي كالعالم المهدود ظلمة ما لَها ختام وهول شائع في سكونِها الممدود وإذا ما استخفنى عبث الناس تبسمت في أسى وجُمود بسمة مرة كأني أستلّ من الشوك ذابلات الورود وانفخي في مشاعري مرح الدنيا وشدّي من عزمي المجهود وابعثي في دمي الحرارة علّي أتغنى مع المنَى من جديد وأبثّ الوجود أنغام قلب بلبليّ مكبلٍ بالحديد فالصباح الجميل ينعش بالدفء حياة المحطم المكدود أنقذيني فقد سئمت ظلامي أنقذيني فقد مللت ركودي آه يا زهرتي الجميلة لو تدرين ما جدّ في فؤادي الوحيد في فؤادي الغريب تُخلق أكوانٌ من السحر ذات حسن فريد وشُمُوس وضاءة ونجوم تنثر النـور في فضاء مديد وربيع كأنه حلم الشاعر في سكرة الشباب السعيد ورياض لا تعرف الحلك الداجي ولا ثورة الخريف العتيد وطيـور سحرية تتناغى بأناشيد حلـوة التغريد وقصور كأنها الشفق المخضوب أو طلعة الصباح الوليد وغيوم رقيقة تتهادى كأباديد من نُثـار الورود وحرام عليك أن تهدمي ما شاده الحسن في الفؤاد العميد وحرام عليك أن تسحقي آمال نفس تصبو لعيش رغيد منك ترجو سعادة لم تجدها في حياة الورى وسحر الوجود
آخر تعديل أبوعبدالله يوم
05-24-2009 في 11:24 PM.
|
05-08-2013, 10:01 PM | #3 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
إرادة الحياة - لأبي القاسم الشابي
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ -- فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي --- وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ -- تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ -- مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ -- وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ -- وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ -- رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ -- وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ -- يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ -- وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ -- وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : -- " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟" "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ -- وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ -- وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ -- وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ -- وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم -- لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ -- مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!" وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ -- مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ -- وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ --- لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟ فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ --- وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ --- مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ -- شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ -- وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ -- وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا -- وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ -- وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ -- تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ -- ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ -- وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ -- وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ -- وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ -- وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ -- حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر فصدّعت الأرض من فوقـها -- وأبصرت الكون عذب الصور وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه -- وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه -- تعيد الشباب الذي قد غبـر وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ -- وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي -- شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ -- يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر إليك الفضاء ، إليك الضيـاء -- إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر إليك الجمال الذي لا يبيـد -- إليك الوجود الرحيب النضر فميدي كما شئتِ فوق الحقول -- بِحلو الثمار وغـض الزهـر وناجي النسيم وناجي الغيـوم -- وناجي النجوم وناجي القمـر وناجـي الحيـاة وأشواقـها -- وفتنـة هذا الوجـود الأغـر وشف الدجى عن جمال عميقٍ -- يشب الخيـال ويذكي الفكر ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ -- يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء -- وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ -- بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ -- في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ -- لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ --- فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ |
|
05-09-2013, 11:33 AM | #4 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: إرادة الحياة - لأبي القاسم الشابي
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ -- كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّاءِ أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً -- بالسُّحْبِ والأَمطارِ والأَنواءِ لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى -- مَا في قَرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماً -- غَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِها -- وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذي -- يُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْداءِ وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثني -- عَنْ حَرْبِ آمالي بكلِّ بَلاءِ لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي -- موجُ الأسى وعواصفُ الأَزراءِ فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فانَّهُ -- سيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا -- وضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ ويعيشُ جبَّاراً يحدِّق دائماً -- بالفجر بالفجرِ الجميلِ النَّائي إِملأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى -- وزوابعِ الأَشواكِ والحصباءِ وانْشر عليه الرُّعب واثر فوقه -- رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاً --- قيثارتي مترنِّماً بغنائي أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍ --- في ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ النُّور في قلبي وبينَ جوانحي -- فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي -- أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُ -- إلاَّ حياةً سَطْوةُ الأَنواءِ أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضى -- عُمُري وأخرسَتِ المنيَّةُ نائي وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي -- قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمراءِ فأنا السَّعيد بأنَّني مُتحوِّلٌ -- عن عالمِ الآثامِ والبغضاءِ لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ -- وأرتوي من مَنْهَلِ الأَضواءِ وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّموا -- هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداً -- فتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمائي وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما -- وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوا -- لحمي ويرتشفوا عليه دِمائي إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌ -- وعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ إنَّ المعاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبي -- والنَّارَ لا تأتي على أعضائي فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا -- يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشى -- بالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقاءِ ورأيتموني طائراً مترنِّماً -- فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا -- خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحوا -- غَثَّ الحديثِ وميِّتَ الآراءِ وترنَّموا ما شئتمُ بِشَتَائمي -- وتجاهَروا ما شئتمُ بعِدائي أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقكمْ -- والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه -- لم يحتفل بحِجَارةِ الفلتاءِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|