الوصية السابحة للأستاذ المبارك الخضر

هذه الوصية النحوية بعث بها إلي أبو طارق حبو بن عبد الله موسى ، واستاذنا صاحبها في نشرها ، وهي إحدى مشاركات الأستاذ المبارك ، مكتوبة بخط عبد الله بن محمد بن تان في معروضات الملتقى السوقي الأول ، فإليكموها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الوصية هي عبارة عن مغزى سابح في فلك هذا الكلام الناحي نحو ضرورة الإعراب عن ضمائر الإرادة غيبة وحضورا جموعا وأفرادا في تطوير هذا الأمر الذي خلفه ماضيكم الحاضر والعطر علما أنه لا صلة تعود الموصول بعائد هو أجدى وأجدر مما أشرتم إلى رفع علمه عاجلا بأداة التعريف للعهد القديم إبتداء بالأهم فالأهم وكان الله معكم إنه لا راد لما أراد فاقصدوه بأفعال القلوب تنجحوا إذ لا فاعل خير حقيقة سواه، فالقضية لا تقبل النيابة إذ لا تتعدى من يهمه الأمر بلا تنازع أصلا مطلقا، ذلكم لأجل الحفاظ على التراث الإسلامي مهما كلفت الظروف والأحوال مع التحمل في أداء تلكم الرسالة، فأعدوا لها ما استطعتم حالا بلا استثناء لزيد دون عمر ولا أدنى أي تمييز، لا خفضت لكم راية، بالإضافة إلى الإهتمام بالمصادر الإقتصادية، ولو بصفة مشبهة نوعا ما، ولا عجب عندئذ لو دانت لكم رقاب الصعاب وتغير الوضع إلى نعم أو أفضل، ثم بصفتكم أهل الإصلاح واصلوا النسق فيه جميعا، إذ لا بدل منه ولا بديل ، وياحبذا التوجه والقصد إذن:
إلى أمة أمست تؤكد عهدها... بصوت رخيم كم تنادي وتندب
تعين لكن لاختصاص مقالها... عموم سيغري للتي هي أقرب
تبين وأحيانا تلوذ لعجمة ... لتفهم حقا،والمقاصد تعــــــرب

كما أجزم فعلا انه لو لا الإطالة في عدد البنود لأخبرت بالذي يراود النفس من هواجس تحكيها الأفكار ممدودة غير منقوصة ؛ كما إن قناة المجد المستقلة لا تتعدى هذا المحيط إلى جزيرة ما.

والسلام عليكم، من قبل ومن بعد .

أخوكم / مبارك الخضر السوقي

قرأت وأعجبت ....على الرغم من أنني لم يعد هذا التكلف يحرك شعرة من رأسي، لكنه هنا على الأقل ينبئ عن مقدرة أستاذنا على التركيب ... وموهبته اللغوية، ومستواه النحوي ....
وأشكر الجميع.

قرأت الموضوع وهو موضوع مهم جدا, ودليل على مقدرة الأخ المبارك على استعمال هذه المصطلحات, وتطويعها لتخدم فكرة الرسالة, ورغم أن هذا الأسلوب قديم إلا أنه جدد إهابه بسبب جدية الموضوع الذي كان سبب الرسالة, وأهميته عند السوقيين, وشكرا للكاتب والناشر, والمعلق أيضا.

مقالة أديبة ناحية.. فصيحة بليغة..
واختيار موفق..
وشكرا للعم الكريم..