إسعاف المريدين بتاريخ جماعة أنصار الدين

التوطئة

أيها القراء الكرام ـ قراء المعرفة ـ إني قد ظفرت حقا بيوم سرور، فاستغللته في لقط ذخائر الثورات الطارقية التاريخية المجد ما يغني عقدها العزيز في نفاستها عن قلائد الدر الموضوعة على نحر الحور.
تاريخ ثورات بلغ بها منتهى المفاخر في هذا العصر ثورة الحركتين:
* حركة: تحرير أزواد بقيادة القائد ليث الجيل، والسياسي المحنك النبيل، السيد بلال أغ الشريف ـ حفظه الله من كل سوء.
وكل شجاعة في المرء تغني***ولا مثل الشجاعة في الحـكيم
* حركة: جماعة أنصار الدين، بقيادة القائد الباسل، والقسورة الضاري المقاتل، السيد إياد أغ أغال ـ حفظه الله من كل سوء.
إن الشجاعة في الرجال مراتب***وأجلـــــهن شجاعــة الآراء
فلما نقلت تاريخ حركة: تحرير أزواد على أحد آسادها من قادتها البارزين، المحلق في سماء الشهرة صقور الفخر البازين.
السيد البطل يوسف أغ الشيخ من قبيلة: إدنان، ومن رجال ثورة 1963م، وما بعدها ثورة ثورة إلى تين الحركتين ـ حفظه الله من كل سوء.
وقد سقت جملة ما نقلت عنه نشرا في كتاب: الجوهر الفاخر...
فبقيت حركة: جماعة أنصار الدين التي ضحت بمعنى الكلمة فأضحت حقا تتربع على عرش المفاخر.
هذا فلما لم يتيسر لي عمدة نقل في حقها وقتئذ، تركتها لفرصة تبرني بتاريخها الجميل الجليل عن المآخذ.

علما أني تناولت شيئا من عمومات تاريخها النفيس في الجوهر مما لا تنتقض به الشروط.
وتركت ما هو من خصائص تاريخها الشامخ نشأة وكمالا مما ستتحفنا ـ إن شاء الله تعالى ـ مادة: إسعاف المريدين..ما سينشر مجده الباذخ كما قيد في المخطوط.
وما تقييدي له، ونشره هنا إلا من باب القيام بدور، من أدوار: حراس الفضيلة.
ولست ممن يهمهم الإحاطة بكل نفسية بقدر ما يهمني لقط جملة منها وحفظها ونشرها ولو كانت حقا قليلة.
هذا هو مذهبي في تواريخ أفقنا التاريخ الجيل، خاصة مثل تاريخ ثورة الحركتين.
حركة: تحرير أزواد، وحركة: جماعة أنصار الدين، المكتحلة بإثمد كحلهما ـ عبر وسائل النقل المباشر في المرئيات ـ أعين غيد المشارقة والمغاربة، ورقصت لسماعها دوي رعود مشاهدهما عبر وسائل النقل المباشر في الإذاعات ـ ذوات الخدور فرقصن ـ لجمال أثر نغماتها على القلب في أرض الواقع ـ رقص المطربة.
ما جعل كل كاتب أديب بعد ذلك يقلل من شأن دور قلمه البار المصيب، في حق الحركتين الحق الجليل بقول من قال:
وليس يصح في الأذهان شيء***إذا احتاج النهار إلى دليل
فبانتهاء لقط شيئ من تلك الذخائر النادرة الصنع، صافحت يد الوداع مع السيد العباس أغ انتالا ـ حفظه الله من كل سوء.
أيا عجبي ممن يمد يمــــينه***إلى إلـــفه يوم الوداع فـيسرع