|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
علي جبريل أول شاعر من مالي يتأهل للمرحلة الثانية من شاعر المليون
رقصة الروح".. مقامات الوجد والرضا والحب
بعد تعزيته الساحة الشعرية بوفاة الشاعر السعودي محمد الثبيتي عمود القصيدة الحداثية الذي وافته المنية قبل أيام؛ قدّم المتسابق المالي علي جبريل ديارا على مسرح "شاطئ الراحة" ومن قلب إفريقيا "رقصة الروح"، وهو الذي زيَّن لباسه بعلم بلده مالي، واستقامت عربيته، وحلّق بمعجم مفرداته الفريد، وفيما أبدى د. صلاح فضل إعجابه بلغة المتسابق العربية، إلا أنه توقف عند مسألة اعتبرها مهمة، متسائلاً "ماذا بشعراء هذه الليلة ضميرهم غائب تقريباً؟، أراهم مشغولون بأنفسهم وبأوهامهم، منفصلون عن الواقع العربي الذي بزغ فيه هذا الأسبوع فجر الضمير العربي في تونس"، وعن النص الذي قدمه جبريل أضاف د. فضل" أنت تتحدث عن الشاعر حين تقول "كانحناءات عمره يتهادى"، ثم برقة وبقوة تبشر بالثورة في البيت الذي تقول فيه "سجن ميلاه الأخير تهاوى"، فتعبر عن حالة شعرية أصيلة موصولة بروح الثورة، وأسرار الوجود، وما أجمل قولك "يا شهود الوجود في القلب نصف من سلاف الهوى وفي الكأس نصف"، حيث تبشر بالحب والسلام، لكن الشعراء مطالبون أيضاً بأن يبشروا بالحرية، وبأن يكونوا رواد شعوبهم". ورأى د. علي بن تميم أن عنوان القصيدة لافت وجميل يصور معاناة الشاعر أيّما تصوير، ويحيلنا إلى ما قاله الشاعر "لا تحسبوا أن رقصي بينكم فرحاً/ فالطير يرقص مذبوحاً من الألم"، فالقصيدة تصف أعماق الشاعر ومعاناته"، مضيفاً "أرى أن القصيدة مبنية على مقامي الوجد والانصهار اللذي يصلان إلى مقام الرضا المنتهي بالفردوس، وإذا سُمي الأعشى "صناجة العرب" فأنت "الدفوفي" المبدع، وذلك يتضح من خلال البيت الذي تختمه بمفردة "دفُّ"، أما القصيدة بمجملها فهي تصوِّر عبق اللغة وعبق الصورة الشعرية". فيما أشار د. عبدالملك مرتاض إلى أن المتسابق اشتغل طويلاً على النص، ذلك لأنه مزجه وشحنه بالعديد من الألوان الشعرية، وأردف: (يوجد في القصيدة الكثير من المفردات السيمائية في التشابه والتباين والتداول، وإنك تكتب صوراً شعرية مستحيلة وجميلة، ولعلها من أجل ذلك هي الشعر، مثل "وماء المدى على الزيت يطفو"، وفي نصك أيضاً صورة شعرية تهكمية حين تقول "إلى موته القديم يُزف"، وفي ذلك التفاتة ذكية جداً، كما اشتغلت على توظيف الألوان، وعلى توظيف الحيز الشعري، ويبدو أنك صوفي أو تحب أهل التصوف، لأن في لغتك "الصحو، السكر، المعراج، الروح، الرقص، الكأس، الحلاج" وتلك مفردات تشير إلى أنك تميل إلى النزعة الصوفية الجميلة، وأخيراً فإنك قدمت نصاً شعرياً مثقلاً بالشعرية، ومليئاً بالسكرة الصوفية). يذكر أن الشاعر علي جبريل حائز على العديد من الجوائز في أكثر من مسابقة ومهرجان أدبي في المملكة العربية السعودية، والتي ولد بها وحصل على شهاداته الجامعية، وحالياً يعكف جبريل على دراسة الماجستير بجامعة ابن رشد بهولندا، كما يشارك في إقامة عدد من الأمسيات الشعرية والمنتديات الأدبية في مكة المكرمة منذ مراحل الدراسة الثانوية وحتى الأن. صدرت له العديد من القصائد في عدة مجلات عربية مثل "المجلة العربية، مجلة الأدب الإسلامي، مجلة الإسلام اليوم، مجلة المعرفة" وغيرها، كما ينشر في صحف وملاحق "جريدة عكاظ، وجريدة المدينة"، وله مساهمات متنوعة في منتدى الحرف الأدبي الأسبوعي في مكة المكرمة منذ 2002. يقول بالقصيدة : قصيدة غادرت حلما غادرتَ فانطفأتْ رُوحُ المصابيحِ وأُزهِقتْ في ميادين الهوى.. رُوحي غادرتَ فانكفأتْ أيامُنا وبكت منابعُ الشوق.. أمطارَ التباريح! ورحتُ أبحثُ عن صبحٍ بلا نفَسٍ فتِهتُ عن شُرفاتِ الشمس والريح! يسافر الوهمُ خلفي وهو منتعلٌ.. ظلَّ الظلام وقلبي نصفُ مجروح! أسيرُ.. تتبعني الأنسامُ راقصةً ريانةً بعذابات التواشيح أسعى وراءَ خُطى شَكّي على عجل.. إلى يقيني! وسعيي غيرُ مفضوح * * * غادرتَ.. لم تبتسم للأمسِ محتضناً خُطاكَ لم تلتفت.. حتى لتلويحي! وعدتُ ألتمسُ الأبوابَ موصدةً دوني! وقد صدِئتْ كلُّ المفاتيح أبكي.. ويوقِظُ دمعي - في تساقُطِه - دربي! وقلبي هَوى عن جنة الشِّيح أصيح.. يا ذكرياتي البيض يا أملاً من العذاب ويا كلَّ المُنى.. نوحي! أصيحُ والصوتُ يشكو الصمتَ.. رجعَ صدى ماذا عسايَ.. وصوتي غيرُ مبحوح تُشيحُ عنّي الجهاتُ السِّتُّ غاضبةً ولم أعُدْ أتدَلّى من أراجيحي! * * * يا كاهنَ الريح.. من عينَيَّ نبعُ هوىً يجري يُضيء المدى مثلَ المصابيح على تضاريسِ كفّي نِمتُ! كنتُ أرى ملامحي بين تحسينٍ وتقبيحِ أجري وراءَ ظلالي.. وهي تتبعني مخنوقةً! تتلوّى مثلَ مذبوح فلا تعاويذُ أمي قد وقت حُلُمي من شرِّ أشباحِ روحي أو تسابيحي يا كاهني.. طائرُ الرؤْيا على كَتِفي! ماذا يُخبّئُ لي ياكاهنَ الريح؟ * * * أفقْتُ والريحُ تهذي فوق قافيتي والوهم.. يغرق في دمعِ التماسيح وعدتُ أحملُ خُفَّينا! أسيرُ على آثارِ دمعٍ.. على الخدين مسفوحِ * * * يا كاهني.. هاكَ أقداحي فهل كُشِفتْ.. ستائرُ الغيب عن بوابةِ الروح؟!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|