أزمة المصطلحات في عالم اليوم

أزمة المصطلحات في عالم اليوم:
إن ازدواجية المعايير وضبابية التعابير والتوآت الخطاب اليوم واستخدام جميع الأسلحة العسكرية والفكرية والاقتصادية بغية الهيمنة الكاملة وبسط النفوذ ، كل ذالك من سياسة القوي ضد الضعيف في عالمنا المعاصر عالم جعل الكتاب المفكرين حيارى لا يدرون كيف يحللون مستجداته وأحداثه السريعة ونواياه الغامضة .
هذا وقد عاد من نافلة القول الحديث حول الغزو الفكري والعسكري .... الموجهين إلى العالم الإسلامي بوجه خاص . ولقد عرفت كل هذه ،
ولكن قد يكون من الغريب هذا اللون الجديد من أنواع الغزو (الغزو اللغوي) أو ( غزو المصطلحات الغامضة). ( أو لغة السياسة) .
في غرفة مغلقة صنعوا كلمات مسمومة مزيفة براقة المظهر وقتالة في المخبر، لذيذة على السمع ، وخطير الوقع ،
هذا ومن المؤسف جدا أن يتلقاها المسلمون بقبول منقطع النظير وصار البعض يتغنى بها دون الوعي والإدراك والانتباه لما تحمل من فيروسات مدمرة وسم ناقع. بيد أن اللافت للنظر أمر واحد هو أن يلزمونا تطبيقها بينما هم لا .؛؛؛. ومن أشدها خطورة : (الحرية / الديمقراطية / المساواة/ العدل/ حقوق الإنسان / حقوق المرأة / الحرب على الإرهاب / .......إلخ) . الحرية :
أين الحرية يا ترى ؟؟ ويسجن الإنسان لأنه شكك في عدد اليهود الذين أحرقوا في المحرقة النازية . وعندما يسب المصطفى عليه الصلاة والسلام يسود العالم صمت رهيب وترفع راية (حرية التعبير) وتذاع على وسائل الإعلام ، وصدق الشاعر محمد توحا السوقي حينها وقال:
هي الجلي ولكن لا بلالا يؤذن بالنكير ولو بلالا


. الديمقراطية :
إن الديمقراطية بمفهومها الصحيح لا أحد ينكرها والذي يعني الحرية والمساواة وإبداء الرأي وحق الترشح في الانتخابات إلخ. كل هذا أقره الإسلام في مبدء متكامل سماه ( الشورى ) ولكن الإشكالية هل طبقت هكذا ؟؟ الوقع يشهد بعدم ذالك وما يطبق الآن صدق من سماه ( امريطانية ) فما يرضي أمريكا ديمقراطي وما لا فلا . وإلا ألم تنجح حركة حماس في انتخابات ديمقراطية نزيهة وأعلنت أمريكا_ منبر الديمقراطية _عدم الموافقة لتلك النتيجة . والأمثلة أكثر من أن تحصى .
. المساواة والعدل :
كلمة معسولة ظاهرا ومسمومة باطنا وشهد لها الإسلام ( لا فضل لعربي علي عجمي إلا بالتقوى) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
ولكن أين المساواة التي ينادون بها ؟ ؟ وهل تنقذ المرأة أم لا؟؟ على أن الإشكال الكبير هو: كونهم لم يطبقوا وطالبونا بالتطبيق نحن . والسؤال الذي يطرح نفسه : إذا كانت أمريكا وفرنسا منبرين للديمقراطية والنداء بالمساواة والعدل حقا فلم لم تنجح _ رويال _ و _ هيلاري _ في الانتخابات الرئاسية , الأولى في فرنسا ، والثانية في الولايات المتحدة .؟؟ لقد كادت ـ رويال ـ أن تدخل قصر (الإليز) لولا أنها امرأة ، وكذالك ـ هيلاري ـ وضعت رجلها على عتبة البيت الأبيض، ولكن لم ، ورغم اسوداد ـأوباما ـ وكونه إفريقي الأصل استطاع الفوز عليها لماذا ؟؟؟ الجواب بسيط ( إنها امرأة ).
وهكذا القول في جميع المصطلحات الباقية : ـــــ مغالطات ، وتمويه، وتلبيس وتلاعب بالعقول ،وتوريات خطرة،ــــــ . ولكـل كلمة معنيان واضح مزخرف معسول ، / وغامض مسموم قاتل .

مع / تحيات محمد الحسني ( الضحاك)
وإلى لقاء آخر.