|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
هنا الكنز فاستخرجوه
القلم في شعر السوقيين. ليس الحديث عن الدواة والقلم غائبا في شعر السوقيين , بل كان له حضوره المميز في كثير من انتاجهم الأدبي, وموروثهم الشعري, وحديثنا اليوم سوف يتناول هذا الجانب المهم من اهتمامات أدب القوم, بعد ذكر بعض القطع الشعرية التي تناولت القلم وأهمية معرفة الخط وسوف نتناول جانبا آخرألاوهو الخط والاهتمام به عندهم في حلقة قادمة إن شاء الله. وفي اعتقادي أن في مقدمة ما يخدم التراث السوقي اختيار بعض القطع الأدبية منه والغوص في معانيها وأعضاء منتديات مدينة السوق عندهم من القدرة العلمية والأدبية ما يستطيعون من خلاله إماطة الغبار عن هذا المنجم الغني الذي يمثله أدب السوقيين وشعرهم, وأعتقد جازما أنهم بلغوا من الرشد الأدبي والعلمي ما يستطيعون به استخراج كنزهم ولله الحمد. وقبل أن أبدأ في تطفلي على موائدكم أنقل هنا بين يدي الموضوع ما قيل في القلم من قبل الكتاب والحكماء والأدباء ثم أبدأ ببعض قطع من شعرالسوقيين وساعدونا في تحليلها لنمخر معا في عبابها, ونتولج جميع أبوابها هذا. وفي أدب الكاتب للصولي مانصه:وقال أحمد بن يوسف: " القلم لسان البصر يناجيه بما استتر عن الأسماع، إذا نسخ حلله، وأودعها حكمه " . وقال ابن المقفع: القلم بريد القلب " وقال أبو دلف: " القلم صائغ الكلام ويفرغ ما يجمعه العلم " . وقال سهل بن هارون: " القلم أنف الضمير، إذا رعف أعلن أسراره، وأبان آثاره " . وقال عمرو بن مسعدة: " الأقلام مطايا الفطن " . وقال المأمون: " لله در القلم، كيف يحوك وشي المملكة " . وقال جالينوس: " القلم طبيب المنطق " فوصفه من جهة صناعته. وقال أحمد بن عبد الله: " القلم راقد في الأفئدة. مستيقظ في الأفواه " . وقيل: " عقول الرجال تحت أقلامها " . وقال آخر: " القلم أصم يسمع النجوى. وأخرس يفصح بالدعوى. وجاهل يعلم الفحوى " . وقال أحمد بن يوسف: " عبرات الأقلام في خدود كتبتها أحسن من عبرات الغواني في صحون خدودها. وقال العتابي: " الأقلام مطايا الأذهان " . وقال عبد الحميد: " القلم شجرة ثمرتها الألفاظ، والفكر بحر لؤلؤه الحكمة " . وقيل: " بري القلم تروى القلوب الظمئة " . وقال ابن المقفع: " القلم بريد القلب يخبر بالخبر، وينظر بلا نظر " . وقال ابن أبي دؤاد: " القلم سفير العقل، ورسوله الأنبل، ولسانه الأطول وترجمانه الأفضل " . وقال ابن أبي دؤاد: " القلم الدنيا والآخرة " . وقال آخر: " بنوء القلم تصوب الحكمة " . وقال ابن ميثم: " من جلالة شأن القلم أنه لم يكتب لله تعالى كتاب قط إلا به " . ونبدأ بأبيات من قصيدة الشيخ محمد إغلس الإدريسي السوقي والذي يصور القلم على أنه سفير للعقول وترجمان لما في دواخل النفوس فقال: ليس للعقل من سفير ولا من ترجمان سواه يبدي التماعة ثم تناول الأثر الجميل الذي يتركه الخط الجميل بواسطة القلم في النفوس حتى إن الحق نفسه يزيده الخط الجميل جمالا وبريقا ووضوحا قال: وبه الحق يستزيد وضوحا === حين جودته ورمت ارتصاعه ياصرير اليراع إذما تمطى == ثانيا عطفه يمج لعاعـــــــــــه ليت أذني تصيخ وقت صرير== ليت عيني تراك في كل ساعه حكم أبرزت وكانت خبايا == حركات على الكراريس تنسي == حركات الدراري تنسج طاعهفي الكتاب المبين هبها شعاعه وعندما نمر بحديقة الأديب الشاعر محمد بن يوسف الإدريسي السوقي نجد أنه صور القلم تصويرا بديعا وحلق بخياله في أوصاف دينية صبغ القلم بها ومنحه أوصاف العابد الذي لاينفك من السجود والخرور والركوع بشكل رائع ماتع يدل على رفاهة حسه وعلو كعبه في تطويع القريض للانتقال بالدلالات من مجال المصطلحات الدينية إلى إيحاءات وتلميحات وتشخيصات تغني عن الوصف السطحي المسهب وهذه الأساليب في نظري لا تتيسر إلا للأدباء الذين ينطلقون من سماوات عالية من الابداع وهذه المعاني لم يشر إليها أبو تمام في أبياته التي سوف تمر علينا والتي يرى النقاد أنهاأحسن وأفخم من جميع ما قيل في القلم وليس قصدي عقد مقارنة بين أبي تمام ومحمد يوسف ولكنني أتحدث عن هذه الجزئية فقط: تخر بأيديهم رواعـــف نكسا== مسـاطر كم أربت على شبر قائس تحــن إلى الباري بواكي سجدا == سجود أبيل ناكـس في الكنائس وهو مع ما تقدم لم يهمل الدواة وأعطاها نصيبا من هذا الوصف وعبر عنها بالفيحاء وهذا اللفظ يدل في اللغة على الاتساع. صـوادر من فيحاء لم يك ماؤها == بغور ولا طــــرق ولا متشاوس وقال الجاحظ: " الدواة منهل، والقلم ماتح، والكتاب عطن " وإليك أبيات ابي تمام وهي: لك القلم الأعلى الذي بشباته ... ينال من الأمر الكلى والمفاصل له الخلوات اللاء لولا نجيها ... لما احتفلت للملك تلك المحافل لعاب الأفاعي القاتلات لعابه ... وأري الجنى اشتارته أيد عواسل له ريقة طل، ولكن وقعها ... بآثاره في الشرق والغرب وابل فصيح، إذا استنطقته وهو راكب ... وأعجم، إن ناطقته وهو راجل إذا ما امتطى الخمس اللطاف وأفرغت ... عليه شعاب الفكر وهي حوافل أطاعته أطراف الرماح وقوضت ... لنجواه تقويض الخيام الجحافل إذا استغزر الذهن الخلي وأقبلت ... أعاليه في القرطاس وهي أسافل وقد رفدته الخنصران وسددت ... ثلاث نواحيه الثلاث الأنامل رأيت جليلاً شأنه وهو مرهف ... ضنى، وسميناً خطبه وهو ناحل أما الشيخ الأديب محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي السوقي فقد انتحى نحوا آخروعقد مقارنة بين القلم والرماح الخطية, وأنها لاتقل منها خطرا ولاأثرا في معركة الحياة,وأن كراته قد أظهرت من سلطان الحق وأقامت من دولة العدل و جدعت من أنوف الباطل وجندلت من قوى الضلال ما لو قيس بما حققته الرماح لكان بجانبه ضئيلا, وأمام كرات القلم قليلا آليت ماالخطي في كراتـــه من دون خطي القناة هزائمـــا لالا ولا كمجرح بحـــدو د ه مجروحُ هندي يقط جماجمــــا [/align] غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
آخر تعديل السوقي الخرجي يوم
05-07-2009 في 11:26 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|