|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إنظار المعسر المدين
إنظار المعسر المدين بسيرة الشيخ العلامة التنغاكلي زين الدين بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: الحمد المستعاذ به من شر الإنس والجِنة، لا إله إلاّ هو شهادة تكون لمن تدرع بها أوقى جُنة. يا من لا يتعبد بالاستعاذة إلاّ به: من شر كل دابة، وأعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.. أنت المستعاذ منها ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد. اللهم أنت البر اللطيف الرءوف، المنعوت بنعوت الكمال الحسنى والصفات العليا ـ سبحانك أنت أعز وأجل وأكرم موصوف. فصل يا رب العزة والجلالة على النعمة المهداة، والمنة المسداة، المعظم بأعظم الرسالة ـ محمد بن عبد الله النبي الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه السمية صلاتهم بأعظم محصول ـ ديناً قيما ـ فرضي الله عنهم وعمن اقتفى أثرهم الأبلج أمما أمما. هذا وإن مما نستهل به تراجم: فتح المناجم... ـ ترجمة الشيخ العلامة البدر، زين الدين العلم الشهير الهمام المصدرـ زين الدين بن محمد الصالح الإدريسي السوقي ـ رحمه الله رحمة واسعة. التي هي من جمال فرص لقاء السادة الأكابر، الذين منهم سعادة الدكتور محمود بن عبد الرحمن بن الزبير القابري ـ حفظه الله. وإن كان ذلك اللقاء الكريم في ظرف زمني ضيق، لا رتباط سعادته بمواعد أرباب منصبه، لكن تفضل علي سعادته بموعدين لطيفين، سبقت إلى الإشارة إلى شيء من مجملاتهما. ولقد حاولت أن يبارك الله تعالى لي فيما قدر لي من الموعدين بسعادته، إذ سخرت اللقائين الكريمين، في لقط جمانات تاريخ أعلام قبيلته القابريين، المخرز بها سمطها المعنون، بـ: إتحاف الأنام... فاستعملت ضروباً من التحايلات على زواره الكرام بحيل الراغب في اختلاس الجوهر الممتنع، ما جعل سعادته في نهاية المطاف، يقول لبعض زواره الكرام: إن الباحث العلمي والصحفي هما اللذين يحسنان عصر الشخص عصراً. أي: هما الحريصان على كسب الفرصة كل الكسب، وعدم تفويتهما أيّ فرصة واردة ولا شاردة تتعلق بمطالبهما. وعلى كل حال فإن الوقت مع سعادته لما كان غير متسع لي ولا لغيري، انتهزت فيه تدوين ما تم نشره من تراجم: إتحاف الأنام... فزاحم ذلك أخذ كثير من المعلومات التاريخية المتعلقة بآل السوق، بل كانت ترجم: إتحاف الأنام... سبباً كبيرا في قلة أخذ ما سمح به الوقت في تاريخ قبائل شيوخ أفقه آل السوق. وكان عزائي في ذلك خدمة أعيان صحرائنا العلماء، من غير النظر في الشكل القلبي، إذ الجميع من أعيانها العلماء ارتفعت بأيامهم منارات العلم، لا سيما في مناطقهم، المزدهرة بهم ـ رحمهم الله... التمهيد: هذا وإن سعادته عالم متمكن ومؤرخ ماهر في إعطاء المادة التاريخية بشكل جميل يخرجك بنخبة من درر التاريخ المتنوعة... من ذلك ما يأتي من إفاداته حول شيوخه أعيان الأعلام، وأعلام الأعيان الكرام ـ آل السوق، الذين يتناولهم بكلام نفيس، حين قال لي: من الأهمية بمكان تدوين تاريخ المنطقة بصفة عامة، وخاصة تاريخ قبائل: كل أسوك ـ آل السوق.. ولقد لمست من سعادته أسفه الشديد على غياب تاريخ مجتمعات صحرائنا الغالية، بل كثير منه آل إلى الضياع، ثم اشتد أسفه على عدم تدوين تاريخ آل السوق الذي هو الجوهر النقي النفيس، وزهور العلوم الزكية وورود المعارف الشذية وفنون العلم العطرة النرجيس. الذي من أحسن من نوه بهم، ثم إلى مقام علمهم العالم العلم الأديب فليلي الكنتي، في قوله: أنخ القلاص بأهل سوق المقصد***واسكب قصيدك ما استطعت وأنشد سوق الوفا سوق النقا سوق الندى***سوق الشريعة والتراث المخــــلد إن الثقافة في الحقيقة ملكـــــــــهم***في أمسهم في يومهم بل في غــد خلقوا لها خلقــــــــت لهم وسواهم***إن رامها متطــــــفل كالمعتـــــد تجد القماطر إن دخلت نجوعـــهم***ملآنة مخطوطــــــة خط الــــــيد وترى البراعم والعسالج همـــــهم***نشر العلوم وشرحـــها للمبــــــتد وإذا قنصـــــــت من الشوارد درة***تحت البحار وفوق سطح الفـــرقد لوجدتها قيد الأوابد عنـــــــــــدهم***وكأنـها جزئــــــية من أبــــــــجد انتهى تلخيصاً، من كتاب: المدارس الأدبية في صحراء الطوارق ص60.ط:دار أسمة للنشر والتوزيع. للأستاذ الأديب زميلنا الجميل الأثر السوقي الخرجي.. قلت: إن سعادته أهم شخصية علمية في المنطقة، بل على مستوى الشخصيات العالمية المشهود لهم بالمكانة العالية في العلوم والمناصب. وهو من العلماء الذين تجولوا في الدول فضلاً عن مدن دولته، فضلاً عن مجتمعات صحرائه الذين من أعلم الناس بمن في مشرقها، ومغربها. ولقد عاش سعادته في تمبكتو كعالم مسؤول، ورجل كبير مأمول، ومع ذلك لم ير ما أنساه المكانة العلمية السوقية السامية، بل لم يزل يراهم المؤسسة العلمية السيادية في المنطقة في القديم والحديث، ما جعله يضرب مثلاً حيّاً حين يتفضل عليّ بتنحي سعادته عن الإمامة في الصلاة، في سلطانه العلمي، والمنصبي... وما أنا إلاّ طويلب علم، لا على شيء صنع ذلك الصنيع الجميل الآداب إلاّ لحسن عهد الماضي، وما تربعت على عرش الوقت الحاضر قناعته العلمية بالمكانة العلمية الرفيعة ما يتمتع بها آل السوق، فأجرى مجراهم من ينتمي إليهم... وهو من أعلم الناس بالقبائل العلمية في المنطقة، لكن بقدر جلالة مكنته العلمية بقدر ما بقي مقراً لآل السوق بما أجمل فيما تقدم. ولقد يجر القول نظيره خاصة فيما نحن بصدده، من جلالة توقيع ما أقر به الشيخ العلامة العلم محمود الإرواني، لآل السوق الذي لم يطلع نجم مثله في تمبكتو علم في عصره، بل ولقد دلت تصريحاته التي أقر فيها لآل السوق بالمكانة العلمية العديمة النظير في جهته إذ خصهم بالذكر العلمي الجميل الجليل. وأرسل أستار الكناية على عدم وجود أهلية غير السوقيين من أهل العلم خاصة في محيطه لحل أسئلته الملغزة، حتى وقعت في أيدي من سما بها إلى أهل: سوق العلم الكبير... قلت: ومما لا شك فيه أن أمثال العلم محمود الإرواني في عصره، وأمثال سعادته في عصرنا، وغيرهما عالمان بل علمان متعاقبان عصرا، لو وجد كل واحد منهما في أيامه من في مستوى آل السوق في التبحر في العلوم لنوه به كل واحد منهما، بل لو كان هناك عالم واحد في مستوى أعلام السوقيين في المكانة العلمية لذكر عندهما في معرض ذكر الجهات العلمية التي تستحق أن ينوه أمثالهما بمثله... فيبقى آل السوق هم هم، المقول على مكانتهم العلمية العلية المجرات ـ: من ذا الذي لمس المجرة باليد:ـ سوق الوفا سوق النقا سوق الندى***سوق الشريعة والتراث المخــــلد
إن الثقافة في الحقيقة ملكـــــــــهم***في أمسهم في يومهم بل في غــــد خلقوا لها خلقــــــــت لهم وسواهم***إن رامها متطــــــفل كالمــــعتـــد لولا الأصالة مغرساً ما عمـــــرت***تلك المئاثر في فـــــلاة جـــدجد ما كل من رام العلا بوسيلــــــــــة***نال العلا إلاّ الذي من عـــــســــجد رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|