أشكر الأخوين الفاضلين لا على الفائدة العلمية (فقط) فقد تجدها في دفتر أو كتاب أو شاشة... لكن عليها وعلى النقاش العلمي الهادف...
إخواني: أضرب لكم مثلين:
- تخيلوا شعوركم وأنتم تقرؤن في الديوان العظيم (المحلى لابن حزم) ألا تقشعروا مما يكله لخصومه من عظائم العبارات القاسية ... حتى يكاد يظن المرء أن يقرأ رسالة من ضرة إلى أخرى (سامحوني إخواني طلاب العلم على هذا التشبيه).
- وفي المقابل: خذ مجهرا متطورا وانظر علك أن تلمح سهام الحافظ ابن حجر التي يوجهه إلى عصريه العيني ــ في فتح الباري....
* قارن بين المقامين: هذا الأخير (المتأخر) يناقش عصريه ومنافسه ومع ذلك يخذه بإبر، وذلك الأول (المتقدم) يتحدث عن سلفه ويرشقهم بالأسلحة النووية الممنوعة حواريا لو أنه يجادل اليهود والنصارى والمجوس والذي أشركوا...
ويغفر الله لهما فما ذكرتهما إلا محذرا ومذكرا...وعفوا على الاستطراد: إن الذي أشيد به منكما وأشد عليه (كريمتين) أيديكما: حسن الاختلاف وحسن الحوار ... فهو بحد ذاته فائدة ولازم فائدة ... خصوصا إذا كان بين سوقيين في تركة أجدادهما (تليدهم وطارفهم) النـــــــــــــــحو.
وصراحة: أرجو أن لاتمنعنا المجاملة من تنبيه بعضنا على أخطائنا في النحو (ولو كان من تراثنا) ولو كان الخطأ من لوحة المفاتيح فإنها ليست بسوقية فلا غضاضة أن تلحن ياعم أداس !!!!