قصيدةرائعة

	محبوبتي في طرفها حور فرج ابو الجود يا لائمي مالي بها صبرُُ كف الملام فلست أعتذرُ لو أبصرت عيناك خطوتها لبغى عليك القلب والبصرُ إن كان من شغف بملهمتي دون الحسان فإنني بشرُ حورية كالبدر صورتها بل تستحي من حسنها الصورُ لو أنها مرت على حجر مر النسيم لسبح الحجرُ ضحكت فوا عذباه من ضحك وتبسمت فتنزل المطرُ غنى لها العصفور من طرب وتمايلت فتمايل الشجرُ ياليلة جلست تسامرني في رقة يحلو بها السمرُ كم عشت أرقبها على حذر أواه لو قد ينفع الحذرُ ورسمتها في حضن ذاكرتي ريحانة تنمو وتزدهرُ وا طفلتي وقفت تودعني والغاصبُ الملعونُ ينتهرُ فارقتها بيد تودعها ويد تكاد لديه تنكسرُ وا طفلتي لله أتركها ما شاء حيث يشاء يقتدرُ اليوم ها قد حان موعدنا أن نلتقي لما قضى القدرُ عسر قضى بفراقنا زمنا من بعده قد جاءنا اليسرُ قلبي لها شوقا يدافعني وأنا ببعض الصبر اصطبرُ وكأنني طفل يراوده خوف فيستقوى ويعتصرُ أجراس أنفاسي تصارعني يجري بها التطويل والقِصرٌ حتى أتت كالشمس مشرقة وا طفلتي والدمع ينهمرُ حييتها ويدي مكبلة نصف يُرى والنصف يستترُ فتمايلت تجري تعانقني والوجد لا يبقي ولا يذرُ أنفاسها بالمسك عاطرة وعيونها في طرفها حورُ أبتاه ما أغلاك أبتي بل أنت ما أحلاك يا قمرُ قد عدت يا أبتاه من أسر ٍ وسيعلم الأوغاد من أسروا أبتاه كم أمسيتُ ساهرة في مخدعي يتململ السهرُ وبجانبي أمي تحدثني عن فارس في أسره صقرُ عن فارس قد غاب في سفر أواه مما يفعل السفرُ لم ينحني للبغي محتسبا في قيده حتى أتى البِشْرُ أخذوك يا أسدي وما علموا أن الأسود بأرضنا كُثُرُ وقلوبهم بالحقد غامرة وعيونهم بالغدر تستعرُ في ليلة ما عشت أذكرها حكم الظلام وحوكم الفجرُ والله يا أبتاه لو ملئوا منا السجون لقاتل الحجرُ أرواحنا للقدس نبذلها ودمائنا للقدس ندخرُ وغدا بإذن الله ينهزموا وغدا بحول الله ننتصرُ ما كان من محن سنصرعها وغدا يرون الأرض تنفجرُ فالقدس ما عشنا مدينتنا من وحيها نسعى ونأتمرُ والقدس عاصمة لدولتنا إن سلموا بالحق أو نَكِروا والقدس باقية ومن ذهبوا ثأرا لها لا شك قد ثأروا فليقبلوا من كل ناحية ما أقبلوا إلا لينتحروا لن نرتضي ما عاش آخرنا أن يبق فوق ترابها قذرُ أبتي تراب القدس يطلبني وهنالك الشهداء قد حضروا اليوم ها قد عدتَ يا أبتي أما أنا فالقدس تنتظرُ

منقولة