|
منتدى المصطلحات يهتم بالمصطلحـــــــــــات و معانيها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
التقويم أو التشيجع
size=5]إن كثيرا من الناس ربما لا يخلص بسهولة عند تعقيبه على أحد الكتاب إلى سل مصطلح التشجيع من التقويم ، ليقوم كل واحد منهما منتصبا بذاته ، دون أن يتمازج مع الآخر في دلالته أو يسحب تحته البساط كليا
وإن لكلا المصطلحين في النفس- أحسبها كذلك - وقعا فإنها قد تحتاج إليهما معا على اختلاف بين النفوس في ذلك فبعضها يطمئن إلى هذا أو إلى ذاك أكثر فما هو التشجيع أو التقويم المفيد التشجيع مصدر (شجع ) بتشديد الموحدة -من الشجاعة- وهي معروفة وفي اصطلاحي :إرسال شعلة خضراء من الحماس المعنوي إلى نفس الآخر ليزيد تقدما في مجال ما ، أبدع فيه أو يراد إبداعه فيه أما التقويم :فمن القيمة وفي اصطلاحي :بيان حقيقة الشيء -كما هي -بعد إدراكها إيجابا أو سلبا بدون أدنى تجريح وجدت من خلال ما قرأت من التشجيعات والتقويمات من خلال مطالعاتي في الكتب ومن خلال مسموعاتي أن كثيرا من الناس يضيع في برزخ أو متاهة سحيقة بين هذا وذاك ، فيختطفه التشجيع حتى ينسى أهمية التقويم بالنسبة للمشجع ، بل ربما ينسى مسئوليته أمام الله، ثم ينسى أن ما يتركه من التشجيعات ربما يكون تراثا للأجيال تبنى عليه قيم معنوية ، وتدور عليه مصالح اعتبارية -ربما ولو بعد ألف سنة (وكل ذلك أمانة) فاتقوا الله في أمانتكم ولعل كثيرا من الناس إنما يحمله على الزيادة في التشجيع فوق الكيل الصحيح حب زائد للمشجع أو اتحاد في طريقة أو نتيجة التفكير أو علاقة نسب أوعهد أو رجاء تأييد في قضية ما أو جلب مصلحة أو دفع مفسدة أو يحمل التشجيع رسالة للمشجع إيجابية وهي إلى غيره بالعكس أ و غير ذلك أويكون السبب فقط عدم إدراك حقيقة المصطلحين -كما ينبغي - ولو درى من يفعل ذلك أو يتقبله أن النبي -صلى الله عليه وسلم -نهى عن الإطراء وهو أكمل الناس محامد ، قد يستفاد من الحديث عدم المبالغة في المدح الزائد وللفائدة والتذكير أقول :كل هذه المعاني السابقة لوحصلت في نتاج الكاتب فإنها قد تنقص ثقة الكتاب الموضوعيين في كتابته أو المنصفين أهل الورع من المسلمين ممن شعارهم لا إطراء ولا تطفيف ، لا تفريط ولا إفراط ، هذه كلمة عن التشجيع أما التقويم فقد يحصل فيه انحراف أيضا حيث إنه من الممكن أن يكون وسيلة إلى رفع الذات بتنبيهها على محل القصور فيها تنبيها لطيفا مغريا محببا لا تجد فيه لذعة النار ، ولا لدغة العقرب ، ولا إبرة النحل ، وقد يحصل هذا أو ذاك نظرا إلى نوازع نفسية قد يكون منها : أن قائله هو قائله أو أن اتجاهه هو اتجاهه أو أن ميوله كذا أو نحو ذلك من اللاموضوعية فينسى الإنسان قيمة الآخر وينسى أنه مسؤول عن قوله كما أنه مسؤول عن فعله ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) فلا تكتب بكفك غير شيء *******يسرك في القيامة أن تراه وللشيخ عطية تلميذ الشنقيطي كلام نختصره بالمعنى قال فيه متحدثا عن الترجمة والمترجمين مقسما لهم إما موال متأثر ، وهذا يغرق في المدح فيأتي بما لا حاجة إليه وإما معاد منفعل وهذا يغرق في الجانب السلبي فيأتي بما ليس واقعا وإما وسط وهذا يفوته الكثير إننا نذكر بأن ما تقدم من الأوصاف السلبية -أعيذ القراء والكتاب بالله منها - منهج العلماء فيها -لو حصل طيه وعدم روايته - فلم يضعوا اعتبارا لكلام الامام ابن معين في الامام الشافعي ولا ابن ذئب في الامام مالك ولاابن حزم في الترمذي وكما لم يضعوا للجانب السلبي أي اعتبار ، فكذلك لم يضعوه للجانب الإطرائي من هنا أردت بعيدا عن الموقع وما فيه (رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ) وأقول لم أر فيه إلا خيرا بعيدا عن أي معنى إلا حب الخير لجميع إخواني أردت أن تكون مقالتي هذه كأولى المقالات في الموقع حبا في تشجيع ابناء السوقيين على الوقوف على المنهج المتبع مما يعطي العمل قيمة في حاضره ومستقبله ويجعله بكل ما فيه نقلة في الفكرة إيجابية أداء لشيء من واجبي في المسؤولية ، محتسبا لا مكتسبا - أرجو برها وذخرها عند الله أنا أحب التشجيع من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم -كما في البخاري - لما مر على ناس يتنضلون فقال ( ارموا وأنا مع بني فلان ، فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالكم لا ترمون قالوا كيف نرمي وأنت معهم قال صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا معكم كلكم ) أدعو إلى أن يشجع بعضنا بعضا ،بل لأن يسدد بعضنا بعضا ليكون ذلك إمساكا منه بطرف حبل يتسلق به إلى السماء لا أن يشجع تشجيعا مغررا مثبطا ، مغررا حيث يجعله تضيع منه نفسه فينسى حقيقتها ، ومثبطا حيث يقف قبل أن يصل إلى أقصى سماء همته وإعطائه فيقول له لسان حاله :كفى فقد وصلت أكره المزايدات في الألفاظ التي ترسل حقنة من العقم لبعض الأفكار وتخلف بعضا عن الركب لو لم ينلها أكره أن ننظر إلى أصحاب القيم الممزة نظرة من قال الله فيهم إلى الرسل (أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس ...) كل الأنام بنو أب لكنما **********بالفضل تعرف قيمة الإنسان أدعو إلى أن يشعر كل ذي قيمة بقيمته لتنهض بذلك الأمة أدعو إلى أن نكون ذهبيين (نسبة إلى الذهبي صاحب السير )حيث راعى أكثر الأحيان قيمة الإنسان وشهرته بين أهل علمه ومكانته سواء كان متفقا معهم في العقيدة أو مخالفا أكره أن نكون سبكيين (نسبة إلى ابن السبكي )المبالغ في التعصب للأشاعرة ويرى أن من لم يفعل ذلك فقد هضمهم حقهم أدعو إلى عدم تناهب القيم سواء كانت فردية أولا ،كما أرجو عدم غمطها وإذ كنت رجلا يحب الصراحةفأنا أقول : أشجع ما رأيت في هذا الموقع من إخواني أبناء أعمامي السوقيين وسأقوم منه - إن شاء الله ما يحتاج إلى التقويم و اشجعه على مذهبي والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل [/size]
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم
04-14-2009 في 12:13 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|