|
منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
كل اسوك وكل انصر: إلى أين؟؟
كل اسوك وكل انصر: إلى أين؟؟ بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.. أما بعد فقد تابعت بعض أفرزه كتاب "الأوفى" من تلاسن بين كتاب كل اسوك وكل انصر .. وكان من وجهة نظري أول ما اطلعت على ما حمله الكتاب من سباب وشتائم لكل اسوك ــ رأيت أن لا يكون الموضوع موضوع نقاش وأخذ ورد لكي لا يولد ذلك شتائم أخرى.. وقد كان ما توقعت فالتزمت الصمت حيث لم أجد للموضوعية صوتا إلاخافتا.. ثم إني رأيت أن النقاش لا يعدو أن يكن تبادلا للتظلم أو للظلم .. ولم يتطرق في كثير من الأحيان إلى أسبابه الرئيسة ولم يناقش بطريقة تبرز العلة وسببها وشفاءها. فحاولت في هذه المقالة أن أوضح حقائق مهمة غابت ولم تذكر، وحاولت الإشارة إلى أسباب التوترات التي أفرزت "الأوفى" وختمت هذا المقال بمقترحات عملية أرجو أن تكون كفيلة بمستقبل أفضل في العلاقات بين القبيلتين. وقد حاولت وأنا من كل اسوك أن أكون منصفا لا أتحدث باسم المتظلم من إساءات طرف دون آخر.. لا ... للرجعية في عصر الحوار والثقافة وتعايش الحضارات.. الرجعية مصدر صناعي بمعنى الرجوع تقصد به مقاصد شتى حسب استخدام وأهداف المتحدثين والكتاب.. وحيث إن هذه الكلمة قد كثر توظيفها في ثلب التدين وهمز الدين ــ فإني أقلبها لأجعل الدين أصلا يرجع عنه من يضرب رقاب المسلمين، وسيرا أمامُ يكون من انتكب طريقه منقلبا على عقبيه.. الرجوع الذي صنعتُ منه الرجعية يشمل معنى اجتماعيا آخر، إنه الرجوع وراءُ إلى ما تجاوزه قطار الفضيلة والحكمة والعقل والعصرنة والحضارة من الأفكار العنترية البالية التي جعلت الشعوب العربية من أكثر شعوب العالم تخلفا.. ومن هذه الفكيرات العنترية أن يحاول بعض من لا يعرف أو لا يهتم أو لا يقدر مصالح قبيلته أن يضرب قبيلة بأخرى؛ لأسباب لو تأملها تعود إلى اعوجاج في فكره أو قلة تهذيب في سلوكه المنطقي... فمن السخافة أن يعنق إلى الحرب والشتائم متغربون من قبيلتين يجمعهما وطن وواحد وجهة واحدة وعرق واحد، ويسعون إلى دق طبول الحرب؛ لأجل فهم سيئ لمقال ما، أو قول سيئ بفهم ما.. وحتى أكون صريحا وحتى يكون موقفي واضحا: أدين الطريقة التي تعامل بها بعض كل اسوك مع إساءات الدكتور، كما أدين الاستمرار في الإساءات التي واجههم بها بعض كل انتصر، ولن أتحدث عن إفرازات "الأوفى" في هذا السياق بأكثر من هذا. والأهم في نظري ما الذي أفرز "الأوفى" وجعله ينتج ألف سبة وسبة في الاتجاهين.. لما ذا هذا التوتر بين القبيلتين؟ لما ذا هذه الاستجابة الجاهزة لإيقاد الفتنة بينهما؟ والأهم من هذين السؤالين: هل هناك هوة بين كل انصر وكل اسوك ومن هم الذي يحفرون ويتخندقون؟ وهذا السؤال هو الذي سأجيب جوابا غير دبلوماسي، فعلى كل من يتألم من الحقائق أن يتوقف عند هذا الحد ولا يواصل فإنه سينصدم... نعم هناك هوة !! ولها حفارون ومتخندقون؟؟ فما هي أسبابها؟؟ السبب الأول: إخفاء الحقائق التاريخية والتلاعب بها ومحاولة ابتلاع دلافينها.. وللتوضيح: نشأت ثلة من القبيلتين في المهجر الشرقي خصوصا، إما فهمت نفسها خطئا أو قدمت نفسها للآخرين بطريقة خاطئة (ولا أتحدث ولا يعنيني قصدوا ذلك أم لا)، وقدمت الآخرين بطريقة أكثر بعدا عن الحقيقة من باب أولى.. وللتوضيح أكثر: نشأت في السعودية أو وجدت فيها مجموعات من كل انصر وكل اسوك يقدمون أنفسهم على أنهم (أنصار فقط) وقومهم في مالي عرب يتحدثون العربية (الفصحى!!) وحاولوا أن يمسحوا اسم (كل اسوك) واسم (كل انصر) من التاريخ حتى صار التلقيب بهما سبة يتساب بها أولئك القوم (أصلحهم الله). وبطبيعة الحال يعرف كل واحد منهما الآخر بما يجعل المعرّف في أعماق العجمية والأمازيغية لتزداد عروبة الثاني نصاعة ووضوحا وظهورا.. فتجد المتغرب من كل اسوك يسم كل انتصر بأنهم منسوبون إلى بئر في الصحراء، أو إلى بعض قبائل البربر المتسمية بهذا الاسم، وفي المقابل ترى المتغرب من كل انتصر يلمز السوقيين بالجذر اللغوي لهذه النسبة ويترجمها بالتجار أو يقول إنهم لا ينتسبون مثلنا إلى الأنصار فهم كذا وكذا.. والخلاصة أن الفجوة موجودة وسحيقة وليست بين كل انصر وكل اسوك بل إنها بين كل انصر وكل اسوك من جهة وبين الملتحفين بأشمغة وعقالات الزور من كل اسوك وكل انصر الذين يتعالون فوق حقائقهم فعاشوا في خيال وأوهام وظنوا أن الناس كذلك وإلا فلم لم تكن الفتنة بين كل انصر وكل اسوك حيث يعتز كل واحد منهم من هذا اللقب (الشريف) ويستمد منه شرفه ومنزلته الاجتماعية. السبب الثاني: تقديس الذات، وهو مرض عبارة عن تضخم في تصور (أنا) وترقيق زائد واختلاس لـ(الآخر). وللتوضيح فإني رأيت عامة كُتاب كل انصر وكل اسوك يحفظون سورا طوالا من أمجاد قومهم، ولا يتهجون فضائل .. وهذا وفروعه وأصوله خطأ من الفاضح أن العامة لم يقعوا فيه وإنما وقع فيه النخبة والمثقفون!! أتراهم لم يفهموا!! أم إن حبك وكرهك الشيئ يعمي ويصم!! إنه سباق التعرب أذهل القوم عن حقائقهم الواقعية فكيف لا ينسيهم نسبة الآخربن إليهم. السبب الثالث: التفكير ثم التصرف ثم بناء العلاقات ثم قطف ثمارها انطلاقا وبناء من مصالح شخصية (متوهمة) لا قبلية، فترى المتغرب المتعرب من كل انصر وكل اسوك في استعداد لأن يخسر علاقة قبيلة بحجم كل انصر أو كل اسوك مقابل أن يثبت أمام الخليجي ويقدم شخصه سليقيا محضا عروبيا. وقد أجملت في السبب الثاني والثالث ما سأفصله لاحقا (إن شاء الله). ولعل القارئ عرف أن هناك هوة بين المتعربين وأنهم هم الذين فطروها وحفروها وطووها، ودعواهم واحدة: فإن الماء ماء أبي وجدي، وهي عفنة منتنة كريهة بغيضة سوأى بؤسى فليدعوها فإنها من عزاء الجاهلية. فهل هناك هوة بين كل اسوك وكل انصر في مالي؟؟ قصة قصيرة: بالمناسبة أنا من أنصار كل اسوك... كان أول ما سمعت عن قبيلة كل انصر أن جاءنا وفد من الحكومة شرقي غاو (وأنا ابن سبع تقريبا) وفيه رجل أبيض في زيه العسكري، وكنا نحن الصغار نحوم حول السيارة ونستشرف كل شيء لأن كل شيء غريب على براءتنا.. طردنا بعض الناس فجرينا .. ثم عدنا لنحيط بالسيارة .. وفجأة يخرج الرجل الأبيض العسكري ليقابل أحد وجهائنا فيقودني الفضول إلى الاقتراب منه فيظن أني جئت مسلما عليه فيسلم علي فأختلس السلام عليه وأولي جاريا فيقول له ذلك الرجل (الشريف) من أعيان حينا: ذلك الولد الذي ولى ابن عمك أنصاري، فيناديني العسكري فألتفت إليه أرجع القهقرى .. ثم يهجم علي مرة واحدة فيرفعني إلى الأعلى ثم يضمني في حضنه ويقبلني.. وما هدأ روعي إلا قبلاته الحارة فيقول لي: إني عمك أنصاري، وأقول له نعم أنت عمي أنا أنصاري أيضا.. وأرجع وأسأل؟ فيقال لي هذا من كل انصر: أبناء عم لنا في تمبكتو لكنهم ليسوا كل اسوك. وقبل أن أجيبك ألتمس منك أن تقارن بين قبلات العم العسكري المالي التغارستي اق انصر الأنصاري، وبين ثلمات العم الدكتور: الأنصاري فقط، وقارن بين مشاعر الاعتزاز من الطفل المالي الجبقي اوسوك الأنصاري، وبين مشاعر القطيعة من الصالحين الذين استثناهم الدكتور: الأنصاريون فقط... ثم أرجع لأفصل ما أجملته من عدم وجود هوة بين كل انصر وكل اسوك، وبعد ذلك أقترح كيف نردم (معا) هوة سباق التعرب التي لم يكن الأوفى إلا عرضا من أعراض حماها. وهنا لا بد لي من سرد بدهيات من باب لازم فائدة الخبر لكل اسوك ولكل انصر ومن باب فائدة الخبر لمن ظهرت عليه علامات الإنكار والتجاهل والجهل (ضد الحلم) والسفه تنزيلا له منزلة المنكر غير العارف (عفوا لأصحاب المشاعر الحساسة) لا ينال العلم مستحي ولا مستكبر، وهذه الحقائق هي كالتالي: حقيقة كل انصر وكل اسوك: (أكرر) أنا أخجل من هذا العنوان ولكن تجاهل البعض للحقائق جعلني أفسر البدهيات فأقول: كل منهما يعني (كل انصر وكل اسوك) عبارة عن: 1ـ مجموعة تضم عدة قبائل.. 2ـ بلدها الأم: جمهورية مالي.. 3ـ وتنتشران في شمال مالي.. 4ـ وتتركز قبائل كل انصر في ولاية تمبكتو، ولا أنفي وجود قبائل منهم في ولايتي غاو وكيدال.. 5ـ في حين تتركز جل قبائل كل اسوك في غاو، ولهم تواجد في كل من ولايتي تمبكتو وكيدال.. 6ـ وهما كغيرهما من قبائل شمال وغرب إفريقيا ترجعان إلى أصول عربية، من أبرزها: الأشراف والأنصار. ولكي تعلم أن هذه الحقيقة وإن كانت بدهية فإن ذكرها دقيقة ــ أشير بإيجابية إلى بعض مقتضياتها التي تجاهلها من تجاهلها. أما الحقيقة الأولى فمقتضاها أن تكونا محل تقدير واحترام ومهابة (وهي كذلك) لا أن تكون محل سخرية واستهزاء وسب وشتم، في المجالس بله المنتديات والمؤلفات. والثانية والثالثة: يقتضيان وجود مصالح مشتركة (وهي كذلك) لكن ذابت وماعت وساخت في أوحال المصالح الخاصة، وهذه قاعدة الأصول التليدة تقديم الخاص على العام قبل التعارض فضلا عما إذا وجد أو أمن لبس توهمه!!!! والرابعة والخامسة: التوزيع السكاني وفيه يعلم عدم احتكاك كل اسوك في الغالب الأعم بكل انصر (وهذا هو الواقع) فإنه (حسب عندياتي) لا أذكر التماسات بين خطوط كل انصر وكل اسوك ولم أسمع بثأر بينهم، والدليل على عدم وجوده أن آباءنا لم يحدثونا به، إنما استنشقه أحفادنا في الغربة حيث الأجواء مشحونة بمسابقة التعرب المقيتة، ولا أقول العنصرية القبلية لما سيأتي. إحماض: كنت أتحدث عن الحقائق البدهيات، والآن تأهب للغوص ساعة في أعماق دقيقة ثوانيها أطول من ليالي العشاق. وهذا الإحماض عبارة عن تمحيض النصيحة لمن زلت قدمه من كل اسوك وكل انتصر فذهب يوجف وراءُ وراءُ حتى عاد وما في يده إلا كنتة وإماجغن، فترى اق انصر يصب برميل غضبات ثاراته في كنتة على كل اسوك أو يقرن بين كل اسوك وإماجغن في سياق ما، وترى اوسوك يحاول حشد رمم تأييد كنتة وإماجغن له ويرمي بهم كل انصر وهذا خطأ فاحش شرعا وعقلا وتاريخا.. -أما شرعا: فإنه إيقاظ لنائرة فتن قد خمدت، وإيضاع بين المؤمنين بالفساد، وهذا من المعلوم من الدين بداهة حرمته وتغليظ الأمر فيه. -وأما عقلا: فإن الحرب كانت بين كنتة وكل انصر، فليتحاربا (ولا يتحاربُنّ) ، وقد اصطلحا ... ولم تكن بين كل اسوك وبين كل انصر، وكذلك التنابز الملحوظ بينهم وبين إماجغن ليس كل اسوك طرفا فيه فليكن بينهما (ولايكونُن متنابزين). فمن غير المعقول أن تدع من حاربته أو نابزته وتتخطاه لمن لم يكن كذلك، لأنه صديقه أو لم يكن عدوه، فهذا فيه تكثير الأعداء بلا مقابل. هذا من جهة كل انصر .. ومن جهة كل اسوك فليس من المعقول أن يدَعوا أصقاءهم الكنتيين ويتحابون مع كل انصر ويلزمون الحياد دهرا ثم لما تتصالح القبيلتان وتعفى الكلوم يستنسخون صور حرب لم يكونوا منها، ويقومون بتمثيل دور من كان يلعب بالأمس وحده وهم متفرجون. فلا يعقل أن نغزوا كل انصر من أجل الكناتة بعدما صاروا أصدقاء متصالحين.. -وأما تاريخيا: فإن هذه الحرب التي يستشهد بها من هم غيب عنها من الفريقين ويطبل لأن تعود ــ لم يكن السوقيين طرفا منها، بل لقد ارتضاهم شاعر كل انصر حكما بينهم وبين الكنتيين فيها؟ أفبعد ذلك يجعلهم أحفاد الشاعر خصوما؟؟ ويجعلون أنفسهم خصوما؟؟ إنه خطأ يا قوم فاتعظوا أصلحكم الله. وأما الحقيقة السادسة: (وأذكرك أني أتحدث عن حقائق متجاهلة).. فإن مقتضاها أن تكون أنصارية وشريفية كل اسوك وكل انصر شيئا طبيعيا، ما أتيتم بجديد.. كثير من الناس حواليكم أنصار وأشراف.. ولا داعي للإزعاج. عودة إلى التطبيل لحرب بين كل اسوك وكل انصر: لكي يعرف الذين يقرعون طبول الحرب من كل انصر ضد كل اسوك ومن كل اسوك ضد كل انصر أو يهددون بالجهالات والسفاهات ــ أنهم يغردون خارج السرب فلينظروا إلى واقع كل اسوك وكل انصر في بامكو وفي تمبكتو وفي غاو وفي منكا وفي وفي وفي ... لا تجد بينهم هذا التنابز وهذا التحاقر وهذا التغامط لا لأن بينهم اتفاقات شراكة بل لأنهم يعرفون حقيقة اق انصر وحقيقة اوسوك، ولم ينسلخوا من جلودهم التي خرجوا بها من بطون أمهاتهم فيجهل بعضهم بعضا أو يجهل عليه، بل عرف كل واحد منهم الآخر كما يعرفون أو شمنانمس وأماشغ وأمغيد وغيرهم.. احتكار الأنصارية (صورة من صور اضطهاد الأنصار): ثمة أمر آخر وقع فيه كثير من كل انصر وكل اسوك أقصد الأنصار منهما، ولا وهو احتكار الأنصارية، فإذا تكلم بعض الأنصار من كل انصر لمح ونص وصرح بأن لا أنصار إلا نحن .. وجميع كل انصر أنصار، وإذا تحدث بعض السوقين عن الأنصار أوهموا أو صرحوا أن لا يوجد أو لا يعلمون أنصاريا إلاهم... وهذا احتكار قبيح من الفريقين، وأقبح من هذا الاحتكار أنه خيانة للأنصارية إن وقع من أي أنصاري، كيف تدعي أنه من النقص أن يكون لك بنو عم من وطنك وولايتك، هل نزل نسبك في سورة الحاقة، وروى أنسابهم شارون بلا إسناد.. يا قوم لا فرق بينكم وبينهم ماليون أنصار وانتهينا.. بالله عليكم يا كل انصر ما ذا ينقصكم أن يكون كل اسوك أنصارا؟ بالله عليكم يا كل اسوك ما ذا ينقصكم أن يكون كل انصر أنصارا؟ ويا كل انصر ويا كل اسوك ما ذا ينقصكم أن يكون الأنصار غيركم أنصارا؟؟ ما ذا ينقصكم أن يكون (أبناء عمي بكل فخر، ولا فخر) من تاغت ملّت وإدنان وإفوغاس من أحفاد يعقوب الأنصار ــ ما ذا ينقصكم أن يكونوا أنصارا؟؟ ما ذا ينقصكم أن يكون المشاكرة أنصارا؟؟ ما ذا ينقصكم أن يكون الأنصار أنصارا؟؟ والله إنهم لا يستمدون منكم أنصاريتهم، كما أنكم لا تستمدون من أحد أنصاريتكم؟؟ يا ويل الناس من الأنصار ما تزال الأثرة حتى من أبناء العم؟؟؟!!! سبحان الله: سُلب الأنصار ومنعوا وحرموا وأوذوا حتى ابن عمك تبخل عليه أن تقول له ابن عمك... صدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم.. فاللهم ألهمنا الصبر ولقّنا نبينا على الحوض واسقنا من كفه سقيا عامة الأمة وسقيا الأنصار .. فلقد والله عطشنا من كل شيء حتى من العصبية الجاهلية: يتعصب للسوق وانصر: ويضيع الأنصار بينهما، فوا أسفاه!! ووا ذلاه.. وا أنصاراه!! وا سعداه!!! وا أسيداه!!! وا أسعداه !!! وا جابراه!!! وا أوساه!!! وا خزرجاه!!! وهذا الندبة لا أعني به عزاء الجاهلية أبدا، وإنما نفست بها صعداء، ونفست بها عن أنفاسي السجينة... في سيل من الأسئلة الغريبة التي سأطرحها أنا أو غيري من (بسطاء) الأنصار يوما.. إمارة كل انصر ومشيخة كل اسوك: لا أحتاج لإثباتهما فقد كفاني المعتدلون والمفْرطون من القبيلين ـ كفوني الرقص على أوتار أغنية تمجيد الإمارة والمشيخة ... ولا أدين الحق في ذلك.. وأكره المزايدات في الموضوعين، وبما أني مولع بمشاهير الحقائق، زعوم لاستخراج الدقائق منها فلأقل: إمارة كل انصر ومشيخة كل اسوك حقيقتان حقيقيتان لا يتجاهلهما إلا جاهل بهما، أما تجاهلما فلا أتصوره أصلا.. وليعلم كل اسوك أن مشيختهم يعني كونهم أهل العلم وأهل القضاء والفتوى والإرشاد والتعليم ليس معناه أنهم أعلم العالمين ولا أن كل واحد منهم سيبويه جرير خليل أصمعي علامة متفنن، ولا أن كل انصر من القبائل التي تتلمذت عليهم أو كانوا مفتين أو قضاة لهم أو معلمين وشيوخا لهم... لكن ليقدر كل انصر مكانة كل اسوك لدى غيرهم من كل تماشق فهم لهم كما وصفتُ. وليعلم كل انصر أن إمارتهم لم تكن على جميع التراب الصحراوي ولم تشمل غاو فضلا عن كيدال فضلا عن منكا، وأن السوقيين لم يكونوا يوما من الأيام جزءا من رعاياهم.. ولم يكن السوقيين سوقة في أي إمارة بل كانوا من مصاف أهل الحل والعقد، كما أن كل انصر لم يكونوا من عوام الناس إنما كانوا من أهل العلم والفضل.. والخلاصة أن كلا الحيين من علية قبائل كل تماشق في مالي.. فما شان من يشنؤهما إلا نفسه، ولا أبان من يزديهما إلا الشفرة التي يقطع بها حلقوم الشك: أنه غبي سفيه. الطعن في الأنساب: كفر لا يخرج عن الملة، والمتدين لا يصدر منه مثل هذا القول، والظالم والجاهل والباغي لا يعتد به، يعوي ويثير التراب ويعود الغبار إلى لهاله حلقه. الأوفى: هدم ولم يبن.. وأفسد ولم يصلح.. وباعد ولم يقرب.. فكيف الحل؟؟ وما هو المخرج؟؟ ومن أين المنطلق؟؟ مقترحات لتصحيح مسار الأوفى: أتقدم لا باسم أحد إلاباسمي الشخصي/ نافع بن عثمان بن محمد بن محمد الصالح بن الميمون الأنصاري السوقي اليعقوبي التكيراتي، أتقدم بعدة مقترحات أنا كفيل بأنها تضمن ردم الهوة وضماد الجرح ورتق الفتق آملا من الإخوة الفضلاء النظر فيها بعين مجردة مما سوى المصلحة العامة لكل انصر وكل اسوك، وأن تعطى حقها من النقاش والاهتمام عوض المهاترات التي لا تعني ولا تغني ولا تبني، والمقترحات كالتالي: أولا: على صعيد المهجر: 1) إعداد ميثاق شرف بين كتاب كل انصر وكل اسوك من مؤرخين وإعلاميين وأدباء وكتاب في النت وغيرهم يضمن صون المشاعر والأعراض لكل من كل انصر وكل اسوك بجموعهم ومجموعهم. 2) العمل على إعداد موسوعة عن أعلام علماء وشعراء شمال مالي تضم كل انصر وكل اسوك بدون مزايدات وتطبع وتنشر. 3) أن يفتح كل انصر في موقعهم منتدى للتعريف بكل اسوك يكتب فيها السوقيون مجدهم بدون مزايدات، ويفتح كل اسوك في منتدياتهم منتدى للتعريف بكل انصر يسطرون فيه أمجادهم بأقلامهم بدون مزايدات. 4) أن ينظم المتواجدون في السعودية منهم ملتقى ثقافيا لهم يبرز فيه كل منهما علوم وشعر الآخر، ولو بدأ المشروع بأمسيات شعرية لكان أحلى. 5) أن يتبادل الموقعان استضافة رموز هؤلاء وهؤلاء... 6) عمل ورشة عمل نعصف فيه أذهاننا للوصول إلى برامج ثقافية تفاعلية تفيد شعبينا وتتناسب مع طبيعة البلد الذي نعيش فيه. ثانيا: في عمقنا في مالي: 1) إنشاء نقابة للأنصار في مالي تضم أنصار كل انصر وأنصار السوقيين وغيرهم من العوائل الأنصارية. 2) تفعيل مشاركة أشراف كل اسوك وأشراف كل انصر في جمعية الأشراف في مالي. 3) الإعداد لملتقى ثقافي لزوايا قبائل مالي يقوده كل اسوك وكل انصر. أما بعد فهكذا فلتورد الإبل.. وهكذا فلينح.. هذا ما يقدمه الإنسان الحر المثقف المتدين الواعي لقومه لا حفنة من السباب والشتائم.. وفي هذا فليتنافس المتنافسون. وصلى الله على محمد وآله وسلم.
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari
آخر تعديل السوقي يوم
06-18-2010 في 02:49 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|